وإن كنت متطفلا على هذا الفن الا أنني استطيع التمييز بين سقيمها وسليمها ، وحلوها ومرها ، وجميلها وقبيحها .

نص الواقعي إكتنفه غموض وحيرة . ببصمات العاقل الرزين ، والشاعر المتمكن .

إمتاز الواقعي بنصوصه المختصرة لمعاني عظيمة ، وغايات كبيرة ، ومقاصد متنوعة .

المعجز في أمره ... أن في إختصاره لتلك الافكار ما يعجز عنه الكثير .

تتبعت بعض اطروحاته الشعرية فوجدتها عميقة المعاني ، بعيدة المقاصد ، عالية المستوى .

حاولت الدخول في اعماق تلك الشخصية فأدركت أن بحره متلاطم الامواج ، أسراره في اعماقه ، جواهره في جنباته ، لاتبحر فيه سوى كبار السفن والبواخر العملاقة .

كل من خاض هذا البحر خرج ظافرا بكنوزه ودرره ويواقيته .

أما أستاذنا وأمير شعراء سقيفتنا أخي / عبدالله الجعيدي فقد وجدت في رده ما جعلني اسيرا لتلك الموهبة ببساطة كلمتها ، وجمال اسلوبها فهي سهلٌ ممتنع على أمثالنا لا يتقنه سوى رجاله وأهل فنه .

الجعيدي أزال غموضها بغموض وفك شفرتها بالغاز وشفرات . ولكن !!!

من عرف قصدها ومغزاها إستمتع الأكثر ، وتذوق الألذ ، ونهل من معينها صافيا زلالا .

الخربشات اظهرت لنا بين طياتها عبقريات أخوتنا شعراء هذا الصرح وقدرتهم على معالجة قضاياهم المعاصرة وطرحها للغير بتلك الصور الجمالية وبرمزياتها العجيبة .

شكرا أخي عبدالله على هذا الرد . موصولا لأخي / الواقعي صاحب الصدارة والبدء .

أثلجت بهذا النص صدر أخيك وكعادتي من نصوصك لا تكفيني القراءة الاولى بل تتوالى وتتكرر وفي كل مرة يزداد الاعجاب ، وتتجدد المعاني ، ويطيب المقام .