لا بد وأن تشعر بالخجل وأنت تشاهد شرعية بلادك تتمرمط ، وتخجل أيضا عندما تشاهد علم يمني يرفرف فوق مبنى حكومي يأتمر من بداخله بأوامر من خارج الحدود ، وتغرق في الخجل وأنت تقرأ عن تاريخ الحراك الجنوبي وما آلت إليه قضية الجنوب ، والذي يندى له الجبين رضى جنوبي بإذلال أهله .

1-
تفكك رأسي وتلاحم أفقي واضحين في ديارنا الجميلة وإن لم يعلنا

-2-
لا شرعية في بلادي الصابرة إلا للشعب ومن قرح يقرح

-3-
من يطعن الوطن في الظهر هو المرشح للتلاشي والانقراض وإن طال الانتظار

-4-
الجنوب مغدور به وبس

ما ظهر وما بطن
أ ) ما ظهر - إعلاميا - في بلادي منذ بدء الصراع التالون:
1- الشرعية ( المعترف بها دوليا ) في الخارج.
2- الحوثيون وإيران
3- قرار 2216 - مخرجات الحوار - المبادرة الخليجية
4- عاصفة الحزم والهدف المعلن
5- نشاط مندوبا الأمين العام لمجلس الأمن .
ب ) ما بطن:
1- الشرعية ومؤيدوها في الخارج
2- أنصار الله ومؤيدوهم في الداخل من الأحزاب
3- أهداف غير معلنة .
4- نشاط المندوب الثالث للأمين العام طيب الذكر.
والحرب المفتوحة دون انتصار..
ج) ما ظهر - واقعا - محليا ، وما بطن
1- تحرير عدن من قبضة صنعاء واعتبارها عاصمة مؤقتة لشرعية لا زالت مغتربة.
2- تحرير كامل الجنوب والسلطة المزدوجة: مدنيا للشرعية وعسكريا " يفتح الله ".
3- مجلس إنتقالي مبطن الهدف .
اليمن في المحصلة قريب من الحل نظريا - كما يبدو - بعيدا عن التوافق عمليا ، وهي مرحلة تعد ميتة طالت أم قصرت ما بقي كل طرف من طرفي الصراع - محليا - لا يعترف بالآخر وفي أحسن الأحوال يعترفان ببعضهما في ظل خلاف وعدم توافق في دولة الشراكة المعجزة ، وإقليميا يتسع الخرق بين اللاعبين إقليميا ، زد عليه التأجيج الدولي من هنا وهناك .

إلى مجرم ما ، مسئول
لو كنت ميسور الحال مقابل فقير ، فالمسألة نسبية يقبلها العقل ، أما إذا كنت متخم أمام فقير جائع ، فأنت تخطيت الظلم وبلغت مراتب الجريمة .
مهما انتصرت وأشبعت رغباتك ، فأنت ملعون عند البعض ، يلعنونك ليل نهار وعند البعض فاسد من طراز جديد ، والأغلبية يرونك مرتزقا يتصنع الوقار .
علامة الرجوع إلى الآدمية والحس الإنساني وإلى أدنى مستوى من الأخلاق أن تهبط من عليائك وتعيش بين الجماهير المعذبة الفقيرة ، ليس بالضرورة أن تشاركهم معاناتهم ، ذلك مستحيل ، لكن أن تكشف لهم الحقيقة بشفافية ، على سبيل المثال:
• كم الدخل السنوي للدائرة المسئول عنها ، وكم المصروفات ، وكم تنفقه إدارتك في غدوك ورواحك؟
• طبيعة العلاقة مع شركات النفط مصدر هذا $؟
• ما الذي قدمه الجيش خلال السنوات العجاف التي تمر بنا؟
• ماذا عن الكهرباء ونظافة المدينة وخدمات أخرى؟
وبس

قولي وأنا المسئول
-1-
• من يروم توضيح الحقيقة المختلف حولها لا يحاكي نفسه قط بنصر أو هزيمة لأن فلسفته علمية وسلاحه العلم ، والعلم لا يروم نصر وإنما يهدف إلى توضيح .
• لا عواطف في تبيين الحقائق .
• عندما تكره الخطأ ويغضب منك فاعله مفسرا كرهك لخطئه كرها له ، فلا تأسف عليه .

-2-
في بعض بلداننا العربية لا زال الأثر القبلي ونتفات من ثقافته متمكنة من البعض ، منها ما وصل إلى العقد ، كعقدة التفوق في البلدان المعزولة . تلك العقدة التي لا يعرف صاحبها المنطق والبديهة والمسلمات ، ولا يعرف صاحبها إلا ما يراه وينطق به كالغارق في ذاته .

الخبز للخباز
يقولون بكل بجاحة أن سوريا انتصرت والمنتصر الحقيقي روسيا من الألف إلى الياء ، وما سوريا إلا منتفعة من انتصار روسيا في سوريا .
والعودة إلى اليمن..
هل سنسمع عن انتصار عربي في اليمن ولو بعد مائة عام؟
- كلا .
وإلى الجولان والقدس وهنا الحقيقة والإختبار..
لا يمكن لسوريا أخذ حقوق بالقوة إغتصبتها اسرائيل بالقوة وروسيا المنتصرة في سوريا من الدول الضامنة لأمن اسرائيل ، والدليل إمتناع روسيا عن تزويد سوريا بصواريخ إس 300 الدفاعية ، أما الأسلحة الهجومية فمحرمة على كل كيان سياسي عربي .
البديل:
1- حل عادل في فلسطين وهذا مستحيل
2- حرب ضد اسرائيل تكون فيها إيران رأس حرباء ، وهذه لن تقع .
كيف سيكون عليه المشهد القادم؟
• توتر مستمر وحروب استنزاف مسيطر عليها ، عسكرية واقتصادية في البلدان الكارهة لإسرائيل وأمريكا.
سيكون الحضور الروسي في البلاد العربية المعنية إيجابيا لصالح العرب عندما يكون العداء لأمريكا ، سلبيا عندما يكون العداء لإسرائيل .
• إستنزاف الدول العربية الغنية وجعلها تعيش بين الرجاء والقنوط
والله أعلم

من وحي التربية ونمو الأفراد
أن تكون متمكن من كل شيء إلا المال , حال , وأن تكون ضعيف في كل شيء إلا المال , حال آخر في الجملة والتفاصيل .

أين فهم النخبة اليمنية من عالم يتشكل؟
أولا: ماهي ملامح العالم الجديد ، وهل ستتوارى كيانات وتدخل في غياهب الجب؟
ثانيا: ما هي مداميك العالم الجديد وأي دور سيكون الأقوى:
- القانون أم القوة
- العلمانية المطلقة أم العلمانية المقيدة
- سلطة المال بدون علم وبنية أم العلم والكفاءة بمال نسبي؟
إن الفهم لعالم جديد يتشكل ، سينقلنا إلى إنسان نوعي جديد بثقافة نوعية جديدة ، وسيقربنا من بعض كل البشر في عالم القانون ، الإنساني ، يسوده العدل ، وستغلب لغة الحوار لغة السلاح في حل الخلافات إضافة إلى دفن ثقافة البغضاء والكراهية ، مع بقاء خلافات حادة خاصة تلك التي تتعلق باحتلالات واغتصاب أراضي وحقوق تاريخية . ستظل القوة العسكرية ، اللغة الوحيدة ، المفضلة في هذا الجانب ما بقيت الأمم المتحدة ومجلس الأمن خارج العالم الجديد الذي يتشكل ، ولعلها العقبة الكأداء المتبقية ، رغم الإنشقاقات داخل مجلس الأمن .
والإنطلاقة من اليمن ، هل ستفهم النخبة اليمنية ماهية العالم الجديد الذي يتشكل وترشد بآرائها التنويرية الرأي العام المحلي وتحيده عن ثقافة الكراهية وتبعده عن المطالب الصغيرة والإهتمام بالصغائر من خلفها حاكم جائر؟
عسى

-1-
سهل إعادة اعمار بنيان اسمنتي وصعب اعادة أخلاق انسان انزلق عن المسار .

-2-
عفوا
أنا مش فاضي ، عامل فيها قاضي
أبحث عن ثرثار غيري

-3-
من تلوثت اياديهم بالمال المنهوب ليسوا مؤهلين للثقة فضلا عن مسئولية قيادة . كذلك المحنطين والديناصورات وكل من كال بمكيالين في قضايا تخص الإنسان في بلادي والشأن العام وساوى بين الدم والماء .

-4-
نتعلم من أخطائنا كقضاة ونكرر الأخطاء كمهرجين.
الحقيقة لا تقبل الهرج والمرج .

سطحي من عمل مسئولا في الفضاء السياسي ولم يرق إلى مستوى الحدث الإستثنائي اليمني عند تناوله المشهد الآني إضافة ونقدا وتحليلا وتعليقا .
الحدث صراع وجودي مصيري ، وإن من يذهب إلى مرحلة واحدة من الصراع يربطها بشخوص لهو السطحي كمن يكتب مذكراته ، ما لم يكن في خدمة هذا $ أو شاهد ما شافش حاجة وهو يدري . الصراع كبير أكبر من المرحلة التي حددها زمانا وشخوصا ، صراع في مستوى يمن التاريخ والجغرافيا والإنسان .