حد من الوادي
05-13-2011, 01:32 AM
لعبة يمنية خطرة
2011/05/12 الساعة 12:10:59 الخليج
بلغ الوضع اليمني حداً من الاحتقان بات يهدد بالانفجار، ولم يعد الأمر مقتصراً على ساحات وميادين متقابلة، وعلى تظاهرات وتظاهرات متعارضة . فالتحديات بلغت الذروة على وقع المواجهات وسفك الدماء من حين إلى آخر، رغم حالة الانضباط المدهشة والتزام التحرك السلمي بين اليمنيين المدججين بالسلاح الذي لا يزال محكمة يمانية خارج الاستعمال .
لكن الانضباط غير مضمون في ظل تصاعد وتيرة التحديات والتزام المواقف المتشنجة، وارتفاع سقف الشروط، والتهديدات التي تصدر من هنا وهناك، وعدم الإصغاء إلى صوت العقل والدعوات والمبادرات التي تصدر من أكثر من جهة، وآخرها المبادرة التي أطلقها مجلس التعاون الخليجي .
هناك شعور داخل اليمن وخارجه بأن الأمور قد تفلت في أية لحظة باتجاه يصعب ضبطه أو السيطرة عليه، خصوصاً أن الساحة باتت مهيأة، بفعل انقسام حاد يتغدى يومياً بخطب ومواقف تصب الزيت على النار، وخالية من أي حس بالمسؤولية تجاه وطن ومستقبل شعب من حقه أن يتلمس طريق التغيير كما الشعوب الأخرى للخروج من حالة قاتمة وكئيبة يعيشها منذ سنوات مديدة في ظل الجهل والأمية والفساد والبطالة وانعدام التنمية وتكافؤ الفرص .
لقد وفرت المبادرة الخليجية مخرجاً يمكن البناء عليه وتطويره، ومازالت مطروحة كآلية يعتمد عليها إذا ما توفرت النوايا الحسنة، وبما يوفر على اليمن المزيد من الآلام والضحايا، وربما أكثر وأخطر من ذلك . لكن المطلوب من الجانب اليمني التحلي بالحكمة وبعد النظر والتبصر بمخاطر المواقف المتشنجة والإصرار عليها، بحيث بدا كأن الحكم والسلطة هما القضية، وليس اليمن هو القضية .
من يتابع الساحات اليمنية يبدو إليه كأنه أمام مباراة بين طرفين حول من يحشد أكثر من الجماهير، ومن يطرح شعارات أعلى سقفاً، ومن يتخذ مواقف أشد تطرفاً وأعلى صوتاً، أو ينال تهليلاً وتصفيقاً أوسع .
إنها مباراة خطرة إذا ما تواصلت وسط انقسام أفقي وعمودي بين مختلف المؤسسات الرسمية، والمنظمات والأحزاب السياسية والمدنية، وأيضاً بين القبائل، لأنها قد تصل إلى نقطة خارج أي حساب، وتفقد التوازن والتعقل .
لذا، لابد من المسارعة إلى الحل، على قاعدة أن اليمن أهم من الجميع، وفوق الجميع .
" افتتاحية الخليج "
2011/05/12 الساعة 12:10:59 الخليج
بلغ الوضع اليمني حداً من الاحتقان بات يهدد بالانفجار، ولم يعد الأمر مقتصراً على ساحات وميادين متقابلة، وعلى تظاهرات وتظاهرات متعارضة . فالتحديات بلغت الذروة على وقع المواجهات وسفك الدماء من حين إلى آخر، رغم حالة الانضباط المدهشة والتزام التحرك السلمي بين اليمنيين المدججين بالسلاح الذي لا يزال محكمة يمانية خارج الاستعمال .
لكن الانضباط غير مضمون في ظل تصاعد وتيرة التحديات والتزام المواقف المتشنجة، وارتفاع سقف الشروط، والتهديدات التي تصدر من هنا وهناك، وعدم الإصغاء إلى صوت العقل والدعوات والمبادرات التي تصدر من أكثر من جهة، وآخرها المبادرة التي أطلقها مجلس التعاون الخليجي .
هناك شعور داخل اليمن وخارجه بأن الأمور قد تفلت في أية لحظة باتجاه يصعب ضبطه أو السيطرة عليه، خصوصاً أن الساحة باتت مهيأة، بفعل انقسام حاد يتغدى يومياً بخطب ومواقف تصب الزيت على النار، وخالية من أي حس بالمسؤولية تجاه وطن ومستقبل شعب من حقه أن يتلمس طريق التغيير كما الشعوب الأخرى للخروج من حالة قاتمة وكئيبة يعيشها منذ سنوات مديدة في ظل الجهل والأمية والفساد والبطالة وانعدام التنمية وتكافؤ الفرص .
لقد وفرت المبادرة الخليجية مخرجاً يمكن البناء عليه وتطويره، ومازالت مطروحة كآلية يعتمد عليها إذا ما توفرت النوايا الحسنة، وبما يوفر على اليمن المزيد من الآلام والضحايا، وربما أكثر وأخطر من ذلك . لكن المطلوب من الجانب اليمني التحلي بالحكمة وبعد النظر والتبصر بمخاطر المواقف المتشنجة والإصرار عليها، بحيث بدا كأن الحكم والسلطة هما القضية، وليس اليمن هو القضية .
من يتابع الساحات اليمنية يبدو إليه كأنه أمام مباراة بين طرفين حول من يحشد أكثر من الجماهير، ومن يطرح شعارات أعلى سقفاً، ومن يتخذ مواقف أشد تطرفاً وأعلى صوتاً، أو ينال تهليلاً وتصفيقاً أوسع .
إنها مباراة خطرة إذا ما تواصلت وسط انقسام أفقي وعمودي بين مختلف المؤسسات الرسمية، والمنظمات والأحزاب السياسية والمدنية، وأيضاً بين القبائل، لأنها قد تصل إلى نقطة خارج أي حساب، وتفقد التوازن والتعقل .
لذا، لابد من المسارعة إلى الحل، على قاعدة أن اليمن أهم من الجميع، وفوق الجميع .
" افتتاحية الخليج "