![]() |
http://www.up.qatarw.com/get-6-2009-ie7g16b3.jpg تناول قطعة صغيرة من الكهرمان تتخذ لون “الكاراميل” بالحليب ثم سلط عليها حزمة فائقة القوة من أشعة “إكس” فتحصل على الفور على كنوز من عالم الحيوان والنبات تعود أعمارها إلى ما قبل 100 مليون سنة. هذا المشهد نفذه علماء في سنكروترون (جهاز معد لتسريع الالكترونات) بمدينة غرونوبل الفرنسية، لكن المشهد الحقيقي حدث قبل مئات الملايين من السنين في دلتا ما يسمى في فرنسا اقليم الشارونت ماريتيم أي شارونت البحرية الواقعة في غرب فرنسا في منطقة بواتوشارونت. وستتواجد في هذه المنطقة الكثير من أشجار المنغروف والعديد من الجزر الصغيرة، المتفرعة وأذرع الأنهار. ويقول علماء الجيولوجيا إن ديناصورات وتماسيح وسلاحف كانت تدوس بأقدامها هذه الأراضي السبخية المكونة في جلها من مستنقعات تحوي أنواعاً نباتية وحيوانية دقيقة كالنمل والعناكب والقوارض المرئية وغير المرئية، وفي إحدى المرات سالت كميات من الصمغ من إحدى الأشجار وغطت تلك الحشرات التي تقطن تحتها فتمكن بعضها من الهرب تاركاً وراءه ذيلاً أو جناحاً في حين غرق البعض الآخر كلياً في ذلك الصمغ الذي تحجر مع الزمن وتحول إلى كهرمان. وكان على بعض هذه الحشرات أن تنتظر مائة مليون سنة قبل أن يقرر الجيولوجي ويديه فيرودو من مختبر علوم الأرض في جامعة رينز الفرنسية إخراجها بعد أن جمع 2 كيلوجرام من الكهرمان الغامق من منطقة الشارونت ماريتيم لتكون هذه نقطة الانطلاق للتعرف إلى حشرات عاشت في العصر الطباشيري. وحاول الباحث التعاون مع مالفينا لاك التي كانت منشغلة في تحضير رسالة دكتوراه في علم المستحاثات تتعلق بالموضوع ذاته، وقررت الاتصال بباحث آخر يعمل في مجال آخر كلياً لا علاقة له بالمستحاثات وهو بول تافورو المتخصص في فيزياء الجسيمات بسنكروترون غرونوبل الأوروبي. ورأت لاك أن تافورو يمكن أن يكون خير عون لها ولزميلها الجيولوجي فيرودو من خلال استخدام جهاز تعجيل الجسيمات في سبر أغوار قطع الكهرمان من الداخل وخصوصاً أنه ذا خبرة بهذا الأمر، إذ ساهم في التعرف إلى جمجمة الكائن الشبيه بالانسان (توماس) الذي أخرجت عظامه من تشاد في 2001 والذي يقال إنه أحد الأجداد البعيدين للإنسان المعاصر. والواقع أن المشكلة التي كانت تواجه تافورو تتعلق بالقطع المتأحفرة ذات اللون الأصفر الممزوج بالبني، إذ كانت سميكة وغامقة جداً ولا يمكن فك طلاسمها بسهولة، لكن يبدو أن الجهاز الذي يعمل عليه تافورو أقوى بمليار مرة من تلك الأجهزة المستخدمة في التصوير الاشعاعي الطبي، فالحزمة التي يولدها هذا الجهاز من أشعة إكس، قادرة على الوصول إلى اعماق قطع الكهرمان من دون ان تتلفها. وفي العادة، تجري هذه العملية على مرحلتين: الأولى تتمثل في البحث عن الشوائب (الكائنات المتأحفرة) عن طريق تقنية التصوير الإشعاعي المجهري أي باستخدام صور راديوية بأبعاد ثنائية، ثم باللجوء إلى تقنية الرسم السطحي المجهري، وهي عبارة عن مسح “سكانر” سطحي لتحويل الرسومات إلى صور. وبعد الانتهاء من هذه العملية تظهر الحشرات المتأحفرة في الكهرمان بشكل دقيق ومفصل غير مسبوق، فالأجنحة والعروق والقوائم وقرون الاستشعار (الزبانيات) كلها تبدو واضحة بشكل مذهل، بما في ذلك الزغب والدرن والحراشيف إلى درجة أن من يشاهد الصور يعتقد أن هذه الحشرات نفقت بالأمس. وفي المجموع تمكن الباحثون الثلاثة من التعرف إلى 640 نويرة أو عقدة تحوي 356 كائناً تتراوح بين الزنبور، والذباب والنمل والعناكب والقوارض المجهرية التي لا يزيد طولها عن 0،8 ملم بل إن أحد الزنابير لم يتجاوز طوله 4 ملم. وينظر الباحث ديديه نيرودو إلى هذا الحصاد على أنه استثنائي بالفعل، فالحيوانات التي عاشت في العصر الطباشيري معروفة للعلماء، لا سيما الكائنات البحرية منها والفقارية، أما في ما يتعلق بالحشرات والكائنات الدقيقة التي عاشت في تلك الآونة فكانت لم تزل مجهولة لأن الطبقات الأحفورية الموجودة فيها نادرة الوجود ومن الصعوبة بمكان العثور عليها. ومن هنا فإن نصف الحشرات التي عثر عليها في قطع الكهرمان السابقة كانت أنواعاً جديدة لم يسبق للعلماء أن سمعوا عنها أو شاهدوها، بل إن أشعة إكس ساهمت في اظهار مشاهد من الحياة الماضية البعيدة كعمليات التزاوج بين حشرات مزدوجات الأجنحة وطفيليات من القوارض الدقيقة وحشرات أ*** وحبوب لقاح موجود، فوق قوائم هذه الحشرة أو تلك الدودة الخيطية التي تمكنت من الإفلات من فتحة شرج مزدوجات الأجنحة. وفي العموم، فإن المعلومات التي حصل عليها الباحثون من خلال استخدامهم لأشعة إكس في تفحص قطع الكهرمان، المتأحفرة، كانت ثمينة جداً لأنها أظهرت بشكل لا سابق له العلاقة التي كانت تربط بين مختلف الكائنات من دون أن ننسى بالطبع التعرف إلى الشجرة التي أنتجت ذلك الصمغ الذي لم يخلد تلك الحشرات فقط، بل عثر الباحثون فيه كذلك على بلانكتونات بحرية، ما يعني أن تلك الأشجار المنتجة لذلك الصمغ كانت تعيش على شاطئ البحر. http://www.up.qatarw.com/get-6-2009-bj50gd7v.jpg حشرات محفوظة داخل الكهرمان ( العنبر ) http://www.up.qatarw.com/get-6-2009-97gnefe7.jpg وصل كرستوفر كولومبوس إلى جزر الاسبانيولا عام ألف وأربعمائة واثنين وتسعين وكان يدرك من اليوم الأول أنه سيعثر على كنوز لا تقدر بثمن لأن السكان أهدوه حذاء زين بقطع من الكهرمان. ومن المفارقة أن تمثاله يبدو وكأنه يؤشر نحو اتجاه متحف الكهرمان. يعتبر هذا المتحف من أشهر الأماكن التي تجلب السياح في سانتو دومينغو يصنع الناس الحلي من الكهرمان منذ زمن بعيد. وقد اعتبر الكهرمان دائما من شبه الحجارة الكريمة. معه أنه في الواقع من البوليمير أي أنه من البلاستيك الطبيعي ناعم الملمس غني بلمعان الذهب. تعرض في الطابق الثاني مجموعة سينيور كاريداد الرائعة، وهي تحمل اسم صاحب هذا المتحف. جميع قطع الكهرمان هنا تحتوي على أحافير مدهشة، تشكل الحشرات عددا كبيرا منها. بدأ العلماء في أواسط القرن التاسع عشر البحث في مزايا الحفظ لدى الكهرمان. |
مسحوق الكهرمان يمنع حرقان البول ويفتت الحصى القاهرة - مكتب «الرياض» - زينب فريد: http://www.up.qatarw.com/get-6-2009-6wucfoxo.jpg الكهرمان عبارة عن مادة متحجرة ذات لون مصفر يميل إلى البرتقالي وأحيانا يميل إلى البنى وتتكون مادة الكهرمان من الصمغ الراتنجي الذي تفرزه احدى أشجار الصنوبر والتي تنمو في أوروبا الشمالية منذ 50 مليون سنة مضت. وقد كانت هذه المواد الراتنجية مواد ممزوجة بالزيت في جذوع الأشجار كما يقول الدكتور عثمان كامل الباحث بقسم الأحياء المائية بالمركز القومي للبحوث ويضيف أن هذه الزيوت متأكسدة متحدة مع الأكسجين أنشأت تلك المادة الراتنجية الصلبة ثم دفنت تلك الأشجار الصنوبرية تحت الأرض أو تحت الماء وتحولت هذه المواد ببطء إلى كتل غير منتظمة من الكهرمان. ولقد عرف الكهرمان من عهد بعيد جدا فقد وجدت عقود منه في مقابر الإغريق القدماء يرجع تاريخها الى 900 سنة ق.م وكان استعمال الكهرمان شائعا عند الرومان, ثم تداوله العرب وغيرهم من الأمم وقد استخدموه في صنع الحلي والعقود والسبح ومقابض المغازل والخناجر, وتستهلك البلاد الإسلامية كميات من الكهرمان لعمل السبح. وفي الطب الشعبي يستخدم الكهرمان في علاج بعض الأمراض مثل: مسحوق الكهرمان يدمل القروح إذا ذر عليها وهو جيد جدا لهذا الغرض, سفوف مسحوقة يمنع القيء وحرقان البول ويفتت الحصى ويكمش البواسير.. وإذا خلط الكهرمان مع الصبار وطليت به الجروح أشفاها ومن خواص الكهرمان انه إذا دلك وقرب منه بعض التبن أو قصاصات الورق فإنها تنجذب إليه وذلك لتوليد شحنة كهربائية على الكهرمان بواسطة الدلك, ويطلق عليه بعض الناس اسم الكهرباء. |
اقتباس:
أخي الخليفي أسعدني مرورك الرائع .. كلنا نكمّل بعضنا ونتزود بما يحمله ويكتبه كل منأ . لك كل التحايا دومآ .. . |
اقتباس:
الأخت العزيزة إحساس سعدت بمرورك سعادة بالغة بارك الله فيك وبك . لك كل التقدير أيها الفاضلة . . |
أخوي الكريم عبد القادر لمثل هذه المواضيع وظعت المنتديات لنشر المعرفه والمعلومه وفي هذه المنتديات تقدم صدقات وزكات العلم وهو نشره للجميع والتعريف به مهما كان حجم هذه المعرفه
فلك مني كل الشكر والتقدير على هذا الموضوع بارك الله لك وفيك مع تحيات أخوك متيم |
اقتباس:
سعدت بمرورك الرائع ياأبوفيصل ,.. أشكر لك مرورك شاعرنا العزيز .. لك كل التحايا والتقدير .. . |
اقتباس:
أخي متيم .. يعطيك العافية سعدت بمروك كثير .. تقبل كل التحايا والتقدير .. . |
بارك الله فيك على الموضوع العلمي المفيد للعامه تحياتي اخي عبدالقادر ودمت سالم
|
الساعة الآن 06:30 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir