حد من الوادي
06-26-2011, 03:08 AM
عندما يدفع الجنوب الثمن !!
السبت , 25 يونيو, 2011, 02:47
ياسر اليافعي
كل الدلائل والمؤشرات تقول إن ما يجري اليوم في الجنوب ليس أمر وليد ألحظة أو محض صدفة وإنما أمر مخطط ومرتب له منذُ سنوات ، وطبعاً ما يجري اليوم هو تنفيذ خطه من ضمن خطط وضعها النظام ومعاونيه في حالة خروج الجنوب عن السيطرة سوء بالفدرالية أو فك الارتباط لإشغال أبناء هذه المناطق بأمنهم وإيصال رسالة للعالم إن أبناء هذه المناطق لا يستحقوا دولة وهم مجرد إرهابيين أو حاضنين للإرهاب وبالتالي سيرضون بأي حل حتى وان كان لا يلبي طموحهم .
لماذا المحافظات الجنوبية دون سواها خرجت فيها القاعدة فجأة وخصوصاً في أبين ولحج وتحتل محافظات بالكامل وتسقطها في سويعات ، دعونا نسأل أنفسنا لماذا قوات الجيش بكل قواها وعتادها تُحاصر وتشن حرب على ردفان ويافع والضالع منذُ خمس سنوات وهي مناطق لا يوجد فيها أي حضور للقاعدة وإنما حركه احتجاجية سلمية تطالب باستعادة الحقوق الجنوبية.
وفي نفس الوقت تفسح المجال للمسلحين في أبين يقيموا معسكراتهم وتدريباتهم علناً والكل يعرف ذلك حتى أنهم يمشون جهاراً نهاراً مع أسلحتهم وسياراتهم دون مسألة أو اعتراض من احد ، ماذا يوجد في ردفان والضالع ويافع حتى يتم محاصرتها ومهاجمتها وقصفها من قبل وقات الجيش والأمن المركزي بين الفينة والأخرى بينما في أبين وشبوه يتم التساهل مع المسلحين وتوفير البيئة المناسبة لهم !!! ؟؟؟؟ .
سؤال آخر يطرح نفسه أين قوات مكافحة الإرهاب وقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي تم تدريبها وتسليحها من قبل أمريكا وبعض الدول الأوروبية للقضاء على الإرهاب أين كانت هذه القوات في أبين أو لحج أو حضرموت وهل قامت بدورها على أكمل وجه لمواجهة هذه الجماعات .
أبين ولحج أكثر المحافظات فقراً وأهل هذه المحافظات مسالمين جداً واشغلهم النظام في توفير لقمة العيش الكريمة وأحرمهم من البنية التحية حتى إن الزائر لعواصم هذه المحافظات لا يصدق انه في القرن والواحد والعشرين حيث تفتقر هذه المحافظات لأبسط مقومات الحياة من خدمات صحية وصرف صحي وطرقات ومياه وكهرباء ، ولا يوجد عندهم ميول جهادي أو حاضن شعبي للأفكار المتطرفة بل على العكس الجميع يرفض هذه الجماعات ومعظم المقاتلين من خارج هذه المحافظات أو شباب مغرر بهم تركوا الدراسة بسبب الظروف الاقتصادية لأسرهم أو بسبب الفساد المتعمد للتعليم الذي مارسه النظام طوال 16 عام في الجنوب.
هكذا يريد البعض إن يدفع الجنوب الثمن مرة أخرى وان كان على حساب أمنه واستقراه المهم يدخل الجنوب في دوامة وصراعات حتى يعيش الآخرين ويحققوا أهدافهم ، وطبعاً هذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها الجنوب الضحية ويبدوا إن قدرنا إن نكون مجرد ساحة لتصفية الحسابات فالمتتبع للوضع في الجنوب يلاحظ إن الجنوب دفع ثمناً باهضاً من بعد خروج الاستعمار البريطاني من الجنوب وحتى اليوم وانعكس ذلك في الأمد البعيد على ضياع الجنوب وإدخاله في صراعات داخليه وانقسامات مناطقية وحزبية حتى وصل الحال بنا إلى ما وصل إليه اليوم.
مشكلتنا في الجنوب إن نحن لا نُفيق إلا بعد حدوث الصدمة وبعد إن نكتوي بنيرانها ، ونرجع نُحمل الأخطاء الآخرين وننسى إن نحن أصحاب الأرض وأصحاب الكلمة وان نحن سبب رئيسي فيما وصلنا أليه اليوم قد يكون ذلك بسبب طيبتنا الزائدة أو ثقتنا العمياء بالآخرين أو أحيانا اتكالنا على الغير في إدارة شؤوننا وتيسير أمورنا ، وأعتقد بعد كل ما جرى ويجري آن الاون إن نفيق من سُباتنا وان ننتبه لما يُدار حولنا ولما يخططه لنا الغير فالوقت ليس لصالحنا والأمور تمشي بشكل متسارع والخطر هذه المرة داهم وكبير ولن يستثني أحد ، فهل سنكون هذه المره عند مستوى المسؤولية ونحافظ على الجنوب ونعيد له حقوقه وسمعته أم سُيضيع ونرجع نبكي على الأطلال ونبحث على شماعة نعلق عليها أخطائنا !!!شبكــــة صــدى عـــدن
السبت , 25 يونيو, 2011, 02:47
ياسر اليافعي
كل الدلائل والمؤشرات تقول إن ما يجري اليوم في الجنوب ليس أمر وليد ألحظة أو محض صدفة وإنما أمر مخطط ومرتب له منذُ سنوات ، وطبعاً ما يجري اليوم هو تنفيذ خطه من ضمن خطط وضعها النظام ومعاونيه في حالة خروج الجنوب عن السيطرة سوء بالفدرالية أو فك الارتباط لإشغال أبناء هذه المناطق بأمنهم وإيصال رسالة للعالم إن أبناء هذه المناطق لا يستحقوا دولة وهم مجرد إرهابيين أو حاضنين للإرهاب وبالتالي سيرضون بأي حل حتى وان كان لا يلبي طموحهم .
لماذا المحافظات الجنوبية دون سواها خرجت فيها القاعدة فجأة وخصوصاً في أبين ولحج وتحتل محافظات بالكامل وتسقطها في سويعات ، دعونا نسأل أنفسنا لماذا قوات الجيش بكل قواها وعتادها تُحاصر وتشن حرب على ردفان ويافع والضالع منذُ خمس سنوات وهي مناطق لا يوجد فيها أي حضور للقاعدة وإنما حركه احتجاجية سلمية تطالب باستعادة الحقوق الجنوبية.
وفي نفس الوقت تفسح المجال للمسلحين في أبين يقيموا معسكراتهم وتدريباتهم علناً والكل يعرف ذلك حتى أنهم يمشون جهاراً نهاراً مع أسلحتهم وسياراتهم دون مسألة أو اعتراض من احد ، ماذا يوجد في ردفان والضالع ويافع حتى يتم محاصرتها ومهاجمتها وقصفها من قبل وقات الجيش والأمن المركزي بين الفينة والأخرى بينما في أبين وشبوه يتم التساهل مع المسلحين وتوفير البيئة المناسبة لهم !!! ؟؟؟؟ .
سؤال آخر يطرح نفسه أين قوات مكافحة الإرهاب وقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي تم تدريبها وتسليحها من قبل أمريكا وبعض الدول الأوروبية للقضاء على الإرهاب أين كانت هذه القوات في أبين أو لحج أو حضرموت وهل قامت بدورها على أكمل وجه لمواجهة هذه الجماعات .
أبين ولحج أكثر المحافظات فقراً وأهل هذه المحافظات مسالمين جداً واشغلهم النظام في توفير لقمة العيش الكريمة وأحرمهم من البنية التحية حتى إن الزائر لعواصم هذه المحافظات لا يصدق انه في القرن والواحد والعشرين حيث تفتقر هذه المحافظات لأبسط مقومات الحياة من خدمات صحية وصرف صحي وطرقات ومياه وكهرباء ، ولا يوجد عندهم ميول جهادي أو حاضن شعبي للأفكار المتطرفة بل على العكس الجميع يرفض هذه الجماعات ومعظم المقاتلين من خارج هذه المحافظات أو شباب مغرر بهم تركوا الدراسة بسبب الظروف الاقتصادية لأسرهم أو بسبب الفساد المتعمد للتعليم الذي مارسه النظام طوال 16 عام في الجنوب.
هكذا يريد البعض إن يدفع الجنوب الثمن مرة أخرى وان كان على حساب أمنه واستقراه المهم يدخل الجنوب في دوامة وصراعات حتى يعيش الآخرين ويحققوا أهدافهم ، وطبعاً هذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها الجنوب الضحية ويبدوا إن قدرنا إن نكون مجرد ساحة لتصفية الحسابات فالمتتبع للوضع في الجنوب يلاحظ إن الجنوب دفع ثمناً باهضاً من بعد خروج الاستعمار البريطاني من الجنوب وحتى اليوم وانعكس ذلك في الأمد البعيد على ضياع الجنوب وإدخاله في صراعات داخليه وانقسامات مناطقية وحزبية حتى وصل الحال بنا إلى ما وصل إليه اليوم.
مشكلتنا في الجنوب إن نحن لا نُفيق إلا بعد حدوث الصدمة وبعد إن نكتوي بنيرانها ، ونرجع نُحمل الأخطاء الآخرين وننسى إن نحن أصحاب الأرض وأصحاب الكلمة وان نحن سبب رئيسي فيما وصلنا أليه اليوم قد يكون ذلك بسبب طيبتنا الزائدة أو ثقتنا العمياء بالآخرين أو أحيانا اتكالنا على الغير في إدارة شؤوننا وتيسير أمورنا ، وأعتقد بعد كل ما جرى ويجري آن الاون إن نفيق من سُباتنا وان ننتبه لما يُدار حولنا ولما يخططه لنا الغير فالوقت ليس لصالحنا والأمور تمشي بشكل متسارع والخطر هذه المرة داهم وكبير ولن يستثني أحد ، فهل سنكون هذه المره عند مستوى المسؤولية ونحافظ على الجنوب ونعيد له حقوقه وسمعته أم سُيضيع ونرجع نبكي على الأطلال ونبحث على شماعة نعلق عليها أخطائنا !!!شبكــــة صــدى عـــدن