تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حضرموت ودورها الريادي في النهضة والتغيير في جنوب الجزيرة العربية من عام 1863م إلى عام


حد من الوادي
08-10-2011, 02:19 AM
حضرموت ودورها الريادي في النهضة والتغيير في جنوب الجزيرة العربية من عام 1863م إلى عام1967م

8/9/2011 المكلا اليوم / كتب:د. عبدالله سعيد باحاج


سنحاول بعون الله تعالى أن نعطي لمحات سريعة لهذا الموضوع، فلا شك أن القارئ الكريم يدرك مدى اتساعه وصعوبة تناوله بأبعاده ومحاوره المفصّلة وعلى ذلك فإننا سنطرح هذا الموضوع بصورة إجمالية من خلال محاور ثلاثة، وسيتضح لنا كيف كانت لحضرموت الريادة والسبق في النهضة والتحديث في جنوب الجزيرة العربية وربما في كل الجزيرة العربية. وهذه المحاور هي:

أولاً: العوامل المؤثرة في دفع الحضارمة نحو النهضة والتغيير قبل 1967م.
ثانياً: أهم الأعمال المنجزة في حضرموت في مضمار النهضة والتحديث منذ عام 1863م إلى عام 1967م.
ثالثاً: مسؤولية الحضارمة في كيفية الحفاظ على منجزات الآباء والأجداد وكيفية الاستفادة منه.

أولاً: العوامل المؤثرة في دفع الحضارمة نحو النهضة والتغيير قبل 1967م.
فلا شك أن هذه العوامل متعددة ومتنوعة ولكننا نوجزها في الآتي وبدون قصد في الترتيب:

1)أن فهم الحضارمة واستيعابهم لجوهر الدين الإسلامي ورسالته بأنه دين يدفع إلى الخير والصلاح واستقامة الأمور وتطويرها في الدنيا بغية الوصول إلى الخير والصلاح في الآخرة، وأنه لا صلاح في الآخرة بدون صلاح الدنيا. وهذا كان له أثر إيجابي في طلب الخير والسعي الصادق والجاد إليه بغية استقامة أمور الآخرة وصلاحها.

2)معايشة ومواكبة حضارمة المهجر للتحولات والتطورات التي شاهدوها وعايشوها في مهاجرهم فتمنوا أن تسود إيجابيات هذه التحولات في وطنهم حضرموت.

3)حالة البؤس والشقاء والمعاناة التي كان يرزح تحتها غالبية الحضارمة في الوطن حتى أواخر النصف الأول من القرن العشرين. وكان لابد من تغيير هذا الواقع.

4)الاضطراب السياسي والأمني والاحتراب الداخلي الذي شهدته أراضي حضرموت في المرحلة التي سبقت الحرب العالمية الأولى.
5)ظهور نخب اجتماعية وأنظمة سياسية في حضرموت حرصت على الأخذ بأسباب الرقي والتطور خلال النصف الأخير من القرن التاسع عشر ومن ذلك أنظمة الحكم التي أقامها كل من آل كساد وآل بريك وآل كثير وآل القعيطي.

6)انتشار وسائل حديثة وسريعة في العالم ساعدت على الانتقال بين البشر ونشر المعلومات والأفكار والأموال، مما ساهم في الاستفادة الإيجابية من الخير الذي لدى الآخرين ونقله إلى حضرموت.
ثانياً: أهم الأعمال المنجزة في حضرموت في مضمار النهضة والتحديث منذ عام 1863م إلى عام 1967م.
ونشير في ذلك وبعجالة إلى أهم محطاتها كما يلي:







ثالثاً: مسؤولية الحضـارمة في كيفية الحفاظ على منجزات الآباء والأجـداد وكيفية الاستفادة منه.
ونـقول في ذلك ما يلي.

1)لابد من المعرفة الموثقة لما تم إنجازه بالفعل دون مبالغة أو تقليل.
2)لابد من حفظ هذه الإنجازات موثقة في كتابات ودراسات متواصلة.
3)لابد من الاستفادة مما فيها من خير وتطويره وعدم الاستهانة به وهي مسؤولية كل ذي بصر وبصيرة وكل ذي علم ومعرفة ومقدرة.