المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجال للحب


سالم علي الجرو
04-11-2011, 12:58 PM
مجال للحبّ

كلّ يستطيع أن يفرض الحب إذا ما اشتدّ الخصام في المساحات الكبيرة وانتشرت ثقافة الكراهية بمجرّد أن يغمض عينيه ويتنفس نفسا عميقاً يمّ يفتحهما ويتجّه باسما نحو خصمه فاتحاً ذراعيه للإحتضان .

في المثل الحضرمي:
" الكلمة الزينة تكسر العظم الصّليب "

فكيف بقلب لا يحتمل فراشة .... سيكون بالطبع أكثر تأثّرا ، والأسئلة:
أين من يغمض عينيه لحظات الغضب؟
وأين من يتنفّس نفسا عميقا؟
وأين من يبتسم لخصمه ، فاتحا ذراعيه لاحتضانه؟
***
كنت أرقب طفلين متقاربين في العمر يلعبان وفي لمح البصر صرخ أحدهما متأذّ من الآخر ، ثمّ صمت وتعانقا وذهبا يلهوان بأوراق ..
جال في الخاطر: لم لا يفعل الكبار مثل الصغار في التسامح كي نصفهم بصقور الجنّة؟ .

طبعا خيال وأحلام وتمنّيات ... هكذا سنقول ونؤّل ، ولكنّ الآية الكريمة تقول: " إِدْفعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ "

سالم علي الجرو
04-11-2011, 01:13 PM
" الابتسامة بوّابة الحب "

" الإبتسامة صدقة "

" الإبتسامة لها مفعول السحر "

مسرور
04-11-2011, 08:58 PM
قال أبو الأسود الدؤلي :



يا أيها الرجل المعلّم غيره = هّلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى = كيما يصح به وأنت سقيم
ونراك تصلح بالرشاد عقولنا = أبدا وأنت مـن الرشاد عديم
ابدأ بنفسك فأنهها عن غيّها = فإذا أنتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يسمع ما تقول ويشتفى = بالقول منك وينفع التعليم
لا تنه عـن خلق وتأتي مثله = عار عليك إذا فعلت عظيم

سلام .

سالم علي الجرو
04-11-2011, 09:16 PM
قال أبو الأسود الدؤلي :



يا أيها الرجل المعلّم غيره = هّلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى = كيما يصح به وأنت سقيم
ونراك تصلح بالرشاد عقولنا = أبدا وأنت مـن الرشاد عديم
ابدأ بنفسك فأنهها عن غيّها = فإذا أنتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يسمع ما تقول ويشتفى = بالقول منك وينفع التعليم
لا تنه عـن خلق وتأتي مثله = عار عليك إذا فعلت عظيم

سلام .

الرسالة وصلت ولكن بالغلط ، أرسلتها إلى من فتح ذراعيه لك أنت بالذّات وتجاوز عن سيّئاتك في حين أن من عرف " مسرور " عبس وتولّى ، لا لأنّك تخيفه بل لأنّك تتراجع عندما تخطىء وحتى الشّهامة عندك تتذبذب ، وبصريح العبارة أنت لا يستغنى عنك عاقل وإن كنت خصما له في أيام نحسك وأيام بؤسك ، فاحمد الله على حال أنت فيه بخلاف آخرين توصد دونهم الأبواب بسبب أنفسهم ، فلا تتصيّد وأنت في قفص .

مسرور
04-11-2011, 10:17 PM
..أرسلتها إلى من فتح ذراعيه لك أنت بالذّات وتجاوز عن سيّئاتك قال الله تعالى :

ولا تمنن تستكثر


في حين أن من عرف " مسرور " عبس وتولّى ، لا لأنّك تخيفه بل لأنّك تتراجع عندما تخطىء

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيصدّ هذا ويصدّ هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام .


وحتى الشّهامة عندك تتذبذب

قال المتنبي :


ما بقومي شرفت بل شرفوا بي = وبنفسي فخرت لا بجدودي


مخطىء من يصر في تأويلاته أن المتنبي أدعى أنه لا شرف له بآبائه ، فهو لم ينف عنهم افتخاره بهم ولكنه وضعهم كإحتياط يلجأ إليهم للنهل من معينهم القيمي الذي لا ينضب متى ما أدرك تراجع رصيده في النخوة والشهامة :lol:


فاحمد الله على حال أنت فيه بخلاف آخرين توصد دونهم الأبواب بسبب أنفسهم

قال الله تعالى :

الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين


يرى بعض المفسرون أن العفو يكون عادة عن المملوكين إن هم أخطأوا ( العبيد والإماء ومن في حكمهم ) والمرجّح هو التجاوز عن المسيء والظالم لا عن عبد مملوك ، عفونا يجب أن يكون عن من ظلمونا وليست لنا قدرة على مواجهة ظلمهم بظلم مماثل ، وتأبى قيمنا وما نؤمن به من مثل سامية مواجهة ظلمهم بظلم مثله أو أشد من موقع المقتدر .. هنا تكون السماحة !!!!!!!!!!!!!

جاء في معلّقة الفارس والشاعر الجاهلي عنترة العبسي :


أثني علي بما علمت فإنني = سمح مخالفتي إذا لم أُظْلَـمِ

ولو أدرك عصر النبوة ( الذي حلم به كثيرا ) وقاتل في صفوف المسلمين لأعاد النظر في البيت الذي لم يتوعّد فيه بردة فعل مساوية لفعل سبقه بل إصرارا على ردة فعل أقوى وأشد قسوة أو لسلك سلوكا مغايرا له : :032:



وإذا ظُلِمْتُ فإن ظُلْمِي باسل = مرّ مذاقته كطعم العلقم


فلا تتصيّد وأنت في قفص .


أعتقد أنني قد درأت التهمة عن نفسي ..... ولو كنت في قفص كالأقفاص التي تحبس فيها الضواري وليس قفص إتهام فالأسود تظل مخيفة حتى في أسرها :001wbyf:


سلام .

