![]() |
وفي حراكنا .. بركة
لم يضف خطاب الرئيس علي سالم البيض في 21 مايو 2009م إطار غير ما هو قائم في الجنوب العربي من حراك سلمي اعتمد منذ الأول من سبتمبر 2007م مع الخروج الأول لمظاهرة المكلا والتي تبناها المناضل حسن باعوم ومنها انتهز إعلان رفع سقف المطالب من حقوق مدنية داخل إطار الدولة الوحدوية اليمنية إلى المطالبة بحق استقلال الجنوب العربي ، وتبدو القيادة السياسية مقتنعة تماماً بأن الحراك السلمي هو السبيل الضامن إلى فك الارتباط النهائي والوصول إلى حق الجنوب العربي في استقلاله واستعادة حقوقه السياسية الكاملة ... تتوارد الأنباء من عديد المناطق بنشر الجيش اليمني لألوية عسكرية ، إضافة إلى تعزيز قوات الأمن في الجنوب العربي على اعتبار مناسبة يعد لها الجنوبيين تتمثل في السابع من يوليو وهو تاريخ سقوط مدينة عدن في حرب صيف العام 1994م ، وعلى الرغم من اعتماد الجنوبيين في حراكهم على المنهجية السلمية إلا أن انتشار القوات العسكرية الكثيف يعني مسالة شديدة الأهمية ويجب الوقوف معها جيداً تتمثل في أن الجانب اليمني المحتل ينوي جر الجنوبيين إلى مواجهة هو يعلم تماماً بأن قواته العسكرية وأجهزته الأمنية قادرة على الانتصار فيها ... نعلم تماماً أنه حراك سلمي قد يعود بنا إلى مفاهيم ومبادىء المهاتما غاندي في إطار شامل ، لكن هذا لا يعني إسقاط الحالات التاريخية على حلنا في الجنوب العربي ، ومن هنا السبيل نستذكر أن الجنوب العربي يخوض مواجهة أخرى مع ذاته ، فهذا الجنوب المنكوب في 30 نوفمبر 1967م يريد استعادة ما فقده قبل النكبة ولعلنا نسرد مطالب حزب رابطة الجنوب العربي وهي حسب ما جاء في هذه الوثيقة التاريخية نصاً : مطالب رابطة الجنوب العربي إلى لجنة تصفية الاستعمار ومجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة من الواضح إن كل القرارات التي أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ولجانها المختصة جاءت مطابقة لنفس المطالب التي تقدم بها حزب رابطة الجنوب العربي إلى لجنة تصفية الاستعمار وهي المطالب التي اجمع عليها الأغلبية الساحقة من جماهير شعب الجنوب العربي المحتل والتي تتلخص في: 1 ـ إزالة الوجود الاستعماري . 2 ـ وحدة الجنوب العربي شعبا وأرضاً. 3 ـ انتقال السيادة وسلطات الحكم إلى الشعب بأجراء انتخابات عامة لمجلس تمثيلي تنبثق عنه حكومة وطنية لكل الجنوب العربي . 4 ـ أجراء انتخابات عامة عامه في ظل الحريات الأساسية للإنسان وتحت أشراف لجنة دولية محايدة وان تسبق هذه الإجراءات نيل الاستقلال . إذن نحن في إطار واضح وصريح لسنا بحاجة إلى سرد معطيات وتفهم أيدلوجيات لن المحددات جداً واضحة أمام مشروع الاستقلال ، فك الارتباط السياسي مع صنعاء على اعتبار ما كان قائماً في 22 مايو 1990م بالوحدة بين اليمن الجنوبي والشمالي غير أن هذا المفهوم بكامل صورته ومنهجيته يجب أن يذهب إلى ما هو أعمق باعتبار بطلان مشروعية الوجود اليمني الجنوبي على مدار استيلاءه على حكم الجنوب العربي حيث استحوذ اليمنيين على سلطة الحكم في الجنوب العربي بمؤامرة جنبت بريطانيا من كامل التزاماتها السياسية والمدنية والشرعية تجاه الجنوب