تاج العليب فؤاد باطويح
07-04-2011, 10:50 AM
جاء رجل الى امير المؤمنين علي بن ابي طالب سلام الله عليه وقال: يا إمام لقد اشتريت دار وارجو ان تكتب لي عقد شراءها بيدك, ونظر الإمام اليه بعين الحكمة فوجد الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطار نفسه فكتب قائلا يريد ان يُذِكّر بالدار الباقية, كتب بعدما حمد الله وأثنى عليه
أما بعد:
فقد أشترى ميت من ميت دارا في بلد المذنبين وسكة الغافلين لها اربعة حدود, الحد الأول ينتهي الى الموت والثاني ينتهي الى القبر والثالث ينتهي الى الحساب والرابع ينتهي إما الى الجنة وإما الى النار.
فبكى الرجل بكاء مرا وعلم ان الإمام اراد ان يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل
فقال : يا امير المؤمنين أُشهد الله أني قد تصدقت بداري على أبناء السبيل فقال له الإمام الحكيم هذه القصيدة العصماء :
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت = أن السلامــة فيها ترك ما فيـــها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنـــها = إلا التى كــان قبل الموت يبنيـــها
فإن بناها بخير طـــاب مسكنــــــه = وإن بناها بشرٍ خـــــاب بانيــــهـا
أين الملوك التى كانت مسلطنـــة = حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا لذوى الميراث نجمعـــها = وديـــارنا لخراب الدهـــر نبنيــــها
كم من مدائن فى الآفاق قد بُنيت = أمست خراباً وأفنى الموت أهليها
واعمل لدارٍ غداً رضوان خازنها= والجار أحمد والرحمـــن ناشيـــها
قصورها ذهبٌ والمسك طينتـهـا = والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيـــــــها
أنهارها لبنٌ مصفى ومن عسلٍ = والخمر يجرى رحيقاً فى مجاريها
والطير تجرى على الأغصان عاكفةً = تسبح الله جهــــراً فى مغانيـــــها
فمن يشترى الدار فى الفردوس= يَعمرُها بركعةٍ فى ظلام الليل يُحيها
أما بعد:
فقد أشترى ميت من ميت دارا في بلد المذنبين وسكة الغافلين لها اربعة حدود, الحد الأول ينتهي الى الموت والثاني ينتهي الى القبر والثالث ينتهي الى الحساب والرابع ينتهي إما الى الجنة وإما الى النار.
فبكى الرجل بكاء مرا وعلم ان الإمام اراد ان يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل
فقال : يا امير المؤمنين أُشهد الله أني قد تصدقت بداري على أبناء السبيل فقال له الإمام الحكيم هذه القصيدة العصماء :
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت = أن السلامــة فيها ترك ما فيـــها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنـــها = إلا التى كــان قبل الموت يبنيـــها
فإن بناها بخير طـــاب مسكنــــــه = وإن بناها بشرٍ خـــــاب بانيــــهـا
أين الملوك التى كانت مسلطنـــة = حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا لذوى الميراث نجمعـــها = وديـــارنا لخراب الدهـــر نبنيــــها
كم من مدائن فى الآفاق قد بُنيت = أمست خراباً وأفنى الموت أهليها
واعمل لدارٍ غداً رضوان خازنها= والجار أحمد والرحمـــن ناشيـــها
قصورها ذهبٌ والمسك طينتـهـا = والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيـــــــها
أنهارها لبنٌ مصفى ومن عسلٍ = والخمر يجرى رحيقاً فى مجاريها
والطير تجرى على الأغصان عاكفةً = تسبح الله جهــــراً فى مغانيـــــها
فمن يشترى الدار فى الفردوس= يَعمرُها بركعةٍ فى ظلام الليل يُحيها