سُئِل الحبيب عمر بن حفيظ عن كيفية عمارة الدنيا ،

[من السادة]

سُئِل الحبيب عمر بن حفيظ عن كيفية عمارة الدنيا ،
فأجاب قائلاً :

- بالقيام بمنهج الله الذي قال عنه : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ )

وبعد ذلكـ فإن هناك مقاييس دقيقة ؛ ولقد دخلت على نبينا الأموال الكثيرة وأحسن التصرَف فيها ، فعمارة الدنيا تكون بمتابعته صلى الله عليه وسلم مع حقائق الزهد في القلب .

العمارة الغير محبوبة عمارة الفضول وعمارة الزخرف وُكِّلَ بها الكفّار والمؤمنون الضعاف ، يُخرّبون بها آخرتهم ولا تقوم بها عمارة إلا ببركة أهل العمارة الباطنة الحقيقية .

نحن الآن نركب على الطائرات ونمشي على السيّارات ولم يستخدمنا الله لتضييع أعمارنا فيها ؛ ولكن شغلهم بها وإذا بهم خُدّام لنا يظنَون أنهم يخدمون أنفسهم وهم خدموا أهل الله وأهل عمارة الدّين ...

[الدمعه الحزينه]

( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ )

[الخاتم*]

( ولو انهم استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاء)
وهذا معنى أخر من معاني الحرص على اعمار الدنياء بلعمل الصالح والانفاق فيها بلخير للتقرب لله { زلفاء }والحرص على تجنب المهلكات والحفاظ على النفس التي اودعها الله عند الانسان امانه وثق يا اخي انك سوف عن عمرك فيما افنيته وعن مالك فيما انفقته وفي وقتك فيما اضعته واسئل الله الستر لي ولكم :
شكرا لكاتب هذا المقال والله يعاه في ميزان حسناته