سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   الجنوب شعب عظيم اعلنها مدوية لاوحدة لافدرالية برع يا أستعمار (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=99896)

حد من الوادي 02-23-2012 12:29 AM


رغم الحصار الإعلامي الشديد
الجنوب يتنصر في يوم واحد.. وقناة الجزيرة تكذب على حضرموت وعدن.. والقناة الفرنسية تعتدل!


2/22/2012 المكلا اليوم / كتب : علي سالم اليزيدي

النساء والفتيات الحضرميات ضد العسكر جنباً إلى جنب مع الشباب ضد نظام صنعاء وجنود الاحتلال الذين يطلقون الرصاص على المنازل والشوارع في أحياء المكلا، ويقتلون في السويري الشاب الصيعري الحضرمي ويسيل الدم في الغيل وشحير وكريتر والمنصورة وتتكدس أجساد الجرحى في المستشفيات في عتق والمكلا، والدبابات هي نفس دبابات وحاملات الجنود التي خدمت نظام علي عبدالله صالح تحمي عبدربه منصور وعلي محسن وأتباعهم في المؤتمر الشعبي المنهار الذي يرمي النساء والأطفال بالرصاص دون تمييز. نجاح كبير تحقق في الجنوب الحرّ عدن ، لحج، حضرموت، المهرة،

وقفت حضرموت وقفة عظيمة بعد ما أنتصرت لابنها فيصل بن شملان ذات يوم ضد حكم الظلم وقفت مع حركة التحرير العربي ضد الرجعية وأطماع السعودية وأعلنت الاستقلال تقف اليوم مع الاستقلال الحر مع صوت الجنوب ومقاطعة الانتخابات، وهاهي الشوارع خاوية في عدن والمنصورة وسيئون وتريم والقطن وحوره ورماه وثمود وحجر وأصبحت كل المناطق دون حركة في المحفد ومودية وأحور والغيظة ورأس العاره والضالع البطلة، كل أرض الجنوب أعلن بإرادة عظيمة الرفض القاطع لانتخابات السلطة الهزلية والمرشح الوحيد للعسكر عبدربه منصور، كل الجنوب تحت حكم العسكر وكل دبابات الحكم يرفضها شعب الجنوب وقال نحن الجنوب وهذا استفتاء وأعلان لحريتنا، وعلى المجتمع الدولي أن يفهم ويستجيب ولا حل إلا بظهور الجنوب الحر.. ولا رجعة في ذلك رغم حجب أخبار حضرموت والجنوب.

وهاهو الكذب يتدفق من قناة الجزيرة المنحازة هذه القناة التي تكذب على الجنوب وعدن وحضرموت، ويهرب كل مراسليها من الصحفيين من الشمال اليمني، إذ درج هؤلاء وهم من صنعاء فقط، حيث لا يوجد صحفيون من عدن وحضرموت، فهذا ممنوع علينا، حتى من يبعث بالأخبار من عدن ولحج هم من الشمال حسب مواصفات الإعلام السري بصنعاء، ولهذا فأن الكذب يتدفق في قناة الجزيرة التي سقطت عند الحضارم في الداخل والخارج وعند شباب الحراك السلمي المقاوم وهي تحجب الأخبار عن الجنوب، بل تحظر في أخبارها وتقاريرها المقاومة والفعاليات الكبيرة للحراك الجنوبي، بل تكرر أنه متقسم وضعيف ومفكك في كل تقاريرها، أنها تكذب وحبل الكذب قصير!!

القناة الفرنسية اعتدلت في الأخبار بعد بداية مربكة ثم أرادت أن تضع نفسها أمام التاريخ فأعادت صياغة الخبر من عدن والجنوب بطريقة معتدلة لها التحية، قناة المستقبل نطقت بالصدق صوت وصورة وتقارير حقيقية، أنصفت شعب الجنوب ورفضه السلمي، وأشارت إلى المقاطعة الشاملة في الجنوب، قناة البي بي سي أعلنت الاعتدال لكنها أكتفت بالمقابلات من صنعاء مع شماليين من دون معرفة رأي الشعب الجنوبي!

تحية إلى شعب الجنوب اليوم وهو يقول .. لا ضد كذب قناة ( السلطة الحاكمة ) وضد كذب لبقايا المؤتمر الشعبي العام أتباعهم ولجان الخوف والنفاق التي جاءت إلى حضرموت والمهرة ورفضت في سقطرى بحزم، سقطت أكذوبة هؤلاء الفاسدين عند موائد اللحم ( المندي ) والغودة والعسل والقات ثم برامج المساء!!

ما بعد ذلك !! هؤلاء الذين جاؤ ليكرسوا استبداد الشمال ضد الجنوب منذ 1994م ألا يخجلوا؟. كل هذا أسقطه شعب الجنوب وقبائل حضرموت من المناهيل والعوامر والصيعر والحموم والعكابر ويافع حضرموت وسيبان وباسلوم والسادة العلويين الكرام وآل باوزير والعمودي وقبيلة المكلا الكبيرة البطلة وكل مدينة ووادي في الجنوب، سقط القناع عن القناع سقوط يوم الكذب وأنتصر الجنوب العربي الحرّ، ولم يعد هناك إلا نشيد واحد طال الوقت أو قصر وهو – قف أيها العالم قد فاز الجنوب الحرّ أما الزريق إلا زريق إذ يصيح الطير فرحاً.. هذه أرض الجنوب والسماء سمائي ياطيور.
------------------------------------------
رابط الدعوات لرفض انتخابات الاحتلال اليمني واللتي تكللت بالنجاح ولم ينتخب الا جنود الاحتلال والمستوطنين الجالية اليمنية العاملة وفي المعسكرات؟

الجنوب العربي كبرى الحركات الإسلامية في الجنوب تدعو إلى مقاطعة الإنتخابات الرئاسية


حضرمى من الوادى 02-23-2012 04:53 PM

اليمن موحد رضيتوا كان بها مارضيتوا لحس كرسوعك بلاحراك بلا كلام فاااااااااااااااااااااااااااااضي انتم حقد وشريتوا من الحاد الاشتراكي المقيت

حد من الوادي 02-23-2012 05:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حضرمى من الوادى (المشاركة 702911)
اليمن موحد رضيتوا كان بها مارضيتوا لحس كرسوعك بلاحراك بلا كلام فاااااااااااااااااااااااااااااضي انتم حقد وشريتوا من الحاد الاشتراكي المقيت

bsmlah

برع برع يا استعمار برع للهلاك المشترك الاشتراكي الخبيث حليفكم والتجمع الارهابي والعملاء والاذناب والموت الشعبي العام برع برع قالها شعبنا العربي الحضرمي في طول البلاد وعرضها؟
ونقول لك لحس ريالهم ياذنب مدسوس ومرتزق من الاحتلال الهمجي؟
tawhid

حد من الوادي 02-24-2012 12:08 AM


الحراك يشكر ابناء بيحان لمقاطعة الانتخابات و هادي يدين التقرير وقلب الحقائق في بيحان ويشكر قناة العالم وعدن لايف

بواسطة admin بتاريخ 23 فبراير, 2012 في 07:11 مساء | مصنفة في أخبار الجنوب, نشرة الاخبار| لا تعليقات



صورة سابقة في بيحان لتضاهر ضد الاحتلال

مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمديرية بيحان في لقاءة الاعتيادي يشكر كل ابناء بيحان لمقاطعتهم للانتخابات ويعتبر هذا الانتصار نصرا لكل شعب الجنوب وهادي يدين التقرير وقلب الحقائق الذي تقوم بة قناتي الجزيرة والعربية ضد قضية شعب الجنوب ويشكر قناتي العالم والحرة ويشيد بقناة الجنوب قناة عدن


عقد مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمديرية بيحان عصر اليوم الخميس الموافق 23 فبراير 2012م في تمام الساعة الثالثة عصرا لقاءة الاعتيادي للجلوس لمناقشة نتائج الانتخابات الهزلية لنظام الجمهورية العربية اليمنية بمديرية بيحان بشكل خاص والجنوب بشكل عام حيث تدافق ابناء بيحان من مدينة العلياء ومدينة عسيلان ومدينة عين غير مبالين بما يقطعونة من المسافات معبرين عن فرحتهم لفشل الانتخابات للمحتل ببيحان وبطريقة سلمية وحضارية ادهشت المحتل وعملاءة من حزب الاصلاح اليمني حيث القى الاخ المناضل الشيخ مبارك احمد الحجري الحارثي رئيس المجلس كلمة رحب فيها بالحاضرين وقال الحارثي انكم اثبتو للعالم اجمع انكم جزاء من شعب الجنوب من خلال نسبة المقاطعة والتي بلغت بالعياء وعسيلان وعين الى 80% وقال لقد حاول المحتل تفجير الموقف ولم يفلح في ذلك وبعد ذلك تم الاستماع الى التقرير المقدم من قبل اللجنة المشرفة لجمع نتايج المراكز الانتخابية ببيحان

حيث تم التطرق الى حجم التزوير في المراكز الانتخابية منها تصويت اكثر من شخص وجلب مستوطنين للانتخاب بكل المراكز السماح لأطفال والتصويت بدل المتوفين والمهاجرين كما تقدمت اللجنة بالشكر لأبناء بيحان باللجنة الامنية والذين سهلوا الكثير من المهام بالمراكز واكدت اللجنة ان عناصر حزب الاصلاح اليمني اصيبوا بالإحباط عند مشاهدتهم عدم اقبال أي ناخبين واكد بعضهم ان الاصلاح هو وهم كبير بالنسبة لهم وهذه الانتخابات كشفت بانهم ليسوا الا افراد فقط وبعد الاستماع لكثير من المناقشات والردود تكلم الاخ المناضل علي بن علي هادي بكلمة توجيهية وطالب قيادات واعضاء الحراك الحلوس مع عناصر الاصلاح والعمل لتغيير قناعاتهم واقناعهم بالحراك الجنوبي وفك ارتباطهم مع نظام الاحتلال اليمني .

كما اكد هادي على صرورة شكر كل من اثبت مقاطعته لهذه الانتخابات وقال هذه النتيجة ليست من صنعنا في الحراك الجنوبي فقط بل كل ابناء الجنوب وبيحان بشكل خاص شركاء فيها وقال هادي وبرغم التزوير ايضا ونسبة المقاطعة التي بلغت 80% فهناك اكثر من 15% حالات تزوير قام بها المغرر بهم بانهم مستفيدين من هذه الانتخابات وشكر هادي ابناء بيحان وطالب بالعمل الجاد ومواجهة الاخرين بالحجة وبالخلق والتوضيح للمغرر بهم ان لا قيمة لأبناء الجنوب الا بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية والهوية الجنوبية وعدالة القضية الجنوبية وتوضيح لهم ما عملة المحتل بالجنوب طول العشرين عام كما عبر هادي عن اسفة الشديد لما تقوم بة قناتي الجزيرة والعربية من تضليل وكذب وقلب للحقائق وتامر على قضية شعب الجنوب واشاد بالدور الذي تقوم به قناة العام وقناة الحرة والعمل بكل مهنية لتوضيح الحقائق لكل العالم كما تم اقرار عدد من القرارات وفي نهاية اللقاء صدر عن اللقاء بيحان حصلنا على نسخة منة :

بسم الله الرحمن الرحيم

(شكرا لكل ابناء بيحان وعسيلان وعين الابطال على مقاطعتهم انتخابات المحتل الهزلية ) بيان صادر عن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمديريات بيحان ( العلياء – عسيلان – عين )

قال تعالى (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير ) صدق الله العظيم يا جماهيرنا الوفية والصامدة ببيحان وعسيلان وعين :

في البداية يتقدم مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمديرية بيحان ( العلياء – عسيلان – عين ) لكل ابناء بيحان وعسيلان وعين باحر التهاني القلبية بمناسبة فشل المسرحية الهزلية ( الانتخابات ) للمحتل بمديريات بيحان والتي قاموا بإفشالها من خلال مقاطعتهم التي اذهلت المحتل واستجابتهم لدعوة التي اطلقها مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمديريات بيحان برغم كل المغريات التي عرضت على الكثير للمشاركة بهذه المسرحية والتي يهدف من خلالها ايهام العالم بان شعب الجنوب قد استفتوا على ما يسمونها الوحدة حيث كانت نسبة المقاطعة 80% من داخل السجل الانتخابي المزور منذوا اربعة اعوام

فقد اذهلت هذه النتائج المحتل الذي لجا الى عدد من الاساليب لتفجير الوضع ببيحان من خلال تفجير قنبلة بمبنى الامن العام عبر احد ظباط الامن المركزي للمحتل بهدف اثارة الفتنة بين ابناء بيحان وتفجير الموقف خلال الانتخابات متناسيا ان الحراك السلمي الجنوبي بمديرية بيحان ظل يحافظ على بيحان وامنة وسلمية الحراك بكل الوسائل برغم الظروف التي مر بها ولن ينجر خلف مثل هذه الاعمال الحمقاء ونطالب بمحاسبة الضابط الذي قام بتفجير القنبلة لإشعال الفتنة بين ابناء بيحان . كما نشكر اخواننا من ابناء بيحان الابطال في اللجان الامنية والانتخابية بكل المراكز ببيحان وعسيلان وعين لوقوفهم للحد بالقدر المستطاع من عملية التزوير لإرادة الناخبين ونؤكد ان نجاح الانتخابات في الجمهورية العربية اليمنية لا يعنينا على الاطلاق فما يعنينا هو فشلها بالجنوب لتوضيح للعالم ان شعب الجنوب مجمع على مطلب واحد وهو استعادة دولته المنشودة وعاصمتها عدن ولا مطلب غير ذلك مهما اختلفت طرق وسبل الوصول نحو هذا الهدف . وندين ما تقوم به عدد من القنوات العربية من قلب للحقائق والكذب منها قناة الجزيرة والعربية وقنوات الاحتلال سلطة ومعارضة من كذب وقلب للحقائق ونشكر قناة العالم والحرة والتي تعمل بكل مهنية واتاحة الفرصة لأبناء الجنوب لتوضيح قضيتهم لتصل لكل العالم ولا ننسى الشمعة المضيئة بإمكانياتها المحدود قناة عدن الحبيبة ونشكر كل من يقفون عليها

ايها الشرفاء والاحرار ببيحان وعسيلان وعين

في الوقت الذي نفتخر فية بفشل هذه الانتخابات في بيحان بشكل خاص والجنوب بشكل عام الا اننا نؤكد ان هذا النجاح للمقاطعة في بيحان هو نصر لكل الشرفاء من ابناء الجنوب بشكلا عام وابناء بيحان بشكلا خاص بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية من الاصلاح والمؤتمر والحراك والمستقلين من العلماء والشخصيات الاجتماعية مشائخ العشائر والقبائل وكل الاطباء والمثقفين من ابناء بيحان الذين قاطعوا هذه الانتخابات الهزلية فليس بيننا منتصر ومهزوم فالمهزوم الوحيد هو المحتل لا رض الجنوب فقط كما يدل مقاطعة ابناء بيحان على مدى فهم ووعي ابناء بيحان نحو قضيتهم التي يتم التآمر عليها ونحو شعبهم شعب الجنوب المحتل والارض الجنوبية المنهوبة والهوية التي سعى نظام الاحتلال لطمسها

ونحمد الله ان كشفت الامور لكثير من ابناء بيحان من المغرر بهم من قبل المحتل لا رض الجنوب وكشف زيف وخطر هذه المسرحية الهزلية لدفن وطمس القضية الجنوبية والتي يتم التآمر عليها من قبل بعض الحكومات العربية والاقليمية والدولية والتي يعتقدون انها ستحل مقابل اعطاء منصب او مال او غيرها لأبناء الجنوب فالقضية الجنوبية هي قضية دولة تم تدميرها كاملا ونهب ممتلكاتها الخاصة والعامة ونهب الارض والثروة وشعب تم تهميشه وتسريحة وهوية تم طمسها وتاريخ تم تزيفه وتحريفه وحلها هو بيد شعب الجنوب هو من يقرر حل قضيتة وليس أي جهة اخرى وليس لها مقارنة بقضية الحوثيين بصعدة .وندعو من بقي من ابناء بيحان يغرد خارج السرب الجنوبي الى الانضمام للحراك السلمي الجنوبي فالحراك لكل ابناء الجنوب وليس لحزب او قبيلة او طائفة او عشيرة او فرد بل لكل المخلصين والشرفاء من ابناء الجنوب التواقين للحرية والمؤمنين بعدالة القضية الجنوبية منطلقين من قاعدة التصالح والتسامح ودفن الماضي بكل مخلفاته فالجنوب اكبر من أي خلافات والمحتل راحل من ارض الجنوب وهو يلفظ النفس الاخير ان شاء الله .

عاش الجنوب حرا مستقلا ………….. المجد والرحمة لشهداء ………….. والشفاء العاجل للجرحى والحرية للمعتقلين …………… الخزي والعار والعملاء ………….. ولا نامت اعين الجبناء
صادر عن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمديريات بيحان ( العلياء – عسيلان – عين )

حد من الوادي 02-24-2012 12:28 AM


الجنوب قضية شائكة تواجه الرئيس اليمني الجديد بمطالب بين الاستقلال والفدرالية

الكاتب: عدن برس الأربعاء, 22 شباط/فبراير 2012 22:30

صنعاء - ا ف ب – لندن " عدن برس " -

باتت القضية الجنوبية تفرض نفسها بقوة على السلطات اليمنية الجديدة بعد ان اظهرت اعمال العنف التي شابت الانتخابات في الجنوب منحى يزداد تشددا لدى الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال او بالفدرالية.


وقتل عشرة اشخاص الثلاثاء، خصوصا في عدن كبرى مدن الجنوب، خلال اعمال عنف وهجمات نفذها ناشطون انفصاليون متشددون ضد مراكز الاقتراع بهدف عرقلة العملية الانتخابية.

ودعا الحراك الجنوبي الذي يطالب جناحه الوسطي بالفدرالية وجناحه المتشدد بالاستقلال والعودة الى دولة جنوب اليمن التي توحدت مع الشمال في 1990، الى مقاطعة الانتخابات التي خاضها عبد ربه منصور هادي مرشحا توافقيا ووحيدا.

ويرى الحراك ان الانتخابات تكرس 'الاحتلال الشمالي' او انها بمثابة 'استفتاء على الوحدة'.

واكد سكان وشهود عيان ان الهجمات التي شهدها الجنوب خلال الانتخابات الثلاثاء يقف خلفها ناشطون من التيار المتشدد في الحراك الجنوبي، الا ان مسؤولي هذا التيار اكدوا ان الحراك لا يريد استخدام العنف واتهموا مناصرين للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح بالسعي الى زعزعة استقرار الجنوب.

وقالت ابريل لونغلي الي المتخصصة في شؤون اليمن ضمن مجموعة الازمات الدولية (انترناشنل كرايزيس غروب) ان 'المسالة الجنوبية هي من اكثر المسائل صعوبة واهمية بالنسبة للحكومة الجديدة'.

واضافت 'حتى الان، كان الحراك الجنوبي لدرجة كبيرة خارج العملية السياسية في صنعاء، الا انه آن الاوان لمضاعفة الجهود لاشراكه في الحوار الوطني'.

من جانبه، قال قاسم عسكر زعيم المجلس الاعلى للحراك الجنوبي في الداخل لوكالة فرانس برس ان 'هدف الشعب الجنوبي هو التحرر من الاحتلال' الشمالي.

ويمثل المجلس التيار المتشدد في الحراك الجنوبي ويتزعمه في الخارج نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض.

ويعتبر جنوبيون كثر ان الوحدة التي تحققت في العام 1990 على اساس المساواة قد انتهت في 1994 عندما سحقت قوات علي عبدالله صالح محاولة انفصال جنوبية وجيزة.

ومنذ ذلك الوقت، يشتكي سكان في الجنوب من معاملتهم ك'مواطنين من الدرجة الثانية'، اما الحراك الجنوبي الذي انطلق في 2007 رافعا مطالب معيشية واجتماعية تخص الموظفين والعسكريين، فقد تحول شيئا فشيئا الى المطالبة بالاستقلال وازداد منحاه المتشدد.

وشارك ناشطون جنوبيون في الحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس صالح التي انطلقت قبل سنة، وقمع هؤلاء بشكل عنيف في ساحتهم في عدن.

الا ان السخط الجنوبي ازداد عندما تم التوصل الى اتفاق سياسي لانتقال السلطة لا يعير اهتماما للقضية الجنوبية بحسب الناشطين في الحراك.

وينص الاتفاق على اطلاق حوار في المرحلة الانتقالية التي يقودها عبد ربه منصور هادي، على ان يشمل الحوار القضية الجنوبية وقضية المتمردين الحوثيين في الشمال.

الا ان عسكر اكد بان الحراك لن يشارك في هذا الحوار.

وقال 'نحن مستعدون لمفاوضات من الند للند مع الشمال على اساس قرارات الامم المتحدة' التي اقرت خلال الحرب التي انهت العودة الوجيزة لدولة الجنوب في 1994.

ويجاهر قياديو الحراك بهذا الموقف الا انهم يعلمون بانه لا يحظى باي دعم اقليمي او دولي.

وقال القيادي الوسطي في الحراك عمر جبران ان 'المبادرة الخليجية لم تتضمن اي شيء بخصوص القضية الجنوبية والحوار الوطني عبارة عن طاولة مستديرة بين عدد من المكونات لكن قضيتنا قضية دولة'.

واضاف 'لقد دخلنا شراكة مع دولة ونطالب بصيغة جديدة للوحدة ضمن دولة اتحادية بين الجنوب والشمال لفترة خمس سنوات يجري بعدها استفتاء على حق تقرير المصير'.

وخلص الى القول 'نريد الاعتراف بالقضية الجنوبية ثم الحوار بين الجنوب والشمال على اساس التكافؤ'.

الا ان الي ترى بانه ما زال ممكنا التوصل الى حل تفاوضي لقضية الجنوب وشددت على انه 'يتعين على الحكومة ان تجد حلا فورا للمطالب الاقتصادية ومشكلة البطالة مع مباشرة حوار مع الحراك الجنوبي'.

واضافت 'من المهم ان يشعر الجنوبيون ان صوتهم مسموع'.

حد من الوادي 02-24-2012 12:31 AM


أرادوها استفتاء لهم فكانت للجنوب - بقلم : صالح محمد قحطان

الخميس, 23 شباط/فبراير 2012 11:31

واشنطن – لندن " عدن برس " خاص -

هم يعرفون جيدا أن مسرحية الانتخابات الرئاسية أكذوبة تستغفل العقول وتضحك على الدقون وبرغم أنهم يعرفون أنها محسومة مسبقا أصروا على إجرائها ، وهم يعرفون كذلك أن المشير عبدربه منصور هادي المرشح المتفق عليه والذي لا ينافسه ولا يعارضه احد ومع ذلك أصروا على عرض هذه المسرحية لأنهم أرادوا من خلالها ليس إضفاء الشرعية على المرشح التوافقي بل أرادوا من خلالها ما هوا ابعد واخطر من ذلك آلا وهو شرعنة الاحتلال على أكذوبة الوحدة فأنقلب السحر على الساحر فكان

لهم شباب الجنوب الأبطال بالمرصاد فافشلوا مسرحيتهم بل وحولوها بالفعل إلى استفتاء حقيقي لصالح قضية الشعب الجنوبي العادلة .



أرادوها استفتاء على الوحدة ليدفنوا فيها القضية الجنوبية ،، وأرادوها بيعة ليكفروا بها غدا كل جنوبي ينادي باستعادة دولة الجنوب استمراراً لفتاوى حرب 94م وتطبيقاً لشعار الوحدة أو الموت ،، فكانت استفتاء بالفعل ولكن ليس كما أرادوها وخططوا لها .

لقد فاجأتهم النتيجة وفاجئهم الشعب الجنوبي بكل مدنه وقراه حينما حولها لاستفتاء جنوبي خالص لرفض أكذوبة الوحدة ولصالح قضيته العادلة ، حين حولها الجنوبيين لاستفتاء حقيقي لخيار الشعب الجنوبي على استعادة حريته ودولته المستقلة ، وعبرت مختلف مدن وقرى الجنوب عن رفض شعبي كبير لهذه الانتخابات ولواقع الاحتلال ورفضا لكل المشاريع الصغيرة

التي تنتقص من خيار وحق الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال وعبر الجنوبيين في يوم الانتخابات عن عزمهم وإصرارهم على مواصلة النضال واستعدادهم لتقديم مزيدا من التضحيات الغالية وقدم شباب الجنوب في يوم الانتخابات 21 فبراير وسجلوا بدمائهم الزكية وبنضالهم ملحمة جديدة تضاف إلى تلك الملاحم البطولية السابقة التي يختطها الشعب الجنوبي على درب الحرية لمواصلة النضال من اجل استعادة الجنوبيين لدولتهم المستقلة .

فتحية لكم يا شباب الجنوب الأبطال وبارك الله فيكم وحافظوا على نضالكم السلمي واحذروا من الفتنة الجنوبية واعلموا أن قوتكم في عدالة قضيتكم وفي نضالكم السلمي وان وحدتكم هي الصخرة المنيعة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس .

لقد أسمعتم العالم صوت شعب الجنوب الحر ووصلت رسالتكم وعرف العالم بفضلكم وبفضل دماء الشهداء الأبطال

أن شعباً حياً كشعب الجنوب يناضل من اجل حريته لا يمكن له أن يستسلم أبداً ولا بد للحق أن ينتصر .

حد من الوادي 02-25-2012 12:36 AM


قاسم عسكر : مقاطعة الانتخابات في الجنوب استفتاء على نهاية الوحدة

الجمعة 2012/02/24 الساعة 05:29:34

التغيير – صنعاء :

قال قاسم عسكر جبران الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي في اليمن إن قيادة المجلس حددت الرؤى الجديدة التي ينبغي التعامل معها بخاصة بعد الرفض الشعبي الجنوبي للانتخابات الرئاسية، مشددا على ضرورة الحوار بين كل القوى الفاعلة.

واضاف عسكر في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، ان مقاطعة الانتخابات في جنوب اليمن تمثل استفتاء على نهاية الوحدة اليمنية، وتحقيقا لتطلعات الشعب الجنوبي وطموحاته.

ونفى جبران الاتهامات الموجهة إلى الحراك بفتحه قنوات مع ايران لتأمين غطاء سياسي، مؤكدا عدم وجود اي قنوات رسمية او تنظيمية مع طهران.

تمت الطباعة في 2012/02/25 : الساعة 00:33

حد من الوادي 02-25-2012 12:40 AM


احد مكونات الحراك الجنوبي ينفي صلته بأي اعمال عنف رافقت عملية الاقتراع

الجمعة 2012/02/24 الساعة 08:19:13


التغيير – صنعاء- خاص

نفى " المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب" احد مكونات الحراك الجنوبي في اليمن اي صلة له باعمال العنف التي رافقت عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت الثلاثاء الماضي في محافظة عدن " جنوب اليمن " او اي منطقة أخرى .

وأشار المجلس في بيان له تلقى " التغيير " نسخة منه ، إلى ان المجلس لا صلة له بأعمال العنف التي يحاول نظام صنعاء إلصاقه بنضال شعبنا السلمي الذي استطاع أن يحقق الانتصارات تلو الانتصارات من خلال نضاله السلمي طوال السنوات الماضية رغم تعرضه للقمع والقتل والاعتقال والإرهاب ، حسب ما جاء في البيان.

واوضح البيان ، إن ما جرى في الجنوب يكشف الستار عن هشاشة الأحزاب السياسية في اليمن وفروعها في الجنوب التي ضلت طوال الفترة السابقة لهذا اليوم وبحملاتها الإعلامية وسياسة الترهيب والترغيب التي اتبعتها ضد أبناء شعبنا الجنوبي ليسدل الستار شعبنا الجنوبي عن تلك الحقيقة اليوم مؤكدا صوت شعب الجنوب الموحد الرافض " للاحتلال اليمني" مهما تغير حكامه وحكوماته وسياساتها الاستبدادية .

"نص البيان"

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان سياسي هام

المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب يتوجه بالتحية لشعبنا الجنوبي البطل الصامد الذي اثبت اليوم للعالم اجمع أن إرادة الشعوب لن تقهر مهما كانت الصعاب وأي كانت وجه المؤامرات ضد شعبنا الجنوبي استطاع أن يرسل رسالة للجميع مفادها أن حل الأزمة في اليمن لن يأتي إلا بالتسليم بحقنا في الحرية والاستقلال واستعاده الدولة ذالك الحق الذي قدم شعبنا من اجله قوافل الشهداء والجرحى ومن المعتقلين في زنازين الاحتلال اليمني .

أننا نتوجه بالتعازي الحارة إلى اسر شهدائنا الأبرار في العاصمة عدن وكل الجنوب الذين استشهدوا اليوم برصاص الاحتلال اليمني ومليشيات عصاباته المتصارعة راجين من الله العلي القدير أن يتقبلهم في جناته مع الصديقين والأبرار ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وان لله وان إليه راجعون .

لقد أتم اليوم شعبنا مرحله من مراحل النضال السلمي ومحطة سياسية استطاع وبكل تأكيد من إبراز القضية الوطنية الجنوبية والتي تميزه من كل مراحل النضال الوطني الشعبي السلمي بالعصيان المدني والمسيرات والوقفات السلمية الرافضة لانتخابات أرادت أن تشرع للاحتلال من جديد وبهذا نخلص إلى رسالة نوجهها للمجتمع الدولي والقائمين على المبادرة الخليجية لحل الأزمة في الجمهورية العربية اليمنية .

إن شعبنا الجنوبي الذي ادخل في وحده مع الجمهورية العربية اليمنية فشلت منذ إعلانها وتم احتلال الجنوب من قبل قوات الجمهورية العربية اليمنية في العام 1994 م ومن حينها شعبنا الجنوبي يناضل من أجل الحرية والاستقلال واستعادة الوضع الدولي المستقل للدولة الوطنية الجنوبية عضو في الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها والمنظمات الدولية والإقليمية ، وان ما يراد من محاوله إجبار شعبنا الجنوبي على البقاء تحت عباءة الاحتلال اليمني لن يكون شرعيا وبرفضه القانون الدولي الذي من المفروض أن تعمل به كل الهيئات الدولية والدول الأعضاء في مجلس الأمن أن رفض شعبنا الجنوبي اليوم لهذه الانتخابات قد نظر الأعمى إليها واسمع من به صمم فلا مجال بعد اليوم لأي مشاريع تنتقص من حق شعبنا الجنوبي في الحرية والاستقلال .

إننا ندين أعمال العنف التي خططت لها الأطراف المتصارعة في الجمهورية العربية اليمنية في عاصمتنا عدن وكل الجنوب المحتل ونحملها وحكومة الوفاق اليمنية المسئولية الكاملة عن قتل أبناء شعبنا الجنوبي لفرض وتزوير الانتخابات بما يسمى بانتخابات الرئاسة بالحديد والنار وهو ما يشير إلى أن النظام القائم اليوم في الجمهورية العربية اليمنية لن يختلف عن نظام علي عبدالله صالح باتجاه نضال شعبنا الجنوبي وقضيته بل أكثر إجراماً .

وفي هذا السياق فإننا في المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب ننفي صلة الحركة الشعبية الجنوبية التحررية السلمية بأعمال العنف التي تحاول مليشيات الاحتلال والنظام السياسي اليمني المحتل برمته إلصاقه بنضال شعبنا السلمي الذي استطاع أن يحقق الانتصارات تلو الانتصارات من خلال نضاله السلمي طوال السنوات الماضية رغم تعرضه للقمع والقتل والاعتقال والإرهاب من قبل نظام الإحلال اليمني.

