سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   صالح : بإمكان الحوثيين وأعضاء تنظيم القاعدة أن يشاركوا في الحوار إذا تركوا أسلحتهم (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=61262)

حد من الوادي 01-11-2010 03:56 PM


نهاية الرقص مع الثعابين... سم زعاف أم ترياق شاف!

11/01/2010
بقلم عبدالله الثلايا-نيوزيمن:

اليوم يتكرر مشهد الاحداث الذي حدثت في أواخر عام 2006 والذي أزاح ستاره باستضافة لندن لمؤتمر "المانحين" لتنمية اليمن باستثناء أن المشهد اليوم يقف خلف الارهاب ومن خلفه سيادة الدولة التي لا تتواجد على الأرض أصلاً ومغامرة جريئة غيرمضمونة العواقب وقد تخاطر بمستقبل وطن وشعب بأكمله، وخاصة بعد تصريحات كلينتون الأخيرة بأن اليمن يهدد العالم.

الرقص والتماهي مع الثعابين


ولا يخفى على أي عاقل الأسباب الأصلية التي قادت إلى هذا التدهور وهذه الحروب الطاحنة المتزامنة التي أثبتت أن الأمر لم يعد في يد سلطة وأن الثعابين التي طالما تفاخرت السلطة علناً بالرقص معها قد تضخمت رؤوسها وصارت أنيابها تعض ولسانها يقذف السم وجسمها يحطم العظم. هذه هي مرحلة كسر العظم بين الراقصين التي وصل ألمها حتى المتفرجين. ولم يعد للمتفرجين الخارجيين إلا الخوف على أنفسهم من نمو هذه الثعابين بحربها في جحرها وحرب من يشجعها على الرقص. ويا خوفي أن يأتي اليوم الذي يأتي فيه العم سام ويطلب من السلطة التنحي عن العرش وإلا فإن مصير البلاد كمصير أحدهم رقص مع الذئاب مرة وأكلوه في مكان ليس ببعيد يدعى "العراق".

وبالرغم من ذلك، فالأمر قد يدعونا للتفكير العقلاني حول قرار أمريكا وحلفاءها بالتعامل مع القاعدة في بلادنا التي فشلت حكومتها في استئصالها أو بالأحرى إنتصرت في رقصتها على من يراقصها. فقد يكون ذلك أكثر حسماً من الحسم المعروف في تاريخ حكومتنا وخيرٌ من إستعداء البلدان التي كلت من تحذير بلادنا من استضافة الأعداء، هذه البلاد التي تخوض حكومتها حرباً استنزافية طويلة وفاشلة ضد الحوثيين والقاعدة والعصابات المسلحة في الصحراء والجنوب بالاضافة الى مالديها من تحديات قاتلة مثل الفساد الفتاك والتنمية الميتة. وفي الجهة الأخرى لا يدري أحد منا ما الذي تخبأه لنا أمريكا ورفيقاتها وراء "الدعم" المعلن الأخير.


تاريخ الاحراجات

يبدو أن السلطة نفسها أدركت أن الدولة لم تعد ممسكة بتلابيب الأمن الذي تفلت تماماً من يد السلطة ولم يعد لها الا جلب شركاء في الميدان...أي شركاء. فخلال فترة قصيرة فقط اتخذت القاعدة من أرضنا مركزاً لتوجيه عملياتها الدولية تخطيطاً وتعبئةً وتجهيزاً وتأهيلاً، ولا يخفى على أحد دور اليمن في عملية مقتل السياح الأسبان في مأرب والبلجيك والكوريين في حضرموت ومقتل واختطاف فريق طبي أجنبي في صعدة ثم الهجوم على السفارة الأمريكية ثم حادثة الانتحاري الذي فجر جسمه في حضرة مساعد وزير الداخلية السعودي ثم التفجير الانتحاري الجزئي للنيجيري فاروق عبدالمطلب على الطائرة الأمريكية مؤخرا،ً فضلاً عن فشل الدولة في حسم التعامل مع قيادات القاعدة والعمل معهم عن طريق الصفقات وخصوصاً منفذي تفجير كول وما بعدها. فالوضع الحالي الذي لا يمكن لأحد أن ينكره هو أن الدولة الراقصة تعيش أنهك وأضعف لحظاتها بينما ينعم مراقصوها بأوج نشوتهم وسيطرتهم. ولم يعد للدولة الا التسليم بالقرار الغربي ومحاولة الاستفادة ما أمكن من أي دعم منهم، وبالذات عنندما يكون القرار الغربي مجمعاً عليه بينهم وليس لحكومتنا قولٌ إزاءه.

سرعان ما رحبت الحكومة اليمنية بدعوة بريطانيا و شركاء مقارعة الارهاب المتجسد في القاعدة، في استثمارٍ لضعف سياردة الدولة الأمنية على أراضيها ومياهها التي تستغلها جماعات القاعدة لشن عملياتها ضد أمريكا وحلفائها. بالرغم من ذلك، استقبل الكثير من اليمنيون ومنهم النخبة تلك المبادرة الدولية بشعور عميق من القلق والتشاؤم الذي لم تيدده أي تصريحات حكومية تطمينية نظراً لانشغال مسئولي الحكومة بالتخطيط لاستيعاب الدعم المرتقب وكون القرار حيال ذلك لم يعد في يد الحكومية وتولى التطمين عنهم مسئولون أمريكيون لعلمهم بحساسية الأمر بالنسبة للشعب اليمني.

ملامح بناء الغرب ليمن جديد

تشير المعلومات الأولية عن هذا الدعم بارتكازه على 3 محاور رئيسية يتصدرها زيادة دعم وتدريب وتجهيز قوات خاصة وكثيفة لضمان الوقاية من العمليات الارهابية يديرها خبراء ومدربين ومنسقين استخباريين، ويقارب مبلغ هذا الدعم 67 مليون دولار كمرحلة أولى تحدد تطوراتها ملامح مرحلتها الثانية. وهنا يتمحور قلق الحكومة اليمنية غير المعلن من قيام القيادات الاستخباراتية الغربية بعمليات جوية أو نوعية خاطفة عديمة الكفاءة طبعاً باسم الحكومة على مواقع ارهابية مستهدفة مثل تلك التي تكررها في المناطق الافغانية والباكستانية،.

أما المحور الثاني فهو دعم الاصلاحات في اليلاد لتختزل كل الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تتطلبها البلاد الى دعم جهود الدولة في الاعداد وتسهيل تحقيق اللامركزية والحكم المحلي وذلك بمبلغ 80 مليون دولار، وتواجه الحكومة تحديا صعباً في التخطيط لاستيعاب هذا المبلغ حيث لا تمتلك الوزارة المختصة خبرة سابقة في ادارة مل هذا المبلغ بكادرها غير المؤهل ووزيرها الذي يشغل وظيفة أعلى ولا يداوم فيها إلا مرة واحدة الأسبوع ليخلي الأمر لخلافات حادة بين وكلاءها ومدراءها العموم حول الصلاحيات والإدارة.

أما المحور الأخير فقد بقي محل خلافات بين الوزارات وبينها المانحين، فالحكومة تحرص على تدفق مبالغ الدعم الموجه لمشاريع التنمية الاجتماعية عبر وزارة التخطيط التي فقدت مؤخراً الكثير من الثقة والأموال نزراُ لعودة رجل الفساد الأول الى سدة الوزارة بعد أن كان قد خبا نجمه بعد إزاحة الوزير الأسبق الذي تلا إحجام المانحين عن دعم الوزارة بسبب تلاعبه بالمنح الموجهة للتنمية كان نتيجة آخرها سحب المساعدات الأمريكية الضعيفة أصلاً ومنح دراسة اللغة الانجليزية بسبب الاتجار بها في قطاعه.

أما وكالة التنمية الأمريكية فقد حزمت أمرها وبدأت تعد لنشر إعلانات الدعم إلى الداخل الأمريكي ليتولى المتعهدون والمنظمات الربحية الأمريكية إدارة تلك المشاريع فقط في 7 محافظات صنفوها بأنها تحتضن الإرهاب. أما الحكومة البريطانية فلا زالت تخشى من مسائلة دافع الضرائب إن هي إئتمنت الحكومة اليمنية على أمال الدعم. أما الوزارات الأخرى فهي تسعى للاستئثار بتلك الأموال جون أي إدارة مشتركة من قيل وزارة التخطيط أو المانحين. لم يتم تحديد مبالغ هذا الدعم والتي يتوقع أن تفوق 300 مليون دولار كما لم يتم تحديد الطريقة النهائية لإدارتها.

يفيد عدد م الاقتصاديين الى شكوكهم حول اتفاق المانحين على عجز الحكومة في ادارة مبالغ المساعدات كما هو المعتاد وعدم وجود الكوادر القيادية التي ستضمن شفافية الإجراءات وكفاءة العمل وجودة الخدمات. إلا أنهم يشيرون إلى إمكانية التغلب على تلك المشكلة باختيار أفضل اللاعبين في تحقيق التنمية من المؤسسات اليمنية ذات الخبرة في هذا المجال رغم قلتها.


