ــ 1 ــ
أحزاب بدون جمهور

فيما مضى من فترة الدعاية والترويج كانت الأحزاب تؤسس قواعدها وتوسعها عبر خطاب منبري يتحدث عن نظرية أدبيات تدغدغ العواطف وتستميل أفكار ، والقوم في غفلة حتى حان موعد التمحيص:
لم يعد للخطابات المنبرية والتسويق الورقي والإليكتروني أيّ تأثير في استقطاب الشباب إلى أحزاب فاشلة .

ــ 2 ــ
نريد:
• حرية وعدالة
• مواطنة متساوية
• توزيع الثروات بالتساوي عبر مشاريع تنموية لا إلى الجيوب الخاصة
• دولة مؤسسات

ــ 3 ــ
والطريق إلى تحقيق هذه المطالب عبر المطالبة الملحة بإسقاط النظام وسفكت دماء وأزهقت أرواح وسقطت بعض أنظمة في الظاهر.
الشعوب ثارت ممثلة في شبابها وهي صاحبة الشرعية
مجموعة النظام تتشكل من سلطة ومعارضة إلا أن الأولوية في التغيير: إسقاط النظام وعلى كل طرف معارض ان يحدد فيما إذا كان في صف النظام بطريقة أو بأخرى أم أنه مع الشرعية الثورية؟
من هو مع النظام لا مكان له ومن هو مع الشرعية الثورية فليثبت بالأفعال لا بالأقوال .
القيادي الوحيد الذي اعترف بشرعية ثورة الشباب السلمية هو: الشيخ عبد المجيد الزنداني عندما اعترف في كلمة ألقاها في ميدان التحرير بأن الشباب بثورتهم السلمية سبقوا الأحزاب .
كثيرون توخوا فعل ما من حزب يتأملون فيه إصلاح وتغيير إلا أن الحزب كبقية الأحزاب أدار ظهره للشباب أو قل للشعب ودخل لعبة البراغماتية" المحاصصة " وإلى إشعار آخر .

ــ 4 ــ

• لا داعي للدخول في تفاصيل بلغة الماضي الخادعة ، نحن أمام الحقيقة التي تطلب لغة المكاشفة والمصارحة ، وهذه المطالب ثانية وعاشرة ومائة:
• حرية وعدالة
• مواطنة متساوية
• توزيع الثروات بالتساوي عبر مشاريع تنموية لا إلى الجيوب الخاصة
• دولة مؤسسات

ــ 5 ــ
الجغرافيا لا تعني للشعب شيئا ، سواء كانت موحدة أو أقاليم ، الشعب معني بتحقيق مطالبه على أيّة مساحة . الشعب لا يقبل القسمة على أحزاب وامراء حروب ومراكز نفوذ .
لم تعد المناورة والتحايل تنطلي على شعب القرن الواحد والعشرين ، وإلى المكاشفة:
• المنطقة تمر بأزمة حكم بين:

1- دعاة حكم الله " الإسلاميون " ، وهؤلاء مع شديد الأسف لا يحملون مشروعا واضحا متكاملا ، يأخذ بالاعتبار العلاقات الدولية المتشعبة .
2- دعاة الحريات المطلقة " العلمانيون " وهؤلاء منقسمون بين ولاءات دولية فضلا عن العداء التاريخي بين: العلمانية والإسلام.

بينهم منتفعون ، لا يهتمون إلا بمراكزهم ومنافعهم ، يتمتعون بقوة اختراق ونفوذ وتعطيل كما هو الحال في اليمن وتونس .
خطان متوازيان لا يلتقيان وذوو النفوذ يعملون بارتياح والشعوب تدفع الثمن .
لنفرض أن حزب ما استطاع استقطاب أفواج من المؤيدين ، ماذا سيفعل وسط هذه المعامع او قل الفوضى؟
بقي الأمل في موعودات الله وإلى الله عاقبة الأمور .

• دفاع عن هوية دون حضور
• نحسن الإنصات إلى المحاضر الكَنَدي ونعطي الظهر للناصح الكِنْدي
• نجلس بأدب مع أنشتاين وبقلة أدب بالقرب من المسجد
• نظلم أجير ورصيدنا المالي يظلمنا خارج الديار

فضلا أفتوني في امري كي لا أظلم نفسي وأكن من الهالكين
...............

كتبت:
• لسان العرب تحت الأغاني في رفّ خلف ابتسامة

بدت الصورة لمكتبة تراث فكانت جميلة . وإنه لجميل مخاطبة التراث ولكن من دون إفراط . الحديث ليس موجها لأحد بعينه وإنما لجميع من يفرط في إغراق نفسه بماضٍ ويفرّط في واقع يغرقنا جميعاً إن تجنبنا مخاطبته والغوص فيه لمعرفة أسراره واتجاهاته وربطه بماض نحو آفاق المستقبل >
• لا حاضر بدون ماضي ولا مستقبل دون أسس من الحاضر .
من يقول بأنها فلسفة تحتمل إثماً فليثبت .
• إثبات العبد لله: أن محمد بن عبد الله ، الرسول الأمين وخاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أرسل إلى البادية في صغره ليتعلم من الماضي وعاصر الحاضر بوحي من الله فخاطب ملوك الأرض وشارك بيديه في حفر الخندق واكمل دين الله نحو مستقبل يخرج من الضيق إلى السعة كلما اقترب من شرع الله .
إن كان هذا القول فلسفة ، فأفتوني في أمري لأتجنب الغلط واللغط .

الصورة المشرفة

• أن يشعر المقيم في حضرموت بالطمأنينة تحت أيّ ظرف ، مالم يختر الشر والأذى بأهلها .

• الذين يتوقعون ان كل حضرموت ستكون هبّة شعبية يبالغون ، وكذلك الذين يتوقعون أن حضرموت بكامل جموعها يريدون الانفصال لا يخرج عن مبالغة ، أما الذين يتوقعون أن كل حضرموت مع الوحدة اليمنية فهم أكثر مبالغة في حين أن أغلب سكان حضرموت يؤيدون قرارات وتوصيات مؤتمر وادي نحب لأنها صادرة عن الوجدان والعقل الحضرمي بعد طول صبر. لذلك ستكون الأغلبية هي صاحبة المبادرة ، وفي إطار هذا المشهد نريد للصورة أن تكون مشرفة وستكون كذلك عندما يسلم الجميع الزمام للأغلبية .

• أما وأن قبائل حضرموت تخاطب الدولة فذلك يشير إلى: حضارية المجتمع الحضرمي واختيار العنوان المناسب في الوقت المناسب:
العنوان: خلاص حضرموت من ظلم تمادى
الوقت المناسب: وجود دولة أو ما يشبهها تتمتع بقدر من الشرعية وهي صاحبة الكلمة الأولى في النفوذ ما لم تكن منفذة لتوجيه وصي من خلف ستار .
الحضارية في التعامل برز في المطالب المعقولة المحكومة بتجارب العبث عبر قنوات رسمية على مرأى ومشهد ليسجل التاريخ حضارية هذا العنصر المتميز ( الحضرمي )
• أمن ويحفظه أهل حضرموت
• جيش ويذهب إلى ثكناته
• وظائف لأبنا حضرموت أولا
• إعادة الحيوية إلى ميناء المكلا
• من غير المعقول أن تمتلك اطول شاطئ على البحر العربي وليس لهم من البحر إلا التلوث .
• تنشيط القطاع السياحي
• ومطالب أخرى محقة وشرعية تتعلق بالأراضي المنهوبة وتلك التي تملكها آخرون عبر قضاء مرتشي .