![]() |
ضرب الحبيب مثل اكل الزبيب .. يا مردوف 2
|
حقاً عجباً لنقيضين !!
التهكم كان في ( أرنبة الأنف ) وكان ( في أهل الكهف ) وفي ( السمكة التي لاتعيش إلاّ في البحيرة ) وكان في النظرإلى الموروثات الشعبية بنظرة لاتنم إلاّ عن مفاهيم غير صحيحة . لو نظرنا إلى ( هرة بلّسود ) بأنها طرفة لرأينا أفقاً أبعد من ( أرنبة الأنف ) هذا هو إطلاق عنان التهكّم لماذا لانريد أن نرى ظلنا ؟؟ الإعتذار ليس لأن هناك خطأ . بقدر ماهو حسن أدب مع من ينظر للموضوع من الأسفل . ( المعذرة مابغينا أحد يزعل .... ) لأن هناك من لايرتفع أفق نظره إلى مستوى أعلى . وليس لوجود قول مشين !!! الغمز واللمز خلق مستهجن . وهو ليس محسوب على النقد بأي حال ولايمت له بصلة . وأما التنابز بالإلقاب بقصد التسلية فلاضير فيه : قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات:11) قال ولاتنابزوا بالألقاب .. ولا تلمزوا أنفسكم .. لماذا ؟؟ لأنه سبقتها . لايسخر قوم من قوم !! فالتنابز بالألقاب بغرض السخرية والإزدراء هو البغيض وهو المقيت . وماكان بقصد التسلية والتودد فلابأس فيه . لقد قال المصطفى ( ص) لعبدالرحمن بن صخر الدوسي : ياابا هر وبذاك سُمّي , وقال لعلي : يااباتراب فهل هو من التنابز بالألقاب ؟؟ لماذا ننظر إلى طرح الغير بسوء الظنون ؟؟ لماذا نحملها بحسن الظن ؟؟ عموما هاانذا أعتذر للجميع !! فهل قلت فيما سبق مايستوجب الإعتذار ؟؟ فاصلة : والشكر موصول لأخي محمد باذيب |
لست مفسرا ولا شاعرا وكلمة ( الجزم ) ذكرتنا بأحدهم كان ينادي قوم من بعيد في الصحراء ملتفين حول نار للتدفئه فناداهم : ياأهل النار فقال له صاحبه هلاّ قلت ياأهل الضوء. والجزم بكسر الجيم والزاء , ياحافظ وإن عاده الا بشوكه قل ياحافيظ.
نعم لست شاعرا ولكنني احفظ بيتا واحد لعمرو بن كلثوم : ألا لايجهل أحد علينا * فنجهل فوق جهل الجاهلينا وبيت آخر: لذي الحلم قبل اليوم ما تُقرعُ العصا * وماعلّم الإنسان إلا ليعلما ومن الأثر اقتطف الآتي: (( لوأخطأت سبيل إرشادك , لما أخطأت سبيل حسن النية فيما بيني وبينك)) [[ قد آن أن تدع ماتسمع لما تعلم , وإلا يكون غيرك فيما يبلغك أوثق من نفسك فيما تعرفه ]] |
[quote]لوأخطأت سبيل إرشادك , لما أخطأت سبيل حسن النية فيما بيني وبينك[/quote]
حسن النيّة لايحمل طاويها على (الرشخ بالعود الرطيب ) !! ( ألا تذكر ماكتبت ؟؟ ) من لم يخطئ سبيل حسن النية لايستشهد بما إستشهدت به : ألا لايجهلن أحد علينا !! هل هذا هو حسن النية أم أنه الوعيد ؟؟ ( للقارئ الملاحظة ) وأذكرك بقول عمرو بن كلثوم أيضاً ومن معلقته : إذا بلغ الفطام لنا رضيعاً !! ومع ذلك أرى بأن تكون المعرفة ولا غيرها سقفا للحوار و أن يكون الحوار في( صلب الموضوع) ولاتكن سباقاً كما كنت لإقحام مالايجب . فالقارئ قد تكون له عينين أبلغ من الألسن . و لنا سويا في التوأدة حظ . أعو د هنا لصلب الموضوع :لقد كُتِبَ الكثير عن تراثنا وما ( روبرت سرجنت ) ببعيد فقد كتب عن إرشاد البليد في أحكام العصيد للشيخ أحمد بركات . ولم يجعل من العصيد تحت شعار ( العالمية ) ( مكرونة سباغيتي ) وتكلّم عن هر آل باخطيب وناقة السقاف . والحوار بين الشاي والقهوة ونقل ذلك كما هو . وهناك من يقدّمون فلوكلور بلادهم كما هو ويجوبون عواصم العالم . |
على كل حال الموضوع ما يستاهل كل هذا التصعيد .. ولا يستحق ان تخر الجبابرة او الجبال سجدا
لغير الله .. ولسنا جاهليين حتى يتصدر عمرو مجلسنا الحضرمي المتواضع . الحكاية كلها طرفة ( بريئة ) من التراث سررنا لها .. فبارك الله اخينا الاديب الاريب جمال على تنوع مواضيعه .. و صلب الموضوع .. هو تراثنا بقليله وكثيرة .. واذا كان عمنا ( مردوف 2 ) يسعى بهمتنا الى علو .. قصرت عنه همم الاولين ممن هم في جيله .. فلعله كان يرجو ان يجد في الاجيال اللاحقه طبيبه المفقود .. و لأنه استاذ فلا يغضبن التلاميذ اذا اهتزت بيده عصا المؤدب .. ولأن الاخ جمال استاذ كذلك .. فمن الطبيعي ان يحمل في كل صباح خيزرانته المشهورة !! .. لكننا لم نشهد منذ ان كنا في الصفوف الاولى استاذين يتصارعان .. و اقول قبل الختام .. حنانا ايها الاساتذة !! ورايي الشخصي ان التراثيات يجب حفظها في وعاء السقيفة .. او في اي آنية اخرى .. و ما مؤلفات الاستاذ سالم عن ذلك ببعيدة .. بل هي منها وفيها .. وكماها .. المهم نحافظ على التراث ونتناقله .. ولن يضيرنا هذا او يقعسنا عن الانطلاق في ( دروب العصرنة والتحضر ) بل انها علامة من علامات التحضر . هذا رأي .. من تلميذ ... يخشى البلادة !! |
كتبتما وجد تما وجزاكما الله خيرا0000
[[ دعوها طرائف ]] من الهجاء الغير مستحب: يقال الخطيئة هجّاء فيهجوامه احيانا , وإذا لم يجد من يهجو هجأ نفسه ومنها : أبت شفتاي اليوم الا تكلما * بسوء فلم أدر لمن أنا قائله ارى لي وجها شوه الله خلقه * فقبح من وجه وقبح حامله على ان الهجاء الغير مستحب فعلا فهو ماورد في البيت التالي: رأيتك معـتل فوق حمار * فقلت لم يعلو الحمار على اخيه ويقال ان احدهم يرى في نفسه علوا ويعرف العلا وصادف ان اسمه علي , فقال قولته: انا علي واعرف علي واسمي علي . غير ان الشاعر الآخر قاطعه قائلا : أنت عرّام قليل الخير ماتستحي ** منفوخ من برع ومن داخل خلي |
صدقت فلندعها طرائف تراثية !!
صدقت أخينا محمد باذيب فالموضوع لايستحق كل ذلك التصعيد , فالثراث ملك مشاع . ومن أراد الإتيان بشئ منه فلينقل مايشاء ومن حق الجميع التعقيب في صلب الموضوع فإثراء النقاش الفكري والمواضيع التي تخص التراث ليس بالوقوف عند فواصل محددة لاتعني بالضرورة هو نهاية الفهم فيها فلربما نظر إليها الغير بنظرة تخطّت تلك الفواصل . لاضير في أن يذكر ( الهِر ) أو ماهو أكبر من الهِر ( وها أنت الحمار قد ذكرته ) في سرد أحداث وطرائف وقعت في حقبة زمنية محددة . هل ذلك يعتبر إساءة مباشرة مثلاً ( للقطط أو للحمير أو.. أو .. ) ؟؟ فصنيعنا هذا لايصادم مبادئ ( جمعيات الرفق بالحيوان ) ؟؟ لقد ذُكِر الجَمَل والحمار والكثير من الحيوانات في القرآن الكريم وفي السنّة المطهرة وفي الأدب العربي وغيره ,,, فلندعها طرائف تراثية كما تفضلتم ولنا مشاركة قادمة عن ( البعير ) في قصيدة للشاعر عمر بن فايد !! |
إستكمالا للطرائف في الهجاء والمديح يقال أن ربيعة الرقي مدح محمد بن العباس بأبيات لم يسبقه إليها أحد . كتب البيتين التاليين في رقعة وقدمها للأمير ، وهي:
إن الملوك إذا تسايروا قي قرية ** كانوا كوكبها وكنت هلالها إن المكارم لم تزل معقولة ** حتى حللت براحتيك عقالها توقع ربيعة أن يقبض مالا يسره كغيره من شعراء عصره ، غير أن ظنه خاب عندما قبض من يد محمد بن العباس دينار واحد فقط لا غير . ذهب ربيعة ثم عاد بعد هنيهة وطلب من الغلام الإتيان بالرقعة وكتب: مدحتك مدحة السيف المحلّى *** لتجري في الكرام كما جريت فهبها مدحة ذهبت ضياعا *** كذبت فيها عليك وافتريت وانت امرء ليس له وفاء **** كأني إن مدحتك قد زنيت غضب الأمير لما اطلع على الرقعة ، وللحكاية بقية...... |
مواصلة المديح والهجاء في ابيات ربيعة الرقي
غضب محمد بن العباس غضبا شديدا وتوجه فورا الى ابن أخيه هرون الرشيد الذي استشاط غضبا وأرسل يطلب ربيعة الرقي 0 حضر هذا الشاعر المشاغب صاغرا ذليلا , ووجهت اليه أسئلة الخليفة : _ لما قلت هذا الشعر في عمي وأنت تعرف منزلته عندي 0 الجواب: لو أذنتم سيدي بأحضار الرقعة لتقرأ أبيات المديح التي قلتها فيه0 أتوا بالرقعة وقرأ الأمير أبيات المديح , ثم التفت الى عمه , وقال: ماقيلت في أحد قبلك أبدا وعرف بالبداهة أن في الامر سر ثم التفت الى ربيعة , وسأله : كم وهب لك عمّي ؟ 0 فأجاب : دينار واحد فقط 0 نظر الى عمه وقال: أمن قلّ ياعم وأنت في غنى , أم من شح وأنت في منزلة لاتضاهيها منزلة على وجه الارض ؟ أمر بتعويض ربيعة الرقي بمبلغ من المال جعله في بحبوحة من العيش الهنيء 0 كان الخليفة هرون الرشيد ينوي الزواج من ابنة عمه محمد بن العباس غير أن أبيات ربيعة الرقي كشفت عن مخبوء سيعتل منه النسل, وهذا ماجاء في الحديث النبوي الشريف : ( إختاروا لنطفكم فأن العرق دساس)0 الإستنتاج: معلوم أن الخسة والدناءة ليست من طباع العربي قبل دخوله الإسلام ,فكان جميلا بها وازداد جمالا وبهاء وإشراقا بعد دخوله الإسلام 0 ومعلوم أن العدالة عرفتها ديار الإسلام , ذلك أن هرون الرشيد عندما غضب لم يبطش بربيعة بل استدعاه وعرف منه الحقيقة0 نعم الحقيقة التي تغتال اليوم ويقتلون شهودها 0000 |
الساعة الآن 06:30 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir