أي شعور يتملك الإنسان وهو يقراء مثل هذة الكلمات التى هى بمثابة كلمات مودع حقيقة لاتكلُف فيها ولاإصطناع

إنها المحطة الأخيرة ليقف بعدها حبرالقلم ويجف المداد ليعلن نهاية المشوار وإنتهاء المعاناة

يتوقف القطار لتواصل شاعرة الجنوب مترجلة بداية الرحلة الجديدة رحلة اللاعودة، رحلة تنعم فيها بالإستقرار

أنه الوداع الأخير واللقاء الأزلي بعد حب عذري طاهر دام العمر كلة وخفق فيه القلب بعمق يشكو حر الشوق والإنتظار

أخيرا أستطاعت أن تلقى من تحب دون خوف أو توجس فمن المؤكد إن هذا اللقاء لن يعقبة فراق

الآن وقد فارقتا وهي مطمنة القلب حين ودعت هذة الحياة مؤكدة لنا بأنها على يقين من أنها قد نالت مقصدها لتعانق روحها من تهواة

لقد وصلت الى مبتغاها ملبية النداء الأخير وهي على أمل بأن دموعها سوف تكف أخيرا عن التدفق وتلتئم جروحها الغائرة لتدوق بعدها طعم السعادة والنعيم الأبدي

قد آن الأوان لأن تمتع ناظريها برؤية من تحب،، كيف لها أن لاتراة وتخاطبة بلهفة وقد أصبح بصرها اليوم حديد

إنها الحياة الأزلية التي ليس بها سكك أو محطات وقوف، حياة متواصلة لاعناء فيها ولاحرمان إن شاء الله

وهذي مقتطفات من قصيدة سابقة لشاعرة الجنوب بعنوان "مقيد فيه" تتحدث فيها عن نفس المعاناة