سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   عيادة السقيفه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=32)
-   -   شاركونا الحملة الوطنية للقضاء على آفة القات (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=12026)

الدكتور أحمد باذيب 01-09-2008 12:50 PM

وصلني عبر الايميل
السلام عليكم اعزائي جميعا
هذه الرسالة وصلتني وفيها تعقيب على موضوع قرار مجلس محلي جزيرة سقطرى بمنع دخول القات الى الجزيرة ومحاسبة متعاطيه والمتاجر به الذي تمت مواجهته برفض سلطات المطار والجمارك في الجزيرة تطبيقه بحجة عدم وجود قانون عام في عموم البلاد
لقد اسبشرنا خيرا بخطوة سقطرى الرائدة هذه وانني لعلى يقين انها ستحرك المياه الراكدة في هذا الموضوع واليكم ماوصلني

بسم الله الرحمن الرحيم
حضرموت بلا قات...
ودور النخبة الحضرمية

قبل ايام قلائل ارتفع الصوت السقطري من المحيط الهندي لا لتدمير حياتنا (لاللقات) حينما صرخ السقاطرة ضد جرعات السم الزعاف الذي كتم انفاس رجالهم وذهب بنظارة وفتوة شبابهم فلذات أكبادهم...حينها قرائنا في شبكة الانترنت ومن مواقع حزبية ورسمية كيف رفع مدير مطارهم(مطار الجزيرة) عقيرته في وجه هذا القرار الشجاع ( ماشي ...سبروا لي امر من صنعا) مطار سقطرى ؟ام مطار(المقاوته) .هذا حدث الاسبوع الفائت في حضرموت؟ لكن هذا الحدث يجب ان لايمر مرور الكرام دون توقف عنده لاهميته من نواحي عدة :
اولاً: ان هناك أجماع (وليس شبه اجماع ) بين (الحضارم) على ضرورة منع القات عن حضرموت لاسباب كثيرة لايختلف عليها محلياً كون حضرموت كانت بعيدة في السابق عن هذا الشر المستطير...ثم ان هذا (القات)وباء فتاك بشهادة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء السابق رئيس الحزب الحاكم حالياً وكثيراً من مسئولي الدولة علاوة على الاطباء المختصين وعلماء حضرموت وغالبية عظمى من علماء اليمن وعامة علماء المسلمين .
ثانياً: ان هناك مجالس محلية منتخبة في عموم مديريات حضرموت ومجلس منتخب على مستوى المحافظة ونواب حضارم منتخبون ... كل هؤلاء يفترض فيهم تمثيل مصالح جماهير ناخبيهم الحضارم و درء الاخطار والمفاسد عنهم (في اموالهم وصحتهم ...الخ) ورئيس الدولة يكرر في كل خطاباته التاكيد على تفعيل دور المجالس المحلية في ادارة شئونها المحلية (طبعاً بما يخدم مصالح المجتمعات المحلية التي تمثلها) وكل القوانين النافذة تؤيد ذلك. فهل منع القات عن حضرموت يحقق المصالح المرعية للحضارم ام انه من (خراب البيوت) ؟
الجدل القانوني المفتعل:
لقد كان (للمقاوتة) ومشجعي انتشار تعاطي القات في حضرموت أن أحتجوا بعدم وجود قانون يمنع توريد القات وبيعه . وان قرار المجلس المحلي بجزيرة سقطرى لا محل له ..اذ لايجوز منع القات الا بقانون؟ وليس للمجلس المحلي التشريع والتعدي على مجلس النواب صاحب الحق الاصيل في سن القوانين ..وهذا الاعتراض المتهافت مردود عليه من عدة أوجه:
1- أن اعضاء المجلس المحلي منتخبون كالنواب وبذلك فهم ممثلين للناخبين من هذه الناحية ومن ناحية اخرى فانهم يمثلون ناخبيهم في شئونهم المحلية وبالتالي ينشدون تحقيق مصالح مجتمعهم في نطاقهم الجغرافي المحلي وما دام وانهم مجمعون على تعارض أنتشار القات مع مصالح مجتمعهم الذي يمثلونه فمن حقهم اتخاذ التدابير اللازمة للحد من المخاطر التي تهدد مجتمعهم . ولا انكار عليهم مالم يكونوا بقرارهم هذا قد هددوا مصالح (مشروعة) وحقوق (محترمة) للاخرين، حينها ليس للاخرين المتضررين الا اللجوء الى القضاء بدعوى بطلان هذا القرار ليس لهم غير ذلك اما الاستقواء بفندم في المطار او طقم النجدة فهذا يخرجنا عن الجدل القانوني الى شيء آخر يسمى (شريعة الغاب).
2- اما الاحتجاج بضرورة صدور قانون المنع من مجلس النواب فهذا مردود عقلاً وشرعاً..
حيث ان البرلمان اليمني يتكون من 301 اعضاء يشرعون لليمن قاطبة ويفترض ان ياخذون في الاعتبار مصالح عامة الشعب الذي يمثل السقطريون فية أقل من 1% ولهم نائب فقط في البرلمان .فهل على السقاطرة ان (يخزنو) مجابرة ؟ للشعب اليمني والا كانوا انانيين منعزلين وهل التخزين من لوازم الوطنية المطلوبة؟ ثم ان هناك حقيقة دامغة توصم الشعب اليمني بكامله هو ان (مضار القات قد تعدت الجانب الاقتصادي للمواطن اليمني محدود الدخل الى استنزاف صحته وفساد مستطير في العلاقات الاجتماعية خصوصاً في المناطق التي دخلها القات حديثاً .. سقطرى وحضرموت بشكل خاص والمهرة كأنتشار السرقات وضياع الشباب ) هذه حقائق سودت بها الصحف والتقارير الرسمية واصبحت حديث العامة والخاصة .. وكل الهيئات والمؤسسات الرسمية والشعبية (اليمنية) تطالب بمكافحة هذا الوباء الفتاك والشجرة الخبيثة.وقامت جمعيات مرخصة قانوناً لمكافحة أنتشار القات.
• ان قرار مجلس الوزراء بشان منع تعاطي القات وقت الدوام الرسمي او في المرافق العامة بعد الدوام الرسمي في اطار السياسة العامة (المعلنة)للدولة ولم يحتج عليه بعدم المشروعية.
• ان سابقة منع القات في حضرموت قبل 1990م دون بقية المحافظات لم يقال عنه تجزئة تشريعية للبلد بل أنه في سياق السياسة العامة للدولة (قبل وبعد1990م) وهو قرار لم نسمع بالغائه ولو تم تفعيله اليوم سيكون تطبيقاً خلاقاً لروح ومضمون اتفاقيات قيام الجمهورية اليمنية التي كان من اسسها الاخذ بالايجابيات في الشطرين وتطويرها .
3- ان كل من يعارض السقاطرة في قرارهم لايحتج بعدم صوابية قرارهم من حيث انه يرعى مصالحهم المحلية ولا يحتج بفوائد القات ومميزاته ولا ينكر اضرارة القاتلة ..لكن العذر اقبح بكثير .. حيث يقال(ان مشكلة القات مشكلة وطنية عويصة يتطلب مواجهتها ارادة وطنية وقرارات شجاعة) وينكرون على السقاطرة شجاعتهم في هذا المضمار ؟ كمن يقول(علي وعلى اعدائي) او بشكل الطف ( نحن متضررين من القات كمان.. )
4- هل من حق محلي سقطرى ان يتخذ قراراً بمنع دخول (لحوم المؤسسة الاقتصادية اليمنية-العسكرية سابقاً-) بحجة انفلونزاء الطيور او جنون البقر مثلاً ؟ هل سيحتج رعاة البقر في امريكا مثلاً بتهديد مصالحهم ؟وهل مصالحهم محترمة جديرة بالحماية في مقابل تهديد صحة الناس(السقاطرة هنا) والخطر على حياتهم؟ أن من حق أي مجتمع ان يحمي حياة افراده ومستقبل ابنائه من اي خطر يتهددهم –من وجهة نظره الخاصة وتقديره للمخاطر- وليس لاحد ان يفرض عليه قسراً قبول التعايش مع هذه المخاطر (كونها تتهدد جيرانه ايضاً)
• أذا كان لايستطيع جاري ان يطفي حريق شب في داره هل علي ان اتضامن معه باحراق داري ايضاً أذا لم استطع مساعدته في اخماد حريق بيته على الاقل.
5- من قانون السلطة المحلية رقم 4 لسنة 200م:
• مادة (15)تمارس اجهزة السلطة المحلية بالوحدات الادارية مهامها واختصاصاتها طبقاً للدستور والسياسة العامة للدولة.
فهل يحضر الدستور على السلطة في اي وحدة ادارية منع تعاطي القات ؟
وهل يتعارض منع القات مع السياسة العامة للدولة؟
• مادة(19) فقرة 12 والمادة(61) فقرة 11 يتولى المجلس المحلي دراسة الشئون العامة التي تهم المواطنين على مستوى (المديرية م11- المحافظةم61) واصدار القرارات والتوجيهات اللازمة بشأنها.
اما بحق اعضاء المجالس المحلية المنتخبة فيقول القانون:
يلتزم عضو المجلس المحلي بالصدق والموضوعية والتجرد في عرض القضايا والاراء والملاحظات بما يمكن المجلس المحلي من اتخاذ القرارات الصائبة. م(15) فقرة رقم 7.

نشر بالتنسيق مع
تحالف حضرموت بلا قات
علماء وساسة ومثقفون وناشطون حقوقيون

الشبامية 01-12-2008 12:49 AM

كتب فى جريدة الايام

انة سيتم منع دخول القات جزيرة سقطرى ابتداء من بداية عام 2008

وستكون هناك رقابة مشددة ودفع غرامة لمن يخالف الانظمة الجديدة

التى نتمنى ان يجرى تنفيذها على جميع المحافظات

الدكتور أحمد باذيب 01-13-2008 05:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشبامية
كتب فى جريدة الايام

انة سيتم منع دخول القات جزيرة سقطرى ابتداء من بداية عام 2008

وستكون هناك رقابة مشددة ودفع غرامة لمن يخالف الانظمة الجديدة

التى نتمنى ان يجرى تنفيذها على جميع المحافظات

نتمنى ذلك
شكرا لمرورك يالشباميه

مستر شبامي 01-15-2008 01:08 AM

نحنا نتمني هذا الشي بكل صراااحه

انهم يمنعون القات ويعاقبو الي يزرعه او الي يهربة



تقبلو خااالص ودي لكم

الدكتور أحمد باذيب 01-21-2008 03:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستر شبامي
نحنا نتمني هذا الشي بكل صراااحه
انهم يمنعون القات ويعاقبو الي يزرعه او الي يهربة
تقبلو خااالص ودي لكم

الامنيات اخي الكريم مستر شبامي لاتنفع
علينا ان نتكاثف جميعا وكلا منا يقوم بخطوة ايجابية عملية في هذا المجال

الدكتور أحمد باذيب 01-21-2008 04:18 PM

ويشاركنا ساهر الليالي من حلان السقيفة بالمساهمة التالية
القـات .. بين هموم الأسرة والدولةآثار وأرقام خيالية

--------------------------------------------------------------------------------

حيث أن القات من ضمن المشكلات الاجتماعية القابعة على أرض الوطن .. أرض اليمن الحبيبة ، وفي مقالتي هذه لا أدري كيف أتطرق ببداية موضوعها رغم الذهول والفجيعة .. هل أقول عن موضوع هذه المقالة قضية ..أم وباء .. أم هموم .. أم طاعون .. أم ماذا أسميها ؟! .. إنني في حيرة من أمري فهي من المشكلات الاجتماعية أكثر خطورةً من حيازة السلاح .. إنه القات !! .. وما أدراكم مالقات ؟! إنه شر ووباء لأموالنا وأسرنا وصحتنا ، فالقات من الأسباب الرئيسية في كساد الإقتصاد سواءً على الفرد أو على إقتصاد الدولة .



فاللأسف الشديد أن القات أصبح شيء ضروري في حياة المجتمع اليمني ، حيث كلما ظهر جيل جديـد واعي أخذ هـذا الجيل بإنطباع الأجيـال السابقة .. لماذا ؟!! لأنه لا يوجد هناك توعيات وإرشادات مكثفة لتوعية هذا الشعب والأجيال القـادمة بأضـرار ومخلّفـات هـذا النبات من النـواحي الصحية والإقتصادية والإجتماعية وسوف أتطرق عبر مقالتي هذه للأرقام الخيالية ، والأضرار من النواحي التي ذكرتها سلفاً ، فالأرقام مفجعة جداً أقتبستها من إحدى المقالات التي نشرت على النحو الأتي : ـ


أولاً : الآثار والأرقام من الناحية الإقتصادية كالأتي : ـ

1
.حيث أن رب الأسرة يصرف من دخله ما يقارب 48% على القات ، وفي طبيعة الحال يؤدي ذلك إلى نقص حاد في متطلبات ومصاريف الأسرة التي لا حول لها ولا قوة لتسير حياتها بشكل غير طبيعي .. أهذا يعقل ؟! فهذه النسبة التي يصرفها رب الأسرة كبيرة جداً ، ولو نظرنا إلى حالة الشعب اليمني وما يعيشه من فقر مستمر أن سبب ذلك يعود إلى ما يصرفونه على القات .


2
.الإحصائية التي توضح أن إنفاق الشعب اليمني سنوياً على القات ما يقارب ( 400 مليار ريال يمني ) أي ما يوازي ( 2.500.000.000 دولار ) مليارين ونصف المليار دولار ، ولو أستغلت هذه الأموال المهدرة في إنفاقها على الأسرة لما كان هناك فقر أو إضطرابات في مسيرة حياتها من متطلباتها ، وتعيش كل أسرة في رغد تام .



3.أما الإحصائية التي ذكرت أن صرف المياه المهدرة على زراعة القات هي ( 830 مليون متر مكعب ) فهذا شيء لا يصدق! .. ولو صرفنا هذه المياه في شيء مفيد أي في زراعة الفواكه والخضروات والحبوب بدلاً من صرفها على زراعة القات لكان أصلح لنا ولمنتجاتنا الزراعية مما يجعلنا من الدول المصدرة بل والكبيرة للإنتاج الزراعي ، ولكن هيهات!! .. فبوجود القات حال كل شيء من تقدمنا ومسايرة الشعوب التي تزحف للأمام ونحن متأخرين عنهم ، وتصنيفنا من الدول الفقيرة على مستوى العالم .


ثانياً : الآثار والأرقام من الناحية الاجتماعية كالأتي : ـ

1
.إن إنشغال الأباء والأمهات بالمضغ والتكيف في مجالس القات قد يؤثر على سلوكيات أبنائهم ، وضياعهم المحتوم ، فلو أن الأباء انشغلوا بأعمالهم ، والأمهات انشغلن ببيوتهن وتربية أبنائهن بدلاً من مجالس القات فسوف نخرج جيلاً صالحاً للمجتمع وللوطن أما غير ذلك فإنهم سيحذون حذو أبائهم وأمهاتهم.



2.ان القات له أثار جانبية على حياة الأسرة خصوصاً علاقة الزوجين من حيث التقصير لكل منهما بواجباته تجاه الآخر مما يعني ذلك فشل الحياة الزوجية ، وتفكك الأسرة ، وكذلك ارتفاع نسبة الطلاق بسبب القات .


أما مكونات وكيفية زراعة القات وأثرها على صحة مستخدمها : -


إن نسبة الأمراض المتفشية في اليمن عالية جداً ، ولا تظهر هذه الأمراض إلا بعد فترة طويلة ، وحسب الإحصائية فقـد بلغت عدد الحـالات المصابة بالسرطـان حوالي 6000 حالة سنوياً ، وهذا عدد مفجع جداً ، وغير ذلك من الأمراض مثل الفشل الكلوي ، وتليف الكبد ، وتشوه الأجنة ، والسبب في ذلك هو إستخدام المبيدات التي حرمت دولياً حسب ما ورد ، والذي يتعامل مع التربة التي تزرع عليها القات ، وتترسخ هذه المبيدات في التربة لسنين طويلة .



وملخص ذلك .. وهو عندما قرأت المقالة التي نشرت وحوت هذه الأرقام المفجعة ، والتي أذهلتني ، وبعد الكلام الذي ذكرته .. فإن هذا النبات ضار جداً على مستخدميها من الناحية الصحية والاقتصادية والاجتماعية ، ومن هنا أناشد الشعب اليمني إلى متى ستبقوا غافلين وخاملين عقولكم بهـذه النبته اللعينة .. متى ستصحوا ..؟! بعد أن أهدرت أموالكم .. وفككت أسركم ، وشرّدت أبنائكم ، وأضاعت صحتكم وأوقاتكم ، وتفشي الفقر بينكم بسبب هذا الوباء الخطير ، وكذلك اناشد المسئولين بأن يحدّوا من انتشار زراعة القات ، والذي طالما بهذه الأرقام والآثار التي ذكرتها ، والأثر الكبير في كساد الإقتصاد .

الدكتور أحمد باذيب 01-23-2008 11:12 AM

د/ سعيد الجريري يشاركنا الحملة
مفارقات القات و القوت في تظاهرة حضرموت


المكلا اليوم /كتب/د سعيد الجريري

2008/1/10

كتبت قبل بضع سنوات مقالة في ( الأيام :العدد -3650 : 26/8/ 2002 ) عنونتها بـ ( تنظيم القاعدة أم تنظيم القات ؟ ) ، على خلفية خبر نشر في الأيام ( العدد: 3641 ) مفاده أن السلطة المحلية أمرت بنقل سوق القات حفاظاً على نقاء الكورنيش ومظهره .


وخلصت في تلك المقالة إلى أن المسألة لا تكمن في نقل السوق ومظهر الكورنيش ، ولكنها تتمثل في الجرأة على منع القات ، أو تقنينه – إن كان ولا بد – حفاظاً على أغلى ثروة وطنية ( الإنسان ) من وبال فيروس القات الوبائي. و هانحن اليوم نقرأ في ( الأيام : العدد- 5013- الأحد : 11/2/2007) خبراً عن تظاهرة حرّكها موردو القات وبائعوه في المكلا ، احتجاجاً على ارتفاع الضريبة


واللافت في هذه التظاهرة (النوعية) أنها تتقدم بأقدام ثابتة في الأرض ، في تجمع كبير، فتغلق طرقات ( الناس ) ، وليس ذلك فحسب بل تبيع القات في مسار التظاهرة على مرمى حجر من ديوان المحافظة ، بدلاً من بيعه في المكان المعهود المغلوب على أمره( حي الغليلة)!! ، ويرفع المتظاهرون عقائرهم عالياً مطالبين السلطة المحلية ( برفع الظلم عنهم ) ويرون أن ( ما يحدث من تعسف في ضرائب القات أمر لا يجب السكوت عنه ) !! الله أكبر.


وفي خط موازٍ ضجت مدينة المكلا بأصداء هذه التظاهرة ( التاريخية ) المستفزة لمشاعر الناس ، والدالة – من جانب معين – على أن ثمة فرقاً في التعامل مع المتظاهرين . وتساءل كثير من أبناء حضرموت الخير والهدوء والسكينة : ماذا كان سيحدث لو أن تجمعاً كبيراً من مواطني حضرموت الذين يسحقهم الغلاء والقات والبطالة وأخواتها ، خرج في تظاهرة ، وأغلق الطرقات ، ورفع المظلمات ، وطالب برفع الظلم ، أياً كان شكله, وأياً كان مصدره ، وعبر عن رأيه بأن ما يحدث من تعسف بالغلاء والتخدير بالقات والبطالة والإفقار وعسكرة الحياة المدنية وإفسادها ...إلخ ،( أمر لا يجب السكوت عنه ) بتعبير المقاوتة ؟ هل ستمر التظاهرة بسلام – وهي تظاهرة حق – كما مرت تظاهرة المقاوتة على مافيها من تجاوز ببيع القات في غير المكان المعهود المغلوب على أمره ؟!


لسنا نكره لأحد أن يشق طريقه بالطريقة التي تناسبه ، لكننا نلفت الانتباه – وهذه ليست وجهة نظر – إلى أن للقات تاريخاً في اليمن ، لكنه طارئ وطارئ جداً جداً على حضرموت ( لم يكن له وجود حقيقي قبل 1990) ، ولم يدخل في نسيج العادات والتقاليد الحضرمية ، لكن هناك من يعمل على نشر أسواقه سرطانياً بعمل مؤسسي وتنظيمي – فياللمفارقة


و الغريب أن من يمثلون المواطن في مجالس المنافع و مؤسسات المجتمع الشعبية والدينية والعلمية والأكاديمية والتربوية والثقافية ، يتواطأون ضد المستقبل والإنسان ، بالصمت حيناً وبالتسويغ الكسيح حيناً ثانياً ، وبالإقبال على تعاطي القات في المجالس والمنتديات والمناسبات الوطنية حيناً ثالثاً، فيدخلون في دوامات العلاقات غير البريئة ( فساداً وإفساداً ) ، إلى درجة أن الأسر والعوائل التي بات أمنها الاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي مهدداً بالقات، أصبحت تخشى أن يناقش أولئك الممثلون إشكالية القات في حضرموت ، فيصدر عنهم تسويغ برلماني أو محلي أو رسمي أو أكاديمي أو تربوي أو ثقافي أو ديني ، يجعل الأمر ضغثاً على إبالة ! .
كتب الزبيري – قبل نصف قرن ، قبل الثورة – مقالة في مجلة (العربي) الكويتية عن القات ، فوصفه بـ( الحاكم الأول لليمن ) ، ويومئذ لم يكن للقات سلطة غاشمة كالتي هي له اليوم في الألفية الثالثة ، إذ اتسع نفوذه ( الفاحش ) باتساع الخارطة الجغرافية ، وأصبح أشبه بثابت من الثوابت ( الوطنية ) أو هدفاً من أهداف الثورة، التى لا يتناطح فيها( مولعيان ) من موالعة هذا الزمان ! وكتب عبدالله باذيب في صحافة عدن أيام الاحتلال البريطاني عن القات ، ومن ذلك مقالته المعنونة بـ ( القات لا تحاربوه ) التي أكد فيها أن من مصلحة المحتل أن يظل الشعب مخدراً ، في عمى عن قضاياه و مصالحه الوطنية .

وكتب د. عبدالله باحاج كتاب ( القات في حضرموت بين الفرض والرفض ، دراسات عن القات وخطورته على التنمية المحلية والوطنية ) ، وكتب كثيرون في السياق نفسه كثيراً من الآراء والمواقف الجادة .

لكن المرء يتساءل اليوم : إن كان من مصلحة الإمام الكهنوتي أن يظل شعبه في غيبوبة ، وإن كان من مصلحة المحتل الأجنبي أن يظل الشعب مخدراً ، لا يعي قضاياه ولا يدرك ما يجري من حوله ويحاك له ، فما وجه المصلحة في العهد الجديد ، عهد الديمقراطية والشفافية والتنمية المستدامة ؟!


و يتساءل آخرون : إن كانت حضرموت ترفد الوطن بما لا يقل عن 70% من الموازنة العامة ، فهل ( كارثة القات ) هي الرافد الذي يقدمه الوطن لحضرموت (المنزوعة القات) - برحمة من االرحمن الرحيم - فتدفع حضرموت الثمن مرتين : مرة بسيادية النفط الوطنية مع ندرة المستفيدين من أبنائها من التوظيف والتأهيل في المجال النفطي- وهي المحافظة النفطية الأولى- ومرة أخرى بما ترفد به جيوب وشوالات وأرصدة منتجي القات ومورديه من ملايين يومياً، وهم جميعاً لا يأتون من خارج الحدود طبعاً حتى يضبطهم خفر السواحل والمنافذ والبراري ، ولكنهم مواطنون يمنيون ينشرون – بتجارتهم الطفيلية -آفة اجتماعية واقتصادية وصحية وأخلاقية ودينية وثقافية في حضرموت جهارأ نهاراً ، وتحت مظلة الإباحة الوطنية والصمت الرهيب ، (ويتظاهرون أيضاً!!). أية مفارقة هذه التي أفاقت على نشازها مدينة المكلا ؟ .. وماالمفارقات القادمة ؟ ثم ماذا لو خرجت تظاهرة ( للقوت ) بدلاً من ( القات ) ؟


علق أحد كبار السن بعد أن نفض عمامته متبرماً من تظاهرة المقاوتة : ( سكتنا له ، دخل بحماره !! ) ، مشيراً إلى أن صمتنا عن كارثة القات ، برر لأولئك أن يتظاهروا ضدنا وضد مستقبل أحفادنا .. وأين ؟! في قلب المكلا ! .. الله أكبر ! متى تفيقون أيها السادرون ؟ ومتى نسمي الأشياء بأسمائها فيصبح القات كالأفيون ، فنثور عليه كما ثار شعب حي استحق الحياة بجدارة في بلاد اسمها( الصين ) ؟ .. إنما : لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

الدكتور أحمد باذيب 01-23-2008 11:31 AM

ومشاركة من الاخ وليد التميمي من المكلا
أصوات مسموعة تنادي بجعل حضرموت محمية طبيعية من دخول القات

المكلا اليوم/ وليد التميمي
تصوير/ محي الدين
2008/1/8
أصوات الجماهير أمانة في أعناق ممثليهم، صيانة مصالحهم ودرء المفاسد عن محيطهم، و التصدي لعوامل إقلاق سكينتهم وتعكير صفو حياتهم، مسؤوليات تنصب في صلب


اختصاصات نواب الشعب تحت قبة البرلمان وممثليهم في أروقة المجالس المحلية.. إيمانا بهذه المبادئ والثوابت اتخذ أعضاء المجلس المحلي بسقطرى قرار منع دخول القات إلى الجزيرة وحظر بيعه وترويجه وتعاطيه
القرار وصفة بعض ضعاف النفوس والمترددين بالارتجالي والطائش والغير مجدي على اعتبار صعوبة إن لم يكن استحالة تطبيقه، لكن المنصفين والعقلاء من شخصيات اجتماعية وسياسية بما فيهم المخزنون أنفسهم رأوا في إصداره مبادرة جرئيه وإعلاناً عن موقف شجاع يحسب في كل الأحوال لصالح محلي سقطرى ويعزز من مكانة أعضائه في نفوس المواطنين بغض النظر عن نتائجه أيا ً كانت، حيثيات القرار لخصت الأضرار التي لحقت بأهالي رابع أكبر جزيرة في العالم خاصة ومواطني المحافظات الجنوبية عامة جراء تعاطي القات وإدمانه، وفي مقدمتها التفكك الأسري والفساد المالي والإداري والانحلال الأخلاقي والتفسخ الاجتماعي.


أعضاء محلي سقطرى اتخذوا القرار عن قناعة راسخة بعد أن استشعروا تنامي سخط المواطنين نتيجة تزايد أعداد المدمنين على القات ، وانتشار بؤر بيعه وترويجه في جزيرتهم، حقيقة كنا نتمنى أن يكون المجلس المحلي لمديرية المكلا السباق في تبني هذه المبادرة بعد أن تمادى تجار القات في غيهم وحولوا أحياء سكنية في عاصمة المحافظة إلى غرز لبيع القات ولوكندات لتعاطيه


ولم يكتفوا بذلك بل تجاوزا الخطوط الحمراء وتجمهروا بالمئات في شوارع المدينة؛ فسدوا الطرقات والمنافذ في وجه المارة والمشاة منتصف العام الماضي، احتجاجا على رفع تسعيرة الضريبة المفروضة على بيع نبتتهم، كنا ننتظر من أعضاء مجلسنا الموقر ذلك تضامناً مع مثقفي حضرموت الذين تناولوا خطورة هذه الظاهرة بالكتابات الصحفية، المتعددة، ومساندة سكرتارية اتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا التي كرست فعاليات شهر كامل للتذكير وللتحذير فقط بأضرار القات ومساوئ تعاطيه على الفرد والمجتمع صحياً واجتماعياً وأخلاقياً واقتصادياً وبيئياً


كنا وما زلنا نرجو أن يتحلى محلي المكلا بالوعي والحس العالي بالمسؤولية، ويستثمروا دعاوى خطباء المساجد لتحريم القات ومنع بيعه وتعاطيه، وينتهزوا فرصة ارتفاع الأصوات المطالبة بوضع حد لانتشار الظاهرة وأخرها مناشدة الأخ خالد محفوظ بحاح وزير النفط بتحديد أسبوع بلاقات في مديرية غيل باوزير، وأن يتفاعلوا مع دعوة الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان لأعيان مديريتي الشحر والغيل بحث الشباب على الامتناع عن تعاطي القات 365 يوم في السنة


فلا علاقة تاريخية تربطنا بالشجرة وجذورها، ولا نحن من المستفيدين من الترويج لتجارتها وزرع حقولنا وبساتيننا بمحاصيلها، فهل يتحمل المجلس المحلي مسؤولياته أو يبقى أعضائه كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال خوفاً وخشية من هبوب الرياح القادمة من سقطرى، وهل يعي شبابنا وأبناؤنا( المدمنون) على القات هذه الحقيقة المرة؟ أو يوصلوا مسيرة امتهان كرامتهم وإهلاك صحتهم والعبث بسلامة أجسادهم وصرف أموالهم عبثاً؟ وسيبقى حلم حضرموت محمية طبيعية من دخول القات يراودنا ولو بعد حين

الدكتور أحمد باذيب 01-23-2008 03:08 PM

ومحلي المكلا يتفاعل مع الحملة

علق أعماله لمدة ساعتين احتجاجا على ارتفاع الأسعار.. محلي المكلا يطالب بمنع بيع وتداول القات في المدينة 21/01/2008
خاص، نيوزيمن:
طالب المجلس المحلي بمديرية المكلا السلطة المحلية بمحافظة حضرموت بنقل أسواق القات إلى خارج المدينة ومنع تداوله الا أيام العطل الأسبوعية والرسمية.
وقال (صلاح بن هامل) عضو المجلس لـ"نيوزيمن" أن قرار المجلس جاء استجابة لضغوط التي يتلقها من المواطنين القاضية بمنع دخول القات إلى مدينة المكلا كما كان قبل عام 1990م.
و اشار إلى أن المجلس علق اجتماع دورته أعماله الرابعة لمدة ساعتين احتجاجا على ارتفاع الاسعار.
كان مجلس محلي مديرية سقطرة قد اقر منع دخول القات إلى الجزيرة في وقت سابق.

باحمدون 02-20-2008 11:06 PM

ما منه مفر
 
ومن باطل الدنيا علا المر ان يرى عدوا له ما من صدقته بدو

الدكتور أحمد باذيب 03-10-2008 01:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحمدون
ومن باطل الدنيا علا المر ان يرى عدوا له ما من صدقته بدو

اهلا باحمدون ، مالمقصود؟؟

الدور القبلي 04-01-2008 12:36 AM

شكرًا يادكتور على الموضوع الاكثر من رائع مثل كاتب
http://arabic.rnw.nl/images/assets/13364659

سماره 04-21-2008 04:53 PM

مسالغلا- والله يا دكتور مالنا اللا الدعاء لهم وتقومون بحملات دعائيه تبين فوائد هذا النوع من النباتات وايضا يجب ان تكون هناك حمله إعلاميه تثقيفيه ودينيه لكل المحافظات في بلدكم -والله المستعان سماره الكويت

الدكتور أحمد باذيب 05-30-2008 12:56 AM

شكرا سماره على لطف مشاعرك

الدكتور أحمد باذيب 06-03-2008 05:01 PM

وهذه مشاركة من حد من الوادي
سقيفة الشبامي - حضرموت والقات..المرغوب والممقوت
--------------------------------------------------------------------------------

حضرموت والقات..المرغوب والممقوت
حسن بن حسينون:
القات ذلاّ مثل من برّك بعيره يغرزه ** القات هو بلوه وبعض الناس سموها مزاج ** والنوم ماشي نوم تمسي العيون مفرقزه تبيّت كما الشيبه في التسعين خاج( الشاعر/ حسين المحضار)

تجاوباً وتضامناً مع ما كتبه الزملاء د. سعيد سالم الجريري، د. عبدالله سعيد باحاج ، صالح حسين الفردي في صحيفة «الأيام» الغراء خلال الأيام القليلة الماضية حول ظاهرة تعاطي القات في حضرموت وتأثيراته الصحية والاقتصادية والاجتماعية في حياة الناس. فإنني أجدها مناسبة وقبل الدخول في صلب الموضوع أود ان أشير بإيجاز حول شجرة القات: ما كتب عنه، تأثيراته الاقتصادية والاجتماعية .

فمن المعروف أن زراعة أشجار القات لا تقتصر على اليمن فحسب وانما تنتشر في بعض البلدان الافريقية مثل اثيوبيا والصومال وكينيا وحتى في فلسطين قام بزراعته اليهود اليمنيون بعد هجرتهم المتعاقبة من اليمن. هناك أصناف متعددة من القات من حيث الشكل كما ان مفعوله وتأثيراته والأعراض الجانبية التي تحدث عند المتعاطي فهي تختلف من شخص إلى آخر وفقاً لهذا النوع او الصنف من القات او ذلك وخاصة محتوياته وتركيبه الكيميائي الذي يأتي (الافدرين) في المقدمة .

الكتابات عن القات كثيرة منذ القدم خاصة ما كتبه الرحالة والمستشرقون، الذين زاروا اليمن من العرب والأجانب، منهم نزيه العظم وقبله ابن بطوطة وأمين الريحاني الذي زار اليمن بداية القرن العشرين في كتابه الشهير( ملوك العرب) اضافة إلى البعثة الملكية الدنماركية بقيادة العالم الكبير (نيو بور) في أكثر من كتاب وبحث منها (من كوبنهاجن إلى صنعاء) .

من بين تلك الكتابات أن زراعة القات انتقلت إلى اليمن من اثيوبيا ، واعتاد العرب على مضغ براعم هذه الشحرة التي يسمونها (كاد) وهم مدمنون هذه الممارسة مثل الهنود الذين يمضغون (التنبول) . ابن بطوطة كتب عن القات وعن الطقوس الاحتفائية في البلاطات الملكية جنوب الجزيرة العربية والصومال حيث توضع حزمة من أوراق القات أمام الزوار المرموقين. أما أمين الريحاني فقد كتب بأن الفضل يعود إلى القات في استقباله من قبل الإمام يحيى حميد الدين الذي تجاهله لأكثر من شهر وهو موجود في اليمن وذلك من خلال القصائد المتبادلة بينهما عبر الوسيط المرافق لأمين الريحاني . ففي حين كان أمين الريحاني يذم القات كان الإمام يحيى يمتدحه. وقد ورد ذلك في كتابه: ملوك العرب.

جاء في دراسة أولية للقات بقلم البرفيسور (التجاني الماحي) الصادر عن جامعة عدن 2001م أن العنصر الفعال في القات هو (الافدرين)، وهو ليس دليلاً ليصف القات بأنه مخدر يؤدي في النهاية إلى الإدمان.

إن آثاره الباعثة على الحيوية والمنبهة مصحوبة بتحفيز الفكر إلى مستوى الهياج هي من نتاج تحريك الدماغ، والإقلاع عنه لا يؤدي إلى أعراض ارتدادية مثل تلك التي تصاحب الامتناع عن تعاطي الافيون .

ومن الأعراض الجانبية التي تحدث عند المتعاطي للقات اذا لم تكن وجبة الأكل دسمة: البهجة واليقظة مصحوبة بالأرق وانخفاض في نسبة السكر في الدم فبعد ساعتين من بداية مضغه يكون المتعاطي سيء السلوك بشكل غريب وحاد المزاج، وعدم التقدير للآخرين .

أضاف في دراسته تلكبأن القات يغطي اليوم مساحات شاسعة من الأرض الصالحة للزراعة ويؤدي ترحيله وبيعه إلى تجارة رابحة، وأن إنتاج القات يستهلك من الأرض ورأس المال والزمن والمياه الشيء الكثير . وكان الأثر الحاسم لزراعة القات على البن الذي كان في وقت من الأوقات المحصول النقدي الرئيسي لليمن، انخفض انتاج البن السنوي من 1200 طن إلى 450 طنا خلال الخمسة عشر عاماً الماضية .

جرت في الماضي عدة محاولات حكومية لمنع زراعة القات سواء أكان ذلك في الشمال أم في الجنوب بما في ذلك من قبل الاحتلال البريطاني إلا أنها جميعها قد باءت بالفشل .