حد من الوادي 01-13-2010 12:27 AM


أين ضاعت حكمة الرئيس؟

11/01/2010
عامر الدميني

دخل اليمنيون العام 2010م بمزيد من الأزمات والهموم التي تثقل كاهلهم وتجعل واقع ومستقبل بلادهم ليس في كف عفريت بل في نفق مظلم ظلماته بعضها فوق بعض ومصير مجهول العواقب والنهايات.
فحتى وقت قريب كانت المخاوف تتضاعف لدى اليمنيين من واقع الحال الذي يعيشونه وهم يرون احلامهم بالعيش في يمن جديد تتبدد وطموحهم نحو مستقبل افضل تلتهمه الأزمات والحروب لتجعل منه كذبة كبرى مستحيلة التحقق بعد أن كانت وعودا انخدع بها الكثيرون.

اما الآن فلم تعد اليمن تشكل قلقاً لأبنائها فحسب بل أصبحت مصدر خطر يتجاوز حدود المحيط الإقليمي الى النطاق العالمي ويثير مخاوف الأصدقاء والأعداء معاً وهو نتيجة متوقعة لسنوات من الحكم غير الرشيد والذي طالما حذر العقلاء من الإستمرار به.
اليوم يجد اليمنيون أنفسهم في مواجهة بعضهم البعض تتربص بهم القوى الدولية من جهة وتخذلهم قوى الداخل من جهة اخرى وسط ركام من الأزمات التي تنمو وتتشعب يوماً بعد يوم وجعلتهم أهل فرقة وشتات بعد أن كانوا أهل إيمان وحكمة.

وكما يقولون بأن اليوم حصاد الأمس فإن السؤال الذي يبدو ملحاً هو من المسؤول عن وصول اليمن إلى هذا الحد من الفوضى والإضطراب الغير مسبوق؟وهو سؤال أصبح يشكل علامة إستفهام لدى الكثير من المواطنين الذين باتوا يرون أن اتجاه الاحداث في اليمن يسير في حلقة دائرية وستعود إلى نقطة الصفر الأولى التي انطلقت منها وأن عجلة التأريخ فعلاً بدأت بالتدحرج والرجوع الى الخلف وتحديداً الى الأيام التي تلت إعلان ثورة سبتمبر المجيدة حيث كان الخوف لازال قائماً من عودة الملكيين الذين دحرتهم الثورة وكانوا لايزالون يأملون في الإنقضاض عليها، ومن الإنقسام والفوضى التي كانت تسود الشطر الجنوبي من البلاد ومن النفوذ الخارجي المتحكم في اليمن حينها.

فاليمن اليوم في أسوأ مراحل تأريخها وتحدق بها العديد من المخاطر التي تُركت منذ عقد دون معالجة وأغلقت السلطة أذنها حيال ذلك امام نصائح الداخل وتحذيرات الخارج ولعبت كثيراً بمختلف الأوراق التي لديها حتى أصبحت في موقف لاتحسد عليه وصارت الأنباء التي تتحدث عن اليمن أشبه بتلك التي سبقت ضرب أفغانستان وإحتلال العراق ،وسواء فشلت الدولة أو في طريقها للفشل فإن كلا التوصيفين يؤكدان مستوى الإنهيار الذي وصلنا إليه وبشر بها النظام الحاكم منذ سنين حتى اعتبر ان اليمن تتجه نحو الصوملة والعرقنة في سياق تحذيره لجيرانه.

الآن الدولة تستنفذ كل الخيارات المتاحة لديها امام المجتمع الدولي فالدعم المادي من المانحين أصبح في موقع شك ولم يؤت ثماره على أرض الواقع والتأييد السياسي يشهد تراجعاً نتيجة عدم الجدية في إخماد فتن الداخل ،وبقي لدى النظام اللعب بورقة المصالح المشتركة للنظام العالمي والمتمثل في القاعدة وسيكون مؤتمر لندن الحقنة الأخيرة للنظام والتي إما ستشفيه وتعيد له الحياة أو تدخله في سبات عميق لايستطيع بعده الإستيقاظ.

إننا كيمنيين نرفض تماما ان تتحول بلادنا الى ساحة للإضطراب والفوضى والوصاية الدولية والتدخل الأجنبي ونؤكد أن الحرص عل اليمن لا يأتي من إشفاق الآخرين عليها تبعاً لمصالحهم، وإنما يأتي من تركيز النظام الحاكم جهوده على المشاكل الحقيقية التي تعانيها وتجميع القوى السياسية حوله من أجل أن تظل سيادة اليمن مرفوعة وشامخة حفاظاً على إسم اليمن وسمعة اليمنيين.

وهنا يتوجب التساؤل عن حكمة الرئيس علي عبدالله صالح التي عُرف بها خلال مسيرة حكمه في إدارة البلاد وحل الأزمات التي تواجهها؟ فهل يرضى الرئيس وهو من يُوصف بصانع المنجزات أن تتحول بلاده الى وكر للفوضى والحروب والإنقسام والإرتهان نحو الخارج؟وهل يسمح الرئيس بتدمير ما يفخر بأنه قدمه لليمن خلال ثلاثين عاماً في فترة بسيطة وكأنه لم يفعل شيئاً؟

أين هي حكمة الرئيس التي يتحدثون عنها في إستعادة جزر حنيش وتجنيب اليمن ضربة أمريكية بعد حادثة كول في 2000م
إن العناد والمكابرة والتعويل على الخارج لن يكون الحل وبقدر ما يكتب التأريخ للأبطال نجاحهم فإنه كذلك يسجل للفاشلين إخفاقهم.



حد من الوادي 01-15-2010 02:29 AM


ماتعرضوا له يشعرنا بزمن العبودية والجاهلية الأولى
بجلسة إستماع لويلات تهجيرهم: نداءت للرئيس والمنظمات الحقوقية والإغاثية بإنقاذ أبناء الجعاشن من شيخهم


الخميس 14 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - صنعاء



أقامت منظمة صحفيات بلا قيود ومنظمة سياج لحماية الطفولة صباح اليوم الخميس- بالعاصمة صنعاء، مؤتمرا صحفيا لجلسة إستماع لمهجري الجعاشن، نقل من خلالها عددا منهم شهاداتهم حول مايتعرضون له من صنوف العذاب والتهجير من منازلهم، وطالبوا من خلاله رئيس الجمهورية بإنقاذهم من ماوصفوها بـ"مليشيات الشيخ محمد احمد منصور ومعاونيه الذي قالوا أنه قام بتهجيرهم من منازلهم بعد تهديمها ونهبها والاعتداء عليهم ومنعهم من الدراسة".إضافة إلى اخذ الأطفال إلى السجون والسطو على ممتلكاتهم الزراعية .

وجاء في مناشدتهم لرئيس الجمهورية:"أنقذونا من جبروت وظلم الشيخ محمد احمد منصور ومليشياته".وفي حين وجهوا نداء إستغاثة بهذه الكلمات إلى كافة الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والمهتمة بحقوق الإنسان في الداخل والخارج.

وأشار البلاغ الصحفي عن منظمة صحفيات بلاقيود- تلقى مأرب برس نسخة منه- إلى مناشدة طالب في الإعدادية يدعى "تيسير نعمان" للرئيس بانقاه وأسرته من جبروت وظلم شيخ الجعاشن، و قيام عساكر الشيخ بإحراق كتبة المدرسية ومنعه من الذهاب إلى المدرسة وحبسه لمدة يومين في سجن الحلبة الخاص بالشيخ".

وقال أيضا:" انه تم الاعتداء عليهم بالضرب داخل السجن"، بينما طالبت صفية نعمان بإنقاذ الأطفال والنساء المشردين في صنعاء ومحاكمة شيخ الجعاشن وتشكيل لجان للنزول إلى الجعاشن وحماية المواطنين من ماوصفته بـ"جبروت وبطش الشيخ".

وأضافت في شكواها:" ان الشيخ ومليشياته قاموا بهدم منزلهم وإخراجهم منها كما قاموا بإحراق الصحف وتهديدنا بالسلاح وهتك أعراضنا"-وفق البلاغ .

من جهتها قالت سيدة مقبل احمد أم " لثلاثة أطفال " أن عساكر الشيخ قاموا بالتهجم على منزلها والاعتداء عليهم ونهب ممتلكاتهم , مشيرة إلى ان زوجها مشرد من المنزل منذ شهر بسبب أن الشيخ يطلب منهم دفع 40 ألف ريال شهريا "حق الشيخ".

وأضافت:" نحن الآن مشردين في صنعاء منذ عشرة أيام والحكومة لم تلتفت لنا ونعاني من شدة البرد في هذه الأيام كما أطالب الحكومة بحمايتنا وأرجعنا إلى منازلنا امنين وان تنتصر لنا ولنفسها من الشيخ محمد احمد منصور"، لأنه حسب كلامها يقول انه:" اكبر من الدولة وهي التي تحميه في أي عمل يقوم به ضد المواطنين" وذكرت"حياة قائد قاسم":" أن معاونين الشيخ وهم أمين فيصل وعبد الملك الشعبي يأخذوا المواطنين من رجال وأطفال إلى السجون كما يأخذوا المواشي من المنازل ويذهبوا بها إلى بيت الشيخ" .