العربي ... الحراك السلمي يظل إطاراً ضعيفاً لأنه في المفهوم السياسي الدارج يعني المطالبة بالحقوق المدنية ، وبتصحيح مسار العمل السياسي داخل الدولة اليمنية ، وهذا مخالف لواقع مطلب الاستقلال السياسي الكامل الذي يطلبه الشعب الجنوبي أولاً ثم القيادة السياسية في الجنوب العربي ، وهذا يدفعنا إلى السؤال هل سيبقى الحراك سلمياً حتى إن تواصلت آلة الحرب اليمنية في تكريس مفهوم الاحتلال العسكري على الجنوب العربي ... تبدو دوافع التصادم حاضرة بل ان النظام اليمني المحتل ذهب إلى هذا الاتجاه مبكراً مع خطاب رئيس دولة الاحتلال اليمني في 25 ابريل 2009م ، ومن ثم إعلانه بتقديم مليون يمني للمحافظة على ما يدعيه الوحدة وفي الحقيقة احتلاله للجنوب العربي ، هذا التوجه نحو التصادم يدعونا إلى التفكير فيما يمكن أن يحققه الحراك السلمي من منجزات على الصعيد السياسي إقليمياً ودولياً بل وحتى في داخل الجنوب العربي شعبياً تحديداً ... المستعمر اليمني سيحاول جاهداً جر الجنوب العربي إلى صراع عسكري ، سيحاول زرع أفكار سيراها كثيرين بأنها أفكار صالحة لكنها لن تخدم قضية الجنوب العربي بمقدار ما ستحقق مكاسب سريعة للمستعمر اليمني ، من هذه الأفكار إنشاء المليشيات المسلحة العسكرية الجنوبية وهذه المليشيات سيتم تسليحها من جهة النظام اليمني بشكل أو بآخر المهم أن يكون هنالك مليشيات جنوبية تدخل في معارك مسلحة مع الجيش اليمني ليتم تصفية الحراك الجنوبي عبر الوسيلة التي يفضلها النظام اليمني المحتل ... نعم الحراك السلمي عنوان مرحلة من مراحل تحرير الوطن ، وهنا علينا أن نستوعب الدروس التاريخية وأن نلتزم ضبط النفوس وعدم الولوج في تقديرات خاطئة على أسس ومنهجيات غير منضبطة ، وهذا ما يستحسن بالقيادة العليا التوجه إليه خاصة عندما تخاطب الدول والهيئات والمنظمات الدولية المختلفة ، فمن العام 1967م وحتى 2009م تعلمنا ما يستحق أن نجعله نبراساً لبناء الدولة كما يريدها الشعب وليس كما يريدها الأعداء المتربصين ... الحراك السلمي وإن تضمن مفهوم فك الارتباط فهو يعني حتمية الاستقلال على مرجعية ما قبل 30 نوفمبر 1967م ، لذا ما هو محتم شرعاً وقانوناً هو أن تدعو القيادة السياسية العليا بقيادة الرئيس علي سالم البيض إلى عقد مؤتمر مرجعيته قوى الشعب جميعها بكل طبقاتها السياسية وقبائلها وعشائرها في إطار عنوان وحيد وهو استقلال على ما قبل 30 نوفمبر 1967م ... لا أعتقد بأن أحد من كان حتى المندرجين تحت خلافات الحراك الآنية ، وحتى المتخاصمين على ميراث اليمن الجنوبية يرفضون هذه المرجعية السياسية الأصح ، المبادىء الوطنية التي حددت إبان الاستعمار البريطاني على يد كل من شيخان الحبشي ومحمد علي الحبشي والسلطان علي العبدلي يرحمهم الله تعالى هي مبادىء دولتنا التي يجب أن ننضال تحت لوائها اليوم وغداً ... محددات الخيانة في هذا الإطار تكون كل من يرفض هذا المبدأ بالعودة إلى ما قبل 30 نوفمبر 1967م هو خائن لقضية الجنوب العربي ، هنا محك سيسقط فيه قلة قليلة هي تلك الفئة المعلقة بمفاهيم الدولة الشمولية الماركسية المقبورة ، محك سياسي ومنعطف لابد وأن يخوض فيه الجنوب العربي تجربته السياسية لتتشكل اللحمة الوطنية في إطارها والتزام كل الأطراف بمنهجية واضحة تؤدي إلى استقلال الجنوب العربي ... قال الله تعالى { تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون } هذا خطاب إلهي عظيم إلى الأمة الجنوبية وغيرها من الأمم ، تلك أمة قد خلت بالمؤامرات وبالدماء والأشلاء والكرامة المنهوكة ظلماً وبطشاً من نوفمبر 1967م ، أمة غدرت بما كان يجب أن يكون عليه الجنوب العربي اليوم من دولة تعيش نهضة توازي أشقائها في دول الجوار ، أمة الجنوب العربي المغدور بها هي من يجب أن تتمسك بشرعية العودة إلى قيم ومنهجية الدولة فيما سبق العام المشؤوم 1967م لأن ما جاء بعده باطل لا يمكن الانسياق معه أو العودة إلى التعاطي في إطاره السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي ... جدارتنا بمفهوم الوصول إلى الاستقلال التام تحكمه انضباطية عالية ، وهمة شاهقة ، وصبر على صبر ، هنا جدارة الشعب الذي خرج في مدينة الضالع يوم الأربعاء 24 يونيو 2009م ليعلن انسجامه مع قضيته الجنوبية العادلة غير مكترث بتظاهرة الأمن السياسي المندفعة في شوارع مدينته المحتلة ، هذا الانسجام مع مشروعية وعدالة القضية هي عبارة عن مشهد من مشاهد السير تجاه تحقق الاستقلال واقعاً في نفوس كل من خرج وأيد الوطن في مواجهة الاحتلال ... منقول |
اقتباس:
كما ثبت في عالمنا الأسود ( بعض العالم الثالث )يا أخي الكريم فإن أيّة سلطة تقوم على أعمدة من ضمنها الأمن السياسي ، والسؤال: لمن ولاء الأعمدة؟ هل للسلطة التي تمثّل أفراد ، أم للسلطة التي تمثل الوطن؟ وأقول الوطن لأنه مهدد.إن ولاءها للنظام أيّ نظام في عالمنا البائس: بعض العالم الثالث جميع المسؤلين الكبار في اليمن ، الأحياء منهم والأموات ،أقسموا اليمين بالعمل من أجل الوطن ، فهل الوطن راضٍ عن البعض؟ وأقول البعض لأنّ هناك من يقول بأن القيادة السياسية محاطة ببطانة سيّئة والتاريخ والوقائع تشكك في المسألة . على كلّ حال فإن مصير اليمن اليوم بيد من يقود إلى التّمزّق ، وهؤلاء هم: 1- المفسدون في إدراة شئون اليمن الطبيعي 2- الإنفصاليون اقتباس:
الكل سيدعم وحدة اليمن ولكن الحسابات تختلف . نحن أبناء اليمن ندعم الوحدة من أجل أن نعيش إسوة بشعوب الأرض ، ومتر مربّع واحد تظلله الحرّية والكرامة أفضل من مليون متر مربّع يخيّم عليه الجور والظّلم والفساد. وهناك من يدعم الوحدة من دول الجوار حتى لا تتحمّل أعباء نازحين ، ولنقل لا جئين أو أسوأ من ذلك لا سمح الله. أخي عاشق الظّبي ، أختي عفاف: تجاوزنا مرحلة الوصف والتّشخيص وبلغت القلوب الحناجر ، ولم تعد للغة الدّبلوماسية أيّ سوق في اليمن ، وعلينا جميعا الإتفاق على الآتي: إمّا يمن موحّد تحت ظلّ عدالة بما يتطلبه ذلك من حوار وطني صريح ، مسئول ،أو يمن مجهول |
اقتباس:
يقول المثل دخل بأمرك وخرج بأمر غيرك !! نأمل من الرئيس التدخل والتدخل الفوري والصادق لمصلحة الوطن وسحق الفساد والمفسدين من المتسترين بالوحده وهم منها براء !! نسأل الله اللطف بالبلاد والعباد وان يجنب الوطن اي خساره فمافيه كفايه !! موضوع ذي شجون أبالطفي ! يُثبّت لأهميته !! |
أحسنتم وعرفتم الحقيقة.
|
اقتباس:
في مقال الدكتور صالح باصرة – وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي نقله ـ مشكورا ـ الأخ عاشق الظبي ـ إشارإلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة للمشاكل ، وكتب: " أن ما كنا نستطيع أن نقوم به بالأمس يصبح صعبا اليوم وأصعب غدا ". لا حظ أنه وزير ، كتب من الدّاخل ، وعليك أن تتصور المشهد وأنت في الخارج.إستفحلت الأمور مرّتين وحسبك تصور تفاقم المشكلة إلى أيّ درجة أو سقف بلغت من حيث الأضرار المفتوحة ، وإذا ما أدركت أن الأمر غدا سيكون أصعب فما عليك إلا أن تتصور الآتي: الحل لن يكون بيد هؤلاء وخروج المشكلة عن دائرتها المحلية وارد إلى دائرة أوسع قليل هي الدائرة الإقليمية إلى أوسع قليل هي الدائرة العربية ، إلى الدّائرة الدوليّة ، وفي أحسن الأحوال أن يغض الجميع الطرف حتى يتهالك اليمن ولكنه غض طرف محسوب النتائج ، أسوة بالصومال والسودان وباكستان والحبل على الجرّار.عاد شف يا بوصالح كم كشف بالشروط رايح يتقدم لرموز اليمن الميمون. نسمع عن تمنّي البعض فصل حضرموت لتلتحق بالسعودية أو عمان ، ومن الخطأ الإستهتار بأماني شعب عريق ، كما أنه من الخطأ إنفصال حضرموت ، ولكن ما الحل؟. نسمع أنّ بعض بني عمومتنا يتمنون أن يشاركون الجنوبيين الحراك نظرا لنقاط الإلتقاء إلا واحدة: الإنفصـال وما أسوأ من أن تتخلّى عن مظلوم مثلك وتظلم وطن ، بحيث يشعر المظلوم بأنه نصيرك وسيفديك لكنك خذلته بظلم الوطن. لن تكون هناك مشكلة إسمها الوحدة اليمنية أو تثبيت عدالة أو توزيع ثروة بالتّساوي بين أفرد ألشعب القابع في جنوب الجزيرة ، بل ستكون: هنا ثور طاح فأين السكاكين لقد آن الأوان لتصفية الحسابات؟. اقتباس:
التّدخل وارد والرئيس مستعد للحوار ، وها أنت تشرط: الحوار الصّادق لمصلحة الوطن ، وهنا العقبة الكأداء اللهم لا نسألك ردّ القضاء ولكننا نسألك اللطف فيه ، فارفق بنا يا أرحم الرّحمين |
ان المعاملة الخاطئة وحتكار السلطة والثروة هي من اوجدت الحراك الجنوبي فهم المسؤلين عن كل ما يحدث للوطن كما ان تصرفها في مواجهة الحراك يعتبر جريمة جديدة في حق الشعب الجنوبي الذي لم يخرج عن الوضع السلمي في التعبير عن مطالبهم. فاين الديمقراطية التي يتشدقون بها ام انهم مع الديمقراطية مادامت تحقق مصالحهم .. الم تروالمتظاهرين المقيمين غير الشرعين في فرنساء( وهم ليس اصحاب حق )فلم نرى قوات الامن تقتلهم وتظربهم وتسجنهم بل يحرسوهم حتى لا يحدث شغب اين لحنا واين الديمقراطية وحقوق الانسان ام ان المظاهرات لا تجوز الااذا كانت تحمل صور الريئس رئد الديمقراطية وقائد مسيرتها عجبي الى متى سنضلي نصدق هذا الكذب والمراوغة ..
