مايسه
07-11-2005, 01:08 AM
اهل عــدن يحمدون اللــه انه لم يتم تاميم المقاهــي لقــد حاول الحــزب ان يؤمم مقهــي الحاجــه في كريتر ولكن
ابناء عــدن فضلوا ان يبقى المقهى عدنيــا محضـا لا علاقه لماو ولا لينين له .. للاسف الشديد الكثير من المقاهي
اغلقت ابوابها وتحولت الى مطاعم او مخابــز ,
علق احد المواطنين على وضعية المقاهي قائلا: انها العولمــه ما الذي يستفيده صاحب المقهى اذا كان يربح 500ريال
ويدفع الف ريال ايجار المحل , كان على ان ابحث عن التاريخ الحقيقي بعيدا عن النخبه واستقرئ ملامحه
من الوجوه التى تضحك بتلقائيه وتتحدث بعفويه هذه المدينه وحميميتها فدخلت كريتر عدن القديمـــه حيث
كانت المقاهي القديمه تنفض عن الصيادين ليلا تعب اليوم المضني وتلملم اشجان الغربه من فوق عيون القادم
من اقصى الارض اليها والضحكه تعقد بين الاجناس المختلفه عهد سلام ومحبه والنشوة تسري من قلص الشاي
العدني يتسلل بين ازقتها يحمل اسرار مخادعها .... قصص القبلات باعشاش الاحلام و .....
شاهي محوج ... وواحد نص زايد لبن جرو ياولد .. جرو اهلا وسهلا والابتسامه تملا وجهه ذي اللحيه الطويله
قالها نصر هاشم وهو يستقبلنا في مقهى ’’ كشر ’’ في الميدان في قلب كريتر واحد اعرق مقاهي عــــدن
قال:: كان هذا محل قطايف وصاحبه يسمى كشر حوله والدي الى مقهى حوالى عام 1955 ولكن الاسم ظل
على حاله اسما للمقهى بل حمل والدي هذا الاسم الى القاهره التى كان دائم السفر اليها وهناك فتح اصدقاؤه
مقهى بهذا الاسم كان والدي متعهدا بتوفير الالبان الى هذه المنطقه فقد كان الحليب يباع في المقاهي
وكان لديه حظائر ابقار لهذه الغايه ولكن للرياضه وتشجيعه للشباب دفعه لان يفتح هذا المحل مقهى يلتقي فيه
لاعبو نادي الشباب الرياضي حينها الذي كان والدي عضوا فيه وداعما لشبابه ورويدا تخلى الوالد عن
حظائر ابقاره لصالح الشباب والرياضه لدرجه ان مقهى كشر عرف بمقهى الشباب الرياضي يحتفلون فيه
بانتصاراتهم ويتشاجرون فيه بعد المباراه التى يخسرونها تستطيع ان تقول ان هذا المقهى كان مقهى
الرياضيين واغلب النقاشات التى كانت تدور فيه كانت عن الرياضه ونادي الشباب الرياضي ....
كان مفتوحا على مدار الاربع والعشرين ساعه يقدم لزبائنه الشاي والخمير وبعد حرب الانفصال اصبحنا
نغلقه عند منتصف الليــل تجنبا للمضايقات , كنت صغيرا في فترة النضال الوطني ولكن من خلال الشخصيات
السياسيه والادبيه التى ترددت عليه لابد ان قضايا الادب والسياسه كانت ضمن مايدور بداخله من نقاشات
واذكر من رواده الاستاذ ابراهيم صعيدي سفيرنا السابق في الصين وصادق حميد والفنانيين محمد مرشد ناجي
والمرحوم محمد عبده زيدي والاستاذ عمر الجاوي رحمه الله والاستاذ سعيد عولقي والاستاذ عبدالرزاق باذيب
والرئيس علي ناصر محمد كان ياتي الى هنا ايام ان كان وزيرا للتربيه والتعليم لملاحقة الطلبه الفارين من
مدارسهم ولكن كما قلت لك كان المقهى رياضيا بدرجه رئيسه .. كان هنا العديد من المقاهي بعضها اغلق
مثل مفهاية الحاجه وهذا كان لامراه , مقهاية الاغبري , مقهاية فارع , مقهى زكـو اصبح مطعما ,
اما اشهر المقاهي التى بقيت فهي مقهى السكران , مقهى سيلان , مقهى عيدان, كنت صغيرا كما قلت لكم
ولكن هذا الحاسر احد رواد القهوه من رياضيي تلك الفتره وبامكانه ان يحدثك
{{ الحاسر }} تعني المرهق او المتعب لكنه اقبل نشيطا على عكس لقبه وانطلق سريعا يسرد علي اسمى محمد
درويش عياش الملقب بالحاسر احد لاعبي نادي الشباب الرياضي في عدن وكابنت سابق في النادي الاهلي
في الحديده كشرفية الرياضيين هذه القهوه كانت امنا وصاحبها السيد هاشم رحمه الله ابو الشباب والرياضه
وفتح هذه القهوه لتكون قبلة الشباب الذين صرف عليهم ثمن حظائر البقر التى كان يملكها ولم يبق لنفسه
شيئا غير حبنا له وذكراه التى لاتنسى كان احد مناضلي الجبهه القوميه وراعي الشباب وهنا كنا نجلس
ناقش هموم الرياضه ونسمع من صوت العرب خطب حبيبي جمال عبدالناصر ,, حبيبي جمال عبدالناصر
في عام 1963 اخذنا دوري كاس بروكسون وكان من عادة السيد هاشم ان يغلق المقهى الساعه التاسعه
صباحا ولكن في ذلك اليوم ظل واقفا وفاتحا للمقهى حتى يصل الشباب بالكاْس ووضعناه على طاولة السيد
للاحتفال به قبل ان ننقله الى مقر النادي , خرجت من الميدان مودعا بلطف هاشم بعد ان حسرني الحاسر بنشاطه
في الكلام
وغـــــــــــــــــدا نواصل حكاية مقاهي زماااااان في عـــدن
ابناء عــدن فضلوا ان يبقى المقهى عدنيــا محضـا لا علاقه لماو ولا لينين له .. للاسف الشديد الكثير من المقاهي
اغلقت ابوابها وتحولت الى مطاعم او مخابــز ,
علق احد المواطنين على وضعية المقاهي قائلا: انها العولمــه ما الذي يستفيده صاحب المقهى اذا كان يربح 500ريال
ويدفع الف ريال ايجار المحل , كان على ان ابحث عن التاريخ الحقيقي بعيدا عن النخبه واستقرئ ملامحه
من الوجوه التى تضحك بتلقائيه وتتحدث بعفويه هذه المدينه وحميميتها فدخلت كريتر عدن القديمـــه حيث
كانت المقاهي القديمه تنفض عن الصيادين ليلا تعب اليوم المضني وتلملم اشجان الغربه من فوق عيون القادم
من اقصى الارض اليها والضحكه تعقد بين الاجناس المختلفه عهد سلام ومحبه والنشوة تسري من قلص الشاي
العدني يتسلل بين ازقتها يحمل اسرار مخادعها .... قصص القبلات باعشاش الاحلام و .....
شاهي محوج ... وواحد نص زايد لبن جرو ياولد .. جرو اهلا وسهلا والابتسامه تملا وجهه ذي اللحيه الطويله
قالها نصر هاشم وهو يستقبلنا في مقهى ’’ كشر ’’ في الميدان في قلب كريتر واحد اعرق مقاهي عــــدن
قال:: كان هذا محل قطايف وصاحبه يسمى كشر حوله والدي الى مقهى حوالى عام 1955 ولكن الاسم ظل
على حاله اسما للمقهى بل حمل والدي هذا الاسم الى القاهره التى كان دائم السفر اليها وهناك فتح اصدقاؤه
مقهى بهذا الاسم كان والدي متعهدا بتوفير الالبان الى هذه المنطقه فقد كان الحليب يباع في المقاهي
وكان لديه حظائر ابقار لهذه الغايه ولكن للرياضه وتشجيعه للشباب دفعه لان يفتح هذا المحل مقهى يلتقي فيه
لاعبو نادي الشباب الرياضي حينها الذي كان والدي عضوا فيه وداعما لشبابه ورويدا تخلى الوالد عن
حظائر ابقاره لصالح الشباب والرياضه لدرجه ان مقهى كشر عرف بمقهى الشباب الرياضي يحتفلون فيه
بانتصاراتهم ويتشاجرون فيه بعد المباراه التى يخسرونها تستطيع ان تقول ان هذا المقهى كان مقهى
الرياضيين واغلب النقاشات التى كانت تدور فيه كانت عن الرياضه ونادي الشباب الرياضي ....
كان مفتوحا على مدار الاربع والعشرين ساعه يقدم لزبائنه الشاي والخمير وبعد حرب الانفصال اصبحنا
نغلقه عند منتصف الليــل تجنبا للمضايقات , كنت صغيرا في فترة النضال الوطني ولكن من خلال الشخصيات
السياسيه والادبيه التى ترددت عليه لابد ان قضايا الادب والسياسه كانت ضمن مايدور بداخله من نقاشات
واذكر من رواده الاستاذ ابراهيم صعيدي سفيرنا السابق في الصين وصادق حميد والفنانيين محمد مرشد ناجي
والمرحوم محمد عبده زيدي والاستاذ عمر الجاوي رحمه الله والاستاذ سعيد عولقي والاستاذ عبدالرزاق باذيب
والرئيس علي ناصر محمد كان ياتي الى هنا ايام ان كان وزيرا للتربيه والتعليم لملاحقة الطلبه الفارين من
مدارسهم ولكن كما قلت لك كان المقهى رياضيا بدرجه رئيسه .. كان هنا العديد من المقاهي بعضها اغلق
مثل مفهاية الحاجه وهذا كان لامراه , مقهاية الاغبري , مقهاية فارع , مقهى زكـو اصبح مطعما ,
اما اشهر المقاهي التى بقيت فهي مقهى السكران , مقهى سيلان , مقهى عيدان, كنت صغيرا كما قلت لكم
ولكن هذا الحاسر احد رواد القهوه من رياضيي تلك الفتره وبامكانه ان يحدثك
{{ الحاسر }} تعني المرهق او المتعب لكنه اقبل نشيطا على عكس لقبه وانطلق سريعا يسرد علي اسمى محمد
درويش عياش الملقب بالحاسر احد لاعبي نادي الشباب الرياضي في عدن وكابنت سابق في النادي الاهلي
في الحديده كشرفية الرياضيين هذه القهوه كانت امنا وصاحبها السيد هاشم رحمه الله ابو الشباب والرياضه
وفتح هذه القهوه لتكون قبلة الشباب الذين صرف عليهم ثمن حظائر البقر التى كان يملكها ولم يبق لنفسه
شيئا غير حبنا له وذكراه التى لاتنسى كان احد مناضلي الجبهه القوميه وراعي الشباب وهنا كنا نجلس
ناقش هموم الرياضه ونسمع من صوت العرب خطب حبيبي جمال عبدالناصر ,, حبيبي جمال عبدالناصر
في عام 1963 اخذنا دوري كاس بروكسون وكان من عادة السيد هاشم ان يغلق المقهى الساعه التاسعه
صباحا ولكن في ذلك اليوم ظل واقفا وفاتحا للمقهى حتى يصل الشباب بالكاْس ووضعناه على طاولة السيد
للاحتفال به قبل ان ننقله الى مقر النادي , خرجت من الميدان مودعا بلطف هاشم بعد ان حسرني الحاسر بنشاطه
في الكلام
وغـــــــــــــــــدا نواصل حكاية مقاهي زماااااان في عـــدن