سالم علي الجرو
04-11-2011, 10:28 PM
وانعم فيك أسد ضاري تخيف وأنت نائم
أنت صقر من الصّقور
أنت الوحيد من يحق لي مهاجمته للدفاع فأشعر وأنا أكتب من موقع الدفاع بأن علي الإعتذار ، فلا أنا بالذي أرضى الهجوم ولا أنا بالذي عرفت كيف أعتذر .
مسألتي محيّرة وستبقى محيّرة ، ومن عندك يا أيّها الضّرغام....................

سالم علي الجرو
04-11-2011, 10:34 PM
" الابتسامة بوّابة الحب "

" الإبتسامة صدقة "

" الإبتسامة لها مفعول السحر "

.................. ويظل مجال للحبّ عند من له وجدان تسبق دموعه نطقه وليس منطقه .......... وليس لدى من يفلسف الحب ويوزنه بميزان القضبان ليخرج لنا نصوصا خالية من الحس والرّوح

مسرور
04-11-2011, 10:54 PM
وانعم فيك أسد ضاري تخيف وأنت نائم
أنت صقر من الصّقور
أنت الوحيد من يحق لي مهاجمته للدفاع فأشعر وأنا أكتب من موقع الدفاع بأن علي الإعتذار ، فلا أنا بالذي أرضى الهجوم ولا أنا بالذي عرفت كيف أعتذر .
مسألتي محيّرة وستبقى محيّرة ، ومن عندك يا أيّها الضّرغام....................


جاء في محكم التنزل على لسان يوسف عليه السلام لاخوته :


قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين


لقد صفح وعفى عنهم رغم تنكيلهم به ، ولو دققت في الآية السابقة لهذه الآية ستجد أن عفوه عن اخوته أتى من موقع الإقتدار على الإنتقام :



قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإنا كنا لخاطئين


قال الشاعر محفوظ علي باسويد :


كلما طولت بالك خل طبعك والحراره = كلها الأشياء بيده والذي في الكون بايكون
انطسط (1) واسمع كلامي باحكي لك بالعباره = وين كسرى ووين قيصر كلهم راحوا وقارون



تحياتي .



(1) أنصت

سالم علي الجرو
04-15-2011, 02:00 PM
حَكَمْنَا فَكَانَ العَدْلُ مِنَّا سَجِيَّةً= فَلَمَّا حَكَمْتُمْ سَالَ بِالدَّمِ أَبْطَحُ
وَحَسْبُكُمُ هَـذَا التَّفَاوُتُ بَيْنَنَـا = وَكُلُّ إِنَـاءٍ بِالَّذِي فِيـهِ يَنْضَــحُ

لا أظنّ أن الدّموية وعنصر الشّر في الإنسان هما الصّفتان الغالبتان عليه في كلّ حين وإنّما تغلبان في لحظات الإنتقام أو الغضب ، والسؤال:

هل تكون مدّة الحكم كلّها غضب وانتقام؟

إذا هما صفتان ممقوتتان تلازمان إنسان كطبيعة ، لذلك:

" كلّ إناء بالذي فيه ينضحُ "

هل من سجيّة الغرب والأمريكان قتل بشر وهم الذين يعتنون بالكلاب يقبّلونها حبّا وولها، تعيش معهم في منازلهم ويبكون لبطّة مذبوحة تطفو على سطح البحر .

قالوا:
إنّ الحروب دفاعا عن المصالح ، وليس عن العزة والكرامة ، فكيف يمنعونها عن الذي يدافع عن حقوقه لا مصالحه ويدافع عن عزّته وكرامته .

صحيح أنّ: " كلّ إناء بالذي فيه ينضحُ "

مسرور
04-16-2011, 02:53 AM
حَكَمْنَا فَكَانَ العَدْلُ مِنَّا سَجِيَّةً= فَلَمَّا حَكَمْتُمْ سَالَ بِالدَّمِ أَبْطَحُ
وَحَسْبُكُمُ هَـذَا التَّفَاوُتُ بَيْنَنَـا = وَكُلُّ إِنَـاءٍ بِالَّذِي فِيـهِ يَنْضَــحُ

لا أظنّ أن الدّموية وعنصر الشّر في الإنسان هما الصّفتان الغالبتان عليه في كلّ حين وإنّما تغلبان في لحظات الإنتقام أو الغضب ، والسؤال:


أستاذي سالم بن علي الجرو


بعيدا عن بيتي الشعر اللذين استهليت بهما مداخلتك هذه فما تلاهما صحيح ، وسبق لي ايضاح ذلك للأخت عابرة سبيل في موضوع لها بالسقيفة :


قالوا : أن الإنسان هو الظروف المحيطة بة .... إذا لا يوجد خيّر في المطلق ، ولا شرّير في المطلق ، الإنسان مشروع مفتوح على الخير والشر ، والظروف وحدها تقرر أين يتحقق هذا المشروع .
.


هل تكون مدّة الحكم كلّها غضب وانتقام؟



نعم ... بإصرار نظام سياسي معين على إحتكاره لحق تمثيل الجماهير وتسييسها بموجب نظرياته السياسية تكون مدة الحكم كلها غضب وإنتقام ، ونذكر من النظم السياسية الإنتقامية القائمة حاليا ( على سبيل المثال لا الحصر ) نظام معمر القذافي كقائد مغرور أحمق يدعي إحاطته بكل شيء علما وبإحتواء نظريته الثالثة على الحل الأمثل والأنجع للخروج بالإنسانية من مشاكلها وإخفاقاتها وليت الأمر قصرا على ذلك بل ويضع تفسيرات غريبة للمصطلحات السياسية وينفي عنه نفسه صفة الحاكم ويسخر من الجماهير العريضة المناوئة لنظام حكمه بقوله : لو كنت حاكما لرميت استقالتي في وجوهكم :lol:


أعود فاؤكد .... أن مدة الحكم تكون كلها غضب وإنتقام على المناوئين وإستضعاف للمناصرين وإستخفاف بعقولهم ... حتى النظم الديمقراطية ذات التعددية السياسية التي يحتكر فيها حزب سياسي الحكم لسنين طويلة تمارس نفس اللعبة في تجهيل الجماهير ومناصبة الخصوم السياسيون العداء والقفز على أبجديات الديمقراطية وتغييب دولة المؤسسات لصالح العصابات المتنفذة وتلجأ إلى سفك دماء من يتظاهرون ضدها ويرفضون وصايتها عليهم بدون رحمة :FRlol:



http://www.youtube.com/watch?v=Wrw2k_lq2BY



إذا هما صفتان ممقوتتان تلازمان إنسان كطبيعة ، لذلك :



لطفا ....... لو سمحت يا أبالطفي .... لاتربط بين الغضب والإنتقام السياسي ومثيله المحصور في الإنسان كفرد وليس ضمن منظومة سياسية تدير شؤون البلاد والعباد .