السماح بدخول القات إلى حضرموت:

دخول القات إلى حضرموت كان محرماً في جميع العصور، يعاقب عليه القانون . ما قبل الاستقلال الوطني عام 67م كان ذلك التحريم على يد السلطنة القعيطية واستمر ذلك الحظر أثناء فترة دولة الاستقلال وحتى قيام الوحدة بين الشمال والجنوب عام 1990م والتي سمح بموجبها دخول القات إلى حضرموت . ومازلنا نتذكر الفترة بين عام 67 و 90م بأن كثيراً من المحاولات الفردية قد جرت لإدخال كميات قليلة من القات عبر المنافد البرية والجوية إلا ان حرقها يتم مباشرة من قبل رجال الأمن عند نقاط التفتيش الحدودية بين محافظة حضرموت وبقية المحافظات التي يكون فيها القات مسموحاً تعاطيه.

وليس غريباً كما يقال أن الممنوع مرغوب فإن دخول القات إلى حضرموت من وجهة نظر بعض مواطنيها كان من العوامل المشجعة لتقبل الوحدة الاندماجية فانتشر القات في حضرموت وبتشجيع من الدولة إلى جميع مناطقها لم يقتصر على المدن الكبيرة وإنما في الأرياف وعلى الطرقات والسهول والوديان وحتى جزيرة سقطرى كانتشار النار في الهشيم.

وقد تبارى التجار والمسؤولون في شراء أجود أصناف القات . فكان ذلك بحق وحقيقة كارثة على المحافظة وكارثة كبرى على اقتصاد الأسر الفقيرة، التي وجدت نفسها اليوم تعاني حياة معيشية قاسية ظهرت نتيجتها بعض الممارسات والسلوكيات والظواهر التي لم يكن لها وجود في تاريخ حضرموت والمجتمع الحضرمي.

وبما أن الحضرمي قد اشتهر تاريخيا بالتقشف وعدم التبذير للمال الخاص أو العام وضبط ميزانية الأسرة والإشراف عليها سواء أكان ذلك على مستوى اليوم أم الأسبوع أم الشهر، وذلك ما فرض عليهم سلوكيات وصفات حميدة كالصدق والأمانة وطاعة الوالدين واحترام الناس واحترام حقوقهم، لكن من لا يريدون لحضرموت والحضارم أن يكونوا كذلك، فهم من قام بتشجيع هذه الظاهرة الخبيثة وتحت شعارات ظاهرها العلاج الشافي وباطنها السم القاتل وهو ما يتجرعه أبناء حضرموت اليوم . قال تعالى :{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.


تعليقات الزوار
زكيه الذكيه
القات مخدر | 3/9/2007 10:47:32 PM
لم يذكر الكاتب من هو هذا البروفيسور(التجاني الماحي) ومن اي بلد هو؟هل هو بروفيسور في الكيمياء ام... وهل قام بابحاثه على اسس علميه ام من خلال الملاحظه فقط؟ولست ادري مامعنى ان يوصف(الافدرين)بانه ليس دليلا ليصف القات بانه مخدر يؤدي في النهايه الى الادمان؟ ولماذا تم اغفال الكثير من الابحاث الاخرى من الشرق والغرب التي تؤيد كون تاثيره كتاثير المنشطات وهي جزء من المخدرات حيث تحدث نفس الاعراض الجانبيه من القات؟مقال جيد اجمالا ونرجو من الكاتب في المرة القادمه عرض وجهة النظر الاخرى من الابحاث حول القات وشكرا .

الماسه* 11-18-2008 05:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور أحمد باذيب (المشاركة 225758)
وصلني عبر الايميل
السلام عليكم اعزائي جميعا
هذه الرسالة وصلتني وفيها تعقيب على موضوع قرار مجلس محلي جزيرة سقطرى بمنع دخول القات الى الجزيرة ومحاسبة متعاطيه والمتاجر به الذي تمت مواجهته برفض سلطات المطار والجمارك في الجزيرة تطبيقه بحجة عدم وجود قانون عام في عموم البلاد
لقد اسبشرنا خيرا بخطوة سقطرى الرائدة هذه وانني لعلى يقين انها ستحرك المياه الراكدة في هذا الموضوع واليكم ماوصلني

بسم الله الرحمن الرحيم
حضرموت بلا قات...
ودور النخبة الحضرمية

قبل ايام قلائل ارتفع الصوت السقطري من المحيط الهندي لا لتدمير حياتنا (لاللقات) حينما صرخ السقاطرة ضد جرعات السم الزعاف الذي كتم انفاس رجالهم وذهب بنظارة وفتوة شبابهم فلذات أكبادهم...حينها قرائنا في شبكة الانترنت ومن مواقع حزبية ورسمية كيف رفع مدير مطارهم(مطار الجزيرة) عقيرته في وجه هذا القرار الشجاع ( ماشي ...سبروا لي امر من صنعا) مطار سقطرى ؟ام مطار(المقاوته) .هذا حدث الاسبوع الفائت في حضرموت؟ لكن هذا الحدث يجب ان لايمر مرور الكرام دون توقف عنده لاهميته من نواحي عدة :
اولاً: ان هناك أجماع (وليس شبه اجماع ) بين (الحضارم) على ضرورة منع القات عن حضرموت لاسباب كثيرة لايختلف عليها محلياً كون حضرموت كانت بعيدة في السابق عن هذا الشر المستطير...ثم ان هذا (القات)وباء فتاك بشهادة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء السابق رئيس الحزب الحاكم حالياً وكثيراً من مسئولي الدولة علاوة على الاطباء المختصين وعلماء حضرموت وغالبية عظمى من علماء اليمن وعامة علماء المسلمين .
ثانياً: ان هناك مجالس محلية منتخبة في عموم مديريات حضرموت ومجلس منتخب على مستوى المحافظة ونواب حضارم منتخبون ... كل هؤلاء يفترض فيهم تمثيل مصالح جماهير ناخبيهم الحضارم و درء الاخطار والمفاسد عنهم (في اموالهم وصحتهم ...الخ) ورئيس الدولة يكرر في كل خطاباته التاكيد على تفعيل دور المجالس المحلية في ادارة شئونها المحلية (طبعاً بما يخدم مصالح المجتمعات المحلية التي تمثلها) وكل القوانين النافذة تؤيد ذلك. فهل منع القات عن حضرموت يحقق المصالح المرعية للحضارم ام انه من (خراب البيوت) ؟
الجدل القانوني المفتعل:
لقد كان (للمقاوتة) ومشجعي انتشار تعاطي القات في حضرموت أن أحتجوا بعدم وجود قانون يمنع توريد القات وبيعه . وان قرار المجلس المحلي بجزيرة سقطرى لا محل له ..اذ لايجوز منع القات الا بقانون؟ وليس للمجلس المحلي التشريع والتعدي على مجلس النواب صاحب الحق الاصيل في سن القوانين ..وهذا الاعتراض المتهافت مردود عليه من عدة أوجه:
1- أن اعضاء المجلس المحلي منتخبون كالنواب وبذلك فهم ممثلين للناخبين من هذه الناحية ومن ناحية اخرى فانهم يمثلون ناخبيهم في شئونهم المحلية وبالتالي ينشدون تحقيق مصالح مجتمعهم في نطاقهم الجغرافي المحلي وما دام وانهم مجمعون على تعارض أنتشار القات مع مصالح مجتمعهم الذي يمثلونه فمن حقهم اتخاذ التدابير اللازمة للحد من المخاطر التي تهدد مجتمعهم . ولا انكار عليهم مالم يكونوا بقرارهم هذا قد هددوا مصالح (مشروعة) وحقوق (محترمة) للاخرين، حينها ليس للاخرين المتضررين الا اللجوء الى القضاء بدعوى بطلان هذا القرار ليس لهم غير ذلك اما الاستقواء بفندم في المطار او طقم النجدة فهذا يخرجنا عن الجدل القانوني الى شيء آخر يسمى (شريعة الغاب).
2- اما الاحتجاج بضرورة صدور قانون المنع من مجلس النواب فهذا مردود عقلاً وشرعاً..
حيث ان البرلمان اليمني يتكون من 301 اعضاء يشرعون لليمن قاطبة ويفترض ان ياخذون في الاعتبار مصالح عامة الشعب الذي يمثل السقطريون فية أقل من 1% ولهم نائب فقط في البرلمان .فهل على السقاطرة ان (يخزنو) مجابرة ؟ للشعب اليمني والا كانوا انانيين منعزلين وهل التخزين من لوازم الوطنية المطلوبة؟ ثم ان هناك حقيقة دامغة توصم الشعب اليمني بكامله هو ان (مضار القات قد تعدت الجانب الاقتصادي للمواطن اليمني محدود الدخل الى استنزاف صحته وفساد مستطير في العلاقات الاجتماعية خصوصاً في المناطق التي دخلها القات حديثاً .. سقطرى وحضرموت بشكل خاص والمهرة كأنتشار السرقات وضياع الشباب ) هذه حقائق سودت بها الصحف والتقارير الرسمية واصبحت حديث العامة والخاصة .. وكل الهيئات والمؤسسات الرسمية والشعبية (اليمنية) تطالب بمكافحة هذا الوباء الفتاك والشجرة الخبيثة.وقامت جمعيات مرخصة قانوناً لمكافحة أنتشار القات.
• ان قرار مجلس الوزراء بشان منع تعاطي القات وقت الدوام الرسمي او في المرافق العامة بعد الدوام الرسمي في اطار السياسة العامة (المعلنة)للدولة ولم يحتج عليه بعدم المشروعية.
• ان سابقة منع القات في حضرموت قبل 1990م دون بقية المحافظات لم يقال عنه تجزئة تشريعية للبلد بل أنه في سياق السياسة العامة للدولة (قبل وبعد1990م) وهو قرار لم نسمع بالغائه ولو تم تفعيله اليوم سيكون تطبيقاً خلاقاً لروح ومضمون اتفاقيات قيام الجمهورية اليمنية التي كان من اسسها الاخذ بالايجابيات في الشطرين وتطويرها .
3- ان كل من يعارض السقاطرة في قرارهم لايحتج بعدم صوابية قرارهم من حيث انه يرعى مصالحهم المحلية ولا يحتج بفوائد القات ومميزاته ولا ينكر اضرارة القاتلة ..لكن العذر اقبح بكثير .. حيث يقال(ان مشكلة القات مشكلة وطنية عويصة يتطلب مواجهتها ارادة وطنية وقرارات شجاعة) وينكرون على السقاطرة شجاعتهم في هذا المضمار ؟ كمن يقول(علي وعلى اعدائي) او بشكل الطف ( نحن متضررين من القات كمان.. )
4- هل من حق محلي سقطرى ان يتخذ قراراً بمنع دخول (لحوم المؤسسة الاقتصادية اليمنية-العسكرية سابقاً-) بحجة انفلونزاء الطيور او جنون البقر مثلاً ؟ هل سيحتج رعاة البقر في امريكا مثلاً بتهديد مصالحهم ؟وهل مصالحهم محترمة جديرة بالحماية في مقابل تهديد صحة الناس(السقاطرة هنا) والخطر على حياتهم؟ أن من حق أي مجتمع ان يحمي حياة افراده ومستقبل ابنائه من اي خطر يتهددهم –من وجهة نظره الخاصة وتقديره للمخاطر- وليس لاحد ان يفرض عليه قسراً قبول التعايش مع هذه المخاطر (كونها تتهدد جيرانه ايضاً)
• أذا كان لايستطيع جاري ان يطفي حريق شب في داره هل علي ان اتضامن معه باحراق داري ايضاً أذا لم استطع مساعدته في اخماد حريق بيته على الاقل.
5- من قانون السلطة المحلية رقم 4 لسنة 200م:
• مادة (15)تمارس اجهزة السلطة المحلية بالوحدات الادارية مهامها واختصاصاتها طبقاً للدستور والسياسة العامة للدولة.
فهل يحضر الدستور على السلطة في اي وحدة ادارية منع تعاطي القات ؟
وهل يتعارض منع القات مع السياسة العامة للدولة؟
• مادة(19) فقرة 12 والمادة(61) فقرة 11 يتولى المجلس المحلي دراسة الشئون العامة التي تهم المواطنين على مستوى (المديرية م11- المحافظةم61) واصدار القرارات والتوجيهات اللازمة بشأنها.
اما بحق اعضاء المجالس المحلية المنتخبة فيقول القانون:
يلتزم عضو المجلس المحلي بالصدق والموضوعية والتجرد في عرض القضايا والاراء والملاحظات بما يمكن المجلس المحلي من اتخاذ القرارات الصائبة. م(15) فقرة رقم 7.

