في حياتنا مواقف رغم بساطتها سنجدها عظيمه لو تأملانها دون تجاهل

[تاج العليب فؤاد باطويح]

هناك رجل من ضمن رجال قلائل في مكاناً ماء من هذه البسيطه لاتحمله قدماه كباقي البشر فهو بالكاد يستطيع الوقوف , بل بالكاد يستطيع السير وقد يسقط احياناً , وقبل كُل أذان يسير ذلك الرجل للمسجد وقد كان المسجد بالنسبة لشخصه

بعيد بمسافات فما كان الشخص العادي يقطعه بدقيقه كان هو يقطعه بأربع بل خمس دقائق , لم يمل من المسير في كل يوم خمس مرات بل لم يكن يُثنيه التعب عن التوقف بفعل شيطاني لئيم وخبيث , فكم من الوقت كان يستغرق للوصول

للمسجد ! لقد كان يصل قبل الأقامة بقليل احياناً وفي أحيان اُخرى كان يصل والناس يؤدون الصلاه .

وقد كان في طريق ذلك الرجل شباب لأهون عن الصلاه يجلسون ليتسأمروا , كان ينصحهم بفعله قبل قوله ولكنهم لم يعتبروا , وبعد فترةٍ من الزمن تفكر بالمؤقف وتأمل جيداً أحدهم وقال في قرارة نفسه لنفسه أنا أكثر قوة وجلداً منه فقد

وهبني الرب ماأفقده إياه وهو يسير للمسجد وأنا أتخلف كيف يكون هذا !

أما أن لي أن أعتبر ! أما أنا لي أن أنظر وأتفكر بفعله وأستشف منه الفائدة لنفسي ...

ومن يومها أصبح هذا الفتى محافظاً على صلاته وداعياً لدين ربه ,,, فمن ألهمه هذا أليس الله بفعل ذلك الرجل !

فكم تمر علينا المواقف في حياتنا فهلا إعتبرنا بها وأرشدتنا للصواب أم هي الغفله أم هي الغفله !

ومن الذي جعل ذلك الرجل حريصاً على أداء الصلاة في المسجد أليس تعلقه بها وبدين ربه , وتمسكه بالطاعات .

المواقف كثير فلنحرص على إستخراجها بالتفكر مما يدور حولنا , لنستفيد ونُفيد ولنترك الغفله .
.................................................. ....

منقول