حد من الوادي
05-10-2011, 03:45 AM
عُسر وخُسر ويُسر
المكلا اليوم / كتب: عبد الله بن آل عبدالله2011/5/9
زارني احد الأصدقاء في مكتبي منذ أيام وسألني سؤالاً يتكرر علي هذه الأيام من كثير، ماذا كانت الرؤيا يوم أمس يا عبدالله قلت له، اللهم اجعلها رؤيا خير, فقد رأيت البارحة أسد مكلبش بكالبيش كالتي رأيتها ذات مرة في متحف بصنعاء ببلاد اليمن في شارع الزبيري على ما أتذكر وقيل لي أنها للإمام اليمني حيث يكلبش بها 6 رجول و6 أيادي جملة واحدة.
كان الأسد في صراع وهو يحاول فك الكلبشة ولكنه لم يستطع ذلك ، قاطعني الصديق وقال "طبعا ًصناعة يمنية حق أول" قلت صال وجال الأسد وزمجر وما في فايده قعد تحت عِلِبْ "والعلب لغير الحضارم هو شجرة السدر" حتى هطل المطر تبلل جسده ثم نفك قيده.
قال لي صاحبي ابشر يا صاح، الحلم حسب خبرتي في تفسير الأحلام من خلال متابعة القنوات الفضائية كالآتي:
العلب يدل على حضرموت، والقيود حزب الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي، والأسد المجلس الأهلي والمطر في الحلم خير، وهذا يدل على أن أعضاء المجلس الأهلي بيستقيلون من الأحزاب اليمنية وبيتحررون من التبعية وبيكون المجلس حضرمي مية بالمية.
وبا تقع سهاله قالها بكلمات عربيه ولهجة حضرمية وللعلم فأصل العرب من حضرموت وليسوا من مملكة سبأ التي تحولت فيما بعد إلى اسم اليمن، هذه حقيقة تاريخية وعلينا الحجة واليمين أيضا.
قلت له ننتظر الصبح وما الصبح عنا ببعيد, لا ألوم صاحبي فخبرته خبرة قنوات فضائية في التفسير, جاءنا الصبح بخبر أغبر ومدحوس وحلمنا كان منحوس ورأسنا صار منكوس, وبدلا من أن يميلوا إلينا مالوا إليهم وفضلوهم علينا وما فضلونا عليهم.
تذكرت عبارة في كتاب أحجار على رقعة الشطرنج لوليم غاي كار وهو يتحدث عن الانتماءات في دهاليز السياسة تقول "ويتعلم المراهقون أن الخطيئة الوحيدة هي في عدم طاعة قادتهم، وإنَّ هناك جريمتين فقط ، يمكن أن يرتكبهما الفرد: إهمال الواجب، وخيانة أسرار الحزب" هذه العبارة كنت انعت بها الاشتراكيون البلهاء والآن أعتقد أنها تعني الكل منهم.
حقيقة تعجبت كثيراً وعلى الرغم أنني من المؤيدين للتعددية والشوروية والديموقرطية ومن الكارهين لحكم الفرد إلا أنني أصبحت اكره الحزبية ولعل تلك الكراهية نابعة من العقد النفسية التي أصابتنا من مثل تلك أحزاب التي لا لحضرموت فيها إلا الموت فالأحزاب في الوطن العربي إما أحزاب أيدلوجية مستوردة وإما أحزاب وظائف وغنائم وكلها في الظلم والاستبداد سواء.
نحن اليوم نعيش منعطف خطير وتحول جذري وهو بمثابة إنذار لنا نحن الحضارمة فإما نكون أولا نكون وبالطبع لن نكون إن ما تكاتفنا جميعاً وأعطينا أولويتنا لحضرموت.
حزنت كثيراً على ما جرى للمجلس الأهلي وكنت أتمنى أن تكون الاستقالات من الأحزاب لا من المجلس، فالمجلس لحضرموت أما الأحزاب فلأشخاص خارج الحد الحضرمي وما فروعها في حضرموت إلا لتنفيذ أجندات محددة عبر أيادي حضرمية حتى وإن شاءت الرفض لن تستطيع والكل يعلم ذلك.
لا أريد الخوض في ما خضنا فيه سابقاً ولكن كنت أتمنى من الأخ الأستاذ المهندس محسن باصرة حفظه الله أن يستقيل من الحزب اليمني لا من المجلس الحضرمي فمجلسنا أولى به ولديه من القدرات العلمية والإدارية والقيادية الكثير لخدمة هذا المجلس ولكن للأسف رجح كفتهم على كفة حضرموت أملنا في الله كبير أن يعيده إلينا سالما غانما.
أما بالنسبة للبروفيسور باهارون فاني اعتذر للجميع من هذا المنبر الطيب على ترشيحي له واعترف بخطيئتي الكبرى في ترجيح كفته .
فحسب ما وصل إلي من رسائل يقول البعض منها انه على علاقة بصنعاء وأخرى تقول انه مع حزب الحق وهنا الكارثة إن صح ذلك، حيث كنت اعتبره هدية من رب العالمين طلع لنا مع الحوثيين, والله اعلم ومن الأفضل لنا أن نبتعد عن الشبهات حتى يأتينا اليقين, اعتذر للجميع واعتذر أيضا للبروفيسور الذي نقدره ونقدر خدماته لحضرموت ولاشك.
هذه مصيبتنا فكل الصور المعروضة في سوقنا السياسي صور مشوهة ولا توجد حتى اللحظة صورة حضرمية نستطيع أن نسلمها الأمانة مع أنني وغيري على يقين بان حضرموت مليئة بالرجال الوطنيين الغيورين على وطنهم الحضرمي.
ندعوهم دعوة المستجير من النار بأن ينفضوا عنهم الغبار وان يظهروا في وضح النهار وان يكونوا لأمتنا قادةً وانتصار.
نحن في لحظة مخاض ولاشك، والمخاض بدايته عُسر ونهايته يُسر وبين هذا وذاك خُسر, عسى الله أن يجعلها ولادة يسيرة وان يرزقنا منها ابنا صالحا بارا يكونا عونا لنا لا عبئاً علينا.
المكلا اليوم / كتب: عبد الله بن آل عبدالله2011/5/9
زارني احد الأصدقاء في مكتبي منذ أيام وسألني سؤالاً يتكرر علي هذه الأيام من كثير، ماذا كانت الرؤيا يوم أمس يا عبدالله قلت له، اللهم اجعلها رؤيا خير, فقد رأيت البارحة أسد مكلبش بكالبيش كالتي رأيتها ذات مرة في متحف بصنعاء ببلاد اليمن في شارع الزبيري على ما أتذكر وقيل لي أنها للإمام اليمني حيث يكلبش بها 6 رجول و6 أيادي جملة واحدة.
كان الأسد في صراع وهو يحاول فك الكلبشة ولكنه لم يستطع ذلك ، قاطعني الصديق وقال "طبعا ًصناعة يمنية حق أول" قلت صال وجال الأسد وزمجر وما في فايده قعد تحت عِلِبْ "والعلب لغير الحضارم هو شجرة السدر" حتى هطل المطر تبلل جسده ثم نفك قيده.
قال لي صاحبي ابشر يا صاح، الحلم حسب خبرتي في تفسير الأحلام من خلال متابعة القنوات الفضائية كالآتي:
العلب يدل على حضرموت، والقيود حزب الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي، والأسد المجلس الأهلي والمطر في الحلم خير، وهذا يدل على أن أعضاء المجلس الأهلي بيستقيلون من الأحزاب اليمنية وبيتحررون من التبعية وبيكون المجلس حضرمي مية بالمية.
وبا تقع سهاله قالها بكلمات عربيه ولهجة حضرمية وللعلم فأصل العرب من حضرموت وليسوا من مملكة سبأ التي تحولت فيما بعد إلى اسم اليمن، هذه حقيقة تاريخية وعلينا الحجة واليمين أيضا.
قلت له ننتظر الصبح وما الصبح عنا ببعيد, لا ألوم صاحبي فخبرته خبرة قنوات فضائية في التفسير, جاءنا الصبح بخبر أغبر ومدحوس وحلمنا كان منحوس ورأسنا صار منكوس, وبدلا من أن يميلوا إلينا مالوا إليهم وفضلوهم علينا وما فضلونا عليهم.
تذكرت عبارة في كتاب أحجار على رقعة الشطرنج لوليم غاي كار وهو يتحدث عن الانتماءات في دهاليز السياسة تقول "ويتعلم المراهقون أن الخطيئة الوحيدة هي في عدم طاعة قادتهم، وإنَّ هناك جريمتين فقط ، يمكن أن يرتكبهما الفرد: إهمال الواجب، وخيانة أسرار الحزب" هذه العبارة كنت انعت بها الاشتراكيون البلهاء والآن أعتقد أنها تعني الكل منهم.
حقيقة تعجبت كثيراً وعلى الرغم أنني من المؤيدين للتعددية والشوروية والديموقرطية ومن الكارهين لحكم الفرد إلا أنني أصبحت اكره الحزبية ولعل تلك الكراهية نابعة من العقد النفسية التي أصابتنا من مثل تلك أحزاب التي لا لحضرموت فيها إلا الموت فالأحزاب في الوطن العربي إما أحزاب أيدلوجية مستوردة وإما أحزاب وظائف وغنائم وكلها في الظلم والاستبداد سواء.
نحن اليوم نعيش منعطف خطير وتحول جذري وهو بمثابة إنذار لنا نحن الحضارمة فإما نكون أولا نكون وبالطبع لن نكون إن ما تكاتفنا جميعاً وأعطينا أولويتنا لحضرموت.
حزنت كثيراً على ما جرى للمجلس الأهلي وكنت أتمنى أن تكون الاستقالات من الأحزاب لا من المجلس، فالمجلس لحضرموت أما الأحزاب فلأشخاص خارج الحد الحضرمي وما فروعها في حضرموت إلا لتنفيذ أجندات محددة عبر أيادي حضرمية حتى وإن شاءت الرفض لن تستطيع والكل يعلم ذلك.
لا أريد الخوض في ما خضنا فيه سابقاً ولكن كنت أتمنى من الأخ الأستاذ المهندس محسن باصرة حفظه الله أن يستقيل من الحزب اليمني لا من المجلس الحضرمي فمجلسنا أولى به ولديه من القدرات العلمية والإدارية والقيادية الكثير لخدمة هذا المجلس ولكن للأسف رجح كفتهم على كفة حضرموت أملنا في الله كبير أن يعيده إلينا سالما غانما.
أما بالنسبة للبروفيسور باهارون فاني اعتذر للجميع من هذا المنبر الطيب على ترشيحي له واعترف بخطيئتي الكبرى في ترجيح كفته .
فحسب ما وصل إلي من رسائل يقول البعض منها انه على علاقة بصنعاء وأخرى تقول انه مع حزب الحق وهنا الكارثة إن صح ذلك، حيث كنت اعتبره هدية من رب العالمين طلع لنا مع الحوثيين, والله اعلم ومن الأفضل لنا أن نبتعد عن الشبهات حتى يأتينا اليقين, اعتذر للجميع واعتذر أيضا للبروفيسور الذي نقدره ونقدر خدماته لحضرموت ولاشك.
هذه مصيبتنا فكل الصور المعروضة في سوقنا السياسي صور مشوهة ولا توجد حتى اللحظة صورة حضرمية نستطيع أن نسلمها الأمانة مع أنني وغيري على يقين بان حضرموت مليئة بالرجال الوطنيين الغيورين على وطنهم الحضرمي.
ندعوهم دعوة المستجير من النار بأن ينفضوا عنهم الغبار وان يظهروا في وضح النهار وان يكونوا لأمتنا قادةً وانتصار.
نحن في لحظة مخاض ولاشك، والمخاض بدايته عُسر ونهايته يُسر وبين هذا وذاك خُسر, عسى الله أن يجعلها ولادة يسيرة وان يرزقنا منها ابنا صالحا بارا يكونا عونا لنا لا عبئاً علينا.