يقال: ( يبان الخط أو الخطاب من عنوانه ) ، والعنوان:
عناقيد الروح تقرأ الخلاصات عن أهم الأطروحات في عالم تسوده شريعة الغاب

للصديق ماهر العمودي يصور مشهد وحال بتعبير بديع:

القادم من الوادي يرى الجبال حدائق معلقة حينما يصل جول مسحة .
كيف؟ وهو سيعانق المكلا بعد دقائق
• المكلا في الصباح الباكر: استقبال يوم جديد ، للتو شرقت شمسه فترى المتساوين في الكدح والكبد والمعاناة بزي عشوائي عليه آثار القدم . من يخبز بجانب جرّة فول ومن يدور بالشاي بين رواد المقهى ومن يقبض ريالات مقال حبات ( البخمري أو الماخمري ) وكبار السن يتوافدون على مقاعد محجوزة والذين تأخروا عن الحضور ينفذون مهمة شراء البرسيم لغنيمات طليقة في الشارع تجتمع للإفطار على البرسيم قليل الكمية ، أو ليست هي تعاني أيضا كذاك الذي أفطر على حبة ( الباخمري أو الماخمري ) حتى لا يفقد الذاكرة .
• يبدأ الإزدحام بذهاب الطلاب والطالبات إلى مدارسهم مع خروج موظفي القطاع العام والخاص بزيّ منسق ، تفوح رائحة عطر تزاحم رائحة الشاي بالحليب ويبدأ الضجيج:
إيقاع خاص لكل سيارة تسوق اسطوانة الغاز وضجيج المنبهات إما تبيه لمارة أو لعربة يجرها حمار تسوّق اسطوانات غاز .
تفتح المحلات ويزداد الصخب والازدحام ، وعصرا: المشهد آخر وفي المساء آخر إذ يناديك الخور فتشاهد المكلا أخرى .
Salem Al Jaru أما البحر ونسائمه فجنة أخرى

أعذرني يا أنور
لست بوقا وأتمنى أن لا أكون منافقا
بلادي مرت بأزمات خلال عقود خلت ولا تزال تطحنها الأزمات المتتالية ، أين الإعلام من كل ما يجري في بلادي؟
... نعم إعلام ينقل الشبواني وقصائد الحماسة ، يقابل كل حرف من بيت ناري ألف برميل نفط مسروق .
... نعم إعلام ينقل خبر عملية جراحية أجريت لناهب أو لاعب كرة قدم كللت بالنجاح ولم يأبه لمغتربين كأنهم في يوم حشر يوم أن يفر المرء من أخيه
... نعم إعلام يسمعنا أمرّ الأغاني ويجرعنا سموم الأخبار .
وأخيرا يا أنور تبشّر بقناة حضرمية سترى النور قريبا متخصصة في التراث .
لست بوقاً ولن أكون بوقــا
تحية من غارق في التراث يأكل بإصبع واحد ، هو ذات الإصبع الذي يخدع خلفه وذات الأصبع الذي يؤشر به إلى لصّ وما من حس هو ذات الإصبع الذي يحركه من الأسفل إلى الأعلى كلما هلل .