إن ما جرى اليوم في الجنوب المحتل يكشف الستار عن هشاشة الأحزاب السياسية في الجمهورية العربية اليمنية وفروعها في الجنوب المحتل التي ضلت طوال الفترة السابقة لهذا اليوم وبحملاتها الإعلامية وسياسة الترهيب والترغيب التي اتبعتها ضد أبناء شعبنا الجنوبي ليسدل الستار شعبنا الجنوبي عن تلك الحقيقة اليوم مؤكدا صوت شعب الجنوب الموحد الرافض للاحتلال اليمني مهما تغير حكامه وحكوماته وسياساتها الاستبدادية .

نتوجه اليوم بعد هذه الحقيقة الساطعة التي لا تقبل التأويل والذي استطاع شعبنا الجنوبي المكافح من أجل الحرية والاستقلال واستعادة الدولة إبرازها نتوجه للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومستشار أمينها العام في اليمن السيد جمال بن عمر والدول الراعية للدول الخليجية الخاصة بالأزمة اليمنية لنطالبهم برعاية حوار بين طرفي فشل الوحدة بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية الذي يمثلها اليوم الحركة الشعبية التحررية بكافه مكوناته السياسية ذالك سيؤدي إلى حل الأزمة القائمة من خلال أقامه الدولة الجنوبية المستقلة واستعاده وضعها الدولي المستقل والذي يعد اليوم مفتاحا لحل الأزمة في الجمهورية العربية اليمنية وإرساء دعائم الأمن والاستقلال في المنطقة برمتها .

الجنة لشهدائنا الأبرار والشفاء لجرحانا الأبطال والحرية لمعتقلينا الصامدين في زنازين الاحتلال اليمني وأنها لثوره حتى النصر

صادر عن : المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب العاصمة عدن 21 فبراير 2012

تمت الطباعة في 2012/02/25 : الساعة 00:37

حد من الوادي 02-25-2012 12:44 AM


الحراك الجنوبي يستعد لتحديد مرحلة ما بعد الانتخابات

الجمعة 2012/02/24 الساعة 11:38:46

التغيير – وكالات :

استباقا لإعلان النتائج الرسمية النهائية للانتخابات الرئاسية اليمنية المبكرة التي جرت عقدت قيادة الحراك الجنوبي في عدن مؤتمرا صحافيا حددت خلاله ملامح المرحلة المقبلة. وضم المؤتمر عددا من ممثلي أجنحة داخل المجلس الأعلى للحراك بعد انقسامات طالته سابقا، في مسعى استباقي للتشكيك بنتائج الانتخابات والمقرر إعلانها اليوم الجمعة او السبت.

واكد نشطاء في الحراك التزام الجنوب بمقاطعة الانتخابات بنسبة تصل الى 96 بالمئة في كافة المحافظات الجنوبية، فيما تأتي أرقام اللجنة الانتخابية في صنعاء مغايرة لذلك وسط تأكيد قيادة الحراك الاستمرار بالنضال السلمي بكافة أشكاله.

وقال صالح يحيى سعيد نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي أن "استراتيجية الحراك هي النضال السلمي، لكن في حال العجز فهناك الكثير من الخيارات الأخرى أمام شعب الجنوب حتى يحصل على الاستقلال". وقال مصدر في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن بأن الرئيس علي عبد الله صالح سيعود إلى اليمن لحضور مراسم تنصيب عبد ربه منصور هادي رئيسا جديدا للبلاد يوم الاثنين القادم.

وأفادت مصادر سياسية في صنعاء إن عملية تنصيب الرئيس الجديد لليمن ستتم بمشاركة مسؤولين دوليين وإقليميين أبرزهم نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية وعبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي.

وباتت القضية الجنوبية تفرض نفسها بقوة على السلطات اليمنية الجديدة بعد ان اظهرت اعمال العنف التي شابت الانتخابات في الجنوب منحى يزداد تشددا لدى الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال او بالفدرالية. وقالت ابريل لونغلي الي المتخصصة في شؤون اليمن ضمن مجموعة الازمات الدولية (انترناشنل كرايزيس غروب) ان "المسالة الجنوبية هي من اكثر المسائل صعوبة واهمية بالنسبة للحكومة الجديدة".

واضافت "حتى الان، كان الحراك الجنوبي لدرجة كبيرة خارج العملية السياسية في صنعاء، الا انه آن الاوان لمضاعفة الجهود لاشراكه في الحوار الوطني". من جانبه، قال قاسم عسكر زعيم المجلس الاعلى للحراك الجنوبي في الداخل لوكالة فرانس برس ان "هدف الشعب الجنوبي هو التحرر من الاحتلال" الشمالي.

ويمثل المجلس التيار المتشدد في الحراك الجنوبي ويتزعمه في الخارج نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض. ويعتبر جنوبيون كثر ان الوحدة التي تحققت في العام 1990 على اساس المساواة قد انتهت في 1994 عندما سحقت قوات علي عبدالله صالح محاولة انفصال جنوبية وجيزة.


ومنذ ذلك الوقت، يشتكي سكان في الجنوب من معاملتهم ك"مواطنين من الدرجة الثانية"، اما الحراك الجنوبي الذي انطلق في 2007 رافعا مطالب معيشية واجتماعية تخص الموظفين والعسكريين، فقد تحول شيئا فشيئا الى المطالبة بالاستقلال وازداد منحاه المتشدد.

وشارك ناشطون جنوبيون في الحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس صالح التي انطلقت قبل سنة، وقمع هؤلاء بشكل عنيف في ساحتهم في عدن. الا ان السخط الجنوبي ازداد عندما تم التوصل الى اتفاق سياسي لانتقال السلطة لا يعير اهتماما للقضية الجنوبية بحسب الناشطين في الحراك.

وينص الاتفاق على اطلاق حوار في المرحلة الانتقالية التي يقودها عبد ربه منصور هادي، على ان يشمل الحوار القضية الجنوبية وقضية المتمردين الحوثيين في الشمال. الا ان عسكر اكد بان الحراك لن يشارك في هذا الحوار.

وقال "نحن مستعدون لمفاوضات من الند للند مع الشمال على اساس قرارات الامم المتحدة" التي اقرت خلال الحرب التي انهت العودة الوجيزة لدولة الجنوب في 1994. ويجاهر قياديو الحراك بهذا الموقف الا انهم يعلمون بانه لا يحظى باي دعم اقليمي او دولي. وقال القيادي الوسطي في الحراك عمر جبران ان "المبادرة الخليجية لم تتضمن اي شيء بخصوص القضية الجنوبية والحوار الوطني عبارة عن طاولة مستديرة بين عدد من المكونات لكن قضيتنا قضية دولة".

واضاف "لقد دخلنا شراكة مع دولة ونطالب بصيغة جديدة للوحدة ضمن دولة اتحادية بين الجنوب والشمال لفترة خمس سنوات يجري بعدها استفتاء على حق تقرير المصير". وخلص الى القول "نريد الاعتراف بالقضية الجنوبية ثم الحوار بين الجنوب والشمال على اساس التكافؤ".

الا ان الي ترى بانه ما زال ممكنا التوصل الى حل تفاوضي لقضية الجنوب وشددت على انه "يتعين على الحكومة ان تجد حلا فورا للمطالب الاقتصادية ومشكلة البطالة مع مباشرة حوار مع الحراك الجنوبي". واضافت "من المهم ان يشعر الجنوبيون ان صوتهم مسموع".

تمت الطباعة في 2012/02/25 : الساعة 00:40

حد من الوادي 02-26-2012 01:00 AM


تباكيهم.. اعواد ثقاب لإشعال الحرائق

السبت 25 فبراير 2012 07:00 صباحاً

هدى العطاس


هرول (مثقفو) الشمال كعادتهم مؤخرا وهذه المرة لشحن بطاريات مآقيهم للتباكي على عدن، هرعوا يحثون دموعا على ماحدث في يوم الزيف العالمي ( الانتخابات) وتقويس المفهومين المثقفين والانتخابات لأنهما التقيا على مطية واحدة تسمى الالتفاف على الحقيقة، ودموعهم يراد منها بذر معانٍ حصادها تشويه القضية الجنوبية والحؤول دون إرادة شعب الجنوب.


لن أوغل فيما حدث عشية الزيف الاقتراعي، فالقاصي والداني وكل ذي ضمير حي يصطف جوار الحق والحقيقة يعرف ان ماحدث كانت مجابهة شعبية عمت أرض الجنوب بين شعب اعزل ادواته المظاهرة والشعار والصوت البشري، وقوات سلطة استبدادية مدججة بالدوشكا والرشاشات والرصاص الحي. ومدعومة بالاموال التي كانت توزع بالالاف رشوة للمقترعين منذ الصباح حسب إفادة المواطنين، ومدجج بآلة اعلامية تفوح ابخرة الزيف من افواهها. وانتصر الشعب الجنوبي بسلميته واياديه العزلاء وقال كلمته على ارضه. وقبل أن يجف الحبر الاسود على ابهام النخب الشمالية وإذ بهم يطلعون علينا كعادتهم بخطاب أسود يتباكى على عدن هذه المرة، وحينما نقوم بتفكيك هذا الخطاب تتكشف لنا ابعاد سُمّيته .



اولا: قفز هذا الخطاب على الشعب الجنوبي وإرادته السلمية وحقه في النضال على أرضه ومجابهة استبدادية المحتل بكل الوسائل، ونضال الشعوب لا يقنن ولا تجب الوصاية عليه برسم قوالب نضال جاهزة عليه أن يتموضع داخلها. وإلا علينا نبش قبور ثوار 26 سبتمبر واخراجهم لمحاكمتهم لأنهم استخدموا دبابة لقصف قصر الامام حينها ، وكيف والشعب الجنوبي يثور اعزلَ في ثورة سلمية منذ 2007 م. والنضال ليس ثوبا مخمليا يفصله خياط بمقاييس معينة، بل حالة انتفاض شعبي يفرضها واقع الحال على الارض. وكفى .



ثانيا: يكرر المتباكون نغمة ممجوجة عن عدن المدينة السلمية وابنائها المسالمين كما يمعنون الترديد، نعم إن عدن مدينة سلمية لأنها مدينة جنوبية، إلى ذلك أن هناك دساً في دموعهم يريدون به الايحاء بتأكيد مقولة خرقاء بأن ابناء عدن ( غير جنوبيين ) في نظرهم وليسوا الذين اتوا من مناطق جنوبية، وأنهم سلميون اما من يقوم بأعمال العنف ( كيف يوصّفون العنف هل المظاهرات السلمية والايادي العزلاء عنفا!! وماذا نسمي الرصاص الحي والرشاشات المتوسطة والدوشكا؟!) إنهم يريدون القول أن من يقوم بهذه الأفعال هم من أبناء مناطق الجنوب الأخرى وليسوا سكان عدن الأصليين، كأنما بيت جرجرة العدنيين لم يأتوا من يافع وبيت الحبشي لم يأتوا من حضرموت وغيرها من الأسر التي أتت من الضالع وابين ولحج والمهرة وشبوة وسقطرى منذ عشرات السنين ، وتعدن فيها الهندي والصومالي والبهري والبينياني ،كما جاءها التعزي والابي والقعطبي والمحويتي الخ وسكنوا عدن بهاجس إنساني يبحث عن حياة آمنة ولم يسكنوها مرافقين لحملة عسكرية (1994م).



هؤلاء هم ابناء عدن الذين لم يأتوا إليها مدججين بالسلاح والنهم في نهبها وتشويه قيمها وتدمير هويتها. أما عدن كجغرافيا لم تكن يوما شمالا قط أم أنهم سيكذبون على الجغرافيا والتاريخ. دس هؤلاء المتباكين يريدون به أن يفضي بنا إلى مفهوم يرفضه الجنوبيون عامة والعدنيون خصوصا، يريدون منا أن نقول أن ابناء الجنوب عدنيون لأنهم جنوبيون وأن ابناء الشمال في عدن عليهم أن يثبتوا جنوبيتهم وهذا مالا نرضاه، انه السم الذي ينفثه الخطاب الشمالي المتباكي!! إن كل من سكن عدن قبل 90 جنوبي بامتياز فلا تفرقوا بيننا بخطابكم الشمالي الممجوج. وأبناء عدن يثبتون جنوبيتهم في وجه المحتل كل يوم... كان يوم الزيف العالمي( الانتخابات) مجابهة العزة لابن الجنوب العدني في وجه قوى الاستبداد المحتل، لم أرَ في مظاهرات 21 فبراير التي كانت تطوف احياء عدن الرافضة للاقتراع إلا شبابا باسلا يلبسون الجينز ويقصون شعرهم على الطريقة الحديثة كمظهر يدل على عدن وتمدنها. إن ماتحمله دموع تباكيهم على عدن وأبناء عدن ليس سوى خنجر زؤام في بداية سيناريو غايته فصل عدن عن جسدها الجنوبي. فلنكن ابناء الجنوب في يقظة غير سادرين.



ثالثا: لقد تباكى المتباكون على عدن فقط! لماذا عدن فقط وليس كل الجنوب رغم أن كل الجنوب كان مقاطعا واستشهد وجرح العشرات في كل مناطقه في المكلا والضالع وشبوه فضلا عن عدن، ولو كان تعاطفهم معنا حقيقيا لنددوا بما حدث للجنوبيين وفي مناطق الجنوب بشكل عام ، ولما اقتصر تنديدهم على عدن فقط !! ام أن دماء ابناء المكلا ماء زلالاً لقوى الاستبداد والاحتلال!! إن منحاهم ذاك يفسره خوفهم من توصيف الرفض للانتخابات الزائفة الذي عم الجنوب بأنه انتفاضة شعبية ضمن الثورة الجنوبية المجيدة من المهرة إلى باب المندب، لقد ارادوا بحصر تباكيهم على عدن أن يظهروا الامر وكأنه مجرد فوضى وعنف لجماعات صغيرة في عدن، او كما ذهبوا الى فريتهم الجهولة الظالمة في محاولتهم إلصاق العنف المسلح بقوى الحراك الجنوبي، ولكن هيهات لهم ذلك فالحراك الجنوبي هو الثورة الشعبية الجنوبية التحررية.


عدا أن تباكيهم على عدن فقط دون سواها غير لافتين للدماء التي سالت في المكلا أو غيرها من ارض الجنوب أكد أنهم لا يكنون لنا أي مشاعر أخوة، ولا يتألمون لما نتألم له ولا يشعرون بما نعانيه. وأنهم يدعون زيفاً وقوفهم مع قضيتنا ومع الحق العادل للجنوبيين في تقرير مصيرهم على أرضهم دون وصاية.


وفي الاخير فإن في الشمال أناس لا تنقصهم الضمائر الحية ويملكون قلوبا ملأ بالمحبة والعدل فهل سيظلون صامتين؟!

*خاص عدن الغد

adenalghad.net/articles/1874.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012

حد من الوادي 02-28-2012 12:45 AM


الإعلامية :« رندا عكبور» تنفي نيتها مغادرة البلد وتؤكد أنها ستدافع عن قضية الجنوب من داخل عدن

الاثنين 27 فبراير 2012 10:32 مساءً

عدن ((عدن الغد)) خاص:


نفت الإعلامية في قناة عدن الفضائية"رندا عكبور" ماتناولته وسائل إعلام ومواقع إخبارية عدة اليوم الاثنين من أنباء حول نيتها السفر إلى العاصمة اللبنانية بيروت للإلتحاق بطاقم عمل قناة عدن لايف موضحة أنها لاتنتوي مغادرة عدن بل البقاء فيها ومناقشة "القضية الجنوبية" من داخل قناة عدن بكل شفافية حد وصفها.

وقالت الزميلة "رندا" في توضيح مرسل إلى "عدن الغد" مساء اليوم الاثنين أنها لاتزال تشعر بالحنين لرؤية قناة "عدن " بالصورة التي كانت عليها قبل عام 1994م بالتحديد ، قبل التدمير والتهميش الذي وقع عليها من قبل النظام السابق متهمة عناصر وصفتها بالمرتزقة بأنها تقف خلف مثل هذه الاخبار.


وقالت عكبور في توضحيها :"قرأت اليوم في صحيفة أخبار عدن ، خبر يتضمن ، قراري الرحيل إلى قناة عدن لايف للعمل بها وترك عملي في قناة عدن الفضائية ، طبعاً أنا أنفي ماتناقلته الصحيفة وبعض المواقع الالكترونية ، حول قرار عملي في قناة عدن لايف ، ليس لشيئ وإنما لانني لاأرغب في ترك قناة عدن الحبيبة هذه القناة التي لازلت أشعر بالحنين لرؤيتها بالصورة التي كانت عليها قبل عام 1994م بالتحديد ، قبل التدمير والتهميش الذي وقع عليها من قبل النظام السابق .

واضافت بالقول :"و اود عبر موقع "عدن الغد " ان اؤكد اننا نحن في قناة عدن كإعلاميين نعاني كل المعاناة والتهميش ، ولكن بعون الله سنستطيع أن نصمد ونثبت وجودنا وتأريخ هذه القناة وسنسترد مكانة قناة عدن نحن أبناء عدن وليس غيرنا .

حقوقنا كإعلاميين لابد أن نتحصل عليها مساواة بقناة اليمن ، قناة عدن هي القناة التي يجب أن تكون القناة الأولى وليست قناة اليمن لانها فعلاً القناة الأولى في اليمن وتم تأسيسها في عام 1964م ، أما قناة اليمن فتأسست عام 1975م ، وهذه كانت من ضمن التنازلات التي قدمت أثناء الوحدة ، وعندما بدأنا البث الفضائي للقناة بدأناه في 2008م، مع قناة سبأ قناة الأمس ، وكايبل البث الفضائي للقناة من صنعاء ، وإلخ من التنازلات من حق الموظف إلى حق القناة العريقة .


واختتمت بالقول :"الآن يتهموك بإنك ستترك القناة وتذهب إلى قناة عدن لايف ، لماذا أذهب إلى قناة عدن لايف وأنا قادرة أن أثبت وجودي وأناقش قضيتي كجنوبية من داخل أرضي (عدن الحبيبة) بكل حيادية وموضوعية وشفافية .

أنا أعرف من وراء هذه الأكاذيب والإشاعات والكيديات إنها عناصر مريضة مرتزقة لاتستطيع أن تواجه .

برنامجنا ماذا بعد البرنامج الأسبوعي الذي من خلاله نناقش كل القضايا الموجودة على السطح بكل حيادية وشفافية و نوجه عن طريقه كل التساؤلات لكل شخصية مسؤولة أيٍ كانت هذه الشخصية . وهذا هو سبب هذه الأكاذيب والإشاعات لان هناك عناصر لاتستطيع أن تتحمل المسائلة من وسيلة إعلامية رسمية لانها لم تتعود ذلك ، خاصة من قناة عدن التي طبلت بفترة سابقة بشكل مبالغ فيه .

في الأخير أقول لكل من يحاول أن يشوه كل شيئ أقوم به في قناة عدن سواء على مستوى عملي كرئيسة نقابة العمال في القناة أو كمذيعة في برنامج يهم المواطن ويتلمس معاناته ، أقول كل هذا لايثنيني من مواصلة مسيرتي في تطهير القناة من القيادة الحالية التي دمرت وتدمر القناة وقبلت علينا الهوان .

حد من الوادي 02-29-2012 12:18 AM


جمهورية الجنوب العربي والحقيقة التاريخية للحرية

بواسطة نائف الكلدي بتاريخ 28 فبراير, 2012 في 10:08 مساء | مصنفة في أراء ومقالات, نشرة الاخبار| لا تعليقات

بقلم: داود البصري .

في أقصى جنوب الجزيرة العربية وحيث أرض الأحرار في الجنوب العربي تدور اليوم رحى معركة حضارية شرسة , هي معركة الحرية المقدسة , وتطهير الوطن الجنوبي من بقايا إفرازات الفاشية العسكرية العشائرية المتخلفة ممثلة بالعصابات التكفيرية والمتعصبة من “القاعدة” وذيولها من صناعة جهاز المخابرات الشمالي المعروف بتشكيلته الفاشية المتولد أساسا من بقايا مرحلة التفاعل بين نظام علي عبد الله صالح ونظام صدام حسين والبعث العراقي المقبور , والأهم من كل المعارك هي المعركة المصيرية في فك الإرتباط والتحلل من قيود الوحدة الإستعجالية الفاشلة التي أقيمت في 22مايو1990 وأنتجت بعد سنوات قليلة كما هائلا من الكوارث الوطنية وأطنانا من الدماء وموجات واسعة من المآسي والآلام لأهل الجنوب الذين أستبيحت مقدراتهم أمام الزحف الفاشي القادم من الشمال.

مخطئ كل الخطأ ومجاف للحقيقة كل من يعتقد أن نضال الجنوبيين للتحرر وعودة الإستقلال هو ظاهرة إنفصالية ملعونة ! , فذلك هو الظلم والتجني بعينه , وذلك أيضا هو الإجحاف المدمر بحق حق شعب الجنوب العربي في تقرير المصير وبناء دولته الحضارية وعاصمتها عدن العريقة عاصمة الثورة والكفاح البطولي لشعب الجنوب العربي ودرة بحر العرب , لقد قدم الجنوبيون منذ حرب 1994 العدوانية والتي تحالف خلالها ضدهم كل بقايا الفاشية العربية وخصوصا من النظام العراقي السابق و تشكيلاته في القوة الجوية والحرس الجمهوري تضحيات دموية هائلة, وصبروا على الاذى و الآلام ومعاملة الأسرى التي كان النظام السابق يعاملهم بها على إعتبار أن الجنوب قد أضحى غنيمة مستباحة لعصابات الشمال السلطوية ,

واليوم وفي ظل الإصرار على السلمية والنضال الجماهيري العام والعارم وبعد تحلل الفاشية العسكرية وخروجها المخزي من مسرح السياسة اليمنية لاشيء أبدا يمنع شعب الجنوب العربي من إعادة بناء دولة الحرية والإستقلال , وتجارب شعوب العالم هي أكبر مثال مادي وواقعي على إمكانية تحقيق الهدف , ففي أوروبا الشرقية وبعد إنهيار النظام الشيوعي عام 1989 إنفصلت جمهورية تشيكوسلوفاكيا لجمهوريتين ,هما جمهورية التشيك و جمهورية السلوفاك في الأول من يناير عام 1993 بشكل سلمي وبعيدا عن اي حروب , كذلك كانت الحال في يوغسلافيا و أخيرا في السودان بعد إنفصال الجنوب عنه ,

مع العلم بأن جمهورية الجنوب العربي منذ تأسيسها وإستقلالها عام 1967 لم تكن أبدا جزءا من الجمهورية اليمنية بل كانت كيانا خاصا وخاض شعبها نضالا خاصا وتجربة سياسية خاصة مختلفة بالمطلق عن ذلك الذي كان سائدا في الشمال , ويقينا فإن الصراعات المؤسفة بين القيادات اليسارية السابقة المتهالكة والمتصارعة على السلطة إضافة إلى حالة الحرب الكونية الباردة كانت قد ساهمت في الوقوع بالفخ الوحدوي وإتخاذ القرار غير السليم أبدا في الإندماج مع الشمال والذي كان ثمنه غاليا للغاية ولايزال شعب الجنوب العربي يدفع فاتورته الباهظة من دمائه وخيراته , بصرف النظر عن إشكاليات الماضي وظروف الصراعات التي حدثت وهيأت الأرضية المناسبة لإنتاج خطأ عام 1990 القاتل , فإن شعب الجنوب أعلن وبوضوح ومنذ عام 2007 ان الكيل قد طفح , ونهاية الطريق باتت واضحة وان عملية فك الإرتباط هي الحل الأمثل والأجدى لأزمات الشمال المتناسلة والمتوالدة بطريقة أميبية مرعبة.

لايمكن أبدا لقيود الوحدة القسرية أن تظل سيفا مصلتاً على رقاب شباب الجنوب العربي ورجاله وحرائره الذين عمدوا مسيرة إعادة الإستقلال بالدم العبيط لقوافل الشهداء , ثم أن مهمات إعادة بناء الجنوب العربي و تنظيفه من عوالق وأدران و أمراض الإرتباط الفاشل هي مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة , إضافة إلى أنه في إعادة إستقلال دولة الجنوب ستضخ دماء تحررية جديدة ستخفف كثيرا من أزمات جنوب الجزيرة العربية الذي نجحت الفاشية العسكرية في تحويله إلى منطقة أزمات عبر جلب وإختراع عصابات “القاعدة” الإرهابية وتوطينها هناك لأغراض ومطامع وأهداف معروفة للجميع.

شعب الجنوب العربي بقبائله وقياداته المعروفة تاريخيا بتسامحها وحضاريتها وإبتعادها عن التصنيفات المتعصبة من أي جنس ونوع إضافة لقدرتها الفائقة على تطهير الوطن الجنوبي من كل أمراض التخلف القادمة من بقايا الفاشية المندحرة المهزومة , في إعادة إستقلال الجنوب نصر حقيقي لقوى الحرية والخير التقدم , وهزيمة لأهل الفكر الإرهابي و المشاريع التخريبية , ثم أن الشعب في الجنوب العربي قد حسم خياراته النهائية فلا بديل أبدا عن فك الإرتباط وإعلان دولة الجنوب العربي من عاصمة النضال والكفاح عدن الحرة, تلك هي الحقيقة الوحيدة والخالدة , وسيحقق الأحرار الهدف وإن رغمت أنوف اقوام… فعاصفة حرية الجنوب العربي قد إنطلقت.

كاتب عراقي
[email protected]

حد من الوادي 03-01-2012 12:21 AM


الجنوب...تحديات اليمن الجديد

د.أحمد عبد الملك الخميس 2012/03/01 الساعة 12:07:01


عشية اصطفاف فئات الشعب اليمني على صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس التوافقي والوحيد، عبد ربه منصور هادي، الذي كان نائباً للرئيس السابق، نفى السكرتير الصحفي للمُرشح أن يكون هذا الأخير قد تعرّض لمحاولة اغتيال. وصَدقت بعض التوقعات بأن الجنوبيين سيقاطعون الانتخابات أو على الأقل فئات منهم، ممن لا يروق لهم أن يواصلوا مسيرة الوحدة ما دامت الظروف السيئة التي تعرضوا لها خلال حكم الرئيس السابق علي صالح قائمة، إضافة إلى مجموعة من القضايا الأخرى التي سنعرض لها لاحقاً.

وكان الرئيس المُرشح (هادي) قد أكد على أهمية أن يلتزم الجميع السلمية، حتى لو كان معترضاً على الانتخابات، ودعا الشعب إلى الحوار باعتباره "القادر وحدهُ على كبح جماح التطرف وغلو المزايدين". وأشار إلى بؤر النزاع في اليمن مثل "القضية الجنوبية" و"صعدة" وبعض المديريات التي تستدعي الأولويات الوقوف أمامها. مشيراً إلى "المؤتمر الوطني" بعد الانتخابات، وهو الذي سيضع الأساس لبناء يمن المستقبل.

وكانت الأنباء قد تواترت عن إغلاق نصف مراكز الاقتراع في عدن بالقوة، إضافة إلى عدة مراكز في باقي المحافظات الجنوبية. كما أسفرت حوادث عنف عن مقتل أربعة أشخاص. وأكد مسؤول حكومي أن نصف مراكز الاقتراع في عدن قد تم اقتحامها من قبل مسلحي الحراك الجنوبي المُطالب بالانفصال، وكان المسلحون يحملون أعلام "اليمن الجنوبي" السابق. وحصل تراشق بين مسلحي الحراك والقوات الأمنية في لحج وعدن مما خوّفَ السكان من الذهاب إلى صناديق الاقتراع. كما نقلت الأخبار غيابَ صناديق الاقتراع عن محافظتي لحج والضالع الجنوبيتين حيث التواجد الواضح لمسلحي الحراك الجنوبي. في الوقت الذي أكد فيه أحد قياديي الحراك الجنوبي (قاسم عسكر) أن الحراك "ليس لديه جناح مسلح"، وأن الذين يقومون بالدفاع عن أنفسهم، إنما يقومون بذلك بدوافع ذاتية، وهم غير تابعين للحراك.

وعلى رغم سلمية انتقال السلطة وخروج صالح دون محاكمة مما قام به خلال السنوات الثلاث والثلاثين التي حكمَ بها اليمن حكماً سلطويّاً، إلا أن أصواتاً يمنية ما زالت تطالب بمحاكمته، وترفض نتائج المبادرة الخليجية، التي ضمنت له الفرار من المحاكمة.

وفي لهجة لم تخلُ من التهديد، رحبت الناشطة المُعارضة توكل كرمان بالانتخابات واعتبرتها عيداً لليمنيين، إلا أنها أوضحت : "ندعو الرئيس الانتقالي الجديد إلى أن يعمل من أجل الشباب، وإلا فإن ساحات الاعتصام موجودة. وسنظل كلجان مراقبة على حكومة الوفاق وعلى الرئيس المنتخب" وأضافت: "إذا لم يحقق الرئيس أهداف الثورة، فكما أسقطنا الأول سنُسقط الثاني بأيدينا".

وعلى رغم المشكلات المتعددة التي يواجهها اليمن مثل: الفساد، البطالة، تمكن أقارب الرئيس السابق من الأجهزة المهمة والجيش، الأمية، الحوثيين، "القاعدة"، التسلط، إلا أن قضية الجنوب تبقى الأكثر تعكيراً لمزاج حكومة الشمال. وقد شكا أصحاب دعوة انفصال الجنوب من دولة الوحدة من النتائج السلبية التي فرضتها الوحدة على أبنائهم ومؤسساتهم، مثل: فرض الوحدة بالقوة، تسريح الموظفين الجنوبيين -مدنيين وعسكريين- من وظائفهم وإحلال شماليين مكانهم، والتمييز في المُواطنة، ونهب الأراضي الجنوبية، إضافة إلى الفساد الإداري والاستبداد. ويرون -كما جاء في ورقة رصينة للباحث اليمني عبدالناصر المودع- أن تلك القضايا لم تكن موجودة قبل حرب 1994. ويعتقدون أن حل هذه القضايا يكون في عودة الأوضاع لما كانت عليه قبل وحدة 2 مايو 1990. كما يرون أن نظام صالح، قد نهب الثروات، ووزع أراضي الجنوب على الموالين له سواء كانوا شماليين أم جنوبيين، وأن الوحدة قد قامت بالقوة.

وتذكرني الحالة اليمنية الجنوبية بما قاله "ميكافيلي" في كتابه الأمير: "عندما تكون الدول التي تم احتلالها قد أَلفتْ الحرية في ظل قوانينها الخاصة، فهنالك ثلاثة سبل للاحتفاظ بهذه الدول. أما السبيل الأول فهو تجريدها من كل شيء، وأما الثاني فهو أن يذهب الأمير المُحتل ليقيم في ربوعها. وأما الثالث والأخير فهو أن يسمح لأهلها بالعيش في ظل قوانينهم، مكتفيّاً بتناول الجزية منهم، وخالقاً فيها حكومة تعتمد على الأقلية الموالية للحكم. وتدرك مثل هذه الحكومة التي خلقها الأمير أنها تعتمد في بقائها على صداقته وحمايته.


ولذا فهي تبذل بالغ الجهد للحفاظ عليهما. ويضاف إلى هذا، أن المدينة التي أَلفتْ الحرية لا تذعن بسهولة إلا إلى أبنائها ومواطنيها، وهذا هو السبيل الصحيح للاحتفاظ بها".

ويبدو أن نظام صالح لم يخالف رؤية "ميكافيلي" في كيفية الاحتفاظ بالجنوب. بل زاد في ذلك من حيث طمس الهوية الحضارية والثقافية للجنوب، ومن حيث تغيير أسماء الميادين والشوارع المعروفة، وتحريف تاريخ الجنوب وشخوصه في الكتب. ناهيك عن تأصيل النظام الاستبدادي وعدم المساواة بين المواطنين، وجعل الموالين له والقريبين منه في "علييّن" والمعارضين له "في أسفل سافلين"!

إننا نعتقد أن أهم قضية ستواجه الرئيس الجديد هي قضية الجنوب. وما لم يتم حل هذه القضية بما يحقق آمال أهلها -بعدالة ورؤية مستقبلية- فإن الصراع سيبقى، ودائرة العنف قد تتسع. إن تعددية الفكر والثقافة يجب أن تكون نبراساً للحكم الجديد في اليمن دون تأصيل أو استئصال، وإن الجلوس مع الجنوبيين إلى طاولة الحوار من الأمور التي قد تمهّد الطريق ليمنٍ سعيد.

المصدر: صحيفة " الاتحاد " الإماراتية

تمت الطباعة في 2012/03/01 : الساعة 00:13

حد من الوادي 03-01-2012 02:31 AM


نائب رئيس مجلس الحراك: المؤتمر الوطني العام أهم وسائلنا القادمة لمحاربة المعادين للجنوب

الأربعاء, 29 فبراير 2012 17:11

قال الدكتور صالح يحيى سعيد ، نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي ، إن قوى الثورة الجنوبية تعتزم التعجيل بعقد "المؤتمر الوطني العام" الذي تشارك فيه قوي الحراك الجنوبي وفصائله كافة ، بعد أن تعثر عقد هذا المؤتمر خلال العامين الماضيين بسبب تباينات بين بعض القيادات الجنوبية .



وأوضح الأستاذ المساعد بجامعة عدن د/ صالح يحيى سعيد أن التعجيل بعقد المؤتمر العام للحراك الجنوبي يأتي في إطار خطة للتصعيد السلمي رداً على السلطة والمعادين للجنوب الذين يحاولون الزج بالحراك الجنوبي السلمي إلى مربع العنف لتبرير قمعه وضرب أهدافه التحررية ، وأضاف نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي ، في تصريح لجريدة الأمناء ، أن النتائج المشرفة التي حققها أبناء الجنوب في إفشال الانتخابات شجعت الحراك على تنظيم نفسه وتوسيع دائرة الحوار مع كل الجنوبيين المؤمنين بالتحرير والاستقلال في الداخل والخارج .

المصدرشبكة الطيف

حد من الوادي 03-01-2012 02:47 AM


تساقط الأقنعة !
شروق الحضرمي


الأربعاء 29 فبراير 2012 10:48 مساءً

صفحة شروق الحضرمي

شروق الحضرمي rss

--------------------------------------------------------------------------------


اقرأ للكاتب
الجنوب .. الشعب العظيم


بدأت تتساقط الواحدة تلو الأخرى ..تلك الأقنعة المزيفة وظهرت النوايا الخبيثة ..فهي لم تختلف عن أسلافها بالأمس !..لايعني لي ولغيري ..حين سقط قناع المحاكمة ..للحصانة ..وسقط قناع إزالة النظام إلى إعادة انتخاب النظام نفسه !.

فضلاً عن سقوط أقنعة تبدل المواقف والآراء التي صرحت بها للإعلام ..وسط تخبط كبير للمواقف التي تصرح بها ..فأصبحت قبل وبعد ..فقبل جولاتها المكوكية التي طافت بها العالم ..من أجل بلدها الجمهورية العربية اليمنية ..أو من أجل حزبها ..وقد لايستغرب أحد أنها من أجل تعزيز شهرتها عالمياً..كل ماذكرت آنفاً ..هو غير مهم ولايعنينا .



لكن الذي يعني لي ولن يصمت قلمي ..هو أن يتبلى أحد على نضالات وتضحيات أبناء بلدي وشعبي الجنوبي ..أو أن ينتقص من تضحياتهم وبطولاتهم ..سأصدح من غربتي ..لأدافع عن من علم العالم العربي النضال السلمي ..النضال الحقيقي من أجل هدف ..من أجل مبدأ ..من أجل وطن ..ليس لأجل منصب أو شهرة ..بل هو الوطن الجنوبي الذي كبرنا نحن جيل 22 مايو على واقع مرير ..ضياع الوطن في 94 ..ومبدأ رجوعه لن نتزحزح عنه قيد أنمله ! ..مهما طالت المدة ..



أيا ترى كانت دموع التماسيح ..حين كنتِ تحضرين وتدافعين عن الحراك ؟! ..أم لم تجدي مطية لوصولك للشهرة سوى الحراك ؟! ..أم أن أسهل الطرق للوصول لمآربك وماسلفك عنكِ ببعيد ..

وحتى ببداية ثورتكم ..أقصد أزمتكم ..حين كنت ِ وبكل وداعه أنك ِ تناصرين أبناء الجنوب ..أبعد أن وصل حزبك للسلطة ..رأينا تكشير الأنياب ! ..منذ متى والحراك مسلح ياتوكل ؟؟ ..الحراك سلمي واحد أسباب وصوله للعالمية سلميته ..لكن قمتِ بالتسلق عليها ..لما تنتقصين من نضالات أبناء جنوبنا ..وهم من قبل أزمتكم يقدمون قرابين الشهداء من أجل استعادة الدولة ..وأصبحوا في نظرك لم يقدموا سوى الدموع !! ..إن من يذرف الدموع عليهم هي أمهم ..أرضهم الجنوبية التي يقدمون أرواحهم من أجل تحريرها .



تلوني ..وتبدلي ..كما تريدين ..لكن بعيدا عن انتقاص تضحيات أبناء بلدي الجنوبي ..فنحن لن نتلون ولن نتبدل ..ولاستعادة الدولة لن نتحول ..كم تركت الجدال مع المدافعين عنك ِ الذين زالت الغشاوة عنهم الان ..وأصبحوا ينظروا للصورة كاملة بعد أن كانوا لايرون إلا ظلالها يتفيأ أمامهم ...وكان حدسي في مكانه ..فالإنسان لايلدغ من جحر مرتين ..لأنها لم تبتعد عن ماضي أسلافها ..حين وصلت لمآربها بدلت جلدها ..لذلك أنا لم أتبلى حين كتبت ..تختلف الوجوه والعقلية واحدة ..

أنت ِ وأبناء بلدك الجمهورية العربية اليمنية ..ترفلون في وطنكم ..سواء أزلتم نظامكم ..أم أعدتم انتخابه ..فوطنكم باق لم تفقدوه ..بل جعلتم الوطنية الطريق الأقصر للمناصب ..لكن نحن لازلنا نحلم ان نعانق الوطن الأسير ..وسنضحي من أجل أن نفتديه بالغالي والنفيس ..لنتنفس نحن وهو عبير الحرية ..وإنا على عهدنا باقون ...

حد من الوادي 03-02-2012 01:45 AM


مركز الجزيرة للدراسات : جنوب اليمن والثورة: سيناريوهات الوحدة والانفصال

الخميس, 01 مارس 2012 20:58

القضية الجنوبية كانت بارزة في انتخابات الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي؛ فلقد انقسمت القوى الجنوبية بين من يدعو للمشاركة فيها ومن يدعو لمقاطعتها، وإن كانت نتائج المشاركة بالجنوب التي بلغت نحو 50 بالمائة (حسب وكالة الأنباء الفرنسية 50% في عدن وما بين 30% و40% في باقي مناطق الجنوب) من الناخبين انتصارًا للقوى الأولى، كما أن فوز هادي بها، وهو جنوبي، يُعد إنجازًا يلبي -ولو بشكل رمزي- مطلب الجنوبيين في المشاركة بالسلطة.



وكانت الأيام الماضية قد شهدت انقسامًا حادًّا بين القوى الجنوبية اليمنية، فيما يتعلق برؤيتها لمستقبل الجنوب في مرحلة ما بعد الرئيس السابق علي عبد الله صالح. تجلَّى ذلك في تباين مواقفها من المبادرة الخليجية أولاً، ثم لاحقًا من الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت على أساسها. ووصلت تداعيات هذه التباينات إلى مستوى الصراع واستخدام العنف في ساحات الاعتصام، بين الجماعات التابعة لقوى الحراك، وتلك المحسوبة على الأحزاب والقوى المدنية الأخرى، بل اتجهت فصائل من الحراك الجنوبي إلى استخدام القوة والعنف لتخويف الناخبين ومنعهم من التوجه لصناديق الاقتراع في محاولة لإعاقة إجراء الانتخابات الرئاسية في بعض دوائر الجنوب، ثم برزت مؤشرات تحوّل بعض هذه الفصائل إلى العمل المسلح.



هذا الصراع سيطبع مسارات التنافس وربما الصدام بين القوى الجنوبية التي تسعى لتحقيق المطالب الجنوبية في إطار بقاء الوحدة أو شكل من أشكالها مع الشمال، وتلك المطالِبة بالانفصال وفك الارتباط.



الجنوب بين المطالب الديمقراطية وفك الارتباط

سياسات الإقصاء والتهميش التي مارسها نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح في الجنوب، في مرحلة ما بعد حرب صيف 1994، خلَّفت آثارًا سلبية على الأوضاع في الجنوب وعلى مشاعر الجنوبيين تجاه الوحدة، ودفعت باتجاه ظهور قوى سياسية جديدة تقود حركة الاحتجاجات في الجنوب، في ظل حالة الانسداد السياسي القائمة آنذاك وعجز الأحزاب السياسية عن الدفع باتجاه إصلاح الأوضاع. فانتظمت هذه القوى الجنوبية فيما يُعرف بقوى الحراك الجنوبي، والتي ظهرت منذ منتصف 2007، وتكونت في البدء من المتقاعدين قسريًا، مدنيين وعسكريين، وشباب عاطل عن العمل، وغذّاها الشعور العام بتردي الأوضاع في الجنوب، ثم لحق بها بعض قيادات وأعضاء الأحزاب السياسية الرئيسية من اشتراكيين وإصلاحيين وناصريين وغيرهم، وكانت جميعها تشارك السخط الشعبي العام، الرافض لاستمرار ما سُمي بينهم بتسلط الشمال على الجنوب.



ومع تزايد تفاقم الأوضاع في الجنوب، واليمن عمومًا، وتزايد شعور قوى الحراك الجنوبي بحجمها وقوتها؛ تطورت مطالبها من إصلاح الأوضاع ورفع المظالم، وإصلاح مسار الوحدة لاحقًا، إلى المطالبة صراحة بالانفصال وفك الارتباط مع الحكومة المركزية في صنعاء. ولم تستطع حتى القوى الوحدوية الجنوبية الدفاع عن الوحدة كمطلب مجتمعي. وعزَّز من هذا التوجه انضمام القيادات الجنوبية المعارضة البارزة في الخارج، (كالرئيس السابق علي سالم البيض، وحيدر العطاس، والرئيس علي ناصر محمد)، إلى حركة الاحتجاجات، ومحاولة تزعمها وتوجيهها بما يخدم رؤاهم وتطلعاتهم، فضلاً عن الدعم المالي القادم من أطراف إقليمية وبعض المغتربين الجنوبيين في الخارج.



خيار الثورة بين التكتيكي والإستراتيجي


بانطلاق ثورة الشباب مطلع 2011، أعلنت معظم القوى الجنوبية انضمامها لخيار الثورة، بما فيها بعض فصائل الحراك التي اعتبرتها امتدادًا متطورًا لنضالهم. مع تباين اتضح لاحقًا بين هذه القوى، في مدى اندفاعها خلف خيار الثورة، بين من اعتبرها خيارًا إستراتيجيًّا للتغيير وإصلاح الأوضاع، كالأحزاب السياسية والقوى السياسية الأخرى الموجودة في الشمال، وتلك التي نظرت إليها كخيار تكتيكي مرحلي لإسقاط النظام أو إضعافه بما يسهل تحقيق هدفها في الانفصال لاحقًا. وكانت هذه رؤية الفصائل الرئيسية للحراك الجنوبي، ممثَّلة في المجلس الأعلى للحراك، الذي أعلن رفضه بوضوح للمبادرة الخليجية، واعتبرها شأنًا خاصًّا بالشمال لحل أزمته مع نظامه السياسي؛ فنجد على سبيل المثال العميد ناصر النوبة، مؤسس الحراك الجنوبي ورئيس الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب، يؤكد أن الحراك لا يعنيه اتفاق الرياض، وليس طرفًا فيه، وأن قوى الحراك حددت موقفها الرافض للمبادرة الخليجية منذ إعلانها. وقال القيادي البارز في المعارضة الجنوبية في المنفى، حيدر العطاس، أن الجنوب غير معني بأية إجراءات أو عمليات سياسية رسمية مثل الانتخابات وغيرها، طالما لا تخاطب جوهر الأزمة المتمثل في القضية الجنوبية.



وتبعًا لهذه المواقف من المبادرة كان التوجه العام لدى العديد من فصائل الحراك رفض الانتخابات الرئاسية المبكرة رفضًا قاطعًا، والعمل على إفشالها سلميًّا عبر إقناع الناخبين، لكنها حين شعرت أنها لا تتحكم في توجه الشارع أو جزء كبير منه، عمد بعضها إلى استخدام القوة ووسائل التخويف والترويع لإثناء الناخبين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع. وكان القيادي في الحراك الجنوبي صالح اليافعي، رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج"، هدد فعلاً بأن الحراك سيعمل على تعطيل الانتخابات الرئاسية المبكرة، ولو بالقوة. وفي الواقع، فإن فصائل الحراك الرافضة للانتخابات تعتقد أن نجاح الانتخابات في الجنوب، هو بمثابة استفتاء غير مباشر على الوحدة، وأن انتخاب رئيس من الجنوب، هو عبد ربه منصور هادي، في أعلى هرم السلطة سيحد من شرعيتها في تمثيل الجنوب، ويقطع الطريق أمامها في المطالبة بحق تقرير المصير كما تأمل.



وفي الجانب الآخر المقابل، نجد قوى جنوبية رئيسية وفاعلة، مؤيدة للمبادرة الخليجية والانتخابات الرئاسية، ممثَّلة في فروع الأحزاب الرئيسية والقوى المدنية، وحتى بعض فصائل الحراك الجنوبي، كان أبرزها موقف العميد عبد الله الناخبي أمين عام الحراك الجنوبي، الذي أيَّد المبادرة الخليجية، وأيد كذلك الانتخابات الرئاسية واعتبرها تمثل مفتاحًا حقيقيًا لحل مشاكل اليمن وفي مقدمتها القضية الجنوبية. وكذلك قيادات جنوبية أخرى محسوبة على الحراك في عدن وأبين وشبوة، ترى في انتخاب هادي رئيسًا للجمهورية، نصرًا للقضية الجنوبية وخطوة حقيقية لإصلاح مسار الوحدة.



إلى أين يسير الجنوب؟

قد يكون من الصعب في هذه المرحلة المبكرة الجزم إلى أين تسير الأوضاع في الجنوب، ولمَن مِن القوى الجنوبية ستكون الكلمة الفاصلة في تحديد مستقبله، وإن كانت المؤشرات والتقديرات الأولية تصب في صالح القوى الجنوبية الساعية لتحقيق مطالب الجنوب في إطار دولة يمنية موحدة.



فقد أظهر نجاح الانتخابات الرئاسية في الجنوب إجمالاً وبدرجة مقبولة، وبنسبة مشاركة 40-50%، حدَّ منها بشكل كبير المحاولات المستميتة من بعض قوى الحراك لتعطيل الانتخابات وإثناء الناخبين عن المشاركة عبر افتعال الفوضى والعنف، أن الاتجاه العام في الشارع الجنوبي على ما يبدو مع إصلاح الأوضاع وبناء دولة مدنية في إطار الوحدة. وأن أولوية اليمنيين بالجنوب لا تختلف عن الشماليين، وهي في المقام الأول الكرامة والحرية والعدالة وحل المشاكل الحياتية والصعوبات الاقتصادية التي يعانون منها، ولا توجد لديهم بعد ذلك تحفظات كبيرة تجاه بقاء اليمن موحدًا في دولة مركزية أو فيدرالية.



ومن المتوقع أن يؤدي إصلاح الأوضاع ورد المظالم وحل الإشكالات إلى سحب البساط من تحت أقدام قوى الحراك المتشددة في مطالبها، لتجد نفسها في النهاية معزولة عن المزاج العام للشارع الجنوبي. كما أن ولادة نظام جديد تتزعمه قيادات جنوبية (رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الدفاع، ووزارات أخرى من الجنوب)، سيحد من قوة الذرائع التي تسوقها قوى الحراك بأن الشمال يحتل الجنوب ويستغل موارده. ومن جانب آخر، سيضع خروج علي عبد الله صالح من السلطة، القوى الانفصالية في مأزق حقيقي، فهي من حيث المبدأ لا تنتقد الوحدة في حد ذاتها بصورة مباشرة، وإنما تنتقد نظام صالح وأسلوبه في إدارة البلاد، وزوال هذه الحجة سيحد من قدرتها على الحشد الشعبي وتأجيج مشاعر المحلية.



ولعل العامل الرئيسي الآخر الذي يُضعف من قدرة قوى الحراك على التأثير الكبير في مسار الأحداث في المرحلة القادمة، يتمثل في قوى الحراك نفسها، فالسمة البارزة لها حتى الآن، بعد ما يقارب خمس سنوات من الظهور، أنها مشتتة ومتعارضة فيما بينها، وتفتقر إلى العمل المؤسسي، ولا توجد لديها رؤية موحدة تجمعها، رغم محاولات تجاوز ذلك من خلال المؤتمرات التي عُقدت في القاهرة وبروكسل، ثم القاهرة وبيروت، وفشلت جميعها في ردم الخلافات والتباينات العميقة فيما بينها، سواء بين القيادات بالداخل وكذلك بين القيادات الجنوبية في الخارج. ويكاد يكون المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، والذي يضم فصائل الحراك الرئيسية، أشبه بجدار مليء بالتشققات والخلافات البينية وخصوصًا بين قياداته. ولا يزال الفرز على أسس مناطقية وحسابات قديمة هو السائد فيما بينها. ويبدو أنه على الرغم من مؤتمرات التصالح والتسامح، إلا أن ذكرى أحداث 13 يناير/كانون الثاني 1986 الدامية حين تقاتلت قيادات الجنوب، ستظل تلاحقهم، حتى تظهر قيادات شابة جديدة تتجاوز خلافات الماضي.



يواجه الحراك الجنوبي معركة تحديد مصير بموقفه الرافض للانتخابات الرئاسية، ودخوله في صدام مبكر مع القوى الجنوبية الأخرى، سواء تلك المتواجدة في السلطة أو خارجها، في ظل محدودية الخيارات المتاحة لديه، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تفاقم انقسام الصف الجنوبي المشتت أصلاً بين من يطالب بالانفصال، ومن يطرح خيار الفيدرالية، وبين يؤيد الوحدة الاندماجية.



ويعزز من هذا التشتت والانقسام في صفوف الحراك الموقف من التعاون مع إيران؛ فقد اتهم مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة، الرئيس الأسبق علي سالم البيض بالدفع نحو الانفصال والسعي لشق عصى الحراك بأموال إيرانية، ويعطي المنتقدون مؤشرًا على هذا الدعم بانتقال البيض للعيش في بيروت تحت حماية حزب الله. لكن هناك شبه إجماع بين الأطراف الدولية والإقليمية الراعية للمبادرة الخليجية، على الرفض القاطع لخيار الانفصال، وأن السبيل الوحيد هو إصلاح الأوضاع اليمنية في إطار الوحدة من خلال الحوار الوطني الشامل. وذلك حفاظًا على استقرار اليمن ومحيطة الإقليمي من جانب، وقطع الطريق من جانب آخر على النفوذ الإيراني في اليمن.



وكان هذا الاتجاه واضحًا وصارمًا لدى وفد سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي، أثناء لقاءاته في عدن مع عدد من مكونات الحراك الجنوبي لمناقشة مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية؛ فالسفراء أبلغوا جميع الأطراف وفصائل الحراك بأن المجتمع الدولي لن يدعم أو يؤيد أية مشاريع انفصالية، وأنه يدعم حل القضية الجنوبية في إطار الوحدة الوطنية، مؤكدين، أن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لن تقبل أي عمل غير سلمي تحت أي مبرر.



ويُعوَّل على مؤتمر "الحوار الوطني" المزمع تدشينه بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة، في إيجاد حلول عادلة للقضية الجنوبية تُرضي أغلب أبناء الجنوب، وتؤدي إلى إصلاح مسار الوحدة من خلال تبني حلول عادلة للقضية الجنوبية، تحقق توزيعًا عادلاً للموارد بين المركز والأطراف، وتدفع باتجاه بناء دولة مدنية ديمقراطية حقيقية تساهم بصورة فاعلة في إزالة مخاوف الجنوبيين من الأغلبية العددية للشمال، على اعتبار أن معايير الفرز والمفاضلة في نظام ديمقراطي حقيقي ستتجاوز المعايير المناطقية والجهوية، إلى معايير مدنية تستند إلى المساواة أمام القانون، والتنافس السياسي الحزبي الذي سيسمح لأبناء الجنوب بالوصول إلى المناصب السياسية والإدارية العليا في الدولة بالاعتماد على معايير الكفاءة الشخصية، وانتماءاتهم السياسية والحزبية، وليس على أسس مناطقية، وهي نفس المعايير التي أدت حسب هذا الرؤية إلى وصول هادي وباسندوة كشخصيات جنوبية إلى قمة هرم السلطة في نظام ما بعد صالح.



كفة موازين القوى بخصوص القضية الجنوبية باليمن تميل لخيار الوحدة في إطار الديمقراطية، وتتعزز فرص هذا الخيار إذا سارت العملية الديمقراطية بنجاح، فيشعر الجنوبيون بأنهم شركاء في السلطة والثروة، فيخف سخطهم وتتسع آمالهم، لكن تعثر المسار الديمقراطي سيخيب آمالهم ويثقل كاهلهم بالأعباء، وحينها يبرز من جديد خيار الانفصال كأحد الأجوبة على محنتهم.


شبكة الطيف - مركز الجزيرة للدراسات

حد من الوادي 03-02-2012 01:48 AM


فرنسا تبدأ بإعداد الدستور اليمني على أساس النظام الفيدرالي

الخميس, 01 مارس 2012 16:15


نقلت جريدة "السفير" اللبنانية عن «لو فيغارو» الفرنسية أمس، إن الدبلوماسيين الفرنسيين في صنعاء سيتكفلون بصياغة الدستور اليمني، في أولى الخطوات التأسيسية التي تعقب انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا لليمن. وكتب الصحافي جورج مالبرونو «تم تسليم الأعمال التحضيرية لصياغة دستور جديد لليمن للدبلوماسيين الفرنسيين في صنعاء، الذين سيعاونهم قانوني من باريس».


ومن المفترض ان يرجّح القانون الأساسي المقبل قيام نظام فدرالي في اليمن. ويقول دبلوماسيون فرنسيون بحسب الصحيفة «إن أحزاب المعارضة (انصار «الحراك الجنوبي» والمقاتلون الحوثيون في الشمال) ترغب في طي صفحة النظام الرئاسي، اذ يرتبط برأيهم بديكتاتورية الرئيس السابق علي عبد الله صالح» ساعين «لقيام فيدرالية واسعة».


وأضافت الصحيفة «يأتي ذلك في وقت أعطيت دول غربية محددة بعض الملفات على ضوء اتفاق انتقال السلطة بين معسكر صالح وأنصار المعارضة: إصلاح الأمن ومكافحة تنظيم القاعدة مهمة الأميركيين، والحوار السياسي من مهام البريطانيين».


المصدر: " السفير" اللبنانية

حد من الوادي 03-02-2012 02:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي (المشاركة 704376)

مركز الجزيرة للدراسات : جنوب اليمن والثورة: سيناريوهات الوحدة والانفصال

الخميس, 01 مارس 2012 20:58

القضية الجنوبية كانت بارزة في انتخابات الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي؛ فلقد انقسمت القوى الجنوبية بين من يدعو للمشاركة فيها ومن يدعو لمقاطعتها، وإن كانت نتائج المشاركة بالجنوب التي بلغت نحو 50 بالمائة (حسب وكالة الأنباء الفرنسية 50% في عدن وما بين 30% و40% في باقي مناطق الجنوب) من الناخبين انتصارًا للقوى الأولى، كما أن فوز هادي بها، وهو جنوبي، يُعد إنجازًا يلبي -ولو بشكل رمزي- مطلب الجنوبيين في المشاركة بالسلطة.



وكانت الأيام الماضية قد شهدت انقسامًا حادًّا بين القوى الجنوبية اليمنية، فيما يتعلق برؤيتها لمستقبل الجنوب في مرحلة ما بعد الرئيس السابق علي عبد الله صالح. تجلَّى ذلك في تباين مواقفها من المبادرة الخليجية أولاً، ثم لاحقًا من الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت على أساسها. ووصلت تداعيات هذه التباينات إلى مستوى الصراع واستخدام العنف في ساحات الاعتصام، بين الجماعات التابعة لقوى الحراك، وتلك المحسوبة على الأحزاب والقوى المدنية الأخرى، بل اتجهت فصائل من الحراك الجنوبي إلى استخدام القوة والعنف لتخويف الناخبين ومنعهم من التوجه لصناديق الاقتراع في محاولة لإعاقة إجراء الانتخابات الرئاسية في بعض دوائر الجنوب، ثم برزت مؤشرات تحوّل بعض هذه الفصائل إلى العمل المسلح.



هذا الصراع سيطبع مسارات التنافس وربما الصدام بين القوى الجنوبية التي تسعى لتحقيق المطالب الجنوبية في إطار بقاء الوحدة أو شكل من أشكالها مع الشمال، وتلك المطالِبة بالانفصال وفك الارتباط.



الجنوب بين المطالب الديمقراطية وفك الارتباط

سياسات الإقصاء والتهميش التي مارسها نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح في الجنوب، في مرحلة ما بعد حرب صيف 1994، خلَّفت آثارًا سلبية على الأوضاع في الجنوب وعلى مشاعر الجنوبيين تجاه الوحدة، ودفعت باتجاه ظهور قوى سياسية جديدة تقود حركة الاحتجاجات في الجنوب، في ظل حالة الانسداد السياسي القائمة آنذاك وعجز الأحزاب السياسية عن الدفع باتجاه إصلاح الأوضاع. فانتظمت هذه القوى الجنوبية فيما يُعرف بقوى الحراك الجنوبي، والتي ظهرت منذ منتصف 2007، وتكونت في البدء من المتقاعدين قسريًا، مدنيين وعسكريين، وشباب عاطل عن العمل، وغذّاها الشعور العام بتردي الأوضاع في الجنوب، ثم لحق بها بعض قيادات وأعضاء الأحزاب السياسية الرئيسية من اشتراكيين وإصلاحيين وناصريين وغيرهم، وكانت جميعها تشارك السخط الشعبي العام، الرافض لاستمرار ما سُمي بينهم بتسلط الشمال على الجنوب.



ومع تزايد تفاقم الأوضاع في الجنوب، واليمن عمومًا، وتزايد شعور قوى الحراك الجنوبي بحجمها وقوتها؛ تطورت مطالبها من إصلاح الأوضاع ورفع المظالم، وإصلاح مسار الوحدة لاحقًا، إلى المطالبة صراحة بالانفصال وفك الارتباط مع الحكومة المركزية في صنعاء. ولم تستطع حتى القوى الوحدوية الجنوبية الدفاع عن الوحدة كمطلب مجتمعي. وعزَّز من هذا التوجه انضمام القيادات الجنوبية المعارضة البارزة في الخارج، (كالرئيس السابق علي سالم البيض، وحيدر العطاس، والرئيس علي ناصر محمد)، إلى حركة الاحتجاجات، ومحاولة تزعمها وتوجيهها بما يخدم رؤاهم وتطلعاتهم، فضلاً عن الدعم المالي القادم من أطراف إقليمية وبعض المغتربين الجنوبيين في الخارج.



خيار الثورة بين التكتيكي والإستراتيجي


بانطلاق ثورة الشباب مطلع 2011، أعلنت معظم القوى الجنوبية انضمامها لخيار الثورة، بما فيها بعض فصائل الحراك التي اعتبرتها امتدادًا متطورًا لنضالهم. مع تباين اتضح لاحقًا بين هذه القوى، في مدى اندفاعها خلف خيار الثورة، بين من اعتبرها خيارًا إستراتيجيًّا للتغيير وإصلاح الأوضاع، كالأحزاب السياسية والقوى السياسية الأخرى الموجودة في الشمال، وتلك التي نظرت إليها كخيار تكتيكي مرحلي لإسقاط النظام أو إضعافه بما يسهل تحقيق هدفها في الانفصال لاحقًا. وكانت هذه رؤية الفصائل الرئيسية للحراك الجنوبي، ممثَّلة في المجلس الأعلى للحراك، الذي أعلن رفضه بوضوح للمبادرة الخليجية، واعتبرها شأنًا خاصًّا بالشمال لحل أزمته مع نظامه السياسي؛ فنجد على سبيل المثال العميد ناصر النوبة، مؤسس الحراك الجنوبي ورئيس الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب، يؤكد أن الحراك لا يعنيه اتفاق الرياض، وليس طرفًا فيه، وأن قوى الحراك حددت موقفها الرافض للمبادرة الخليجية منذ إعلانها. وقال القيادي البارز في المعارضة الجنوبية في المنفى، حيدر العطاس، أن الجنوب غير معني بأية إجراءات أو عمليات سياسية رسمية مثل الانتخابات وغيرها، طالما لا تخاطب جوهر الأزمة المتمثل في القضية الجنوبية.



وتبعًا لهذه المواقف من المبادرة كان التوجه العام لدى العديد من فصائل الحراك رفض الانتخابات الرئاسية المبكرة رفضًا قاطعًا، والعمل على إفشالها سلميًّا عبر إقناع الناخبين، لكنها حين شعرت أنها لا تتحكم في توجه الشارع أو جزء كبير منه، عمد بعضها إلى استخدام القوة ووسائل التخويف والترويع لإثناء الناخبين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع. وكان القيادي في الحراك الجنوبي صالح اليافعي، رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج"، هدد فعلاً بأن الحراك سيعمل على تعطيل الانتخابات الرئاسية المبكرة، ولو بالقوة. وفي الواقع، فإن فصائل الحراك الرافضة للانتخابات تعتقد أن نجاح الانتخابات في الجنوب، هو بمثابة استفتاء غير مباشر على الوحدة، وأن انتخاب رئيس من الجنوب، هو عبد ربه منصور هادي، في أعلى هرم السلطة سيحد من شرعيتها في تمثيل الجنوب، ويقطع الطريق أمامها في المطالبة بحق تقرير المصير كما تأمل.



وفي الجانب الآخر المقابل، نجد قوى جنوبية رئيسية وفاعلة، مؤيدة للمبادرة الخليجية والانتخابات الرئاسية، ممثَّلة في فروع الأحزاب الرئيسية والقوى المدنية، وحتى بعض فصائل الحراك الجنوبي، كان أبرزها موقف العميد عبد الله الناخبي أمين عام الحراك الجنوبي، الذي أيَّد المبادرة الخليجية، وأيد كذلك الانتخابات الرئاسية واعتبرها تمثل مفتاحًا حقيقيًا لحل مشاكل اليمن وفي مقدمتها القضية الجنوبية. وكذلك قيادات جنوبية أخرى محسوبة على الحراك في عدن وأبين وشبوة، ترى في انتخاب هادي رئيسًا للجمهورية، نصرًا للقضية الجنوبية وخطوة حقيقية لإصلاح مسار الوحدة.



إلى أين يسير الجنوب؟

قد يكون من الصعب في هذه المرحلة المبكرة الجزم إلى أين تسير الأوضاع في الجنوب، ولمَن مِن القوى الجنوبية ستكون الكلمة الفاصلة في تحديد مستقبله، وإن كانت المؤشرات والتقديرات الأولية تصب في صالح القوى الجنوبية الساعية لتحقيق مطالب الجنوب في إطار دولة يمنية موحدة.



فقد أظهر نجاح الانتخابات الرئاسية في الجنوب إجمالاً وبدرجة مقبولة، وبنسبة مشاركة 40-50%، حدَّ منها بشكل كبير المحاولات المستميتة من بعض قوى الحراك لتعطيل الانتخابات وإثناء الناخبين عن المشاركة عبر افتعال الفوضى والعنف، أن الاتجاه العام في الشارع الجنوبي على ما يبدو مع إصلاح الأوضاع وبناء دولة مدنية في إطار الوحدة. وأن أولوية اليمنيين بالجنوب لا تختلف عن الشماليين، وهي في المقام الأول الكرامة والحرية والعدالة وحل المشاكل الحياتية والصعوبات الاقتصادية التي يعانون منها، ولا توجد لديهم بعد ذلك تحفظات كبيرة تجاه بقاء اليمن موحدًا في دولة مركزية أو فيدرالية.



ومن المتوقع أن يؤدي إصلاح الأوضاع ورد المظالم وحل الإشكالات إلى سحب البساط من تحت أقدام قوى الحراك المتشددة في مطالبها، لتجد نفسها في النهاية معزولة عن المزاج العام للشارع الجنوبي. كما أن ولادة نظام جديد تتزعمه قيادات جنوبية (رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الدفاع، ووزارات أخرى من الجنوب)، سيحد من قوة الذرائع التي تسوقها قوى الحراك بأن الشمال يحتل الجنوب ويستغل موارده. ومن جانب آخر، سيضع خروج علي عبد الله صالح من السلطة، القوى الانفصالية في مأزق حقيقي، فهي من حيث المبدأ لا تنتقد الوحدة في حد ذاتها بصورة مباشرة، وإنما تنتقد نظام صالح وأسلوبه في إدارة البلاد، وزوال هذه الحجة سيحد من قدرتها على الحشد الشعبي وتأجيج مشاعر المحلية.



ولعل العامل الرئيسي الآخر الذي يُضعف من قدرة قوى الحراك على التأثير الكبير في مسار الأحداث في المرحلة القادمة، يتمثل في قوى الحراك نفسها، فالسمة البارزة لها حتى الآن، بعد ما يقارب خمس سنوات من الظهور، أنها مشتتة ومتعارضة فيما بينها، وتفتقر إلى العمل المؤسسي، ولا توجد لديها رؤية موحدة تجمعها، رغم محاولات تجاوز ذلك من خلال المؤتمرات التي عُقدت في القاهرة وبروكسل، ثم القاهرة وبيروت، وفشلت جميعها في ردم الخلافات والتباينات العميقة فيما بينها، سواء بين القيادات بالداخل وكذلك بين القيادات الجنوبية في الخارج. ويكاد يكون المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، والذي يضم فصائل الحراك الرئيسية، أشبه بجدار مليء بالتشققات والخلافات البينية وخصوصًا بين قياداته. ولا يزال الفرز على أسس مناطقية وحسابات قديمة هو السائد فيما بينها. ويبدو أنه على الرغم من مؤتمرات التصالح والتسامح، إلا أن ذكرى أحداث 13 يناير/كانون الثاني 1986 الدامية حين تقاتلت قيادات الجنوب، ستظل تلاحقهم، حتى تظهر قيادات شابة جديدة تتجاوز خلافات الماضي.



يواجه الحراك الجنوبي معركة تحديد مصير بموقفه الرافض للانتخابات الرئاسية، ودخوله في صدام مبكر مع القوى الجنوبية الأخرى، سواء تلك المتواجدة في السلطة أو خارجها، في ظل محدودية الخيارات المتاحة لديه، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تفاقم انقسام الصف الجنوبي المشتت أصلاً بين من يطالب بالانفصال، ومن يطرح خيار الفيدرالية، وبين يؤيد الوحدة الاندماجية.



ويعزز من هذا التشتت والانقسام في صفوف الحراك الموقف من التعاون مع إيران؛ فقد اتهم مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة، الرئيس الأسبق علي سالم البيض بالدفع نحو الانفصال والسعي لشق عصى الحراك بأموال إيرانية، ويعطي المنتقدون مؤشرًا على هذا الدعم بانتقال البيض للعيش في بيروت تحت حماية حزب الله. لكن هناك شبه إجماع بين الأطراف الدولية والإقليمية الراعية للمبادرة الخليجية، على الرفض القاطع لخيار الانفصال، وأن السبيل الوحيد هو إصلاح الأوضاع اليمنية في إطار الوحدة من خلال الحوار الوطني الشامل. وذلك حفاظًا على استقرار اليمن ومحيطة الإقليمي من جانب، وقطع الطريق من جانب آخر على النفوذ الإيراني في اليمن.



وكان هذا الاتجاه واضحًا وصارمًا لدى وفد سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي، أثناء لقاءاته في عدن مع عدد من مكونات الحراك الجنوبي لمناقشة مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية؛ فالسفراء أبلغوا جميع الأطراف وفصائل الحراك بأن المجتمع الدولي لن يدعم أو يؤيد أية مشاريع انفصالية، وأنه يدعم حل القضية الجنوبية في إطار الوحدة الوطنية، مؤكدين، أن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لن تقبل أي عمل غير سلمي تحت أي مبرر.



ويُعوَّل على مؤتمر "الحوار الوطني" المزمع تدشينه بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة، في إيجاد حلول عادلة للقضية الجنوبية تُرضي أغلب أبناء الجنوب، وتؤدي إلى إصلاح مسار الوحدة من خلال تبني حلول عادلة للقضية الجنوبية، تحقق توزيعًا عادلاً للموارد بين المركز والأطراف، وتدفع باتجاه بناء دولة مدنية ديمقراطية حقيقية تساهم بصورة فاعلة في إزالة مخاوف الجنوبيين من الأغلبية العددية للشمال، على اعتبار أن معايير الفرز والمفاضلة في نظام ديمقراطي حقيقي ستتجاوز المعايير المناطقية والجهوية، إلى معايير مدنية تستند إلى المساواة أمام القانون، والتنافس السياسي الحزبي الذي سيسمح لأبناء الجنوب بالوصول إلى المناصب السياسية والإدارية العليا في الدولة بالاعتماد على معايير الكفاءة الشخصية، وانتماءاتهم السياسية والحزبية، وليس على أسس مناطقية، وهي نفس المعايير التي أدت حسب هذا الرؤية إلى وصول هادي وباسندوة كشخصيات جنوبية إلى قمة هرم السلطة في نظام ما بعد صالح.



كفة موازين القوى بخصوص القضية الجنوبية باليمن تميل لخيار الوحدة في إطار الديمقراطية، وتتعزز فرص هذا الخيار إذا سارت العملية الديمقراطية بنجاح، فيشعر الجنوبيون بأنهم شركاء في السلطة والثروة، فيخف سخطهم وتتسع آمالهم، لكن تعثر المسار الديمقراطي سيخيب آمالهم ويثقل كاهلهم بالأعباء، وحينها يبرز من جديد خيار الانفصال كأحد الأجوبة على محنتهم.


شبكة الطيف - مركز الجزيرة للدراسات

---------------------------------------------
لدحض اكاذيب مركزالجزيرة شهادة الدكتوربالخيرالتالية

سيكون يوم الثلاثاء 21 من فبراير 2012 يوماً أسوداً في تاريخ حضرموت والجنوب وتاريخ حكومة الوفاق


--------------------------------------------------------------------------------


عاااااااااااع

3/1/2012 المكلا اليوم / كتب: د. عبدالرحمن بلخير

سيكون يوم الثلاثاء 21 من فبراير 2012 يوماً أسوداً في تاريخ حضرموت والجنوب وتاريخ حكومة الوفاق الوطني وتاريخ "هادئ الأوصاف" عبدربه منصور هادئ.. ففي هذا اليوم قرر عتاة الجيش والأمن جعله حصرياً تحت سيطرتهم.. سيطر الرصاص الأرعن والبلطجة العسكرية الرسمية على معظم مناطق الجنوب بجنون لايقارن.. فمعظم سكان الجنوب انكفأوا على بيتوهم.. ولزموا الغرف الداخلية تحديداً.. تاركين الصناديق تحدث نفسها.. وبعنف لايحسدون عليه وزع العسكر حقداً بكميات تكفي للتصدير.. على معظم البيوت..

في ذلك اليوم لزم معظم الحضارم بيوتهم.. لكن الرصاص المجنون لاينتظر.. انه يقتحم المنازل "خلفة خلفة" وكأن العسكر يقولون لنا لن ندعكم تتمتعون بالإجازة وبالامتناع عن التصويت معاً.. فحولوا ذلك النهار إلى كتلة من الحقد الذي لم يعد من اللائق أن نسميه دفيناً..

بعد صلاة ظهر ذلك اليوم كنا مجموعات نتبادل الحديث لتبديد رعب ذلك اليوم في محيط مسجد الشهداء بالمكلا من جهته البحرية.. وفجأة مر طقم أمن مركزي بجانب البنك الأهلي فرع الديس قادماً من جهة المليشيا.. فأطلق بعض الشبان الجالسين فوق "دكة البنك".. صيحة استهجان.. وبمجرد أن سمع أشاوس الطقم كلمة "عاااااع".. استدار الطقم وأطلق الرصاص الحي تجاه الشباب.. فتقرقوا في جهات مختلفة.. لكن آثار الرصاص الحي على جدار البنك بقيت شاهداً على حجم ذلك الحقد..

قلت في نفسي هؤلاء الشباب قالوا للطقم "عاااااع" فكيف لو قالوا له "باااااع" أو "إمباااااااع" أو "فاااااع" ماذا سيفعلون وقد بدأوا بالرصاص الحي..

في غيل باوزير نزلت عربات الجند "بي إم بي" إلى منتصف جولة الفانوس وقبالة الصرح التعليمي "الوسطى" ورأيت مشاهد الرصاص الحي وقد اخترقت غرفة دار بايمين ومحل بارفعة ومنارة ذهبان وبجوار سور بيتي.. فهل بعد سواد ذلك اليوم سواد.. وهل الرصاص الحي قادر وحده على حل مشكلة الجنوب ؟.

حد من الوادي 03-03-2012 12:51 AM


كلمة مختصرة ... معارك غير هينة وحاسمة أمام طريق التحرير والاستقلال

الجمعة , 2 مارس 2012

في الطريق الى التحرير والاستقلال ستقف امامنا محطتان هامتان .. الأولى ما يسمونه بالحوار الوطني في اطار دولة الوحدة .

وهذا المؤتمر سيحاولون حشد له من ابناء الجنوب من هو مستعد لبيع دماء الشهداء والجرحى .. وهو أمر جائز بل سيحصل مثلما حشدوا للجان الانتخابات من باع وطنه من ابناء الجنوب وبئس ما فعلوا .

وهذه المحطة علينا الاستعداد لها من الان ... وهي معركة لا تقل عن معركة رفض الانتخابات التي تمكن ابناء الجنوب من تسجيل نصر كبير فيها وقدم من اجلها دماء عزيزة علينا .

المعركة الثانية ستتأخر ولكنها قادمة وهي صياغة دستور جديد للجمهورية العربية اليمنية وانزاله للاستفتاء في الجنوب ... وهذه هي أم المعارك التي سنخوضها ... الرفض والمنع للاستفتاء .

وبين هاتين المحطتين علينا أن ننوع في نضالنا السلمي ونتقدم خطوة نحو توحد حقيقي لمكونات الحراك أو اقامة جبهة تنسيق كما يريد البعض ولا راد لأمر الله .

حد من الوادي 03-03-2012 09:52 PM


حضرموت وادي العين حورة عهداعهداللشهداءوالجرحى والمعتقلين عهداعهدالن نهداءحتى طرد المحتلين

بثت قناة عدن لايف مهرجان المديرية في مدينة حورة وقد كانت نسبة الشباب تفوق 80%100 يرفعون شعارت التحريروالحرية وطرد الاحتلال اليمني0
وقد القى المناضل طارق النهدي قائد الحراك في المديرية كلمة المديرية وشكرالحضورالمشاركين0

ومن ثم القى الشيخ احمد بامعلم رئيس الحراك السلمي في حضرموت0
وقال لقد فشلت مهزلة إنتخابات الاحتلال اليمني في 21فبرايروافشلها شعبنا الجنوبي العظيم0


وقال سيرحل الاحتلال ناكسي الرءوس رغم انهم خسروالملايين لتمريرمهزلة الانتخابات التي رفضها شعبنا العظيم0
وقال لن يعود الحزب الاشتراكي الى بلادنا وان دولة الغد ستكون دولة فيدرالية كل محافظة تحكم نفسها بنفسها وتتمتع بثروتها إنها جمهورية الجنوب العربي0

وكانت شعارات العزة والكرامة يرفعها بصوت عالي جيل اليوم بل من اتى الاحتلال وهم رضع والبعض لم يولد بعد حقا انة جيل جديد غيرجيل 1967م
ولاجيل ماقبل 1990م بل جيل مابعد 1990م 0واللذي عاش تحت الاحتلال اليمني البغيض وذاق مرارة الاحتلال وذلة ومهانتة0


انهابشائر العزة والحرية والاستقلال والانعتاق من براثن الغزاة اليمنيين والى ألأبد0
وقد اجتاحت الاحتفال عاصفة رملية مما عجل بختام المهرجان تحية لشباب حضرموت والجنوب العربي على نضالهم السلمي حتى التحرير0

حد من الوادي 03-04-2012 12:19 AM


رسالة لملتقى أبناء الجنوب بصنعاء

السبت 03 مارس 2012 07:07 مساءً

صالح علي بامقيشيم


اننا نثمن الجهود التى يتم بذلها من قبلكم لخدمة القضية المركزية القضية الجنوبية بالمنطق والقناعة التى تؤمنون بها حسب فهمكم التكتيكي ومعرفتكم للعلاقات المتشابكة للمنظومة القائمة في صنعاء وندرك تماماً حساسية موقفكم وصعوبة طرح الرؤى في مثل مقامكم الآن رفد الملتقى بالمستجد والضغط عليه ايضاً قد يكون مفيداً ويعزز موقفكم في وقت دخلنا فيه في منعطف جديد يتوجب حياله ادراك حقيقه مهمهةوهي انكم من جملة من يمثل شعب الجنوب ولاتمثلون انفسكم فقط بالاضافة الى حقائق وقناعات راسخة في أوساط شعبنا وعلى رأس هذا حقيقة ان مايحدث في الجنوب هي ثورة تحررية ولايجوز التعامل ازاءها على أساس كونها مطالب حقوقية فحسب.


ذلك ان بلدنا الحبيب(اليمن الجنوبي)يقع تحت احتلال بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى لذلك كانت الثورة الجنوبية والمنطق الثوري لايسمحان بالانخراط بصورة ضحلة في عملية سياسية تحمل محددات ومنطق العمل السياسي ، فالثورات لاتقترع ولاتدخل في مساومات ولاتفاوض أحزاب أو أشخاص ولايوقفها شي حتى تحقق أهدافها ـ وبعد ذلك يمكن السماح للأطراف السياسيه القيام بدورها .


اما في المرحلة الراهمة فالمنطق يفرض ان لاتلفت الشعوب الثائرة لمايحدث في اي مربع آخر كما يفرض على السياسيين ان لايطعنوا الثورة في ظهرها .


ان التحمس المفرط لمسألة اجراء حوار وطنى هزلي في صنعاء وعلى طاولة مستديرة ينتقص مسبقا من قيمة القضية الجنوبية ويلتف عليها وهي مسألة خطيرة ستقف التيارات الشبابية في الحراك السلمي الجنوبي تجاهها بقوه لقناعتنا الراسخة ان الحوار الوحيد يجب ان يكون على طاولة مستطيلة ويمثله طرفان لاثالث لهما هما دولتي الجنوب والشمال .


ان تداعيات ما احدثته الهجمة الشرسة لدولة الشمال والمعززة بمجاميع تنظيم القاعدة الماسوني في 1994يثبت الاطروحة السابقة وهي ان شعبنا يقع تحت احتلال ولامجال لإية تفسيرات أخرى ، فالتوصيف القانوني والعسكري لما حدث منذ اعلان الحرب على الجنوب يوم27ابريل 1994 الى احتلال عدن في7يوليو1994 ومالحق ذلك من نهب لثروات الجنوب وافقار شعبه واقصاء واذلال الجنوبيين واقصاء ابناءهم من الوظيفة الرسميهةلايحمل اي معنى آخر وعلى هذا نعتبر ان خروج الجنوب من مشروع الوحدة الاندماجية على المستوى النظري قد حدث واصبحت المطالبة باستفتاء لحق تقرير المصير مجرد مضيعة للوقت ، لأن الاستفتاء في هذه الحالة يجب ان يكون على العودة الى الوحدة وليس الخروج منها لأن الخروج قد حدث فعلاً وتم اعلان ذلك في 21مايو 1994 ، كما انه لا استفتاء في ظل احتلال .


ان مخاوف الجنوبيين اليوم تتزايد لجهه ظهور كثير من المنتفعين ليستثمروا بدماء ثوار وشباب الجنوب والمتاجرة بها وهذا اخطر مايواجه الحركة الثورية والجماهيرية في بلادنا الساعية الى تطهير ترابها من دنس الاحتلال .


ولئن كان ملتقى ابناء الجنوب يدّعي انسجامه مع الرؤية التى استقطبت الأغلبية الكاسحة من ابناء شعبنا فات هذا الزعم يلزم الملتقى برفض الدخول في مهزلة الحوار الوطني مع ان دخوله لن يؤثر على المد الثوري بقدر ماسيفقد الشخصيات الجنوبية في صنعاء المصداقية والثقة في الشارع.



وابسط دليل على ذلك ان الأطراف الجنوبية التى قامت بالتطبيل لمهزلة الانتخابات لم تضعف ذرة واحدة من صمود شعبنا على الأرض .


ان حركه الجماهير في الجنوب تتزايد والحراك السلمي يتمدد ومن لم يقتنع اليوم بإرادة شعبنا وعدالة قضيته وتضحياته الاسطورية سيأتي اليوم الذي يقتنع فيه بهذا .


ولعل هذا مايحفزنا أكثر لندعو ملتقى أبناء الجنوب بصنعاء ان يقوم بمسؤليته من أجل التنسيق لحوار وطنى جنوبي ، وهذا هو العمل الطبيعي والصحيح والواجب لصياغه موقف موحد وجبهه وطنية عريضة تضمن الجنوبيين في الوطن والشتات يحمل راية التحرير والاستقلال ولاحقا ً اقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الوطنى وعاصمتها " عدن " .

adenalghad.net/articles/1933.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012

حد من الوادي 03-04-2012 12:34 AM


أنصفوا شباب الحراك الجنوبي

محمد بن صالح بابحـر السبت 2012/03/03 الساعة 05:35:09


شباب الحراك .. قبل وبعد كل شيء هم أبناؤنا وإخواننا وفيهم من هم من آبائنا , فإذاً هم جزء لا يمكن إهماله أو تهميشه , فكيف بفصله من المجتمع الجنوبي ؟. بدءً من الضالع و عدن وأبين ولحج , إلى شبوة وحضرموت والمهرة .

أكثرهم شباب تواق متطلع لغد أفضل ومستقبل أجمل , غالبيتهم من أبناء العشرين ولكنهم يحملون بين جنباتهم هموم أبناء الثمانين .

نعم .. لم يشهد الأكثر منهم حقبة ما قبل وحدة شطري اليمن , وما دار قبل ذلك ولا في أثناءه من تقلبات وتغيرات ونكبات , فالكثير منهم فتحوا أعينهم ليروا حياة كريمة , ومستقبلاً واعداً , وفرصاً مؤاتية للعلم والتعليم والعمل , ومواطنة تقوم على قدم المساواة والعدالة , .. ولكنهم صدموا بواقع مختلف تماماً عن ذاك الذي كان يحلم به كل مواطن في ربوع الوطن , فكان هذا من مقادير الله على ذلك الشباب أن يشهد فترة هي من أحلك الفترات وأقساها .

ومن هاهنا .. فإني أرفع صوتي منادياً كل منصف عاقل , قائلاً لهم : أنصفوا هذا الشباب ولا تظلموه فوق ما وقع عليه من ظلم وإهمال وتجهيل وتهميش .

أنصفوهم ... بأن لا تحمّلوهم تبعات زمان لم يحضروه ولم يشهدوه وما كانوا من أهله ولا من صناع قراره .

فالذي يريد أن يحمل شباب الحراك تبعات ما قبل الوحدة في ظل حكم الحزب الواحد المستبد , من الظلم والتجاوزات والقرارات الرعناء , والقتل والقتال وغير ذلك .. فما أنصفهم .

أنصفوهم .. بأن تحترموا الكثير من مطالبهم العادلة والمحقة , من احترام إنسانيتهم , وتأمين الحياة الكريمة لهم , وتحسين وضعهم الاجتماعي والمهني والسياسي والاقتصادي وغيره .

فشباب الجنوب خاصة مظلوم مهضوم الحقوق , ليس من هذا الوقت فحسب , ولكن من فترات ماضية , وازداد الأمر سواءً في فترة الإقصاء والتهميش المتعمد , فهم يشعرون بأن إنسانيتهم قد امتهنت حيث لم يلق لهم أي نظام قام منذ زمن أي اهتمام ولا اعتبار , فالفوارق الجهوية والاجتماعية والمهنية واضحة بينهم وبين غيرهم , إقصاء في التوظيف , وبخس في الرواتب , وإبعاد من المناصب .. كل ذلك يشعرون به ويكتوون بناره .. فمن لم يشاطرهم ألمهم ولم يحس بأوجاعهم فما أنصفهم .

أنصفوهم ... بأن تعينوهم على إدراك وتفهم المرحلة التي يعيشونها الآن , ويسعون إلى تغيير أوضاعهم وأحوالهم إلى الأفضل والأجمل .

فإن من حقهم – كما يدعي غيرهم لنفسه ذلك الحق – أن يساهموا ويشاركوا في بناء مستقبل بلدهم ووطنهم , وأن يكونوا لبنة بناء وعطاء , لا معول هدم وخراب , فإذا كان هذا هو هدفهم ومسعاهم , فلما لا يقف الجميع معهم , ويكونون عوناً لهم من خلال التوجيه والإرشاد , والتوعية والنصح , فما هم بأكبر من ذلك , ولا بأقل من أخذه من غيرهم , وإن إهمال الشباب في هذا الجانب – بحجة أنهم لا ينصتون لأحد ولا يقبلون من أحد – خطأٌ في حقهم , وتشجيع لهم على المزيد من الأخطاء ربما القاتلة !!.

أنصفوهم ... بأن تتعاونوا معهم فيما أصابوا وأحسنوا فيه, فإن منهم من يقوم ببعض الأعمال والأنشطة الطيبة في المجتمع

وللمجتمع, ومنهم من يتعاون مع مدارس التعليم للمضي في سيرها دون أي عراقيل, ومنهم شباب متحمس محب للخير.

فنحن في حاجة إلى أن نشجع في الناس بوادر الخير و إلى أن ننمي فيهم بذرة الخير وإن قلّت , وهكذا كان هدي الأنبياء الدعاة عليهم السلام , فقد قال شعيب لقومه وهو يدعوهم إلى الله – وهو يعلم ما كانوا يعملون -:{ إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ }. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم :( إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة ).

أنصفوهم ... بأن تقوّموا خطأهم إذا أخطئوا و (كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون ).ويكون ذلك بأسلوب مقبول ومنهج معتدل , بعيد عن التشكيك في النوايا والخوض في الضمائر , فهذا أدعى للقبول وأولى بالأخذ .

وحينما نقول إننا نتعامل مع شريحة الغالبية الساحقة منهم شباب بل وبعضهم دون ذلك , فإننا يجب علينا أن ندرك كيفية التعامل معهم , وأن يكون مبدؤنا في ذلك الرحمة بهم وحب الخير لهم , والعطف والرأفة عليهم , فإن ( الرفق ما كان في شيء إلا زانه , وما نزع من شيء إلا شانه ).وبهذا الأسلوب النبوي الحكيم الذي تنكسر أمامه كل حدة وشدة للنفوس ينبغي علينا أن نتعامل به مع شبابنا .

أنصفوهم ... حتى يصححوا مسيرتهم ويقوِّموا سيرهم , فلا تخطئ بهم السبل ولا تنعرج بهم الطرق , بل يكرسوا ما ينادون به ويتبنونه من " سلمية حراكهم " وشرعية مطالبهم , فينغرس في عقولهم وضمائرهم أن الغاية والوسيلة إليها لا بد وأن تكونا شريفتين نظيفتين , وأن الغاية لا تبرر الوسيلة إلا على المبدأ "الماكيفيلي العدائي "!!.

وبذلك يستطيع إخواننا وأبنائنا من شباب الحراك الجنوبي أن ينتبهوا لأي تصرف غير مدروس , أو صوت شاذ غير مدرك , فيقوموا هم بأنفسهم لإصلاحه وترتيبه وتقويمه من داخلهم .

أنصفوهم ... وكونوا لهم عوناً حتى يحافظوا على مصالح مجتمعهم العليا التي لا يجوز المساس بها بحال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف , إذ المساس بها دمار للدار من الداخل , وإفساد لبنية المجتمع المتماسكة . وفي أولويات تلك المصالح :

1- الحفاظ على بقاء لحمة المجتمع وتماسكها من الانهيار والتقاطع . فإنهم يدركون أن مجتمعنا – الحضرمي خاصة - يختلف في تركيبته الاجتماعية عن غيره من المجتمعات حتى الجنوبية ذاتها , فبينهم من وشائج القربى والرحم والصهارة والجوار والتعاون والأخوة ما يجب تعزيزه وترسيخه , ولا يسمح في أي وضع لتشتيته ونشب العداوات بين أفراده وكياناته المختلفة , والله عز وجل يقول :{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }.

2- الحفاظ على مصالح المجتمع العامة . من المدارس التعليمية , والمنشآت الحيوية , والطرق المسلوكة , وكل ما يمس بحياة الناس ومصالحهم , فإن الحفاظ على ذلك والبقاء عليه من مصلحة الجميع وخيره يعود عليهم , بينما المساس به والإضرار ببنيته هدر لمصلحة الوطن والمواطن على أية حال , وهو أيضاً من الفساد في الأرض الذي لا يحبه الله , كما قال تعالى :{ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا }.

3- الحفاظ على القيم والمبادئ والأعراف الحسنة المنبثقة من صميم ديننا الحنيف والتي عرف بها مجتمعنا , وأصبح مضرب المثل عند الآخرين وحيث ما حل أو ارتحل , من الصدق والأمانة و حسن الجوار والوفاء بالوعد , وعدم الغدر والأذى للآخرين وغيرها من الأمور التي اشتهر بها المجتمع الحضرمي في الداخل والخارج ونال ثقة جميع المجتمعات العربية وغيرها .

فأنصح لإخواني شباب الحراك الجنوبي .. أن يتنبهوا لهذه الأمور المهمة , والصور المشرقة في مجتمعهم ويعملوا على إحياءها وتجديدها , ويقفوا صفاً واحداً في وجه من يريد تشويه مجتمعهم , وخلخلة بنيتهم .

*خطيب جامع سميح بحي السّحيل / سيئون

تمت الطباعة في 2012/03/04 : الساعة 00:30

حد من الوادي 03-04-2012 12:48 AM


هادي ابن الذكية وتراث المراوغ

محمد الرميحي السبت 2012/03/03 الساعة 03:36:58


قد يصف التاريخ اليمني المعاصر الرئيس السابق علي عبد الله صالح بأنه أكثر الرؤساء العرب مراوغة، فقد أصر بعد كل هذه المسيرة الطويلة من الحشود اليمنية في شوارع المدن المختلفة التي طالبت برحيله الفوري، على أن يحضر اجتماعا شكليا ليسلم العلم اليمني إلى خلفه عبد ربه منصور هادي، وكأن أمور اليمن قد سارت بالحسنى والتوافق خلال الثلاثة عشر شهرا المضطربة والصعبة منذ بدء الاحتجاجات في 15 يناير (كانون الثاني) 2011، أعقبت مباشرة اندلاع الحراك في تونس، وقبل عشرة أيام من الحراك الكبير في مصر، وسالت فيها دماء يمنية كثيرة!

قبل سنوات قليلة حدثني أحد المهتمين الأميركان بالاستراتيجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وكان قد عاد توّا من موقعه الذي استمر فيه سنتين في اليمن، فقال: إنه لا يوجد خليفة حقيقي لعلي عبد الله صالح في اليمن، لا أقرباؤه ولا أولاده في مكان قريب من حذقه السياسي ومناوراته، خاصة مع القبائل اليمنية، كان الرجل الخبير في حيرة من ذهاب علي صالح واختفائه عن المشهد اليمني بعد طول السنين التي تعود فيها اليمن على صورته وتعود العالم فيها على وجوده، وقال الخبير إن اليمن مرشح أن يكون قاعدة لـ«القاعدة» في حال اختفاء علي صالح!

هكذا كانت الأجواء في اليمن وما حوله قبيل اندفاع الجماهير اليمنية إلى الشوارع التي تجاوزت القبلية وأيضا المناطقية من أجل الإجماع على طلب واحد هو رحيل الرئيس الدائم علي صالح.

لم يكن اليمن مستقرا قبل توليه الرئاسة، فقد كان القتل أو الإبعاد هو نصيب الرؤساء اليمنيين السابقين لعلي صالح، ومعنى بقائه كل هذا الوقت الذي جاوز الثلاثة عقود من الزمن أن الرجل يملك حذقا سياسيا غير مسبوق، ظهر جليا بعد ذلك، خلال الثلاثة عشر شهرا التي استمرت فيها المظاهرات الصاخبة في شوارع اليمن، فلقد أعلن عدم نيته للترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2013، ثم قال إنه لن يورث الحكم، بل أعلن سابقا أنه لن يترشح، ولكن «إصرار» الشعب اليمني «اضطره للترشح» مرغما عن طريق «تصفير العداد»، وهي كناية عن البدء في عد السنوات من جديد لمدة الرئاسة!

حتى عندما تدخل مجلس التعاون بمبادرة لوّع علي صالح الجميع، مرة يريد أن يوقع على المبادرة بصفته رئيس حزب المؤتمر الحاكم، ومرة أخرى أن يوقع عليها بشرط أن يدخل سباق الانتخابات الرئاسية التي تعقبها حتى يتأكد من ضمانات قانونية بعدم المساءلة، حتى اضطر مجلس التعاون إلى أن يُعدل المبادرة أكثر من مرة، عندها وقع علي صالح على المبادرة في الرياض في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، بعد ستة أشهر من محاولة الاعتداء عليه في مسجد النهدين، الذي كاد يفقد فيه حياته، ونجا من المحاولة بحروق طفيفة في الوقت الذي قتل فيه مباشرة من كان بجانبه!

عبد ربه منصور هادي كان يقف خلف صالح بما يمكن أن يسمى «ولي العهد المؤقت»، حتى يشب البديل الذي يرغبه صالح، جاء هادي من خلفية عسكرية من قرية جنوبية تدعى «ذكية»، متخرجا في مدرسة جيش محمية عدن البريطانية، ثم أصبح وزيرا للدفاع عند صالح، وبعد الانشقاق بين الوحدويين، الشمال والجنوب، الذي أدى إلى حرب شبه أهلية في صيف عام 1994 أصبح هادي نائبا للرئيس، تقريبا دون أي صلاحيات، فظل علي عبد الله صالح هو المهيمن، مع كون هادي نائب الرئيس من الجنوب، وهي محاولة لتهدئة الخواطر، وقد كان ذلك ذرا للرماد في عيون الجنوبيين الذين لم تتعود أعينهم على التعامي عن التدهور الذي حصل في جنوبهم حتى وصل إلى الإهمال.

الملفات بين يدي هادي كثيرة، أفضل ما سمعه العالم منه في أثناء تسلمه الشكلي للعلم من علي صالح، أنه قال: بعد سنتين سوف أقف هناك كما فعل علي صالح لأسلم العلم إلى رئيس منتخب جديد، في إشارة ضمنية إلى احتمال التوالي السلمي للسلطة المرغوب من عبد ربه، إلا أن الأقدار قد لا تمكنه من ذلك، لا بسبب ما يرغب، ولكن بسبب الملفات العالقة التي تركها الرئيس اللوذعي علي صالح مفتوحة في اليمن المضطرب وغير المتصالح.

يرى البعض أن عبد ربه منصور هادي قد يدير اليمن في الفترة الانتقالية بعقلية وباجتهاد نائب الرئيس، ذلك رأي، رأي آخر يرى أننا لا نعرف على وجه الدقة ما تفعله السلطة في الرجال، فهي في كثير من الأوقات مغرية تخادع حتى أصدق الناس، فهو أولا يركن إلى حزب علي صالح، الذي كان فيه أيضا «نائبا للرئيس»، وفي ذلك الحزب عدد من الذئاب السياسيين المخضرمين، كما أنه بصفته الجنوبية مطالب بإيجاد حل للجنوب ترغبه قوى الحراك الجنوبي الذي لا يرضى بأقل من استقلال ناجز أو إدارة مستقلة كاملة السلطة، كما قال لي أحد الأصدقاء الناشطين من الجنوبيين «نحن لا نريد أن نعيش في وطن يعتبرنا مواطنين من الدرجة الثانية»!

وليس الجنوب هو الملف الشائك الوحيد، فهناك أبناء حضرموت الذين يشعرون أنهم قد همشوا في ظل الوحدة المركزية، كما أن لهم ثقافة وتاريخا يختلفان عن بقية المناطق، كل ذلك معطوفا على حراك الحوثيين الذين خاضوا ضد علي صالح ست حروب مضنية، وقد يكون لهم امتدادات إقليمية تجعل قراراتهم غير محلية بالكامل، وقد قاطعوا انتخابات الرئيس الجديد بتحد واضح.

الملفات الأكثر عمقا بالطبع هي ملفات الأمن، خاصة ملف «القاعدة»، وملفات الاقتصاد، وهي كثيرة ومتشعبة ولا تستطيع إدارة عبد ربه أن تتقدم فيها، في الوقت الذي يعتقد فيه الجمهور اليمني، كما اعتقد سابقا الجمهور المصري والتونسي، أن إزاحة الرئيس سوف تفتح بابا مغلقا من الرفاه!

اليمن اجتاز أقل الصعوبات في إزاحة علي صالح القابع قريبا من الحكم اليوم، وأعوانه ينتشرون في الإدارة، أما أكثر الصعوبات فهي بعد أسابيع من زوال فرح الإزاحة عندما يصحو اليمنيون فيجدون أن لا تقدم قد حدث من جراء تغيير الوجوه! وقتها يقول ضمير المواطن اليمني: يا هادي.. يا دليل.. فابن الذكية لم يصمد أمام تراث المراوغ!

آخر الكلام:

السياسة العربية لديها بجانب كل الألعاب لعبة الأرقام، فقد أعلن أن الموافقين على دستور الرئيس بشار بلغوا 89 في المائة، ولم يتكئ أحد على أن الممتنعين عن التصويت بلغوا، حسب المصادر السورية، 43 في المائة، فإذا جمعنا الـ11 في المائة الذين رفضوا مع الـ43 في المائة الذين لم يصوتوا أصبح الرافضون 54 في المائة، وهي أغلبية تحسب للمعارضة، هذا حسب أرقام النظام الرسمية، فما بالك بالأرقام الحقيقية!!

المصدر : صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية

تمت الطباعة في 2012/03/04 : الساعة 00:41

حد من الوادي 03-05-2012 10:10 PM


محسن بن فريد : الحراك السلمي الجنوبي يتعرض الآن لحملة ظالمة منظمة تهدف إلى تشويه صورته السلمية وإلصاق تهمة العنف والإرهاب به

3/5/2012 المكلا اليوم / فراس اليافعي

دعا الأستاذ محسن محمد ابوبكر بن فريد الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) فـخـامـة الأخ عبــدربـه منــصــور هـادي رئــيـس الجمهورية إلى تقديم استقالته من حزب المؤتمر الشعبي العام، مشيرا إلى أن خطوة كهذه سيرتفع بها فوق كل الأحزاب والتنظيمات والقبائل. ليكون حَكَما و" مرجعية " للجميع . وأكد في مقال له بعنوان (رسالة مفتوحة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي) ضرورة سحب القوات والمعسكرات من داخل المدن ، وتعيين قادة المحاور العسكرية من أبناء نفس المحافظات أو الأقاليم.

وكذا قادة أجهزة الأمن والشرطة والمحافظين (بعيدا عن المحاصصة الحزبية.. والقبلية)،معبرا عن أمله في أن تكون "القضية الجنوبية" هي الأولوية الأولى لفخامته،مشيرا إلى أن جوهر المشكلة هو النظام السياسي والقبلي، الذي ادار مشروع الوحدة ، ومكوناته العسكرية والسياسية والحزبية (المتصارعة حتى الان في العاصمة صنعاء) وهي نفس المكونات والعقليات التي اعاقت التحول نحو دولة مدنية يرتضيها جميع سكانها، وتحقيق ما تتطلع إليه دول المنطقة والعالم، من شراكة حقيقية تؤدي إلى تنمية اقتصادية وديمقراطية حقيقية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ويمنع الإرهاب والتطرف والعنف والكراهية بكل اشكالها وصورها.

وأشار بن فريد إلى أن الحراك السلمي الجنوبي يتعرض الآن لحملة ظالمة منظمة تهدف إلى تشويه صورته السلمية وإلصاق تهمة العنف والإرهاب به. مضيفا (وينبغي ان يعلم القاصي والداني ان الحراك السلمي الجنوبي لا يوجد في ميادين وشوارع عدن فقط، بل هو في كل مدينة وقرية وجبل وسهل في الجنوب، وهو يمثل في واقع الأمر "روح" بل "ضمير" الجنوب. فهو حركة شعبية عارمة تشترك فيها كل الأطياف الجنوبية (من الأحزاب والمنظمات والقبائل والشباب والمرأة والشخصيات الاجتماعية المختلفة ورجال الأعمال.. الخ ) وعليه، فإن استخدام الرصاص والعنف ، تحت اي مبرر من قبل الأمن ، ضد شباب الساحات خط أحمر).

وفي ما يلي نص المقال :

رسالة مفتوحة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي

فـخـامـة الأخ عبــدربـه منــصــور هـادي
رئــيـس الـجـمـهـوريـــــة..................... المحترم
تحية طيبة .. وبعـد
لا أدري هل نهنيك .. أم ...؟

لقد وُضعت في موقف وموقع لا تُحسد عليه، في فترة ومرحلة من أهم المراحل في تاريخ بلادنا الحديث.

فالآمال المعقودة عليك كبيرة..
والمهمة التي تتصدى لها صعبة..
والتحدي الذي تواجهه مهول ..
وانت وسط حقول ألغام، بل وسط بحر هائج وانت مكتف اليدين .

في هذه الظروف والمرحلة الصعبة ، اسمح لي يا فخامة الرئيس ان اوجه لفخامتكم هذه الرسالة "المفتوحة" من صديق وانسان محب ومقدر لكم.. ويتمنى لكم النجاح بالفعل في مهمتكم المستحيلة. وهي تحتوي على بعض الملحوظات والخطوات التي ارجو ان تتخذها والتي من شأنها ان تعزز مركزكم والثقة فيكم. وتؤكد بأن رئيسا "جديدا" قد دخل إلى دار الرئاسة.. وانه ليس "امتدادا" لذلك النظام والعهد القديم (الذي ثارت البلاد لتغييره).

أولاً: ستكون خطوة موفقة، وفي وقتها ، ان تقدم استقالتك من حزب المؤتمر الشعبي العام. وترتفع بهذه الخطوة فوق كل الأحزاب والتنظيمات والقبائل. وتكون حَكَما و" مرجعية " للجميع. خطوة كهذه ستكسب بها القلوب وثقة الأغلبية من أبناء بلادنا.

ثانياً: الإدراك والإيمان بأن ثورة شبابية سلمية عظيمة قد اجتاحت البلاد طوال العام المنصرم، ولا يزال شبابها يفترشون ساحات الحرية والكرامة والتغيير في معظم محافظات البلاد، وسبقها حراك سلمي جنوبي رائد منذ عام 2007. كل ذلك اوصل فخامتكم إلى سدة الرئاسة. وعليه، فلا ينبغي الاستهانة لا بثورة وطموحات الشباب .. ولا بحراك الجنوب العظيم. ولا ينبغي ان تظهر او تبدو وكأنك "خصم" لهذه الآمال والطموحات العظيمة لهذا الشعب العظيم الصبور .. وأجياله الشابه على وجه الخصوص.

ثالثاً: ضرورة سحب القوات والمعسكرات من داخل المدن ، وتعيين قادة المحاور العسكرية من أبناء نفس المحافظات أو الأقاليم. وكذا قادة أجهزة الأمن والشرطة والمحافظين (بعيدا عن المحاصصة الحزبية.. والقبلية)

رابعاً: نأمل ان تكون "القضية الجنوبية" هي الأولوية الأولى لفخامتكم.

ونعتقد ان جوهر المشكلة هو النظام السياسي والقبلي، الذي ادار مشروع الوحدة ، ومكوناته العسكرية والسياسية والحزبية (المتصارعة حتى الان في العاصمة صنعاء) وهي نفس المكونات والعقليات التي اعاقت التحول نحو دولة مدنية يرتضيها جميع سكانها، وتحقيق ما تتطلع إليه دول المنطقة والعالم، من شراكة حقيقية تؤدي إلى تنمية اقتصادية وديمقراطية حقيقية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ويمنع الإرهاب والتطرف والعنف والكراهية بكل اشكالها وصورها. وقد طرح حزبنا، حزب رابطة أبناد اليمن "رأي"، العديد من المبادرات والحلول لمعضلة الوحدة المركزية المقيتة.. إلا انها اصطدمت بعناد واستهانة واستكبار النظام السابق.

خامساً: يتعرض الآن الحراك السلمي الجنوبي لحملة ظالمة منظمة تهدف إلى تشويه صورته السلمية وإلصاق تهمة العنف والإرهاب به. وينبغي ان يعلم القاصي والداني ان الحراك السلمي الجنوبي لا يوجد في ميادين وشوارع عدن فقط، بل هو في كل مدينة وقرية وجبل وسهل في الجنوب، وهو يمثل في واقع الأمر "روح" بل "ضمير" الجنوب.

فهو حركة شعبية عارمة تشترك فيها كل الأطياف الجنوبية (من الأحزاب والمنظمات والقبائل والشباب والمرأة والشخصيات الاجتماعية المختلفة ورجال الأعمال.. الخ ) وعليه، فإن استخدام الرصاص والعنف ، تحت اي مبرر من قبل الأمن ، ضد شباب الساحات خط أحمر.

سادساً: ان الحوار الوطني الشامل القادم يمكن ان يكون هو المدخل والوسيلة الحضارية لحل معضلات الحاضر والمستقبل في بلادنا. ولكن لا ينبغي "اختطاف" هذا الحدث الكبير من قبل البعض. ومن المهم ان تتوفر لهذا الحوار كل الشروط والأجواء التي تفضي إلى نجاحه. وبهذا الصدد ينبغي ان يكون واضحا لجميع الأطراف ان هذا الحوار هو أمر وفعل "جديد" وليس "امتدادا" لتلك الحوارات والمكايدات التي سبقت الثورة الشبابية العظيمة.

كما ان هذا الحوار يتم تحت إشرافكم المباشر و إشراف الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي. ويا حبذا ان يُعقد الحوار الوطني في مدينة عدن، بعيداً عن غابات السلاح في صنعاء، وكذا لما لذلك من دلالة ان يُعقد الحوار الوطني على أرض الجنوب، المذبوح من الوريد إلى الوريد.

أيها الأخ الرئيس
ان امامكم فرصة نادرة لدخول التاريخ من أوسع أبوابه
فارجو ان لا تهدروها .
والله ولي التوفيق .
أخوكم
محسن محمد ابوبكر بن فريد

حد من الوادي 03-08-2012 01:55 AM


لقاءات مع قيادات جنوبية في عواصم عربية وغربية
"الأمناء"خاص:

علمت "الأمناء" ان سلسلة من اللقاءات عقدت الاسبوع الحالي بدبي وجدة وضمت قيادات جنوبية ناقشوا خلالها الشأن الجنوبي وعودة بعض القيادات للمشاركة في الحوار الوطني المزمع عقده في مارس الحالي.

وقالت مصادر ان القيادي المؤتمري احمد عبيد بن دغر وزير الاتصالات قد شارك في هذه اللقاءات، وتوقعت المصادر نفسها ان يلتقي د.عبدالكريم الارياني وم.حيدر ابوبكر العطاس في عاصمة غربية بمشاركة دبلوماسيين اوروبيين للبحث في الشأن الجنوبي ومستقبله في ظل الحوار الوطني.(الصورة من الارشيف)


حد من الوادي 03-08-2012 02:04 AM


الأمير محسن بن فضل العبدلي في أول حوار صحفي:
حل القضية الجنوبية بيد الشعب وإرادته وليس بيد شخص


3/7/2012 المكلا اليوم | جدة / حاوره: فراس اليافعي


تعرضت للاعتقال من قبل نظام صالح وتم الاستيلاء على ممتلكاتنا في معاشيق والمدينة الخضراء

الأمير محسن بن فضل بن علي بن احمد العبدلي نجل أخر سلطان للسلطنة العبدلية ولد عام 1966م، السلطنة العبدلية يجيد العربية والانجليزية والفرنسية والعبرية معرفة عملية لا بأس بها.. درس الابتدائية في المملكة العربية السعودية والمتوسطة في الأردن والتوجيهية في سويسرا.

تلقى تعليمة الجامعي بجامعة ببردين بالولايات المتحدة الأمريكية "علوم سياسية" ودرس في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية ببريطانيا متزوج ولدية ولدين وبنت الأمير فضل والأمير وهيبي والأميرة تأن:



التقيت بالأمير محسن بن فضل بن علي بن احمد العبدلي للتعليق على آخر المستجدات في الساحة الجنوبية.. حيث خرج العبدلي عن صمته وتحدث في أول لقاء صحفي له..

وفيما يلي حصيلة الحوار:

- كيف تنظرون إلى انتقال السلطة في اليمن ورحيل صالح ؟
بترقب وحذر.

- هل مجيء رئيس جنوبي إلى سدة الرئاسة سوف يساهم في حل القضية الجنوبية ؟
لا مطلقا ولكن ما استطيع قوله هنا القضية الجنوبية او أي قضية بهذا الحجم لا يمكن أن يكون حلها أو تعطيلها بيد شخص ولكنها بيد الشعب وإرادته في الأول والأخير وتاريخ شعبنا حافل ومليء بذلك.

- هناك دعوة للحوار وطني بين قياده الحراك في الداخل وقيادات الخارج وبين السلطة برعاية دولية كيف تنظرون إلى ذلك ؟
الفكرة نبيلة والفرصة ذهبية وان كان من الصعب التكهن بالنوايا ولكني أمل من هذا الحوار أن يكون شاملا وان يتم تفعيل مضامينه وترجمتها إلى أفعال تطبق على ارض الواقع وبسرعة وعلى المشاركين في هذا الحوار أن يفهموا بإتقان بان أي شيء ينتج أو لا ينتج من هذا الحوار سوف يكونوا في مرمي المحاسبة وعواقبها وخيمة مما يؤدي إلى وضع بعد ذلك لا يوجد للحوار مكان.

- هناك طرف يجد في الفيدرالية بين الشمال والجنوب حلاً للقضية الجنوب وهذا جانب يتبناه الرئيسان علي ناصر وحيدر العطاس والطرف الآخر يجد بفك الارتباط الحل وهذا جانب يتبناه الرئيس البيض وآخرين انتم مع من ؟

اسمح لي في البداية أن أوضح آمر هام وهو بان الإرادة الأولى والأخيرة هي إرادة الشعب، وكل ما ذكرته في سؤالك ما هو إلا أراء سياسية بمسميات مختلفة وحقيقة الأمر اذا تمعنى فيه فإننا نجد ان كل المسميات تعبر عن إرادة واحده للسيادة في الحكم بعيدا عن المركزية، "أي بمعنى سيادة في شئون الحكم والقرار بكامل معطياته" وبأي مسمى كان، وسوف تواجه معطيين واقعيان هما المكانة الدولية والقدرة الذاتية وهما تفرضان نفسيهما على أي مسمى مما سبق ذكره، ولكن المهم التعامل مع هذا الأمر بقرار ذاتي وليس أمرا إجباري، هنا أحب أن انصح إخواني بأننا لسنا مجبرين بالمسميات والمفروضات الحالية والدولية، ولا ملزمين بان نعيد تجارب الماضي، بل نمتلك من الكفاءات والحكمة ما يجعلنا ننشأ لنفسنا ما يتماشى مع واقعنا "الماضي والحاضر والمستقبل".

- يقال ان هناك اختلافا بين الزعماء الجنوبيين في لقاء بيروت، فهل لديك فكرة عن السبب الرئيسي لفشل هذا اللقاء ؟

هنا أحب أن أوضح أولا بأنني احترم كل زعماء البلاد لأنهم جزء من تاريخنا بغض النظر عن اجتهاداتهم التي فيها الخطاء والصواب ولكن يجب علينا أن نحسن الظن فيهم وفي حسن نيتهم، كما يجب ان نحترم تاريخنا بعثراته وقوته ونستخلص منه ما كان صوابا وجيدا فنزيد عليه وننهض ونتجنب ما كان سيئا وخطاء كي لا نقع فيه ونتعثر.

أما عن فشل لقاء بيروت فان كلمة فشل لا أرى لها مكان هنا وان الكلمة الصحيحة هي عدم توافق الآراء وأنا لست ممن يتحدث في مثل هذه الأسباب لأنها لا تخدم مصلحة الشعب بل أنني أتمنى وأسعى جاهدا إلى تقريب وجهات النظر ووحدة الصف والكلمة بينهم من اجل أن يكون ذلك رحمة للشهداء وكرامة للأحياء وعزتا للأبناء.

ما سر صمت الأمير محسن العبدلي تجاه ما حصل في الجنوب في الوقت الذي برز اسم عدد من السلطانيين وتقدم عدد منهم وعلى رأسهم السلطان غالب بعده روى لحل القضية الجنوبية ؟

اولا عزيزي أنت تظلمني بكلمة صامت وأنت تعني بذلك الإعلام وأنا من طبيعتي رجل أفعال لا رجل أقوال فان قلنا التزمنا بما نقول ولا من أصلنا ان نصمت او نجامل على الخطاء والتعدي على الحقوق والظلم، فمن قبل سنوات واجهنا الفاسدين والظالمين والبلاطجه وقد تعرضنا للكثير من الأذى الذي لا نتمناه لا حد ولا من شيمنا ان نشتكي او نخضع للظلم ونحن مستمرون في ذلك دون مهاودة وهذا واجب علينا لكي نجنب الأجيال القادمة من أبناء شعبنا كل تلك الممارسات الظالمة والمهينة ولكي لنلام في الدنيا والآخرة.

- كيف يمكن الخروج باليمن من الأزمات المتفاقمة على كل الأصعدة ؟

"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وشعبنا بداء مسيرة التغيير والحل بالاستمرار في التغيير الشامل لان الأمر كله بيدهم.

- كيف تبررون وجودكم في الخارج طالما والسلطة الحالية "حكومة الوفاق" تقول إنها لا تمانع عودة قيادة الجنوب والسلطانيين والأمراء إلى الوطن ؟

نطمئن جميع أحبائنا بأننا لم نتغيب عن اليمن بالماضي ولن نغيب الآن ولا في المستقبل قطعا، أنا كنت في اليمن منذ عام1994م، وفي حقيقة الأمر لا يستطيع احد ان يمنعني احد من بلاده ولا يملك هذا الحق وعكس ذلك فهو بلطجة سلطوية سياسية وتخوفات وهمية نفسية، وقد كان غيابي منذ 3 سنوات ماضية بسبب تجنب المواجهة وما ينتج عنها "بشكل عام" قبل استنفاذ الحلول المنطقية السلمية كفرصة أخيرة.

- هل صحيح أنكم تعرضتم للاعتقال في اليمن بتوجيهات من الرئيس السابق صالح ؟ ولماذا ؟

نعم للاعتقال والاهانة وأما لماذا فلمواقفنا الغير متهاونة عن الظلم والفساد ولتاريخنا الذي هو جزء كبير من تاريخ الجنوب ولممتلكاتنا الذي تورط فيها هو ونظامه والمتواطئون معه فهذا النظام أفاقه محصورة في تطبيق سياسة "أغتنم وأهن"، "ما أرادوا به إضعافنا اكسبنا قوة" فقد اكتسبت خبرة ومعرفة لبعض الأمور ومعرفة أشخاص لا يقدرون بثمن فشكرا على ذلك.

- أين تجدون أنفسكم مع استعاده جمهورية اليمن الديمقراطي او الجنوب العربي ؟

ما ذكرته كان جزء من تاريخ بلادنا كما كان عهدا قبله وعهدا بعده وكل العهود تلك تشكل لنا أرشيفا لا يقدر بثمن من الخبرات التي تميز بلادنا عن كثير من تواريخ وخبرات بلدان أخرى، فبدل ما أننا نحصر اختياراتنا إلى اختيارات تكرارية فكما ذكرت سابقا بأننا نمتلك من الأشخاص والخبرات والحكمة ما يمكننا ان نستخلص ما هو الأفضل من كل تلك العهود بإيجاد نظام او آلية او أي مسمى شئت، فلمهم هو ان يتماشى مع واقعنا ويلحم نسيجنا ويكون لدية القدرة ان يتأقلم مع التغيرات والاحتياجات والقدرات، ويتلخص كل ذلك في "لكل زمن دولة ورجال" ولكي لا يزعل منا أخواتنا فأننا نقول "رجالا ونساء" وأخيرا يجب ان تكون القاعدة التي نرتكز عليها هي "العدل والإحسان".

- ما هي هواجسكم ومخاوفكم على اليمن ومن أي الأطراف ؟

اليمن لا خوف عليها من الخارج فهي من أقدم بلدان العالم وهي مقبرة الغزاة وكما قيل "من لم يعلمه الزمن يعلمه اليمن"، ولكن أكبر خوف عليها من الداخل متمثلا في ثلاث كبوات هي مصدر إضعاف أي دوله وهم "الأحقاد والأطماع والجهل".

- ما حقيقة استيلاء قوة متنفدة على عدد واسع من أملاك السلطنة العبدليه وأين تلك الأملاك ؟ وهل هي في الأساس ملك لكم أو ملك للشعب ؟

هل تقصد أملاك السلطنة العبدلية كدولة في حينه او أملاكنا الشرعية الشخصية المشترى بحر مالنا والموثقة شرعاً، أما أملاك السلطنة العبدلي كدولة فهي معروفة وهي حق لأبناء المنطقة يتنعمون من خيرها وما فيها وما عليها وهي لم تسلم من الاستيلاء والبعثرة، أما أملاكنا المشترى بحر مال أبائي وأجدادي والموروثة لي ولي غيري فهي أملاك شرعية مشترى من أحرار ذكر وأنثى وهي موثقة شرعاً.

وهنا أريد ان أوضح أمرا هام نعم ما قبل 1994م كانت أملاكنا كأملاك الغير من الأغلبية مؤممة ولكنها محفوظة حتى المنتفع بها مسجله بأسماء ملاكها الشرعيون ولم يتم الاستيلاء عليها إلا بعد 1994م برغم قرار الإعادة السياسي من النظام السابق، أما أين تلك الأملاك فهي موجودة في ثلاث محافظات محافظة عدن ومحافظة لحج ومحافظة أبين، أما بالنسبة للاستيلاء من القوة المتنفذه فحدث ولا حرج تمتد من قمة هرم النظام إلى أسفله في ثلاثة محافظات.

فمثلاً ما نعني بقمة الهرم والذي يمثل معيار القيم في الدولة فقد استولى بالقوة على أرضنا المملوكة شرعا مع الآخرين في منطقة المعاشيق ثم يأتي من بعده المتنفذين القياديين والسياسيين والعسكريين والمتسترين بالتجار والإداريين الانتهازيين وبعض مصالح وإدارات حكومية والكل استولا بذريعة ومسمى رسمي وفي الحقيقة بان استيلاءهم لمصالح شخصية.

فإذا أردنا ان نخوض في التفاصيل فأننا سوف نصبح مثل المسلسلات التركية ذات 200حلقة ولكننا سنلخصها في الأمثلة التالية:

- حجز مساحات في جعولة تحت ذريعة الميناء الحر.
- مزارع لقيادات عسكرية من قطاعات مختلفة ومعسكرات.
- مساحات لإدارات كالكهرباء والمياه ومناطق صناعية.
- مساحات وزعت كقطع لرشوات انتخابية حزبية.
- تنفيذ مشروع المدينة الخضراء على مساحات شاسعة من أرضنا.


وهذا المشروع لم يتسبب بضرر شخصي لي فقط بل تمدد بالضرر لمن وزعنا لهم قطع أراضي هبة ضمن مشاريعنا الخيرية في اليمن والتي قمنا بها في هذه المنطقة ومناطق أخرى ولازلنا مستمرون فيها والذي يقوم بعض الإداريين المتنفذين بمماطلة توثيقها للموهوبين طمعا في الاستيلاء عليها "فلا سلم الواهب ولا الموهوب".

"ردع الظلم ورد المظالم" تكون من أولويات أي نظام يأمل بأي نجاح فهي مصدر للفتنه والفساد وهذا بشكل عام وأنا انصح هنا أي نظام الآن وغدا بان يفصل بين الحقوق الممتلكات الشخصية والأمور السياسية لان المساس والبعثرة بحقوق وممتلكات الشعب عواقبها وخيمة في الدنيا والآخرة والدفاع عن هذه الحقوق حق شرعي للجميع، وهذه التصرفات الإجرامية ليس تأثيرها على الداخل فقط بل هي تؤثر على المستثمرين في اليمن فأصبح شعور سائد عند الغير بأن "المالك في اليمن أصبح لا يملك".

- ما الذي يمكن أن تقوله لأبناء الشعب اليمني وخصوصا أبناء المحافظات الجنوبية خلال الإحداث الجارية ؟

نحن معكم ونحترمكم وفخورون بكم وأنصحكم بتوحيد صفوفكم فالأمر كله بأيديكم فان فعلتم ذلك فلن يصمد أي طاغية أمامكم، فانتم اليمن بكل شعوبه وقبائله ومدنه وهجره وجباله وسهوله تعلمون من لم يتعلم وفي الأخير "لا يصح إلا الصحيح" ولا مصلحة فوق مصلحتكم وذلك حق شرعي لكم، وأي قيادة تمتد قوتها وشرعيها منكم والفاسدون لا يمتدوا قوتهم إلا بتهاونكم وصمتكم على حقوقكم "فلا هيبة لدولة إلا بعزة وكرامة شعبها".

حد من الوادي 03-09-2012 01:25 AM


هادي في عيون الجنوبيّين: أداة قرار أم محاولة التفاف على القضيّة؟

الاربعاء 2012/03/07 الساعة 02:28:09

التغيير – صنعاء:ياسر اليافعي

انتقل اليمن إلى عهد رئاسي جديد بتولي عبد ربه منصور هادي منصبه الرئاسي خلفاً لعلي عبد الله صالح، لكن عهد هادي الممتد فترة انتقالية من عامين، تنفيذاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التطبيقية، مليء بالأزمات القديمة والمعقّدة، في مقدمتها القضية الجنوبية. ونظراً لأن هادي هو أحد أبناء المحافظات الجنوبية، وتحديداً من محافظة أبين، الخاضعة حالياً لسيطرة عناصر اسلامية متشددة يشتبه في انتمائها لتنظيم «القاعدة»، يعول الكثير من الجنوبيين على الرئيس الجديد لحل قضيتهم والوقوف معهم. ويعتقد البعض أن مرحلة عبد ربه هادي لن تشبه مرحلة علي عبد الله صالح، حيث استخدم الأخير العنف والحصار والاعتقالات لقمع المسيرات الاحتجاجية التي ينظمها الحراك الجنوبي منذُ 2007. وسبق أن صرح بأن لا خطوط حمراء أمام القضية الجنوبية في مرحلة الحوار، على عكس صالح الذي كان يؤكد أن الوحدة والدستور خط أحمر، وأن أي حوار يجب أن يكون تحت قبة البرلمان.

وعلى الرغم من مقاطعة الحراك الجنوبي للانتخابات الرئاسية وإفشالها، إلّا أن الكثير من قيادات وناشطي الحراك أكدوا أن مقاطعتهم للانتخابات لم تكن ضد هادي لشخصه على الإطلاق، لكن رفضاً لشرعنة الوحدة، وحتى يوصلوا رسالة إلى الداخل والخارج، مفادها بأن هناك قضية جنوبية ولا يمكن معالجتها سياسياً بعيداً عن الحراك الجنوبي، الذي أصبح قوة تتزايد كل يوم في الجنوب. واليوم، بعدما أصبح هادي رئيساً فعلياً لليمن، يعبر البعض من أبناء الجنوب عن ثقته المبدئية في هادي، مطالباً بمنحه بعض الوقت حتى يجري الحكم عليه، وخصوصاً أن المرحلة انتقالية وصعبة، ويفترض أن تشهد حواراً وطنياً، فيما يرى البعض الآخر أن هادي موجود في الواجهة، لكن من يحكم هي القوى القبلية والعسكرية المسيطرة في الشمال. النظرة التشاؤمية من حكم هادي اختصرها الناشط والإعلامي، فيصل السعيدي، بقوله إن «هادي رئيس منتخب من قبل أبناء الشمال، ولا يمثل الشعب الجنوبي، وإن كان جنوبي الأصل». كذلك رأى أن الرئيس اليمني الجديد من الأشخاص الذين حاربوا مع نظام صنعاء في حرب 1994 واحتلوا الجنوب، واليوم يجري توظيفه مرة أخرى لشغل هذا المنصب لشرعنة الاحتلال.

رأي يوافق عليه المحامي أكرم الشاطر، مذكراً بأن نظام علي عبد الله صالح استخدم هادي عند اعلان الحرب على الجنوب، وجرى تنصيبه وزيراً للدفاع في فترة الحرب، وبالتالي نعدّه جزءاً من الاحتلال وينفذ أجندته ويسهّل له الطرق في اختراق الصف الجنوبي. وأضاف «ها هو اليوم يُقدم كورقة، في محاولة للالتفاف على مطلب الجنوبيين في استعادة دولتهم، وبما سمي الرئيس التوافقي، أي باتفاق رموز الشمال سواء من النظام أو المعارضة». كذلك أكد أن «كلا الطرفين يمثل النظام المنضوي تحت ظلّة رجال الدين والقبيلة والعسكر، وهم أنفسهم من اتفقوا على نهب الجنوب ومحاولة طمس هويته وقتل الجنوبيين في حرب ظالمة».

من جهته، عبر الناشط ناصر الناصر عن اعتقاده بأن الرئيس اليمني لن يكون لديه أي جديد بخصوص القضية الجنوبية، لأنه أداة تنفيذ، لا أداة قرار، وهو يجلس على كرسي حكم القبيلة المتنفّذة والقوى العسكرية المتصارعة على الحكم. لهذه الأسباب، يؤكد الناشط جياب مسعود اليهري أنه «ليس أمامنا كجنوبيين إلّا مواصلة مسير الثورة حتى تحرير الأرض واستعادة الدولة الكاملة غير المنقوصة، بغض النظر عن حكم سواء عبد ربه منصور الجنوبي أو رئيس شمالي».

في المقابل، يرى عبود الردفاني أن رفض أغلبية الجنوبيين للانتخابات الرئاسية، التي أوصلت هادي إلى الحكم لاعتبارها «محاولة لشرعنة المحتل الغاشم»، «لا يعني أننا نكنّ لعبد ربه منصور هادي الضغينة، بل إننا نقدر الموقف الذي أوصله الى الرئاسة»، قبل أن يطالب الرئيس بالنظر إلى أوضاع الجنوبيين، الذين ينكَّل بهم وتُسفك دماؤهم.

على هذا الأساس، يفضل عبد العزيز القعيطي عدم استعداء هادي في هذه المرحلة، مطالباً بإعطائه المزيد من الوقت لأن الوقت كفيل بأن يُظهر نوايا الرئيس من الجنوب وقضيته.

بدوره، شدد إبراهيم اليافعي على ضرورة تضافر جهود الجنوبيين في هذه المرحلة للوصول إلى الهدف المطلوب، كما أكد على ضرورة التروي قبيل الحكم على الرئيس الجديد، لأن القضية الجنوبية بكل تعقيداتها وملفاتها الشائكة ستحدد مستقبل هادي.

المصدر: صحيفة "الأخبار " اللبنانية

تمت الطباعة في 2012/03/09 : الساعة 01:21

حد من الوادي 03-10-2012 01:16 AM


باسندوة : الدولة الفدرالية "أفضل للنهضة" وانا وهادي فدائيان

الجمعة 2012/03/09 الساعة 08:36:51

التغيير – صنعاء:

قال رئيس حكومة الوفاق الوطني في اليمن محمد سالم باسندوة إنه والرئيس عبدربه منصور هادي “فدائيان” لأنهما قبلا تحمل المسؤولية في ظرف عصيب وظروف صعبة .

وفي حوار مع “الخليج” لم يسرف باسندوة في التفاؤل، وقال إن بلاده “تضع أقدامها على الطريق الصحيح”، لكنها تجابه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، وأشار إلى صعوبات في إعادة هيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية .

وأشار إلى أن مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده مطلع الشهر المقبل، سيبحث المشكلات كافة بما فيها القضية الجنوبية، وقضية صعدة، إضافة إلى التعديلات الدستورية . واعترف بأن المبادرة الخليجية لم تحقق كل طموحات الثورة الشبابية السلمية،لكنه اعتبر هذه التسوية عملت على حقن دماء اليمنيين وأرواحهم .

ورفض أن تفرض الحكومة إخلاء ساحات التغير والتحرير من المعتصمين، وأشار إلى أن القرار بفض الاعتصامات بيد قادة الثورة الشبابية .

ورحب باسندوة بعودة كل المعارضين في الخارج، ورأى أن الانفصال والتشطير ليس حلاً لليمن، وأعرب عن تأييده للدولة القائمة على الفدرالية لأنها قابلة للنهوض أكثر . وأكد أن نجاح الحكومة في تحقيق التنمية ودفع الاستثمار، سيؤدي إلى توفير فرص عمل للناس والحد من الفقر وحمل السلاح .

رئيس الوزراء اليمني في حديث خاص لـ "الخليج":

المبادرة الخليجية صانت أرواح اليمنيين والانفصال ليس في مصلحة أحد

لا يريد رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة الإسراف في التفاؤل، لكنه يعتقد أن اليمن بدأ يضع أقدامه في الطريق الصحيح نحو مستقبل أفضل، ويقول إن الوضع القادم للبلاد لن يكون أسوأ من السابق، كما يؤكد أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لم تحقق مطالب الثورة كاملة، لكنها عملت على حقن دماء الناس وأرواحهم .

يقول باسندوة في حوار مع “الخليج” جرى في منزله في العاصمة صنعاء، إن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الحكومة القائمة، وهي تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، وأشار إلى صعوبات قائمة في إعادة هيكلة الجيش والأمن، والتي قال إنها بحاجة لأن تكون قوات للوطن لا للأفراد .

وأكد باسندوة أن القبول بالنقل السلمي والسلس للسلطة كان نتيجة لجهود الثوار المعتصمين في الساحات ونتيجة جهود قيادة تكتل “أحزاب للقاء المشترك” وشركائه، وليس هبة من أحد، وقال إن موافقة الرئيس السابق علي عبدالله صالح على خطة نقل السلطة جاءت بعد تلكؤ استمر طويلاً، كما أكد أنه ليست هناك نية لإخلاء الساحات من الثوار، الذين قال إن القرار بيدهم وحدهم .

وقال باسندوة إن مؤتمر الحوار الوطني سيبحث في المشكلات كافة التي يعاني منها اليمن بما فيها القضية الجنوبية، وقضية صعدة، إضافة إلى التعديلات الدستورية التي ستحال بعد التوافق حولها إلى لجنة لصياغتها قبل إنزالها للناس لإبداء رأيهم فيها، كما تناول العديد من القضايا التي يعاني منها اليمن في الوقت الحاضر والمساعي لإخراجه من هذه الأوضاع . وتالياً نص الحوار:

حاوره في صنعاء: صادق ناشر

* كيف قدمت الحكومة نفسها للمواطن اليمني بعد أزمة استمرت لأكثر من عام، وأنها جادة في معالجة أوضاعه الصعبة؟

- تشكيل الحكومة جاء تنفيذاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، تم الاتفاق بموجب الآلية على أن يتم تقاسم الحكومة وأن تكون رئاستها ل”اللقاء المشترك”، وقام كل طرف بترشيح من يريد لشغل الحقائب الوزارية التابعة له، ولم يعترض أي طرف على الأسماء المقدمة من الطرف الآخر، حتى إن المؤتمر الشعبي وحلفاءه تحاشوا أن يقدموا بعض الأسماء التي لن يقبل بها “المشترك” وشركاؤه والعكس كذلك .

لقد اعترض أداء الحكومة الكثير من الصعوبات، لكنني أعتقد أن الناس بدأوا يلمسون تحسناً في أوضاع الكهرباء والمشتقات النفطية، وقد ساعدنا في تجاوز أزمة المشتقات النفطية المساعدة التي قدمتها السعودية . اليوم أعتقد أننا قدمنا أنفسنا بشكل إيجابي للمواطن، الذي بدأ إيقاع حياته يعود بالتدريج، ولو أنه ليس بالشكل الذي يرضينا، وسنعمل جاهدين من أجل تطبيع الحياة بشكل كامل .

* ألا يضر مبدأ التقاسم الذي تتحدثون عنه بأداء الحكومة وتنفيذ قراراتها؟

- بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية فإن القرارات تتخذ في مجلس الوزراء كما تتخذ في مجلس النواب، أي بالتوافق . أما في حالة وجود خلاف يحال الأمر إلى نائب الرئيس قبل الانتخابات وإلى الرئيس في المرحلة الحالية، أي الأخ عبدربه منصور هادي؛ فإن اتفق رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية على رأي واحد أخذ بهذا الرأي وإن اختلفا يكون الأمر متروكاً لرئيس الجمهورية .

حتى الآن لم يحدث أي خلاف جدي داخل الحكومة، ومنذ أول يوم لتشكيل الحكومة أكدت للجميع أننا سنعمل كفريق واحد لا كفريقين، وأنه يجب أن نغلب مصلحة الوطن على مصالح أحزابنا وتنظيماتنا . ويحدث في اجتماعات الحكومة أن يتفق وزراء من المشترك والمؤتمر على رأي واحد ويتفق آخرون من الطرفين على رأي آخر، لكن في النهاية يؤخذ بالقرار أو بالرأي الذي يرى الجميع أن فيه مصلحة للوطن.

* كيف واجهت لحظة ترؤسك لأول اجتماع للحكومة الجديدة في ظل خروج البلد من أزمة نقل السلطة؟

- كنت أدرك أنني سوف أتحمل عبئاً ثقيلاً، لكن في سبيل مصلحة الوطن قبلت التحدي علّني أستطيع الإسهام في إنقاذ وطني من الانزلاق نحو الفوضى العارمة والحرب الأهلية . وأعتقد أنني استطعت مع زملائي في الحكومة تحقيق بعض الانجازات، لكنها ليست كافية، إذ يجب أن نعمل على تحقيق المزيد في الفترات القادمة، ربما أكون مخطئاً، إلا أنني أشعر أن المواطنين تفهموا إلى حد كبير ما قمنا به .

التحديات

* ما أهم التحديات التي تقف أمام الحكومة خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة المحددة بعامين؟

- التحديات التي تواجهها الحكومة اليوم هي خليط من تحديات سياسية ومالية وأمنية . فيما يتعلق بالتحديات السياسية فإنني أعتقد أن هناك من يسعى إلى إفشال الحكومة، لكنها تحديات يمكن التغلب عليها إذا ما توافرت لدينا الإرادة الكافية . أما بالنسبة للتحديات المالية فهي كبيرة جداً، خاصة وأننا ورثنا خزينة فارغة وموارد شحيحة فيما نحن مطالبون بتحقيق أشياء كثيرة، وهو أمر غير ممكن في ظل الإمكانات المالية غير الكافية، ومازلنا ننتظر مساعدة إخوتنا في الخليج وأصدقائنا في المجتمع الدولي للتغلب على هذه الصعوبات .

بالنسبة للتحديات الأمنية فهي خطرة جداً، ما يحدث من وقت إلى آخر من أحداث أمنية وعسكرية أكبر دليل على خطورة هذه التحديات التي نرى أنها مفتعلة، فالهجمات التي تتعرض لها معسكرات الجيش هنا وهناك لا تأتي من فراغ، فهناك من يقف وراءها وسوف تكشف الأيام ذلك .

* بعض الناس يعتقد أن البلاد لا تزال على كف عفريت، فالأوضاع هشة من كل النواحي، وهناك مخاوف من عودة الأمور إلى مربع الصفر، هل هذه المخاوف تساوركم أيضاً كحكومة؟

- لا أعتقد أن الأمور ستعود إلى مربع الصفر، لكن هذا لا ينفي توقع حدوث أشياء كثيرة، لكنها لن تعيد البلاد إلى مربع الصفر، وسوف نستطيع بإذن الله تجاوز التحديات .

* كيف تقيمون الدور الخارجي في التوصل إلى الحل القائم اليوم؟

- لا نستطيع إنكار الدور الخارجي الكبير لدول الجوار والمجتمع الدولي فيما تم التوصل إليه، ونحن لمسنا منهم الحرص الشديد على أمن واستقرار اليمن، وهذا ليس بالضرورة أن يكون حباً باليمنيين، ولكن أيضاً من أجل مصالحهم فمصالحهم سوف تتضرر إذا ما حدث شيء في اليمن بحكم موقعه الاستراتيجي الفريد .

هيكلة الجيش

* متى يستطيع المواطن والمراقب الخارجي أن يتأكد أن الوضع قد عاد إلى طبيعته في اليمن؟

- عندما تتم إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمنية، عندئذ يستطيع المواطن أن يطمئن كل الاطمئنان من أن اليمن خرج من دائرة الخطر إلى دائرة الأمان، لكن طالما أن الجيش غير موحد، وطالما أن أجهزة الأمن ليست كلها تحت سيطرة الحكومة ولا حتى تحت سيطرة رئيس الجمهورية الجديد، فإن الناس لن تطمئن كثيراً للوضع .

* تشهد عملية إعادة هيكلة الجيش بطئاً شديداً، فلماذا لا يتم التسريع في إعادة الهيكلة؟

- بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة فإن إعادة هيكلة الجيش تبدأ في المرحلة الثانية أي بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة، وليس من السهل إعادة الهيكلة في وقت قصير، فالخطوة تحتاج إلى جهد كبير، واللجنة العسكرية برئاسة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي تقوم بجهد كبير لكن النتائج لم تظهر سريعاً وستأخذ بعض الوقت، إعادة هيكلة الجيش تستدعي قبول كل الأطراف المتنازعة داخل القوات المسلحة بالحلول التي تضعها لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار .

* أين العقدة في قضية إعادة هيكلة الجيش؟

- الجيش لم يكن للوطن بقدر ما كان جيشاً أسرياً، كان عبارة عن إقطاعيات عسكرية، لو كان جيشاً وطنياً لما حدث ما حدث، لأن الجيش الوطني لا يمكن أن ينقسم، لهذا يجب أن نعمل على أن يكون هناك جيش وطني مئة في المئة لا تابعاً لهذا أو لذاك .

وعندما أقول إن الجيش لم يكن وطنياً فلا أقصد أنه ليست هناك وطنية لدى قادته وضباطه وجنوده، فعلى العكس فلديهم جميعاً الروح الوطنية العالية، ما أقصده أنه لم يكن يخضع لمصلحة الوطن بقدر ما كان يخضع لمصلحة أفراد .

* وكيف سيكون التعامل مع الجيش الموالي للثورة؟

- سيسري عليه ما سيسري على الآخرين، من اجل توحيد الجيش يجب أن يقدم الجميع التنازلات ويتخلون عن استحواذهم على القوات العسكرية التي تقع تحت إمرتهم، يجب على الكل أن يعيد الجيش إلى المسار الصحيح ليكن تحت إمرة الشعب والوطن .

لم نبع الثورة

* شباب الثورة يلومونكم في اللقاء المشترك بأنكم بعتم الثورة وقبلتم الاشتراك بحكومة التوافق الوطني؟

- نحن لم نبع الثورة، بل على العكس، نحن حتى الآن محافظون على استمرارها، لكننا قبلنا بالمبادرة الخليجية ثم بآلية تنفيذية لها من أجل صون الأرواح وحقن الدماء، لو لم يتم ما تم لكان اليمن اليوم مثل سوريا أو ليبيا . كما تعلم فإن عدد سكان ليبيا 5 ملايين نسمة وسقط منهم خمسون ألف شخص، أما عدد سكان اليمن فيبلغ 25 مليوناً ولو استمر الوضع على ما كان عليه كنا سنجد أنفسنا ندفع كل يوم مئة إلى مئتي شخص وألفي جريح .

قبولنا بهذه المبادرة جنب اليمن هذه الخسائر الباهظة، مع معرفتنا أن الطرف الآخر كان لا يهمه دخول البلد في مستنقع حرب أهلية أو فوضى عارمة، لكنني متفق معك أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لم تلب كل ما يطلبه الثوار في الساحات لكنهما على الأقل حققتا أهم مطلب من مطالب الثورة .

* هل تصارحتم مع الشباب قبل الدخول في الحكومة، هل التقيتم بهم في الساحات؟

- بعد ما تقدمت بمشروع قانون الحصانة وترشيح الأخ عبدربه منصور هادي لرئاسة الجمهورية في مجلس النواب ذهبت بعد يومين إلى الساحة في صنعاء والتقيت بالعديد من الشباب الذين تفهموا موقفنا وهم حتى الآن مؤيدون للمشترك وشركائه .

* بمناسبة الحديث عن قانون الحصانة البعض قال إن دموع باسندوه هي التي مررت القانون أمام مجلس النواب، هل هذا صحيح؟

- لا تسألني هذا السؤال بل أسأل الآخرين، فبكائي لم يكن مفتعلاً . أنت تعرف أن من الصعب على الإنسان أن يستحضر دموعه متى شاء، وفي مجلس النواب تساقطت الدموع من عيني من دون أن أدري، ولم أستطع أن أواصل الكلام، وكان لهذه الدموع تأثير إلى حد كبير في الناس .

وما خلف الدموع كنت أبكي على الوطن بالدرجة الأولى من أن يتمزق . فقد كنت أتألم عندما أرى العالم يتقدم ويتطور؛ فيما نحن مازلنا “محلك سر”، إن لم نكن نسير إلى الوراء .

* كيف سيكون مصير الساحات، هل ستضطرون إلى إخلائها بالقوة؟

- لا . وقد قلت أكثر من مرة أنه ليس من حقنا ذلك، لكن متى ستنفض هذه الاعتصامات، هذا أمر متروك لقيادة هذه الساحات، أما نحن فليس من حقنا إخلائها، لأنه طالما أنهم معتصمون ويتظاهرون بشكل سلمي فهذا من حقهم، وليس هناك لا في المبادرة الخليجية ولا في آليتها التنفيذية ما يلزمنا بفض الساحات لا كحكومة ولا حتى كرئيس للجمهورية .

البعض يحاول أن يفسر المفردة الواردة في المبادرة المتعلقة ب”إزالة عناصر التوتر” بطريقة خاطئة، لأن إزالة عناصر التوتر تعني أن يتوقف اللجوء إلى العنف وليس إخلاء الساحات من المعتصمين .

نقل السلطة

* ما يتعلق بنقل السلطة تمت الأمور بشكل هادئ، جرت انتخابات وجيء برئيس جديد للبلد، هل تعتقدون أن نقل السلطة بشكل سلمي كان أمراً محسوباً للطرفين أم أنه محسوب لطرف دون الآخر؟

- أعتقد أن القبول بالنقل السلمي والسلس للسلطة كان نتيجة لجهود الثوار المعتصمين في الساحات ونتيجة جهود قيادة “اللقاء المشترك” وشركائه، لو كان هذا تم قبل الثورة كان بالإمكان أن يحسب لمصلحة الطرف الآخر، لكن بعد أن أزهقت أرواح وسالت دماء لا يمكن أن يحسب للطرف الآخر، بل يحسب للثوار والشهداء والجرحى الذين سقطوا في الساحات .

* لكن البعض يرى انه لو لم يوافق الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التسوية لكان اليمن دخل حرباً أهلية شاملة، هل تتفق مع هذا الرأي؟

- قد يكون هذا رأي البعض، لكن كما تعرف فإن موافقته جاءت بعد تلكؤ استمر طويلاً، وعلى كل حال فإن المهم أن البلاد رست على قاعدة التداول السلمي والسلس للسلطة وأن تبقى باستمرار تأخذ بهذه القاعدة، لم يعد هناك مجالاً للانقلابات والتغيير بالعنف .

* ما الأسباب التي جعلتكم ترفضون الذهاب إلى دار الرئاسة لتشهدوا مسألة نقل السلطة من صالح إلى عبدربه؟

- حضرنا مجلس النواب عندما أدى الأخ الرئيس اليمين الدستورية، بمجرد أداء اليمين الدستورية تم التنصيب، لأنه لا يمكن لأي رئيس جديد أن يمارس مهامه إلا بعد أن يؤدي اليمين الدستورية أمام الجهة التي يحددها الدستور، والجهة التي يحددها الدستور هي مجلس النواب، وحفل التسليم في دار الرئاسة لا يعنينا؛ فهذا شيء متروك للرئيس الجديد والرئيس السابق وهو ليس حفل تنصيب بل حفل استلام وتسليم .

* البعض طرح مخاوف أمنية ربما دفعتكم بعدم الذهاب إلى دار الرئاسة؟

- هذا الشيء لم يدر في ذهني، وإذا دار هذا في أذهان البعض وفسره بهذا الشكل فهذا اجتهاده الخاص .

الحوار الوطني

* تستعدون لعقد مؤتمر للحوار الوطني، ما أبرز القضايا التي سيتم مناقشتها في هذا المؤتمر؟

- مؤتمر الحوار الوطني سيبحث في جميع المشكلات التي يعاني منها اليمن بما فيها القضية الجنوبية، العادلة بامتياز، وقضية صعدة، إضافة إلى التعديلات الدستورية التي ستحال بعد التوافق حولها إلى لجنة لصياغتها وبعد ذلك تنزل إلى الناس لدراستها، وإذا حصل شبه إجماع عليها ستطرح للاستفتاء، في حال أن الناس لم تقبل بهذه التعديلات أو اعترضت على بعضها فيجب أن يعاد النظر فيها .

القضية الجنوبية مهمة بالنسبة لنا وهي قضية قابلة للحل بالتوافق على أساس رفع المظالم وإعادة الحقوق لأصحابها، وهذا سوف ينص عليه قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية الذي ما زال مشروعاً يناقشه الناس .

بالنسبة للحوثيين فمن حقهم أن يأسسوا حزباً سياسياً لو أرادوا، وأن يشاركوا مثلهم مثل غيرهم من القوى السياسية المؤطرة في أحزاب وتنظيمات، ويجب العمل على احتواء تداعيات حروب صعدة الست، لكن يجب أن يكون لدى كل الأطرف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الاستعداد والإرادة لإخراج الوطن وانتشاله من براثن أزماته ومشكلاته .

* هل تريد القول إن الحوار سيكون مفتوحاً وإن كل شيء مطروح على الطاولة حتى موضوع الانفصال؟

- لو طرح موضوع الانفصال في المؤتمر يمكن أن يناقش وسيجري إقناع أصحاب هذا الموضوع أنه ليست هناك مصلحة من الانفصال لا للمحافظات الجنوبية ولا المحافظات الشمالية ولا اليمن الموحد، يجب أن يدرك أصحاب هذا الحل أن الوحدة لم تجن على أحد، من جنى على الوحدة وعلى المواطن هي الطريقة التي أديرت بها البلاد منذ حرب صيف ،94 فلماذا نحمل الوحدة هذا الوزر وهي منه براء؟

* ما البديل في رأيكم، ما هو الخيار الأفضل؟

- لا أريد أن ألزم أحداً برأيي الشخصي وأترك هذا الأمر لمؤتمر الحوار الوطني الشامل لأنني لو قلت رأيي الآن كأنني حكمت على مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالفشل أو بالاختلاف .

* ما السيناريو الذي ترونه الأفضل للحفاظ على وحدة اليمن وفي الوقت نفسه حل مشكلات الناس؟

- العالم كله أمامنا ومعظمه فيدرالية، ولنا نماذج ناجحة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، ماليزيا وكثير من دول العالم، الدولة القائمة على الفيدرالية قابلة للنهوض أكثر، فالمقاطعات الفيدرالية ستتنافس فيما بينها لأن كل مقاطعة ستحكم نفسها داخلياً وستتمتع بسلطات وصلاحيات كبيرة .

* هل تقبلون بعودة رموز المعارضة في الخارج مثل علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر العطاس لممارسة حياتهم السياسية بشكل حر؟

- نقبل بعودة الجميع وليس هناك أي اعتراض في عودة أي واحد بما في ذلك الرئيس علي ناصر محمد وغيره، من حق كل معارضي الخارج العودة والتعبير عن آرائهم في الداخل وهم في الأول والأخير مواطنون ويجب أن يتمتعوا بكامل حقوقهم وأن يلتزموا بواجباتهم مثل غيرهم .

* هل وجهت لهم دعوات للعودة والمشاركة في الحوار؟

- موقفنا واضح وهو أننا نرحب بكل المعارضين، سواء كانوا قياديين أم عاديين .

نصائحي للرئيس

* كيف هي علاقتك بعبدربه منصور هادي، الذي قال إنكما معاً فدائيان بقبولكما المشاركة في التسوية السياسية، وكنت أول من استخدم هذا التعبير بعد تشكيل الحكومة؟

- نعم كنت أول من أطلقت هذه التسمية، وأقدر للأخ عبدربه منصور هادي قبوله هذا المنصب في هذا الظرف العصيب والمرحلة الصعبة، هو وأنا، نؤمن أن هذا هو قدرنا ويجب علينا أن نتحمل المسؤولية ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .

* كنت قريباً من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فقد توليت أكثر من منصب في عهده، فماذا كان باسندوه ينصح الرئيس حينها؟

- لا أريد أن أتحدث عن مواقفي عندما كنت وزيراً في حكومته أو مستشاراً له، ذلك يعرفه الآخرون ممن كانوا حوله، فقد كنت شجاعاً في مصارحته، وكنت أنصحه، لكن نصحنا لم يفلح .

* كيف ترى مستقبل اليمن؟

- لن يكون المستقبل في أي حال من الأحوال أسوأ من الماضي، حتماً سيكون أفضل وأجمل، وأتوقع أن يقفز اليمن قفزات كبيرة خلال عقد أو عقدين من الزمن لكن سوف تبدأ هذه القفزات من الآن إن شاء الله وسوف نرى يمناً جديداً يتخلق .

إذا ما نجحنا نتيجة التنمية والاستثمار في توفير فرص عمل للناس سنحد من الفقر، وحتى الذين يحملون الأسلحة من رجال القبائل سيتخلون عن أسلحتهم إذا ما وجدوا فرص عمل، لأن حمل السلاح أصبح في نظر البعض مصدر دخل، وإذا أمد الله في أعمارنا فسنرى عجلة التنمية والتقدم تدور بوتائر متسارعة .

* أين يضع محمد سالم باسندوة نفسه بعد انتهاء العامين الانتقاليين، هل لك طموح سياسي؟

- ليس لدي طموح سياسي، وقدري أن أكون حيث أنا الآن، والفضل بالدرجة الأولى إلى أخواني وزملائي في اللقاء المشترك وشركائه الذين حملوني على أكتافهم ووضعوني في هذا الموقع، لكنني مع ذلك لا أستطيع أن أقرأ ماذا يخبئ لي القدر .

المصدر: صحيفة " الخليج " الاماراتية

تمت الطباعة في 2012/03/10 : الساعة 01:07

حد من الوادي 03-10-2012 01:30 AM



الدعوة لمؤتمر جنوبي

بواسطة admin بتاريخ 9 مارس, 2012 في 09:19 مساء | مصنفة في أراء ومقالات| لا تعليقات

بقلم عارف الكلدي

ربما قد يفكـــر الجنوبيين كثيرا وخصوصا الذين يبحثون عن حل للقضية الجنوبية في الفترة القادمة وما تحويه من مفاجآت قد تحدث على المستوى الاقليمي او الدولي الداعم لحل مشاكل اليمن الشقيق المعقدة ومنها قضية الجنوب العادلة …

ولكنني هنا سوف اتحدث عما يخصنا نحن ابناء الجنوب وعن كيفية التعامل مع التوابع التي احدثتها ثورة الشباب والتي اصبحت بين لحظة وضحاها ازمة احمرية بين جنوب حاشد وشماله بكل ما تعنيه الكلمة من معنى…لكن الغريب فينا نحن ابناء الجنوب والذي بيدنا مفاتيح اللعبة في الميدان وعلى طاولة السياسة اذ اننا في الفترة الإخيرة اعتمدنا على عنصر التعامل مع الحدث مباشرة كرد فعل واقتصرنا على مجارات مؤامرات الاحتلال التي تتبدل وتتلون على حسب ما تمليه عليهم مصلحتهم الاستعمارية …

وهنا سوف اطرح اقتراح عن كيفية التعامل مع المؤتمر الوطني اليمني الذي تدعمه دول اقليمية ودولية … والتعامل معه بطريقة جدية بحيث لا نعطي أي ذريعة للاحتلال او من يدعمه لينفذ أي أجندة قد تأخر قضيتنا ولو حتى الى بعض حين…

جميعنا يعرف ان بعض القيادات الجنوبية في الداخل او الخارج قد بدأت بلقاءات وتشاورات مع اطراف دولية وإقليمية وايضآ يمنية ولن نشكك في نوايا تلك الاطراف الجنوبية ولكننا امام قضية وطن لا يمكن التعامل معها على حسب النوايا او التعهدات الشفوية التي تنقلب بالنهاية الى كوابيس على من يصدقها او من يبني رهاناته على تلك الوعود الكاذبة والتي قد بانت واضحة من خلال تناقض مواقف بعض رموز الشمال المحسوبين على الثورة الشبابية اليمنية

واقتراحي هو : -

- ان يتم الاعداد لمؤتمر جنوبي يضم كل فئات الشعب الجنوبي من سياسيين وتجار وسلاطين وشيوخ وعمال وطلاب ومثقفين مدنيين وعسكريين نساء ورجال اسلاميين وعلمانيين بحيث يتم استقطاب كل فئات الشعب الجنوبي في مؤتمر واحد يتم خلاله اختيار قيادات جنوبية على طريقة مؤسسية تستطيع ان تتحدث باسم الشعب الجنوب وتحوي كل الطيف الجنوبي دون اقصاء او تهميش لأي فئة مهما كان حجمها او مستواها او توجهها …

- يتم انعقاد المؤتمر الوطني الجنوبي بنفس الفترة التي تحدد لانعقاد المؤتمر الوطني في اليمن الشقيق وبنفس اليوم بحيث نحبط أي محاولة لتمثيلنا في مؤتمر الاشقاء في الشمال ونعطي رسالة لكل العالم ان في مؤتمر وطني في الشمال ومؤتمر وطني في الجنوب ومن يحضر في مؤتمر الشمال يحسب على الشمال حتى لو كان من الجنوب وان الجنوبيين قد اختاروا لهم طريق واحدة للتفاوض وهو التفاوض بين شمال وجنوب وتحت سقف فك الاستقلال …

- بعد اجماع الجنوبيين على قيادات سياسية وإعلامية تمثل الشعب الجنوبي بالتفاوض يتم دعوة الاحتلال الى الجلوس على طاولة التفاوض في بلد محايد وتحت اشراف دولي وبين طرفي جمهورية اليمن الديمقراطية والعربية اليمنية التي تمت وحدة الشراكة بينهما في عام 90 قبل فشلها بسنوات

ومن هنا نستطيع ان نكون نحن من يوجة طريق القضية الجنوبية ومن يحدد مكان وزمان التفاوض وتحت أي سقف ..

حد من الوادي 03-11-2012 01:21 AM


اتفاق على توحيد فصيلين كبيرين في الحراك الجنوبي بعد سنوات من الخلاف

السبت 10 مارس 2012 11:48 مساءً

عدن

قال العميد علي السعدي القيادي في الحراك الجنوبي أن لقاءً مثمراً عقد بين فصيلين في الحراك الجنوبي أدى إلى الاتفاق على توحيدهما في إطار سيعلن عنه لاحقاً.


وهذا الفصيلان هما "المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب" و "المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي" وهما الفصيلان الأكبر داخل الحراك الجنوبي وخاضا صراعاً مطولاً منذ العام 2010 على خلفية إعلان دمج غير متفق عليه.



وقال السعدي "تم لقاء مشترك بين الأخوة في قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وقيادات المجلس الوطني للنضال السلمي لتحرير واستعادة الدولة في الجنوب وقد كان لقاء سادته روح المسؤولية والود والتآخي والهدف والمصير المشترك".



وأضاف "بعد النقاش المسؤول بين المجلسين لمستجدات الوضع السائد في الجنوب المحتل ومتطلبات المرحلة القادمة وكذلك الاستحقاقات القادمة ومواجهتها بشكل موحد فقد خرج الاجتماع بالقرارات التالية:


1-تشكيل لجنة تنظيمية ولجنة سياسية مشتركتان ومهمة اللجنتان الإعداد والتحضير لتوحيد المجلسين في إطار سياسي واحد يتم الاتفاق عليه عبر اللجنتان أعلاه.


2-تشكيل لجنة مشتركة للحوار والتنسيق مع بقية المكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية الأخرى حول مجمل القضايا والتطورات السياسية الراهنة على الساحة الجنوبية.


adenalghad.net/news/8444.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012

حد من الوادي 03-12-2012 12:36 AM


محمد علي أحمد : الجنوبيون المشاركون في لقاء المانيا لا يمثلون الا أنفسهم ولم يفوضهم الحراك

الأحد, 11 آذار/مارس 2012 15:34

لندن " عدن برس " خاص –

شن المناضل والقيادي في الحراك الجنوبي محمد أحمد هجوما قويا على المهندس حيدر ابوبكر العطاس - دون أن يسميه - والذي شارك في الحوار الجاري في المانيا بين أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثيين ، والذي أعتبر لقاءا تمهيديا يسبق الحوار الوطني الشامل المزمع إجراؤه في صنعاء ، وقال محمد علي أحمد في بيان حصل "عدن برس " على نسخة منه أن من شارك من الجنوبيين في لقاء المانيا جاء بدون تشاور او تفويض من مكونات الحراك وبالتالي فأن مشاركته لا تعبر الا عن نفسه .


نص بيان المناضل والقيادي الجنوبي محمد علي احمد

تواترت الأنباء خلال الأيام القليلة الماضية عن اللقاءات والحوارت التي تجري في المانيا بين أطراف من حزب المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك والحوثيين والأخ حيدر العطاس وآخرين وأشارت بعض الأنباء إلى موافقتنا ومشاركتنا وبهذه المناسبة فأننا ننفي علمنا أو أطلاعنا على أي ترتيبات سبقت اللقاء ناهيكم عن مشاركتنا ونجدها مناسبة أن نعلن موقفنا من تلك اللقاءات والحوارات بالتالي:

1ــ لم يطلعنا أو يتشاور معنا أي جنوبي حول المشاركة في هذا اللقاء والموضوعات التي يفترض أن تناقش ولذلك فأن الذين حضروا لا يمثلون الا أنفسهم لأن القضية الجنوبية يمثلها سياسيا الحراك السلمي الجنوبي بهيئاتة وتكويناتة المختلفة وأي حضور بدون تفويض من الحراك السلمي الجنوبي عبر هيئاتة وتكويناته المختلفة لا يعني الجنوبيين في شي.. وحتى من حضروا من أطراف المؤتمر الجنوبي في القاهرة لا يملكون تفويضا من المؤتمر أو القيادة المؤقتة التي نؤكد هنا أنها ستكون حريصة قبل أي لقاءات أو مشاورات من هذا القبيل على التشاور والتنسيق مع مختلف مكونات وهيئات الحراك السلمي الجنوبي لأن القضية الجنوبية أكبر من يدعي طرف الحق بتمثيلها بمفردة.

2ــ أن أي دعوة من هذا القبيل يجب أن يسبقها أعتراف من قبل الطرف الشمالي (المؤتمر الشعبي + اللقاء المشترك) بالقضية الجنوبية التي تتمثل أهم عناصرها في وحدة أنتهت بالحرب أسفرت عن أحتلال الجنوب عسكريا ونهب مقدراتة وأقصاء شعبة وتجريدة من حقوقة السياسية والمدنية والأقتصادية وغيرها كشريك مفترض في دولة الوحدة.. وبعد الأعتراف يتم الحوار بين الطرفين الشمالي والجنوبي تحت رعاية الجامعة العربية والأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكل طرف يطرح موقفة ومطالبة على طاولة التفاوض.

3ــ أن الصور التي نقلت عن أجتماعات المانيا نقلت صور المجتمعين على دائرة مستديرة والجنوبيون منهم طرف فقط من بقية أطراف وهذا الجانب الأجرائي هو مقدمة غير موفقة ويحدد ماذا يريد الأطراف أن تجري علية الأمور في المؤتمر المزمع عقدة في قادم الأيام ونرى أن من حضر من الجنوبيين قد أقترف خطاء فادحا بسلوك كهذا ويتعارض مع التفاوض الثنائي كموقف جنوبي أصيل للحراك ومكوناتة المختلفة لذلك نطلب منهم الأعتذار عن سلوك كهذا.

4ــ لا يملك أي طرف الحق في تحديد مرجعيات محددة للتفاوض لأن كل الأسباب التي أدت إلى نشوء القضية الجنوبية هي المرجعية الحقيقية للتفاوض وأولها أحتلال الأرض الجنوبية بقوة السلاح وتدمير الوحدة وأقصاء الشريك الجنوبي وتقديم رموزه للمحاكم السياسية وما شكلة ذلك من أنتهاك صارخ لكل الأتفاقيات والمواثيق بين طرفين أعتباريين كدولتين ذات سيادة توحدا وأودعاء وثائق التوحيد لدى الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة.

وفي الختام نؤكد أن أي لقاءات كهذه لابد أن تلتزم مشروعية التمثيل عبر الحراكي السلمي الجنوبي بهيئاتة وتكويناتة المختلفة.

حد من الوادي 03-12-2012 12:47 AM


مع الحوار ولكن - بقلم : د. عبدالرحمن الوالي

الأحد, 11 آذار/مارس 2012 14:45

عدن – لندن " عدن برس " -

يحتل مشروع الحوار مساحه زمنيه ومكانيه مهمه في الشأن اليومي للمواطنين في الجنوب وفي الشمال وهوبحق حديث الساعه حاليا في كل اللقاءات و المنتديات والاعلام ولاهمية الحدث المتوقع نرانا نطرح هنا مجموعة اسئله اوليه حول مايسمى (الحوار الوطني الشامل) المزمع عقده قريبا والذي يتحدث عنه البعض وكأنه الحل السحري لكل المشاكل بينما يعتبره البعض الآخر وكأنه كارثه تضاف الى الكوارث والازمات المتراكمه .

ولهذا نرى وقبل الخوض في موقفنا من مسمى (الحوار) بالقبول او الرفض ان يحاول الجميع (وفي المقدمه المعنيين) الاجابه على مجموعه من الاسئله التي ربما تجعل (مشروع الحوار) اكثر وضوحا لكي يعرف من يدافع عنه لماذا يدافع عنه ويعرف من يعارضه لماذا يعارضه والاهم ان يعرف المواطنين ماهو هذا الحوار. ومن جهتنا تتلخص اهم الاسئله (ونضمنها رؤيتنا) بالمجموعه التاليه :

1 – اين هو القانون او اللائحه التي تنظم اعمال ووثائق هذا الحوار ؟ ومن المعني باصدارها؟ ( ونرى ان هناك جهتان لهما وجود واضح : قرارات مجلس الامن وقرارات دول الخليج وواضح ممثليهما)

2 – من هي الجهه او الجهات التي ستدعو الى هذا الحوار؟ ( نراهما مجلس الامن ودول الخليج)

3 – من هي الجهه او الجهات التي ستحدد اطراف الحوار؟ (نراها مجلس الامن ودول الخليج واطراف كل قضيه)

4 – من هي الجهه او الجهات التي ستحدد قضايا الحوار؟ (نراها المشرفين واطراف الحوار في كل قضيه)

5 – هل الحوار مربوط بفتره زمنيه محدده ام ان الفتره مفتوحه بلا سقف؟ (نرى يحددها المتحاورون ويفضل لا تزيد عن اشهر قليله)

6 – من هي الجهه او الجهات التي ستشرف وتضمن تنفيذ نتيجة الحوار وكيف تضمنها؟ (نراها مجلس الامن ودول الخليج والجامعه العربيه وتصدر فيها قرارات ملزمه)

7 – ماهي آلية اختيار رئاسة الحوار وادارته؟ (نرى يحددها المتحاورون والمشرفون)

8 – هل الحوار يخص قضايا سياسيه فقط (شباب ثورة التغيير ، شباب ثورة التحرير ، القضيه الجنوبيه ، القضيه الحوثيه ، انتخابات برلمانيه، تنظيم القاعده، تشكيل الحكومه، قانون الاحزاب، ...الخ) ام ان الحوار ايضا ثقافي، اقتصادي، تعليمي، حقوقي، فني ، اجتماعي، امني، ...الخ؟ (بالنسبه للقضيه الجنوبيه فنراها سياسيه فقط)

9 – هل سيكون الحوار بمسار واحد عام ام عدة مسارات؟ بمعنى مسار اول خاص بالقضيه الجنوبيه ومسار ثاني خاص بالقضيه الحوثيه ومسار ثالث بتنظيم القاعده ...وهكذا، ام سيكون مسار واحد فقط ؟ وماسيكون اسم هذا المسار الواحد؟ (نرى انه بمسارين: الاول جنوبي شمالي، والثاني شمالي شمالي)

10 – هل سيحدد موقع الحوار في مكان واحد فقط (صنعاء مثلا)؟ ام ان بالامكان ان يكون الحوار حول القضيه الجنوبيه في عدن مثلا والحوار حول القضيه الحوثيه في صعده مثلا؟ (نرى بالنسبه للقضيه الجنوبيه ان البدايه في الخارج)

11 – ماهي آلية اتخاذ القرار في مسار او مسارات الحوار؟ كيف يتم اتخاذ القرار وكيف يصبح ملزم؟ (نراها تحدد من الاطراف المتحاوره في كل قضيه)

12 – ماهي نسب او اعداد تمثيل الاطراف في الحوار ومن يسميها؟ (من يسمي ممثلي شباب التغيير ومن يسمي ممثلي شباب التحرير ومن يسمي ممثلي القضيه الجنوبيه ومن يسمي ممثلي القضيه الحوثيه....الخ؟)، (يهمنا اطراف القضيه الجنوبيه وننصح ان تسرع بالاتفاق على موقف موحد)

13 – من هي الجهه او الجهات التي ستحدد او تعلن نجاح الحوار او فشله؟ ومامقياس النجاح او الفشل؟ (نرى انها كل اطراف كل قضيه وهو المقياس)

14 – هل يوجد شك بأن القضيه الجنوبيه لها ثلاث نقاط واضحه وهي اولا : ان موضوع الحوار هو القضيه الجنوبيه، وثانيا : ان طرفا الحوار هما جنوب [ ج ي د ش] وشمال [ج ع ي]، وثالثا : ان المشرفين الضامنين للتنفيذ هم مجلس الامن ودول الخليج والجامعه العربيه؟ (نرى انه لايوجد أي شك في ذلك)

ان الاجابه على هذه الاسئله (وربما اسئله اخرى عند كثيرين) هو في نظرنا الخطوه الاولى لامكانية انعقاد مثل هذا الحوار من عدمها لأن الكثيرين لديهم تخوفات وهواجس ان يكون هذا المسمى (الحوار الوطني) هو مجرد وهم يراد به تخدير الجميع وتمرير صفقه تجعل الامور تتعقد اكثر بحيث تكون مجرد تكرار لنظام علي صالح الذي كان يدعوا ليلا الى الحوار الوطني عبر الاعلام والفضائيات ثم نرى في صباح اليوم التالي الطائرات والدبابات والمدافع تدك المدن والقرى (قتلا وترويعا واعتقالا وتشريدا) كتطبيق عملي لرؤية النظام (للحوار).

حد من الوادي 03-13-2012 12:20 AM


شبوة : أنصار الحراك الجنوبي من الطلاب يحيون يوم" الطالب " بعتق لأول مرة

الإثنين 2012/03/12 الساعة 09:40:40

التغيير – شبوة :

خرج عصر اليوم الاثنين بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة طلاب مدارس وكليات في مسيرة حاشدة تلبية لدعوة وجهها الحراك الجنوبي لأنصاره لإحياء يوم "الطالب الجنوبي".

و طافت مسيرة الطلاب شوارع مدينة عتق وهم يحملون أعلام "الجنوب" ومرددين الشعارات المطالبة بالانفصال عن الشمال .

واختتمت المسيرة ببيان أكد استمرار النضال السلمي للحراك الجنوبي ومناصريه بمحافظة شبوة.


تمت الطباعة في 2012/03/13 : الساعة 00:10
-----------------------------------------------

قيادات في الحراك الجنوبي تلتقي بمسؤولين في السفارتين الامريكية والالمانية

الإثنين, 12 آذار/مارس 2012 18:07

عدن – لندن " عدن برس " -

التقت قيادات في المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب صباح اليوم الاثنين في العاصمة عدن المستشار السياسي للسفار الأمريكية في صنعاء .

وصرح الدكتور ناصر الخبجي عضو المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب قائلا "صباح اليوم التقى المجلس الأعلى ممثلا بالأخ الدكتور صالح يحيى نائب رئيس المجلس الأعلى والأمين العام قاسم عسكر جبران والدكتور ناصر الخبجي عضو المجلس الأعلى التقينا المستشار السياسي للسفارة الامريكية (جوسومات كيثر ) في صنعاء وابلغناه موقفنا من ما يجري على أرض الجنوب وعن موقفنا الثابت تجاه الحوارات الدائرة التي لا تعني حل قضية شعب الجنوب وأعتبرها تعني الشأن اليمني وأكدنا له ان التفاوض الذي نسعى اليه يجب ان يكون بين الشمال والجنوب وتحت رعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية وعلى قرارات الشرعية الدولية الصادرة في 1994م وابلغناه أننا نحمل الأطراف التي تتغاضى عن ما يحصل لشعب

الجنوب وتسعى الى تهميش مطالبة الشرعية كافة المسئولية عن ما يجري لشعبنا ".

واضاف " كما أكدنا له ان حقنا في استعادة دولتنا وتحرير بلدنا كفلته كل القوانين والشرائع الدولية وابدينا استغرابنا من التجاهل المتعمد لقضية شعبنا وحقه في تقرير مصيره تحرير أرضه من الاحتلال الذي تعرض له منذ بالاجتياح العسكري في 1994م "

كما أكد الدكتور ناصر على أننا بلغنا المستشار السياسي للسفارة الامريكية انه يجب أشراك الجنوب في محاربة الإرهاب الدولي الذي يعد صنيعة دخيلة على مجتمعنا الجنوبي مؤكدا ان الجنوب شعب مسالم وان الحراك الجنوبي أنتهج النضال السلمي لاستعادة دولته وتحرير أرضه سلميا رغم انه تعرض ويتعرض للقمع الشديد من قبل نظام صنعاء.

من ناحية أخرى يلتقي مساء اليوم الاثنين قيادات المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بنائب السفير الألماني (ثيلب) ومن المتوقع ان يتناول اللقاء موقف قيادات الحراك السلمي الجنوبي التحرري من مسألة الحوارات التي تجري على أكثر من صعيد والتي ترعاها دول الخليج والولايات المتحدة ودول في الاتحاد الأوروبي.

حد من الوادي 03-13-2012 12:25 AM


الكاتب السعودي اسحاق الشيخ الجنوب لا تداني اصولية الارهاب والتطرف / وشكر وتقدير لشعب الجنوب الحر‏

بواسطة نائف الكلدي بتاريخ 12 مارس, 2012 في 10:11 مساء

ADEN FM _ خاص

الكاتب الصحفي والمؤلف اسحاق الشيخ يعقوب .


إذا كانت هناك على الارض اليمنية بقايا جذور أعشاب تطرف وإرهاب.. فقد كانت ارض الجنوب تخضع لمسارالمعاصرة في الحداثة والتحديث.. ولا تداني اصولية الارهاب والتطرف.

عبر الكاتب السعودي اسحاق الشيخ يعقوب عن تضامنه مع الشعب الجنوبي وحراكه الشعبي السلمي . واعرب عن شكره وتقديره عن تكريمه بأسم شعب الجنوب .

جاء ذلك خلال زيارة رئيس جمعية ابناء الجنوب العربي بالخليج الباركي الكلدي وعدد من اعضائها للكاتب السعودي صاحب القلم الحر إسحاق الشيخ يعقوب وبدورهم نقلأ اليه تحيات الرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن أحمد باعوم وتحايا شعب الجنوب أجمع لما له من دور ريادي في نصرة القضية الجنوبية ومطالب شعب الجنوب العادلة وتعزيزها في الإعلام العربي . وقد صرح إسحاق لجمعية ابناء الجنوب العربي

لـن ننسى هــذا الشعـب العظيم، الحـضـاري، المـنفـتح نحـو الحرية، والديمـقراطية، والذي تعـايشنا معه والتمسنا منه الصـدق والوفاء، والنفـوس الطيبة.. وأن قـضـية الجـنوب قـضية عادلـة سـوف تـنـتصر مهما حاول النظام اليمني التهرب عن الحلـول والتـلاعب في الاتهامات المغلـوطـة عـن هــذا الشعــب الأصــيل.الذي ارتفعت أعلامه خفاقة على أنقاض رحيل الاستعمار البريطاني عام 1967 وحفر التاريخ في اعلى قمم جبال الجنوب الشامخة كفاحية شعب بذل شهداؤه والاروح من أجل الحرية والاستقلال ولبناء مجتمع تسوده العدالة والمساواة .

وبعد أن حقق الشعب الجنوبي الانتصاركانت غاشية الظلام والتخلف في الداخل والخارج تنظر إلى هذا الانتصار على أرض الجنوب الذي تطهّرت أرضه ليس من الاحتلال البريطاني البغيض.. وإنمامن المفاهيم التقليدية الاصولية المحافظة.. نظرة كراهية ومعاداة اوقعت بشعب الجنوب بأحتلال اخر استخدم فيه ترويج فتاوي التكفيرين والمتطرفين.

وتقول جريدة الشرق الاوسط اللندنية «غيرإنه بعد قيام الوحدة اليمنية بين شطري البلاد والجنوب في 22 مايو 1990 عاد الكثيرمن الجماعات الدينية المتشددة إلى جنوب اليمن ومعظم العائدين كانوا في افغانستان وهم من أطلق عليهم الافغان العرب».

وكان زحفاً اسلاموياً بقيادة وتأثير داعي الاصولية المتطرفة عبدالمجيد الزنداني.. والمطلوب ارهابياً من الولايات المتحدةالامريكية وكان يومها يتباهى قائلاً إن في زحف الاقتتال كانت هناك ملائكة مسوّمة بنصر الله تقاتل لنصرتنا «فإن تنصروا الله ينصركم» وقد نصرنا الله على اعدائنا وأحلدماءهم لنا!!

ورغم تلك الصفحة المظلمة في التاريخ فإن التخلف الضارب في جذوراليمن يشكل ارضاً خصبة لتنامي الارهاب ويشد من عضد القاعدة ويعطيها هذا الاقتدار فيتشكيل مخاطر ارهابية .

لا مشاحة ان الجنوب العربي له هوية خصوصيته الحضارية وتكوينيته الثقافية التاريخية المغايرة قلبا وقالبا عن الشمال في اليمن.. وهو ما تكون في حراك التاريخ والجغرافيا في المنطقة وتشكل هوية مغايرة في نكهتها التكوينية عن الشمال في اليمن!!

ومنذ أكثر من اربع سنوات كان شذى ربيع الجنوب العربي تتفتح زنابق زهوره قانية بدماء ابناء شعبه في حراك شعبي سلمي يطلب فك الارتباط من ارث قمع ونهب وسلب وظلم توحده مع الجمهورية اليمنية.. وكانت الالوف المؤلفة من الرجال والنساء والاطفال ما برحت تجابه بصدور عارية رصاص نظام علي عبدالله صالح في اعتصامات ومظاهرات سلمية من اجل الانفصال عن الشمال بعد ان ذاقت الامرين. وكأن تاريخ الربيع العربي كان يتحين اولى بواكير شرارته في حراك الجنوب العربي.. التي انطلقت في تونس الخضراء من بين التهاب حريق جسد «بوعزيزي»

بهذه المقتطفات والكلمات بادلنا اسحاق المشاعر وقال أن الجنوب يستحق منا أن نعمل لاجله الكثير وهذا دين علينا

ورحب بزيارة رئيس جمعية ابناء الجنوب العربي وابدى سـعـادتـه .

بتكريمه ومـنحـه هــذه الـشهــادة الــذي قــال لي الــفــخر والاعــتـزاز بــهـذه الـشهــادة الـتي اعــتبـرها

غـالية جدا وتسـاوي عندي شهـادة بكـالوريوس أو دكـتوراه.. لأنها من أشـخـاص أعـزاء على قلـبي وكل ما كـتبنا وعـمـلنا تـجاه شـعـب الجـنوب قـليل امام تضحيات ابنائه المطالبين بالحرية وعدالة قضيتهم.

حد من الوادي 03-14-2012 07:46 PM


في عودة جمهورية جنوب اليمن هزيمة للقاعدة

الثلاثاء 13 مارس 2012 10:31 مساءً

داود البصري



من بين بقايا الديكتاتورية المهزومة في اليمن تبرز عصابة جماعة "القاعدة" بإعتبارها من أبرز النفايات المتخلفة عن سطوة نظام علي عبد الله صالح والتي حولت أراضي جمهورية جنوب اليمن لمستوطنة جاهلية متخلفة وإرهابية إمعانا في إذلال الجنوبيين, ورغبة في بث الرعب و التخريب في أرض ماعرفت سوى المقاومة والفداء والتضحية وما أختطت غير التقدم والحضارة سبيلا لحياتها , ولعل تمركز عصابات إرهابية متخلفة في جنوب اليمن يمثل اليوم التحدي الأكبر أمام إعادة تسوية الأوضاع وترتيب أولويات البيت اليمني الداخلي بعد هزيمة الفاشية العسكرية و إنسحابها الذليل من مسرح الأحداث .



لقد كان لشعب جنوب اليمن, ومنذ مرحلة مبكرة, شرف المساهمة في تنبيه عموم اليمنيين و العالم لخطورة المشروع الإرهابي والسلطوي لنظام علي عبد الله صالح الذي كان نظاما ذرائعيا يتلاعب بالملفات الخطرة و يجيرها لصالحه و اعلن شعب الجنوب العربي في إنتفاضته التاريخية الكبرى في صيف عام 1994 والتي أرادها النظام المتسلط حرب إبادة حقيقية عن هويته التحررية الحقيقية التي جابهها النظام البائد بالحديد والنار عبر الإستعانة ببقايا الفاشية العربية ممثلة في النظام البعثي العراقي البائد الذي أرسل طياريه وهيئاته الإستشارية من الضباط لقمع إنتفاضة شعب الجنوب العربي, وإطالة امد الإحتلال و بما كرس صفة التخلف و الإهمال واللصوصية في الجنوب , ولم يستكن الشعب الجنوبي أو يخنع بل حرص على إستمرارية المقاومة و النضال بمختلف الوسائل الممكنة لحق تقرير المصير ولمحاربة التخلف والجهالة والمفاهيم الخرافية التي تستوطن عقلية جهابذة الإحتلال السلطوي المتخلف , ومنذ أن فجر شعب الجنوب إحتجاجه السلمي عبر الحراك الجنوبي كانت السلطة تتوسل الغرب عبر الإبتزاز الفج والوقح عبر الإيحاء بتمركز جماعة "القاعدة" في جنوب اليمن و الإستعداد بالتالي للإنخراط في الجهد الغربي لمحاربة تلك العصابة لتجميل وجه الإحتلال ولتشويه وجه المقاومة الشعبية في الجنوب العربي و للحصول على الدعم المادي و المعنوي من الغرب عبر إختراع "فزاعة القاعدة" , الحقيقة الميدانية لكفاح و إنتماء فكر أهل الجنوب العربي تتمثل في الإنفتاح الحضاري و التسامح الفكري, والسمو الأخلاقي, والبعد التام عن السياسات العنصرية و العقليات التكفيرية السخيفة , فأهل الجنوب كانوا عبر التاريخ و على الدوام عنوانا للسمو الحضاري و الرقي الفكري, ولقد نشروا الإسلام الحنيف في جنوب شرق آسيا بالحكمة و الموعظة الحسنة, وليس بالغزو و الدم و تكفير الآخرين.



لقد إنهار الوضع العام في الجنوب العربي بعد تلك الوحدة الفخ السقيمة التي آن اوان تصفيتها و إيداعها متحف التاريخ , و تصحيح العقليات و المفاهيم وتنظيف الجنوب العربي و جميع أرجاء اليمن من مخلفات الديكتاتورية والإستبداد و حكم العشيرة الذهبية و الإنطلاق في بناء برنامج فكري للإنسان الجديد , و عودة جمهورية الجنوب للحياة هي الحل الأمثل و الأكثر رسوخا لبداية البناء الفكري و لحرب الرجعية و التخلف .

فأهل الجنوب بشبابهم الناهض و بشيوخهم الذين قاتلوا الإستعمار البريطاني ورسموا حدود الوطن المقدسة لن يرضوا بأقل من الإستقلال الكامل و الناجز , فالدماء الجنوبية العبيطة التي عمدت الإستقلال و ناضلت من أجل الوحدة الحقيقية و ليس الإستغلالية و سقت شجرة الثورة و الإنتفاضة الوطنية في حرب عام 1994 لا يمكن أبدا أن تتحول لماء ثقيل , و بالتالي فإنه لا خلاص حقيقي من إشكاليات مرحلة التسلط و الإستبداد و من تواجد الجماعات التكفيرية و الرجعية المتخلفة بمفاهيمها الدموية الزاعقة إلا بعودة جمهورية الجنوب بحدودها الموثقة و المعروفة دوليا و التحلل من جميع إتفاقيات وحدة عام 1990 الإستعجالية الفاشلة و العودة للبناء الوطني الحضاري الجديد برؤية وطنية ثقافية و فكرية متناسبة مع حالة التطور التاريخية للشعب الجنوبي , لابديل عن عودة الاستقلال , و لا مفر من إقرار جميع الفرقاء في اليمن بالمسؤولية التاريخية الكبيرة الناجمة عن فشل الوحدة و تفكيك الخراب من أجل إعادة البناء وهو تحد حضاري كبير يتطلع اليه الجنوبيون اليوم بشغف و إصرار لا يعرف التراجع نكرر لا بديل عن عودة جمهورية جنوب اليمن كجزء من حالة الانبعاث الحضاري في جنوب الجزيرة العربية.

adenalghad.net/articles/1999.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012

حد من الوادي 03-15-2012 12:15 AM


مصر والحراك الجنوبي

عادل الجوجري الاربعاء 2012/03/14 الساعة 10:02:13


وسط زحمة الاستغراق في الشأن المحلي وانهماك التيار الإسلامي الذي حصد أصوات الناخبين فوجد نفسه مسيطرا على البرلمان، وقد يشكل الحكومة ،وسيؤثر في انتخابات رئاسة الجمهورية ،بدا واضحا أن القضايا العربية تراجعت في سلم اهتمامات البرلمان، بل وتعاطي النخب السياسية بصفة عامة ،ناهيك عن ارتباك وتسرع شاب موقف البرلمان من القضية السورية فقرر قطع العلاقة مع البرلمان السوري وأيد سحب السفير المصري من دمشق وسفر السفير السوري من القاهرة في حين أن السفير الصهيوني لازال موجودا في مصر يأكل من خبزها المدعم، ويشرب من نيلها،وهذه المفارقة توضح إلى أي مدة ساد الارتباك العقل السياسي المصري المنزوي في كهف همومه الداخلية دون أفق عربي.

من هنا لم يأت ذكر اليمن في أي حديث سياسي في البرلمان ،ولاعلى لسان رئيس الحكومة وباستثناء معالجات خجولة من الصحف والفضائيات لأخبار يمنية متناثرة لاتكاد تجد حضورا للشأن اليمني فكيف الحال مع القضية الجنوبية؟

القضية الجنوبية هي القضية الأكثر حضورا في الساحة اليمنية ،وهي لها عندي اعتبارات عديدة لذلك أردت أن اكتب هذا المقال كرسالة إلى الأشقاء في جنوب اليمن ،نقول لها نحن معكم، نشد من أزركم ونشد على أياديكم، وممتنون لدوركم في تحريك المد الثوري العربي ،وانقل فيها انطباعاتي عن مدن زرتها، ومشاعري عن أصدقاء بصفاء السحاب عرفتهم،واكتب عن قطعة من أرض العرب ورحيق العروبة فوجدتني احفر السطور فوق جبين الزمن السطور التالية:

( هي الجنة الموعودة في سير الأولين ،هي الحلم بعيد أو قريب المنال،هي الكحل التي به تتسع حدقة العين فأرى الكون غير ماكان ولا كان،هي الواقع والحب الحلال ،هي الأرض الطيبة هي الضالع وعدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت وكل الأسماء التي علمها الله لآدم،هي شبر من أرض الجنوب،هي الصداقات الخضراء ،هي العفة والعفيف ،هي المسبح والمسبحة ،هي آيات الكتاب السماوي ،وهي ديوان شعر لم يمسسه بشر،هي الانحياز الايجابي وعدم الحياد،هي ثروتي من أخوة وأخوات من أبناء لم تلدهم بطن أمي لكنهم ظلوا في ضميري أغنية فيها مافيها من شجن ،يتسلل كالندى عند الفجر على جدران هذه المدن التي لها في التاريخ تاريخ،وهي التي كلما سمعت عنها حكايات ظننت أنها الأساطير ،وحتى أسماء قياداتها مثل الأساطير،وكل ماجرى فيها مثل الخل الوفي الذي راحوا يبحثون عنه في صنعاء فما وجدوا إلا الغدر يكمن في جوف القصر ،وخلف الجدار وأن أنصار نظرية (عودة الفرع إلى الأصل)حاضرون، متربصون ،مدججون بفقه القبيلة ودسائس العسكر،يحيكون المؤامرة وفي كل المؤسسات بغية التهام كعكة الجنوب.،وتراب الجنوب وعطر الجنوب.

وأجمل مافي الجنوب شبابه ،فهناك 60%من أبناء الجنوب تحت سن الخامسة والعشرين ،وهذا يعني أنه مجتمع شبابي يضج بالحيوية والقدرة والرغبة في الإنتاج ،والحماسة لصنع مستقبل لهذا الجيل الذي يحلم بالحداثة والتنمية، والأهم من ذلك كله الكرامة الوطنية.،فليس هناك لدى الجنوبي أغلى وأنفس من الكرامة حتى النفس تهون أمام الكرامة.

من هنا يمكن أن نفهم لماذا اعترض الجنوبيون على عبد ربه منصور مع أنه جنوبي أو شبه لهم ،فهم يريدون مجتمعا حديثا وشفافا، ولا يريدون هذه الوحدة البائسة التي لم تنتج إلا الفقر والتهميش وإهدار الكرامة ومع أنني وحدوي الفكر والمسلك إلا أن ماجرى في جمهورية اليمن لاسيما بعد حرب صيف 94ليس وحدة ، ولا تضامن ولا تكامل ،وإنما ضم ونهب وإلحاق وفيد واستنزاف لثروات الجنوب، والأهم استنزاف طاقة شعبه وقدرته على الحياة الحرة الكريمة.

لقد اثبت الجنوبيون مجددا أنهم أصحاب حضارة وثقافة وإرادة ،وليس عندي شك أنهم سيحققون هدفهم الذي تتجمع حوله إرادة الأغلبية وليس عندي أي اعتراض على ماترتضيه الأغلبية ،فهذه هي الديمقراطية، كما أن سيدنا رسول الله"صلعم " قال فيما معناه " أن أمتي لا تجتمع على خطأ"،لذلك أيدت قرارهم في مقاطعة ورفض الاستفتاء على انتقال السلطة إلى عبد ربه منصور في تمثيلية مفضوحة ومكشوفة لا تنطلي على أحد فضلا عن الشك أصلا في الجهات الدافعة إليها والمتحمسة لها وهي مجلس التعاون الخليجي الذي صاغ مبادرة من حجم ونوع المؤامرة التي صادرت حق الشعب اليمني في اختيار النظام السياسي الذي يريده والقيادات التي تعبر عنه،ومن هنا انحزت إلى قرار أهل الجنوب وأعلنته في "قناة الحدث" التي اعمل فيها مستشارا سياسيا ،وحرصت القناة على استضافة قيادات الجنوب من كل الأعمار والاتجاهات من المهندس حيدر عطاس إلى الدكتور حسين عاقل مرورا بقيادات من كافة الحساسيات السياسية الجنوبية إدراكا لحقهم في التعبير عن قناعاتهم التي يحاول كثيرون مصادرتها.

إن الحل الوحيد للقضية الجنوبية –في اعتقادي- يكمن في معرفة رأي الشعب بأي طريقة سواء استطلاعات الرأي الصادقة أو الاستفتاء أوالحوار المباشر مع أبناء الجنوب ومن كل الفعاليات ومنها القيادات التاريخية بكل تجلياتها وبدون استبعاد أحد ،وصولا إلى قيادات الحراك الشعبي التي ألهمت الثورات العربية فن العمل النضالي السلمي مهما كانت استفزازات السلطة،ومهما كان القصف المدفعي ، ومرورا بكل الأحزاب المشاركة في صياغة القرار.

إن اكبر خطأ سيرتكبه عبد ربه منصور وأي قيادة بما في ذلك الحزب الاشتراكي وأي حزب له منشأ جنوبي هو استبعاد رأي الشارع أو ادعاء أنه يمثله فقد ثبت جليا أن الشارع أصدق أنباء من الكتب ومن السياسيين ،ومن مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن الذي ابتلع قراريه الخاصين بالجنوب 924و931رغم أنهما ينصان بشكل واضح على عدم الاعتراف بأي واقع ترسمه الحرب في الجنوب.

ومن البديهي أن مستقبل شعب الجنوب يرسمه شعب الجنوب بدون وصاية ،ولا استعلاء أيديولوجي ولا هيمنة من أي طرف،لأن من ضحى هو شعب الجنوب ومن حوصر هو شعب الجنوب ومن نهبت أراضيه وممتلكاته، وأهينت مشاعره الوطنية هو شعب الجنوب، لاسيما من فقراء القرى ،وبسطاء المدن وهؤلاء لايمكن تعويضهم بمال الدنيا في اتساعها، ولا ثروات الأرض في دورانها وعمقها،ولا بمجلس النواب الذي لايجتمع ولا صناديق الاقتراع الملونة والملوثة ولا عبد ربه ولاعلي عبدالله صالح ولا أي كائنا ماكان إلا مايراه شعب الجنوب الذي ترابه من فضة ،لكن كرامته من ذهب،لذلك أقولها بكل حب واحترام للجميع:أيها المارون من أرض الجنوب ،والعابرون والمارون والفارون من أرض الجنوب ، قفوا احتراما لشعب الجنوب،وقدموا قصائد الامتنان للحراك الجنوبي،وافتحوا كل النوافذ ،فغضبة أبناء الجنوب آتية لامحالة، وهي كالريح تقتلع كل الأشجار الواهية وتنزع الجدران من ثوابتها وتطيح بالعروش إن ظنت أنها راسخة ،والاهم من هذا كله أنها ترسم فوق قرص الشمس ابتسامة طفل ولد في الصباح وفي يده زهرة من أرض الجنوب.

* رئيس تحرير مجلة الغد العربي-مصر

تمت الطباعة في 2012/03/15 : الساعة 00:09

وادي عمر 03-18-2012 08:36 AM

حرية الجنوب العربي أمام قمة بغداد!
 
18/03/2012

حرية الجنوب العربي أمام قمة بغداد!


قد تبدو مفارقة تاريخية وسياسية غريبة ومثيرة للتأمل أن ترتبط العاصمة العراقية بغداد بأوضاع وظروف اليمن والجنوب العربي, ففي قمة بغداد العربية الملتهبة عام 1990 والتي عقدت في 28 مايو من ذلك العام, شهد ذلك المؤتمر أول حضور دولي للدولة الجديدة التي قامت, وقتذاك, في جنوب الجزيرة العربية بعد توقيع عقد الارتباط الوحدوي بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية برئاسة الرئيس علي سالم البيض ورئيس اليمن الشمالي السابق علي عبدالله صالح, وقتذاك كانت الآمال القومية والإنسانية واسعة وعميقة, وكانت النفوس متفائلة بانجازات شعبية وحضارية قد تتحقق بعد الاندماج الذي تم بإرادة أهل الجنوب العربي, وقيادتهم الشرعية, على أمل قيام دولة حضارية وإنسانية تلغي كل عقود التخلف والتبعية والهيمنة, خصوصا وإن لدولة جنوب اليمن السابقة, بصرف النظر عن ظروف الصراعات السياسية, تجربة سياسية وإدارية ثرية للغاية ساهمت في بناء الدولة الحديثة رغم قلة الامكانات والحروب التي كانت مفروضة على جمهورية الجنوب نتيجة لظروف الصراع الدولي والحرب الكونية الباردة, إلا أن ماحصل بعد الاندماج من هيمنة سلطوية وفرض إرادة فاشية وتهميش متعمد لأبناء الجنوب وتحول الوحدة الى استعمار واحتلال استيطاني متخلف وبغيض قد قلب كل الحسابات و الآمال والأحلام.
لقد كان الحضور اليمني الموحد, وقتذاك, لقمة بغداد ومن ثم تورط القيادة اليمنية السابقة في الانسجام والتوافق مع قيادة صدام حسين في العراق نتائج مأسوية مباشرة على الوضع اليمني الداخلي وعلى معاناة أبناء اليمن في المهاجر الذين قدموا أثمانا غالية للغاية نتيجة لخطأ حكومتهم القاتل.
لقد فشلت تجربة الوحدة بين الشمال والجنوب منذ أيامها الأولى, وحاول الجنوبيون بشتى السبل إنقاذ السفينة الموشكة على الغرق, وتلمسوا مختلف الحلول, وحاولوا رغم الجراح وعبر وثيقة العهد والاتفاق التي وقعت في عمان الأردنية من دون جدوى, بل أصرت قيادة اليمن السابقة على تنفيذ مخططاتها بإبعاد شعب الجنوب العربي, وانتهاك حقوقه والسطو على كل منجزاته وتضحياته التاريخية عبر الحلول الفاشية, وفرض منطق الغالب على المغلوب, ما أدى الى ثورة الجنوب العربي في حرب صيف عام 1994 والتي انتهزتها قيادة الشمال لتنفس عن أحقادها ولتفرض منطقها الفاشي رغم تدخل الإرادة الدولية عبر القرارات ذات الصلة بتلك الحرب العدوانية المفضوحة, والتي كرست نتائجها المباشرة حالة القطيعة النهائية والفشل التام لتلك الوحدة القسرية المرفوضة من أبناء الجنوب العربي الذين لم يخضعوا أبدا لقيود التعسف والظلام, وفجروا حركتهم الشعبية السلمية الكبرى منذ عام 2007, والمنطلقة بزخم نضالي وكفاحي وبصبر عظيم معروف عن أهل الجنوب العربي الذين لا ينحنون أبدا للظلم والضيم, والذين بخروجهم للشارع وتعميدهم لشوارع عدن الحرة وأبين المجاهدة والضالع الصامدة, وحضرموت الجد وكل قطعة أرض عربية جنوبية حرة بالدم قد رسموا ميثاق استقلالهم وتحررهم وإصرارهم على تحقيق الهدف الوطني المقدس, رغم كل العراقيل والتحديات وابتزازات الفاشية, وترهات عصابة »القاعدة« وأشباهها.
شعب الجنوب العربي لم يكن يوما مشاريع عدوانية أو قواعد لتصدير التخلف والإرهاب, بل هو عنوان للتحضر والكرامة والإنسانية, واليوم وأمام التطورات العربية الساخنة تتصرف القيادات الشعبية في الجنوب العربي بمسؤولية تاريخية في ظل أوضاع يمنية غير حاسمة فعلي عبد الله صالح قد خرج من المعادلة اليمنية.
والوضع اليمني رغم التغيير في مؤسسة الرئاسة لم يحسم بعد, وكل ماحصل لايعني أبدا بأن شعب الجنوب العربي قد تنازل عن مطلبه التاريخي, وغير الخاضع للمساومة, وهو حق تقرير المصير, وأمام قمة بغداد المقبلة القريبة إن عقدت, يتقدم أهل الجنوب العربي من خلال قياداتهم التاريخية والميدانية بمطالب واضحة لحل المعضلة اليمنية من خلال تدخل العرب جميعا في إتمام عملية فك الارتباط, وإنهاء الأوضاع الشاذة في الجنوب, وتفعيل قرارات المجتمع الدولي ذات الصلة وإعادة الروح والحياة لجمهورية الجنوب العربي, كجزء مركزي من حل سياسي وأمني شامل لملف الجنوب العربي.
الملف الجنوبي أمام القادة العرب في بغداد يحمل سمات تغيير تاريخية واجبة التنفيذ, وتحتاج الى خطوات عمل سياسية هادئة ومسؤولة من أجل الخروج بنتائج فاعلة تطفئء للأبد فتيل التوتر الاقليمي, وتؤسس لحالة حضارية محورها الأساس طرد الإرهاب وتنظيماته التي تفاعلت من خلال سنوات الاحتلال العسكري الفاشي, وبناء النظام الأمني الاقليمي في الخليج العربي والجزيرة العربية على أسس عادلة ومسؤولة.
أمام الجنوبيين اليوم خرائط طريق مستقبلية وستراتيجية ستغير وجه المنطقة إيجابيا بالكامل فيما لو أحسن التصرف مع مفرداتها, والقيادات الشعبية الجنوبية هي اليوم أمام تحد تاريخي هائل يحتاج الى استجابة واسعة من أجل ضمان العدالة للجميع واستعادة حرية الجنوب العربي, وحق الشعب هناك في تقرير المصير, وذلك كما أسلفنا مطلب حتمي غير خاضع لأي مساومات, الجنوب العربي امام إشراقة فجر تحرري جديد.

* كاتب عراقي

[email protected]

حد من الوادي 03-18-2012 04:22 PM


نعم لتفاوض ثنائي لا لحوار وطني ( بقلم : الدكتور محمد علي السقاف )

السبت, 17 مارس 2012 19:00


نعم للتفاوض مع الأخوة في الشمال ولا للحوار الوطني فالحوار الوطني يجب أن يقتصر بين أطراف النزاع في الجمهورية العربية اليمنية/ بين السلطة ( المؤتمر واللقاء المشترك) والحوثيين من جهة وبينهما وأفراد ما يسمى بالقاعدة / وأنصار الشريعة .

فجميعهم ينتمون إلى الوطن الواحد وعليه يجب أن يكون حوار وطني بين مكونات الوطن الواحد المتمثل في اليمن الشمالي فالقضية الجنوبية موضوعا أخر مختلف تماما لا علاقة له بمطالب الحوثين وهي شرعية ولا علاقة بأفراد القاعدة / وانصار الشريعة وهاذين الأخيرين هم صنيعة طرفي النزاع على السلطة بين الرئيس / صالح وعلي محسن الأحمر فإذا أرادوا التحاور مع أنفسهم بحوارهم مع القاعدة / وأنصار الشريعة في تضليل للجنوبين والمجتمع الدولي فهذا شأنهم وليس موضوعنا.

فوضع القضية الجنوبية بنفس مرتبة الأزمة مع الحوثين والقاعدة يراد بذلك تأكيد أن الجنوب هو الفرع وهم الأصل من جهة ومن جهة أخرى أن هذه قضية يمنية تعنى اليمنيين الذين عليهم حلها كمشكلة يمنية وما يترتب على ذلك من ناحية القانون الدولي أذا قبل الجنوب بهذه الترتيبات سيعنى أن أي تدخل أقليمي أو دولي في مسار حل القضية الجنوبية سيعنى تدخل في الشئون الداخلية لليمن وهذا أمرا لا ترغب فيه الدول الأجنبية أن تتهم بها بإسثناء حالات التدخل الإنساني الذي يفرض على المجتمع الدولي في التدخل خرقاً لسيادة الدول بمفهومه القديم.

إذا كانت هناك دواعي إنسانية للتدخل كما حدث في يوغسلافيا وخاصةً لإنقاذ شعب كوسوفو لهذا يجب التنبه من هذا الأمر. من هنا يجب الإشارة بوضوح عكس ما يروج له الإعلام الشمالي أو المتخاذلين من الجنوبين معه أن أصل المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي برقم (2014) لم يشيرا أو يذكرا بالنص إطلاقا بوجوب إجراء حوار وطني وأتحدى من يذكر بالدليل عكس ذلك في الوثيقتين المذكورتين فموضوع إجراء حوار وطني هي مبادرة يمنية بحته بقبولها ستكون لها التداعيات التالية :-

1- أن الإنتصار الكبير لشباب وبقية أبناء الجنوب في رفض الإنتخابات الرئاسية في 21/ فبراير/ 2012م الماضي فأن المشاركة في الحوار ستعني الإعتراف بالسلطة التي رفض أبناء الجنوب إعطاءها شرعية دستورية التي حصلت عليها فقط من ناخبي اليمن الشمالي.

2- وستعني أيضا أننا نقبل أن القضية الجنوب هي مشكلة يمنية داخلية بنفس ترتيب أزمة الحوثيين والقاعدة في حين أن القضية الجنوبية هي قضية هوية ودولة توحدنا مع اليمن الشمالي بدوافع قومية والآن بإكتشاف شعب الجنوب تعارض هويته الجنوبية مع الهوية الشمالية والمقاصد الخبيثة من وحدتهم معنا قررشعب الجنوب إستعادة هويته ودولته.

من هنا يجب التفاوض وليس الحوار لمجرد الحوار للوصول إلي حل فلا الحوثيين ولا القاعدة يريدون إستعادة دولة لم تقم أصلا ولم يكن لها وجود وهذا عكس حالة الجنوب فكيف يتم ترتيب القضية الجنوبية مع بقية القضايا الخاصة باليمن؟

وليس صحيحا كما ذكر نائب السفير الألماني في لقائه مع تلفزيون قناة ( عدن لايف) أن قادة اليمن في صنعاء ذكروا بأنه لا يوجد سقف ولا خطوط حمراء في الحوار حول القضية الجنوبية فهذا الكلام غير صحيح فهل صرح قادة الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام أن الحوار يمكن أن يكون خارج سقف الوحدة وإمكان إقرار حق الجنوب في تقرير مصيره؟

هل يمكن للرئيس صالح سابقا والرئيس الحالي ورئيس الوزراء وعبدالوهاب الأنسي إقرار إمكان حدوث تفاوض مع الجنوب خارج سقف الوحدة إذا قاموا بإعلان ذلك علنا فأهلآ وسهلآ وسنقول لهم مدينة جنيف عاصمة سوسيرا المحايدة سنلتقي بهم بحرارة وستدخلون التاريخ وقاعدتنا القانونية في التفاوض معكم( كجنوبيون) ستكون قراري مجلس الأمن برقمي (924/931) لعام 1994م هاذين القرارين نافذين لماذا ترفضونهما وتفضلون عليهما قرار 2014 المتعلق فقط بموضوع الصراع على السلطة بينكم وأنتم تعلمون ذلك جيدا كما تعلم أيضا الدول الإقليمية وخاصة المملكة العربية السعودية والدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بخبرتهم الطويلة في شأن القضايا الدولية لم يذكروا لا في قرار مجلس الأمن 2014 ولا في المبادرة الخليجية أي إشارة إلى وجوب إجراء حوار وطني

ولم يكن إعتباطا منهم إغفال ذلك لأنهم يعلمون إختلاف أبعاد القضية الجنوبية عن بقية قضايا ومشاكل اليمن ويعلمون جيدا مثلهم كمثل قادة صنعاء أن أساس حل القضية الجنوبية يتمثل في قراري مجلس الأمن الدولي لعام 1994م وإلتزام الحكومة اليمنية حينها بالحوار مع الجنوب بدعم من مجلس التعاون الخليجي والقوى الدولية في مجلس الأمن فهل يمكن الأن أن تدعو السلطة في صنعاء إلى التفاوض مع الجنوب على أساس قراري 1994م في أرض محايدة لتفادي تعقيدات خطيرة في ملف القضية الجنوبية الوقت يمر وقوى إقليمية عديدة قد تعقد حل هذه القضية مثلما وافق الجميع من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والمملكة العربية السعودية التي كانت وحدها في عام 1961م حيث بقية دول مجلس التعاون كانت واقعة تحت الهيمنة البريطانية وافقتم على فك إرتباط سوريا من مصر دون إعتراض وجمال عبدالناصر لم يعترض على ذلك هل يمكن لقادة صنعاء الإرتقاء إلى مستوى قرار عبدالناصر أم الجميع مصابون بمرض الإزدواجية في المواقف.

نأمل الحفاظ والنظر إلى أهمية مستقبل العلاقة بين شعبي الجنوب والشمال حتى لا تقطع ما تبقى من شعرة معاوية بينهما بقبول سلس لفك الإرتباط كما عمله الراحل/ جمال عبدالناصر.

الجنوب العربي المحتل والقمة العربية كاتب عراقي على الرابط التالي

حرية الجنوب العربي أمام قمة بغداد!

حد من الوادي 03-18-2012 04:32 PM


مَنْ يُوقف ثورتنا يحفرُ قبره بيديه !

3/18/2012 فاروق ناصر علي

"لأنني لا أمسحُ الغبار عن أحذية القياصرة
لأنني أقاوم الطاعون في مدينتي المحاصرة
لأن شعري كُلَّه
حربٌ على المغول .. والتتار .. والبرابرة
يشتمني الأقزام والأنذال والسماسرة"
- نزار قباني مدخل لا مفرَّ منه



- إذا كانت اتفاقيات الوحدة بين الدولتين في (صنعاء وعدن) تتناقض أساسـًا مع ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وكونها جرت وشعب الجنوب مُنكرة حقوقه من قبل الحزب الحاكم الوحيد (الحزب الاشتراكي اليمني) ومقيَّدة إرادته وحريته بمختلف القيود؛ فإنَّ حرب (94م) الغادرة والتكفيرية التي شـُنـَّت عليه كما شنَّ (الصرب حربهم ضد البوسنة) وأحدثت جرائم شنيعة ومقابر جماعية تعتبر جريمة جنائية ضد الإنسانية وموجهة أيضـًا ضد المجتمع الدولي لا مفرَّ من التحقيق فيها من قبل الهيئات الدولية؛ فإنّ ما جرى علينا أبشع بكثيرٍ ومهما حاولت بعض الدول القضاء على مطالب أبناء الجنوب بكل وسائل النذالة والهروب من الحقائق من أجل (فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب) لن ترغمنا على التخلي عن الاستقلال وتحقيق الحرية، ولن يقبل شعب الجنوب بغير هذا الحق شاء من شاء ورفض من رفض..

- لذا على أمريكا زعيمة الإرهاب العالمي وأعوانها أن تفهم هذا الحق الشرعي، ما لم يعتدل الميزان يُصبح النضال السلمي وصمة عار في جبين شعب الجنوب، وسنأخذ حريتنا وانتزاع الاستقلال عبر طريق واحد تعرفه كل الشعوب المقهورة ولا طريق غير طريق (جيفارا) وشعب الجنوب قد خبره وجرَّبه والتاريخ شاهدٌ وبريطانيا شاهدٌ حي على ذلك، تذكري القول يا أمريكا ويا مجلس التعاون الخليجي استوعبوا معنى الحرية، أما فرقعات وفحيح الاحتلال ما بيننا وبينهم لن ينتهي ولو بعد ألف عام.. تذكروا هذا القول وسنرى لمن تقرع الأجراس؟!

الدخول إلى قلب المقال
أولا: ماذا يعني الحوار ؟!


- ما زال بعض يلهثُ وراء الحوار مع الاحتلال تحت أي سقف كان المهم أن يبرز وتظهر صورته وهو لا يعرف معنى (الحوار) ولا معنى (التفاوض)؛ لأنَّ الحوار معناه أننا طرفين داخل دولة واحدة، نبحث عن اتفاق وطني (الحوار الوطني) ولسنا سوى أبناء دولة واحدة، أما التفاوض يختلف جذريـًا؛ لأنـَّه يُبيِّن وضوح الاحتلال من قبل دولة على دولة أخرى أي القضية هنا تبيِّن بوضوح أنـَّها قضية شعب يرزح تحت الاحتلال.. لكن اللاهثون وراء المناصب والمكاسب الشخصية ما زالوا يتفلسفون، يتحاورون، يفكرون في الكاميرات والأضواء..

هي لعنة حب الظهور ولعنة المناصب، ولم يفكر أحد منهم بالسؤال التالي: من أعطاكم حق الحديث باسم شعب؟! بل إلى أين تريدون الوصول بعد أن أعلن المحتل أنـَّه احتل الجنوب؟ ولماذا لا تفكرون لحظة واحدة بالشهداء والجرحى والأسرى الذين يتساقطون اليوم برصاص الاحتلال؟!

هناك فرق بين بيع بضاعة أو سلعة وبين عرض شعب وهوية وأرض ووطن للبيع.

إنَّ النضال الجنوبي بدأ في الأساس من بعد 7/7/1994م، والوحدة انتهت بهذه الحرب... وما زال من في الداخل يتوهمون وفي الخارج يبصمون، والشعب قد حدد الطريق والمصير في داخل الجنوب الثائر، فعلى مَنْ تدجلون؟!
ثانيـًا: ماذا تعني كلمة انفصال وماذا يُقصد بالوحدة ؟!


- استمرارًا لما ذكرته في (أولاً) سمعتُ من بعض رنة أو نغمة فرح حين تذكر أن كلمة (الانفصال مطروح على طاولة الحوار)، وهذه الكلمة أو المصطلح تردد منذ ما بعد 7 / 7 / 1994م، ولكن بطريقة مستمرة مضافـًا إليها عبارة الخارجون على الوحدة وأعداء الوطن.. الخ.. وهي لعبة خطيرة قذرة من (النظام) وممن يدعون أنـَّهم مع أبناء الجنوب في مطالبهم، يقولون : لا تطالبوا بهذا القول الانفصال؛ لأنـَّكم تعرضون أنفسكم لمظالم عديدة!! والحقيقة أيـُّها القارئ أنَّ هذا المخطط الاحتلالي الاستيطاني يهدف إلى إبقائنا نتحدث عن (الانفصال) كي تستوطن هذه الكلمة في عقول أبناء الجنوب، وفي الأخير يتحقق ما تريده (عصبة الاحتلال وأعوانها)، بأننا نطالب بانفصال لأننا جزء من (كيان واحد) ولسنا وطن ودولة ذات سيادة دخلت الوحدة الغادرة دون استفتاء ورغم إرادة الشعب.

- أما الحديث المكرر عن الوحدة وقدسيتها والشعارات المعروفة (الوحدة أو الموت) أو (الوحدة المعمدة بالدم) أو (الوحدة خط أحمر) كلها هدفها إبقاء احتلال الجنوب ونهب ثرواته وخيراته.

- ما الذي جاءت به هذه الوحدة، كي يفهم الشباب الواعي من أبناء الجنوب معنى الدعوة إلى الحوار بين طرفين على أساس (حوار وطني) يجعلنا تحت معطف الاحتلال وسأضعها بتساؤلات جوابها قد عرفه الجنوب كله:

- هل الوحدة :

1- في نهب الممتلكات والثروات في الأرض والبحر ؟!
2- هي الاعتقالات التعسفية والتكفير والمتاجرة بالدين ؟!
3- هي في إحالة الجنوب إلى أهل عمالة فائضة داخل الحزب الشهير الذي خلقوه حزب (خليك في البيت) منذ 7/7/1994م ؟!
4- هي مجسدة في حل جيش الجنوب وإدخاله في الحزب الشهير ؟!

5- هي في جعل الشباب (جيل الوحدة كما يدعون) الذين تركوا لهم الشوارع ملاذاً ويتهمونهم اليوم بارتكاب أعمال الشغب والسرقات والخونة وهم أي هؤلاء الشباب أشرف من (عصبة الاحتلال) مليون مرة؟!

6- هي مجسَّدة في الاستيطان الشمالي داخل الجنوب وجلب العمالة من هناك حتى الفراش والحارس والنجار وعامل الطرق وساعي البريد.. الخ منهم ؟!
7- هي متجسِّدة بقتل العُزل من السلاح كيفما ومتى أرادوا وقلب الحقائق بجعل القاتل بطلاً وحدويـًا والشهيد مجرد عميل، خائن للخارج ؟!
8- هي في اعتبارنا العبيد وهم السادة ؟! أم هي في اعتقال الأبطال في منتصف الليالي وتقييدهم بالسلاسل ونفيهم في سجون صنعاء ؟!
9- هي في تدمير البُنية التحتية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتصفية الآثار حتى (المساجد) وتشويه وتغيير معالم المدن والسعي الحقير لطمس هوية الجنوب ؟!

10- الجوع والفقر والبطالة هي المجسدة للوحدة ؟!
11- كم مليون هل هي؟! يمكن وضعها منذ 7/7/94م حتى اليوم ؟!
ثالثـًا: ما هو المطلوب يا قيادات الحراك ويا شباب ؟!


- إن الذين يريدون الحوار من خلال مشاريع يعرفون أنـَّها منقوصة وأنـَّها مجرد تقديم (وطن) لمزادٍ دولي تتزعمه أمريكا ودول مجلس التعاون الخليجي إنـَّما يعبِّرون ويتحدَّثون عن أنفسهم ولا عَلاقة لشعب الجنوب بهم على الإطلاق.

- كما نرى أنَّ الواقع المُر المعاش اليوم ومن خلال المؤامرات الدولية والعربية تفرض على قيادات الحراك والشباب العمل على وحدة الهدف وهو (الاستقلال) ووحدة الصف الأمر الذي يحول الفعل السياسي إلى قوة فعالة قادرة على كسر كل الأباطيل المفروضة على شعب (الجنوب) الثائر.. وإرادة الشعوب صاحبة الحق هي من إرادة الله وسنرى لمن تقرع الأجراس في النهاية.

قبل الخاتمة بخطوة

- أهل النظام الجديد والقديم قلنا: وجهان لعملةٍ واحدةٍ قبيحة الشكل والصـُنع أنتم تجيدون وضع الضمادات لكنكم لا تصلحون على الإطلاق صناعة الشفاء؟! من غير المعقول أن نرى السفاح يُعالج مرضاه بكل عناية مع الفارق أنـَّكم تجعلون غيركم يفعل ذلك بكل نذالة، تسرقون تنهبون، وتخلطوا الحق بالباطل عبر شيوخ متأسلمين هم من صـُنع (حاخامات اليهود والكهنة والرُّهبان) هناك فرق شاسع ما بين (علم الفلك وقارئة الفنجان) لماذا لا تريدون معرفة الحقيقة بأننا دولة ذات سيادة كاملة ولسنا ابن ضال عاد لخالته المشكوك في صحة نسبها (تركية، فارسية، أم حبشية؟!)، فعلاً عاد الفرع للأصل عقدة مستحكمة بعقلية يعود عفنها منذ (سبأ) تعقلوا؛ لأن الزمن تغيَّر ولستم خالدين ولا صعب المنال كسر شوكتكم ورفاق الأمس الذين يقدِّمون لكم (الخطة خلف الأخرى) يعرفون جيدًا كيف؟ ومتى؟ وأين سيكون مخنق الذئب؟! وبالمناسبة يا أهل (سبأ) لن نغفر لكم إلى يوم القيامة ما اقترفتموه بحقنا، المهم تعلَّموا أن العبرة دائمـًا في النهاية ولن تـفيدكم دول الجوار؛ لأنـَّها ستدخل غصبـًا عنها معنا ومعكم ما دامت تريد أن تكون شاهد زور جبان على ما يـُجرى علينا.

- سؤال أخير كنتُ أتمنى لو كان صادرًا منكم خاصة وأنـَّكم تعرفون أنـَّه لا يمكن لأي مخلوق الصمود أمام العاصفة أو الإعصار لذا: لماذا ما زلنا نرفض الخنوع ولا نقبل المساومة ونحتقر الانكسار؟! هل تعرفون لماذا؟! حتى لا ننسى خروج النهار وازدهار الورد وكيف تـثمر الأشجار.. فقط انتظرونا فيما لا يُنتظر ولا ينسى أحد أن كل ليل وله آخر، وكل فصل له دولة لكنها تدول!!

"الموت، يا شعراء جيل الجرح
بالمرصاد واقف.. الموت
للصوت المـُكبَّل بين آلاف المعازف
الموت.. قلت..
فحاذروا لغط الأكاديمية الصفراء
واجتنبوا المتاحف
في معهد الريح ابتدأنا
فلنـُكمل في العواصف"
- سميح القاسم

حد من الوادي 03-24-2012 01:07 AM


اختيار عدن عاصمة لليمن مغامرة فاشلة - بقلم : حسن علي كرم

الخميس, 22 آذار/مارس 2012 23:38

الكويت – لندن " عدن برس " -

من الاخبار الواردة من صنعاء ان ثمة توجهاً لدى السلطات اليمنية الشمالية يقضي بنقل العاصمة من صنعاء الى عدن في الجنوب المحتل، وحسب ورود الخبر ان ذلك يحصل بدعم من موفد الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر، وللعلم فان هذه المحاولة الثانية التي سبقتها محاولة مماثلة قبل سنوات غير انها فشلت، لاسباب لم تتغير وهي سياسية ومالية وامنية كثيرة.


ولكن على ما يبدو ان هذه المرة قد دخلت الفكرة الى حيز التنفيذ، خاصة اذا كانت مدعومة من الامم المتحدة وبتواطؤ دولي والسؤال هنا.. ما شأن الموفد الأممي جمال بن عمر حتى يتدخل في اختيار العاصمة؟

نقل عاصمة من مكان الى مكان ليس بالعملية السهلة فهي ليس نقل شنطة ملابس من شقة الى شقة انما يتطلب ذلك استعدادات وتجهيزات بنيوية ضخمة وقد يستمر لسنوات طويلة. من نقل مقار الوزارات والدور الحكومية وانتقال مقار السفارات الاجنبية المعتمدة وامور لوجستية كثيرة واموال ضخمة في دولة مثل اليمن التي تعاني الفقر والموارد المحدودة وتعتمد على المعونات الخارجية..!!

السؤال هنا ماهو المغزى من نقل العاصمة من صنعاء الى عدن في ظرف لا يغيب عن الجميع، ان شعب الجنوب العربي يناضل بشتى الوسائل السلمية من اجل فك عرى الوحدة وعودة الدولة الجنوبية الى احضان ابنائها؟

فالجنوبيون يعبرون عن الوجود الشمالي في بلادهم على انه مظهر احتلالي ويطالبون العالم بمساعدتهم على خروج المحتل خاصة لازالوا يعيشون مأساة الحرب الظالمة وغير المتكافئة التي شنها عليهم الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في مايو (أيار) 1994 الامر الذي اجبر الرئيس الجنوبي والذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في دولة الوحدة علي سالم البيض بعد اسبوعين من العدوان الشمالي الى فك الارتباط واعلان الاستقلال.

لا ريب ان الهدف من نقل العاصمة اليمنية من صنعاء الى عدن هو بقصد تكريس الاحتلال والاعتراف بالامر الواقع ونسيان دولة الجنوب، وهذا يتناقض مع الدعوة للفيدرالية وبالتالي لن يحصل النقل وان حصل، فسيحصل على جماجم وجثث الشعب الجنوبي الذي اثبت قوة النضال وعزيمة التحرير..

الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي، ورئيس وزرائه التوافقي محمد سالم باسندوه، الاثنان من الاصول الجنوبية ولعل باسندوه يعرف جيداً كل حواري وازقة ودروب عدن، فهو ابن عدن ولد فيها وترعرع بين ربوعها وترحاله الى صنعاء في اكتوبر (1965) وتوليه هناك مناصب قيادية وسياسية وهو اليوم يقود حكومة الوفاق والتوافق لايعني كل ذلك انه قد فات عنه ماتمثله هذه المدينة التاريخية المطلة على اهم موقع جغرافي بحري، فعدن ليست بالمدينة التائهة او النكرة وانما ملتقى الشرق بالغرب ولها وضعها ولها اهميتها التاريخية والاقتصادية كميناء للجنوب والبلدان المجاورة، وللعالم بصفة عامة، والجنوبيون المناضلون لن يتنازلوا عن عاصمتهم ولن يستكينوا مادامت بلادهم محتلة.

اختيار عدن عاصمة للدولة اليمنية مغامرة خاطئة وقرار غير مضمون النتائج، فهل كتب على اليمنيين ان يدفعوا المزيد من الدماء على المغامرات الفاشلة..؟!

نقلا عن " الوطن " الكويتية

مواضيع مرتبطة

•بعد قرار صالح عدم العودة إلى اليمن ما هو الحل أمام الثوار ؟ - بقلم : عارف العمري
•التغيير الجذري أولوية ملحّة لحلّ الأزمة اليمنية المركبّة - بقلم : السفير / رياض العكبري
•غياب المشترك وتوابعه حرم بشار من مبادرة فارسية – بقلم : صلاح محمد العمودي
•سؤال يبحث عن أجابة .. ما تعريف الوحدة ؟ وما سبب تمسك الشمال بها ؟ - بقلم : علي منصور أحمد
•علي صالح تاريخ عنوانه الدم والاستبداد للحقيقه والتاريخ بقلم : كابتن / عدنان أحمد قائد


الساعة الآن 02:33 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas