مايسه
07-12-2005, 12:46 AM
في مقهى سيلان استقبلني صاحب المقهى محمد سيلان الذي حدثني عن المقهى قائلا:
تاسس المقهى عام 1968م ولايزال على عادته يقدم الشاي العــدني وان كان الزحام لم يعد كسابق عهده
كان الرواد قديمـا اكثر من الان انشغل على لقمة العيش ولم يبق لديهم وقت يجلسون فيه على المقاهي
اما عن دور المقاهي في الحركه الفكريه والسياسيه فكلما ترين انا صغير السن ما اعرفه ان شخصيات شهيره
كانت ترتاد هذا المقهى مثل محسن الشرجبي وهيثم وسالم صالح محمد وسالمين وعبدالكريم الضالعي او رئيس
نقابة عمال بعد الثوره الموضوع الاكثر تداولا في المقاهي على حد معرفتي هو الرياضه واستطيع ان اقول لك
ان مقاهي عدن مقاه رياضيه ... دعاني بلطف لتناول الشاي فاعتذرت اليه لاني كنت على موعد مع صاحب اعرق
مقهى في كريتر مقهى السكران نسبه الى صاحبه علي عبدان محمد السكران الرجل الوحيد الذي لايزال حيـا
من اصحاب المقاهي التاريخيه في عدن والذي عاصر الحركه الوطنيه مقاتلا في صفوف القوات المسلحه وسياسيا
في جبهة التحرير التى يشغل الان منصب الامين العام لها ,
قدمت له اعتذاري عن تاخري عن موعدي وقلت له : الذنب ذنبكم فلو لم تطردوا البريطانيين من عدن لتعلمت وابناء
جيلي منهم كيف نحترم المواعيد ونقدر قيمة الوقت .. جلسنا امام القهوه على كراسي بلاستيكيه على الرصيف
ومابين الكراسي والرواد تحدث قائلا ::
مقهى السكران اسسه جدي محمد عبدالله سكران عام 1910 في مبنى محمد الفقيه ثم نقله والدي عام 1944
الى جوار مسجد الاهدل في شارع الزعفران ثم نقلته انا الى هناء في مطلع السبعينات وهو اقدم مقهى
في عــدن موجود حتى الان , كان هناك مفاه عديده لكنها لم تعد موجوده وجاءت اخرى بعد هذا المقهى
ولكنها ذهبت ايضا لديك مقهى زكــو اصبح مطعما ومقهى الحاجه وهو من اقدم مقاهي عــدن ومقهى فارع
ولم يبق من المقاهي القديمه في كريتر غيرها ومقهى كشر وسيلان وعبدان هناك في الشيخ عثمان مقهايه
القمري ومقهاية الجرك ومقهاية حجازي ومقهاية محمد ومقهاية الدبعي ومقهاية عبدالجبار في التواهي وانتهت
ايضا مقاهي الحرفين مثل مقاهي الجماله { اصحاب الجمــال} في السائله مقهى بياعين الغنم في الطويله
انتهت ايضا بانتهاء اصحاب هذه المهن كانت المقاهي تقدم للناس القهوه المرة مع التمر والبن المحروق والبن
المطري والبن الوادعي والقهوه المزغوله اي المحلاه بالسكر وحليب البقر وكانت القهوه منتشره في البيوت
والمقاهي على حد سؤا ثم تراجعت القهوه وحل محلها الشاي ولم يبقى واحد يقدم القهوه غير مقهى واحد
امام مسجد الاهدل في كريتر بعض المقاهي الان تقدم مع الشاي الفاصوليا والخبز لزبائنها كما كانت المقاهي ملتقى الاصدقاء كانت ملتقى اصحاب المهنه الواحده من مختلف شرائح المجتمع جلس عليها ساسه وادباء وفنانون
وكبار تجار واذكر منهم على سبيل المثال : محمد القادر مكاوي ومحمود ابنه وحسن جاوي ومحمد علي شماخ
وعلي محمد حاجب وحسين علي بيومي ومحمد فضل القمندان ومغلس وعبدالله صالح عنتري وعمر غبه والحاج
علي ابوبكر ومحمد مكاوي كثيرون كانت تجمعهم على المقاهي منتديات ادب وفن وفكر بالنسبه للسياسه
خلال مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار والامامه وماتلاها
اولا احب ان اقول لك كل فصائل العمل الوطني انبثقت من نادي الادب العربي الذي اسسه عبدالله المحضار
والسيد علوي الجفري وسالم باسويد سنة 1974 وانضم اليه الشيخ الحبشي سنة 1950م فمن هذا النادي انبثقت
الجبهه الوطنيه وحزب الشعب العربي الاشتراكي سنة 1952 م وحزب البعث سنة 1954م وحركة النقابات الست
ورابطة ابناء الجنوب العربي سنة 1975م وكذلك حزب الشبيبه بقيادة عبدالله عبدالرزاق باذيب ومنظمة علي عبدالله