يقول الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو :

إن الخطاب شيء بين الأشياء وهو ككل الأشياء موضوع صراع من أجل الحصول على السلطة فهو ليس فقط إنعكاسا للصراعات السياسية بل هو المسرح الذي يتم فيه استثمار الرغبة ... هو ذاته مدار الرغبة والسلطة ...... ففرق هداك الله بين الخطاب الفردي والخطاب الذي تتبناه جماعة سياسية أيدلوجية ترى في نفسها صاحبة حق في السلطة لتطبيق مناهجها على الجماهير كحقل تجارب وأي فصيل سياسي أو إجتماعي يرفض الإنصياع لها فهو خارج عن رأي الجماعة وشاذ وستطاله نيران غضبها .



" كلّ إناء بالذي فيه ينضحُ "



بعد كل ما أوردناه نترك لك قياس مقولة : كل إناء بما فيه ينضح على الفرد في المجتمع وعلى المنظومات السياسية كذلك .


هل من سجيّة الغرب والأمريكان قتل بشر وهم الذين يعتنون بالكلاب يقبّلونها حبّا وولها، تعيش معهم في منازلهم ويبكون لبطّة مذبوحة تطفو على سطح البحر .




أستاذي سالم بن علي الجرو

تجاوزتنا تلك الشعوب كثيرا في تعميم القيم الإنسانية والديمقراطية ، وذلك لايعني بروز من يتعرضون للإنسانية بالإهانة وليس أدل على ذلك مما جرى في سجن أبوغريب ... لكن الفارق بيننا وبينهم أنهم يحملون صوت المعارضة على محمل الجد ويؤمنون بالرأي الآخر المناهض لهم ويضعون له إعتبار ويتضح ذلك من إقرارهم بتعدي فصيل منهم على حقوق الإنسان ووجوب محاكمته لتجاوزه .... ذلك مجتمع وقف فيه الرئيس الأمريكي الأسبق ويليام جيفرسون كلينتون أمام قاضي التحقيق للدفاع عن نفسه ضد تهمة لا أخلاقية وافلت من عقوبات كانت ستترتب عليها وستزيحه من سدة الرئاسة بحكم قضائي .... وكون الشيء بالشيء يذكر فإن فضيحة ووترجيت الشهيرة أزاحت الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون لتيديم استقالته في وقت يتشبث فيه حكامنا بكراسيهم ولا يخجلون من فضائحهم ... فهل نحن موازون لهم في إزاحة الرؤساء المنحرفون بصورة مماثلة ودون سفك قطرة دم ؟



قالوا:
إنّ الحروب دفاعا عن المصالح ، وليس عن العزة والكرامة ، فكيف يمنعونها عن الذي يدافع عن حقوقه لا مصالحه ويدافع عن عزّته وكرامته .


مخطىء من يقيم المقارنة بين نفسه كفرد ( ذلك ما أتضح لي من خلال ديباجتك ) وبين الأنظمة السياسية ، بل ولا مندوحة عن وصفه بالمضطرب نفسيا وفكريا :lol: فالفرد ومهما وصلت مستويات غضبه مصيبا كان أم مخطئا مع الإخوة والأقارب أم مع غيرهم يتراجع عن مواقفه ومهما طال به التعنت والتصلب فالزمن كفيل بتليينه ... أما في ما يخص الشعوب فلا خلاف على أن هبّتها لدفع ظلم أو مقاومة إحتلال أمر مشروع ... والمقارنة معدومة ياسيدي


صحيح أنّ: " كلّ إناء بالذي فيه ينضحُ "



ختاما ياعم سالم .......... أخطأت ولم توفق في التسويغ لنزعة لإنتقام كصفة متأصلة في البشر ببضع كلمات تجترها لتوجد للمتغطرسين مشروعية ولتثبت أنك على حق في مواقفك السلبية تجاه من يجنحون للسلم ولا تجنح لها بل تصد عنهم صدودا


فأي قلب تحمل بين جنبيك ؟ :FRlol::FRlol::FRlol:



http://www.youtube.com/watch?v=DyZhXw6XjpY&feature=related


ايمان العبيدي

هتك افراد من كتائب القذافي عرضها ، وربما لعب إنتمائها إلى غرب ليبيا دورا في إقتناصها على أساس مناطقي وجهوي وخلق شعور في أوساط الثوار المهيمنون على ذلك الجزء من ليبيا بالذل والعار ..... فهل ستطال الجناة يد العدالة خاصة وأن المجتمع الدولي غدى على دراية تامة بقضيتها ؟


بدلا من إنصافها .... اتهموها بأنها بائعة هوى .


لو حدث إعتداء مثيل في إحدى بلدان العالم الحر لقامت الدنيا ولما قعدت ولنال الجناة جميعا عقوبة قصوى .


سلام .

سالم علي الجرو
04-16-2011, 09:57 AM
لا أقول لم أستفد من مشاركتك ولست بصدد حصد الأرباح بل بصدد مراجعة الخسائر والتكاليف ، ولنبدأ باسم الله:

ففرق هداك الله بين الخطاب الفردي والخطاب الذي تتبناه جماعة سياسية أيدلوجية

فرّق أنت أصلحك الله . العبد لله كتب:

إذا هما صفتان ممقوتتان تلازمان إنسان كطبيعة
لاحظ ( إنسان ) ، نكرة وليس الإنسان معرفة ، لكنّك حين تقول وتحكم ترى قولك وحكمك نافذان ومن حق العبد لله الإستئناف ، فما رأيك هل أستأنف أو أنّ لديك أقوال أخرى؟ . فرق بين النكرة التي تشير إلى مفرد ( سلوك فردي ) وبين المعرفة التي تشير إلى ( جمع ) سلوك جماعة في حال منظومة .

يا أستاذي الكريم:

أتركك تخلط بين قصيدة غزلية مع طرح سياسي وفلسفة وموقف من نظام وحزب ولا أنبس بنبت شفة من الوجهة النّقديّة لأنّ ذلك لا يعنيني وإنّما يعني القرّاء وأنا منهم غير أنني أسارع إلى الرّد عندما يعنيني الأمر ، فهل وصلت الرسالة.

تخرج عن الموضوع وتضعني أمام موقف حرج إن كتبت أو صمت ، ذلك أنّ في الكتابة ما لا يطربني وفي الصّمت ما لا أرضاه ، فهل من نهاية لك؟

ختاما ياعم سالم .......... أخطأت ولم توفق في التسويغ لنزعة لإنتقام كصفة متأصلة في البشر ببضع كلمات تجترها لتوجد للمتغطرسين مشروعية ولتثبت أنك على حق في مواقفك السلبية تجاه من يجنحون للسلم ولا تجنح لها بل تصد عنهم صدودا


فأي قلب تحمل بين جنبيك ؟

القلب الذي أحمله قلب ( بعير يحنت ) حسب قولك. هذه لن أنساها ما دمت حيّا لأنّها أتت كطعنة من الخلف ولأنها تفرّدت فحين شبّهت بالكلاب مرّات وبالحمير ووصفت بالمتصابي تميّزت يا أستاذي بتشبيهي ( ببعير ) والبعير أرحم غير أنّ الذّكر جاء في طعنة من الخلف وفي الوقت غير المناسب لي ، فاحمد الله ثانية أنّك واجهت صاحب قلب كبير ما انفكّيت عن ملاحقته وإثارة الغبار أمامه ، وإلى اللحظة أفترض حسن النّيّة .
حسبي قول من يعرفني حق المعرفة: ( قلب حرّ يأبى الضّيم ) ، والذين تابعوا اجترارك واجترار آخرين ، أضافوا العقل إلى القلب فقالوا:

( أنت يا سالم تحمل قلب آدميّ حرّ وعقل إنسان )
كلّ يراني بعين طبعه فمتبلّد الحس الذي لا يتأثّر حينما يطعن في شرفه وسمعته ليس كمن هو معروف علما وعنوانا وتاريخا وسلالة يحسب ألف حساب لكلّ كلمة ينطق بها أو موقف يتخذه بخلاف المقنّع الذي تتساوى عند الكلمات والمواقف والمقدمة والمؤخرة يراني ، بعين مزاجه من خلف برقع ، سيّان عنده الشّيمة والوضاعة وكذلك يراني الإنتهازي والوصولي . هذا الذي يدافع باستماته عن شرف وربما شرف حرائر أنت أحد المؤتمنين عنهن غير أنك رضيت بالسير تحت غربال ، لا أنت في الشمس ولا في الظل ، تحضر فقط عندما تهدأ العواصف .
شكرا أستاذي

مسرور
04-16-2011, 11:39 AM
الأستاذ سالم بن علي الجرو

سأرد على ما يستحق الرد من ديباجتك الأخيرة :

أتركك تخلط بين قصيدة غزلية مع طرح سياسي وفلسفة وموقف من نظام وحزب ولا أنبس بنبت شفة من الوجهة النّقديّة لأنّ ذلك لا يعنيني وإنّما يعني القرّاء وأنا منهم غير أنني أسارع إلى الرّد عندما يعنيني الأمر ، فهل وصلت الرسالة.



سقيفة عذب الكلام .... ذلك هو العنوان الذي أختير للسقيفة / المنتدى التي / الذي نتحاور على صفحاتها / صفحاته ...


القصيدة الغزلية والفلسفة وما يترافق معها من تحليلات سياسة ننجر إليها إنجرارا ( رغم عزوفنا عن الكتابة في سقيفة الحوار السياسي ) ، والربط بين محتواها الفكري مجتمعة للخروج بإستنتاج حولها يخدم غاية فكرية إنسانية صرفة ودليل على زيادة في منسوب الوعي / سعة إطلاع / قدرة قد لا تتوفر إلا في كتاب معينين :FRlol::FRlol: فهلم إلى استعراضها بمنظور الناقد وابد ملاحظاتك عليها لو شئت وسأكون سعيدا بذلك .



قالت خديجة حسين أحمد المغنّج في مقدمة كتابها استلهام التراث في شعر عبد العزيز المقالح :


يظل التراث نبعا رافدا للتجربة الإنسانية في الحياة بمختلف نواحيها لأنه خلاصة تراكمية للمعرفة الإنسانية عبر حقب متلاحقة من الزمن نقلت إلينا صورا مختلفة للحياة وتراث الأمة ... وتصل في مقدممتها إلى أن ما نحتاجه من التراث ليس استعادة التراث أو التذكير به بمجرد التذكير بل إكتشاف الجانب المشرق منه والتفاعل معه وترسمه بوجهة تنطلق من الحاضر .... ... يتضح إذا أن ماتسميه خلطا وأسميه أنا أسلوبا للربط بين ما افرزه الفكر الإنساني للوصول إلى استنتاج حول ما نطرح أو يطرح غيرنا من هموم الإنسان المعاصر يتطلب قدرات خارقة وتراكمات معرفية ...



