المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصداعي والجحماء في رسالة الى هادي: حرر أبين في 21 يناير قبل أن إنتخابك في 21 فبراير


حد من الوادي
12-30-2011, 01:59 AM
الصداعي والجحماء في رسالة الى هادي: حرر أبين في 21 يناير قبل أن إنتخابك في 21 فبراير

الخميس, 29 ديسمبر 2011 21:24


صنعاء – لندن " عدن برس " خاص –
وجه الأخوين محمد صداعي علي وكيل محافظة المهرة وحيدرة ناصر الجحماء الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة رسالة عاجلة إلى سيادة الفريق الركن عبد ربه منصور هادي القائم باعمال رئيس الجمهورية طالباه فيها بأن يحرر أبين في 21 يناير قبل أن إنتخابه في 21 فبراير ، ولأهمية الرسالة التي خص " عدن برس" في نشرها فأننا نضعها للقارىء الكريم بالنص كما جاء فيها :


سيادة الفريق الركن عبد ربه منصور هادي القائم باعمال رئيس الجمهورية :


نحن ندرك أن أمامكم مهام ليست بالأمر السهل .. والأصعب من ذلك إن تتقدم والخنجر في ظهر محافظة أبين .. وإذا ما أردت النجاح يجب أن تضع تحرير أبين في مقدمة مهامكم بل يجب أن تضعها المهمة الأولى قبل أي شي آخر فهي جزء من الوطن إذا اشتكى منه عضوا تداعى له بقية الأعضاء بالحمى والسهر ..


سيادة الفريق أنت أمام لحظة تاريخية تتطلب منك أن تقتحمها بكل شجاعة واقتدار فأنت أهل لها وتمتلك من القدرة والتجربة مالا يمتلكه غيرك فأنت من أبين مصنع القادة والرجال الأبطال.. أبين التي أنجبت سالمين وعدد لا يحصى من الرجال الأبطال الذين سجل تاريخهم بأحرف من نور فهي مسقط رأسك ووطنك الصغير في محيط الوطن الكبير فهي وجهك وكرامتك وعزوتك وهي أهلك وناسك..


سيادة الفريق إن القدر الذي قلت أنة وضعك في هذا المكان هو نفسه القدر الذي وضع أبين في هذا المكان أيضاً وعليك أن تحرص أن تعيد أبين إلى مكانها الطبيعي كبقية المحافظات لتؤدي رسالتها الوطنية وهي مرفوعة الرأس وإن تمسكك القوي وإصرارك لإنجاح هذا الهدف وهي مقدمة لحل ومعالجة القضية الجنوبية وسيكشف مدى جدية ومصداقية الأطراف في الداخل والخارج لنجاح مهمتك الوطنية النبيلة..



لقد دعيت الشعب اليمني إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع في 21 فبراير من العام القادم وعليك إن تدعي الشعب اليمني وكل قواه الحية إلى الزحف لتخليص محافظة أبين إذا كانت جزء من الوطن في 21 يناير قبل أن يضع الشعب اليمني بطائق الاقتراع للانتخابات الرئاسية المبكرة وهذا حل ناجع بعد فشل الجيش اليمني الذي لا يستطيع الحركة إلا تحت جاذبية الفيد والغنيمة وهو ما قد ابتلعها في عام 94 ولو أدرك الجيش أن هناك سبائك من الذهب لتقدم وحررها بدون تعليماتكم .. هذا الجيش الذي يستحق ألهيكله وإعادة النظر والتأهيل بعد أن أصبح كسيح وعاجز عن تنفيذ بعض المهام الوطنية و أصبح عبئ على هذا الوطن مع احترامنا لكل الشرفاء والوطنيون في هذا الجيش والمغلوبون على أمرهم.. إننا نشعر بألم بالغ وحزنً عميق لمأساة محافظه أبين التي نزح منها 150 ألف نازح في العراء والبرد والجوع وطريق مقطوع تعاني منه محافظات عده جنوبية..


وبنيه تحتية مدمره منها الخاصة ومنها العامة إلى جانب القتلى الجرحى في المحافظة.. أليس كل هذا جدير باهتمامكم واهتمام حكومة الوفاق الوطني التي لم تضع في أولويات برنامجها تحرير وتعمير أبين .. هؤلاء النازحين الذين اهتمت اللجنة العليا للإنتخابات في كيفية كسب أصواتهم دون النظر إلى المعاناة التي يعانون منها وهذا شيء يحز في النفس.. وعلى اللجنة أن تعرف أنة كان من الواجب أن يحصل أبناء ابين على الإستحقاق الإنساني قبل أن تفكر في أن تمنحهم الإستحقاق الديمقراطي.. في الوقت الذي كان يتأمل أبناء أبين أن تأتي الانتخابات الرئاسية المبكرة وهم ينعمون بكل حقوقهم داخل محافظتهم ..وإن إعلان ترتيب كيفية إجراء عملية التصويت للنازحين في أماكن نزوحهم هو دليل على أن محافظة أبين ستظل خارج الإهتمام ورهينة إلى ما بعد الإنتخابات وهو ما سينعكس سلباً على معنويات أبناء المحافظة كونها ستكون خارج إطار السيطرة واللامبالاة ..



أن ما يجري في اليمن شيء وما يجري في أبين شيء آخر .. السؤال الهام لماذا تخلت القوى السياسية عن أبين ولماذا تجاهل العلماء في بياناتهم معاناة أبين وإستنكار ما يجري من عبث فيها .. أين كوادر أبين ومشايخ اليمن الأحرار أين من يدعون أنهم ثوأر وأين الجيش الحر وأين من يدعون أنهم أنصار الشرعية وأين أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأين أحزاب التحالف الوطني وأين معارضه الخارج وأين الحراك الجنوبي من ما يجري وأين مكافحه الإرهاب وأين دور دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية الذين يحشدون الجيوش والإمكانيات لمكافحه الإرهاب وهل ما يجري في أبين خارج مفهوم الإرهاب أم انه إرهاب ناعم ومسير بالريموت كنترول ..


أين تضحيات أبين في الدفاع عن ثورة سبتمبر وتفجير ثورة أكتوبر والدفاع عن الوحدة .. أين الألقاب التي أطلقت عليها ومنها بوابة النصر ومحافظة الوحدة هل ذهبت أدراج الرياح وهل يختصر عمل اللجنة العسكرية على إزالة المتاريس من أمانة العاصمة وبعض المحافظات بالرغم من أنه عمل وطني جيد ويأتي في إطار المبادرة وآلياتها.. ولكن من الأولى أن تفتح طريق أبين الذي يخنق عدد من محافظات جنوبيه وتطهيرها وعودة أهلها المشردين.. وهل المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لا تنطبق على معالجة الوضع في أبين علماً إن ما يجري في أبين هو جزء من ألازمه وأين الانتصارات التي أعلنت قبل شهور على يد الفاتح مهدي مقوله وأين التهاني التي صدعت رؤوس اليمنيين بهذا النصر..


سيادة الفريق إن عدن على قارعة الطريق وإن ما يجري فيها هو شبيه بما جرى في محافظة أبين في بداياتها وهي تعاني من التماسيح التي وصلتها إلى هذا الوضع فهي تحتاج إلى قيادة بحجم عدن وتاريخها فهي ثغر اليمن الباسم.. وقد تلحق بابين إذا لم تتداركوا الوضع وتعيد النظر في كل الكوادر التي تديرها في مختلف المؤسسات المدنية والعسكرية التي أثبتت فشلها الذريع وأخذت الوقت الكافي ..


إن اليمن أمانة في رقبتك وفي رقبة كل الشرفاء وعلى اليمنيين أن ينهضوا بدورهم وأن يفتحوا صفحة جديدة ليمن جديد خالي من الفساد بغض النظر عن أي إتجاهات سياسية كانت أو حزبية ..ونسال الله أن يوفقكم جميعاً ويخرج البلاد والعباد إلى بر الأمان..