بو هديان
09-25-2011, 02:35 AM
قال تعالى : (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) [سورة البقرة: 143].
قال ابن كثير –رحمه الله-: " والوسط ههنا الخيار والأجود., وقال تعالى : (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) [سورة آل عمران: 110].
ومن أهم خصائص منهج الإسلام الرباني توازنه واعتداله ووسطيته في عقيدته وشريعته وأخلاقه وعبادته. فهو منهج خالٍ من الغلو والتقصير، والإفراط والتفريط.
لقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم مما يخالف الوسطية –وهو الغلو والتنطع فقال صلى الله عليه وسلم : "إياكم والغلوَ في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين" أخرجه أحمد وابن ماجه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. ولذلك دعانا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التوسط والاعتدال، وعدم التشدد، والتيسير على الناس فقال: " إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة" متفق عليه.
وقد توعد صلى الله عليه وسلم الغلاة المتنطعين بالهلاك، فقال: " هلك المتنطعون" قالها ثلاثا أخرجه مسلم. قال النووي –رحمه الله-: "المتنطعون": المتعمقون المشدِّدون في غير موضع التشديد. وقال أيضا: "هلك المتنطعون" أي: المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم. وتبرأ صلى الله عليه وسلم من الغلو والغلاة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: " كان أهل العلم والسنة لا يكفرون من خالفهم، وإن كان ذلك المخالف يكفرهم؛ لأن الكفر حكم شرعي، فليس للإنسان أن يعاقب بمثله، كمن كذب عليك أو زنى بأهلك ليس لك أن تكذب عليه وتزني بأهله، لأن الكذب والزنا حرام لحق الله، وكذلك التكفير حق لله، فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله".
وقال ابن كثير -رحمه الله- في قوله تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به) [سورة النساء: 83]0 قال: وقد أنكر الله على من يبادر إلى الأمور قبل تحققها فيخبر بها ويفشيها وينشرها وقد لا يكون لها صحة.
وهذا أدى بالغلاة المتنطعين إلى العجلة بالحكم على الآخرين، وألهبتهم العاطفة، فاندفعوا بحماس، وانطلقوا بشدة، وتعجلوا أموراً لم يأت موعدها.
فهؤلاء الغلاة المتنطعون يبالغون في أعمال على حساب أعمال أخرى يقصرون فيها ولا يوفون حقها، فمن أولئك عناصر تنظيم القاعدة الذين يجعلون من التطرف والغلو سلوكاً وممارسة ومنهجاً , يقتلون ويدمرون ويكفرون ويسلبون وينهبون ويختطفون , ويحكمون على الآخر بعجالة وعدم تدبر أوصبر أوروية , يتعصبون وينفعلون ولا يدعوا لغيرهم فرصة أو مجال أو رأي أو حوار .. يرون في كل أفعالهم الحق والصواب وانسجام وتطابق مع ما جاء في السنة والكتاب .. ويرون في غيرهم من المسلمين الكذب والنفاق ..العمالة والخيانة ..الردة والكفر .. فيبيحون دماء الأبرياء ... ويسفهون الأتقياء .. مخالفين أوامر الله وهدي خاتم الرسل والأنبياء , محمد عليه الصلاة والسلام ... وفي الختام نقول : نعم للوسطية والسماحة والإعتدال ..لا للتطرف والعنف والإقتتال !!
قال ابن كثير –رحمه الله-: " والوسط ههنا الخيار والأجود., وقال تعالى : (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) [سورة آل عمران: 110].
ومن أهم خصائص منهج الإسلام الرباني توازنه واعتداله ووسطيته في عقيدته وشريعته وأخلاقه وعبادته. فهو منهج خالٍ من الغلو والتقصير، والإفراط والتفريط.
لقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم مما يخالف الوسطية –وهو الغلو والتنطع فقال صلى الله عليه وسلم : "إياكم والغلوَ في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين" أخرجه أحمد وابن ماجه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. ولذلك دعانا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التوسط والاعتدال، وعدم التشدد، والتيسير على الناس فقال: " إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة" متفق عليه.
وقد توعد صلى الله عليه وسلم الغلاة المتنطعين بالهلاك، فقال: " هلك المتنطعون" قالها ثلاثا أخرجه مسلم. قال النووي –رحمه الله-: "المتنطعون": المتعمقون المشدِّدون في غير موضع التشديد. وقال أيضا: "هلك المتنطعون" أي: المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم. وتبرأ صلى الله عليه وسلم من الغلو والغلاة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: " كان أهل العلم والسنة لا يكفرون من خالفهم، وإن كان ذلك المخالف يكفرهم؛ لأن الكفر حكم شرعي، فليس للإنسان أن يعاقب بمثله، كمن كذب عليك أو زنى بأهلك ليس لك أن تكذب عليه وتزني بأهله، لأن الكذب والزنا حرام لحق الله، وكذلك التكفير حق لله، فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله".
وقال ابن كثير -رحمه الله- في قوله تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به) [سورة النساء: 83]0 قال: وقد أنكر الله على من يبادر إلى الأمور قبل تحققها فيخبر بها ويفشيها وينشرها وقد لا يكون لها صحة.
وهذا أدى بالغلاة المتنطعين إلى العجلة بالحكم على الآخرين، وألهبتهم العاطفة، فاندفعوا بحماس، وانطلقوا بشدة، وتعجلوا أموراً لم يأت موعدها.
فهؤلاء الغلاة المتنطعون يبالغون في أعمال على حساب أعمال أخرى يقصرون فيها ولا يوفون حقها، فمن أولئك عناصر تنظيم القاعدة الذين يجعلون من التطرف والغلو سلوكاً وممارسة ومنهجاً , يقتلون ويدمرون ويكفرون ويسلبون وينهبون ويختطفون , ويحكمون على الآخر بعجالة وعدم تدبر أوصبر أوروية , يتعصبون وينفعلون ولا يدعوا لغيرهم فرصة أو مجال أو رأي أو حوار .. يرون في كل أفعالهم الحق والصواب وانسجام وتطابق مع ما جاء في السنة والكتاب .. ويرون في غيرهم من المسلمين الكذب والنفاق ..العمالة والخيانة ..الردة والكفر .. فيبيحون دماء الأبرياء ... ويسفهون الأتقياء .. مخالفين أوامر الله وهدي خاتم الرسل والأنبياء , محمد عليه الصلاة والسلام ... وفي الختام نقول : نعم للوسطية والسماحة والإعتدال ..لا للتطرف والعنف والإقتتال !!