خلافات تطيح بمؤتمرانفصاليي الخارج بالنمسا والبيض يفقدأعصابه
السبت, 14-نوفمبر-2009
نبأ نيوز/ خاص -
منيت أكبر القيادات الانفصالية في الخارج بفشل ذريع، وهزيمة غير مسبوقة، بعد أن عصفت الخلافات في أروقة مؤتمر عقدوه نهاية الأسبوع الماضي في النمسا، لينتهي بهم الأمر إلى الاتفاق على عدم الاتفاق مطلقاً على أي وضع للجنوب، أو صيغة عمل مشتركة، طالما الذين أشعلوا حرائق الجنوب، وقادوا مجازره الوحشية هم أنفسهم العائدون بأقنعة الحملان الوديعة.
وأفادت مصادر "نبأ نيوز": أن الاجتماع الذي عقد في النمسا، ضم كلاً من: حيدر أبو بكر العطاس، وصالح عبيد أحمد، ومحمد علي أحمد وآخرين، فيما قاطعه كلاً من علي ناصر محمد، وحسن باعوم المتواجد في ألمانيا حالياً لاستكمال علاجه.
وأكدت: أن الخلافات عصفت بين المجتمعين بعد أن ساد التعصب للذات، والتعصب المناطقي، ورفض البيض مبارحة لحج، مثلما رفض غيره مبارحة الضالع، أو أبين.. فيما أثار سلوك البيض وخطابه الاستعلائي استياء المشاركين خاصة حيدر أبو بكر العطاس الذي لم يحضر "كتابع" في دولة البيض وإنما كشريك جنوبي حضر بعد الحاح ووساطات بعث بها البيض لاضفاء مشروعية جنوبية على مشاريعه التي نظم هذا المؤتمر لاجل اقرارها، وزفها للجنوبيين- كمفاجأة عيد الجلاء- على حد وصفه في تصريحات سابقة.
وتضيف المصادر: أن عدداً من المشاركين وفي مقدمتهم حيدر ابو بكر العطاس قدم مقترحات بديلة لمشروع البيض الذي يدعو لانشاء كيان تنظيمي جديد تجتمع تحت مظلته كل مكونات الحراك في الداخل والخارج، وإنشاء مؤسسة مالية موحدة مقرها النمسا، غير أن البيض ظل متمسكاً بخياره وسقف مطالبه، وعندما تم التطرق لموضوع أموال الجنوب التي بحوزة البيض ، ومصادر التمويل شاط البيض غضباً، وأطلق عدة عبارات نابية، وأخرى توحي بالطرد، ساخراً وساخطاً من المشاركين، ثم غادر قاعة الاجتماع بطريقة استفزازية أثارت حفيظة واستياء الجميع.
ومع أن الأطراف الأخرى المشاركة حاولت جاهدة لملمة الموضوع باستئناف الاجتماع، ومحاولة الخروج بماء الوجه أمام مكونات الحراك في الداخل والخارج، إلاّ أن الأمر أفضى مساء اليوم التالي "الخميس" إلى أن يتفقوا على ألاّ يتفقوا، وخرجوا ببيان هزيل جداً لم يختلف بأي شيء عن تلك البيانات التي تصدرها أياً من مكونات الحراك في أي مديرية أو قرية.
وهكذا فإن المؤتمر الذي استغرق الاعداد له لأكثر من شهرين، وسبق أن نشرت "نبأ نيوز" أخباراً حوله، فشل فشلاً ذريعاً في لملمة صفوف حراك الداخل والخارج، بل أنه كرس تمزقاً جديداً، ومزيداً من التعصب المناطقي.. فجميع من يصفوهم بـ"قيادات الجنوب التاريخية" أخفقوا في تجاوز الماضي وحساباته الانتقامية، وظل الجميع يدورون في حلبة "الطغمة" و"الزمرة"، وكلا يدعو صاحبة للتسامح والتصالح، ويلعنه في سريرته بأقذع الالفاظ..