سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة إسلاميات (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=63)
-   -   الأضرحة في المفهوم الإسلامي (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=57959)

عاشق الجوهره 11-23-2009 12:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي التريمي (المشاركة 418295)
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم المجد القادم سلمك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لله درك وكثر من أمثالك ، ماهذا البحث الرائع الذي بعده يصمت القبوريون ويخرس المتكلمون 0
شكر الله لك وجعله في ميزان حسناتك أيها الفارس الهمام قم بزيارة إلى تريم مدينة الأحلام والأوهام 0
تضيف لهذا البحث الرائع أضرحة أخرى لعل الله أن ينفع بعلمك وجهدك كثير من المخلوقين ، ويرد كثيراً من المخدوعين ، العاكفين عليها سنيناً بعد سنين نسأل الله هدايتهم إلى نور التوحيد في الدين0
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

علمه ان يكتب منقول بدلا من تقول نفع بعلمك
نسخ لصق نفع الله بنسخكم ولصقكم .

المجد القادم 11-23-2009 05:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman (المشاركة 418405)
شكرا عل ردك الهادئ و الهادف و الموضوعي
و لكن ماذا عن باقي الأسئلة اللتي كتبتها يأخي
ألا تستحق التمعن و التفكر و الإجابة
أليس سؤالي مشروع أم لا يجوز لي أن أتساءل... او عييت عن الإجابة
و لكي نخرج بفائدة للجميع.... أكرر تساءلاتي
هل علينا أن تقوم بحملة لإبادة القبور فيي جميع أنحاء العالم؟
أليست هناك قضايا تهم المسلم أكثر من الأموات و قبورهم؟
هل نحن فعلا بحاجة إلى إثارة هذه المسألة و هذا هو الوقت المناسب؟
أم أن جميع المشاكل قد حلت و بقيت مشكلة القبور تقض مضاجع المسلمين؟
أيهما أولى أن ننشغل بمحاربة القبور و إثارة فتنة بين مليار مسلم؟
أم نلتفت إلى أمور أهم يحيق بالإسلام و المسلمين (و لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)
فهم لا يفرقون بين سني و شيعي و سلفي و صوفي
و كثير من المسميات التي لم نكن نروج لها أو نلقهي لها بالا إلا اليوم
هل قضية القبورفعلا قضية أساسية في الشريعة الإسلامية
يجهلها مئات الآلاف من علماء المسلمين في كل الدنيا
لمدة ما يقرب من ألف و مائتين عام و حان اليوم أن نردهم إلى الصواب؟
أم أن هناك أيدي تدفع بنا إلى الإنشغال بهذه الأمور لكي تنخر في جسم المسلمين من الداخل
بعد أن عجزوا عن محاربتهم بالطرق التقليدية؟
أليس الأفضل أن نتكاتف جميعا و نتفرغ لمحاربة أعداء الإسلام الذين يحدقون بنا من كل جانب؟
أم نحن نتحجج بهذه المسائل لأننا عاجزون عن عمل شيء آخر أهم للمسلمين لكي ينسوا مطالبهم الحقيقية؟
إجعل في صدرك متسع للتفهم .... و لك مني كل التقدير

اخي العزيز تجد الاجابة على كافة الاسئلة في الهوامش الاتية وفقك الله
الهوامش :

(1) أخرجه الإمام أحمد، 2/367، وأبو داود، كتاب المناسك، باب زيارة القبور، وصححه الألباني، انظر: صحيح سنن أبي داود، ح/1769.

(2) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل 2/246، وصححه الألباني في تحذير الساجد، ص25.

(3) أخرجه مسلم في الجنائز، باب الأمر بتسوية القبور، وأبو داود والترمذي والنسائي.

(4) أخرجه مسلم في الجنائز، باب النهي عن تجصيص القبر، وأبو داود، ح/3226، وانظر: صحيح سنن أبي داود للألباني، ح/ 2763.

(5) أخرجه الترمذي وأبو داود والإمام أحمد، وقال أحمد محمد شاكر في تعليقه على (سنن الترمذي) 2/137: (الشواهد التي ذكرناها ترفعه إلى درجة الصحة لغيره، إن لم يكن صحيحاً بصحة إسناده هذا)، وضعف الألباني لفظ (السرج)، انظر: الضعيفة، ح/225.

(6) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ج/ 27، ص466.

(7) السابق، ص 167.

(8) السابق، ص 466.

(9) السابق: ص161 ـ 162.

(10) ينتسب السامانيون إلى رجل فارسي يسمى (سامان)، كان مجوسياً واعتنق الإسلام أواخر عهد الدولة الأموية، وإسماعيل المذكور هو: إسماعيل بن أحمد بن أسد بن سامان، آلت زعامة السامانيين إليه عام 279هـ، وتوفي سنة 295هـ. انظر: التاريخ الإسلامي، لمحمود شاكر، ج/6، ص91، 107،....

(11) مساجد مصر وأولياؤها الصالحون، جـ1، ص46.

(12) انظر: التاريخ الإسلامي، جـ 6، ص149.

(13) نسبة إلى موقع الضريح عند تقاطع طريقين.

(14) مساجد مصر وأولياؤها الصالحون جـ1، ص46.

(15) انظر: شهر في دمشق، لعبد الله بن محمد بن خميس، ص 67.

(16) بدع الاعتقاد، لمحمد حامد الناصر، ص: 247، نقلاً عن (السيد البدوي ـ دراسة نقدية) للدكتور عبد الله صابر.

(17) عمار علي حسن، الصوفية والسياسة في مصر، ص88.

(18) انظر: الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة، لعبد الرحمن عبد الخالق، ص: 427.

(19) مساجد مصر وأولياؤها الصالحون، جـ1، ص102 ـ 103.

(20) موالد مصر المحروسة، لعرفة عبده علي، ص71.

(21) الانحرافات العقدية...، ص285.

(22) انظر: الطرق الصوفية بين الساسة والسياسة في مصر المعاصرة، د. زكريا سليمان بيومي ص125، والانحرافات العقدية، ص299 ـ 300، وبدع الاعتقاد ص267.

(23) انظر: الانحرافات العقدية، ص300.

(24) عرفة عبده علي، موالد مصر المحروسة، ص7.

(25) انظر: الطرق الصوفية بين الساسة والسياسة في مصر المعاصرة، ص126.

(26) د. سعاد ماهر فهمي، مساجد مصر وأولياؤها الصالحون، جـ1 ص44.

(27) الانحرافات العقدية، ص293.

(28) د. زكريا سليمان بيومي، الطرق الصوفية بين الساسة والسياسة في مصر المعاصرة، ص127، 153.

(29) انظر: الآثار الإسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر الأيوبي، مصطفى عبد الله شيحة، ص152.

(30) انظر: الانحرافات العقدية، ص289، 294، 295.

(31) انظر: مجلة (دراسات إسلامية) العدد الأول سنة 1418هـ، مقال (مسلمو أوزبكستان)، لعبد الرحمن محمد العسيري، ص217، 218.

(32) مجموع الفتاوى، جـ27، ص451، وانظر: ص465.

(33) السابق، ص456.

(34) السابق، ص485، ص493.

(35) انظر: الانحرافات العقدية، ص288، ومجلة (لغة العرب)، جـ7 السنة السابعة (1929م)، ص557 ـ 561، ومعالم حلب الأثرية، عبد الله حجار.

(36) عبد الله بن محمد بن خميس، شهر في دمشق، ص 67.

(37) سمير شاهين، الوثنية في ثوبها الجديد، ص81.

(38) السابق.

(39) مساجد مصر وأولياؤها الصالحون، جـ2، ص33.

(40) مصطفى عبد الله شيحة، مرجع سابق، ص143.

(41) مساجد مصر وأولياؤها الصالحون، جـ1، ص102.

(42) عن مقال: تأملات في حقيقة أمر أولياء الله الصالحين، لحسين أحمد أمين، مجلة العربي، ع/226، رمضان 1397هـ، ص135.

(43) انظر أيضاً: مجموع الفتاوى جـ27، ص493.

(44) الانحرافات العقدية، ص291.

(45) السابق، وانظر: مجموع الفتاوى، جـ27، ص494.

(46) السابق، ص290.

(47) مجموع الفتاوى، جـ27، ص460.

(48) الانحرافات العقدية، ص288.

(49) انظر: السابق، ص290، ومجموع الفتاوى، جـ27، ص170.

