تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوفاء .. التسامح .. والعفو !


خذني معاك
06-08-2011, 06:46 PM
قصة مؤثرة : الوفاء .. التسامح .. العفو..~!


أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه.



‏قال عمر: ما هذا؟

‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا .



‏قال: أقتلت أباهم ؟



‏قال: نعم قتلته .



‏قال: كيف قتلتَه ؟



‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً، وقع على رأسه فمات...



‏قال عمر : القصاص .... ‏ قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ،

هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه -

لأنه لا‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ..



‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي

وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا .



قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ ؟



‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ،

وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ..




وعمر مُتأثر ، لأنه‏ وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،

فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أ تعفوان عنه ؟



‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..



‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!



‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ، وقال: ‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله .



‏قال عمر: هو قَاتْل ، قال : ولو كان قاتلا!



‏قال: أتعرفه ؟



‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟



‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله



‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك !؟



‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...



‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ، ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....



‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر‏ نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،

واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين !



‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكت ‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.



‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد‏ لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ،

لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأداج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...



‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون ‏معه .



‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!



‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ،

تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ، وجئتُ لأُقتل.. وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس .



فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته ؟؟؟



فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس .



‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان ؟



‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !



‏قال عمر: الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ..... ‏



جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ،

وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته،

وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ...

‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....



‏قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام في أكفان عمر!!.

علمتني الحياة ,,, أن اجعل قلبي مدينـــــــــة ,,,

بيوتها الحياة ,,, وطريقها التسامح والـعـفــو ,,,

الدمعه الحزينه
06-08-2011, 07:04 PM
لله درك يابو خالد ماخطت يداك وين الوفاء وين التسامح هذا الزمان

خذني معاك
06-08-2011, 07:43 PM
لله درك يابو خالد ماخطت يداك وين الوفاء وين التسامح هذا الزمان

الدمعـــــــــــه الحزينـــــــــــه :


موجود يالدمعه الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( لازال الخير في أمتي )

المتسامح : هو الكريم

والعفو عند المقدرة والوفاء هذه الصفات موجودة واهل الخير إلى خيـــــــر

كوني هكذا يالدمعه السعيده اشكرك على مرورك الكريم وطلتك الجميله ,

إ لك مني كل الود والتقدير / / تحياتي ,,,