السلفي وكلاهما يساريان وبالنسبه الي توجهت مع مجموعه من الزملاء بعد ثورة سبتمبر 1962م الى تعز ومنها
الى صنعاء حيث التحقت بالفرقه صاعقه بقيادة عبدالرقيب عبدالوهاب ولكننا عدنا بعد انفجار ثورة الجنوب في 1964م فالتحقت بالجبهه القوميه وكان المسؤولون عليها حينها محمد حسين ام دوري وبعد الدمج القسري في جبله بين منظمة التحرير والجبهه القوميه والهلاق بين الحركتين والتقدميين الذي ادي الى تشكيل جبهة التحرير في 13
ينايرسنة 1966م انضمت اليها وبقيت حتى اصبحت الان امينها العام
لم اشاء مقاطعته فالحقيقه هي ماتحدث به هؤلا لاماتكتبه السلطات الا انه فهم قصدي فقال:
كانت النوادي هي مكان الاجتماعات السريه للقوي الوطنيه مثل نادي الاعبوس ونادي الاغابره ونادي الذبحانيه
ونادي الندوه العدنيه منذ عام 1974م بداءت تطغى الرياضه على المقاهي واصبح اغلبها مقاه رياضيه ولكن
هذا لم يلغي الجوانب الاخري في المقاهي قديما في رمضان خاصه كانت تقام المواليد النبويه وتتلى الناس السيره النبويه من كتاب الهجره المخطوط وبعدها القصص الشعبيه مثل فتوح الشام وابو زيدالهلالي والمقداد بن الاسود
والزير سالم وكان المداحون يتواجدون بجوار المقاهي لم يبق شئ من هذا الان مقاهي الانترنت لم تؤثر على
المقاهي الشعبيه فتلك نوع وهذه نوع ولكل زبائنها
كان الحديث ذو شجون ولكن الوقت اسرع من ان ينتظر رغبتنا فتركته مكتفيه بسرده لي تاريخ الحركه الوطنيه
ودوره فيها دليلا على الدور السياسي الذي لعبه المقهى العدني الذي لايقل عن مثيلته في تونس او القاهره او دمشق او بيروت غير اننا نهتم بالمقهى الذي جلس فيه ميشيل عفلق صاحب حزب البعث في دمشق اكثر نت المقهى
الذي مازال يبديره علي عبدالله سكران امين عام جبهة التحرير ونعرف عن مقهى صفيه حلمي في القاهره اكثر
مما نعرفه عن مقهى الحاجه في كريتر
تاسس المقهى عام 1968م ولايزال على عادته يقدم الشاي العــدني وان كان الزحام لم يعد كسابق عهده
كان الرواد قديمـا اكثر من الان انشغل على لقمة العيش ولم يبق لديهم وقت يجلسون فيه على المقاهي
اما عن دور المقاهي في الحركه الفكريه والسياسيه فكلما ترين انا صغير السن ما اعرفه ان شخصيات شهيره
كانت ترتاد هذا المقهى مثل محسن الشرجبي وهيثم وسالم صالح محمد وسالمين وعبدالكريم الضالعي او رئيس
نقابة عمال بعد الثوره الموضوع الاكثر تداولا في المقاهي على حد معرفتي هو الرياضه واستطيع ان اقول لك
ان مقاهي عدن مقاه رياضيه ... دعاني بلطف لتناول الشاي فاعتذرت اليه لاني كنت على موعد مع صاحب اعرق
مقهى في كريتر مقهى السكران نسبه الى صاحبه علي عبدان محمد السكران الرجل الوحيد الذي لايزال حيـا
من اصحاب المقاهي التاريخيه في عدن والذي عاصر الحركه الوطنيه مقاتلا في صفوف القوات المسلحه وسياسيا
في جبهة التحرير التى يشغل الان منصب الامين العام لها ,
قدمت له اعتذاري عن تاخري عن موعدي وقلت له : الذنب ذنبكم فلو لم تطردوا البريطانيين من عدن لتعلمت وابناء
جيلي منهم كيف نحترم المواعيد ونقدر قيمة الوقت .. جلسنا امام القهوه على كراسي بلاستيكيه على الرصيف
ومابين الكراسي والرواد تحدث قائلا ::
مقهى السكران اسسه جدي محمد عبدالله سكران عام 1910 في مبنى محمد الفقيه ثم نقله والدي عام 1944
الى جوار مسجد الاهدل في شارع الزعفران ثم نقلته انا الى هناء في مطلع السبعينات وهو اقدم مقهى
في عــدن موجود حتى الان , كان هناك مفاه عديده لكنها لم تعد موجوده وجاءت اخرى بعد هذا المقهى
ولكنها ذهبت ايضا لديك مقهى زكــو اصبح مطعما ومقهى الحاجه وهو من اقدم مقاهي عــدن ومقهى فارع
ولم يبق من المقاهي القديمه في كريتر غيرها ومقهى كشر وسيلان وعبدان هناك في الشيخ عثمان مقهايه
القمري ومقهاية الجرك ومقهاية حجازي ومقهاية محمد ومقهاية الدبعي ومقهاية عبدالجبار في التواهي وانتهت
ايضا مقاهي الحرفين مثل مقاهي الجماله { اصحاب الجمــال} في السائله مقهى بياعين الغنم في الطويله
انتهت ايضا بانتهاء اصحاب هذه المهن كانت المقاهي تقدم للناس القهوه المرة مع التمر والبن المحروق والبن
المطري والبن الوادعي والقهوه المزغوله اي المحلاه بالسكر وحليب البقر وكانت القهوه منتشره في البيوت
والمقاهي على حد سؤا ثم تراجعت القهوه وحل محلها الشاي ولم يبقى واحد يقدم القهوه غير مقهى واحد
امام مسجد الاهدل في كريتر بعض المقاهي الان تقدم مع الشاي الفاصوليا والخبز لزبائنها كما كانت المقاهي ملتقى الاصدقاء كانت ملتقى اصحاب المهنه الواحده من مختلف شرائح المجتمع جلس عليها ساسه وادباء وفنانون
وكبار تجار واذكر منهم على سبيل المثال : محمد القادر مكاوي ومحمود ابنه وحسن جاوي ومحمد علي شماخ
وعلي محمد حاجب وحسين علي بيومي ومحمد فضل القمندان ومغلس وعبدالله صالح عنتري وعمر غبه والحاج
علي ابوبكر ومحمد مكاوي كثيرون كانت تجمعهم على المقاهي منتديات ادب وفن وفكر بالنسبه للسياسه
خلال مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار والامامه وماتلاها
اولا احب ان اقول لك كل فصائل العمل الوطني انبثقت من نادي الادب العربي الذي اسسه عبدالله المحضار
والسيد علوي الجفري وسالم باسويد سنة 1974 وانضم اليه الشيخ الحبشي سنة 1950م فمن هذا النادي انبثقت
الجبهه الوطنيه وحزب الشعب العربي الاشتراكي سنة 1952 م وحزب البعث سنة 1954م وحركة النقابات الست
ورابطة ابناء الجنوب العربي سنة 1975م وكذلك حزب الشبيبه بقيادة عبدالله عبدالرزاق باذيب ومنظمة علي عبدالله
السلفي وكلاهما يساريان وبالنسبه الي توجهت مع مجموعه من الزملاء بعد ثورة سبتمبر 1962م الى تعز ومنها
الى صنعاء حيث التحقت بالفرقه صاعقه بقيادة عبدالرقيب عبدالوهاب ولكننا عدنا بعد انفجار ثورة الجنوب في 1964م فالتحقت بالجبهه القوميه وكان المسؤولون عليها حينها محمد حسين ام دوري وبعد الدمج القسري في جبله بين منظمة التحرير والجبهه القوميه والهلاق بين الحركتين والتقدميين الذي ادي الى تشكيل جبهة التحرير في 13
ينايرسنة 1966م انضمت اليها وبقيت حتى اصبحت الان امينها العام
لم اشاء مقاطعته فالحقيقه هي ماتحدث به هؤلا لاماتكتبه السلطات الا انه فهم قصدي فقال:
كانت النوادي هي مكان الاجتماعات السريه للقوي الوطنيه مثل نادي الاعبوس ونادي الاغابره ونادي الذبحانيه
ونادي الندوه العدنيه منذ عام 1974م بداءت تطغى الرياضه على المقاهي واصبح اغلبها مقاه رياضيه ولكن
هذا لم يلغي الجوانب الاخري في المقاهي قديما في رمضان خاصه كانت تقام المواليد النبويه وتتلى الناس السيره النبويه من كتاب الهجره المخطوط وبعدها القصص الشعبيه مثل فتوح الشام وابو زيدالهلالي والمقداد بن الاسود
والزير سالم وكان المداحون يتواجدون بجوار المقاهي لم يبق شئ من هذا الان مقاهي الانترنت لم تؤثر على
المقاهي الشعبيه فتلك نوع وهذه نوع ولكل زبائنها
كان الحديث ذو شجون ولكن الوقت اسرع من ان ينتظر رغبتنا فتركته مكتفيه بسرده لي تاريخ الحركه الوطنيه
ودوره فيها دليلا على الدور السياسي الذي لعبه المقهى العدني الذي لايقل عن مثيلته في تونس او القاهره او دمشق او بيروت غير اننا نهتم بالمقهى الذي جلس فيه ميشيل عفلق صاحب حزب البعث في دمشق اكثر نت المقهى
الذي مازال يبديره علي عبدالله سكران امين عام جبهة التحرير ونعرف عن مقهى صفيه حلمي في القاهره اكثر
مما نعرفه عن مقهى الحاجه في كريتر