وقالت :"أنها وأسرتها عيدو بالدجاج بعد أن اخذ عساكر الشيخ أعيادهم"، إضافة إلى أنهم يقومون – حسب قولها-بإطلاق الرصاص والقنابل لتخويف المواطنين وإرهابهم والتهجم على المنازل في الليل وسب النساء".

وقالت كاملة محمد احمد أن عساكر الشيخ تهجموا على منزلهم واحرقوا ملابسهم ونهبوا ممتلكاتهم من ذهب ودباب الغاز وذبح الأغنام والأبقار وشردونا إلى صنعاء".

وأضافت:" حتى الأموات لم يسلموا فقد قام مليشيات بإخراج ميت من القبر بدعوى أنهم دفنوا معه السلاح وإنهم يقوموا بمطاردة الإرهابيين"، وقالت "أن الإرهابي هو الذي يخوف الناس ويسلب ممتلكاتهم ويهتك عرضهم" – حسب تعبيرها.

وأشارت كاملة إلى أن الحكومة لم تقدم لهم أي شي حتى الآن مطالبين أياها بتقديم المساعدة لهم .

ومن جانبهم أدلى العديد من الأطفال( عوض يحي قاسم ومنال محمد سعيد وبشار صالح مقبل وضياء مقبل )بشهاداتهم حول ماتعرضون له من انتهاكات واعتداءات من قبل مليشيات الشيخ محمد احمد منصور.

مطالبين بالمناسبة الحكومة بإعادتهم إلى منازلهم ومدارسهم بعد أن منعوا منها من الدراسة وشردوا من منازلهم .

بلا قيود: مايتعرض له أبناء الجعاشن يشعرنا بزمن العبودية والجاهلية الأولى

واستغربت "لبنى القدسي" في كلمة منظمة صحفيات بلا قيود:" أن يحدث ماوصفته بـ"هذا الاستعباد ونحن في بلد يدعي الديمقراطية والتمدن والتحضر وفي ظل الوضع الأغرب الذي تجد فيه ان اليمن من أول الدول المصادقة على إعلان حقوق الإنسان، بينما هي لازالت تطبق على أبنائها المواريث الاجتماعية الظالمة التي تنتهك ابسط مقومات الحياة". .

وقالت:" انه لمن المؤسف نجتمع اليوم مع بداية العام الميلادي الجديد ويبدأ بتشريد نساء وأطفال الجعاشن من منازلهم وقراهم،وفي ظل ماتعانيه هؤلاء النساء والأطفال من العنف والقهر كل يوم" .

وأضافت:" وان من الخزي والعار أن تنتهك حقوق هؤلاء الناس ومنظمات المجتمع المدني بهذا الكم الهائل في بلادنا لم تحرك ساكنا". .

وأشارت إلى أن ما يحصل لمهجري الجعاشن يعد ظلم كبير وأنة لابد من التصدي له وإيقافه". وقالت:" أن ما يقع اليوم على أبناء الحعاشن يشعرنا بان زمن العبودية والجاهلية الأولى مازال قائما في بلادنا. وتساءلت أين نحن في هذا المجتمع ونحن نشاهد أطفال الجعاشن محرومين من ابسط حقوقهم الصحية والاجتماعية.



تعليقات:
1)
العنوان: حكم الطاغيه
الاسم: الاشول اليافعي
هذه هي دولة سيادة الرئيس الهمجي دولة الناس المفسدين ودعم من مين من سيادة الرئيس الذي يدعم الفاسدين والنهبيت للارض وهذا اكبر دليل من ها الطاغيه اين نظام وقانونك ياعلي الذي تنصر فيه المستضعفين وتعين فيه المساكين .اصحو ايها الشعب النايم وثورو للارضكم وعرضكم من هذا الطاغيه ومن حكام شعبناالفاسدين
2010-01-14 19:28:45
2)
العنوان: افهمو ياناس
الاسم: نبيل
افهمو ياناس يامنضمات محلية ودولية من ان هاولاء الناس مزايدون يشتو ينكرو اموال الشيخ وايضا الاخوه في الاصلاح لهم اصبع في ذلك وايضا الفلوس لان المرة الاولى صرف لهم 5 مليون من الرئيس كتعويض عن خسارتهم وهم بيعملو اليوم بلمثل ان سبرت فمرة وحمار ..الخ.انا انصح الشيخ برفع دعوه عليهم لرد الاعتبار ومطالبه بتعويض مادي عما لحق به من تشويه سمعته ويحسب للشيخ انه من اوئل المشائخ الذي خرجو لدحر الضلم عن الشعب اليمني من الاسرة التي تستمد شرعيتها من الرسول ص ل ع وهو برئ منهم.للعلم انا لست من اب ولا اعرف الشيخ الى من الصحف ومن شعره ولكن هذه القصص ربما قد شاهدتها في فلم هندي.اكيد الان سيرد على العديد من الذي لايرون الى اللون الاسود فمرحا بردودهم وخاصة الاصلاحيين
2010-01-14 20:02:45
3)
العنوان: شعب الجنوب يبحث عن دوله وقانون
الاسم: الرادار
اين المتشدقيين باسم الوحده المباركه الوحده العظيمه الوحده الوحده الوحده اين رحتومارايكم دوله لم توفرالامن والامان والحياه السعيده لشعبهاتركت الوطن للجهله تصول وتجول دون اي رادع لهم بدل انقاذالوحده من التمزق مع انكم انتم سبب تمزقها بماتفعلوه بالشعب ونشاهده ونعيشه من عبوديه وضلم وعنصريه واضطهادوفساد هذاالشيخ يشردالمواطنيين من قراهم وهذا الشيخ يزج المواطنيين في سجونه الخاصه االشيخ الاخريختطف رجل اعمال او طفل او نساء من اجل قطعةارض اواطلاق صراح سجيين او ديه هذاالشيخ يبسط ويستولي على اراضي شاسعه دون وجه حق وبقوه السلاح ولانجدمن الدوله الى التفاوض وارضائهم لاتهم بالمواطنيين هذه الاشياءالتي شجعت الجنوبيين من فك الارتباط لانهم لايريدوالعيش في دوله ضعيفه تحكمها القبيله دوله لم تحمي مواطنيها من المشائخ كمايحصل بالجعاشن يحارب القاعده والحوثي ولايستطيع ان يوفرالامن لجعاشن صدق استهبال نعم لفك الارتباط
2010-01-14 20:12:37
4)
العنوان: تعقيب افهمو
الاسم: نبيل
قد يقول بعض الاخوة وما ادراك سول جيد لاني سئلت العديد من اهالي الجعاشن الذي التقيتهم في صنعاء لا يعرفوني ولا عرفهم الى درجة ان بعضهم اخبرني من ان بعض المتضاهرين في المرات السابقة شقاه من صنعاء دفع لهم لايعرفو اين هي الجعاشن اضافة الى ان لي اصدقاء كثر من محافظة اب .
2010-01-14 20:24:52
5)
الاسم: الزربه
واثورتاه ياجماعه دائرة الشيخ الإنتخابيه تطلع نتائجها 100%لصالح مرشح الحزب الحاكم اللذي هوحزب الرئيس طبعآ فاالشيخ قد قسم الجعاشن بينه وبين الرئيس الشيخ يظمن له أصوات الناخبين والرئيس يغظ الطرف عن أفعاله على الدوام
2010-01-14 21:40:13
6)
الاسم: خالد
اين الحكومه النائمه على الاقل احد من المسوولين يقول حاجة اما السكوت عل هذا الاجرام فهم شريك في هذا الاجرام على الموطنين العزل

يالله تصلح احوال اليمن اشوف الإ كل يوم تصير مشكلة جديدة.
2010-01-15 01:44:51

حد من الوادي 01-16-2010 04:18 PM


اتفاق بين المؤتمر والمشترك على دمج الحوارين في حوار وطني شامل بدون حميد الاحمر وباسندوة

1/15/2010 8:19:40 PM أخر تحديث للصفحة في

خاص/براقش نت

عقد يوم امس اجتماعاً بين المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك بمنزل الدكتور/ عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية النائب الثاني لرئيس المؤتمر.


وذلك في اطار عملية التشاور حول الازمة القائمة التي تشهدها اليمن، واتفق الطرفان على أن يتم تشكيل الحوار الوطني الشامل بدلاً عن مسميات الحوار المتمثلة بلجنة الحوار التي شكلتها الحكومة في مجلس الشورى واللجنة التحضيرية للحوار الوطني.


واتفق الطرفان على أن يتوقفا عن التحضيرات لمؤتمريهما اللذان كانا يحضران لهما على ان تعقد لجنة حوار واحدة من الطرفين يكون قوامها (28) من كل طرف بحيث يختار المؤتمر (28) عضواً منه ومن الاحزاب المنضوية معه، فيما يختار المشترك والاحزاب المتحالفة معه (28) عضواً.


وذكرت المصادر لـ"براقش نت" أن المشترك اشترط أن يكون الحوار برعاية رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح فيما اشترط المؤتمر في الثلاثين من هذا الشهر وتحت قبة مجلس الشورى.