وتقبلو خالص تحياتي |
في البداية لا بد من تحية الأخ الكريم سالم علي الجرو، على موقفه الواضح والثابت وعلى تفضله بهذا الطرح.. وأعتقد أن الإنسان عندما يؤمن بقضية عادلة ما، لا يمكنه إلا أن يرى بوضوح الأمور على حقيقتها، ولا أظن أن هناك قضية عادلة في مجتمعنا اليمني غير قضية إقامة الدولة الحديثة وتفعيل دور المؤسسات القائمة لتحقيق التنمية المنشودة والعدالة والمساواه بين أبناء البلد، وبالفعل أن القضية واضحة كالشمس في رابعة النهار، هناك فساد مالي وإداري في البلاد، وأن هذا الفساد سمة من سمات كل البلاد النامية، وأنه في بلادنا لا يكتسب طابع مناطقي أو فئوي وإنما طابع سياسي يشترك فيه (فاسدون) من كل مناطق اليمن.. هذا الفساد هو سبب كل المعاناة التي لحقت بالمواطن البسيط، وهكذا فالمسألة لا تحتاج إلى كثرة الفلسفات والتنظيرات، وفي وضع مثل هذا فإن علاج هذه المشكلات في كل بقاع العالم يأتي من خلال أمور معروفة، أصبح العالم يتبعها ويمارسها من خلال التظاهرات والاعتصامات والانتخابات، بعد أن كان يمارسها من خلال الثوارت في السابق، لكنني متأكد أنني لم اسمع بشعب نجح في حل مشكلاته الاجتماعية والاقتصادية بتقسيم أراضيه بين عُشاق الزعامات، والمغامرون بوحدة الأوطان ((من أجل التنمية!!)). وفي ظل وضع كالذي نعيشه في اليمن؛ نجد أن في البلد انتخابات على ثلاثة مستويات، رئاسية، وبرلمانية، ومحلية. وهي تجربة لم ترتقي إلى المستوى المأمول دون شك، لكن من خلال مؤشراتها وباعتراف مؤسسات غربية وعربية أشادت بها، ومن خلال الشواهد العملية في الميدان؛ أعتقد أن هذه الطريقة تُغنينا عن أي طريقة أخرى للتغيير... إلى جانب ممارسة كل وسائل الضغط القانونية التي لا تخرج عن الثوابت الوطنية المشروعة كالتظاهرات..الخ. فمثلما أوصلت هذه الانتخابات أحزاب من المعارضة والمستقلين ولو بعدد محدود في هذه الفترة إلى البرلمان وإلى المجالس المحلية؛ فهي كفيلة أيضاً بأن توصل غيرهم وهي قابلة للتطور، ولا أظن المشكلة في هذه الأداه بقدر ما تكمن المشكلة فينا نحن مواطني هذا البلد... أين دورنا نحن؟ ما الذي يفعله كلاً منا لهذا البلد؟ ما هي الثقافة التي ينبغي أن ننشرها في أوساط الناس لتغيير الواقع؟ هل بثقافة الكراهية والدعوة إلى الفتنة وتدمير المؤسسات القائمة والتخلي عن الهوية الوطنية يكون الحل؟ أم بالدعوة إلى تفعيل دور المؤسسات القائمة والإلتفاف حول الديمقراطية وحمايتها وتطويرها، وترسيخ دعائمها؟. ما هي المعايير نقوم على أساسها بمنح أصواتنا للمرشحين في الانتخابات؟. ... فإذا ما أحسنا التصرف بهذه الأمور سيتم التغيير إن شاء الله. أما دعاة الإنفصال!! أو الطرف الآخر من المشكلة التي يعاني منها شعبنا... فمن وجهة نظري أن من لا خير فيه للبلاد وللناس في ظل وحدة يستظل بظلها كل أبناء اليمن؛ فليس بمقدوره أن يُقدم لهم أي شيئ إن لا سمح الله وتم تقسيمهم، ثم أين الخير ممن أدمنوا على إشاعة الكراهية والعنصرية وإثارة الأحقاد بين الناس على أسس مذهبية وعنصرية؟ . فهؤلاء من وجهة نظري لهم مشروع آخر غير الذي يرتجيه أبناء اليمن بشمالهم وجنوبهم... وأقسم أن النظام الحالي بسواده وفساده؛ خير لشعبنا من ناس هذه ثقافتهم وأدواتهم التي لا يعرفون غيرها.... ففاقد الشيء لا يعطيه كما في الأمثال، وهؤلاء لا يجدون من التسامح إلا بمقدار ما يمكن أن يشكلوا منه تحالف للصراع والقتل والفتن من جديد كما أنهم لا يجيدون ولا يؤمنون بالأحزاب ولا الثوابت الوطنية ولا بهوية تاريخية لليمنيين..!! فكيف يُمكن الظن ولو للحظة بأن هؤلاء أصحاب مشروع مُفيد لليمن؟؟ ... والمشكلة أنهم يعتقدون أن هناك من يُمكن أن يصدقهم عندما يؤكدون بأنهم سيكونون ملائكة يحققون لأبناء الجنوب الأمن والتنمية والحرية ، وكما لو أنهم أتوا من كوكب آخر .!! ولست أدري كيف تأتيهم الجرأه بهذا الكلام وهم يتناطحون الآن فيما بينهم على زعامات واهية للفعاليات التي يجري إقامتها في محافظات الجنوب، بل لأنهم أصحاب ثقافة مناطقية وعنصرية؛ فقد وقعوا في شر أعمالهم وأصبحت المناطقة هي المعيار والمقياس في توزيع صفات النضال والخيانة فيما بينهم..!!! ولو لا أن عاد الدولة قائمة لكانت لغة الرصاص هي السائدة في حسم خلافاتهم! ... |
اقتباس:
الاستاذ سالم الجرو: بالفعل ضعنا بين مفسدين وإنفصاليين والضحية هو الوطن ، كيف الخلاص ؟ شكراً استاذ سالم ، مختصر مفيد ، هذا ما نحتاجه ، ما قل ودل. |
اقتباس:
كن على ثقة بأن هذا الكلام موجود ويصل إلى أعلى مراكز صنع القرار، ومثل هذا الكلام والصراحة؛ هو المطلوب اليوم من كل المخلصين في السلطة والمعارضة.. لكني أختلف مع ما ذكره با صرة فيما يتعلق تسمية قناة عدن.. مدينة عدن مدينة تاريخية وليست أقدم في تاريخها من صنعاء على سبيل المثال، ولهذا فما ينطبق على صنعاء ينبغي أن ينطبق عليها، فإن أردنا الاهتمام بها ووضعها في مكانها اللائق، فعلينا أن نهتم بتنميتها وتطويرها، والاهتمام بأمن وحرية سكانها ومعيشتهم، وتطوير جامعتها ومؤسساتها التي كانت منارات للعلم والثقافة ..الخ أما التسمية فلو جعلنا منها مشكلة، فغداً سنجد من يطالب بتسمية قناة اليمن بقناة صنعاء، وقناة السعيدة بقناة تعز..ألخ.. ومن ثم نجد أن كل محافظة تعمل قضية لا داعي لها.. ربما أنني أصبحت أضيق من أي منطق مناطقي ......... لا بأس اليمن أغلى تقبل مودتي واحترامي |
نحن ........هنا ........وسوف نظل هنا وقد وجدنا هنا قدر الله وما شاء فعل ....بلادي لاغيرها أسمها اليمن خاطره بلادي يقال لها من انت ------------------------- تقول بلادي انا اســـمي الـيمن شمال اليمن أوشـــرق اليمن غرب اليمن أوجنـــوب اليمن ولكن يبقى اسمي بلاد الـيمن عزيزه شامخه بلادي اليـــمن هنا وهناك انا من بلاد اليــمن والسلام ..... |
الساعة الآن 05:00 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir