محمد التميمي
02-24-2009, 04:08 PM
http://www.alshibami.net/saqifa/uploaded/5809_1235480493.ra
عشت فيها وآمل بالله طول البقاء فيها
وإنته ان باتصفيها صف وإن باتخميها
يحمني لي حمى يوسف من اخوانه ويحميها
ماسوى الله حامي
ياحذاة المطايا بالله مروا على صنعاء بلغوها سلامي
---------------------------
أرضي اعطيتها من روحي ولازلت اعطيها
أرضي الله رفعها من ذاك يقدر يوطيها
بالخضيره وبالماء زيّن جبلها و واديها
ماتشوف المضامي
ياحذاة المطايا بالله مرّوا على صنعاء بلغوها سلامي
----------------------------
ماطلع فجر إلا أصبحت قبّل أياديها
وحتضنها ولا أبغى أيّ مخلوق يؤذيها
إن بقيته بها ولا غبت عنها أُناديها
في قعود أوقيامي
ياحذاة المطايا بالله مروا على صنعاء بلغوها سلامي
-------------------------
ماتقنّعت منها مهما بدت لي مساويها
كل ماجاتني علّة منها بت أداويها
كل ماحرّقت قلبي بالمحبة مكاويها
زاد فيها هيامي
ياحذاة المطايا بالله مروا على صنعاء بلغوها سلامي
------------------------------
حبها حب يعرفه أعدائها أومواليها
حب ربي بلاني به آه ياريت يبليها
تغضب أقعد أراضيها تحزن أقعد اسليها
وأهجر أحلى منامي
ياحذاة المطايا بالله مرّوا على صنعاء بلغوها سلامي
.
يقول الأستاذ والباحث محمد عبدالقادر بامطرف رحمة الله عليه عن شعر المحضار
« الشعر عند المحضار«كيمياء» سواء من ناحية الشكل أوالموضوع،فالعبر والكلمات والأمثال والاصطلاحات التي يستعملها المحضار،ويتناولها تناول الخبير بصناعته،وبمواد وأدوات تلك الصناعة،وهنا يكمن الخلق والابداع،وحسن التناول،ومزج المادة بالروح في اشعاره وكافة اغانيه».
كما قال الباحث والمختص في شعر المحضار الاستاذ رياض باشراحيل في مقدمة ديوان أشجان العشاق .
إنّ دراسة شعر المحضار من أمتع الدراسات وأشقّها في آن معاً , فهي ممتعةلأنها سياحة في رياض الفن الرفيع , وهي شاقة لأنها تسكنه فناناً وتغوص في أعماق شاعر عبقري ملأ صيته الآفاق .. وأنا على يقين بأن الشاعر المحضار وشعره ليس في هذاالديوان فحسب ولكن شعره كله جدير بالتأمل وأحق من غيره بالدراسة والتنقيب والبحث.
ولعلنا من خلال هذه الإطلاله وهذه الوقفة و التأمل في أحد النصوص الشعريه للمحضار نستكشف المعاني الرفيعه و بعض الأسرار الخفيه خلف هذا الإبداع الساحر والأخّاذ .
ومادفعني للغوص وقراءة هذا النص الشعري البديع مرات وتكرار , هو أنني قبل حوالي شهر قمت بزيارة للفنان كرامة مرسال مع أحد أصدقائي في شقتة الخاصة في مدينة جده وتجاذبنا اطراف الحديث الودي فمن المعروف ان الفنان كرامه مرسال رجل متواضع يميل الىالمرح والدعابة والطرافة في حديثه , فكان لابد للحوار أن ينحني وتعرّج بنا الذاكرة على سيرة المحضاروالعلاقه الحميمة التي كانت تربطهما معاً , فتحدثنا عن أغنية (( حذاة المطايا )) حين غنّاهافي حفل فني مباشر من مدينة سيئون تم بثه عبر قناة اليمن الفضائيه , فسألت الفنان كرامة عن النصوص المغناة وبالأخص نصوص المحضار لما فيها من أبعاد سياسية قد تكون ذات نقد لاذع برمزية المحضار البديعة ,هل يتم تدقيقها وفحصها من قبل اللجنه المنظمة للمهرجان فتجيزها أولاتجيزها اللجنه المشرفه على الحفل .. فقال لي بنبرة غاضبه أن نصوص المحضار لاتخضع الى اية لجان .نحن نغنيها مباشره دون علم مسبق لاي جهه ....
فقلت له كيف اذاً تلقى الرئيس رسالة المحضار من خلال الأغنيه , قال لي أعجبته بالتاكيد حتى انه إتصل ليلتها بمبني التلفزيون وطلب منهم نسخه من الأغنيه حتى يتمعن في مضمون الرسالةالمحضاريه جيداً .
عشت فيها وآمل بالله طول البقاء فيها
وإنته إن باتصفيها صف وإن باتخميها
يحمني لي حمى يوسف من أخوانه ويحميها
ماسوى الله حامي
ياحذاة المطايا بالله مروا على صنعاء بلغوها سلامي
حب الوطن والأرض والإنسان إحتل مساحه واسعه في شعر المحضار ترجم ذلك الحب المتدفق والمشاعروالأحاسيس نحو وطنه في الكثير من القصائد والمساجلات الشعريه ولعل من أجمل القصائدالتي ترجم هذا الحب قصيدة حذاة المطايا فقد إستهل مطلعها بتمسكه وتشبثه بوطنه والتاكيد على أنه عاش فيها وكان يأمل ويرجوا من الله بان يقضي بقية عمره في وطنه يستنشق عبير هواه ويحكل مقلتيه من ترابه ويرتوي من عذب ماءه .
وإنته إن باتصفيها صف وإن باتخميها ,
هنا يكمن مضمون الرساله التي أراد شاعرنا إيصالها لمن كان يعنيه , فكان الهدف الذي ينشده المحضار أن يركد ويصفي مائها العاكر دوماً من جراء الصراعات السياسيه المتلاحقه على الوطن ,وبإيمان المسلم الراسخ والثابت بدينه وإيمانه بالله وقدرته على أن يحميه ويحميهامن كل عابث استشهد بقدرة الله عزل وجل في حماية يوسف في غيابت الجب عندما اراداخوته الغدر والنيل منه فكانت قدرة الله أن حماه من كيد إخوته فمن كان سوى اللهحامي له فقد فوّض أمره إلى الله القادر على كل شي . تشبيه بلاغي جميل في قدرة الله عزوجل .
أرضي أعطيتها من روحي ولازلت أعطيها
أرضي الله رفعها من ذاك يقدر يوطيها
بالخضيره وبالماء زيّن جبلها و واديها
ماتشوف المضامي
ياحذاة المطايا بالله مروا على صنعاء بلغوها سلامي
ثم ينتقل بنا ويضع لنا قواعد الإرتباط الوثيق بينه وبين الأرض التي نشأ وترعرع فيها فأعطاها جزء من روحه ولازال يعطيها دون منّة بل كان سعيداً بهذا العطاءللأم متفاخراً بها وبرفعتها وعزتها فلن يستطيع أحد أن يخفض من شأنها ومنزلتها طالما ان الخالق رفعها وأعزها وبسط وديانها بالخضيره وفجر الأنهار فيها فزانت واكتست الجبال والوديان فسبحان من أنبت زرعها وأنبت مراعيها ماتشوف المضامي لن تزمن وتضمى شعابهاووديانها ابداً ستظل كما هي جنة الدنيا
ماطلع فجر إلا أصبحت أقبلأياديها
وأحتضنها ولاأبغى أي مخلوق يؤذيها
إن بقيته بها ولا غبت عنها أناديها
في قعود أو قيامي
ياحذاة المطايا بالله مروا على صنعاء بلغوها سلامي
ما أجمل هذا الوفاء لهذه الأم من إبنها البار فكما جرت العادة من بر الأولاد لأمهاتهم ان يقبلوا يديها كل يوم صباحاً امتثالاً لتعاليم دينناالحنيف الذي اوصى بذالك الوفاء للأم على لسان سيد الخلق صلى الله وسلم عليه , فضرب لنا المحضار المثل الأعلى في الوفاء للأم وكيف أنه يحتضنها ويخشى عليها من أذىالبشر كذلك يشير الى مناجاته لها وهو بجانبها أو أثناء غيابه تظل المناجاة بينه وبينها في كل لحظات حياته حين يجلس وحين يقوم فهي معه وحبها يجري في شريانه وتسكن داخل وجدانه ..
ماتقنعت منها مهما بدت لي مساويها
كل ماجاتني علة منها بت أداويها
كل ماحرّقت قلبي بالمحبه مكاويها
زاد فيها هيامي
ياحذاة المطايا بالله مرّوا على صنعاء بلغوها سلامي
وبإمعان النظر والتفحّص الهادي في هذا الفصل من القصيدة يصف لنا المحضار الإرتباط الوثيق بينه وبين محبوبته وعشقه الخالد لأرضه موكداً ومبرهناً أنه لن يتخلى عنها مهما بدر منها من إحجاف أونكران بسبب ابنائها الأوصياء عليها من اصحاب الغواية والهوى بل كان يبادر إلى علاج تلك الغصّات وتلك الجراح في ليالي الدجى السادلة بوحشيتها على صدر الأم الحنون وبلغ به الحب والوفاء ذروته أنْ جعل من نيرانها المشتعلة برداً وسلاماً على فؤاده المحب لها فيزداد شغفاً وهياماً بها ..
حبها حب يعرفه أعدائها أو مواليها
حب ربي بلاني به آه ياريت يبليها
تغضب أقعد أراضيها تحزن أقعد أسليها
وأهجر أحلى منامي
ياحذاة المطايا بالله مرّوا على صنعاء بلغوها سلامي
وعن علامات وشواهد وقوة ذلك الحب قال متفاخراً بأن عشقه لها يعرفه الأعداء قبل الأصدقاء فقد بات واضحاً وجلياً امام الناس حتى الأعداء شهدوا له بذلك الحب والعشق المجنون الذي يسكن لواعجه وأشار الى ان ذالك الحب هو ابتلاء من الله ولكنه سعيد بهذا الإبتلاء , ففي حالة غضبها يراضيها ويتودد إليها لتبلغ أقصى الرضى , أما في حالة حزنها فانه يبيت ساهراً يواسيها ويسليها ويبدد حزنها فرحاً حتى وإن كلّفه ذلك أن يهجر أحلى منامه و يتفانى في إسعادها ولا يألوا جهداً في تقديم كل ماتريد في سبيل إرضاءها لكي تبدو سعيده ومبتهجة .
هذا هو المحضار وهذا عشقه الخالد لليمن
كيف لا وهو القائل في حبه لها :
.
.
.
وياحب خالد في فوادي
ياحب خالد
حب ريحة اهلي حب بلادي
له قسم زايد
دايم معي قايم وقاعد
حتى وقدني سير عالعود
موعود في ارض اليمن بالخير موعود
رحمة الله عليك يا ابامحضار يا من كنت مثالاً للوفاء والصدق وللإخلاص
عشت فيها وآمل بالله طول البقاء فيها
وإنته ان باتصفيها صف وإن باتخميها
يحمني لي حمى يوسف من اخوانه ويحميها
ماسوى الله حامي
ياحذاة المطايا بالله مروا على صنعاء بلغوها سلامي
---------------------------
أرضي اعطيتها من روحي ولازلت اعطيها
أرضي الله رفعها من ذاك يقدر يوطيها
بالخضيره وبالماء زيّن جبلها و واديها
ماتشوف المضامي
ياحذاة المطايا بالله مرّوا على صنعاء بلغوها سلامي
----------------------------
ماطلع فجر إلا أصبحت قبّل أياديها
وحتضنها ولا أبغى أيّ مخلوق يؤذيها
إن بقيته بها ولا غبت عنها أُناديها
في قعود أوقيامي
ياحذاة المطايا بالله مروا على صنعاء بلغوها سلامي
-------------------------
ماتقنّعت منها مهما بدت لي مساويها
كل ماجاتني علّة منها بت أداويها
كل ماحرّقت قلبي بالمحبة مكاويها
زاد فيها هيامي
ياحذاة المطايا بالله مروا على صنعاء بلغوها سلامي
------------------------------
حبها حب يعرفه أعدائها أومواليها
حب ربي بلاني به آه ياريت يبليها
تغضب أقعد أراضيها تحزن أقعد اسليها
وأهجر أحلى منامي
ياحذاة المطايا بالله مرّوا على صنعاء بلغوها سلامي
.
يقول الأستاذ والباحث محمد عبدالقادر بامطرف رحمة الله عليه عن شعر المحضار
« الشعر عند المحضار«كيمياء» سواء من ناحية الشكل أوالموضوع،فالعبر والكلمات والأمثال والاصطلاحات التي يستعملها المحضار،ويتناولها تناول الخبير بصناعته،وبمواد وأدوات تلك الصناعة،وهنا يكمن الخلق والابداع،وحسن التناول،ومزج المادة بالروح في اشعاره وكافة اغانيه».
كما قال الباحث والمختص في شعر المحضار الاستاذ رياض باشراحيل في مقدمة ديوان أشجان العشاق .
إنّ دراسة شعر المحضار من أمتع الدراسات وأشقّها في آن معاً , فهي ممتعةلأنها سياحة في رياض الفن الرفيع , وهي شاقة لأنها تسكنه فناناً وتغوص في أعماق شاعر عبقري ملأ صيته الآفاق .. وأنا على يقين بأن الشاعر المحضار وشعره ليس في هذاالديوان فحسب ولكن شعره كله جدير بالتأمل وأحق من غيره بالدراسة والتنقيب والبحث.
ولعلنا من خلال هذه الإطلاله وهذه الوقفة و التأمل في أحد النصوص الشعريه للمحضار نستكشف المعاني الرفيعه و بعض الأسرار الخفيه خلف هذا الإبداع الساحر والأخّاذ .
ومادفعني للغوص وقراءة هذا النص الشعري البديع مرات وتكرار , هو أنني قبل حوالي شهر قمت بزيارة للفنان كرامة مرسال مع أحد أصدقائي في شقتة الخاصة في مدينة جده وتجاذبنا اطراف الحديث الودي فمن المعروف ان الفنان كرامه مرسال رجل متواضع يميل الىالمرح والدعابة والطرافة في حديثه , فكان لابد للحوار أن ينحني وتعرّج بنا الذاكرة على سيرة المحضاروالعلاقه الحميمة التي كانت تربطهما معاً , فتحدثنا عن أغنية (( حذاة المطايا )) حين غنّاهافي حفل فني مباشر من مدينة سيئون تم بثه عبر قناة اليمن الفضائيه , فسألت الفنان كرامة عن النصوص المغناة وبالأخص نصوص المحضار لما فيها من أبعاد سياسية قد تكون ذات نقد لاذع برمزية المحضار البديعة ,هل يتم تدقيقها وفحصها من قبل اللجنه المنظمة للمهرجان فتجيزها أولاتجيزها اللجنه المشرفه على الحفل .. فقال لي بنبرة غاضبه أن نصوص المحضار لاتخضع الى اية لجان .نحن نغنيها مباشره دون علم مسبق لاي جهه ....
فقلت له كيف اذاً تلقى الرئيس رسالة المحضار من خلال الأغنيه , قال لي أعجبته بالتاكيد حتى انه إتصل ليلتها بمبني التلفزيون وطلب منهم نسخه من الأغنيه حتى يتمعن في مضمون الرسالةالمحضاريه جيداً .
عشت فيها وآمل بالله طول البقاء فيها
وإنته إن باتصفيها صف وإن باتخميها
يحمني لي حمى يوسف من أخوانه ويحميها
ماسوى الله حامي
ياحذاة المطايا بالله مروا على صنعاء بلغوها سلامي
حب الوطن والأرض والإنسان إحتل مساحه واسعه في شعر المحضار ترجم ذلك الحب المتدفق والمشاعروالأحاسيس نحو وطنه في الكثير من القصائد والمساجلات الشعريه ولعل من أجمل القصائدالتي ترجم هذا الحب قصيدة حذاة المطايا فقد إستهل مطلعها بتمسكه وتشبثه بوطنه والتاكيد على أنه عاش فيها وكان يأمل ويرجوا من الله بان يقضي بقية عمره في وطنه يستنشق عبير هواه ويحكل مقلتيه من ترابه ويرتوي من عذب ماءه .
وإنته إن باتصفيها صف وإن باتخميها ,
هنا يكمن مضمون الرساله التي أراد شاعرنا إيصالها لمن كان يعنيه , فكان الهدف الذي ينشده المحضار أن يركد ويصفي مائها العاكر دوماً من جراء الصراعات السياسيه المتلاحقه على الوطن ,وبإيمان المسلم الراسخ والثابت بدينه وإيمانه بالله وقدرته على أن يحميه ويحميهامن كل عابث استشهد بقدرة الله عزل وجل في حماية يوسف في غيابت الجب عندما اراداخوته الغدر والنيل منه فكانت قدرة الله أن حماه من كيد إخوته فمن كان سوى اللهحامي له فقد فوّض أمره إلى الله القادر على كل شي . تشبيه بلاغي جميل في قدرة الله عزوجل .
أرضي أعطيتها من روحي ولازلت أعطيها
أرضي الله رفعها من ذاك يقدر يوطيها
بالخضيره وبالماء زيّن جبلها و واديها
ماتشوف المضامي
ياحذاة المطايا بالله مروا على صنعاء بلغوها سلامي
ثم ينتقل بنا ويضع لنا قواعد الإرتباط الوثيق بينه وبين الأرض التي نشأ وترعرع فيها فأعطاها جزء من روحه ولازال يعطيها دون منّة بل كان سعيداً بهذا العطاءللأم متفاخراً بها وبرفعتها وعزتها فلن يستطيع أحد أن يخفض من شأنها ومنزلتها طالما ان الخالق رفعها وأعزها وبسط وديانها بالخضيره وفجر الأنهار فيها فزانت واكتست الجبال والوديان فسبحان من أنبت زرعها وأنبت مراعيها ماتشوف المضامي لن تزمن وتضمى شعابهاووديانها ابداً ستظل كما هي جنة الدنيا
ماطلع فجر إلا أصبحت أقبلأياديها
وأحتضنها ولاأبغى أي مخلوق يؤذيها
إن بقيته بها ولا غبت عنها أناديها
في قعود أو قيامي
ياحذاة المطايا بالله مروا على صنعاء بلغوها سلامي
ما أجمل هذا الوفاء لهذه الأم من إبنها البار فكما جرت العادة من بر الأولاد لأمهاتهم ان يقبلوا يديها كل يوم صباحاً امتثالاً لتعاليم دينناالحنيف الذي اوصى بذالك الوفاء للأم على لسان سيد الخلق صلى الله وسلم عليه , فضرب لنا المحضار المثل الأعلى في الوفاء للأم وكيف أنه يحتضنها ويخشى عليها من أذىالبشر كذلك يشير الى مناجاته لها وهو بجانبها أو أثناء غيابه تظل المناجاة بينه وبينها في كل لحظات حياته حين يجلس وحين يقوم فهي معه وحبها يجري في شريانه وتسكن داخل وجدانه ..
ماتقنعت منها مهما بدت لي مساويها
كل ماجاتني علة منها بت أداويها
كل ماحرّقت قلبي بالمحبه مكاويها
زاد فيها هيامي
ياحذاة المطايا بالله مرّوا على صنعاء بلغوها سلامي
وبإمعان النظر والتفحّص الهادي في هذا الفصل من القصيدة يصف لنا المحضار الإرتباط الوثيق بينه وبين محبوبته وعشقه الخالد لأرضه موكداً ومبرهناً أنه لن يتخلى عنها مهما بدر منها من إحجاف أونكران بسبب ابنائها الأوصياء عليها من اصحاب الغواية والهوى بل كان يبادر إلى علاج تلك الغصّات وتلك الجراح في ليالي الدجى السادلة بوحشيتها على صدر الأم الحنون وبلغ به الحب والوفاء ذروته أنْ جعل من نيرانها المشتعلة برداً وسلاماً على فؤاده المحب لها فيزداد شغفاً وهياماً بها ..
حبها حب يعرفه أعدائها أو مواليها
حب ربي بلاني به آه ياريت يبليها
تغضب أقعد أراضيها تحزن أقعد أسليها
وأهجر أحلى منامي
ياحذاة المطايا بالله مرّوا على صنعاء بلغوها سلامي
وعن علامات وشواهد وقوة ذلك الحب قال متفاخراً بأن عشقه لها يعرفه الأعداء قبل الأصدقاء فقد بات واضحاً وجلياً امام الناس حتى الأعداء شهدوا له بذلك الحب والعشق المجنون الذي يسكن لواعجه وأشار الى ان ذالك الحب هو ابتلاء من الله ولكنه سعيد بهذا الإبتلاء , ففي حالة غضبها يراضيها ويتودد إليها لتبلغ أقصى الرضى , أما في حالة حزنها فانه يبيت ساهراً يواسيها ويسليها ويبدد حزنها فرحاً حتى وإن كلّفه ذلك أن يهجر أحلى منامه و يتفانى في إسعادها ولا يألوا جهداً في تقديم كل ماتريد في سبيل إرضاءها لكي تبدو سعيده ومبتهجة .
هذا هو المحضار وهذا عشقه الخالد لليمن
كيف لا وهو القائل في حبه لها :
.
.
.
وياحب خالد في فوادي
ياحب خالد
حب ريحة اهلي حب بلادي
له قسم زايد
دايم معي قايم وقاعد
حتى وقدني سير عالعود
موعود في ارض اليمن بالخير موعود
رحمة الله عليك يا ابامحضار يا من كنت مثالاً للوفاء والصدق وللإخلاص