باعوم.. الميلاد والنشأة:

في منطقة الرشيد بمديرية دوعن بمحافظة حضرموت ولد حسن أحمد باعوم في العام 1943م وفي سنوات طفولته الأولى تلقى تعليمه على أيدي فقهاء المنطقة وفي كتاتيبها, ثم التحق في مدارس غيل باوزير وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط فيها, وفي أواخر خمسينيات القرن الماضي شد الرحال نحو مدينة عدن للبحث عن عمل, وفي مدينة كريتر حصل باعوم على عمل بمستودعات الجبل, وهناك توسعت مدارك الشاب باعوم وأيقن واقع الاستعمار البريطاني فالتحق مبكرا في صفوف الحركة القومية قبل اندلاع الثورة.

باعوم "الشاب الثائر":

من قلب العاصمة عدن حيث المركز الاستراتيجي لواحدة من أكبر مستعمرات المملكة المتحدة, انطلق الشاب باعوم يبحث عن مخرج لوطنه من الاستعمار البريطاني, وهناك تفتحت مدارك الشاب باعوم وأيقن واقع ما يعيشه وطنه الجنوبي فانخرط مطلع ستينيات القرن الماضي في صفوف حركة القوميين العرب, وتعرف على الشباب من بني جلدته القادمون من شتى محميات وسلطنات وإمارات الجنوب العربي الواقع تحت الاستعمار البريطاني, وبدأ يمارس نشاطه السياسي بحضور المحاضرات واللقاءات السرية ومن ثم التدريبات, وكان من ضمن المخططين والمشاركين في المسيرات والمظاهرات العمالية والنقابية التي شهدتها عدن آنذاك قبل اندلاع الثورة.

وفي العام 1963م انطلقت الجبهة القومية كفصيل مسلح كان باعوم من أبرز مؤسسيها وعناصرها, شارك في التخطيط لكثير من العمليات الفدائية واشترك في تنفيذها ضد مواقع وجنود الاستعمار البريطاني, وكان الشهيد الرئيس سالم ربيع علي من زملائه وأبرز مشاركيه في التخطيط والتنفيذ للعمليات الفدائية حيث التحقا معا في الجناح المسلح للجبهة القومية منذ انطلاقتها وحتى آخر معركة جرى فيها إسقاط مدينة كريتر بأيدي الثوار في 20يونيو 1967م, وكان من ابرز رفاقه المقاتلين الشهيد علي سالم يافعي.

وكان الشاب الثائر حسن باعوم قد رحل إلى الشمال في العام 1962م للمشاركة في الثورة ضد حكم الإمامة هناك وللدفاع عن الجمهورية, وكانت مشاركته بمعية كل من عبد العزيز عبد الولي وعبد الرزاق شايف.

المناضل باعوم بعد الاستقلال 30نوفمبر1967م :

على الرغم من الدور النضالي الذي ساهم به المناضل حسن باعوم إبان ثورة 14 أكتوبر 1963م حتى الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م إلا انه لم يسعى لتحقيق أي مكاسب شخصية بقدر ما كان همه الأول يتمحور حول ترتيب وضع الدولة والمستقلة الجديدة في الجنوب حينها, وبسبب الخلافات والتباينات التي وقعت بين الثوار تعرض باعوم للملاحقة فترك الساحة وغاب عنها بمعية الرئيس علي سالم البيض وغابا منذ 20 مارس 1968م ولم يظهرا إلا بعد الخطوة التصحيحية في 22 يونيو 1969م.

وانتخب المناضل حسن باعوم عضواً في المكتب السياسي للجبهة القومية ورئيساَ للجنة الرقابة التنظيمية العلياء – ما يوازي نائب رئيس وزراء اليوم.

بعدها شغل منصب مسئول العمل التنظيمي السياسي في المحافظتين الثانية والرابعة (لحج وشبوة).

وقد تولى منصب محافظ المحافظتين في فترتين متعاقبتين وبعد إعلان قيام وحدة 22 مايو 1990م جرى تعيين المناضل حسن باعوم مستشار لمجلس الرئاسة بدرجة نائب رئيس مجلس وزراء.

وفي الحرب التي أعلنها الرئيس اليمني على الجنوب عام 1994م تحمل الزعيم حسن باعوم مسئولية الإشراف على محافظة شبوة, وقد أصيب في المعارك التي دارت هناك جرح في الجهة اليسرى من الصدر وكانت إصابته بليغة جرى إسعافه إلى مستشفى ابن سيناء بحضرموت ثم نقل إلى دولة عمان وهو لم يتماثل للشفاء بعد.

باعوم ومرحلة جديدة من النضال:

بعد أن وضعت الحرب أوزارها في العام 94م التي تمخضت باحتلال الجنوب, عاد المناضل حسن باعوم من عمان إلى حضرموت وبدأ بالتواصل مع من تبقى في الداخل ومع العائدين من الخارج يفكر بالبحث عن مخرج للواقع المؤلم الجديد الذي حل بالجنوب, وجد أبرز رموز النضال أمثال المناضل علي صالح عباد مقبل ومحمد حيدرة مسدوس يحملون وجهة نظر تتحدث عن إمكانية البحث عن مخارج للجنوب وإمكانية الخروج من واقع المعاناة باستغلال اللعبة السياسية وإمكانية استعادة مكانة الجنوبيين من خلال الحزب الذي يمثلهم "الحزب الاشتراكي اليمني " واستأنف باعوم في ممارسة نشاطه السياسي كعضو في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي, لكنه وجد تركيبة الحزب الاشتراكي اليمني بعد الحرب دون التركيبة السابقة وغلب فيها عدد الرفاق الشماليين على الجنوبيين وإفراغ الحزب الاشتراكي من مضمونه ومحتواه الجنوبي.

تفرغ باعوم لإعادة لملمة وتنظيم قواعد ومراكز الحزب في محافظة حضرموت وشغل سكرتير أول لمنظمة الحزب بالمحافظة, واشترك بمعية رفيق دربه المناضل محمد حيدرة مسدوس في صياغة برنامج جديد يمكنهما النضال من خلاله في تحقيق مكاسب ما لأبناء الجنوب في ظل القبول بسياسة الأمر الواقع, فأعلنا تأسيس تيار إصلاح مسار الوحدة اليمنية, وهذا التيار كما ورد بقلم المناضل مسدوس الذي أورد التالي: "هذا التيار ظهر بعد الحرب مباشره و طرح فكرة (( إزالة آثار الحرب و إصلاح مسار الوحدة )) و حدد مفهومه لإزالة آثار الحرب بنقاط أربع، أولها إلغاء الفتوى الدينية التي بررت الحرب وأباحت الأرض و العرض و حولت الجنوب إلى غنيمة على طريقة القرون الوسطى و التي لا يجوز دينياً و لا قانونياً و لا وحدوياً و لا أمنياً بان تظل باقية ، إضافة إلى إن بقائها يشكل اهانة للشعب المسلم في الجنوب،

و ثانيها إعادة ما نهب تحت تلك الفتوى أو تحت غيرها من ممتلكات خاصة و عامه باعتبارها من آثار الحرب، و باعتبار انه لا يجوز دينياً و لا قانونياً و لا وحدوياً بان يملكها غير أهلها، و ثالثها إعادة جميع المؤسسات العسكرية و الأمنية والمدنية الجنوبية إلى ما كانت عليه قبل الحرب، باعتبار إن حلها من آثار الحرب، و رابعها إلغاء الأحكام على قائمة الـ (( 16 )) لأنها أحكاما سياسية باطلة، وعودة جميع المشردين في الداخل والخارج إلى أعمالهم وإعادة ممتلكاتهم، باعتبار إن كل ذلك من آثار الحرب و باعتبار إن ذلك من الحقوق المدنية التي يكفلها الدين الإسلامي الحنيف والإعلان العالمي لحقوق الانسان.

أما إصلاح مسار الوحدة فقد حدده التيار بإصلاح مسارها على نمط أي وحدة سياسية في العالم، و قد ظل في صراع فكري و سياسي مع كل القوى السياسية الشمالية و في ألمقدمه الشماليين في الحزب الاشتراكي لأكثر من 15 سنه حتى انتصرت حجته بظهور الحراك الوطني السلمي الجنوبي، و يمكن القول بان هذا التيار قد أنجز مهمتين هامتين، أولهما تعطيل شرعية عمل قيادة الحزب نحو التطبيع مع الشمال على حساب الجنوب، و ثانيهما إبقاء القضية حيه داخل الحزب الذي مثل الجنوب في إعلان الوحدة حتى سلمت للحراك". وظلا يصارعان داخل أروقة اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي وقوبلا بالرفض والتهميش من قبل أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية المنتمون للشمال, لكنهما لم يستسلما فاستطاعا أن يوجدا صوت قوي في ظل هيمنة المنتصر الشمالي الذي لا يزال يعيش نشوة النصر ويستحوذ على الجنوب بخيراته وثرواته.

ومن حضرموت شرع الزعيم باعوم يسير مسيرات سلمية ومظاهرات حاشدة قوبلت بالقمع وجرى ملاحقة كافة نشطاء الحزب الاشتراكي, وجرى القبض على الزعيم باعوم في العام 1997م ودخل السجن لفترة قصيرة.

وبعد مغادرة السجن عاد لمواصلة نشاطه السياسي وعاد زخم المسيرات إلى شوارع المكلا ما أرعب سلطة الاحتلال فرأت وجوب التخلص منه وخططت لاغتياله, وفي إحدى المسيرات في العام 1998م تعرض المناضل حسن باعوم لمحاوله اغتيال فاشلة راح على أثرها الشهيدين بارجاش وبن همام أيقن باعوم بخطورة الوضع ونصحه مقربوه وزملائه بالابتعاد عن الشارع وضرورة مغادرة المكلا حتى تهدى الأوضاع لان السلطة قد اتخذت قرارها بتصفيته وبأي ثمن، غادر باعوم مدينة المكلا واختفى لمدة عامين من مطلع العام 1998م حتى نهاية ديسمبر عام 1999م.

عاد باعوم إلى منزله بالمكلا وظل متمسكاً بضرورة استعادة الحق الجنوبي ودولته بعد إن أيقن بأنه لا جدوى من انتزاع أية حقوق عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات أو عبر أي مشاركة سياسية وان الأمور تدار وفق عقلية العصابات بثياب الديمقراطية، واستمر يرفض المشاركة في أي انتخابات نيابية أو رئاسية، بل استطاع من خلال التيار الذي أسسه مع رفيق دربه المناضل مسدوس بان تصل نظرياته ورؤيته إلى معظم مناطق ومدن الجنوب وأدى إلى رفض غالبية الجنوبيين المشاركة في الانتخابات النيابية والرئاسية وغيرها، عمدت السلطة ولمرات عديدة إلى القيام بمحاولات بطريقة وبأخرى إلى تحييد باعوم وذلك بإغرائه بعروض كمناصب كبيرة في الحكومة وغيرها لكن باعوم رفض جميع المحاولات وكان رده باستمرار انه لا يسعى سوى إلى تحقيق الاستقلال للجنوب واستعادة الدولة المحتلة.

دور باعوم في الحراك السلمي الجنوبي:

يعد المناضل حسن احمد باعوم من ابرز مؤسسي الحراك السلمي الجنوبي، ومنذ انطلاقة الحراك الجنوبي كثف باعوم نشاطه وشرع يتنقل بين مدن ومناطق الجنوب من منطقة إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى، زار القرى والجبال والسهول في كافة أرجاء الجنوب لحضور اجتماع هنا أو لقاء هناك وللمشاركة في فعالية في هذه المدينة ومهرجان في المدينة الأخرى، وتعرض في العام 2007م للاعتقال ومكث في المعتقل قرابة الشهر، وعاد باعوم كالعادة لممارسة نشاطه إلى إن جرى اعتقاله بينما كان في منزل المناضل جمال عبد اللطيف عبادي بمدينة كريتر بعدن عندما داهمت المنزل قوة أمنية أثناء ساعات الليل وقامت باعتقاله وآخرين منهم جمال عبادي كما جرى ملاحقة واعتقال عدد من ناشطي الحراك حينها منهم علي منصر محمد واحمد عمر بن فريد وعلي هيثم الغريب وآخرين، وقامت السلطة بترحيلهم بمعية المناضل باعوم إلى صنعاء، وادخل المناضل باعوم زنزانة في الأمن السياسي بصنعاء مكث فيها لمدة ستة أشهر جرى خلالها محاكمته في محكمة امن الدولة، وخلال محاكمته رفض الإعلام من حضور الجلسات التي كان باعوم يرفض خلالها الاستماع للنيابة والقاضي فينشغل بترديد شعارات الجنوب ونشيد (بلادي بلادي بلاد الجنوب جمهورية وعاصمتها عدن) ولم يعترف قط بالمحاكمة.

غادر باعوم المعتقل بعد ستة أشهر بعد أن اشتد به المرض وساءت حالته الصحية، وبعد خروجه غادر إلى الخارج لتلقي العلاج في الصين ثم في النمسا وفي ألمانيا قبل أن يصل إلى العاصمة المصرية القاهرة ويستعد للعودة بعد مكوثه قرابة العام وثلاثة أشهر داخل المستشفيات، وخلال عودته احتشد قرابة النصف مليون شخص ممن جاءوا من معظم مناطق الجنوب لاستقباله بمسيرة حاشدة لم تشهد لها مدينة المكلا ولا حضرموت مثيل من قبل، ولم يمكث المناضل حسن باعوم طويلاً في منزله فعلى الرغم من وطأة المرض الذي يعاني منه إلا انه شد الرحال من جديد صوب المدن والمناطق الجنوبية الأخرى للملمة الحراك الجنوبي وبينما استقبل الشيخ العصار النسي احد ابرز مشايخ شبوة الذي أعلن من منزل باعوم انضمامه إلى الحراك الجنوبي وفي اليوم التالي رحلا باتجاه عدن وقبل بلوغهم وآخرين كانوا معهم العاصمة عدن قام باعوم بزيارة الشيخ طارق الفضلي في منزله بزنجبار بمحافظة أبين حيث عرض عليه مساعيه لتوحيد صفوف الحراك السلمي الجنوبي،

وقرر باعوم إن تكون انطلاقة مشروعه من الضالع، لكنه قبل ذلك قام بزيارة مخيم الشهيد الدرويش بمدينة خور مكسر بالعاصمة عدن وألقى كلمة في المخيم ثم استأنف رحلته صوب الضالع، ولكن وقبل وصوله إلى مدينة الضالع اعترضه جنود نقطة الربض وقاموا باعتقاله واقتياده بمعية الشيخ النسي وآخرين من ضمنهم نجله فواز إلى المعتقل ومن ثم جرى تغييبه ولم يعرف عن مكان اعتقاله إلا بعد فترة من اعتقاله إذ كشف جنود جنوبيين يحرسون السجن المركزي بمحافظة اب اليمنية عن تواجد باعوم هناك، وبعد حوالي مضي شهر من الاعتقال قضى باعوم أيام عيد الأضحى فيه تم الإفراج عنه ونجله فواز، غادرا السجن ولكن ليس إلى المنزل، بل اتجه باعوم إلى حيث كان ينوي انطلاقته في الضالع التي استقبلته بجماهير حاشدة وفي الضالع بدا باعوم عقد لقاءات بين قادة الحراك ثم اتجه بمعيتهم صوب ردفان ثم إلى يافع حيث اجتمع فيها كافة قادة الحراك الجنوبي لذات الغرض واستطاع المناضل باعوم تحقيق الكثير من الانتصارات لصالح لملمة الحراك الجنوبي قبل أن يشد الرحال صوب العاصمة عدن للمشاركة في الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في منتصف فبراير الماضي وفور وصوله إليها ساءت حالته الصحية وتم نقله إلى المستشفى وفي صبيحة اليوم التالي حاصرت قوات الأمن المستشفى الذي أسعف باعوم إليه وجرى اختطافه ونجله فواز إلى مكان مجهول ولا يزالا حتى اللحظة مغيبين عن الجميع، اندلعت المسيرات والمظاهرات الغاضبة في أرجاء الجنوب على اختطاف باعوم وقدمت المناشدات تلو المناشدات إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية لمطالبتها بالكشف عن مصير باعوم لكن دون جدوى.

عائلة باعوم مثال للأسرة المكافحة الصابرة:




فواز حسن باعوم في سجن محلي بالمكلا العام الماضي

تشبعت أسرة المناضل حسن باعوم بالنضال، وعلى الرغم من حياة المعاناة والتهديدات التي تطال الأسرة باستمرار والتي يتعرض منزلها الكائن بمدينة المكلا للمراقبة والمداهمة من وقت إلى آخر إلا أن ذلك لم يثني أفراد الأسرة من النضال، تعلق أفراد الأسرة بحب النضال والوقوف إلى جانب الحق ونصرته، حيث نشاء أولاد الزعيم باعوم مشبعين بالمبادرة إلى فعل الخير ونصرة الحق واثروا بحياتهم في سبيل النضال، الابن الأكبر للزعيم باعوم وهو فادي 36 عام، يعده الآخرين نسخة طبق الأصل من والده، الشاب فادي حامل شهادة البكالوريوس في الحقوق من جامعة القاهرة عام 1999م لا يكل ولا يمل في نشاطه السياسي ويعد من مؤسسي حركة شباب الجنوب ويشغل الآن منصب رئيس الحركة والشبابية والطلابية السلمية العلياء لتحرير واستقلال الجنوب،

طاف معظم مناطق ومدن ومحافظات الجنوب لتشكيل هيئات الحركة التي يرأسها، تعرض لأكثر من خمس مرات للاعتقال كما تعرض لمرتين لمحاولة اغتيال كان آخرها محاولة اغتياله بشبوة قبل اقل من شهرين، ولا يزال مطارداً حتى اللحظة، ويأتي شقيقه فواز باعوم بذات الحماس حيث لا يزال مغيباً بعد اختطافه بمعية والده الزعيم حسن باعوم الذي كان قد اصطحبه في معتقله قبل الأخير ولم يصلا البيت بعد، وكذلك بالنسبة لأفراد الأسرة ومنهم سالم باعوم وعمر باعوم الذي لجأ مؤخراً إلى سويسرا ونال حق اللجوء السياسي فيها وانخرط هناك في العمل الطوعي لخدمة القضية الجنوبية من خلال انضمامه إلى المرصد الجنوبي لحقوق الانسان (ساهر) في برن بسويسرا، يقول احد أقارب باعوم إن العائلة المناضلة لم يجتمع أفرادها معاً منذ زمن طويل وكل في الهم سواء لكنهم سعداء بما يقومون به ولكأنهم خلقوا لهذا النضال وهذه الرسالة الإنسانية العظيمة.

تتألف عائلة الزعيم الجنوبي حسن باعوم من زوجته وثمانية أبناء خمسة أولاد هم فادي وفواز وعمر وسالم واحمد بالإضافة إلى ثلاث بنات


جميع الحقوق محفوظة لــ وكالة أنباء عدن© ( عنا ) 2010 -

اليمن: الجنوب يرتب أوضاعه الانتقالية بعيدا عن ناصر و البيض

الاثنين, 12 ديسمبر 2011 19:12


صنعاء - خدمة قدس برس – لندن " عدن برس " -
كشفت مصادر سياسية يمنية النقاب عن أن القيادات السياسية اليمنية تشق طريق المرحلة الانتقالية بكثير من الحيطة والحذر، وأنها تنفذ ما تم الاتفاق عليه في المبادرة الخليجية بإشراف دولي بسلاسة تامة دون عراقيل تذكر حتى هذه اللحظة.


وذكرت هذه المصادر، التي تحدثت لـ "قدس برس" وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن طموحات الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد لقيادة المرحلة الانتقالية في اليمن قد تلاشت وفقا لما كان متفقا عليه بينه وبين أحزاب اللقاء المشترك، بأن يكون قائد المرحلة الانتقالية بعد الرئيس علي عبد الله صالح جنوبيا، في إشارة لعلي ناصر محمد، الذي تحالف مع أحزاب اللقاء المشترك والشيخ حميد الأحمر منذ وقت مبكر. وقبل انطلاق الربيع العربي في لقاءات مكوكية تمت في عواصم عربية مختلفة في بيروت والقاهرة ودمشق أسفرت عن اتفاق 13 حزيران (يونيو) 2010، الذي بموجبه اتفق الموقعون، ومن بينهم علي ناصر محمد وحميد الأحمر والدكتور ياسين سعيد نعمان وشخصيات جنوبية وشمالية على التصعيد السلمي في الشمال يوازي الحراك السلمي في الجنوب وأن يكون الهدف من هذا الإطاحة بنظام الرئيس علي عبد الله صالح، ويقضي الاتفاق بأن يكون علي ناصر محمد قائدا للمرحلة الانتقالية دون أن يتم تدوين ذلك.

وأضافت المصادر: "عندما تفجرت الثورات العربية وخرج الشارع في الشمال عن بكرة أبيه بشكل فاجأ الحراك الجنوبي من حيث كمية الأعداد المليونية التي انخرطت فيه، والتي شملت مختلف المحافظات الشمالية نأى الرئيس علي ناصر محمد بنفسه عن أحزاب اللقاء المشترك وتحالفه السابق معهم، وبدأ بالحديث عن القضية الجنوبية التي تلكأ في الحديث عنها في المراحلة السابقة ورفع شعار التغيير لا التشطير، وهو شعار مناقض لطموحات الجنوبيين الذين دعوا لفك الارتباط، وتحالف علي ناصر مع حيدر أبو بكر العطاس لإحراج علي سالم البيض المنادي بفك الارتباط، وشكل ناصر والعطاس جناحا يدعو إلى الفيدرالية بإقليمين بين الشمال والجنوب فيما تمسك البيض بفك الارتباط عن الوحدة القائمة".

وأشارت ذات المصادر، إلى أن خطوة تشكيل المجلس الوطني في 17 من رمضان الماضي كانت محطة سياسية نوعية لقيادة ثورة اليمن، وهو مجلس ضم أسماء كثيرة من بينها علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس وآخرين ضمن 64 جنوبيا ضمن المجلس المكون من 140 عضوا، ثم فجأة تنصل علي ناصر محمد وفريقه من الاتفاق السابق في حزيران (يونيو) من العام الماضي، وأعلنوا انسحابهم من المجلس الوطني.

وأضافت المصادر: "من هنا تخلت أحزاب اللقاء المشترك وجناح حميد الأحمر عن فكرة أن يكون علي ناصر محمد هو رئيس اليمن في المرحلة الانتقالية، كما كان متفقا عليه في السابق، ولهذا فصلت المعارضة في الداخل وسمت نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وهو جنوبي وينتمي إلى ذات محافظة الرئيس علي ناصر محمد (أبين) لقيادة المرحلة الانتقالية مطابقا لمطلب المعارضة بأن يكون الرئيس جنوبيا دون تحديد اسمه".

ولطمأنة الجنوبيين بعد علي عبد الله صالح جرى تسمية رئيس الوزراء من الجنوب وهو محمد سالم باسندوة ووزير النقل ووزيرة حقوق الإنسان الناطقة باسم المجلس الوطني.

وفي الوقت الذي تسير فيه الأمور بشكل طبيعي وسلس بين بقايا نظام علي عبد الله صالح وأحزاب اللقاء المشترك في تقاسم مسؤوليات إدارة البلاد وفقا لمبادئ المبدارة الخليجية تحت إشراف الأمم المتحدة، بما يؤكد أن أحزاب اللقاء المشترك والمعارضة بشكل عام في الداخل متجهة إلى حلحلة الأمور فيما يخص القضية الجنوبية خلال المرحلة الانتقالية، وبوجود هذه الرموز الجنوبية، فإن المعارضة الجنوبية في الخارج جناح علي ناصر محمد وجناح علي سالم البيض يتصارعان بين القاهرة واسطنبول لكسب شرف تمثيل قوى الحراك في الداخل في أي مفاوضات مقبلة.

وأضافت المصادر: "لقد بات من المستبعد بعد أن أفرجت السلطات اليمنية عن القيادي في الحراك الجنوبي باعوم ونقلته إلى فندق (موفنبيك) ذو الخمسة نجوم ومنحته الحماية اللازمة وسهلت له التواصل مع السياسيين ومع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر ومع السفير الأمريكي في اليمن ومع ممثل الاتحاد الأوروبي في اليمن بما يضفي شرعية على باعوم بأنه هو الممثل للحراك الجنوبي في الداخل، بينما تجاهلت هذه الأطراف ما يجري في القاهرة واسطنبول""، على حد تعبير المصادر.

باعوم يدعو الى وحدة الصف الجنوبي خلال لقاءه بناشطين في الحراك

الأربعاء, 14 ديسمبر 2011 21:52


صنعاء - مراد الهاشمي – لندن " عدن برس " خاص -
قامت مجموعة كبيرة من ابناء الجنوب مساء هذا اليوم بزيارة الى المناضل الجنوبي الكبير حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي في احد الفنادق بالعاصمة اليمنية صنعاء.


وقد أدلى الناشط الجنوبي محمد عباس ناجي بتصريح لموقع عدن برس بعد خروجه من زيارة المناضل باعوم قال فيه:

لقد نقلنا للمناضل باعوم تهاني وتبريكات شعب الجنوب بمناسبة خروجه من سجن سلطات صنعاء وقدمنا له صورة موجزه عن الأوضاع التي يمر بها الحراك السلمي خاصة و شعب الجنوب بشكل عام وما خاضه شعبنا من نضال دؤوب من اجل إطلاق سراح المناضل باعوم وبقية المناضلين الجنوبيين أمثال احمد عمر العبادي المرقشي وفارس عبدالله صالح وإطلاق صحيفة " الأيام ".

وأضاف عباس ان المناضل حسن باعوم قد طلب منه نقل تحياته الحارة واعتزازه بهذا الشعب الجنوبي المعروف بوفائه وإخلاصه ، وان ننقل لشعب الجنوب انه على العهد باقي ولا مبدل ولا محول في مواقفه وإن ما نشر عنه لا له أساس من الصحة وانه لم يدلي بأي تصريح.

كما زودنا وكعادته بكثير من النصائح والإرشادات التي تخدم قضية شعب الجنوب وطلب منا نقلها الى نشطا وقيادات الحراك السلمي الجنوبي ، مؤكداً على ضرورة توحيد الصف الجنوبي ليكون بمثابة أسرة واحدة وان يستعينوا في نضالهم بالصبر والمثابرة وان لا يخرجوا عن نضالهم السلمي فهو طريقهم الى ما يصبو إليه شعب الجنوب .. .

التفاف ممنهج على القضية الجنوبية

2011/12/16 الساعة 18:37:20

عبد الرحمن سالم الخضر

منذ الوهله الاولى للثوره في الشمال كنا نعلم علم اليقين انهم لم يرفعون شعار القضيه الجنوبيه إلا لأهداف واغراض مؤقته ونحن نعلم انه لم يكن في يوم من الأيام حزب او فصيل سياسي في الشمال منصف للجنوب وقضيته العادله فهم فقط يلعبون بالمشاعر وكما عهدناهم منذ عقود يكنون الكره الشديد لشي اسمه الجنوب ولم يصدقون في يوم من الأيام ان الجنوب بثروتها الهائله ستكون ملك من املاكهم يتصرفون فيها كيف ما يشاءون ويطردون ابنائها ويسرحونهم من كافة قطاعات الدوله -نعم انهم اخذونا باللعب بالمشاعر الطيبه والتي من خلالها سلمنا وطن واليوم نراهم يلتفون على القضيه الجنوبيه قبل ان تحقق ثورتهم اهدافها وكل مراقب للوضع وماتم خلال الفتره المنصرمه يلاحظ انهم لايختلفون في شي تجاه القضيه الجنوبيه ولازالوا يتبعون ذر الرماد في الاعين كي يقولوا للعالم ان ابناء الجنوب هم من يعتلي هرم السلطه وما تشكيلتهم الاخيره ابتداء بنائب الرئيس ورئيس الوزراء وغيرهم إلا إتباع سياسه جديده قديمه الغرض منها الالتفاف على قضية الجنوب

ونحن ابناء الجنوب لانعتقد ان يتم إنصاف لنا ولقضيتنا منهم وما تصريحات هادي بالامس حول قرار مجلس الامن الدولي رقم 2014 حين قال انه الغا القرارات السابقه بشأن الجنوب كل هذا يدل على ان هناك إلتفاف خطير على القضيه الجنوبيه المستخدم فيه والابواق امام العالم هم للاسف من ابناء الجنوب وما محمد سالم باسندوه إلا احد المستخدمين الذين استخدمو في حرب صيف 1994 الضالمه على الجنوب واليوم نجده يأتي بطريقه مختلفه وملتفه ونعلم انه يسير في ركب من لا يؤمنون بالقضيه الجنوبيه بل يعتبرونها غنيمه من الغنائم التي يعملون ليل نهار على تكريس طمس هوية الجنوب -

واننا اليوم ومن على هذا المنبر الحر نناشد ابناء الجنوب في الداخل والخارج نناشدهم الى توحيد الصفوف والكلمه فالجنوب اليوم تتعرض لمؤامره اكبر من التي قبل ومدعومه ؟؟نناشد كل الشرفاء من ابناء الجنوب الى نبذ خلافات المآضي البغيض بكل سلبياته نناشد الجميع الى التوحد والقبول بالجميع دون استثناء فالخاسر ابناء الجنوب ان لم يتوحدون ويتنبهون الى مايدور ويحاك من مؤامرات ضدهم لطمس هويتهم الى الابد ونقول لكل المتفائلين لا تتفألو بسراب ولا تضنوا ان أي حزب او تنظيم شمالي سيكون منصف لكم ولقضيتكم العادله

فهم يرونها غير رؤيتكم ويعتبرونكم اقليه ولم يعترفون حتى انكم كنتم دوله ذات سياده جميعهم بكل اطيافهم من ساسه ومثقفون لا يقبلون حتى النقاش او سماع كلمة الجنوب -كل هذا لنا من انفسنا ومن السياسات الخاطئه في المآضي لمن حكموا الجنوب وضلوا يعيشون بعقليات عفى عنها الزمان وضلو يختلفون حتى في مواطن الشتات وكأنهم لازالوا يعيشون في نفس الأيام التي اختلفوا فيها في الجنوب كل هذا حصل ويحصل للجنوب بسبب تفكك ابنائها واختلاف الراي بينهم فحان الوقت للتصالح والتسامح الشامل واننا ندعوا الى مؤتمر جامع لابناء الجنوب لايستثنى من حظوره احد مؤتمر يخرج برؤا واضحه تعالج كل الاختلافات وتلتقي على هدف واحد وهو قضية الجنوب شعب ووطن -مره اخرى نناشد كل ابناء الجنوب الشرفاء على عمل كل ما من شانه توحيد الصف والكلمه فالقضيه واحده والخاسر فيها ابناء الجنوب واجيالهم الصاعده -والله الهادي الى سوا السبيل

وزير الدفاع اليمني يطلب السعودية توفير منحة علاجية مع إرسال طائرة إخلاء طبي لزعيم الحراك باعوم

السبت 2012/01/14 الساعة 07:05:46

التغيير – صنعاء :

قالت وزارة الدفاع اليمنية إن وزيرها اللواء الركن محمد ناصر احمد كان قد " قام بزيارة الأستاذ المناضل حسن باعوم زعيم الحراك الجنوبي إلى مقر إقامته في فندق " اسطنبول " في أمانة العاصمة صنعاء وأبلغه استعداد وزارة الدفاع لنقله إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة للعلاج على نفقة الوزارة ‘ غير أنه رفض العلاج في الأردن وفضل أن يكون ذلك في المملكة العربية السعودية الشقيقة - بحكم أن لديه أقارب يقيمون فيها".

و أضاف مصدر في مكتب وزير الدفاع " أنه لم يتم استجداء أحد كما زعمت تلك المواقع الاليكترونية وأن ما حصل هو أنه وبناء على رغبة الأخ/ حسن باعوم وانطلاقاً من العلاقات الأخوية الحميمة والتعاون المتبادل مع أشقائنا في وزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية ونظراً لعدم امتلاك وزارة الدفاع وسائل إخلاء طبي مجهزة ‘ فقد تم تحرير مذكرة من قبل الأخ الوزير إلى نائب وزير الدفاع في المملكة سمو الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بطلب توفير منحة علاجية في السعودية للأخ المناضل/ حسن باعوم مع إرسال طائرة إخلاء طبي لنقله إلى المملكة نظراً لحالته الصحية التي تستدعي ذلك. مشيراً إلى أن الأشقاء في السعودية استجابوا للطلب خلال 24 ساعة من ارسال التقرير الطبي الذي كان قد تأخر إرساله ولم يرفق بالمذكرة".

وكان عبر المصدر عن أسفه للأسلوب الذي " اتبعته بعض وسائل الإعلام وبخاصة المواقع الاليكترونية على شبكة الانترنت في التعاطي مع موضوع علاج الأخ الأستاذ المناضل حسن باعوم".

وقال المصدر "إن بعض وسائل الإعلام والمواقع الاليكترونية تعمدت التعاطي مع هذا الموضوع الإنساني البحت بطريقة مثيرة وحاولت توظيفه واستغلاله لأغراض سياسية".

تمت الطباعة في 2012/01/15 : الساعة 00:13

القيادي "حسن باعوم" يغادر إلى العاصمة السعودية الرياض

الأحد 15 يناير 2012 04:52 مساءً

صنعاء ((عدن الغد)) خاص:


غادر القيادي البارز في الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي" حسن احمد باعوم العاصمة اليمنية صنعاء عصر اليوم الأحد إلى العاصمة السعودية الرياض لتلقي العلاج .


وبحسب مصادر مقربة من "باعوم" لـ"عدن الغد" فان رحلته إلى السعودية تأتي بناء على تسهيلات سعودية قدمتها المملكة وتكفلت فيها بعلاج باعوم بمستشفى الملك فيصل العسكري بالعاصمة الرياض.


ويعاني باعوم عدد من المشاكل الصحية بينها ارتفاع في السكر والضغط إلى جانب كسر برجله لاتزال اثاره بادية بعد أكثر من عامين على إصابته به.


وقاد "حسن باعوم" منذ العام 2007 حركة احتجاجات شعبية في الجنوب باتت اليوم تنادي باستقلال الجنوب .


ومن ذلك العام دأبت وسائل إعلام حكومية يمنية على وصف "باعوم" بأنه خارج على القانون إلا ان موقع وزارة الدفاع اليمنية خلع عليه يوم أمس لقب "الأستاذ المناضل" بعد أربع سنوات من وصفه بالخارج على القانون .

adenalghad.net/news/6707.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012

لقاء خاص مع المناضل فواز باعوم

بواسطة admin بتاريخ 19 يناير, 2012 في 11:58 مساء | مصنفة في تقارير وحوارات, نشرة الاخبار| لا تعليقات

عدن اف ام – صنعاء _ خاص

تمكن فريق عدن اف ام من اجراء هذه اللقاء الحصري والفريد من نوعه مع القيادي الجنوبي البارز فواز حسن باعوم ابن الاب الروحي لمناضلي الجنوب مانديلا الشرق الاوسط والهامة الجنوبية العملاقة (حسن احمد باعوم) اثر خروجهم من الاسر الذي تعرضا له مع مجموعة كبيرة من ابناء الجنوب من قبل سلطة الاحتلال الغاشم ..

ونظرا لممانعة سلطة الاحتلال بجميع اطرافها العسكرية والمدنية من مقابلة حسن باعوم فقد تمكن فريق العمل بعد جهد جهيد وعمل دؤوب من اجراء هذا اللقاء مع القيادي الشبابي فواز باعوم ..

وهو في اقامته الجبرية في عاصمة سلطة الاحتلال صنعاء كما سماها وقبل رحيل والده حسن باعوم الى المملكة العربية السعودية لاجراء العلاج .. ونظراً لرداءة الاتصالات والتعتيم والتعقيد الاعلامي تأخرت هذه المادة في الظهور فاننا نلتمس من متابعنا الكريم العذر ..

وهو اعلم بحالة الاتصالات الرديئة وتتبع المواقع الجنوبية ومحاربتها ..! من قبل سلطة الاحتلال واليكم مشهد اللقاء ..!


http://www.youtube.com/watch?v=RTyPB...layer_embedded