هذا وقد عقدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني اليوم اجتماعاً في منزل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر استمعوا فيه من الدكتور الارياني نائب رئيس المؤتمر واحمد عبيد بن دغر الامين العام المساعد للمؤتمر الى شرح لما توصل اليه المؤتمر مع المشترك.


ومن المقرر ان يجتمع يوم غد الارياني وبن دغر مع قيادة المشترك وذلك في اطار عملية التفاوض الجارية بين الطرفين.


هذا وقد شكك البعض في مصداقية المشترك واعتبروا أن المشترك يريد التسويف فقط والمماطلة حتى يتم انعقاد مؤتمر لندن


واكد المجتمعون أن يكون مجلس الشورى هو الراعي لهذا الحوار، ولم يمانع الحضور أن يكون الرئيس راعياً للحوار ويرأس الاجتماعات على أن يكون رئيس مجلس الشورى رئيساً للحوار الوطني الشامل.


وفيما يخص الحراك وحرب صعدة فستوجه الدعوة للمعنيين للمشاركة بشرط الالتزام بالثوابت الوطنية وهي الوحدة والجمهورية والدستور والديمقراطية.


الجدير بالذكر أن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشامل كانت تضم (30) عضواً وقد تم تخفيض عددها الى (28) عضواً بعد أن رفض حميد الاحمر وباسندوة المشاركة في الحوار الجديد

حد من الوادي 01-26-2010 03:57 PM


مؤتمر لندن ... ماذا يقدم لليمن؟ ...

محمد بن سعود الملفي

الثلاثاء , 26 يناير 2010 م

ينتاب اليمنيين كثير من القلق حول الغرض من الدعوة إلى مؤتمر خاص ببلادهم يُعقد في لندن آخر الأسبوع الجاري، ولكن هذا القلق سرعان ما يتلاشى إن أمعنوا النظر في التصريحات المتضاربة لحكومة اليمن حول مكافحة الإرهاب، وذكرها أسماء للقتلى من "القاعدة"، والحوثيين، من دون تقديم أية أدلة مادية تثبت هوية تلك الجثث، ما جعل المتحاربين معها يظهرون ما يؤكد عدم دقة المعلومات الحكومية.

قدم المانحون الدوليون وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون الخليجي في مؤتمر لندن ذي الصلة باليمن عام 2006 أموالًا لدعم التنمية فيه، ولكن المحصلة ما نراه اليوم من إثبات اليمن عدم قدرته على إدارة التنمية، وإعادة التكرار لذرائع قلة الأموال.

تستعد الدول المشاركة في مؤتمر لندن هذا الأسبوع لمناقشة أوضاع اليمن وما آلت إليه، رغم أن اليمنيين سيشاركون وهم يرون أن أوضاعهم "تُدول" عبر هذا المؤتمر، ولن يلاموا على ذلك، ولكن أمورهم خرجت عن سيطرتهم، فمن يُراقص الثعابين لا بد أن يذُوق طعم لدغاتها!

لكن المهم من وجهة نظري هي الحرب على الفكر بالفكر، وليست بالعمل العسكري المباشر، وتأتي هذه الخطوة من خلال السعي الجاد والحثيث لعمل دولي جماعي على قاعدة "الأفعال لا الأقوال"لإسقاط المبررات والذرائع التي يقوم عليها الفكر المتطرف في العالم الإسلامي، مثل القضية الفلسطينية، والنزاع العربي- الإسرائيلي، فلو سقطت هذه الورقة لانحسرت موجة الاستقطاب للفكر الإرهابي في العالم الإسلامي، لدرجة التلاشي لعدم وجود مبررات لحياته يستثمرها المتطرفون.

يترعرع مفكرو تنظيم "القاعدة" ومنظروه في الغالب على أراض أوروبية سمحت قوانينها بوجودهم عليها واستخدام جنسياتها من قبل بعضهم، وربما أنها مكافئة لبعضهم لما قاموا به من أعمال في مراحل سابقة من الزمن، كما هو الحال مع من استطاعوا تجنيد النيجيري عمر فاروق عبد المطلب أثناء دراسته بين عامي 2005 و 2008!، وكأنما العملية هي وضع بذور في حاضنات أوروبية، وعندما تخصب يرمى بها في بلدان المسلمين لاستثمار وجودها ضدهم لمصلحة من رعاها!

للعمل العسكري الأميركي أو الدولي المباشر في اليمن مخاطر أكبر من المكاسب المرجوة منه، حيث أن البيئة اليمنية مشابهة لتلك التي في أفغانستان من حيث الجغرافيا ووعورة التضاريس المساعدة على استخدامها مقرات آمنة ومخابئ من قبل "القاعدة"، أو الخلفية الثقافية للسكان التي تعتمد التشدد الديني منهجا لها، وهذه تساعد على التفاعل مع منهج "القاعدة"، والوقوف في صفوفه، ودعم مقاتليه إن دعا الأمر ذلك.

الخطورة الأكبر في اليمن هي قربها من الأماكن المقدسة في السعودية البلد المجاور، وما تعنيه هذه الأماكن بالنسبة للمسلمين في كافة أرجاء العالم، فأي تواجد عسكري أجنبي في اليمن يعتبر في نظر البسطاء من كافة المسلمين تهديدا كبيرا لأمن أماكنهم المقدسة، ومن هنا تأتي الخطورة الأكبر على الأمن العالمي لو فتح هذا المرجل الأكثر جحيماً، لأن "القاعدة" ستستثمره لصالحها في استقطاب الأعوان!

إضافة إلى ذلك يخلق التدخل العسكري الأجنبي في اليمن أجواء مشابهة للأجواء السائدة في أفغانستان الآن، وما تشكله هذه الأجواء من خطورة، فتنظيم "القاعدة" كالبكتيريا لا تعيش إلا في أجواء غير صحية، وإن وجدت الأجواء غير الآمنه الملائمة لنموها أكثر مما هو حاصل الآن في اليمن لزاد حجمها وتضخمت بشكل أكبر، ويعتبر ذلك بمثابة إطلاق ناقوس الخطر وقرب التهديد بشكل أكثر جدية لمكامن الطاقة التي تشكل شريان حياة للعالم أجمع، وهي على مرمى حجر من اليمن.

تنظيم "القاعدة" يتمنى مثل هذا التدخل الذي يفتح على العالم "صندوق باندورا"، لكي تستطيع إعادة صفوفها، وتنمية قدراتها بشكل أكبر، وابتكار كل ما هو جديد في عالم الشر، فلا يجب أن تتحقق لها هذه الأمنية التي تعتبر لهم بمثابة هدية العام الجديد وينتظرونها بفارغ الصبر.

لن تستطيع أميركا عزل نفسها عن العالم بتوثيق أسماء تتزايد على قائمة موسعة للممنوعين من دخول أراضيها، فمن السهل في أغلب دول العالم الثالث الحصول على جواز سفر جديد وباسم غير ذلك المدرج على قوائم المنع الأميركية.

ما رأيناه الأيام الماضية في مقطع فيديو بثته المواقع الإلكترونية التابعة لتنظيم "القاعدة" لأحد قيادييها، وهو "قاسم الريمي" أثناء استعراضه مع عدد من مسؤولي الحراك الجنوبي في محافظة أبين جنوب اليمن، ويظهر فيه "الريمي" محاطاً بعدد من الأطفال الذين يحملون البنادق الرشاشة. يوحي هذا المشهد بأن هؤلاء الأغرار انخرطوا في العمل مع "القاعدة"، لأسباب مادية فقط وليست أيديولوجية، كما يعتقد البعض، فحداثة أسنان هؤلاء الأطفال لا تشير إلى أنهم يدركون الأبعاد الأيديولوجية التي يلعب عليها ويستغلها منظرو الإرهاب في العالم لاستقطاب الأتباع وتهييج مشاعر المؤيدين.

ينقص اليمن مشاريع كثيرة في البنية التحتية والتنموية المهمة لكل مواطنيه الذين يعاني غالبيتهم من الفقر، ولا تستطيع الحكومة اليمنية تحقيق ذلك وحدها، ولن تستطيع دول منفردة القيام بذلك إلى جانب الحكومة اليمنية، فما يريده اليمن هو مشروع مارشال آخر خاص به، وهذا ما ننتظر أن يُبادر به على شكل حزمة مساعدات استراتيجية، ويتم طرحه على طاولة المجتمعين في مؤتمر لندن، الذي دعت بريطانيا لانعقاده آخر الشهر الجاري، ويجب تنفيذ قرارات هذا المؤتمر من قبل لجنة دولية تابعة لأعضاء المؤتمر، وأن لا يوكل التنفيذ للحكومة اليمنية.

يجب النظر لما يحدث في اليمن من منظور استراتيجي يقوم على التخطيط له وتنفيذه من قبل المجتمع الدولي كاملاً وبالإجماع، وليست مجرد خطوات تكتيكية، يوكل العمل عليها لجهود دولة بعينها، فلن تجدي هذه الخطوة نفعاً.

ومن المجدي أكثر أن لا يكون هناك من هم مجرد ريبوتات تعمل بعيداً عن الواقعية التي تفرضها ثقافة الأرض المستهدفة، ويجب أيضاً الأخذ بآراء الحكماء في المنطقة والحلفاء الموثوقين، الذين يقدمون النصح دائماً لحلفائهم، وبمخالفة نصائحهم كما هي حال الإدارة الأميركية السابقة ارتكبت أميركا أخطاء فادحة شوهت صورتها في العالم الإسلامي، ويجب أن لا تتكرر هذه الأخطاء.

" جريدة الاتحاد الاماراتية

حد من الوادي 01-26-2010 05:21 PM


كيف انتهت ورقة الإرهاب

26/01/2010
محمد شمس الدين، نيوزيمن:


أفسد الشاب النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب على النظام اليمني ورقة ظل يستثمرها بشكل خاطئ، استثمار الدين لخدمة الكرسي يحتاج إلى نظام واعٍ يتابع كل صغيرة وكبيرة، يدرك خطورة التمادي والعبث في استخدام هذه الأدوات، فورقة القاعدة التي استخدمها النظام اليمني لعدة سنوات، وبإفراط، تحولت إلى وبال على النظام والشعب اليمني ككل، حيث أصبح قرارهم بيد غيرهم. لسنوات والنظام اليمني يعمل على إلصاق تهم القاعدة بخصومه في عدة جبهات، وكان أبشع استخدام لهذه الورقة في وجه المرشح الرئاسي المرحوم فيصل بن شملان، بواسطة أحد حراسه المندسين، وفي الوقت الذي أسرف فيه النظام في توزيع تهمه ضد خصومه في الداخل، كانت وما زالت القوى المعارضة له في الداخل، ومعها الدوائر الغربية، تشكك بعلاقات النظام اليمني وتستره على نشاط التنظيم لابتزاز جيرانه والدول المانحة من أجل دعم نظام الرئيس صالح والتخويف من البديل.

الإفراط في استخدام القاعدة واللعب بالأوراق حوّل البلد والنظام إلى مسرح للحرب وقرارات الخارج وتوصياته، دون أن يجلب الدعم المالي للبلد باسم التنمية، ولن يضيف في رصيد الحاكم أي شيء بعد اليوم، فشعبيته في تدهور مستمر، والحديث عن التنمية تحول إلى حديث عن الفساد كعامل مساعد على التطرف.

لم يعد التصدي للقاعدة بعد الرواية الغامضة، أو كما يطلق عليها البعض "فيلم" الشاب النيجيري، والإصلاحات المالية والإدارية توجهاً يمنياً لانتشال المواطن من حياة البؤس والمصير المجهول، بقدر ما هو تنازل للخارج. هذه التنازلات للخارج يقابلها تعنت وتجاهل للمطالب الداخلية، ظهر من خلال قمع الصحافة والحركات السلمية، وكل من يقولون آراء مخالفة لرأي الحكم.

كان يفترض في الأجهزة الأمنية أن تقيم الدنيا ولا تقعدها عقب إعلان القاعدة إعدامها لضابط البحث الجنائي بسام طربوش وضباط آخرين قتلتهم نزاهتهم في ظل غياب النزاهة لدى ضباط آخرين باعوا زملاءهم. بشاعة الجريمة التي ارتكبها التنظيم وطريقة الإعدام والاستياء الشعبي من تلك الجريمة لم يحرك ضمير الحكومة اليمنية للثأر من التنظيم الإرهابي واستغلال السخط الشعبي لخوض معركتها، لكنها اليوم أعلنت حرباً مفتوحة ضد القاعدة لإرضاء الخارج. إرضاء الخارج وتجاهل الداخل هي السمة السائدة في جميع الأنظمة العربية التي تحولت إلى كرزيات تخوض الحروب دون إسناد شعبي، فتكون النتيجة الفشل.

الهجمات المكثفة ضد القاعدة لن تحقق هدفها ما لم تستند على رضا شعبي، والرضا الشعبي لن يتوفر إلا بإصلاحات حقيقية يلمسها المواطنون في حياتهم اليومية، وليس حبراً على ورق في برامج الحكومة وخطاباتها التي لم يعد المواطن يصدقها. فرغم الأضرار الجسيمة التي ألحقتها عمليات القاعدة بالاقتصاد الوطني وسمعة اليمن في الخارج، غير أن المواطن البسيط في بلد تنتشر فيه الأمية ويتراجع فيه الولاء الوطني إلى حد مخيف، ويزدهر الفساد والظلم، لن يكون معنياً بجهود الحكومة في محاربة القاعدة، إن لم يتحول إلى داعم لها، فكثيراً ما نسمع أشخاصاً يبدون مساندتهم للحوثي في حربه ضد الدولة لا لشيء إلا لأنه يواجه سلطة تجاهلت حقوقهم وقضاياهم، وانحازت لصالح النافذين والدجالين والفاسدين مع أن الحوثي يقود مشروعاً كارثياً لا يخدم قضاياهم ولا يعبر عن مظالمهم، فكيف بتنظيم يدعي أنه يحارب أعداء الدين وينتقم لأطفال فلسطين.

اليوم اختلفت الموازين، وانقلب السحر على الساحر، وخسر النظام ورقة هامة كان يمكن لها خدمة النظام والشعب. جاءت الخسارة هذه المرة على يد الحكومة الهزيلة ووزرائها الفاسدين الذين يتم انتقاؤهم لاعتبارات غير وطنية. فبدلاً من أن تدعو الحكومة اليمنية شركاءها لدعم التنمية والتخفيف من الفقر والبطالة، أصبحت تستدعى من الخارج لحل مشاكلها، وتحولت مراكز الأبحاث والصحافة العالمية من الحديث عن شحة الموارد ونضوب النفط وارتفاع نسبة الخصوبة كعوامل مساعدة لانتشار التطرف والجماعات الإرهابية، إلى الحديث عن حكومة ضعيفة عجزت عن استخدام المنح والقروض لتحقيق التنمية،

وأصبح بقاؤها عاملاً مساعداً لنمو الجماعات المتطرفة بفقدانها الإسناد الشعبي، فلم يعد الحديث عن شحة الموارد وطلب الدعم المالي من الخارج وتهديد العالم بالإرهاب مجدياً في ظل عجز الحكومة عن استيعاب ما قدم لها في ظل العجز في الطاقة وسوء الخدمات التعليمة والصحية والتخطيط والإنفاق الأهوج على ما تم استخدامه، وفشل برامج الإصلاح التي تقدمها الحكومة بين الحين والآخر، ويعدها شلة من المستفيدين لم يلامسوا مشاكل المجتمع وتطلعاته التي تبدأ من أقسام الشرطة التي تحولت إلى دكاكين ومصدر للثراء، وأصبح الشاكون منها أكثر من المتطلعين لخدماتها الأمنية. فحكومة الأولويات التي ظهرت فجأة، ستفشل في مهامها كما فشلت غيرها من البرامج، كون الشلة التي أعدت برنامجها قد ذهبت بعيداً عن المشاكل التي تهدد البلد واستقراره، وأعضاؤها يعيشون بعيدين عن قضايا الناس.

حد من الوادي 01-26-2010 11:04 PM


ما قبل سحب الثقة.. استجواب الحكومة اليمنية فـي لندن!!

علي الجرادي
[email protected]

ابتكر النظام اليمني أساليب في مواجهة معارضيه ومطالب القطاعات الشعبية المختلفة، فالمعارضة السلمية ذات المشروعية الدستورية واجهها بتصميم نظام انتخابي «القائمة الفردية» يضمن القضاء على المشروع السياسي لصالح النفوذ القبلي وتجذير الولاء العشائري والمناطقي.

وإذا ما تجاوز الوعي الاجتماعي هذه المرحلة فإن النظام لا يتورع عن تزوير الصندوق وإحراقه إذا لزم الأمر واللجوء إلى المصادرة السياسية لنتائج الانتخابات وسحب شهادات الفوز من أيدي مستحقيها وتجميد المجالس المنتخبة إذ لم يكن لـ»الحصان» فيها أغلبية الرفس والصهيل!


استنفد الجميع صبرهم وإيمانهم بجدوى نتائج ديمقراطية يصممها وينفذها الحاكم فأطل الحراك الجنوبي محتشدا تحت مظلة إرث دولة ما قبل عام 1990م -يوم الوحدة العظيمة- فأراد مواجهة اختطاف الدولة بتقطيع أوصال البلد وانحرفت «القضية الجنوبية» كبوابة للإصلاح الوطني إلى بوابة «للانفصال» كنتيجة طبيعية لنظام يفكر بعقلية عشائرية ويرى في مطالب الآخرين مجرد ضغائن ضد إنجازاته التي تجاوزت الحدود الوطنية والإقليمية!!

فاستعان بالدعوة إلى الاحتراب الأهلي وتشجيع الثأرات ووصم الحراك بـ»القاعدي» وأصدر فرمانات الترقيات بدرجة وكيل وزارة ومحافظة ومستشارين ورؤساء مؤسسات وعطايا وحوالات وصوالين.

ثم كانت عليهم «حسرة» فزاد الجهاز الإداري والسلم الوظيفي والموازنة إرهاقا ودمارا واتسع نطاق الحراك وأخشى تدويله في الأيام القادمة.

سرقة الجمهورية، وإعلان التمرد
منذ نهاية القرن الماضي عاودت الجذور الإمامية اخضرارها بفعل انهيار لاحق لمعنى «الثورة والجمهورية» فأصبحت الوظائف القيادية -مدنية وعسكرية- حكرا على بعض الأسر تحت مظلة «الديمقراطية، الوحدة، الجمهورية» فخرج الحوثي شاهرا بندقيته فاستعان النظام بأموال الجيران الذين دافعوا عن الملكية بالأمس وتم تدمير محافظة صعدة وتهجير أبنائها وامتدت النيران باتجاه جيزان وعسير، ومن يدري فإن اتجاهات العنف الناشئة في الجنوب قد تصيب أشقائنا المجاورين أيضا!!

الحوثي متمرد يحمل السلاح، لكننا لا نستطيع أن ندعوه إلى «صندوق سلمي لتداول السلطة» فذلك هراء، لأننا -في الواقع- لا نستطيع تداول رئاسة فريق رياضي أو جمعية خيرية. فالسلطة صادرت المشاريع السلمية واختطفت الجمهورية، والحوثي أعلن التمرد، والخراب وحده كان المولود الطبيعي لاختطاف الجمهورية وإعلان التمرد.

وهي كذلك نفس النتائج في الجنوب حيث صادرت السلطة الوحدة السلمية لكل اليمنيين وحولتها غنيمة خاصة ضمن غنائم «الفيد» وكان الحراك السلمي ردا طبيعيا تجاوز «غرور القوة المركزية» إلى النزوع نحو التفتت ولغة التحريض المناطقي وتصاعد أعمال العنف والقتل بالهوية، وهو ما ينذر باحتراب أهلي لا سمح الله.

العنف والإرهاب..
منذ تفجير المدمرة «كول» قدم اليمن نفسه للعالم ضحية ونجح في تأجيل الغضب العالمي وانخرط في الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب، وبدا له استثمار الملف لاستدرار مزيد من المساعدات المالية، واستدرجت المخابرات العالمية والإقليمية هذه النزعة لدى السلطة اليمنية ووضعت اليمن كأولوية لمحاربة القاعدة وروجت وسائل الإعلام شكوك كثيرة حول طريقة تعاطي صنعاء مع القاعدة، كان آخرها عنوان الجارديان البريطانية «المحضار ينتمي للقاعدة بعد موته»!!

والأربعاء القادم ستمثل اليمن ممثلة برئيس الحكومة د. مجور أمام المجتمع الدولي لتسمع «الشروط والتوقعات» -بحسب كلينتون- وأيضا «لترتقي إلى مستوى التحديات» بحسب ناطق الخارجية البريطانية ولن يكون الاجتماع للحصول على المساعدات - كما قال السفير البريطاني بصنعاء- لأن الإخفاق في استيعاب منح مؤتمر لندن عام 2006م لا يزال عنوانا عريضا.

لقاء لندن هو استجواب دولي للسلطة في اليمن على إخفاقها في إدارة البلد والتسبب بأزمات تجاوزت أضرارها الداخل الوطني ولأن السلطة لم تمثل يوما أمام الشعب أو البرلمان المعطل أو الصحافة المقموعة أو الأحزاب السلمية، لذلك ستمثل أمام الخارج هذه المرة لتتلقى إنذارا مكتوبا وأخير مفاده «أصبحتم حلفاء خطرين على أمن المنطقة والعالم» وربما يتحول الإنذار عما قريب إلى سحب الثقة.

بل إن سحب الثقة بات خياراً واردا بحسب اللغة غير المعهودة للإعلام والتقارير الخارجية وفي مقدمتها الأمريكية والبريطانية والروسية، وإظهار شيء من دعم هذه الأطراف للنظام -سياسيا أو ماليا- في هذا المؤتمر أو غيره مقابل حصولها على مرادها في اليمن، لن يحول دون مضيها في خيار سحب الثقة بعد استنفاد حاجتها لبقائه!!

تحولات الخارج..
راهنت السلطة في الداخل على إرضاء الخارج ولو شكليا في الملف الأمني وراوغت في «شراكة مكافحة الإرهاب» وقدمت تنازلات للتواجد الدولي في المياه اليمنية والجزر وسمحت لآليات عسكرية أجنبية بتوجيه ضربات عسكرية مباشرة في أراضيها، مقابل أن تظل عناوين «الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وحرية الصحافة والمجتمع المدني والشفافية في الاستخراجات النفطية والمعدنية والتمثيل الشعبي» حبرا على ورق، فأثمرت سياسات الإخفاق والفشل فقرا وتطرفا وعنفا ونزاعات مسلحة تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.

لقد فات السلطة أن اليمن تقع بجوار مخزون العالم النفطي وتسطير على شريان الملاحة الدولية وسابع أهم الممرات الدولية لإمدادات الطاقة في العالم، وأن العالم لا يسمح بأن تتحول السلطة في اليمن إلى تهديد للعالم بصناعة الأزمات. كما أن هناك تحولا عالميا نحو تفادي انهيار الدول التي تكلف كثيرا لإعادة تأهيلها، لذلك ابتكرت مفهوماً استباقياً جديدا خلاصته: «التدخل قبل الانهيار». فالديمقراطية بمفهومها الشامل وتطبيقاتها النظيفة وتوزيع الثروة وضمان جودة التعليم والصحة والتمثيل الحقيقي لفئات ومصالح الشعب هي بوابة الاستقرار العالمي والتغاضي عن الحكومات الرديئة والعاجزة سيكون مخزون للكراهية والتطرف والعنف، إنه أقصر الطرق نحو الجحيم!!

حد من الوادي 01-26-2010 11:07 PM


المسألة برمتها تشبه سحب خيط السيفون

محمد العلائي
[email protected]

نهاية هذا الشهر، سيكون اليمنيون على موعد، في لندن وصنعاء، مع مؤتمرين واسعين، أحدهما يكتنفه الكثير من الغموض والارتياب، والآخر ميؤوس منه بصورة لا رجوع عنها. المجتمع الدولي يخشى انهياراً وشيكاً للدولة في اليمن، لاسيما بعد أن شاهدوا تنظيم القاعدة وقد انفلت من عقاله على حين غرة وبشكل مريع. على أن جميع السيناريوهات الأكثر حتمية في حال حدوث فراغ مفاجئ في السلطة، لا تنفك تؤرق الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا على وجه الخصوص.


كان الدرس العراقي والأفغاني قاس وبليغ. والمؤكد أنه يساهم الآن على نحو حاسم في تحديد الطريقة التي بات الغرب ينظر بها إلى الأشياء والعالم. الأسبوع الفائت، كتب آيفن لويس وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط مقالاً في جريدة القدس العربي يدحض فيها هواجس التدخل العسكري في اليمن والتي أثارتها الجريدة في مقالها الافتتاحي. يقول لويس: "اسمحوا لي أن أوضح تماماً بأننا جميعاً قد تعلمنا الكثير من واقع تجاربنا في الماضي. من الواضح أن مساعدة بلد للابتعاد عن حافة الكارثة أكثر تحبيذا وسهولة من محاولة إعادة بناء ما تبقى من دولة ما بعد انهيارها، وتكون آثاره أخف وطأة على المواطنين العاديين".


اليمن أقرب إلى الدولة الفاشلة منها إلى أي شيء آخر. فعدا الأجساد التي تعود من هذا البلد التعيس محشوة بأسباب الموت والدمار، لا شيء فيها يستحق المجازفة. بدلاً من ذلك، ينهمك المراقبون والخبراء ومصممو السياسات ليل نهار، بالتفكير في الكيفية التي بمقدورها أن تمنع انزلاق اليمن إلى قعر الهوة بشكل نهائي.

...
كتبت، قبل 3 أشهر، في "المصدر" عبارة ميلودرامية بدت وكأنها طافحة بالتطير والجزع لرجل سمح لجوارحه، شأنه شأن الكثيرين، بالنظر إلى الهوة عن كثب، فعصف به الدوار إلى درجة عجز معها عن تمالك نفسه. فلقد أشرت، يومئذٍ، إلى أننا في مأزق تاريخي حرج على نحو لا شفاء منه. وشرحت كيف أن هذا المأزق الذي ألفينا أنفسنا عالقين بين فكيه، يتساوى فيه ثمن فاتورة بقاء الرئيس مع ثمن إزاحته. وأن الاختيار لن يتم على أساس أيهما أقل سوءاً من الآخر، بقدر ما سيعتمد على الحؤول دون أن تغدو الكلفة هي اليمن بالذات، بمعنى ألا يأتي يوم تقدم فيه اليمن نفسها قرباناً لإنقاذ اليمن.


ولسوف يأخذها البعض على محمل سوء النية. فإذ كان يتراءى لهم كما لو كنت تفوهت بما يشي بالتسليم وتثبيط العزيمة، والدعوة الغبية إلى الوقوف عاقدي الأذرع كمحكومين بالإعدام، فقد استشفوا، ربما على طريقة السيناتور الأمريكي من الحزب الجمهوري جوزف مكارثي في خمسينات القرن المنصرم، شيء ما يشبه التودد المبطن والجدير بالشفقة لنظام حكم يجب أن يكنس هكذا، وتأجيل حساب التكاليف.


المنطق التبسيطي والرديء الإحكام هو السلعة الأكثر ازدهاراً ورواجاً هذه الأيام. ولوددت لو كان من المناسب أن يشاطرني القارئ الإطلاع على مقالة الكاتب السوري العميق ياسين الحاج صالح التي نشرتها جريدة الحياة قبل شهر تقريباً. لقد كانت النتيجة التي خلص إليها ياسين تؤيد (مصادفة) فكرتي عن المأزق غير المسبوق الذي نرزح تحت وطأته. وأحسبني بحاجة لاقتباس بضع فقرات من المقال الذي عنوانه "الدولة الاستبدادية المحدثة وسيف الحروب الأهلية".


أوضح ياسين كيف أن أحدا لم يهجس، في سبعينات القرن العشرين وثمانيناته "بأن تغير نظام حكم هنا أو هناك قد يفتح باباً لتفكك المجتمع وربما انقسام البلاد"، وكيف أخذ ينمو هذا الهاجس "شيئاً فشيئاً منذ تلك الأيام مع ترسخ ظاهرة الحكم الاستبدادي المؤبد، الذي ينشط العلاقات الأهلية القائمة على الثقة والمحسوبية ضماناً لدوامه، والذي يرهن بقاء المجتمع المحكوم بتسيده عليه، ووحدة البلاد بسيطرة النظام".


كتب ياسين: "تأخرت رؤية الديموقراطيين لهذه الظاهرة، ربما من باب رفض ما كان سماه برهان غليون "الابتزاز بالحرب الأهلية". لكن خطر الحرب الأهلية حقيقي. تفجر في الجزائر في مطلع تسعينات القرن السابق، وتفجر في العراق بعيد احتلاله وتغيير نظامه. ويحتمل أن يتفجر في غير بلد إن تعرض النظــام الحاكم للتغيير".


ويضيف بلهجة حاسمة: "رفض الابتزاز صعب حين يكون المبتز بلطجياً قوي القلب". فالأمر هنا لا يتعلق، يقول ياسين، "بدكتاتورية عسكرية أو بقوة منفصلة عن المجتمع تتحكم به من خارجه وتكفي إزالتها لتحرره، بل بقوة متغلغلة فيه ومخترقة له، وولاؤها الأول لحكمها لا لمحكوميها. نتكلم هنا عن مجتمع مفخخ، يحتمل أن يجري تمزيقه إرباً إذا قرر مفخخوه أنهم مهددون بخطر جدي".


ويقترح بأن الصواب هو أن يتم التخلص من ورم الاستبداد بالتوازي مع ترقية مستوى من التماسك الوطني في آن. ثم يخلص إلى نتيجة مفادها على هذا النحو: "نحاول تجنب القول إن الموقف الأقل تناقضاً هو سقوط الاستبداد ولو بثمن نزاع أهلي باهظ الكلفة. نتجنبه ليس لقسوته فقط، وإنما لأننا لا نتحكم بشيء من شروطه. لكننا لا نتحكم بشيء من شروط البناء الوطني أيضاً".
"هذه الوضعية القدرية، ألم يسبق لنا رؤيتها؟"، هكذا كانت الجملة الأخيرة من مقالة ياسين.


...
تدرك الولايات المتحدة الأمريكية حقيقة أن هذا المأزق غير قابل للتبسيط، لهذا فهي تتعاطى معه برهافة وحذر. فعلى الرغم من امتعاضهم الكامل من سياسات الرئيس صالح إلا أنهم لا يمتلكون خيارات كثيرة. "ليس هناك أي شخص آخر تستطيع الولايات المتحدة الاعتماد عليه في اليمن، لهذا بعث أوباما في سبتمبر برسالة إلى صالح يتعهد فيها بتقديم الدعم الأمريكي الكامل"، هكذا كتبت مجلة "نيوزويك" الأسبوع الماضي ضمن مقالة قاسية أعدها كيفن بيرانيو ومايكل هيرش. وبحسب المجلة، فآخر ما تريده إدارة أوباما هو باكستان أو أفغانستان أخرى. فالخيار الوحيد، في السياسات، كما تقول المجلة، هو تقديم مزيد من المساعدات لصالح، والأمل في أن يتمكن الرئيس اليمني، على غرار الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ــ الذي يُلقَّب أحيانا بـ"عمدة كابول" ــ من أن ينتزع السيطرة تدريجياً على جزء أكبر من بلاده بدلاً من أن تبقى سلطته محصورة بالعاصمة صنعاء.


وتنتهي مقالة "نيوزويك" بهذه العبارة اللاذعة إنما الرشيقة أيضا: "جل ما تستطيع واشنطن أن تتمناه هو أن يكون ما يريده صالح مشابهاً لما تريده أمريكا في اليمن: عدد أقل من الثعابين الخطرة المثيرة للقلق".


يجب أن نجترح حلولاً ذكية وغير عادية تحاشياً لخيارات شمشون الانتحارية. وهذه القوى: السلطة والحوثيون ، وبعض فصائل الحراك، والقاعدة، هي التجسيد الكامل لشمشون الشرير، الذي يتمكن من دفن نفسه مع أعدائه تحت أنقاض المعبد إياه. والمسألة برمتها تشبه في سهولتها السحب على خيط السيفون.


هل فكرنا يوماً في ما إذا كنا بحاجة ضرورية إلى إعادة تشكيل "رغباتنا السياسية"، وصوغ مقارباتنا النظرية بما يتلاءم مع هذا الواقع "العنيد والصلب"، بتعبير ياسين الحاج صالح، الواقع الذي يقاوم مخططاتنا ويجعلها عرضة للسخرية.

حد من الوادي 01-28-2010 07:50 PM


>> اراء تغييرية
الحوار مع إبليس

محسن عايض الخميس 2010/01/28 الساعة 05:40:22

الحوار هو تفاعل بين اثنين او مجموعة من البشر بهدف التواصل الانساني وتبادل الاراء والافكار والثقافات وصولاً الى المصالح والتكامل المشتركة بينهم وهو نشاط مستمر من البشر تجاه انفسهم وتجاه الاخرين سواءً بين الاسرة او مع المجتمع المحلي و الخارجي او المسلمين وغير المسلمين عن طريق العديد من الوسائل التقليدية او الحديثة وبقدر ما يكون الحوار شفافاً يكون مثمراً وايجابياً وبقدر الغموض يكون عقيم وسلبي وإذا كانت السماء تدعوا الى العدالة والحق فانها روجت بعناية لثقافة الحوار فالله في السماء حاور ابليس لتدريب البشر على احقية الاختلاف ومشروعية في اكثر من موضع ولم يقل الله ان ابليس انفصالي او حوثي او من تنظيم القاعده او امامي او رجعي او عميل مع سكان الارض ولكن حاوره ولم يدعى الله الى الحوار مع الملائكة فقط وهنا التشبيه غير بليغ بسبب ان لا احد يشبه الله في العدالة او يشبه ابليس فكل الذي نطمح انهم يلجون الى الحاور اصحاب النفوذ السياسية والحزبية والقلبية والدينية وغيرها .

اننا في هذه المرحلة كيمنين نطمح الى حوار صحي صادق جاد موضوعي متفائل عميق متكافئ واقعي حوار تسوده المحبة والمسئولية والرعاية وإنكار الذات مع جميع الاطراف السياسية فهل نستطيع ان ندعوا كلاً من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية مع الرئيس السابق على ناصر محمد والاستاذ علي سالم البيض والمهندس حيد ابو بكر العطاس والدكتور ياسين سعيد نعمان والاستاذ حسن زيد والشيخ عبدالمجيد الزنداني والسيد يحيى الحوثي والشيخ سلطان السامعي والشيخ حميد الاحمر والدكتور عبدالكريم الارياني والاستاذ حسن باعوم والاستاذ عبدالقادر باجمال والسلطان طارق الفضلي والشيخ سنان ابو لحوم الى حوار ايجابي نسعى لترسيخه بيننا كيمنيين


ولا يهم ان نتفق في الغالب مع من نحاورهم ولكن لايجاد آلية للتعبير جميعاً عن همومنا وتطلعاتنا ومسئوليتنا وحقوقنا وواجباتنا ويحتاج الحوار الى تنفيذه وقت وصبر ولكن لامناص من المحاولة والصبر والمثابرة ، فعلى أساس الحوار يبني السلوك وتتشكل العلاقات الانسانية السياسية والثقافية والاجتماعية البحتة وينهض الفرد والمجتمع اليمني والحوار الإيجابي الصحي هو الحوار الموضوعي الذي يرى الايجابيات والسلبيات في ذات الوقت لا ان نرى عيوب الاخرين ولا نرى عيوبنا ، ويرى عقباتنا جميعاً كيمنين ويرى أيضا إمكانيات التغلب عليها ، وهو حوار متفائل (في غير مبالغة طفلية ساذجة) وهو حوار صادق عميق وواضح الكلمات ومدلولاتها وهو الحوار المتكافئ الذي يعطى لكلا الاطراف فريضة التعبير والإبداع الحقيقي ويحترم الرأي الآخر ويعرف حتمية الخلاف في الرأي بين البشر وآداب الخلاف وتقبله وفقاً لشريعة الله وشرعية الدستور والقانون اليمني .


ويكون حوار واقعي يتصل إيجابيا بالحياة اليومية اليمنية الواقعية واتصاله هذا ليس اتصال قبول ورضوخ للأمر الواقع بل اتصال تفهم وتغيير وإصلاح وتطوير وتحديث وشراكة حقيقة من اجل اليمن اولاً وهو حوار موافقة حين تكون الموافقة هي الصواب ومخالفة حين تكون المخالفة هي الصواب فالهدف النهائي له هو إثبات الحقيقة حيث هي وحيث تكون لا حيث نراها بأهوائنا وبعقلياتنا الفردية وهو فوق كل هذا حوار تسوده المحبة والمسئولية والرعاية وإنكار الذات كما ذكرت حوار مشدود لليمن في الداخل اكثر من لليمن في الخارج حوار من اجل اليمن الحديث لا من اجل اليمن القديم


.ان من يلاحظ المشهد السياسي اليمني يحس بان كل طرف متحيز لصالح نفسه اما الانفراد بالكرسي وبالسلطة والنفوذ والتوريث واما الصوملة والافغنة والاخر اما المشاركة في السلطة والنفوذ واما الانفصال والاخر يجب العمل من اجل السماء اكثر من العمل من اجل الارض او الجهاد والاخر يجب ان نعمل من اجل القبيلة اكثر من التوجه نحو الديمقراطية والقانون فهل يستطيع ان يُكون المشهد السياسي اليمني نفسة بالحوار مع من ذكرتهم أعلاه ليس ان يحاور المؤتمر الشعبي العام مع نفسه ( ثمانية الف مشارك ) فهذا هو حوار عدمي تعجيزي سلطوي وقمة في الاستهبال السياسي وخلط مفهوم الحوار بالجدل.ان الانغماس في السياسة يجب ان لا يتحول الى المتاجرة بالاتباع وفقاً للاهواء فالتاريخ لايرحم احد ومهما كان المزمرين والمطبلين الان فانهم مجرد محتالين من اجل المال والسلطة والنفوذ


فالتاريخ لا يعتمد على المحتالين والمزيففين ولكن يعتمد على واقع المجتمع اليمني في فترة زمنية معينة فما الفائدة اذاً من التعدية السياسية والحزبية والديمقراطية وكتب تتطبع وتتحدث عن انجازات فلان او علان وقصائد شعرية وارقام وانجازات ولكن الشعب يعيش بتذمر ليل نهار وفي الاعلام الرسمي اليمن في اوج ازدهارها وكل من يتحدث عن حمى الضنك في تعز مجرد محرض ومن يتحدث عن مطالب الحراك انفصالي وكل من يتحدث عن المد الوهابي في اليمن يعتبر متمرد ومن يتحدث عن حرية الصحافة عميل وخائن وفي ظل غياب العدل والانصاف في المحاكم والنيابات وفي ظل عدم توفر الامن والاستقرار في امانة العاصمة ومراكز المحافظات على وجه التحديد كلها مبررات لتنامي مراكز النفوذ والاحتماء خلفها بحجة الحماية لكنها في الواقع من تشرعن للعشوائية و تخلق حالة من التذمر المجتمعية التي تفاقمت مع تكرار الشكوى الى تذمر عربي وعالمي ؟ فلماذا لا نتحاور مع من نختلف معهم كما الله سبحانه وتعالى تحاور مع الشيطان الرجيم وبرغم قدرة الله على الانتقام من الشيطان لكنه حاوره ما السرء من حوار الله معه ايها العلماء المسلمين ؟ ولماذا لا تكون دعوة العلماء الى الحوار بدل من الحرب وإقصاء من نتخلف معهم في الراي وفي المصالح .ام ان لحوم العلماء مسمومه ولا يجب ان نناشدهم ؟


وهل من مصلحة الجميع الحوار ام الدعوة الى المزيد من المنكفات السياسية والترويج بان اليمن مرغى خصب للقاعدة وللمتمردين وللانفصاليين . وهنا دعوة للسيد رئيس الجمهورية ان يتم توجيه دعوة صادقة للحوار مع جميع الاطراف السياسية التى تختلف انت اولاً معهم وانعكس الاختلاف الى توسيع رقعة الاختلاف مما ادى الى زيادة الخرق المجتمعي وظهور الكثير من الدعوات الدخيلة على المجتمع اليمني فإما ان تحاورهم يا فخامة الرئيس والحوار لغة العظماء وليس لغة الضعفاء فالله عظيم وحاور ابليس واما ان تحكم على حياتك وعلى حياة العديد من اليمنيين بالاعدام سلفاً ما دام وكل من الاطراف السياسية يمتلك قوى بشرية تستيطع بين الحين والاخر ان تخلق تمرد جديد وبشكل مستمر وحين يصل الاطراف السياسية الى القوات المسلحة والامن لن تجد نفسك محاط بنسيج امني وعندها فقط سوف تكون مجبراً على الحوار و سوف تفقد الكثير من صلاحيتك السياسية .

[email protected]

حد من الوادي 02-06-2010 12:29 AM


تاجر السلاح اليمني

2010/02/04 الساعة 1656 عبد الرحمن الراشد

إذا كنا نظن أن أفغانستان بلد المتناقضات السياسية فإن اليمن أعجوبة المتناقضات، هناك لا تعرف الحليف من العدو، ولا تميز الحكومة من المعارضة، ويصعب أن تعرف كل فريق أين يقف، ومن يشتري ومن يبيع لمن؟ وقد أثار الجدل اعتقال شقيق محافظ صعدة فارس مناع بتهمة المتاجرة بالسلاح وتمويل الحوثيين وغيرهم من خصوم الدولة. كيف يمكن للشقيق أن يزود أعداء أخيه بسلاح يطلقون به النار على أخيه المحاصر في مدينته صعدة؟ وزد على هذه الأحجية كيف يدافع المحافظ المحاصر عن الشقيق الممول!

تحدث المحافظ حسن مناع لأحد المواقع الإلكترونية عن اعتقال أخيه فارس قائلا إنه «تاجر ليس إلا، وأن تجارة السلاح في اليمن منظمة وليست فوضى كما يقال». وعندما سئل إن كان اعتقاله مجرد إيقاع به، رد مستنكرا «أي إيقاع، ليست له علاقة بما تتكلموا به أنتم.. هذه أمور داخلية، وإذا قلنا ندين الأخ فارس فمعنى هذا أن الدولة نفسها متورطة في هذا الكلام».

المحافظ بصراحة يقول إن كان أخوه متورطا فالدولة متورطة، فهل هذا يعني أنه يزود المتمردين بمعرفتها وربما موافقتها. وأوضح من تصريحه ومن المعلومات الكثيرة التي ظهرت أن ليست كل الحروب حقيقية، رغم حقيقة القتل والدماء والأبرياء الضحايا.

الحقائق كانت دائما غامضة في اليمن، وكان يمكن أن تترك في سبيلها لولا أن الأزمات الأخيرة صارت ضمن اهتمام كثير من دول العالم بالشأن اليمني، خاصة بعد اختيار «القاعدة» للأراضي اليمنية مركزا أساسيا مما أضاء النور على كثير من خبايا صنعاء فبانت أمور أغرب من الخيال. اليمن عاش في العقود الماضية على أزمات ضمن لعبة التوازن الداخلي، لكن التدخل الدولي قد لا يسمح باستمرار الوضع كما كان في السابق. اعتقال شقيق محافظ صعدة، المدينة المنشغلة ست سنوات في الحرب مع الحوثيين، بتهمة المتاجرة بالسلاح فتح ملفات مغلقة. اعتقل مع تجار سلاح كبار آخرين، ومع أنه تطور مهم في الساحة اليمنية فإن كثيرين يشككون في جدية القرار. وستثبت الأيام المقبلة امتحان السلطات اليمنية باستمرار حبسهم أو إطلاق سراحهم أو ربما الإعلان عن هروبهم، كما قيل عن هروب معتقلي «القاعدة» من سجن صنعاء ذات مرة ولا تزال الأنباء تؤكد أنه كان هروبا مرتبا.

دول العالم تحارب في الصومال وأفغانستان والعراق تبحث عن تنظيم القاعدة وهم في اليمن يعيشون حياة رغيدة، حيث يصلون عبر المطار، ويحصلون على تأشيرات دراسة، أو حتى يدخلون بلا تأشيرات، ويستطيعون غسل أموالهم، وإدارة نشاطهم الدعائي بلا مضايقة، ويتدربون في معسكرات مفتوحة، ويصلهم السلاح من ممولين مقربين من الحكومة وهكذا. وضع لا يوجد في بلد آخر في العالم عدا اليمن. هل السلطة فاقدة السيطرة، وبالتالي أصبحت نظاما ساقطا، أم أنها تمسك بالعصا من منتصفها وتلعب لعبة كبيرة؟ كلا الاحتمالين خطر للغاية.

المصدر : الشرق الأوسط

[email protected]


الساعة الآن 12:16 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas