تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة: التداولات على الذهب أصبحت ورقية


ابو سراج الهاشمي
09-24-2011, 06:12 PM
تحذيرات من تدافع صغار المستثمرين للمضاربات في الذهب عبر المواقع الإلكترونية والبنوك
نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة: التداولات على الذهب أصبحت ورقية

http://www.aleqt.com/a/582829_178750.jpg
أمل الحمدي من جدة

أكد محمد عزوز نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة في مجلس الغرف السعودية، أن التذبذبات الاقتصادية في كبرى الاقتصادات العالمية أمريكا وأوروبا وضغوط الديون السيادية في الاتحاد الأوروبي وانخفاض سعر الدولار دفعت بأسعار الذهب للارتفاع باعتباره ملاذا آمنا رفع الطلب على الذهب ودفعه للدخول في مضاربات ضاعفت كميات الذهب المتداولة لأكثر من 200 في المائة من الكميات الموجودة على أرض الواقع، بمعنى أن التداولات الذهبية أصبحت تداولات ورقية بغياب أصل السلعة، مشيرا إلى أن تلك من التداولات المحظورة التي حرمها الإسلام لغياب أصل السلعة ''الذهب '' وبفضل من الله منعتها حكومتنا الرشيدة حماية وحصانة للبنوك حتى لا تقع أزمات وإفلاسات للبنوك.

وحذر نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة في مجلس الغرف السعودية صغار المستثمرين من خطورة التدافع في المضاربات بالمتاجرة في الذهب عبر المواقع الإلكترونية والبنوك في بعض الدول المجاورة ووصفها بأنها مجرد شباك لاصطياد صغار المستثمرين, موضحا أن الكميات المتداولة من الذهب الآن كميات غير موجودة على أرض الواقع حيث تضاعف إلى 200 في المائة من الكميات الموجودة, مما يجعل المتاجرة بالذهب في الوقت الحالي ''مخاطرة عالية ''، خاصة أن سعر الذهب الآن لا يعكس السعر الحقيقي للذهب وتكلفة استخراجه إضافة للمؤشرات والأوضاع العالمية التي تؤكد مواصلة الذهب الارتفاع ليلامس 2000 دولار للأونصة كما توقع مجلس الذهب الدولي في وقت سابق مما يعرض البنوك المتاجرة بالذهب عبر سندات ورقية لإفلاسات كبيرة وضخمة تهز اقتصادات تلك الدول.

وأوضح عزوز أن الذهب سلعة غير مضمونة الثبات ولا تحفظ القيمة المعرضة للارتفاع والانخفاض حسب العرض والطلب, فمع تنامي المضاربات بين البنوك المركزية وكبار المستثمرين بجانب الضغوط الاقتصادية على الذهب دفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية عالية المخاطر تؤدي إلى عواقب مستقبلية وخيمة. واستطرد نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة في مجلس الغرف السعودية، أن الذهب وجد للمتاجرة الطويلة الأجل والتصنيع وصنع مشغولات للزينة حيث كانت نسب الانخفاض والارتفاع نسب حقيقية فعلية لا تتجاوز 5 في المائة خلال3 سنوات حيث سار في الاتجاه والقيمة الحقيقية للذهب, ولفت إلى خطورة تدافع صغار المستثمرين للمتاجرة بالذهب عبر بنوك في الدول المجاورة وبعض المواقع الإلكترونية, عبر العروض الترويجية والمغريات المقدمة, وبعض القنوات الاقتصادية التي أصبحت مسوقة للذهب لجذب أكبر قدر من المستثمرين حيث تعمل هذه المواقع وفق مؤشرات معينة لجذب أكبر قدر من المستثمرين بتقديم نسب أرباح متفاوتة ولعدم وجود أي خبرة ومعلومة لدى المستثمرين تضعف قدرة المستثمر الصغير على معرفة كيفية التداول والمتاجرة. وزاد '' من اللافت الآن دخول صغار المستثمرين في المتاجرة بالذهب من لا يملكون خبرات في الذهب يعدون ضحايا المضاربات فلن يربح أي مضارب فالذهب ملاذ آمن لم يكن للمضاربة كما هو معمول به الآن ''.

وحول مرور الذهب بفقاعة قال عزوز '' أسعار الذهب لم تكن فقاعة فدخول مستثمرين ليس لهم استثمارات وخبرات بالذهب للمضاربة زعزع استقرار الذهب وخلق جو مضاربة عالي المخاطر تبدد فيه الثروات، خاصة أنه فاق الكمية الموجودة في العالم ''، إضافة إلى أن البنوك المتاجرة بالذهب تتاجر بسندات ورقية بقيمة الذهب تقدمها كسيولة حيث تزايدت التداولات والمتاجرة بكميات كبيرة غير متوافرة في العالم. ويشير نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة في مجلس الغرف السعودية، إلا أن من الأمور السلبية ضعف التزام البنوك بالسداد والوفاء بالتزاماتها في حال مواصلة الذهب الارتفاع والعواقب الوخيمة المترتبة على ذلك مما قد تقود البنوك إلى إشهار إفلاسها, فاستمرار الذهب في الارتفاع والانخفاض أصبح أمرا مجهولا تقوده استثمارات مضاربية تحدد توجهه, وعادة يكون ضحيتها المستثمر الصغير.