دقق في القول التالي للدكتور عبد العزيز المقالح :



إلهي
تزيّنت الأرض
أنت الذي بظلال الندى بالبحيرات
بالعشب الأخضر المتوهج زيّنتها
وشعشع ضوؤك في الماء
فأستيقظ الروح
وأرتعشت في الأرض المعارج


من الطبيعي وأنا استعرض ما قال الشاعر المقالح وضع مقارنة بينه وبين شعراء لهم قصائد من نفس الصنف فيحتشي ذهني بإسم أكثر من شاعر صوفي تأملوا في الكائنات والموجودات وأهتدوا إلى الله بالتأمل في المخلوقات وسموا بالإحساس والجمال وإدراكوا قيمة الوجود .... المقارنة والإستشهاد بقصائد تحمل نفس البصمة تصبح لازمة ياسيدي فلماذا تعيب علي إنطلاقاتي من موقع المثقف لا المصفي لحسابات شخصية ( وضع تحت مصفي الحسابات الشخصية عشرة خطوط ) :FRlol: بإبداء استغرابي أو نقدي لربطك بين الدموية والشر في الإنسان كصفتان ممقوتتان فيه لتصل في النهاية الى استنتاج يستلك من صفوف بني الإنسان ويضعك في صفوف الملائكة لتصدر حكما على غيرك من بني البشر المتقاطعين معك فكريا !!!! ... وليتك اكتفيت بذلك بل كيّفت توجهك ودعمته بإلقاء نظرة عامة على ما يجري من مجارز دموية في العالم لتثبت أن الحروب صنفان .... إما للعيث في الأرض فسادا وذلك الصنف الأول أما الصنف الثاني فهو للدفاع عن العزة والكرامة وخوضها كحرب مقدسة محبذ ولا ترفضه القيم الإنسانية ، وبوضعك لتلك المعادلة أقحمت نفسك ضمن منظومة أولئك الذين يلجأؤون إلى الخصومات الفردية إضطرارا للدفاع عن عزة وكرامة ..


أي خلط هذا ياصديقي ؟!!!!!!!! وبموجب أي منطق سنقبله منك ؟ !!!!!!!



تنكر علي ربطي بين القيم الإنسانية كغايات نبيلة سامية ، ولا تنكر على نفسك استعراضك لمساوىء السياسة وعثراتها لتظهر نفسك وكأنك حمل وديع وقع بين فكي ذئب مفترس تصعب عليه مقاومته ولا حيلة لديه في هذه الحالة إلا اللجوء إلى وداعة الحملان لا لينفذ نفسه بإعتباره في حكم الميت بل ليدفع بآخرين غيره لإقامة حائط مبكى يندبون فيه حظ ذلك الحمل المسكين ولو من باب التضامن كلما لاحت لهم فرصة الذكرى للواقعة .:FRlol:



تخرج عن الموضوع وتضعني أمام موقف حرج إن كتبت أو صمت ، ذلك أنّ في الكتابة ما لا يطربني وفي الصّمت ما لا أرضاه ، فهل من نهاية لك؟


عزيزي

ما أضيفه على المواضيع المبتورة في سقيفة عذب الكلام ( ولا عذوبة في ما يطرح ) :FRlol: يأتي بقصد توفير عناصر جذب لتلك النصوص المتبلدة والعقيمة منعا لأن يبقى الكاتب يخاطب نفسه في موضوع بعينه كحالتك وحالة غيرك من الكتاب ممن يعيشون في عالم نرجسي خاص بهم ويكتبون حلقات متسلسلة لأنفسهم يخاطبون فيها نرجسيتهم ولا فائدة فكرية منها وليست مواضيع مفتوحة للنقاش حولها !!!!!



بقية ما جاء في ردك إجترار كلامي تجاوزناه منذ زمن وإستحضاره للبروز على السطح يهدف منه توجيه اللوم لي وخلق صحوة ضمير لدي وتأنيب للذات في ما ترى أنه جرم تضمنه وصف مني لك ولغيرك من خصومك وما أكثرهم ...


ناقش في إطار فكر هادف مطروح ( إن راق لك ) وتجاوزه ولا تسأل عن كاتبه الذي اتهمك يوما اتهاما تستحقه بقوله لك : أنت تحنت مثل البعير مما ترتب عليه بقاء تلك العبارة عالقة في ذهنك وتتحين الفرص للكيل بكيل واف مقابل كيل كيل لك به رأيت فيه تطفيفا :FRlol::lol:


سلام .

سالم علي الجرو
04-16-2011, 11:40 AM
لا أقول لم أستفد من مشاركتك ولست بصدد حصد الأرباح بل بصدد مراجعة الخسائر والتكاليف ، ولنبدأ باسم الله:


فرّق أنت أصلحك الله . العبد لله كتب:


لاحظ ( إنسان ) ، نكرة وليس الإنسان معرفة ، لكنّك حين تقول وتحكم ترى قولك وحكمك نافذان ومن حق العبد لله الإستئناف ، فما رأيك هل أستأنف أو أنّ لديك أقوال أخرى؟ . فرق بين النكرة التي تشير إلى مفرد ( سلوك فردي ) وبين المعرفة التي تشير إلى ( جمع ) سلوك جماعة في حال منظومة .

يا أستاذي الكريم:

أتركك تخلط بين قصيدة غزلية مع طرح سياسي وفلسفة وموقف من نظام وحزب ولا أنبس بنبت شفة من الوجهة النّقديّة لأنّ ذلك لا يعنيني وإنّما يعني القرّاء وأنا منهم غير أنني أسارع إلى الرّد عندما يعنيني الأمر ، فهل وصلت الرسالة.

تخرج عن الموضوع وتضعني أمام موقف حرج إن كتبت أو صمت ، ذلك أنّ في الكتابة ما لا يطربني وفي الصّمت ما لا أرضاه ، فهل من نهاية لك؟


القلب الذي أحمله قلب ( بعير يحنت ) حسب قولك. هذه لن أنساها ما دمت حيّا لأنّها أتت كطعنة من الخلف ولأنها تفرّدت فحين شبّهت بالكلاب مرّات وبالحمير ووصفت بالمتصابي تميّزت يا أستاذي بتشبيهي ( ببعير ) والبعير أرحم غير أنّ الذّكر جاء في طعنة من الخلف وفي الوقت غير المناسب لي ، فاحمد الله ثانية أنّك واجهت صاحب قلب كبير ما انفكّيت عن ملاحقته وإثارة الغبار أمامه ، وإلى اللحظة أفترض حسن النّيّة .
حسبي قول من يعرفني حق المعرفة: ( قلب حرّ يأبى الضّيم ) ، والذين تابعوا اجترارك واجترار آخرين ، أضافوا العقل إلى القلب فقالوا:

( أنت يا سالم تحمل قلب آدميّ حرّ وعقل إنسان )
كلّ يراني بعين طبعه فمتبلّد الحس الذي لا يتأثّر حينما يطعن في شرفه وسمعته ليس كمن هو معروف علما وعنوانا وتاريخا وسلالة يحسب ألف حساب لكلّ كلمة ينطق بها أو موقف يتخذه بخلاف المقنّع الذي تتساوى عند الكلمات والمواقف والمقدمة والمؤخرة يراني ، بعين مزاجه من خلف برقع ، سيّان عنده الشّيمة والوضاعة وكذلك يراني الإنتهازي والوصولي . هذا الذي يدافع باستماته عن شرف وربما شرف حرائر أنت أحد المؤتمنين عليهن غير أنك رضيت بالسير تحت غربال ، لا أنت في الشمس ولا في الظل ، تحضر فقط عندما تهدأ العواصف .
شكرا أستاذي
أصلحنا الله وإيّاك أستاذي تعيدنا إلى ما قد نسيناه أو في طريق التناسي ، وبودّي لو أعرف السبب؟ ، بأسلوب لا يخلو من مكر وكأنّك تهدف إلى أمر ما ، ففي بعض مواضيع العبد الله تحشر قسوته وغلظته مستغلا ذاكرة جمعيّة للبقاء على حياة حال من عبث وإسفاف مضى عهده أو أنّك تريد أن تصف العبد لله بأنه فظّ غليظ القلب ، ونسيت أن العبد لله يعتمد على الله ثمّ على قرّاء في حسن صورة ملفّه .

هل بقصد الإثارة؟ أم أنّه خامة للكتابة العبثيّة؟

أنت أستاذي تخطىء حتى في المديح . وصفتني ذات مرّة بالشّجاع وأنا الجبان الجريء بقلمي والشّجاعة لأصحاب البنادق والسيوف .

جبان يخاف على ضلوعه من الكسر من أحجار شجاع ، أو ما علمت بأنّي أعيش في قبو ، ( آكل الخبز بالجن ) ؟.

سأقول لك سرّا:

الذين يعرفونني من المتابعين يترقبّون حواري معك ويقولون عنك أنّك داهية فأشعر بالسرور وأنا أتحاور مع داهية ، والذين يحدث التعارف معهم ممن يتابعون السقيف يقولون لي:

نتابع خراطك أنت و ...... ( أكمل: مسرور ) ، فيواصلون: نعم .
لعلّهم يقرؤون حواري هنا مع الدّاهية هنا في عذب الكلام .

جميل أن يقرؤون وكم هو رائع عندما يفرزون

مع التّحيّة أستاذي

سالم علي الجرو
04-16-2011, 12:05 PM
تنكر علي ربطي بين القيم الإنسانية كغايات نبيلة سامية ، ولا تنكر على نفسك استعراضك لمساوىء السياسة وعثراتها لتظهر نفسك وكأنك حمل وديع وقع بين فكي ذئب مفترس تصعب عليه مقاومته ولا حيلة لديه في هذه الحالة إلا اللجوء إلى وداعة الحملان لا لينفذ نفسه بإعتباره في حكم الميت بل ليدفع بآخرين غيره لإقامة حائط مبكى يندبون فيه حظ ذلك الحمل المسكين ولو من باب التضامن كلما لاحت لهم فرصة الذكرى للواقعة .:FRlol:

عزيزي

ما أضيفه على المواضيع المبتورة في سقيفة عذب الكلام ( ولا عذوبة في ما يطرح ) :FRlol: يأتي بقصد توفير عناصر جذب لتلك النصوص المتبلدة والعقيمة منعا لأن يبقى الكاتب يخاطب نفسه في موضوع بعينه كحالتك وحالة غيرك من الكتاب ممن يعيشون في عالم نرجسي خاص بهم ويكتبون حلقات متسلسلة لأنفسهم يخاطبون فيها نرجسيتهم ولا فائدة فكرية منها وليست مواضيع مفتوحة للنقاش حولها !!!!!



بقية ما جاء في ردك إجترار كلامي تجاوزناه منذ زمن وإستحضاره للبروز على السطح يهدف منه توجيه اللوم لي وخلق صحوة ضمير لدي وتأنيب للذات في ما ترى أنه جرم تضمنه وصف مني لك ولغيرك من خصومك وما أكثرهم ...


ناقش في إطار فكر هادف مطروح ( إن راق لك ) وتجاوزه ولا تسأل عن كاتبه الذي اتهمك يوما اتهاما تستحقه بقوله لك : أنت تحنت مثل البعير مما ترتب عليه بقاء تلك العبارة عالقة في ذهنك وتتحين الفرص للكيل بكيل واف مقابل كيل كيل لك به رأيت فيه تطفيفا :FRlol::lol:

سلام .
عدا ما اقتبسته من ردّك نفائس من عذب الكلام ، المشهود لك ولم وأنت المميّز بسعة اطّلاعك الأدبي وعلوّ كعبك في معارف السياسة ، ولا يسعني إلا الشكر لمقامكم على ما نسختموه لنا مع تعليقكم الجاذب
***
قال لي صديق: أنت تدع الثعبان يبتلعك ثمّ تفجّره من الدّاخل فأحسست بانتفاخ رأسي وزيادة فقرة في عنقي فطال قليلا ، وأنا أعرف أن كلّ ذلك غلوّ في الوصف وفي الإحساس ، ولكنه الإنسان وطبعه يفرح بالكلمة الطّيّبة .

ووصفتني أنت بالحمل الوديع تمثيلا وتكلّفا ، وفي جميع الأحوال أشعر بوجودي وهذه نعمة والحمد لله ، وإليك المثل الشعبي:

( لو صلح لي غرامي ما غبطت أهل العقول )
الغبطة: الحسد

سالم علي الجرو
04-16-2011, 12:38 PM
فلماذا تعيب علي إنطلاقاتي من موقع المثقف لا المصفي لحسابات شخصية ( وضع تحت مصفي الحسابات الشخصية عشرة خطوط ) بإبداء استغرابي أو نقدي لربطك بين الدموية والشر في الإنسان كصفتان ممقوتتان فيه لتصل في النهاية الى استنتاج يستلك من صفوف بني الإنسان ويضعك في صفوف الملائكة لتصدر حكما على غيرك من بني البشر المتقاطعين معك فكريا !!!! ...
ــــــــــــــــــــ
يا أيّها المفسّر: أنا كتبت ودعني أفسر .
إنّ الموضوع إيّاه جاء من وحي المحيط في ليبيا واليمن وسوريا من جهة وفي الموقف الأمريكي والغربي من جهة ثانية .

كم مرّة كتبت: ليس سالم علي من يصطاد الأرانب؟
حاول تفهم سيّدي ، ولن أسمح لأيّ عبثي تحوير ما أكتب أو فبركته

الحمد لله أنّي على علم بمن يقرأ الأغراض وما كلّ قارىء بقارىء ولو ابتلع مجلّدات أهل الأرض من صنوف العلم والفلسفة وفنّ الكلام
أحييك أستاذي

مسرور
04-16-2011, 12:40 PM
عدا ما سوف تقرأه لاحقاً نفائس من عذب الكلام ، المشهود لك ولم وأنت المميّز بسعة اطّلاعك الأدبي وعلوّ كعبك في معارف السياسة ، ولا يسعني إلا الشكر لمقامكم على ما نسختموه لنا مع تعليقكم الجاذب
***
قال لي صديق: أنت تدع الثعبان يبتلعك ثمّ تفجّره من الدّاخل فأحسست بانتفاخ رأسي وزيادة فقرة في عنقي فطال قليلا ، وأنا أعرف أن كلّ ذلك غلوّ في الوصف وفي الإحساس ، ولكنه الإنسان وطبعه يفرح بالكلمة الطّيّبة .

ووصفتني أنت بالحمل الوديع تمثيلا وتكلّفا ، وفي جميع الأحوال أشعر بوجودي وهذه نعمة والحمد لله ، وإليك المثل الشعبي:

( لو صلح لي غرامي ما غبطت أهل العقول )
الغبطة: الحسد





عزيزي أبو لطفي

هذا نقاش فكري ..... وإن غلبت عليه الحدة ( التي أراها جدية في النقاش ليس إلاّ ) فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .



وصفتني ذات مرّة بالشّجاع وأنا الجبان الجريء بقلمي والشّجاعة لأصحاب البنادق والسيوف

فعل القلم أمضى ( في أغلب الأحيان ) من فعل البنادق والسيوف :lol:


قال الشاعر محمد محمود الزبيري :


كنت أحس إحساسا أسطوريا بأني قادر بالأدب وحده أن أقوّض ألف عام من الفساد والظلم والطغيان


هاهي ساحات التغيير في بلادنا تشهد أكثر من زبيري :) :)


على ذكر الزبيري :


قال يوم أن أخذه جند الإمام الى المعتقل :


خرجت بنا تلك المطي كأنها = نعش يؤم بنا المقابر مسرع


ووصف حال أفراد أسرته وهم يراقبون مشهد سوقه من بيته الى المعتقل :



يتخاوصون بأعين مذعورة = تتجرع البلوى كما نتجرع



يقولون في عدن للإشارة إلى أن فلان ما يتجسس على غيره أو يتطلع إليهم بعين المراقب :


فلان يتخاوص علينا ...... فهل هي دارجة أم عربية فصحى ؟


ذلك ما سأبحث عنه في معاجم اللغة هذا المساء :)


( لو صلح لي غرامي ما غبطت أهل العقول )


يختلف معنى الغبطة إختلافا كليا عن الحسد ... فـــــ الغبطة تعني الفرح بما من الله به من خير على فلان من الناس وتمني مثيله مع عدم زوال النعمة عن المغبوط :) :)



ضناني الشوق ياسيدي :) :) :)


http://www.youtube.com/watch?v=BIZF-6bUXss&feature=related


أعدك بوقفة لاحقة .... حان ( الآن ) موعد السعي في مناكب الأرض :) :)



أنا أحب المناكفة ..... ولكن القلب أبيض :) :)


الحديث يجر بعضه بعضا .... ولذلك فهو ذو شجون :)


سلام .

سالم علي الجرو
04-16-2011, 01:15 PM
ذهن يغبطونك
تعني إحذر من الحسد . هذا الذي أعرفه وربما يكون تفسيرك صحيح

ما دام اعترفت بأنّ القلم أمضى من السيف فلم يا صديقي لا تدعنا في مربّع القلم؟ ( سلبيّاته وإيجابيّاته ) من خلال النقد البنّاء الذي يصبّ أخيرا في خزّان الإثراء بدلا من التّحوير والفبركة والتطويع في اتّجاهات ضيّقة نحو مرامي ومقاصد ليست لها علاقة بالفكر والأدب بقدر ما هي زوبعة ، كتابات يغلب عليها المزاج الشّخصي ، من خلف أقنعة لا تعرف المنطق ولا الإستقامة واللياقة الأدبيّة . وحتّى أكون دقيقا وأكثر تحديدا كي لا تحصر الإنطباع في منتدى معيّن أروي لك قصّتي مع ملتقى به عقول.

سررت أيّما سرور والعبد لله أمام أقلام راقية وفكر معاصر ، فحدّثتني نفسي بأنّ في هذا الملتقى سوف أحصد الثّمار وبدأت أكتب بشعور المبتدىء أمام جهابذة وهم كذلك إلى الآن وكان السير سليما ومطمئنا ولا أخفيك وجدت نفسي النّرجسيّة كما وصفتها أنت هناك غير أنّني فوجئت يمفرقعات. لعن القوم بعضهم ولم يتركو شتيمه إلا وأوردوها . ومع ذكرياتي لكذا موقع زاد ضيقي وتذمّري فنفذت بجلدي على قول با غوزة عندما شارك في سقيفة الحوار السياسي وولّى هاربا ولم يقف إلا في ساه وأعاده الشبامي بموجب ضمانات .

سالم علي الجرو
04-16-2011, 01:40 PM
يظل التراث نبعا رافدا للتجربة الإنسانية في الحياة بمختلف نواحيها لأنه خلاصة تراكمية للمعرفة الإنسانية عبر حقب متلاحقة من الزمن نقلت إلينا صورا مختلفة للحياة وتراث الأمة ... وتصل في مقدممتها إلى أن ما نحتاجه من التراث ليس استعادة التراث أو التذكير به بمجرد التذكير بل إكتشاف الجانب المشرق منه والتفاعل معه وترسمه بوجهة تنطلق من الحاضر ....

ما عليش يا أستاذي فلقد ذكرت صاحب سيّارة زيزو عندمت كنت فتى يافعا كان يأتي من المكلا محمّلا صنوف البضائع منها التّمباك الحمّي والعسل واللخم واللبان والتّونة .... الخ .

والله أنّي ذكرت ذاك الآدمي وتخيّلته وسيّارته في قريتي وأنا أقرأ مشاركتك التي استوقتني عند المقتبس القيّم أعلاه .

هل ترانا متواصلين مع التّراث أم أننا مبتورين؟

هذا السؤال أطرحه بيني وبين نفسي كلّما رأيت شابّا ليس مثل أبيه إلا في الصورة .
أقرؤه في المقال المادّي المجرّد المتحرر من عبق التّراث من حيث الرّوح والخلق .

هل لأنّي متأثر بثقافة غيري؟ أم أنّ القفزة الحضارية العالمية أنستنا التراث؟

من خلال قراءاتي لتاريخ بعض الأمم وجدت الأمة الصينيّة على صلة بتراثها فطورت المشرق منه وكذلك هي الأمّة اليابانيّة بخلاف الأمّة الأمريكية فهي حديثة العهد في كلّ شيء .

هل قبر التراث مع الهنود الحمر؟

سالم علي الجرو
04-16-2011, 02:32 PM
المعلومة التالية سيفدينا عنها الأخ: محمد بن مخاشن

يحكى عن: شيخ الحموم أنّه قال لأحد سلاطين الدولة القعيطيّة

" إن قتلتني شر وان خلّيتني شر "
متى؟ ولماذا؟

وأنا بدوري أقول لأخي مسرور:

" إن نحّيتني عن السقيفة مشكلة وان خلّيتني مشكلة "

التفسير مبعد يا بو محمد ، تقلل فوق

سالم علي الجرو
04-16-2011, 05:01 PM
فلماذا تعيب علي إنطلاقاتي من موقع المثقف لا المصفي لحسابات شخصية ( وضع تحت مصفي الحسابات الشخصية عشرة خطوط )

تضطرّني إلى الرّد لتبييض الوجه أمام من لا يدري عن الفائت من مغامرات الأشقياء من الكتّاب الحمقى .
دائما تعيد وتكرر ( تصفية الحسابات ) ، تقصدني بذلك وليس عيب منّي الإعتراف بالتالي:

العبد لله شرس تجاه من لا خلاق له ، ومسألة الشّرف والأخلاق وامتهان الآخر ذكر أو أنثى والطعن في شرفه أو قذفه عنده قضيّة لا يتقاعس عنها مهما كانت التّضحيات، وإذا ما لجأ مظلوم أو مظلومة إليه فلا تسل عن شراسته ولكنها الشراسة التي لا تبعد عن قدر يغلي فوق نار هادئة حتّى يتعثّر في سيره من يجمع أسرار البيوت ليضغط على هذه أو ذاك وينتهك شرف تلك بالهمس الغمز ويكوّن حوله شلّة الأذى والطعن والقذف . يتعثّر في سيره ويتلعثم في كلامه ويتشتت ذهنه ويفقد التركيز ويكره نفسه ولا يدري كيف يخرج بنفسه من مأزق ومستنقع هو فيه .

أمّا الإختلاف في الرأي فأنا أبحث عنه لأتعلّم وليتك تأتي بجملة واحدة تثبت أنّي أعامل من يخالفني الرأي ووجهة النّظر على النّحو الذي ذكرت ، وسبق لي وأن طالبتك وإلى الآن لم تعزز اتّهامك لي بتصفية حساباتي مع من يخالفني الرأي ولا أعتقد أنّ الذين تواروا ممن لعب بهم المزاج والهوى والحمق والجهالة فأكثروا في المنتدى الفساد هم أصحاب فكر يا أستاذي الفاضل . أصحاب الفكر لا يحذفون مواضيعهم والصور التي جمعوا بل يدعون متصفّحاتهم شاهدة على أفكارهم وحسن سلوكهم .

نديم
04-16-2011, 05:54 PM
طرح رائع
وجميل ولي عوده بعد الغياب من السقيفه لظروف الاجازة المدرسيه تحياتي

سالم علي الجرو
04-16-2011, 06:01 PM
عزيزي أبو لطفي



أنا أحب المناكفة ..... ولكن القلب أبيض :) :)


الحديث يجر بعضه بعضا .... ولذلك فهو ذو شجون :)


سلام .
أشهد على بياض قلبك ، أمّا المناكفة فلها من العواقب ما ينهك القلب فهل عندك قوّة تحمّل؟

أنت أفضل منّي في هذه وأنا أفضل منك في أخرى . أنت تفوّت ، أي تتطنّش وقلبك أبيض وأنا لا أحمل كرها ، لكنني لا أدع للخطيئة القادمة عن سبق إصرار وترصّد بالمرور مهما كانت التّضحيات .