نشر بالتنسيق مع
تحالف حضرموت بلا قات
علماء وساسة ومثقفون وناشطون حقوقيون


قرات العديد من مواضيعك هنا ولكن هذه المشاركه
استوقفتني طويلا كونها تضع الاصبع على مكامن الداء دفعة واحدة
وبها من القوانين التي يمكن ان نجد بها حلولا اكيده كالتي وجد بها
ابناء سقطرة الشجعان ماوجدوه وانما فقط هي الارادة التي تنقصنا!!
وفقك الله ياسيدي وثق بانه سياتي يوم تُسمع فيه اصواتكم بعد ان
تخرس اصوات الغوغاء من الناهقين بالدفاع عن حقوق القات قبل
القوت على حد تعبيركم ..تحياتي وشديد احترامي اليك دكتورنا الغالي.

بسمة امل 03-19-2009 01:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور أحمد باذيب (المشاركة 259340)
وهذه مشاركة من حد من الوادي
سقيفة الشبامي - حضرموت والقات..المرغوب والممقوت
--------------------------------------------------------------------------------

حضرموت والقات..المرغوب والممقوت
حسن بن حسينون:
القات ذلاّ مثل من برّك بعيره يغرزه ** القات هو بلوه وبعض الناس سموها مزاج ** والنوم ماشي نوم تمسي العيون مفرقزه تبيّت كما الشيبه في التسعين خاج( الشاعر/ حسين المحضار)

تجاوباً وتضامناً مع ما كتبه الزملاء د. سعيد سالم الجريري، د. عبدالله سعيد باحاج ، صالح حسين الفردي في صحيفة «الأيام» الغراء خلال الأيام القليلة الماضية حول ظاهرة تعاطي القات في حضرموت وتأثيراته الصحية والاقتصادية والاجتماعية في حياة الناس. فإنني أجدها مناسبة وقبل الدخول في صلب الموضوع أود ان أشير بإيجاز حول شجرة القات: ما كتب عنه، تأثيراته الاقتصادية والاجتماعية .

فمن المعروف أن زراعة أشجار القات لا تقتصر على اليمن فحسب وانما تنتشر في بعض البلدان الافريقية مثل اثيوبيا والصومال وكينيا وحتى في فلسطين قام بزراعته اليهود اليمنيون بعد هجرتهم المتعاقبة من اليمن. هناك أصناف متعددة من القات من حيث الشكل كما ان مفعوله وتأثيراته والأعراض الجانبية التي تحدث عند المتعاطي فهي تختلف من شخص إلى آخر وفقاً لهذا النوع او الصنف من القات او ذلك وخاصة محتوياته وتركيبه الكيميائي الذي يأتي (الافدرين) في المقدمة .

الكتابات عن القات كثيرة منذ القدم خاصة ما كتبه الرحالة والمستشرقون، الذين زاروا اليمن من العرب والأجانب، منهم نزيه العظم وقبله ابن بطوطة وأمين الريحاني الذي زار اليمن بداية القرن العشرين في كتابه الشهير( ملوك العرب) اضافة إلى البعثة الملكية الدنماركية بقيادة العالم الكبير (نيو بور) في أكثر من كتاب وبحث منها (من كوبنهاجن إلى صنعاء) .

من بين تلك الكتابات أن زراعة القات انتقلت إلى اليمن من اثيوبيا ، واعتاد العرب على مضغ براعم هذه الشحرة التي يسمونها (كاد) وهم مدمنون هذه الممارسة مثل الهنود الذين يمضغون (التنبول) . ابن بطوطة كتب عن القات وعن الطقوس الاحتفائية في البلاطات الملكية جنوب الجزيرة العربية والصومال حيث توضع حزمة من أوراق القات أمام الزوار المرموقين. أما أمين الريحاني فقد كتب بأن الفضل يعود إلى القات في استقباله من قبل الإمام يحيى حميد الدين الذي تجاهله لأكثر من شهر وهو موجود في اليمن وذلك من خلال القصائد المتبادلة بينهما عبر الوسيط المرافق لأمين الريحاني . ففي حين كان أمين الريحاني يذم القات كان الإمام يحيى يمتدحه. وقد ورد ذلك في كتابه: ملوك العرب.

جاء في دراسة أولية للقات بقلم البرفيسور (التجاني الماحي) الصادر عن جامعة عدن 2001م أن العنصر الفعال في القات هو (الافدرين)، وهو ليس دليلاً ليصف القات بأنه مخدر يؤدي في النهاية إلى الإدمان.

إن آثاره الباعثة على الحيوية والمنبهة مصحوبة بتحفيز الفكر إلى مستوى الهياج هي من نتاج تحريك الدماغ، والإقلاع عنه لا يؤدي إلى أعراض ارتدادية مثل تلك التي تصاحب الامتناع عن تعاطي الافيون .

ومن الأعراض الجانبية التي تحدث عند المتعاطي للقات اذا لم تكن وجبة الأكل دسمة: البهجة واليقظة مصحوبة بالأرق وانخفاض في نسبة السكر في الدم فبعد ساعتين من بداية مضغه يكون المتعاطي سيء السلوك بشكل غريب وحاد المزاج، وعدم التقدير للآخرين .

أضاف في دراسته تلكبأن القات يغطي اليوم مساحات شاسعة من الأرض الصالحة للزراعة ويؤدي ترحيله وبيعه إلى تجارة رابحة، وأن إنتاج القات يستهلك من الأرض ورأس المال والزمن والمياه الشيء الكثير . وكان الأثر الحاسم لزراعة القات على البن الذي كان في وقت من الأوقات المحصول النقدي الرئيسي لليمن، انخفض انتاج البن السنوي من 1200 طن إلى 450 طنا خلال الخمسة عشر عاماً الماضية .

جرت في الماضي عدة محاولات حكومية لمنع زراعة القات سواء أكان ذلك في الشمال أم في الجنوب بما في ذلك من قبل الاحتلال البريطاني إلا أنها جميعها قد باءت بالفشل .

السماح بدخول القات إلى حضرموت:

دخول القات إلى حضرموت كان محرماً في جميع العصور، يعاقب عليه القانون . ما قبل الاستقلال الوطني عام 67م كان ذلك التحريم على يد السلطنة القعيطية واستمر ذلك الحظر أثناء فترة دولة الاستقلال وحتى قيام الوحدة بين الشمال والجنوب عام 1990م والتي سمح بموجبها دخول القات إلى حضرموت . ومازلنا نتذكر الفترة بين عام 67 و 90م بأن كثيراً من المحاولات الفردية قد جرت لإدخال كميات قليلة من القات عبر المنافد البرية والجوية إلا ان حرقها يتم مباشرة من قبل رجال الأمن عند نقاط التفتيش الحدودية بين محافظة حضرموت وبقية المحافظات التي يكون فيها القات مسموحاً تعاطيه.

وليس غريباً كما يقال أن الممنوع مرغوب فإن دخول القات إلى حضرموت من وجهة نظر بعض مواطنيها كان من العوامل المشجعة لتقبل الوحدة الاندماجية فانتشر القات في حضرموت وبتشجيع من الدولة إلى جميع مناطقها لم يقتصر على المدن الكبيرة وإنما في الأرياف وعلى الطرقات والسهول والوديان وحتى جزيرة سقطرى كانتشار النار في الهشيم.

وقد تبارى التجار والمسؤولون في شراء أجود أصناف القات . فكان ذلك بحق وحقيقة كارثة على المحافظة وكارثة كبرى على اقتصاد الأسر الفقيرة، التي وجدت نفسها اليوم تعاني حياة معيشية قاسية ظهرت نتيجتها بعض الممارسات والسلوكيات والظواهر التي لم يكن لها وجود في تاريخ حضرموت والمجتمع الحضرمي.

وبما أن الحضرمي قد اشتهر تاريخيا بالتقشف وعدم التبذير للمال الخاص أو العام وضبط ميزانية الأسرة والإشراف عليها سواء أكان ذلك على مستوى اليوم أم الأسبوع أم الشهر، وذلك ما فرض عليهم سلوكيات وصفات حميدة كالصدق والأمانة وطاعة الوالدين واحترام الناس واحترام حقوقهم، لكن من لا يريدون لحضرموت والحضارم أن يكونوا كذلك، فهم من قام بتشجيع هذه الظاهرة الخبيثة وتحت شعارات ظاهرها العلاج الشافي وباطنها السم القاتل وهو ما يتجرعه أبناء حضرموت اليوم . قال تعالى :{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.


تعليقات الزوار
زكيه الذكيه
القات مخدر | 3/9/2007 10:47:32 PM
لم يذكر الكاتب من هو هذا البروفيسور(التجاني الماحي) ومن اي بلد هو؟هل هو بروفيسور في الكيمياء ام... وهل قام بابحاثه على اسس علميه ام من خلال الملاحظه فقط؟ولست ادري مامعنى ان يوصف(الافدرين)بانه ليس دليلا ليصف القات بانه مخدر يؤدي في النهايه الى الادمان؟ ولماذا تم اغفال الكثير من الابحاث الاخرى من الشرق والغرب التي تؤيد كون تاثيره كتاثير المنشطات وهي جزء من المخدرات حيث تحدث نفس الاعراض الجانبيه من القات؟مقال جيد اجمالا ونرجو من الكاتب في المرة القادمه عرض وجهة النظر الاخرى من الابحاث حول القات وشكرا .

كلام جميل يادكتور لكن ربعنا مساطيل اخاف بس تقضي عليهم لابطلوا

الساحل120 03-30-2009 12:41 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القات شجره خبيثه اصلا . وهذه الشجره تجمعيه اكثر من هي تفرق لان الانسان لحاله لايخزن
وهذا يدل على الصحبه الغير طيبه .
وللقلاع عن هذه الشجره يجب وبكل صراحه الاقلاع عن ال////////////////////////////// بشكل اوباخر
وجابو

آفات اخطر من القات وهي المخدرات التي انتشرت بشكل كبير وملفت للنظر وخاصه في الباديه
يارب يامجنب جنبنا الفواحش ماظهر منها ومابطن يارب

باجعفر 04-13-2009 11:56 AM

يادكتور انا معك في كل ماقلت واقترح
1-ان يضل متعاطي القات منبوذا في المجتمع
2-نشر البوسترات والمنشورات في الاماكن العامة للتحذير من مخاطر القات
3-الاتفاق مع السلطة على نقل اسواق القات الى مواقع بعيده
4-تناول متعاطي القات باسلوب ساخر من خلال الاناشيد او الاغاني او المسرحيات
5-تفعيل دور الاسرة والمدرسة والمسجد
وفي اعتقادي انها سوف تسهم في تقليل نسبة المتعاطين لهذه الافة الخطيرة والدخيلة على مجتمعنا

خليل باكرشوم 04-20-2009 06:12 PM

الدكتور احمد باذيب
مع احترامي لكل يمني اذا اردنا ان نحارب القات فمن نحارب!
هل نحارب القات نفسه؟ ام نحارب بائع القات ؟ هل نحارب زارع القات ؟ ام هل نحارب آكله ؟
لماذا لانحارب من اخل علينا هذه الشجرة الخبيثة الى بلادنا؟
تعني محاربتنا للقات محاربة للوحدة اليمنية فالوحدة اليمنية هي القات التي يجب على كل جنوبي محاربتها نحن لانعرف القات الا بعد الوحدة
الانسان اليمني الجنوبي كان رجلا مثقفا فباع ثقافته وعلمه ونزاهته على شان تخزينة قات لو نظرنا الى انواع الفساد الذي دخل في مجتمعنا ماهو سبب ذلك ؟
الجواب : كله سببه القات! باع المواطن نزاهته على شان تخزينة قات باع كرامته باع كل مايملك على ورقة قات
مع احترامي لكل مواطن يمني وكل من اراد ان يحارب القات اقول له هذا داء انتشر بيننا ولايمكن القضاء عليه الا بعد ان نقضي على من يدعمه وعلى كل مسوؤل يتعاطاه .......

خليل باكرشوم 04-20-2009 06:15 PM

باجعفر كيف يتم الاتفق مع السلطه
السلطه هي القائمة عليه هي من تروجه وهي من تبيعه

الخاتم* 06-12-2009 10:56 PM

بسم الله الحمن الرحيم
سعادة الدكتور احمد باذيب

والله المنظر مخزي تماما لما ترى اناس جالسين مثل البهايم وهم ياكلون القات اليس لنا الحق في الخجل ان نكون من هذه الامه

الدكتور أحمد باذيب 06-12-2009 11:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل باكرشوم (المشاركة 342431)
باجعفر كيف يتم الاتفق مع السلطه
السلطه هي القائمة عليه هي من تروجه وهي من تبيعه

كلام في الصميم اخي خليل
القضية سياسية بالمقام الاول

الدكتور أحمد باذيب 06-12-2009 11:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل باكرشوم (المشاركة 342431)
باجعفر كيف يتم الاتفق مع السلطه
السلطه هي القائمة عليه هي من تروجه وهي من تبيعه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخاتم* (المشاركة 358249)
بسم الله الحمن الرحيم
سعادة الدكتور احمد باذيب

والله المنظر مخزي تماما لما ترى اناس جالسين مثل البهايم وهم ياكلون القات اليس لنا الحق في الخجل ان نكون من هذه الامه

شكرا الخاتم لمناصرتك الحملة
نضم صوتنا الى صوتك في الحرب على النبته الشيطانية

حسام الباشا 08-01-2009 12:14 PM

القات هو أحتلال فكري يسطير على الشباب وخاصتا ً صغار السن

عبيدسالم باحنان 08-18-2009 09:37 PM

اللهم احفظ امتنا كبارا وصغارا من آفة القات الدخيله علينا اللهم بقدرتك انزل عليها آفة تتدمرها يا عظيم ياجباروبحق كل اسم سميته لنفسك نعلمه او لانعلمه انك انت القوي المتين

عبيدسالم باحنان 09-08-2009 10:10 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
صحيح إن هناك اتجار بالبشر في بعض البلدان إلا إن الأشد والاخطرالاتجار بآلام الناس نعم الطب أصبح تجاره عند بض من الاطبا ء للأسف الشديدالا من رحم وهذا هو طغيان نزعة الربح السريع من حقل يجب أن يضل
بعيدا هن ألتجاره وإضافة المشكله الاخرأ بعض من يستوردون الادويه المغشوشه لايجب السكوت عليها

رهج السنابك 09-08-2009 11:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل باكرشوم (المشاركة 342429)
الدكتور احمد باذيب
مع احترامي لكل يمني اذا اردنا ان نحارب القات فمن نحارب!
هل نحارب القات نفسه؟ ام نحارب بائع القات ؟ هل نحارب زارع القات ؟ ام هل نحارب آكله ؟
لماذا لانحارب من اخل علينا هذه الشجرة الخبيثة الى بلادنا؟
تعني محاربتنا للقات محاربة للوحدة اليمنية فالوحدة اليمنية هي القات التي يجب على كل جنوبي محاربتها نحن لانعرف القات الا بعد الوحدة
الانسان اليمني الجنوبي كان رجلا مثقفا فباع ثقافته وعلمه ونزاهته على شان تخزينة قات لو نظرنا الى انواع الفساد الذي دخل في مجتمعنا ماهو سبب ذلك ؟
الجواب : كله سببه القات! باع المواطن نزاهته على شان تخزينة قات باع كرامته باع كل مايملك على ورقة قات
مع احترامي لكل مواطن يمني وكل من اراد ان يحارب القات اقول له هذا داء انتشر بيننا ولايمكن القضاء عليه الا بعد ان نقضي على من يدعمه وعلى كل مسوؤل يتعاطاه .......


بادئ ذي بدء أشكر سعادة الدكتور / أحمد باذيب على المجهود والموضوع الاكثر من رائع والذي يصب في بوتقة
المصلحة العامة وموضوعك هذا موضوع في غاية الاهمية فنحن ياسيدي نرى بأن هذا البلد المبارك لن يرتقى دام هذه الشجرة الخبيثة موجودة ويلوكها السواد الاعظم من أبنائها ..
أتفقك معك يا أستاذ خليل باكرشوم مع أن( القات) هو أحد أشكال الفساد الرئيسي في البلاد والذي يتوجب علينا إستئصاله من جذوره بل وتجفيف منابعه والدور قائم بالدرجة الرئيسية على الدولة والمواطن نفسه فالارادة القوية والعزيمة والاصرار هما السلاح الامثل لمواجهة هذا الداء (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

أما الاختلاف معك يا أستاذ باكرشوم هو محاولتك تسويق مشروعك التخريبي والانفصالي بردودك هذه وعبر أقسام السقيفة المختلفة ، هل يعقل يا أستاذ باكرشوم بأن نقضي على القات بالقضاء على الوحدة اليمنية لن أقول عن هذا سوى بأنه كلام مخيط بصميل ، وهل يمكن لشخص ذو كرامه وعزة بأن يبيع كرامته من أجل وريقات يلوكها بفمه
قد يكون هذا موجوداً بالفعل ولكن للذي لاتوجد له كرامه بالاصل فليس من المعقول بأن نقول بأن غالبية الشعب اليمني يبيع كرامته بهذه الشجرة الخبيثة أرجوا أن تعيد النظر في الامر برمته فلقد أخطأت بارك الله فيك..
مداخلتي هذه عبارة عن الوقوف مع حملة إستئصال هذه الشجرة وليس مواجهة أضرارها فقط ..
هدانا الله و إياكم فصديقكم من يصارحكم بأخطائكم لا من يجملها ليكسب رضائكم ... جزاكم الله الف خير وجعله بميزان حسناتكم واهدانا واياكم لصراطه ...
ومبارك عليكم الشهر الكريم.




الخاتم* 09-09-2009 02:34 AM

عزيزي الدكتور احمد باذ يب المحترم

لماذا لاتنزلون هذه الصور لحقوق الانسان وللمجتمع الولي حتى يرى العالم الانسان في اليمن وهوا يعيش عيشة الحيوان :

ام عن طريق مكافحته في حضرموت ا ذا فيه حد في راسه معزه لحضرموت عليه بحرق اللقات وبايعه

عبيدسالم باحنان 10-02-2009 04:08 AM

دكتور احمد جزاك الله خير على التنبيه من آفة القات هذا بلاءمستورداللهم اهدي امتنافي هذا اليوم المبارك من كل الآفات انك سميع عليم

خشامر 10-29-2009 11:53 PM

نشكر لكم جهودكم ونبارك خطاكم

دلوعة زوجها 10-31-2009 07:14 AM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اعتقد ان لا علاج لهذا الداء لاكن سؤالي هل هناك علاج طبي ؟؟؟

سالم ربيع علي 10-31-2009 10:29 AM

مفاسدنا ؟؟؟القات القات القات
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا الشكر والشكر الجزيل للاخ /الدكتور أحمد باذيب


للتطرق لهذه (الجائحه)


اما الحل هو قرار سياسي


اذا كان رب البيت بالدف...........................................

الدكتور أحمد باذيب 11-02-2009 11:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم ربيع علي (المشاركة 408450)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا الشكر والشكر الجزيل للاخ /الدكتور أحمد باذيب


للتطرق لهذه (الجائحه)


اما الحل هو قرار سياسي


اذا كان رب البيت بالدف...........................................


اتفق معك جملة وتفصيلا فيما ذهبت اليه !

عبيدسالم باحنان 11-09-2009 09:32 PM

القات واضراره
ربما قبل الاسلام وربما قبل الميلاد .
مكــان وجـوده ؟
يوجد في افغانستان وتركستان ويزرع في اماكن عديده من العالم كنبات زينه كما توجد شجرة القات في ايضا في عشرين دولة اخرى وهي اليمن و والكونغو وارتيريا وكينيا وملاوي واوغنده وروديسيا الجنوبية وتنزانيا وموزمبيق واتحاد جنوب افريقيا وزائير وفلسطين والسعودية ويوجد ايضا في مصر ولكنه غير معروف للمواطنين المصريين . كما انه من المحتمل ان يزرع في السودان في الحدود المتاخمة للحبشة وكذلك في تونس وتركيا وليبيا والمغرب والجزائر .
اما عن اول المدن اليمنية التي عرفت زراعة القات هي عتمه والعدين وجبل صبر اما صنعاء فقد عرفت القات في اوائل القرن الثالث عشر الميلادي في منطقة الحيمة ثم انتشر الى بني مطر وفي منتصف القرن نفسه بداء ينتشر في همدان .
ماذا يسمى القات عند الشعوب :
الاسم اللاتيني ( العلمي ) Catha Eodulis (Forskal )
الاسم العربي : قـــــات
في أوروبا :catha. Khat .Kat .Gat Giat
في الصومال : قات ولكن تنطق الكلمة ( تشات ) والاسم الذي يلي القات في الشهره والاستعمال هو ( ميرا ) وينتشر هذا الاسم في شرق وجنوب افريقيا .
كينيا : كات و ميرانجي و لييس و طمايات وميروخي وماونج
نياسيلاند : متسواري و مديما مادزي .
أوغنده : موستات والحبشة : تبج و وتدج وبالايطالية : Aropistan
واطلق عليه الاسم اللاتيني اذ يقول واطلق فورسكال الاسم اللاتيني Cath عن الكلمة العربية
( قات ) واضاف المقطع الثاني للاسم وهو edulis كاشارة الى ان القات يؤكل طازجا على الجنس الجديد الذي وصفه تحت ( جات )أو ( كات ) ذكر ان القات ينمو بنفس مزارع البن .
تأثيرات القات
القات لايرفع القدرة الذكائية لدى متعاطيه ولكن يرفع حالته المعنوية فقط وهي حالة معنوية وهمية تنتهي بزيادة ضربات القلب والاحساس بالارهاق والاجهاد وعدم القدرة على التركيز والانتباه اثناء الدراسة او العمل كما يؤثر القات على الجهاز الهضمي والدوري والتناسلي وله تأثيرات اخرى على الجهاز العصبي والتنظيم الهرموني
ومن اضرار القات على متناوليه :-
هناك عدة أضرار لا بد وأن يعاني منها كل من تناول القات سواء كانت صحية أو مادية أو اجتماعية وبيئية نذكر منها مايلي :
1- يعرض متناوليه للاصابة بأمراض قاتله بسبب أن أغلبة يرش بمواد كيمائية سامة مما يؤدي الى حدوث أمراض سرطانية وفشل كلوي وتليف الكبد .
2- القات جعل المزارع يقتلع الاشجار المفيدة والمغذية بسبب أرباح القات السريعة .
3- القات يسرق الماء الذي وهبه الله لنا لنشربه كونه اصبح منتشر في اغلب الاراضي الزراعية في اليمن .
4-يسلب أولادنا متعة المرح معهم ومساعدتهم في دروسهم بسبب قضاء أغلب الوقت لتناوله مع اصدقاء اخرين .
5- القات سبب رئيسي لحالات التشنج والعصبية مما يسبب مشاكل اسرية واجتماعية .
6- القات يهدر أموال طائلة دون الشعور بأن ذلك على حساب الاسرة والاولاد .
7- القات سبب رئيسي في امراض الجهاز الهضمي ( الامساك - الجارديا - الاميبيا )
8- ثبت علميا بأن القات يؤثر على النساء وخاصة الحوامل مما يؤدي الى جعل الجنين صغير الحجم وهزيل .
9- عندما ترضع الام طفلها لا تستطيع النوم بسبب تناولها للقات .
10- بعض متناولي القات يجعلهم متهوري للتدخين اكثر .
11- النجاح مع تناول القات بالنسبة للطلبة وهم ، فهناك بدائل اخرى أفضل من لمذاكرة الدروس.
12- يتسبب القات في حدوث التهابات في الغشاء المخاطي المبطن للفم واللثة كما يؤثر على تسوس الاسنان .
13-القات يحرم الكثيرين من ممارسة الهوايات المفيدة .
14يؤكد اطباء علم النفس بأن القات يؤدي الى فقدان القدرة على الانتباه وضعف الذاكرة والشعور بالكآبه .
15- يؤدي القات الى فقدان الشهية وسوء التغذية والمؤديان الى فقر الدم ونقص الوزن.
مما سبق نرى ان شجرة القات لها عدة اضرار ورغم ان لها ايضا فوائد ولكنه لا تكاد تذكر ولا تبرر تناولنا لها ومن فوائدها هي تمتين العلاقات الاجتماعية بين افراد المجتمع وذلك وقت التجمع لتعاطي القات كما انها اعاقت انتشار اشياء خبيثة كالمخدارت والخمور وقد لا نلحظ سوى تلك الفائدتين من هذه الشجرة الخبيثة .
القــــــــــــــــــــات
القاتهو نبات معروف ينمو على مرتفعات بعض المناطق مثل اليمن والحبشة والصومال، أي يزرعفي شرق أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية. كما أنه يزرع في الغالب مع البن. وتعرفأوراق القات برائحتها العطرة، وقد أدرجته منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة الموادالمخدرة منذ عام 1973 ، بعد ما أثبتت الأبحاث احتواء نبتة القات على مادتينمخدرتين. ويتم تعاطي القات غالباً عن طريق المضغ حيث تمضغ أوراق النبات الطازجة فيالفم وتخزن في جانبه لمدة تتراوح بين عدة دقائق وعدة ساعات، ثم تلفظ بعد ذلك،ويستعمله الأحباش وسكان كل من الصومال واليمن وجنوب السعوديه بكثرة دون غيرهم،وللقات تأثيرات متنوعة من أبرزها تنشيط الجهاز العصبي وما يصاحب ذلك من مشاعر
حسن الحال وتزايد القدرة البدنية. كما أن له تأثيرا آخرحيث يبطئ من نشاط الأمعاء و يعمل على انفتاح الشهية
وهناك العديد من الإضرار والآثار الجانبية التي تنتاب متعاطي القات، ومنأبرزها التوتر والقلق النفسي, حيث يمر المتعاطي بحالة من الشرود الذهني والتوتروالقلق، ومن أضراره الفسيولوجية صعوبة التبول، والإفرازات المنوية اللاإرادية بعدالتبول وفي أثناء المضغ، وذلك لتأثير القات على البروستات والحويصلة المنوية، ومايحدثه من احتقان وتقلص
، كذلكيتحدث الأطباء عن الضعف الجنسي كأحد نتائج إدمان القات ناهيك عن الخسائر المادية،
حيثان الامال المعلقة على الحملة التي تعتزم السلطات اليمنية القيام بها ضد تعاطيالقات محدودة للغاية, فرغم ان هذه النبتة(الآفة) تسببت ولاتزال في خسائر ماديةوصحية بالغة في اليمن
, اذ تسرق من اليمنيين 14 مليون ساعة فياليوم ورغم تبني الرئيس علي عبدالله صالح الدعوة للاقلاع عن استهلاك القات معلناالبدء بنفسه وبعدد من الوزراء الا ان الواضح في الامر ان حممية العلاقة بين اليمنوالقات اقوى من ان حميمية تغص بدعوى رئاسية الامر الذي يهدد بتحويلها الى مجرد موضةستمر ولا (اقلاع) لمن تنادي!
وتقوم (الجمعية الوطنيةلمواجهة اضرار القات (التي تأسست قبل عدة اعوام وتقوم بحملة نشيطة ضد استهلاك هذهالنبتة وتصدر نشرة شهرية بعنوان (يمن بلا قات) . لكن حملة هذه الجمعية ينطبق عليهاحتى الان القول (لا حياة لمن تنادي) . وتقول مصادر الجمعية ان اليمنيين ينفقونيوميا 800 مليون ريال (5,7 ملايين دولار تقريبا) لشراء القات اي 300 مليار ريال (2,1 مليار دولار) سنويا. لكن مصادر اقتصادية تعتقد ان الرقم الحقيقي هو 120 مليارريال (850 مليون دولار) سنويا.
وفي دراسة حول اضرارالقات الاقتصادية قال أحد الاستاذة في جامعة صنعاء (ان الوقت الذي يفقده اليمنيونفي البحث عن القات وتناوله يتراوح بين اربع وخمس ساعات يوميا) . وخلص قائلا الى انه (اذا كان عدد متعاطي القات من الذكور والاناث يفوق الثلاثة ملايين شخص فان اجماليالساعات التي يهدرها متعاطو القات وتعتبر خارجة من العمل تفوق 14 مليون ساعة يوميا) . وشدد على ان (الدخل المحلي من القات يشكل نسبة الثلث تقريبا من الناتج الزراعيلليمن ونسبة 10 في المئة من الناتج الاجمالي) . ويجتمع اليمنيون بعد الظهر لمضغالقات او (تخزينه) . وهم يشترونه بعناية على شكل حزمات من الاسواق ويؤكدون ان القاتالذي يفقد الشهية الى الطعام ويمنع النوم ليس نبتةمخدرة.

ويعتبر اليمنيون من أكثر الشعوب تناولا للقات،وتتم عملية تعاطي القات خلال تجمعات اجتماعية , حيث يسود في بداية الأمر حسن الحالو الانشراح و التفكه و الثرثرة, كما يحدث في جلسات الإدمان عادة, ثم يدخل المتعاطونبعد ذلك في حالة من التوتر والعصبية ينفض أثناءها ذلك التجمع
يظل القات احدهواجس الشباب اليمني المغترب وخاصة أولئك الذين لم يسبق لهم زيارة الوطن، ويسمعوندائماً أخباراً متناقضة عن هذه الشجرة التي يعشقهاشعبهم ويصرف بضع ساعات في حضرتهاالمباركة، وحينما تسنح الفرصة لأحدهم زيارة اليمن يكون القات والمقيل احد العناوينالبارزة في أجندة زيارته لوطنه ألام .
ساعات قليلة بعد وصوله وتذهله الوجوهالمنتفخة هذه و قليلاً حتى يصبح هو أحد تلك الوجوه،(قوت الصالحين ) ربما سمعها فياولى جلساته القاتية او قد تكون إحدى الجمل والنعوت التشجيعية التي سمعها وهو علىعتبة جلسة أولى قات.
قالها عبد الرحمن حسين بزهو وافتخار رغم انه لم ينهي عامهالأول في اليمن فهو لا يزال سنة أولى جامعة وسنة أولى مولعة، يرفض أن يكون القاتإدمانا أو يأتي اليوم الذي يعجز عن ترك القات قال (أنا لا أؤمن بان الإنسان يمكن أنيدمن على القات خاصة إذا توفرت الإرادة).
و عبد الرحمن معرفته بالقات سبقهاالسمع في بلاد الغربة، كان يحدثه والده عن مقايل القات وأنواعه وبعض الطقوس التيتمارس في بعض المناطق اليمنية أثناء مضغ القات و من هنا رسم له والده معالم الطريقإلى( المولعة ) من بلاد الغربة دون أن يدري.
(لقد سمعت الكثير عن القات سلباًوإيجابا لكن مضغه أكثر متعة و أفكر بتطبيق كل الطقوس التي كان تحدث عنها والده ذاتيوم، ولا يرى في تناول القات أي ضر).
و بعكس عبد الرحمن الذي سمع عن والده طقوسالقات دون أي تحذير من تعاطي هذه الشجرة، صبري إسماعيل الذي ظل والده يوصيهبالابتعاد عن القات وعدم مجالسة المخزنين لان ذلك سيقوده إلى الممنوع.
صبرييدرس في سنة ثالثة طب عام وقد ظل متمسكاً بوصية والده لمدة سنتين قبل أن يقابلمجموعة من زملائه المغتربين الدارسين في كليات مختلفة يخزنون القات يومياً، لميحتاجوا وقت طويل لإقناعه.
فبمجرد ما أفسحوا له مكان في مقيلهم اخذ مكانهقائلاًحذرني والدي كثيراً من مضغ القات وكنت اشعر بخوف حينما أفكر بمضغه لكن (مولعة) الزملاء سهلت الأمر و أزالت الرهبة مني) فصبري اكتشف أن ليس كلما سمعه عنالقات صحيح من مساوئ و ليس هناك مشكلة في تركه.
صبري وبعض زملائه يتعاطوا القاتيوميا ًبغرض الاجتماع والحديث و أخيراً المذاكرة، لا يرغبون بالاستمرار طوال الحياةفي ممارسة هذه العادة مرددين إنها مرحلة إنتقالية وضعتهم فيها ظروف الدراسة ستنتهيبإنتهائها و يبرروا لنفسهم قائلين: أن القات لا يؤثر عليهم في المرحلة الحياتيةالتي يعيشونها الآن، فحالتهم المادية ميسورة وتعاطي القات لا يمنعهم من ممارسة أيشي.
الغريب في الوضع أن معظمهم كانوا شديدي الانتقاد (للموالعة) ولهذهالعادة بشكل عام يقول حسام"22عاماً" (أنا استغرب من بعض الموالعة الذين يحرمونأبنائهم الكثير من الأساسيات ويشترون بقيمتها القات)، و اللافت أن حسام كان يتحدثعن مساويء القات وهو مخزن ويضيف (لو كنت أعيش مع أسرتي في اليمن لما تناولت هذهالشجرة إلا في حالة كان وضعي المادي ممتاز جداً)إذن هناك رفض لتعاطي هذه الشجرة منقبل بعض أبناء المغتربين وهناك استثناءات معظمها ترتبط بالقدرة المادية لكنهم لاينظرون أبدا إلى الجوانب الأخرى مثل الجانب الصحي أو ضياع ساعات طويلة يمكن أنيستغلها الفرد في إنجاز عمل ما.
ما يلفت النظر في هذا الموضوع إن أبناءالمغتربين إذا ما بدأوا في تخرين القات صعب عليهم تركها وذلك لأسباب كثيرة، منهاإنهم بعيدين عن رقابة الأهل ويمتلكون قدرة مالية جيدة مما يسهل لهم شراء أجود أنواعالقات مما يزيد من صعوبة تركه كما تشدهم بعض الطقوس المصاحبة للقات.
فإذا مامررت من أمام أسواق القات القريبة من جامعة صنعاء ستجد الكثير من الطلاب ..أبناءالمغتربين يبحثون عن الأنواع الجيدة للوصول إلى الساعة الأكثر سليمانية.
يختلف تأثير القات باختلاف الجرعة ، ونسبة العناصر الفعالة ، والحالة العقلية والجسمية للتعاطي واحتياجاته السيكولوجية وظروف التعاطي نفسه وطريقة التعاطي ، والتعاطي المزمن للقات يقضي على الشعور بالتعب والجوع ويهدئ الاضطرابات العاطفية مثل الغضب ، ثم تحدث بعد ذلك حالة من التسمم مصحوبة ببعض الأعراض مثل تمدد حدقة العين ، عرق بارد / تشنجات ، حساسية مفرطة ، وقد تؤدي حالة تعاطي جرعات متزايدة إلى الموت ، والتعاطي المزمن للقات يخدر القوة الذهنية ويؤدي إلى البلاهة أو الجنون . ويرى خبراء منظمة الصحة العالمية أن تأثير المواد الفعالة في القات يشبه الأمفيتامينات ، والفارق بين القات الأمفيتامينات هو أن كمية القات التي يستطيع المتعاطي أن يستهلكها بالمضغ تكون عادة أقل من تأثير الأمفيتامينات إذا ما أخذت في صورتها الكيميائية النقية ، بالإضافة إلى أنه من النادر نشوء قدرة تحمل عند متعاطيه أو ظهور أعراض الانقطاع عن التعاطي مثلما يحدث في الأمفيتامينات . ص221
ويعدد الدكتور عبدالله الحريبي الأضرار الصحية الناجمة عن تعاطي القات هي : نقص الشهية عند البعض ، الشعور بالغثيان عند البعض ، وقد يكون ذلك ناجما من القات مباشرة أو من المواد الكيميائية التي ترش عليه للاسراع بنموه ، أو من مضغ الحشرات العالقة بالقات ، كما أنه من الملاحظ أن ضغط الدم الذي يرتفع عند البعض أثناء تعاطي القات وبعده لعدة ساعات وذلك من خلال ملاحظتنا في عيادتنا الخاصة ، وكثيرا ما يتسبب مضغ القات في انحباس البول لدى الرجال المتقدمين في العمر ربما لتسبب القات في احتقان البروستاتا لديهم ، كما أن البعض يشكو من انعدام الرغبة الجنسية لديهم بينما نلاحظ زيادة الرغبة عند البعض الآخر لا سيما حديثي مضغ القات من الشباب تقل بعدها الرغبة بمرور الزمن ، ويشكو البعض من إفراز سائل منوي بعد التبول عند تعاطيهم القات ، وكثيرا ما يقابل الأطباء هؤلاء الشاكين بحيرة لا يجدون لها حلا طبيا … يصاحب مضغ القات عند الكثير من الناس إمساك شديد يتولد عنه البواسير بما تسببه من نزيف وأنيميا ، وأيضا التضخم الشديد للقولون و احتمال التوائه حول نفسه مسببا في حدوث اختناق الأمعاء ، وعادة ما يشكو الكثير من ماضغي القات من السهر وعدم النوم والقلق والشرود عند البعض بعد مضغ القات ولا شك أن بصمات تعاطي القات تترك أثرها على محيا كل ماضغ قات بكمية متوسطة أو كثيرة ، فلماضغ القات سمة خاصة تشوبها الكآبة أحيانا والشرود والقلق أحيانا أخرى ، وقد يتسبب القات في التهابات المفاصل وربما التجلط في الأوعية الدموية للسيقان بسبب مضغ المخزن وجلسته التي تدوم ساعات طويلة . القات في حياة اليمن ص 320
ويقول الزبيرى أن نشوة القات تستمر لمدة ساعات لا يعقبها - عكس مايقال - فتور أو ارتخاء جسدي بل تعقبها عند كثير من الناس حالة نفسية مكتئبة وغالبا ما يقضي ماضغ القات ساعات صعبة من الأرق والقلق والهواجس والأوهام . ص 36
ويرى محمد السيد أيوب في كتابه أن أظهر خصائص القات على مدمنيه أنه يخمد حاسة الجوع ويشغل المعدة عن اشتهاء الطعام ويشعر متعاطيه شعورا كاذبا بالشبع فيمتنع عن تـناول العشاء وفي الصباح يتـناول وجبة الإفطار دون شهية ، وترتب على ذلك انتشار أمراض سوء التغـذية ومضاعفاتها خاصة لدى الطبقات الفقيرة مثل البلاجرا و الأنيمياء وقروح المعدة والسل وتضخم الكبد ، وتأثير القات تأثير مخدر منبه فهو يوسع حدقة العين ، ويثير الجهاز العصبي المركزي ، وثبت أنه يؤثر على لبن الأمهات المرضعات من حيث الكم والكيف ، ومع مداومة الإدمان وتقدم السن يحدث ارتخاء في عضلات الشرج فتخرج الفضلات لا إراديا . ومن عادات تعاطي القات أن يدخن الحاضرون المداعة من مبسم واحد ، فيكون ذلك سببا في نقل العدوى لبعض الأمراض كالسل والأمراض الجلدية . كتاب القات في حياة اليمن ص 136
ويرى الدكتور العطاس أن أهم تأثيرات القات على الإنسان يمكن تقسيمها إلى قسمين :
التأثيرات الجسمانية :
سرعة ضربات القلب وخفقانه ، وارتجافه وزيادة ضغط الدم .
ازدياد التنفس .
ارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرق .
اتساع حدقة العين .
التهاب الفم والتهاب المعدة .
الإمساك وهو من أهم أعراض تعاطي القات حيث يشكو منه كل ماضغيه وسببه مادة ( ألتينين ) .
تليف الكبد وهذا نتيجة امتصاص الجسم لمادة ( ألتنين ) .
فقدان الشهية للأكل ، وهذا من التأثيرات الهامة أيضا للقات الأمفيتامينات حيث ينعكس فقدان الشهية على التغذية ، وبالتالي فإن ماضغي القات بـنيتهم ضعيفة ، وهذا يؤثر على طاقتهم في العمل .
فقدان الرغبة الجنسية وحدوث السيلان المنوي ( سلس ) .
التأثيرات النفسية ( العصبية ) :
إن التأثير المنبه ( المنشط ) للقات على الجهاز العصبي ، هو الدافع لمضغ القات ، وكما ذكرت سابقا فهو يشبه تأثير المواد المنبهة للأمفيتامينات . وأهم تأثيرات القات تـتمثل فيما يلي :
الانتعاش الوقتي ، زيادة اليقظة ، تحبيذ الاتصال الاجتماعي ، الثرثرة ، زيادة النشاط ، الهيجان ، والقابلية للتهيج ، القلق والأرق . كما أنه لو زادت الكمية الممضوغة كبيرة أو الفترات طويلة فقد تؤدي بالإنسان إلى حب الاعتداء وشبه الجنون أو الجنون في تصرفاته ولو أن ذلك نادرٌ . القات في حياة اليمن ص 131
ويرى با ذيب أن للقات تأثير منبه على الجهاز الهضمي لوجود مادتي الكاثين والكاثينون ، ويتسبب الأفيدرين في ارتفاع ضغط الدم مع سرعة دقات القلب وخفقانه ، وسرعة التنفس ، كما يسبب القات الإمساك و فقدان الشهية و الأرق وكثرة الكلام والتهاب الغشاء المخاطي المبطن للفم ، والتعرق وسلس ( سيلان منوي مؤقت عقب التبول أثناء التخزين) ، وضعف مؤقت في الانتصاب ويعقب التخزين سرحان وشرود ذهني . النباتات الطبية في اليمن ص 40 .
عن تأثيره يرى سيف الدين شاهين أنه يحدث في البدء شيئا من التنبه العصبي يدوم وقتا قصيرا ، وهو في هذا يشبه الكوكائين ، والأمفيتامين ، ثم يعقب ذلك هبوط وتـثبيط وتخدير في القوى العقلية مما يسبب اضطرابات عصبية قد تؤثر في القلب ، ويكون رد الفعل لهذا التهيج هو الإدمان والتعب والخمول ، أما تأثيره في الجهاز الهضمي فهو اضطراب الجهاز بأكمله فينتج عنه العزوف عن الطعام والإحساس بالشبع والامتلاء ، ثم كسل في حركة الأمعاء ينتج عنه إمساك مزمن شديد ، ونتيجة لذلك يحدث الهزال والضعف وفقر الدم .
و يذكر الريحاني في كتابه ملوك العرب : أنه لا ريب في أن القات مضر بالصحة والنسل ، فهو يفقد المرء شهوة الأكل ، ويفسد أسباب الهضم ، ويحدث مثل الأفيون سلسا في مجاري البول ، و لا يقوي الباه بل يضعفه . ص99
ويعدد عبدالله علمي رئيس قسم الصيدلة والطب الشعبي بكلية الطب بالصومال أضرار القات الصحية التي لاحظها فهي :
التأثيرات على الأسنان ومشاكل الفم .
اضطرابات المعدة والأمعاء ولم يقيم بعد دور القات في هذا المضمار بصورة علمية ، ومع ذلك يعزي العديد من الأطباء المعالجين زيادة هذه العلل إلى انتشار القات ، ويعاني ما ضغو القات من الإمساك المزمن ويجر هذا بلا شك إلى الآثار القابضة للتانينات والآثار الشبه سيمبثاوية لأنينات الفينايل الكيل.
أمراض الكبد ويبدو الأثر السام لحامض التانيك على الكبد أحد العوامل .
تأثيرات الجهاز الدوري ولقد اكتشفنا من خلال بحوثنا التأثيرات الحادة التالية في كل الحالات : زيادة ضغط الدم لانقباض وانبساط القلب ، و إسراع القلب
وخفقان القلب بسرعة وقوة وأحيانا الانقباض الفائق للقلب ، وتستمر التأثيرات لبضعة ساعات وبعد 18 ساعة ترجع الحالة كالبداية ، وهي حالة خطيرة للمرضى ذوي الخلل في الجهاز الدوري .
الأرق ومن أشهر الخصائص المعروفة عن القات أنه يسبب الأرق ، ويلجأ مدمنو المضغ غالبا إلى المستشفيات يشكون من الأرق ، ويطلبون العقارات المهدئة للأعصاب .
سوء التغـذية من المعروف عن القات أنه يقلل بشدة شهية من يستعمله ، ويميل المدمنون لأخذ وجبات خفيفة أو عدم تناول الطعام لفترات طويلة .
الحوادث يستعمل السائقون خاصة قائدي شاحنات المسافات الطويلة القات بوفرة ، وعندما يكون شخص ما تحت التأثير المنبه للقات فقد تزداد ثقته بنفسه ، ويحاول القيام بمناورات خطرة أثناء القيادة ، مثل هذا المسلك يؤدي إلى العديد من الحوادث .
التأثيرات النفسية
نظام التناسل أوضحت إحصائياتنا عن الأوبئة ضعفا في الأداء الجنسي عقب استهلاك القات في أكثر من 60% من تعداد الذكور ، وقد سجل الغالبية العظمى انطلاق الحيوانات المنوية دون جماع ، والقذف المبكر . القات ( مكتبة تهامة ) ص 113
وقد أجرت جامعة عدن تجربة على 112 متعاطيا للقات فكانت النتائج على النحو التالي :
أثناء المضغ / عدد الحالات
راحة واسترخاء الجسم 89
غزارة البول 59
عطش مع جفاف الفم 51
ارتفاع درجة الحرارة 42
إسراع القلب 31
بعد المضغ / عدد الحالات
فقد الشهية إلى الطعام 76
الرغبة الجنسية 72
راحة واسترخاء الجسم 69
ارتفاع درجة الحرارة 47
التعب والإجهاد 40
صعوبة التبول 31
ضغط الدم
قبل المضغ / بعد ساعتين / بعد 4 ساعات / بعد 6 ساعات
115 / 71 120 / 77 124 / 80 128 / 84
النبض
قبل المضغ / بعد ساعتين / بعد 4 ساعات / بعد 6 ساعات
99 / 109 / 1
منقول للفائده

{النــهــدي} 12-15-2009 11:26 PM

بسم الله الرحمن الرحيم ------القات خساير مادية وعقلية وضياع وقت بلا فايدة

عبيدسالم باحنان 12-19-2009 01:37 PM

سبحن الله اليمن مساحتها كبيره ويحسد عليها وثرواتها ليس بقليل وانا اشك انه هناك محا ولات قد تكون دوليه اواقليميه من ورا الكواليس لعدم استغلال اليمن لثرواتها ياخوان عودو الى ما قبل الاستقلال اليمن من بريطانيا ونحن اطفال نخرج المسل ومفردها مسيله كنا نرا على الطرق احجار كبيره وعليها نقوش ولاكنا نعرف معانيها ونخرج بعد السيول نرا الكميه تكاثرت ومره اختفت وبعد وقت من الزن منعو الاقتراب حواليها و اصحاب الجمال كانو ينقلون تلك الاحجار لشركات التنقيب البريطانيه وللاسف ماهناك من اخذ باله او عليهم ضغوط والعلم عند الله***

عبدالرحمن صالح العوذلي 12-21-2009 06:00 AM

والله انه القات مضر بس ايش نعمل وقد ابتلينا به ويمكن التخزين يجنبنا التحشيش او الشرب اعوذ بالله

الدكتور أحمد باذيب 12-21-2009 11:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن صالح العوذلي (المشاركة 432491)
والله انه القات مضر بس ايش نعمل وقد ابتلينا به ويمكن التخزين يجنبنا التحشيش او الشرب اعوذ بالله

شكرا اخي الكريم على مرورك الكريم
ولااعتقد انه يليق بكم او بامثالكم من الكرماء الانجرار وراء هذه الشجرة الخبيثة
وقد وهبكم الله العقل وحسن الاختيار

شذى 12-24-2009 11:02 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فى رأيي المجتمع اليمني ينقصه التوعية الصحيحة
وهذا يحمل على عاتق الاطباء والمتعلمين والمطلعين والمثقفين امثالكم
حيث يبدأون بأسرهم وعائلتهم .. وبهذا تكبر دائرة التوعية
ولا نكتفي بتوعية الدولة للمواطن ....


الساعة الآن 05:42 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas