تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة عاجلة إلى المعارضة في اليمن - عبد الملك المثيل


حد من الوادي
10-05-2006, 03:50 AM
دركون تماما سمعة اليمن في التاريخ وتعلمون أيضا مكانته في ذاكرة الأيام الماضية وتعرفون جيداً أنه اليوم يبحث عن موقعه المفترض فلا يجد له أثراً لأنه مفقود منذ سنوات طويلة بعد أن أضاعه مجموعة من البشر قيل لنا أنهم من أبنائه تسلقوا إلى كرسي قيادته في غفلة من الزمن أو هفوة من البشر أو لحظة "سوء حظ" ليلقوه بجهلهم وإعجابهم الشديد برأيهم المبني على شطحات الإرتجال الصادر من العبثية والفوضى المستوحى في الأصل من الأمية المطلقة وانعدام المعرفة في كيفية تربية الأسرة أو إحترام العشيرة وتقدير القبيلة فكيف الحال في قيادة شعب وتقرير مصير وطن، ليلقوه في جحيم التخلف وأودية الجهل والأمية والفقر ويطرحوه بأصرار المكابرين في الدرك الأسفل من حاضر التاريخ اليوم راسمين مستقبله الأسود بريش فسادهم القائم على اللصوصية والنهب وإفلاسهم العلمي والأخلاقي المبنيان على التزوير وسرقة جهود الآخرين في حالة تثبت موت ضمائرهم التي استباحت كل محرم وانتهكت كل مقدس وكفرت بكل قيم البشر والكون لتكون الخلاصة المنطقية لذلك كله شعب مشرد ووطن هزيل يقف بخجل وحسرة في مؤخرة الترتيب الدولي والبشري والمضحك المبكي أنهم يسمونه في أبواق أعلامهم الكاذب "اليمن الحديث".

كنا كذلك في التاريخ الغابر وهذا هو موقعنا الحقيقي اليوم بين دول العالم بعيداً عن "عمليات التجميل" الإعلامية القبيحة التي يجريها الحزب الحاكم من أجل التضليل على أبناء الوطن الذين يكتشفون بشاعة تلك العمليات لحظة مغادرتهم حدود الوطن وعند وقوفهم في أول نقطة تفتيش عن "الهوية" وجواز السفر لحظتها فقط يدرك إبن اليمن أنه من أرخص الناس ليس في البورصة البشرية وإنما في "الحراج" الذي تباع فيه الخردة والبقايا.

باختصار شديد نقلنا لكم الصورة ونعتقد أنكم الآن تنظرون إلى مؤخرة الترتيب الدولي وتشاهدون "الحراج" فماذا أنتم فاعلون من أجل تصحيح موقعنا في الترتيب وما هو "السعر" الذي ستثمنون به أبناء شعبكم وهل ستنجحون في إخراجنا من الحراج لتنقلونا نحو "البورصة"؟ إذا كانت إجابتكم نعم فالرجاء قراءة هذه الرسالة.

لا نخفي عليكم أننا حملنا المعارضة في اليمن جزءاً من مسؤولية ما حدث في الوطن لأننا رأينا أن مواقفها "السابقة" لم تكن منسجمة أو متوافقة مع تطلعات وأمال الشعب اليمني الذي أصبح يعول عليها الكثير بعد أن كفر بممارسات الحزب الحاكم الذي دفع البلاد نحو الإفلاس والفشل وأرغم أبنائها على البحث عن تأشيرة خروج نحو أي مكان آخر في العالم، وكنا طوال السنوات الماضية من أشد المنتقدين للمواقف السلبية للمعارضة لأنها تركت الحزب الحاكم يتقفز في "الملعب الوطني" كيفما يشاء موجها ضرباته الضارة نحو الجميع باستثناء مصالحه الحقيرة التي من أجلها أقصى الشرفاء من كل المراكز وحارب الوطنيين في كل المواقع وهمش أصحاب العلم والخبرة والكفاءة ونهب الوطن وجهل الشعب وأثار الفتن والحروب بين قبائله بسلاح الحكومة ودعمها وصادر المتنفذون في مراكز القوى في الحزب الحاكم كل حقوق الشعب محولين طبقته المثقفة وعلمائه إلى سلع تباع وتشترى فدفعوا لهذا وأغروا ذاك وأقصوا وقتلوا كل من عجزوا عن شراء ذمته وضميره ونشروا الفساد المالي والفوضى الإدارية في كل هيئة حكومية ومدنية محولين الوطن إلى "مزرعة" خاصة يمنحون منها لمن رغبوا ويمنعون ثمارها عن من كرهوا فصرفوا الأراضي والسيارات والمكافآت وتذاكر السفر والأوسمة والنياشين وعبثوا بالمال العام وأمموا "المساعدات"..إلخ ذلك كله حدث في بلادنا ومعارضته ظلت تراقب وتتفرج وكأن الأمر لا يعنيها أو يهمها مع أن وجودها واسمها يدلان على عملها الذي لم نر له طوال سنوات أثرا مما جعلنا نشك في مصداقيتها ونتهم رموزها بالتواطؤ مع الرئيس شخصيا وحزبه الحاكم خاصة عندما رأيناه يفرق صفوفهم ويقسم أحزابهم ويضرب بعضهم في بعض منفذاً بذلك خطته الإستراتيجية في البقاء على الكرسي.

لقد وجهنا كلامنا هذا إلى العديد من رموز المعارضة الذين زارونا في المهجر واستمعنا إلى تبريراتهم التي لم يكن لها في أنفسنا قبولا غير أن العديد منهم "بشرنا" بالخير القادم وقال إن الأيام ستثبت ذلك فقط دعوا الظروف تنضج وتستوي مؤكدين أن الأمر ليس بالصورة التي نراها.

مع مرور الأيام ووصولنا إلى الظروف التي يمر بها الوطن اليوم استبشرنا خيراً وأصبحنا نعيش الأمل بكل مقوماته لأننا رأينا معارضة حقيقية قدمت نفسها للوطن والعالم بصورة مشرفة لأنها تجاوزت خلافاتها من أجل الوطن وتلك ثقافة لا بد من نشرها في ربوع اليمن بأكمله ولا بد من تحويلها إلى ماء يجب أن يشربه كل أبناء الشعب اليمني.

نعم لا بد من الاستمرار في تجاوز خلافاتكم وتوحيد جهودكم وعملكم من أجل الوطن ومصالحه العليا ولا بد من خلق ثقافة جديدة تستبدلون بها سخافة المصالح والفرد الذي ليس له بديل لتقدموا ثقافة التنازل من أجل الوطن وقول كلمة الحق من أجل الوطن المليء بالكفاءات والمقدرات الوطنية المخلصة.

إننا ندعوكم إلى الاستمرار في هذا الطريق الوطني مهما كانت نتائج الإنتخابات فمرحلة التصحيح قد بدأت ومرحلة التغيير قد انطلقت ولا مجال للعودة إلى الوراء فالشعب أصبح معكم ومؤمنا بقيادتكم ولعل التفافه طواعية حولكم أكبر الأدلة على ذلك فلا تخيبوا أمله ولا تقتلوا حلمه.

إننا إذ ننظر إلى موقفكم الموحد وصوتكم الواحد بفخر واعتزاز فإننا لا ننسى أن نحذركم من محاولات الدس والخديعة وتمزيق الصفوف وهذا ما سيسعى ويعمل الحزب الحاكم على تحقيقه فلا تمكنوه من ذلك ونعتقد أن خطاباته ومواقفه الإنتخابية كشفت لكم نواياه وسيئاته.

استمروا في وضع الوطن وأبنائه فوق كل المصالح والمسميات وثقوا أن أحداً مهما بلغت شيطانيته لن ينجح في تمزيق صفوفكم لأن حب الوطن سيكون سلاحا به تقتلون كل الوساوس والنزغات.

لقد وصلت الرسالة التي بعثتموها وأصبح لكم في كل مكان صدى وموقع فها هو العالم العربي بأكمله وأحرار العالم وشرفائه يقيمونكم اليوم "بتوحد صفكم" تقييما يرفع من قيمتنا ويدفع بوطننا نحو استرداد مكانه الطبيعي وهذه أولى نتائج "حب الوطن" والعمل من أجل أبنائه وها أنتم الآن تشعلون بصوتكم الموحد "الشمعة الأولى" التي ستكون البداية لإنارة "النفق المظلم" الذي تسير البلاد فيه برغبة وإصرار الحزب الحاكم. ها نحن المغتربون في كل أنحاء العالم ننظر إلى الوطن وكل واحد منا يضع يديه على قلبه ولا نخفى عليكم أنها أياد تحاول تهدئة مشاعر الخوف إن يداً تهدئ مشاعر الخوف على الوطن والأخرى تهدئ مشاعر الخوف على الإجماع الوطني المتمثل فيكم.

لا ننسى أن نذكركم أن بقاءكم موحدين مهما كانت نتائج الانتخابات يمثل الانتصار الحقيقي للوطن لأن ثقافة "حب الوطن" والتنازل من أجله ستكبر يوما بعد يوم بعد أن وضعتم بذرتها الأولى في أرضنا الطاهرة وستمنع وتوقف الفوضى والفساد والعبث.

ها هو شعبنا بتوحدكم يتطلع إلى حياة أفضل بعد أن منحتموه الأمل فلا تخيبوا ظنه واصنعوا لأجياله مستقبلا به يفتخرون بوطنهم.


رسالة خاصة:

خاص للأستاذ المهندس/ فيصل بن شملان، سيذكر لك التاريخ أنك كنت صوت اليمن في وقت غابت فيه الأصوات ورجلا صادقا في زمن قل فيه الرجال وها هو اسمك يسجل بأحرف من ذهب ليس في صفحات التاريخ فقط بل وفي قلب كل أبناء اليمن.

ــــــــــــــــــــــــــ

(*) مواطن يمني مقيم في أمريكا
شكرا لك ولامثالك الوطن للجميع واصلاحه واصلاح اجهزة الدوله وتطهيرها من المحسوبيه والفاسدين والمتخلفين والقبليين الذي لايمكن تقدم الوطن بوجودهم في مفاصل السلطه ووجودهم وبقاهم تفريخ مزيد من الفاسدين وتوريث السلطه وضلم الوطن والمواطن الكل مطالب بفضح الجرايم الذي تتم يوميا في حق البلاد والعباد وطالما بقي الحرس القديم لايمكن ان تنهض البلدالوطن فيه مجلس نواب قاصر مصطنع ضعيف مجلس شورا مصطنع ضعيف ريس وزرا ووزرا
مصطنعين ضعاف محافضين مصطنعين ضعاف عصابات تدير البلد غير امينه غير مؤهله كفى فسادكفا خذلان وخنوع جيش قبلي ليس وطني امن مثله لدرجة ان الناس اصبحولايرون طريق للاصلاح والنزاهه واصبحت البلد مخطوفه وحتى من خطفوها يقولون اقبلو بنا والا سيكون مصير بلدكم مثل العراق او الصومال ياللعار ان يغفل المثقفون والعقلا عن مصيرهم ومستقبل اولادهم انهضو تكلمو نورو الناس جعلتو البلد رهينه بيد الفاسدين والىمتى الم يبلغ اليمن واهله سن الرشد