(50) مجموع الفتاوى، جـ27، ص494.

(51) السابق، ص492.

(52) انظر: الطرق الصوفية بين الساسة والسياسة في مصر المعاصرة، ص159، هامش 4، ص138.

(53) انظر: عبد الله بن محمد بن خميس، شهر في دمشق، ص 66، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، جـ27، ص447، ص491.

(54) الانحرافات العقدية، ص278، 279.

(55) السابق، ص 284.

(56) انظر: المزارات في شرقي الأردن، بقلم الخوري بولس سلمان، مجلة المشرق، 11/11/ 1920م، ص902 ـ 910.

(57) انظر: الانحرافات العقدية، ص282 ـ 283.

(58) انظر: مجموع الفتاوى جـ27، ص491، ص484.

(59) الانحرافات العقدية، ص283، ص281.

(60) انظر: السابق، ص281، ص282.

(61) السابق، ص282، ص281.

(62) نفسه، ص281، ص280.

(63) القاموس المحيط، مادة (ع و ر).

(64) مجموع الفتاوى، جـ27، ص446.

(65) السابق، ص444.

(66) انظر: الانحرافات العقدية، ص290، ص291.

(67) حسين أحمد أمين، مرجع سابق.

(68) انظر: الوثنية في ثوبها الجديد، سمير شاهين، ص82

المجد القادم 11-23-2009 05:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الجوهره (المشاركة 418527)
علمه ان يكتب منقول بدلا من تقول نفع بعلمك
نسخ لصق نفع الله بنسخكم ولصقكم .

مرورك زادني شرف وفقك الله

abu iman 11-24-2009 01:16 PM

شكرا على المراجع
و لكنك لم ترد على أسئلتي..... و هي أسئلة محورية
و أما المراجع التي اشرت إليها فلم تحو على جواب واحد لأسئلتي
فهي جميعها لا تعدو كونها كلام مثير للخلافات و التفرق و التشتيت
و من نفس سياق الموضوع
و لك الشكر

المجد القادم 11-29-2009 10:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman (المشاركة 418405)
شكرا عل ردك الهادئ و الهادف و الموضوعي
و لكن ماذا عن باقي الأسئلة اللتي كتبتها يأخي
ألا تستحق التمعن و التفكر و الإجابة
أليس سؤالي مشروع أم لا يجوز لي أن أتساءل... او عييت عن الإجابة
و لكي نخرج بفائدة للجميع.... أكرر تساءلاتي
هل علينا أن تقوم بحملة لإبادة القبور فيي جميع أنحاء العالم؟
أليست هناك قضايا تهم المسلم أكثر من الأموات و قبورهم؟
هل نحن فعلا بحاجة إلى إثارة هذه المسألة و هذا هو الوقت المناسب؟
أم أن جميع المشاكل قد حلت و بقيت مشكلة القبور تقض مضاجع المسلمين؟
أيهما أولى أن ننشغل بمحاربة القبور و إثارة فتنة بين مليار مسلم؟
أم نلتفت إلى أمور أهم يحيق بالإسلام و المسلمين (و لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)
فهم لا يفرقون بين سني و شيعي و سلفي و صوفي
و كثير من المسميات التي لم نكن نروج لها أو نلقهي لها بالا إلا اليوم
هل قضية القبورفعلا قضية أساسية في الشريعة الإسلامية
يجهلها مئات الآلاف من علماء المسلمين في كل الدنيا
لمدة ما يقرب من ألف و مائتين عام و حان اليوم أن نردهم إلى الصواب؟
أم أن هناك أيدي تدفع بنا إلى الإنشغال بهذه الأمور لكي تنخر في جسم المسلمين من الداخل
بعد أن عجزوا عن محاربتهم بالطرق التقليدية؟
أليس الأفضل أن نتكاتف جميعا و نتفرغ لمحاربة أعداء الإسلام الذين يحدقون بنا من كل جانب؟
أم نحن نتحجج بهذه المسائل لأننا عاجزون عن عمل شيء آخر أهم للمسلمين لكي ينسوا مطالبهم الحقيقية؟
إجعل في صدرك متسع للتفهم .... و لك مني كل التقدير

اخي العزيز الموضوع لم يشير الى القضى على القبور كما قلت ولهذا اقراء الموضوع ثانية وثالثة حتى تعرف على ماذا يتكلم الموضوع وفي الاخير اقول لك
(اذا كنت لاتعلم فهذة مصيبة وان كنت تعلم فالمصيبة اعظم )

ابوعبداللاه 11-29-2009 11:34 PM

س / ماهو الافضل هدم القبرام هدم البنوك الربويه ؟
من ناحيه الاضرحه والقبور منه الاصيح ومنهاالحسن ومنها الضعيف ولماذ لم تحاربوا البنونك الربويه والكلام طويل ونا ماعندي نسم للكلام الطويل عبر النت

المجد القادم 11-30-2009 02:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبداللاه (المشاركة 421183)
س / ماهو الافضل هدم القبرام هدم البنوك الربويه ؟
من ناحيه الاضرحه والقبور منه الاصيح ومنهاالحسن ومنها الضعيف ولماذ لم تحاربوا البنونك الربويه والكلام طويل ونا ماعندي نسم للكلام الطويل عبر النت

اخي العزيز ماحد قال لك اهدم القبور
أشكرك على مرورك الرااائع ومداخلتك الأروع.. جزاك ربي الجنة

abu iman 11-30-2009 09:23 AM

I]قال الإمام ابن القيم : "[COLOR="Red"] ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تعلية القبور ولا بناؤها بآجر ، ولا بحجر ولبن ، ولا تشييدها ، ولا تطيينها ، ولا بناء القباب عليها ، فكل هذا بدعة مكروهة ، مخالفة لهديه صلى الله عليه وسلم. وقد بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى اليمن ، ألا يدع تمثالاً إلا طمسه ، ولا قبراً مشرفاً إلا سواه " رواه مسلم.
فسنته صلى الله عليه وسلم تسوية هذه القبور المشرفة كلها ، " [COLOR="Red"]
قرأت الموضوع عدة مرات و يكفي أن أعيد لك هذا الجزء و سوف تفهم إلى ماذا تدعو
هناك أسئلةعدة طرحتها لماذا لا تردعليها؟
و تقبل شكري و تقديري

المجد القادم 11-30-2009 05:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman (المشاركة 421344)
I]قال الإمام ابن القيم : "[COLOR="Red"] ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تعلية القبور ولا بناؤها بآجر ، ولا بحجر ولبن ، ولا تشييدها ، ولا تطيينها ، ولا بناء القباب عليها ، فكل هذا بدعة مكروهة ، مخالفة لهديه صلى الله عليه وسلم. وقد بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى اليمن ، ألا يدع تمثالاً إلا طمسه ، ولا قبراً مشرفاً إلا سواه " رواه مسلم.
فسنته صلى الله عليه وسلم تسوية هذه القبور المشرفة كلها ، " [COLOR="Red"]
قرأت الموضوع عدة مرات و يكفي أن أعيد لك هذا الجزء و سوف تفهم إلى ماذا تدعو
هناك أسئلةعدة طرحتها لماذا لا تردعليها؟
و تقبل شكري و تقديري

اخي العزيز اليك الجواب القاطع على الاسئلة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم من يستغيث بغير الله ويطوف بالقبور
للشيخ الفاضل أبو محمد المقدسي
بسم الله، والحمد لله والصلاة على رسول الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فى جهدكم وجعله فى ميزان حسناتكم.
هدا سؤال إلى الأخ الفاضل أبي محمد حفظه الله وثبته على الصدع بالحق وجعله من الذين يظله الله يوم لا ظل الا ظله... آمين.
ما حكم من يستغيث بغير الله أو يطوف بالقبور أو يسأل أصحابها او ينذر لغير الله أو يذبح لغير الله من عوام المسلمين؟ هل هم كفار ام لا؟
وما حكم من يقول بإسلامهم او يقول مذهب كبار علماء السلف يقولون بعذرهم؟ و اذا كان هؤلاء معذورون فبما كفر المولى جلا وعلا كفار قريش؟
أجيبونا جعلك الحفيظ لبيان الحق وسدد خطاك وعافاك مما ابتلى به كثيرا ممن ينتسون للعلم.
أخوك الذى يحبك فى الله
* * *
الجواب:
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أخي الفاضل؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وصلتني رسالتك - وصلك الله بحفظه وتسديده - وتسأل فيها عن حكم من يستغيث بغير الله أو يطوف بالقبور أو يسأل أصحابها او ينذر لغير الله او يذبح لغير الله؟ هل هم كفار أم لا؟ وما حكم من يقول بإسلامهم أو يقول مذهب كبار علماء السلف يقولون بعذرهم؟
فاعلم رحمك الله؛ أن اهم وأول وأعظم ما افترض الله على ابن آدم تعلمه والعمل به هو التوحيد الذي بعث من أجله كافة رسله وأنزل لبيانه والتحذير من الشرك المناقض له جميع كتبه، كما قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}، وقال سبحانه: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}، وقال: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما}.
لذلك فإن الاستغاثة بالقبور أو الطواف بها أو سؤال أصحابها شرك أكبر مخرج من ملة الإسلام، قال تعالى: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك من الظالمين} أي؛ المشركين، لقوله تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم}، وقال تعالى: {ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون}.
قال ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين": (ومن أنواعه - أي الشرك - طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم والتوجه إليهم وهذا أصل شرك العالم، فإن الميت قد انقطع عمله، وهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا؛ فضلا عن من استغاث به) أهـ
والطواف كذلك من أنواع العبادات؛ فالطواف بالقبور شرك لأنه صرف لهذه العبادة لغير الله وكذلك النذر والذبح لغير الله، فإن ذلك كله من الشرك الأكبر الواضح المستبين الذي جاء الرسل جميعهم من أجل هدمه ولذلك فإن صاحبه كافر وإن كان جاهلا لأن جهله جهل إعراض، فقد قال تعالى: {وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}.
يقول الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ: (ومسألتنا هذه؛ وهي عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من عبادة ما سواه، وأن من عبد مع الله غيره فقد أشرك الشرك الأكبر الذي ينقل عن الملة، وهي أصل الأصول وبها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وقامت على الناس الحجة بالرسول والقرآن، وهكذا تجد الجواب من أئمة الدين في ذلك الأصل عند تكفير من أشرك بالله، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، فلا يذكرون التعريف في مسائل الأصول إنما يذكرون التعريف في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض المسلمين، كمسائل نازع بها بعض أهل البدع كالقدرية والمرجئة في مسألة خفية كالصرف والعطف، وكيف يعرفون عباد القبور وهم ليسوا بمسلمين ولا يدخلون في مسمى الإسلام، وهل يبقى مع الشرك عمل والله تعالى يقول: {لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط}، {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق} {إن الله لا يغفر أن يشرك به}... إلى غير ذلك من الآيات، ولكن هذا المعتقد يلزم منه معتقد قبيح وهو أن الحجة لم تقم على هذه الأمة بالرسول والقرآن نعوذ بالله من سوء الفهم الذي أوجب لهم نسيان الكتاب والرسول، بل أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهلية لا يسمون مسلمين بالإجماع، ولا يستغفر لهم، وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في الآخرة) أهـ من "حكم تكفير المعيّن والفرق بين قيام الحجة وفهم الحجة" للشيخ اسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ من مجموعة "عقيدة الموحدين" [ص150-151].
لكن يجب التفريق ها هنا بين ما كان من جنس هذا الشرك الصراح، وبين ما كان ذريعة إليه من المحرمات والبدع، كالذبح عند القبر بنية الصدقة عن الميت لا بنية الذبح تقربا له أو نذرا لصاحبه، وكذا سؤال الله بجاه الميت أو نحوه من البدع، فذلك وإن كان من البدع والذرائع التي قد توصل إلى الشرك إلا إنها ليست شركا مخرجا من الملة بحد ذاتها، فليتنبه لهذا وليفرق بين ما كان من جنس الشرك الصراح وما ليس منه.
وأما حكم من يعذرهم بالجهل لاعتقاده صحة مانع الجهل في ذلك أو بدعوى أن مذهب علماء السلف عذرهم بالجهل؛ فهو مخطيء بذلك، ولا نكفره لخطئه ما دام لا يدعو بذلك إلى تسويغ الشرك أو تجويزه.
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

الحضرمي التريمي 11-30-2009 08:35 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن 02:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas