سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الحوار الإسلامي (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=6)
-   -   الألباني .. يثبت بطلان قول إبن تيمية (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=6528)

( masterkey ) 02-20-2005 03:07 PM

الألباني .. يثبت بطلان قول إبن تيمية
 
الألباني يثبت بطلان قول إبن تيمية
لو أننا أخذنا بقول أحد من علماء الأمة الذين أنكروا قول إبن تيمية وتلميذه إبن الجوزية في الكثير من المسائل ومنها مسألة فناء النار ونهاية عذاب الكفار فيها .. لقال البعض هذه أقوال للصوفية أو الأشاعرة أو للرافضة ... . فإبن تيمية كان ممن أوغل في القول بالفلسفيات الكفرية .. حيث زعم بأن النار تفنى .. وينتهي عذاب الكفار فيها .. ومن ثم يدخلون الجنة بمن فيهم إبليس وفرعون وهامان .. وإستدل على أقوال واهية .. وقد أنكر عليه في وقتها معاصره إمام عصره الإمام تقي الدين السبكي في ( الدرة المضيئة _ الإعتبار ببقاء الجنة والنار ) .. حيث قال الإمام تقي الدين السبكي في ( الدرة المضيئة ) عن إبن تيمية مانصه :
(أما بعد : فإنه لما أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد . ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد . بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب والسنة . مظهرا أنه داع إلى الحق هاد إلى الجنة . فخرج عن الاتباع إلى الابتداع . وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع . وقال بما يقتضي الجسمية والتركيب في الذات المقدس . وأن الافتقار إلى الجزء- أي افتقار الله إلى الجزء- ليس بمحال . وقال بحلول الحوادث بذات الله تعالى . وأن القرآن محدث تكلم الله به بعد أن لم يكن . وأنه يتكلم ويسكت ويحدث في ذاته الإرادات بحسب المخلوقات . وتعدى في ذلك إلى إستلزام قدم العالم . وإلتزامه بالقول بأنه لا أول للمخلوقات فقال بحوادث لا أول لها . فأثبت الصفة القديمة حادثة والمخلوق الحادث قديما . ولم يجمع أحد هذين القولين في ملة من الملل ولا نحلة من النحل . فلم يدخل في فرقة من الفرق الثلاث والسبعين التي افترقت عليها الأمة . ولا ؤقفت به مع أمة من الأمم همة . وكل ذلك وإن كان كفرا شنيعا مما تقل جملته بالنسبة لما أحدث في الفروع ) .( إنتهى قول الإمام السبكي )
وهناك العشرات من العلماء المعاصرين لإبن تيمية ومن تلاهم الذين إنتقدوا ذلك وأخرجوه بكفرياته هذه من الملّة ..ولكن هذه المرة سنثبت هنا ماقاله الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وهو من أشد المتعصّبين لإبن تيمية .. في مقدمته لكتاب للصنعاني : ( رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار ) . وقال الألباني عن إبن تيمية مانصه حرفياً:
غفل عن المعلوم يقينا وقال : ( حتى إستقر ذلك القول في نفسه ، وأخذ بمجامع لبه ، فصار يدافع عنه ، ويحتج له بكل دليل يتوهمه ، ويتكلف في الرد على الأدلة المخالفة له تكلفا ظاهرا خلاف المعروف عنه ، وتبعه في ذلك بل وزاد عليه تلميذه وماشطة كتبه ـ كما يقول البعض ـ ابن قيم الجوزية ، حتى ليبدو للباحث المتجرّد المنصف أنهما قد سقطا فيما ينكرانه على أهل البدع والأهواء من الغلو في التأويل ، والابتعاد بالنصوص عن دلالتها الصريحة ، وحملها على ما يؤيد ويتفق مع أهوائهم .. حتى بلغ الأمر بهما إلى تحكيم العقل فيما لا مجال له فيه ، كما يفعل المعتزلة تماما )..
وقال الألباني أيضا :
فكيف يقول إبن تيمية : ( ولو قُدّر عذاب لا آخر له لم يكن هناك رحمة البتة ) فكأن الرحمة عنده لا تتحقق إلا بشمولها للكفار المعاندين الطاغين . أليس هذا من أكبر الأدلة على خطأ ابن تيمية وبُعدُه هو ومن تبعه عن الصواب في هذه المسألة الخطيرة ؟ فغفرانك اللهم ) .. ( إنتهى قول الإلباني ) .

فليلاحظ القارئ الكريم الألفاظ التي إستخدمها الألباني في إنتقاده وإنكاره الشديد على إبن تيمية وتلميذه إبن القيم الجوزية . لقد إتهمهما بأنهما ( مبتدعة ) وسقطا فيما ينكرانه على أهل البدع أي سقطا في البدع نفسها .. بل شبههما بالمعتزلة .
ألفاظ شديدة تضع عقيدة إبن تيمية كلها في موضع التشكيك والريبة .. ألفاظ شديدة .
يتوهمه – يتكلّف – سقطا – البدع – أهوائهم – المعتزلة .
بل أثبت خطأ إبن تيمية ومن تبعه وأثبت بعدهما عن الصواب تماماً .. ان إبن تيمية يقول بأن الكفّار سيخرجون من النار مخالفاً بقوله هذا قول الحق تبارك وتعالى .
( وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) (البقرة:167)
( يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ) (المائدة:37)
وهو ينفي الخلود الذي أثبته الله تعالى للكفار في النار. مخالفاً أيضا قول الحق تبارك وتعالى
(وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) (النساء:14)
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء:93)
(أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ) (التوبة:63)
ألا يعني قول إبن تيمية بأن هامان وفرعون وغيرهما سيخرجون من النار بعد أن تفنى النار وينتهي عذابهم فيها ؟؟؟؟ أليست هذه الأقوال من الإيغال في الفلسفيات الكفرية ؟؟ لم يعرف القرن الثامن الهجري رجلا قال بالكفريات كما قال إبن تيمية .. وسنتعرّض في مواضيع أخرى إلى قول الكثير من العلماء عن إبن تيمية وكيف أنه حُبس عدة مرات وأستتيب ومنع من الكلام ..

للحديث صلة

محب السلف 02-25-2005 09:22 PM

اولا :
شاءالله ان تظهر رسالة كانت مخطوطة لشيخ الاسلام ابن تيمية وحققها الأخ عبد الله السمهري وعنوانها "الرد على القائلين بفناء النار"، أبطل فيها قول الجهمية بأن النار تفنى.

وإليك أخي القارئ قول الشيخ ابن تيمية :

فقد قال رحمه الله تعالى "وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية كالجنة والنار والعرش، ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين، كالجهم بن صفوان ومن وافقه من المعتزلة، وهذا قول باطل يخالف كتاب الله وسنة رسوله r وإجماع سلف الأمة وأئمتها. ولذا اشتد إنكار السلف عليهم لقولهم بفناء الجنة والنار".

فإذا كان ابن تيمية يؤكّد أن السلف متفقون على أبدية النار وأنهم أنكروا على الجهم والمعتزلة قولهم بفنائها، فكيف يوافق هؤلاء ويخالف السلف؟ مع أنه كان من أشد الناس تمسكاً بالكتاب والسنة المطهرة.

ومعروف عنه تمسكه بمذهب السلف رضوان الله عليهم حتى وصفه الحافظ الذهبي بقوله "كأن السنة بين عينيه" ولأجل تمسكه بهذا المذهب حاربه أهل الضلال.

وقال أيضا "وقد أخبر الله تعالى ببقاء الجنة والنار بقاءً مطلقاً"

وتكرر هذا الكلام لشيخ الإسلام في عدة مواضع من كتبه.

مثال ذلك في كتابه الفتاوى :


--------------------------------------------------------------------------------

وسئل ابن تيمية رحمه الله عن حديث أنس بن مالك عن النبى انه قال ( سبعة لا تموت ولا تفنى ولا تذوق الفناء النار وسكانها واللوح والقلم والكرسى والعرش ).
فصل هذا الحديث صحيح أم لا ؟

فأجاب : هذا الخبر بهذا اللفظ ليس من كلام النبى وإنما هو من كلام بعض العلماء وقد إتفق سلف الأمة وائمتها وسائر اهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية كالجنة والنار والعرش وغير ذلك ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين كالجهم بن صفوان ومن وافقه من المعتزلة ونحوهم وهذا قول باطل يخالف كتاب الله وسنة رسوله وإجماع سلف الأمة وأئمتها كما في ذلك من الدلالة على بقاء الجنة وأهلها وبقاء غير ذلك مما لا يتسع هذه الورقة لذكره وقد إستدل طوائف من أهل الكلام والمتفلسفة على إمتناع فناء جميع المخلوقات بأدلة عقلية والله أعلم.
الفتاوى 18/307.

وأما ابن القيم فانه قسّم منازل الناس يوم القيامة إلى ثلاثة دور: دار الطيب المحض، ودار الخبيث المحض، قال وهاتان الداران لا تفنيان، ثم جعل العصاة الموحدين في الدور الثالث، ثم قال" "فإنهم إذا عُذّبوا بقدر جزائهم أُخرِجُوا من النار فأدخِلوا الجنة ولا يبقى إلا دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض.[46] وقال "فهاتان الداران (أي الجنة والنار) هما دارا القرار".


هذا مع العلم ان ابن القيم رحمه الله قد ذكره في أكثر من موضع في كتبه، ودلل عليه واجتهد وفي النهاية ترك ذلك لمشيئة الله تعالى فلم يجزم به كما لم يجزم بغيره

يقول الشيخ يوسف القرضاوي :
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذا الرأي لم يثبت عن ابن تيمية بل هو لتلميذه ابن القيم ـ رحمهما الله ـ وقد ذكره في أكثر من موضع في كتبه، ودلل عليه وفي النهاية ترك ذلك لمشيئة الله تعالى فلم يجزم به كما لم يجزم بغيره .

فإن الرأي الذي يسأل عنه الأخ الكريم قد نسب إلى الإمامين: ابن تيمية وابن القيم، وقد قرأت ذلك في بعض الكتب، كما قرأه السائل، ولكني مع طول ما قرأت لابن تيمية - لم أعثر عليه في كتبه ورسائله الكثيرة، وقد طبعت المملكة العربية السعودية منها بعض الكتب الكبيرة مثل:" منهاج السنة" ومثل " درء تعارض العقل والنقل"
كما طبعت الرسائل والفتاوى في سبعة وثلاثين مجلدًا، بفهارسها.، ولم أجد في شئ منها هذا الرأي لابن تيمية. بل وجدته لتلميذه ابن القيم.

ولا أدري سبب الخطأ في نسبته إلى شيخ الإسلام، ولعلهم ظنوا أن ابن القيم لا يقول رأيًا مستقلاً من عند نفسه، إنما آراؤه تأييد وتأكيد لآراء شيخه في الغالب. وربما فصلها وشرحها ودلل عليها أكثر من شيخه.

ولكن الواقع أن هذا الرأي إنما هو رأي ابن القيم رحمه الله.
وها أنا أنقل خلاصة له هنا من نصوص كتبه، لنتبين موقفه من هذه القضية.
خلاصة ما ذكره ابن القيم في المسألة:
تعرض ابن القيم لمسألة دوام النار وأبديتها في كتابين له:
1 ـ حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح من ص 254 إلى ص 280.
2 ـ شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة التعليل من ص 252 إلى ص 264.
وزبدة ما ذكره في كتابيه يتلخص فيما يلي:
أولاً: ذكر في أبدية النار أو فنائها سبعة أقوال، أفاض القول في سابعها وهو: أن للنار أمدًا تنتهي إليه، ثم يفنيها ربها وخالقها تبارك وتعالى.
وقد أيد هذا القول بوجوه عديدة - على لسان أصحابه - منها:
1 ـ أن الله تعالى أخبر في ثلاث آيات عن النار بما يدل على عدم أبديتها:B>
أ ـ آية سورة النبأ: (لابثين فيها أحقابًا) (الآية: 23). فتقييد لبثهم فيها بالأحقاب يدل على مدة مقدرة يحصرها العدد، لأن ما لا نهاية له لا يقال فيه: هو باق أحقابًا، وقد فهم ذلك من الآية الصحابة - وهم أفهم الأمة لمعاني القرآن - كما سنذكر بعد.

ب ـ آية سورة الأنعام: (قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم) (الآية: 128).

جـ ـ آية سورة هود: (خالدين فيها مادامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد) (الآية: 107).. وقال بعدها في الجنة وأهلها: (خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ) (الآية: 108).

ولولا الأدلة القطعية الدالة على أبدية الجنة ودوامها، لكان حكم الاستثناء ين في الموضعين واحدًا. كيف؟ وفي الآيتين من السياق ما يفرق بين الاستثناء ين فإنه قال تعالى في أهل النار: (إن ربك فعال لما يريد) فعلمنا أنه تعالى يريد أن يفعل فعلاً لم يخبرنا به، وقال في أهل الجنة: (عطاء غير مجذوذ) فعلمنا أن هذا العطاء والنعيم غير مقطوع عنهم أبدًا - وسنذكر ما قاله الصحابة في الاستثناء.

2 ـ هذا القول منقول عن عدد من الصحابة والتابعين وجلة الأئمة:
فمن الصحابة: عمر رضي الله عنه قال: "لو لبث أهل النار في النار عدد رمل " عالج " لكان لهم يوم يخرجون فيه".
وابن مسعود رضي الله عنه قال: "ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد وذلك بعد ما يلبثون فيها أحقابًا".
وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه روي عنه نحوه.
وأبو هريرة قال: "أما الذي أقول: إنه سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد وقرأ: (فأما الذين شقوا..) الآيتين.
وأبو سعيد الخدري قال في آية: (إلا ما شاء ربك): "أتت على كل آية في القرآن، أي آية وعيد".
وابن عباس - في رواية عنه - قال في الآية: (إلا ما شاء ربك): "استثنى الله قال: أمر الله النار أن تأكلهم".

ومن التابعين وأئمة السلف: الشعبي قال: "جهنم أسرع الدارين عمرانا، وأسرعهما خرابًا".
وأبو مجلز قال عن النار: "جزاؤه، فإن شاء الله تجاوز عن عذابه".
وإسحاق بن راهويه - وقد سئل عن آية هود - قال: "أتت هذه الآية على كل وعيد في القرآن".

3 ـ دل العقل والنقل والفطرة على أن الرب تعالى حكيم رحيم: والحكمة والرحمة تأبيان بقاء هذه النفوس في العذاب أبد الآباد، وقد دلت النصوص والاعتبار على أن ما شرعه الله وقدره من العذاب والعقوبات في الدنيا، إنما هو لتهذيب النفوس وتصفيتها من الشر الذي فيها، ولحصول مصلحة الزجر والاتعاظ، وقطع النفوس عن المعاودة - وغير ذلك من الحكم - وفي القرآن والسنة ما يدلنا على أن جنس الآلام إنما هو لمصلحة الإنسان (ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ) (التوبة: 120). الخ، (وليمحص الله الذين آمنوا) (آل عمران: 141).إلخ، ورب الدنيا والآخرة واحد، وحكمته ورحمته موجودة في الدارين، بل رحمته في الآخرة أعظم، فقد ورد في الصحيح: أن رحمته في الدنيا جزء من مائة جزء من رحمته في الآخرة، فإذا كان العذاب في هذه الدار رحمة بأهله ولطفا بهم ومصلحة لهم، فكيف في الدار التي تظهر فيها مائة رحمة، كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض.

وليس لله غرض في العذاب كما قال تعالى: (ما يفعل بعذابكم إن شكرتم وآمنتم) (النساء: 147). كما أنه لا يفعله سدي، وإذن فلا بد من حكمة ومصلحة تعود على عباده، وهي إما مصلحة أحبائه وأوليائه بتمام نعيمهم وبهجتهم بما يفعله في أعدائه وأعدائهم، وإما مصلحة الأشقياء ومداواتهم، أو لهذا ولهذا. وعليه، فالتعذيب مقصود لغيره، قصد الوسائل لا قصد الغايات، والمقصود من الوسيلة إذا حصل على الوجه المطلوب زال حكمها. ونعيم أهل الجنة ليس متوقفًا في أصله ولا كماله على استمرار عذاب أهل النار ودوامه، ولو كان أهل الجنة أقسى خلق الله لرقوا لحال أعدائهم بعد طول العذاب. ومصلحة الأشقياء ليست في الدوام واستمرار العذاب، وإن كان في أصل التعذيب مصلحة لهم.

4 ـ أخبر الله تعالى أن رحمته وسعت كل شئ:
وأن رحمته سبقت غضبه، وأنه كتب على نفسه الرحمة، فلا بد أن تسع رحمته هؤلاء المعذبين، فلو بقوا في العذاب إلى غير غاية لم تسعهم رحمته، وهذا ظاهر جدًا، والثابت أن رحمته لا بد أن تنتهي حيث ينتهي العلم كما قالت الملائكة: (ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلمًا). (غافر: 7).


وقد تسمى الله بالغفور الرحيم ولم يتسم بالمعذب ولا بالمعاقب، بل جعل العذاب والعقاب في أفعاله: (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم. وأن عذابي هو العذاب الأليم) (الحجر: 49، 50). وغيرها من الآيات، فإنه يتمدح بالعفو والمغفرة والرحمة والحلم... إلخ ويتسمى بها، ولم يتمدح بأنه المعاقب ولا الغضبان ولا المنتقم إلا في الحديث الذي فيه تعديد الأسماء الحسنى ولم يثبت.
5 ـ يوضح هذا أن الله لم يخلق الإنسان عبثًا ولم يخلقه ليعذبه: وإنما خلقه ليرحمه ولكن اكتسب موجب العذاب بعد خلقه له، فتعذيبه ليس هو الغاية، وإنما تعذيبه لحكمة ورحمة، والحكمة والرحمة تأبيان أن يتصل عذابه سرمدًا إلى غير نهاية، أما الرحمة فظاهر، وأما الحكمة فلأنه إنما عذب على أمر طرأ على الفطرة وغيرها، ولم يخلق عليه من أصل الخلقة، لأن الله خلق عباده حنفاء، ولم يخلق له؛ لأنه لم يخلق للإشراك ولا للعذاب. بل خلق للعبادة والرحمة ولكن طرأ عليه موجب العذاب فاستحق العذاب، وذلك الموجب - وهو الكفر - لا دوام له فكيف يكون موجبه دائمًا؟

6 ـ أهل السنة على أنه يجوز تخلف الوعيد:
بل إخلافه كرم وعفو وتجاوز يمدح الرب تعالى به، ويثني عليه به، لأنه حقه، والكريم لا يستوفي حقه فكيف بأكرم الأكرمين؟ واستشهد ابن القيم لذلك بآثار وأشعار. هذا في وعيد مطلق، فكيف بوعيد مقرون باستثناء معقب بقوله: (إن ربك فعال لما يريد)؟ ولهذا قالوا: أتت على كل وعيد في القرآن.

ثانيًا: فند ابن القيم الأدلة التي استند إليها القائلون بدوام النار، وأهمها:
1 ـ الآيات التي دلت على خلود الكفار وتأبيدهم في النار، وقد قال: إن ذكر الخلود والتأبيد لا يقتضي عدم النهاية، والخلود هو المكث الطويل كقولهم: قيد مخلد والتأبيد في كل شئ بحسبه، فقد يكون لمدة الحياة، ولمدة الدنيا. وقد ورد النص بالخلود على بعض الكبائر من الموحدين وقيد في بعضها بالتأبيد، كما في قاتل المؤمن عمدًا: (فجزاؤه جهنم خالدًا فيها) (النساء: 93). وكما في قاتل نفسه: "فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا".

2 ـ الآيات التي دلت على عدم خروجهم منها: (وما هم بخارجين من النار) (البقرة 167). (وما هم منها بمخرجين) (الحجر: 48)، (لا يقضى عليهم فيموتوا) (فاطر: 36).إلى آخر تلك الآيات قال: فطائفة قالت: إن إطلاقها مقيد بآيات التقييد بالاستثناء بالمشيئة، فيكون من باب تخصيص العموم وكأن هذا قول من قال من السلف في آية هود: أتت على كل وعيد في القرآن.
والذي صححه ابن القيم أن هذه الآيات على عمومها وإطلاقها، فهم باقون فيها لا يخرجون منها ما دامت باقية، ولكن ليس فيها ما يدل على أن نفس النار دائمة بدوام الله لا انتهاء لها، وفرق بين أن يكون عذاب أهلها دائمًا بدوامها، وبين أن تكون هي أبدية لا انقطاع لها، فلا تستحيل ولا تضمحل.

3 ـ الإجماع، قال ابن القيم: وإنما يظن الإجماع في المسألة من لم يعرف النزاع، وقد عرف النزاع فيها قديمًا وحديثًا، كيف وقد نقل عن الصحابة والتابعين التصريح بخلاف ما يدعون؟

ثالثًا: بعد هذا كله مال ابن القيم إلى التفويض في المسألة إلى مشيئة الله فلم يجزم بفناء النار، كما لم يجزم بدوامها. قال في شفاء العليل: وأنا في هذه المسألة على قول أمير المؤمنين على؛ فإنه ذكر دخول أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، ووصف ذلك أحسن صفة ثم قال: ويفعل الله بعد ذلك في خلقه ما يشاء، وعلى مذهب ابن عباس حيث يقول: لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه ولا ينزلهم جنة ولا نارا. ذكره في تفسير قوله تعالى: (قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله)، وعلى مذهب أبي سعيد الخدري حيث يقول: انتهى القرآن كله إلى هذه الآية: (إن ربك فعال لما يريد)، وعلى مذهب قتادة حيث يقول: (إلا ما شاء ربك): الله أعلم علام وقعت؟، وعلى مذهب ابن زيد حيث يقول: أخبرنا الله بالذي يشاء لأهل الجنة فقال: (عطاء غير مجذوذ) ولم يخبرنا بالذي يشاء لأهل النار.
والقول بأن النار وعذابها دائمان بدوام الله خبر عن الله بما يفعله، فإن لم يكن مطابقًا لخبره عن نفسه بذلك كان قولاً عليه بغير علم، والنصوص لا تفهم ذلك.
والله أعلم.

( masterkey ) 02-26-2005 09:20 AM


أولاً :

عندما نأتي لك بأقوال بعض العلماء المتقدمين كشيخ الإسلام تقي الدين السبكي فأرجوا أن لاتستدل إلا بأقوال من هو في طبقته ..

شيخ الإسلام تقي الدين السبكي وهو معاصر لإبن تيمية رد على إبن تيمية في قول إبن تيمية بأن النار تفنى وينتهي عذاب الكفّار فيها .. وهذا الرد أسماه ( الإعتبار ببقاء الجنة والنار ) .ويمكنك أن تحصل بطريقة أو بأخرى على النص الأصلي لهذا المصنّف والذي هو مخطوط أصله بقلم الحافظ الشمس بن طولون .
كما رد على إبن تيمية في مسألة فناء النار أيضا الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني في كتابه :
( رفع الأستار في إبطال أدلة القائلين بفناء النار ) . وقد كتب مقدمة هذا الكتاب في إحدى طبعاته وبالتحديد طبعة المكتب الإسلامي محمد ناصر الدين الألباني .وقد أوردنا بعضا مما قاله الألباني في الإنكار على قول إبن تيمية . فهل إبن الألباني والسبكي والصنعاني قد كذبوا وهم كتبوا في ذلك رسائل ومؤلفات ؟؟؟
لقد حاول إتباع إبن تيمية إخفاء هذه المقولة لإبن تيمية طويلاً .ونسبوها بأنها من قول تلميذه إبن القيّم
ولكن عندما أتى إبن الألباني وكتب مقدمته في ذلك الكتاب . لم يبق لإتباع إبن تيمية إلا الإعتراف بذلك
كيف لايعترفون وقد أقر ذلك إبن الألباني وهو من أشد المتعصبين لأقوال إبن تيمية .وقد قال الألباني ماسبق إن أوردناه ومنه :
( فكيف يقول إبن تيمية : ولو قُدّر عذاب لا آخر له لم يكن هناك رحمة البتة ؟؟ فكأن الرحمة عنده لا تتحقق إلا بشمولها للكفار المعاندين الطاغين . أليس هذا من أكبر الأدلة على خطأ ابن تيمية وبُعدُه هو ومن تبعه عن الصواب في هذه المسألة الخطيرة ؟ فغفرانك اللهم ) .. ( إنتهى قول الإلباني ) .
وقال الألباني أيضا مانصّه :
(وتبعه في ذلك بل وزاد عليه تلميذه وماشطة كتبه ) يقصد بماشطة كتبه تلميذه إبن القيّم .. ولاحظ قول الألباني لفظ ( تبعه في ذلك بل وزاد عليه ) .أي أن هذا القول أصلا قول إبن تيمية فهو المتبوع والتابع في القول إبن القيّم .
عند ذلك كتب عبدالكريم بن صالح الحميد وهو وهّابي متعصّب لأقوال إبن تيمية رسالة في ذلك أسماها( القول المختار في فناء النار ) محاولاً الرد على إبن الألباني في تهجّمه على إبن تيمية .
ويقول الشيخ سلمان العودة في هذه المسألة مانصّه :
(هذه من القضايا التي ليست من القضايا الكلية التي جاء النبي صلى الله عليه وسلم بـبـيانها بـيانا واضحا لا إشكال فيه , بحيث أن يكون المخالف فيها كافرا أو فاسقا أو مبتدعا , بل هي من القضايا التي يمكن أن تعـتبـر من أمور الفروع و الجزئيات في المسائل العلمية )
لاحظ قول العودة وإتهامه للنبي بأنه لم يبيّن بياناً واضحاً في مسألة كتلك .. أليست هذه مسألة كبرى من مسائل العقيدة ؟؟ وأنظر كيف إعتبر العودة هذه المسألة بأنها من الفروع .. وهي مسألة من مسائل العقيدة الكبرى .. لماذا صغُرت في منظور العودة ؟؟ لأن قائلها إبن تيمية وإبن القيّم .
أنظر للكذب والتدليس يامحب السلف .
يقول الشيخ حمود العقلا مانصّه :
(فإذا كان الأمر كذلك أعني أن المسألة فيها قولان للسلف فمن اجتهد وهو من أهل الاجتهاد وأخذ بأحد القولين فإنه لا ينكر عليه ولا يضلل ولا يبدع، لأن السب والتجريح و تضليل الآخرين وهم ليسوا كذلك فيه إثم ومعصية ويترتب عليه الاختلاف والفرقة التي نهى الله عباده عنها )
أقول : العقلا عندما أيقن بهذا القول بأنه لإبن تيمية وإبن القيّم
قال بأن القائل فيها لايبدّع ولايُضلل .. وانما قال هذه مسألة إختلف قول السلف فيها ..
فلماذا يبدّعون ويضللون ويشككون في عقائد مخالفيهم وفي مسائل فقهية وليست في مسائل عقدية كهذه .. ولماذا ينصحون بعدم السب والتجريح وهم الذي يكفّرون الخلق ويشككون في معتقداتهم ..
ذلك لأن إبن تيمية كما وصفه السبكي والألباني قد كان ( مبتدع ) ومخالف في هذه المسألة تحديداً .
فهم لايريدون أحدا يبدّع ( صنمهم المعبود ) إبن تيمية وهو المبتدع طبقاً لقول السبكي والألباني وليس بقولي أنا .

فالإستدلال هنا .. أقوال شيخ الإسلام تقي الدين السبكي والإمام الصنعاني . وإبن الألباني المتعصب لإبن تيمية .. وكلهم أجمعوا وردّوا على أن إبن تيمية قال ذلك . وفرق بين قولهم وقول السمهري والقرضاوي فهم ليسوا في طبقتهم .فهل نقبل بأقوال السمهري والقرضاوي ومثل هؤلاء .. ونرفض قول السبكي والصنعاني والألباني ؟؟
وأما قولك عن قول إبن القيم مايلي :
تعرض ابن القيم لمسألة دوام النار وأبديتها في كتابين له:
1 ـ حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح من ص 254 إلى ص 280.
2 ـ شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة التعليل من ص 252 إلى ص 264.
وزبدة ما ذكره في كتابيه يتلخص فيما يلي:
أولاً: ذكر في أبدية النار أو فنائها سبعة أقوال، أفاض القول في سابعها وهو: أن للنار أمدًا تنتهي إليه، ثم يفنيها ربها وخالقها تبارك وتعالى.
وقد أيد هذا القول بوجوه عديدة - على لسان أصحابه - منها:
1 ـ أن الله تعالى أخبر في ثلاث آيات عن النار بما يدل على عدم أبديتها:B>
أ ـ آية سورة النبأ: (لابثين فيها أحقابًا) (الآية: 23). فتقييد لبثهم فيها بالأحقاب يدل على مدة مقدرة يحصرها العدد، لأن ما لا نهاية له لا يقال فيه: هو باق أحقابًا، وقد فهم ذلك من الآية الصحابة - وهم أفهم الأمة لمعاني القرآن - كما سنذكر بعد.

ب ـ آية سورة الأنعام: (قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم) (الآية: 128).

جـ ـ آية سورة هود: (خالدين فيها مادامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد) (الآية: 107).. وقال بعدها في الجنة وأهلها: (خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ) (الآية: 108).

ولولا الأدلة القطعية الدالة على أبدية الجنة ودوامها، لكان حكم الاستثناء ين في الموضعين واحدًا. كيف؟ وفي الآيتين من السياق ما يفرق بين الاستثناء ين فإنه قال تعالى في أهل النار: (إن ربك فعال لما يريد) فعلمنا أنه تعالى يريد أن يفعل فعلاً لم يخبرنا به، وقال في أهل الجنة: (عطاء غير مجذوذ) فعلمنا أن هذا العطاء والنعيم غير مقطوع عنهم أبدًا - وسنذكر ما قاله الصحابة في الاستثناء.

أقول لك مايلي :
قال تقي الدين السبكي في ( الإعتبار ببقاء الجنة والنار ) رداً على إبن تيمية مانصه :
وقد ذكرنا نحو مائة آية . منها نحو ستين في النار ونحو من أربعين في الجنة . وقد ذُكر الخُلد أو ماإشتق منه في أربع وثلاثين في النار ..... ) إنتهى قول السبكي .

لاحظ : بأن السبكي أثبت الخلد في النار في أربع وثلاثين آية وليس في ثلاث كما أثبت إبن لقيّم ..وإن شئت معرفة الآيات فعليك بالرجوع إلى رد السبكي .
وأما لفظ ( إلاً ماشاء ربك ) كما قال السبكي بأن هذه الآية أتت على كل وعيد في القرآن . وإنها تحتمل ظرفية المكان وليس الزمان فحسب .
وأمّا عبارتك التالية :
فمن الصحابة: عمر رضي الله عنه قال: "لو لبث أهل النار في النار عدد رمل " عالج " لكان لهم يوم يخرجون فيه".
فأقول هذا القول ردّه السبكي وقال لإبن تيمية مانصّه :
قال السبكي هذه الرواية لم ترد إلا عن طريق الحسن البصري وهي عن عمر .. والحسن لم يسمع من عمر.. وقد رأيت هذا الأثر في تفسير عبد بن حميد في موضعين ..في أحدهما يخرجون وفي الآخر ( يرجون ) . إنتهى قول السبكي .
أقول أنا : وفرق بين يخرجون ويرجون فخروجهم من النار شئ والرجاء في الخروج شئ آخر .ولاداعي لأن أسوق لك أدلة رجاء الكفار في الخروج من النار من الآيات الكريمة .
وأما قولك مايلي :
وابن مسعود رضي الله عنه قال: "ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد وذلك بعد ما يلبثون فيها أحقابًا".
فقد إستشهد به إبن تيمية وردّه السبكي حيث قال مانصه :
( فإن قلت : قال ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد وذلك بعد ما يلبثون فيها أحقابًا . قلت إن صح هذا عن إبن مسعود . حُمل على طبقة العصاة . وقوله أحقابا يُحمل على أحقاب غير الأحقاب المذكورة في القرآن حتى يصح الحمل على العصاة . ) إنتهى قول السبكي .
وأمّا قولك التالي :
ومن التابعين وأئمة السلف: الشعبي قال: "جهنم أسرع الدارين عمرانا، وأسرعهما خرابًا".
فأقول قد إستشهد إبن تيمية بذلك وردّه السبكي حيث قال السبكي مانصّه :
( فإن قلت : قال الشعبي ..(جهنم أسرع الدارين عمرانا، وأسرعهما خرابًا ) . قلت لك أنا أعيذ الشعبي عن ذلك فإنه يقتضي خراب ( الجنّة ) .إنتهى قول السبكي .
أقول :
الجنّة وجهنم هما الدرين التي قصدهما الشعبي .. فكيف تكون جهنم أسرع الدرين خراباً .. يعني ذلك أنها تخرب قبل الجنّة والجنّة دار قرار لاتخرب كما قال السبكي .. فهذا قول مردود .
وأما قول إبن تيمية بأن النار ( تفنى ) فهو هذا أساس الإشكال لأنه كما رد عليه السبكي حيث قال:
( إن الخلود يقتضي بقاء المكان .. فإنك إذا قلت ( فلان خالد ) في هذه الدار (الفانية ) لايصح لك ذلك لأن الخلود هو التأبيد . وقد يستعمل في المكث الطويل ( مجازاً فقط ) وأما إستعماله في الخلود في ( مكان ) إلى حين فنائه فهذا معنى ثالث لم يُسمع من العرب ) .إنتهى قول السبكي .
كما قال السبكي لإبن تيمية مانصّه :
( فإن قلت : قد فرّق بين بقاء النار شرعاً وعقلاً . أما شرعا فمن وجوه أحدهما : ان الله تعالى أخبر ببقاء نعيم أهل الجنّة ودوامها وانه لانفاذ له ولا إنقطاع . في غير موضع من كتابه كما أخبر بأن أهل الجنة لايخرجون منها . وأما النار وعذابها فلم يخبرببقاء ذلك بل أخبر أن أهلها لايخرجون منها .
قلت لك : قد أخبر في النار وأهلها انهم في عذاب مقيم .وانهم لايفتر عنهم . ولايخفف عنهم . فلو فُنيت لكان أما أن يموتوا فيها أو يخرجوا منها .وكل منهما أخبر في القرآن بنفيه ) إنتهى قول السبكي .

وإلى وقفات أخرى مع أقوال السبكي وغيره في الرد على إبن تيمية في قوله بفناء النار ونهاية عذاب الكفار فيها .. هذه المسألة التي أثبت قول إبن تيمية فيها السبكي والصنعاني والألباني وقد ردّوا عليه فيها ..

محب السلف 02-26-2005 11:55 AM

يا اخي لقد تصفحت كتاب الفتاوى لشيخ الاسلام تقي الدين ابن تيمية ولم اجد فيها الا انكارا للقول بفناء النار فقد انكر على جهم في اكثر من موضع قوله بفناء النار
ففي احد المواضع يقول شيخ الاسلام ابن تيمية :

( وجهم اشتهر عنه نوعان من البدعة‏:‏
نوع في الأسماء والصفات، فغلا في النفي، ووافقه على ذلك الباطنية والفلاسفة ونحوهم، والمعتزلة في الصفات دون الأسماء، والكلابية ومن وافقهم من الفقهاء وأهل الحديث في نفي الصفات الاختيارية، والكَرَّامية ونحوهم وافقوه على أصل ذلك، وهو امتناع دوام ما لا يتناهى، وأنه يمتنع أن يكون لم يزل متكلمًا إذا شاء، وفعّالاً إذا يشاء لامتناع حوادث لا أول لها، وعن هذا الأصل نفي وجود ما لا يتناهي في المستقبل، وقال بفناء الجنة والنار، ووافقه أبو الهذيل إمام المعتزلة على هذا لكن قال تتناهى الحركات‏.)
وقال في موضع اخر :
( ثم صار أئمتهم ـ كالجهم بن صفوان وأبي الهذيل العلاف ـ إلى امتناع دوامها في المستقبل والماضي، فقال الجهم بفناء الجنة والنار، وقال أبو الهذيل بفناء حركاتهما، وأنهم يبقون دائمًا في سكون، ويزعم بعض من سلك هذه السبيل أن هذا هو مقتضى العقل، وأن كل ما له ابتداء، فيجب أن يكون له انتهاء‏.‏ )

وقال في موضع اخر :
( والكَرَّامِيَّة ـ ونحوهم ـ وافقوه على أصل ذلك، وهو امتناع دوام ما لا يتناهى، وأنه يمتنع أن يكون اللّه لم يزل متكلما إذا شاء، وفعالاً لما يشاء إذا شاء؛ لامتناع حوادث لا أول لها، وهو عن هذا الأصل ـ الذي هو نفى وجود ما لا يتناهى فى المستقبل ـ قال بفناء الجنة والنار‏.‏
وقد وافقه أبو الهذيل ‏[‏هو أبو الهذبل محمد بن الهذبل ين عبد الله ين مكحول العبدى، مولى عبد القيس، شيخ المعتزلة، إشتهر بعلم الكلام وكان خبيث القول فارق إجماع المسلمين، له كتب كثبرة منها كتاب سماه ‏[‏ميلاس‏]‏ على إسم مجوسى أسلم على يده، ولد فى البصرة سنة 135هـ، وتوفى بسامرا سنة 235هـ‏]‏ ـ إمام المعتزلة ـ على هذا، لكن قال بتناهى الحركات‏. )
فهاهو شيخ الاسلام ابن تيمية ينكر على جهم واتباعه قولهم بفناء النار

فكيف تقول لي انه يقول بفناء النار ؟

( masterkey ) 02-26-2005 02:58 PM

أنا لم أقل ذلك .. انما من قال هم :
شيخ الإسلام تقي الدين السبكي .. والحافظ العراقي .. وشمس الدين الذهبي .. والحافظ السخاوي .. وإبن حجر الهيتمي .. وإبن شاكر الكتبي والصفدي _ تلامذة إبن تيمية _ والإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني .. والشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني _ متعصّب لإبن تيمية _ وغيرهم الكثير ..

كل هؤلاء منهم من عاصر إبن تيمية .. ومن من أخذ عنه وخالفوه .. ومنهم من هو متعصب له ..
ألا يكفيك قولهم وستأخذ بقول أصحاب الأهواء ؟؟؟

ويمكنك متابعة ماقلنا للإستزادة على هذا الرابط :
http://www.alshibami.net/saqifa/show...30137#poststop

غفر الله لإبن تيمية وكل العلماء من سلف الأمة ..
لقد أخذ بقول إبن تيمية مجموعة من الجهال وعملوا به في يومنا هذا .. وعسى ربنا أن يغفر له
.

عسل بن عسل 03-10-2005 03:21 PM

سبحان الله !!

الحمداني 06-11-2007 12:59 PM

غفر الله لك ايها الشيخ ابن تيمة

رحمة الله عليك دعوة مني لك ليس فيها نفاق ولا دجل ولا من اجل دس السم في العسل

كما يفعل من اعنيه

الذي يقول انك كافر وانك غارق في الكفر الى الاذقان

وفي نفس الوقت يترحم عليك وهذا العهر بعينه

نعرف انك ايها الشيخ تخطيء وتصيب ولست معصوم وفيه من علماء المسلمين منه اعلى منك ومنهم منهم اقل منك

رحمك الله وتجاوز عن سيئاتك يقول الرسول عليه افضل الصلاة والسلام

لأن يهدي الله بك رجلا واحدا ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم

يقول الشيخ عبد الرحمن الوكيل بعد ان تاب من منهج الصوفية ثم عاد الى الاسلام الصحيح :


وكانت عندي لابن تيمية كتب

بيد أني كنت أرهب مطالعتها خشية أن أرتاب في الأولياء -المزعومين- كما قال لي بعض شيوخي من قبل!!

وخشية أن أضل ضلال ابن تيمية (!!)

. لكني هذه المرة تشجعت وقرأتها، واستغرقتُ في القراءة؛ فأنعم الله عليّ بصبح مشرق هتك عني حُجُب
الليل الذي كنتُ فيه، فاستقر بي
القرار عند جماعة أنصار السنة المحمدية، فكأنما لقيتُ بها الواحة الندية بعد دويٍ ملتهب الهجير،
فقد دُعيت من قِبل الجماعة على لسان منشئها
فضيلة والدنا الشيخ محمد بن حامد الفقي إلى تدبر الحق والهدى من الكتاب والسنة على فهم سلفنا
الصالح -رضي الله عنهم- أجمعين
.



غفر لك ايها الشيخ عبد الرحمن الوكيل وشهادتك هذه تكفي لأنها اصدق لأنها من انسان جرب طريق الضلال
وهداه الله انها اصدق من شهادة من الذي مازال على طريق الغواية والضلال والهوى !!!

اما الذين يتصيدون لأخطائك وزلاتك وينسون او يحاولون ان يغتالوا حسناتك فنقول لهم


وعين الرضا عن كل عيب كليلة

ولكن عين السوء تبدي المساويا (وطز في هذه العين وطز في اصحابها)


ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها .................كفى بالمرء نبلاً أن تعد معائبه

سوف يأخذ من اراد الحق من صفو ماكتبت ايها الشيخ الجليل اما (الكدر )

او الخطأ الذي وقعت فيه فسوف يترك لمن اراد ان يخوض فيه

استثني العلماء الذين اعترضوا على بعض ارائك فهم لم يعترضوا الا لصالح الاسلام والمسلمين

وربما اخطات وربما اخطأوا وكلكم مثاب انشاء الله وندعو الله ان يتجاوز عنكم وان يغفر لكم ويرحمكم

ويغفر لنا ويرحمنا وجميع المسلمين

اما متصيدي الشبها ت ومحبي الانتقام من العلماء وخصوصا منك انت ايها الشيخ ابن تيمية

فأقول مااقبح هؤلاء بينكم ايها العلماء سواء رافضة او فروخهم الصوفية او غيرهم



نذكر الاخوة هنا وخصوصا من يريد الحق الانتباه من الكذابين والمدلسين مهما كانت حجتهم

نذكرهم بقول بعض اهل الاهواء واهل الزيغ والضلال انظروا مثلا لقد صدعوا رؤوسنا بأن ابن تيمية

يقول بالاقطاب والاوتاد وهم كذابون مدلسون خاسؤون خانسون


http://photonic.jeeran.com/فقه-التصوف---1.jpg


http://photonic.jeeran.com/qutob-watad.jpg

الحمد لله الذي اخرج الكثير من المسلمين من هذه المصيبة

ومن بقي فيها ومات على ذلك

فالله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ولو علم الله فيهم خير لهداهم الى الصراط المستقيم

وشكرا وليخسأ الخاسؤون

( masterkey ) 06-11-2007 11:48 PM


غفر الله للشيخ ابن تيمية وتغمّده بواسع رحماته .. فهو من علماء الإسلام وهذا لايستطيع أن يدفعه الا جاهل أو مكابر .. ولكننا وجدنا طائفة من الجهلة الأدعياء الغوغائية يقدّسون إبن تيمية ويعظّمون أقواله .. ولا يقبلون سوى أقواله أما أقوال غيره من العلماء فلا يقبلونها .. وكأن الإسلام لم ينجب عالما سوى إبن تيمية رحمه الله .. وقد بلغ الغلو فيه عند بعض أتباعه أنهم لايقبلون قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا خالف قول إبن تيمية كما قيل عنهم .. فما أخسأ هؤلاء وما أحقرهم الذين يردّون قول خير البرية ويقبلون بقول إبن تيمية ..

فإبن تيمية رحمه الله نطق بأقوال كفرية .. وأمتحن في معتقده وإعترف بكفره مرات ومرات وأستتيب على ذلك كما ذكر الحافظ إبن حجر العسقلاني عندما ترجم لإبن تيمية .. وبما أن إبن تيمية كفر عدة مرات وإعترف بكفره وكتب إستتابته وحبس حتى مات .. فمعنى ذلك أنه قد طُعن في معتقده مرات ومرات .. وخرج من الإسلام إلى الكفر مرات مرات ومرات .. فهو أولى بالترك منه للإتّباع .. فمن كانت الخليقة على شك في دينه ومعتقده .. يكون أولى بالترك ..

أما مسألة علمه وزهده وتوبته إن صحّت فعلمها عند الله .. ونحن نتمنى له التوبة والمغفرة والرحمة .. ولكن الذي يجعلنا نظهر حقيقة إبن تيمية هو غلو الجهلة والعوام فيه .. وهم الذين قد لايعلمون بأنه قد كفر وأستتيب مرات وقال بأقوال مخرجة من الملّة وإعترف بها وكتب إستتابته على ذلك .. ومن تلك الأقوال الكفرية أنه قال بفناء النار .. وأن كل الكفار في النار ليسوا بخالدين فيها طالما أن النار ستفنى لأنها من المخلوقين ..

وقد ظل أتباع إبن تيمية يكذبون ويشككون في قول إبن تيمية بفناء النار كعادتهم ردحا من الزمان .. رغم أن شيخ الإسلام تقي الدين السبكي رحمه الله قد أثبت ذلك على إبن تيمية ورد عليها في كتابه ( الإعتبار ببقاء الجنة والنار ) .. وأظهر كفر إبن تيمية وأفتى بكفره .. فمكث الغلاة من أتباع إبن تيمية يشككون في قول السبكي رحمه الله .. ويقولون بأن هذا القول لم يصح عن إبن تيمية .. ومضوا في أكاذيبهم المعهودة حتى فضحهم الله وكشف كذبهم وعوارهم .. عندما جاءت قاصمة الظهر بإعتراف الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في كتابته مقدمة كتاب : ( رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار ) ..

كتاب رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار تحقيق محمد ناصر الدين الألباني


ففي الصفحة 21 من هذا الكتاب قال الألباني مانصه : ( ....... بعد هذا أعود فأقول : ان ماتقدم من الآيات والأحاديث صريحة في الدلالة على بطلان القول بفناء النار .. فكيف ذهب إليه شيخ الإسلام إبن تيمية ؟؟ وإنتصر له تلميذه إبن قيّم الجوزية ...... ) .. أنتهى قول الألباني ..

الصفحة 21 من نفس الكتاب يثبت الألباني فيها قول إبن تيمية بفناء النار


قلت : إبن قيم الجوزية رحمه الله مقلّد بهوى وعصبية لشيخه إبن تيمية .. فذهبوا جميعا إلى قول يكذّب القرآن صراحة .. ويخالف أقوال جميع الأئمة بما فيهم الإمام أحمد بن حنبل .. وهذا نتيجة التقليد الأعمى والعصبية والهوى ..
وعاد الشيخ الالباني رحمه الله ليقول مانصه في الصفحة 25 من نفس الكتاب : ( فكيف يقول إبن تيمية : ( ولو قدر عذاب لاآخر له لم يكن هناك رحمه البتة ..) .. فكأن الرحمة عنده لاتتحقق الا بشمولها للكفار المعاندين الطاغين .. أليس هذا من أكبر الأدلة على خطأ إبن تيمية وبُعده هو ومن تبعه .. عن الصواب في هذه المسألة الخطيرة ....... إلخ ) .. انتهى قول الألباني ..

الألباني يستخف بفهم إبن تيمية للرحمة ويقر بأن ماذهب إليه إبن تيمية هي مسألة خطيرة


قلت : إبن تيمية يعتقد بأن رحمة رب العالمين لابد أن تشمل الكفار .. وإلا لم تكن رحمه .. فهذا الفهم الضيّق للرحمة عند إبن تيمية .. قد أظهرت عواره وبطلانه ايها الشيخ الألباني .. فإبن تيمية يعتقد أن رحمة رب العالمين لابد لها أن تشمل الكفار المعاندين وإلا لم تكن رحمه .. فسبحان الله العظيم .. ماهذا الفهم السطحي للرحمة .. فأين علم إبن تيمية وعقله الذي عجز أن يفهم معنى الرحمة وشمولها ؟؟

أما قولك ايها الشيخ الألباني بأن هذا من أكبر الأدلة على خطأ إبن تيمية وبعده عن الصواب فأقول : بلى أن إبن تيمية رحمه الله لم يبتعد عن الصواب في قوله بفناء النار فحسب .. بل إبتعد عن الصواب في مسائل خطيرة أخرى كالتجسيم والتشبيه والقول بقدم العالم .. ولذلك وجدنا علماء عصره من الأئمة والحفاظ عقدوا له الجلسات الشرعية للتحقيق معه وإسقاط أقواله وكشفها للعوام وتبيين بطلانها .. فإعترف بإخطائه واستتيب مرات وحبس ومات رحمه الله .. أما قول الألباني بأن هذه مسألة خطيرة ذهب إليها إبن تيمية .. فهذه لاشك إحدى تلك المسائل التي كفّر بسببها ..

أما القول بأن إبن تيمية لم يقل بتدبير صالح البشر للعالم .. فهذه صورة من كتابه مجموع الفتاوى المجلد الرابع الصفحة 379 يثبت من خلالها قوله بأن صالح البشر لهم مثل ذلك وأكثر منه .. ويقر إبن تيمية بوجود الأقطاب والأوتاد والنجباء .. وبغض النظر عن صحة هذا القول من حيث الرواية والإسناد .. إلا أن إبن تيمية أقر بذلك في مجموع الفتاوى .. وهذا جوابنا على كذب بعض الكاذبين الذين يحاولون أن ينفون ذلك عن إبن تيمية .. فهاهو إبن تيمية يعترف ويقر بذلك في كتابه المعروف مجموع الفتاوى ..

الصفحة 379 من المجلد الرابع من كتاب مجموع الفتاوى لإبن تيمية


فهاهو إبن تيمية ومن خلال كتابه مجموع الفتاوى يفضح إفك المتأفّكين ويكشف أكاذيب الكاذبين الذين ينكرون قول إبن تيمية بأن صالح البشر يستطيعون تدبير العالم وأكثر من ذلك .. وهاهو يقر بوجود الأقطاب والأبدال ويقول : واين هم من الأقطاب والأوتاد والأغواث ........ إلخ .. فهؤلاء الذين يفترون الكذب لايتورّعون عن الكذب حتى على شيخهم إبن تيمية .. ولكن الأكاذيب ديدنهم ومنهاجهم .. فرحم الله إبن تيمية الذي يفضح هؤلاء المتأفكين والذين يجترأون الكذب عليه فينفون عنه ماقاله من أقوال ثبتت في مؤلفاته ..

سلام
.


الحمداني 06-12-2007 08:38 AM

ماهذه الردود إلا كرفسات ثور يحتضر

إن عقيدتنا وعقيدة من تعنيهم جميعا

انه كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وما قولك إنهم تركوا كلام الرسول عليه وسلم واخذوا كلام ابن تيمية إلا ايغال في الكذب

والحسد والكره لهذه العقيدة الاسلامية السمحاء على كتاب الله وسنة رسوله

وقصاصاتك تلك لن تجدي نفعا فقد خاصمت وفجرت وهذه العادة ليست بنكر لا للصوفية ولا للرافضة


http://photonic.jeeran.com/فقه-التصوف---1.jpg


http://photonic.jeeran.com/qutob-watad.jpg


هذا هو رأي شيخ الاسلام رحمة الله عليه ايها الاخوة
هذا رأيه في الاقطاب والاوتاد والخرافات والسخافات
التي ماانزل الله بها من سلطان فليصحوا عباد البشر وليعبدوا رب البشر وليدعوا رب البشر
وليستغيثوا برب البشر ولكن من نوجه لهم هذا الكلام لايريدون ان يعقلوا ولا يريدوا ان يهتدوا
ولو علم الله فيهم خيرا لهداهم كما هو الحال مع الكثير من الصوفية إلا من هداه الله منهم
رحم الله ابن تيمية الذي سفه احلام الرافضة والصوفية واضرابهم .
رحم الله هذا الشيخ الجليل الذي قضى عمره يدافع عن دين الإسلام ويذب عنه كل عقائد الباطل
من امثال الرافضة ممثلين بالحلي والصوفية ممثلين بالزنديق الخبيث ابن عربي
وابن تيمية علم من اعلام الهدى وهو رحمة الله عليه لم يترك بدعة في الدين منذ ظهور البدع
إلى زمانه إلا رد عليها ودحضها من بدع الجهمية والخوارج والزنادقه والجهمية والمتصوفة
والمشركين وعبدة القبور وعبدة الاولياء واهل الوجود وكل ذلك في مجلدات ضخمة حيث لم يجعل لهم اي حجة
ولا شاردة ولا واردة إلا اجاب عنها وضل طوال عمره يدافع عن الاسلام بالقلم واللسان والسنان
وكان الحق معه دائما وهذا توفيق من الله سبحانه وتعالى لهذا الرجل العظيم رحمة الله عليه
وإن رغمت انوف اهل الباطل واضرابهم وليخسأ الخاسؤون وعامة الزنادقة
المتبعين الحيل الثعلبية الماكرة الخبيثة .

ابو عامر راعي الابل 06-12-2007 11:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( masterkey )

غفر الله للشيخ ابن تيمية وتغمّده بواسع رحماته .. فهو من علماء الإسلام وهذا لايستطيع أن يدفعه الا جاهل أو مكابر



والحق ماشهدت به الاعداء .........وهذا مانقوله فمن زمانه رحمه الله والناس فيه مختلفين ....والذين هم ضده كما اخبرت اما مكابر.......او جاهل

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( masterkey )

ولكننا وجدنا طائفة من الجهلة الأدعياء الغوغائية يقدّسون إبن تيمية ويعظّمون أقواله


.


كل يؤخذ من قوله ويرد الا محمد صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى

التقديس لو تكرمت ياماستر تكلمت عن تقديس هؤلاء الجهله لبن تيميه وهل هو كتقديس جهلة ومريدي الصوفيه لمشايخهم في حياتهم وفي مماتهم (وهذا شيء لا يخفى عليك ولا اظنك تنكرها ولست اعلم منك بها ....وقد قيل اهل مكه ادرى بشعابها)

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( masterkey )


فإبن تيمية رحمه الله نطق بأقوال كفرية .. وأمتحن في معتقده وإعترف بكفره مرات ومرات وأستتيب على ذلك كما ذكر الحافظ إبن حجر العسقلاني عندما ترجم لإبن تيمية .. وبما أن إبن تيمية كفر عدة مرات وإعترف بكفره وكتب إستتابته وحبس حتى مات .. فمعنى ذلك أنه قد طُعن في معتقده مرات ومرات .. وخرج من الإسلام إلى الكفر مرات مرات ومرات .. فهو أولى بالترك منه للإتّباع .. فمن كانت الخليقة على شك في دينه ومعتقده .. يكون أولى بالترك ..




هب اني اتفقت معك على كلامك هذا وتركنا ابن تيميه واقواله فكيف نطلق عليه بانه من علماء الاسلام وكيف نترحم عليه بل لو كنا منصفين فنقول مضى وامره الى الله ...شخص طعن في مذهبه شخص تكلم فيه شخص كفر
وفي النهايه نراك تترحم عليه وتصفه انه من علماء الاسلام أي انه صاحب اجتهادات وله اقوال تتبع علاوة انه حافظ وامام ........ام اني لا ادري ماذا تقصد بكلمة عالم فلربما تقصد به معنى اخر.........
فيا ماستر هذا شيئ من التناقض ....... فيا ليتنا تفيدنا اكثر..........امر آخر وهو عن كتاب الاحفظ ابن حجر الدرر الكامنه فانني لم اقراء الكتاب وعلاوة انني قد بحثت عنه في بعض المكتبات فلم اجده وخلاصة قولي انني وقعت على كتاب آخر بعنوان
شيخ الاسلام ابن تيميه سيرته واخباره عند المؤرخين مؤلفه صلاح الدين المنجد وقد نقل اقوال المؤرخين في ابن تيميه
وهم
الذهبي في 1-معجم الشيوخ2- تذكرة الحفاظ 3- العبر في اخبار من عبر 4- دول الاسلام 5- النصيحه الذهبيه ..........وكذلك ابن الوردي في تاريخه ...والصفدي في كتابيه الوفي بالوفيات وفي اعيان العصر ....وابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات ....واليافعي في مرآة الجنان وابن كثير في البدايه والنهايه وابن حبيب في درة الاسلاك وابن رجب الحنبيلي في ذيل طبقات الحنابله والمقريزي في السلوك اضافة الى السخاوي وابن حجر
وقد كان اكثر هولاء المؤرخين ممن يثنون خيرا على ابن تيميه ....

عوده الى الدرر الكامنه فمما وجدته عن ابن تيميه وجدت كلاما في آخر الترجمه لم تذكره انت ياماستر ولم تصوره ولم تتطرق اليه ولست ادري اطغى عليك التعصب فجعلك لاتذكر ذلك ام انك تنتقد ابن حجر لانه تتطرق اليه رحم الله ابن حجر حافظ على الامانه العلميه ....وهكذا هم علماؤنا رحمهم الله ولم يجرمنه شنئآنه على ابن تيمه او موقفه عن ذكر فقرتين في آخر الترجمه .
والذي اطلبه منك ليس اعتذارا لبن تيميه او اعترافا بعد النقل العلمي والمنهجي بل اريد منك ان ترفق الفقرتين ضمن ترجمة الحافظ ابن حجر لبن تيميه وتكمل بهما موضوعك .....
واطمان من ناحيتي فلن افعل مثل مافعلت بباصديق لن اشكو الى الشبامي ولن ارسل النسخ لحسن البار والى عقيل بن ربيعه من هذا الكتاب ..

الفقره الاولى اوردها بان حجر (......... وقرات بخط صلاح الدين العلائي في ثبت شيخ شيوخنا للحافظ بهاء الدين عبد الله بن الخليل مانصه..................) والاكمال عليك
والفقره الثانيه (.......وقد قرات بخط الشيخ برهان الدين محدث حلب .............) وعليك الاكمال


وكما اسلفت بان الفقرتين في نهاية الترجمه وطبعة الدرر طبعة الهند , طبعة جاد الحق .

( masterkey ) 06-12-2007 11:52 PM





مشاركة الحمداني لاتستحق الرد فلذلك سأركّز على مشاركة راعي الإبل ..
راعي الإبل ..

أرجوا ملاحظة عبارتك التالية
اقتباس:

والذين هم ضده كما اخبرت اما مكابر.......او جاهل
نحن لم نقل هذه العبارة .. وماقلناه تحديدا هي العبارة التالية :
اقتباس:

فهو من علماء الإسلام وهذا لايستطيع أن يدفعه الا جاهل أو مكابر
فمن أين أتيت أنت بقول ( والذين هم ضده ) .. نحن لم نتهم من كان ضد إبن تيمية بأنهم جهلة أو مكابرون .. نحن نتهم من ينكر علم إبن تيمية بانه جاهل أو مكابر .. فالرجل عالم من علماء الإسلام وهذا لايمكن إنكاره .. ولكن العبرة بماهية هذا العلم ونفعيته .. فهناك الكثير من العلماء هم من علماء الضلال .. وإبن تيمية إعترف بعلمه العلماء الذين عاصروه .. ولكنهم كفّروه أكثر من مرّة نتيجة أقوال كفرية صدرت منه .. ونتيجة دخوله في الكلاميات والمجادلة الباطلة التي أودت به إلى الكفر والخروج من الملّة .. وعلى إثر ذلك إعترف بكفره وأستتيب وكتب إستتابته بيده .. وعندما كرر قوله بالكفريات عدة مرات .. حوقق وحوكم وتم إصدار الحكم الشرعي موقعا من قضاة المذاهب الأربعة .. والقاضي بإستتابته أو ضرب عنقه .. فإختار إبن تيمية الاستتابة على القتل .. وهذا دليل يقنع المنصف بأن إبن تيمية عالم من علماء الضلال .. والدليل هو :

لماذا إختار إبن تيمية الإستتابة وخاف من القتل وإتقاء السيف ؟؟ فلو كان إبن تيمية ثابت المعتقد ويعتقد بأن مايقوله صحيحا وهو مايدين الله به .. لثبت على قوله كما ثبت الامام أحمد بن حنبل رحمه في محنة خلق القرآن حتى أوذي وعذّب .. ولكن لأن إبن تيمية يهذي هذيانا في مسائل أدخلته في الكفر واخرجته من الملّة .. فأحضروه إلى المحاكمة والمحاققة الشرعية .. فناظره الكثير من العلماء والقضاة في جلسات شرعية عقدت خصيصا لهذا الأمر .. وعندما أفحم إبن تيمية وسقطت كل الأدلة التي يقيم أقواله عليها .. لم يبق له إلا الإذعان والإقرار بالكفر والخروج من الملة والإعتراف بكفره .. فخيّر بين الأستتابة والقتل .. فإختار الإستتابة وجدد إسلامه .. وتم إدخاله الحبس حتى مات رحمه الله ..

أما بخصوص ترحمنا على إبن تيمية .. أمر يستغربه بعض الجهلة والأدعياء .. وهو ليس بموضع غرابة الا في اذهان البلهاء .. فماستركي لايكفّر إبن تيمية رحمه الله .. ولو كنا نقطع يقينا بكفره لما كنا نترحم عليه .. ولكن الرجل مختلف في معتقده بين الطاعن والمزكي .. ودارت شبهات وطعون في معتقداته .. وثبت كفره عدة مرات وإعترف هو بذلك .. وآخر ما وقفنا عليه من معرفة أحواله أنه أستتيب ورجع من الكفر إلى الإسلام .. وطالما أنه ثبت بأنه رجع إلى الإسلام فالترحم عليه أوجب وأدعى .. ونحن لسنا بصدد الدخول في سريرته .. وليس لنا الحق بأن نقول : هل رجع إبن تيمية من الكفر إلى الإسلام حقيقة .. أم أنه يتّقي السيف ويتحاشى القتل .. فهذا ليس من حقنا فنحن لنا بظاهر قوله فهذا هو الإنصاف .. وظاهر قوله وما روي عنه من أخبار أنه أستتيب ورجع من كفره إلى الإسلام وبعدئذ حبس ومات حبيسا .. فماهو وجه الغرابة في ترحمنا عليه ؟؟ ألا يكفينا بأنه أستتيب وعاد عن كفره إلى الاسلام ؟؟ .. أما إذا تظاهر بالتوبة وأبطن الكفر فهذا لايعنينا .. فما تكنّه القلوب يعلمه الله تبارك وتعالى ..

أما قولك بخصوص تقديس الشيوخ .. فتقديس الشيوخ ليس قصرا على أتباع إبن تيمية .. وأنت تعلم بأن ماستركي ينتقد غلو المتصوفة والرافضة والمتمسلفة ويذم غلوّهم .. فغلاة المتصوفة يرفعون شيوخهم إلى مراتب ليست لهم .. وغلاة الشيعة يعصمون أئمتهم ويعصمون إثنى عشر رجل بلا دليل صحيح .. وغلاة المتمسلفة يقدسون إبن تيمية ويعصمون أكثر من مائة الف رجل ويقولون بأنهم جميعا معدّلين بلا دليل صحيح .. والفرق بين كل هؤلاء الغلاة هو أن الشيعة والصوفية عند المحاققة يعترفون بتقديسهم لشيوخهم .. فنجد الشيعة صراحة يعصمون أئمتهم .. وغلاة الصوفية يعصمون شيوخهم واقوالهم ويؤمنون بالتسليم المطلق للشيخ .. ولكن أتباع ابن تيمية .. يقدسون شيخهم ويعصمون أقواله وعند المحاققة والبحث والحوار في أقواله .. نجدهم ينكرون ذلك ويكررون المقولة التي إستهلكوها وهي ( كل يؤخذ منه ويرد عليه ....................) .. والغلاة من أتباع إبن تيمية يردون ولايقبلون قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا خالف قول إبن تيمية .. وهذا إعترف به بعض الشيوخ من مشائخهم .. وكان يلوم بعض أتباع ابن تيمية على ذلك .. لقد وصل الأمر بالغلاة من أتباع إبن تيمية برفض أقوال النبي صلى الله عليه وسلم إذا خالفت قول إبن تيمية .. فهل بعد هذا الغلو من غلو ؟؟

الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة .. للحافظ إبن حجر العسقلاني .. طبعة دار إحياء التراث العربي بيروت .. أربعة مجلدات وهي طبعة متوفرة بالأسواق حاليا .. وقد وردت ترجمة إبن تيمية في المجلد الأول في الترجمة رقم ( 409 ) .. الصفحة 144 الجزء الأول .. حتى الصفحة 160 من نفس الجزء ..

صورة غلاف المجلد الأول من كتاب الدرر الكامنة في اعيان المائة الثامنة للحافظ ابن حجر العسقلاني


* * * * *


صورة المجلدات الأربعة لنفس الكتاب


ثناء العلماء على إبن تيمية أمر معلوم في بادئ أمره .. ولو رجعت لترجمة إبن تيمية عند الحافظ إبن حجر في الدرر الكامنة .. لوجدت الحافظ إبن حجر ينقل لنا مدح وثناء بعض العلماء على إبن تيمية في بادئ أمره .. فقد نقل الحافظ ثناء أبو حيان الأندلسي على إبن تيمية .. ثم نقل الحافظ إنحراف ابو حيان عن إبن تيمية .. ومقاطعة ابن تيمية وذمه له ..


الحافظ ابن حجر يثبت رجوع ابوحيان الاندلسي عن مدح ابن تيمية .. فذمه بعد أن مدحه


أورد الحافظ ابن حجر في الصفحة 152 من ترجمة ابن تيمية في السطر السابع مانصه : ( ..... ثم حضر عنده شيخنا ابو حيان .. فقال مارأت عيناي مثل هذا الرجل .. ثم مدحه بأبيات ذكر انه نظمها بديها وأنشده اياها ..... إلخ ) ..
لما اتانا تقي الدين لاح لنا = داع الى الله فردا ماله وزر

حتى قال : ( ثم دار بينهما كلام فجرى ذكر سيبويه .. فأغلظ إبن تيمية القول في سيبويه .. فنافره أبو حيان وقطعه بسببه .. ثم عاد ذاما له ...... إلخ ) ..

ثم أن شمس الدين الذهبي نفسه كان ممن يمدح إبن تيمية رحمه الله .. حتى إنقلب على إبن تيمية وأرسل له الرسالة الذهبية يذم فيها إبن تيمية ويتهمه بحب المشيخة والرياسة .. ووصف الذهبي أتباع إبن تيمية بالبلداء وبالبقر .. وهذه الرسالة أثبتها الحافظ السخاوي رحمه الله في كتابه ( الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ) .. من خط الحافظ صلاح الدين العلائي ..



ثم أن شيخ الإسلام تقي الدين السبكي رحمه الله ( معاصر ابن تيمية ) .. رد على إبن تيمية وإتهم إبن تيمية بالمبتدع في كتابه ( الدرة المضية في الرد على إبن تيمية ) ..

السبكي يصف إبن تيمية بالمبتدع والمجسّم والشذوذ عن جماعة المسلمين


والعلامة الأخميمي ( معاصر لإبن تيمية ) يرد على إبن تيمية برسالة ينكر عليه أقوال في بعض مسائل لا أول لها تحدث بها إبن تيمية كحلول الحوادث في الله تبارك وتعالى .. ويذكر العلامة الاخميمي تأثر إبن تيمية بأفكار الفلاسفة ..


أما قولك : بأن هناك ثناء ومدح لإبن تيمية ورد في ترجمة ابن تيمية عند الحافظ ابن حجر .. فقولك صحيح من جهة وباطل من جهة أخرى .. لأن الحافظ ابن حجر ترجم لإبن تيمية فيما يقارب 16 صفحة .. وأورد الحافظ كل الأحداث التي جرت لإبن تيمية تقريبا منذ أن كان في مصر حتى عودته إلى دمشق .. فذكر مدح من مدحه .. وذكر ذم من كان يذمه .. وذكر مدح من مدحه أولا ثم ذمه لاحقا كأبي حيان الأندلسي .. وذكر الحافظ المناظرات وحبس أبن تيمية مرات .. وذكر الحافظ ابن حجر بأن قوم نسبوا لإبن تيمية أنه كان يحب الرياسة والمشيخة .. ويسعى للإمامة الكبرى .. وهذا ما عززه قول الامام الذهبي ايضا الذي اثبته الحافظ السخاوي ..

أما من كان ضد إبن تيمية فقد كان كبار الحفاظ ضد إبن تيمية .. وناظروه وأفحموه وألزموه .. وأسقطوا كل حججة الفاسدة .. وأثبتوا عليه كفرياته وإعترف وأذعن لهم بذلك وكتب إستتابته بحضور قاضي القضاة العز بن جماعة .. وحضور قضاة المذاهب الأربعة أنذاك .. ووقع على إستتابة ابن تيمية كبار العلماء .. وقد ناظره ابن الزملكاني وأفحم إبن تيمية وأقام الحجة بكفره .. وقد ذم ابن تيمية شيخ الإسلام تقي الدين السبكي رحمه الله ورد عليه في مسائل خطيرة .. منها الطلاق المعلق وفناء النار والتجسيم والتشبيه وحديث النزول .. وقد إنتقد إبن تيمية تلميذه ابن الصفدي وقال عن شيخه ابن تيمية : انه أضاع حياته في المناظرات والأقوال التي لافائدة منها .. ولو أن إبن تيمية ركّز علمه وبحوثه على تفسير القرآن الكريم والعلوم المفيدة لأظهر لنا المنظوم من الدرر .. وهذا العلامة ابن حجر الهيتمي يذم ابن تيمية وقدح فيه قدحا لاذعا .. وقال بأن إبن تيمية عبد أذلّه الله وختم على سمعه وبصره على علم .. وإستدل ابن حجر الهيتمي بردود العلماء والأئمة وإنكارهم على ابن تيمية ..

الخلاصة : أن ابن تيمية رحمه الله شخصية مثيرة للجدل .. وثارت حوله شبهات وطعون في معتقده ودينه .. وإعترف مرارا بنفسه وأقر بخروجه من ربقة الإلام إلى ظلمة الكفر .. وفي كل مرة يكفر فيها بالله وبما جاء عن الله .. يستتاب ويعلن توبته ورجوعه ويجدد إسلامه .. وقد تكرر ذلك منه مرات عدّة ويحبس على ذلك .. إذن فإبن تيمية أولى بالترك من الإتباع .. فهذا الرجل الذي بين الفينة والأخرى يكفر ثم يعود إلى الإسلام جعله ذلك في نظر خصومه كما قال الحافظ ابن جر العسقلاني من الزنادقة .. فتكرار كفر إبن تيمية ورجوعه للإسلام مرات وإعترافه بذلك جعله في نظر البعض زنديقا .. لاتعظيم عنده للإيمان فتارة يرونه كافرا معترفا بكفره .. فإذا قامت الحجة عليه وسقطت حججه لجأ إلى الإستتابة خوفا من السيف حتى لاتقطع عنقه .. فهل مثل هذا الرجل يصح إتباعه ؟؟

سلام

ابو عامر راعي الابل 06-16-2007 11:20 AM

ماستر كي

سبحان الله انت الذي تقول في ردودك بانك لا تحب التطويل ولكنك تقع فيه .........مع تشعب واستطراد

لن اطيل معك من خلال ردي هذا

1- المعذره على التاخر في الرد عليك وعذري هو الانشغال .......ولم اشاهد ردك الا آنفا .....
والعذر عند ذوي الكرامة مقبول
2- بالنسبه لكلمة ضد لست ادري من اين اتى بها ماستر كي لم ازد على كلامه شيئا اقتبست النص اقتباسا
وليرجع الى ردي السابق ...........ونحن لانتكلم في جزئييات بقدر مانحن نتكلم عن اساسيات والا لقلنا لك الذي ينكر انه عالم فهو ضده سواء كان جاهلا او مكابرا ......ولكن ليس هذا محور الحديث
3- بالنسبه للدرر الكامنه وترجمة شيخ الاسلام
لم ننكرها او نتكلم فيها فهذا راي الحافظ ابن حجر في شيخ الاسلام رحمه الله .......ولم اكن بصدد حديثك عن ماجرى بين ابو حيان وبين شيخ الاسلام فقد امتدح ابو حيان شيخ الاسلام بابيات من الشعر ثم جرى ذكر سيبويه وكان ابو حيان متعصبا له فقال شيخ الاسلام ماكان سيبويه نبيا في النحو ولقد احصيت له تسعين خطئا (ومن نحو هذا الكلام ماجرى بينهما فغضب ابو حيان ومسح الابيات التي كان قد كتبها في شيخ الاسلام ) وكما اسلف فنحن لسنا بصدد هذا ولكنك تريد الاطاله وكانك باطالتك للكلام تكون قد افحمت من هو امامك .
ماستر كي بدون تطويل ولاتصوير للكتاب ولاغلفته ما اريده منك هما اكمال الفقرتين التي اوردتهما لك من خلال ردي الاول فقط من كتاب الدرر ووما فيهما من مدح واطراء لشيخ الاسلام لكي تكون منصفا في طرحك فعنوان بحثك الماضي كان ترجمة ابن تيميه(شيخ الاسلام) عن ابن حجر وليس مطاعن ابن حجر في ابن تيميه (شيخ الاسلام)....... فكن منصفا قدر الامكان يا ماستر كي

اما حديثك عن ابن الزملكاني قاضي الشافيعة في زمانه فقد ذكرته مسبقا في احد ردودي القديمه لاحد المواضيع
والزملكاني قد امتدح شيخ الاسلام بابيات من الشعر.......وما حمل ابن الملكاني على عداوته لبن تيميه الا الحسد
وارجعك للبدايه والنهايه .
ابن الخميمي وما ادراك مابن الخميمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وفي الختام
حسن السقاف في مناظرته في المستقله اعلن تكفيره لبن تيميه(شيخ الاسلام) صراحة وعلنا ثم مضى في نقاشه حوله اما انت فما ادري الحياء يمنعك من هذا ام التقية تمنعك من هذا تقول ارتد واسلم كفر رجل عقيدته فيها نظر ...................كلام كثير وفي المقابل تقول رحمه الله وشيخ وعالم ومن هذا .
لا اريد الاطاله وما اريده منك فضلا وليس امرا اكمال البقيه من موضوعك
وجزاك الله خيرا

( masterkey ) 06-16-2007 11:44 PM


راعي الإبل ..

التطويل تقتضيه الضرورة احيانا رغم كراهتنا له .. لكننا ماذا نصنع بكم فالصقر لوّح له و......... .. ولو لم يكن من ابن تيمية الا اعترافه بكفره وكتابته لإستتابته بيده لكفى ذلك إجتنابا له وتركا .. ولكن الذين يريدون ان يتّبعون المشتبه والمطعون في معتقداتهم ماذا نصنع لهم ؟؟ فهذا رجل يكفر ويعترف بكفره ويتوب .. فيرجع ويكفر ويعترف بكفره ويتوب .. ويكذّب القرآن الكريم .. ومن ثم تتخذونه قدوة !!!! لو لم يبق في الدنيا علماء البتة .. لما اتبعت رجل اعترف بكفره مرات واستتاب على ذلك وحبس حتى مات .. فهل نترك العلماء الذين لم يقدح احد في دينهم ومعتقداتهم ونتّبع هذا ؟؟

سأبدا بما طلبته مني وهي كتابة جزء من الصفحة 159 من الجزء الأول للدرر الكامنة للحافظ ابن حجر العسقلاني في ترجمته لإبن تيمية رحمهما الله .. وإبن حجر يزعم بأنه قرأ بخط الحافظ صلاح الدين العلائي فقال الحافظ مانصه : ( ...... وقرأت بخط الحافظ صلاح الدين العلائي في ثبت شيخ شيوخنا الحافظ بهاء الدين بن محمد خليل مانصه : وسمع بهاء الدين المذكور على الشيخين .. شيخنا وسيدنا وإمامنا فيما بيننا وبين الله تعالى .. شيخ التحقيق السالك بمن اتّبعه أحسن طريق ذي الفضائل المتكاثرة .. والحجج الباهرة التي أقرّت الأمم كافة أن همم من حصرها قاصرة ومتّعنا الله بعلومه الفاخرة .. ونفعنا به في الدنيا والآخرة .. وهو الشيخ الامام الرباني والحبر البحر ( القطب ) النوراني إمام الأئمة بركة الأئمة علامة العلماء وارث الأنبياء آخر المجتهدين أوحد علماء الدين شيخ الإسلام حجة الأعلام قدوة الأنام .. برهان المتكلمين قامع المبتدعين سيف المناظرين .. بحر العلوم كنز المستفيدين ترجمان القرآن أعجوبة الزمان فريد العصر والأوان .. تقي الدين إمام المسلمين ( حجة الله على العالمين ) اللاحق بالصالحين والمشبه بالمرضيين مفتي الفرق ناصر الحق علامة الهدى عمدة الحفاظ فارس المعاني والألفاظ ركن الشريعة ذوالفنون البديعة ابو العباس ابن تيمية ) ..

قلت : أولا هذا ليس مدح الحافظ إبن حجر العسقلاني في إبن تيمية وليس هذا ايضا مدحا لإبن تيمية من الحافظ صلاح الدين العلائي .. وانما الحافظ إبن حجر يقول بأنه قرأ بخط الحافظ العلائي في ثبت شيخ شيوخه الحافظ بهاء الدين بن محمد خليل .. فلا هذا المديح صادر من الحافظ إبن حجر ولا من الحافظ العلائي .. فالحافظ إبن حجر العسقلاني مجرّد ناقل .. كما نقل قدح ابوحيان الاندلسي في إبن تيمية .. وكما نقل ايضا في الصفحة 155 اخبارا تفيد بأن بعض معاصري ابن تيمية طعنوا في معتقده فقال الحافظ العسقلاني في الصفحة 155 مانصه : ( ... فمنهم من نسبه الى التجسيم لما ذكره في العقيدة الحموية والواسطية .. وغيرهما من ذلك كقوله ان اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقية لله .. وانه مستو على العرش بذاته .. فقيل له يلزم من ذلك التحيّز والانقسام فقال : أنا لا أسلّم ان التحيّز والانقسام من خواص الأجسام فألزم به .... ) ..
قلت : إذا كان التحيّز والانقسام ليس من خواص الأجسام ياشيخنا ابن تيمية رحمك الله .. فالتحيّز والانقسام إذن يكون من خواص ماذا ؟؟

قوال الحافظ ابن حجر : ( ... ومنهم من ينسبه إلى الزندقة ....... إلخ ) .. وتابع الحافظ ابن حجر في نسبة العلماء ممن عاصروا ابن تيمية فقال مانصه ايضا ( .. ومنهم من ينسبه للنفاق لقوله في علي رضي الله عنه ماتقدم ولقوله انه كان مخذولا حيثما توجه .. وأنه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها وانما قاتل للرياسة لا للديانة .. ولقوله انه كان يحب الرياسة .. وان عثمان رضي الله عنه كان يحب المال ) ..
قلت : إبن تيمية يقول بشهادة الحافظ ابن حجر العسقلاني .. بأن سيدنا علي رضي الله عنه مخذول حيثما توجّه .. وان سيدنا علي رضي الله عنه قاتل للرياسة وليس كان يقاتل من أجل الدين .. فهذا ابن تيمية الذي لايستطيع أن يخفي نصبه .. وتجرأ على مقام ثالث ورابع الخلفاء الراشدين سيدنا عثمان وسيدنا علي رضي الله عنه .. فإذا كان سيدنا علي رضي الله عنه مخذولا كما قلت ياإبن تيمية .. فمن أين ستأتي أنت بالصواب والرشد ؟؟ بل المخذول انت ياابن تيمية .. اما سيدنا علي رضي الله عنه ليس بمخذول قبّح الله قول النواصب الذين يخفون نصبهم .. ولكن النواصب لايستطيعون كتمان حسدهم ..

اما بخصوص مديح الحافظ بهاء الدين بن محمد بن خليل لإبن تيمية .. فهو مردود عليه من خلال سطور هذه الترجمة ومن غيرها .. فهذا المديح الذي قاله الحافظ بن خليل هو في ابن تيمية .. الرجل الذي تجرأ على الخلفاء الراشدين وتنقّص منهم .. ولو كان هذا المديح يستحقه ابن تيمية لما تنقّص على اسياده من الخلفاء الراشدين كعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهما .. أما القول بأن ابن تيمية ( حجة الله على العالمين ) فهذا غلو لانظير له فهذا الغلو اشبه بغلو الرافضة في ائمتهم والمتصوفة في شيوخهم فقبّح الله الغلو ..

فهذا ابن تيمية يكذّب القرآن الكريم في عدة مواضع ( ويزعم بأن النار تفنى وان الكفار ليسوا بخالدين فيها ) .. مكذبا بكل ماورد في القرآن الكريم من ايات تقطع بخلود الكفار في النار .. ويزعم بأن الله على هيئة شاب أمرد له شعر قطط .. ويتنقّص في عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ويكفر عدة مرات ويعترف بكفر ويستتاب من كفره .. ثم نقول بأنه ( حجة الله على العالمين ) .. فهذا ابن تيمية ليس حجة الله بل حجة الشيطان الرجيم .. فإبن تيمية رجل مجسم مشبّه قال بأقوال الكفر وغرق فيها إلى أذقانه .. وكذّب القرآن الكريم في عدّة مواضع وتنقّص في الخلفاء الراشدين .. وإتهم سيدنا علي رضي الله عنه بأنه لم يقاتل من أجل الدين .. فقبّح الله قول ابن تيمية .. اذا كان علي لم يقاتل من أجل الدين .. فمن الذي قاتل عن الدين .. فلعن الله النصب المستتر ؟؟

لا أزيدك ياراعي الابل عن هذا المديح في رجل طعن في سيدنا علي رضي الله عنه .. وأنت تعلم ماهو قول النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يسب علي رضي الله عنه .. فقد وصف المصطفى صلى الله عليه وسلم من يبغض او يسب او يتنقص من علي بالنفاق .. فإبن تيمية لم نقطع بكفره نحن كما قطع السقاف أو غيره .. فلا تقية ولا حياء في امر مثل هذا ولكننا لسنا بحاجة إلى أن ندخل أنفسنا في أمر خطير كهذا .. خصوصا ان المعلوم عن ابن تيمية بأنه أستتيب ورجع من ظلمة الكفر الى نور الاسلام .. ولكن ليس السقاف وحده الذي كفر ابن تيمية يارجل .. فقد كفر ابن تيمية كبار الائمة والحفاظ وعلى رأسهم تقي الدين السبكي رحمه الله .. والقاضي العز بن جماعة .. وقضاة المذاهب الأربعة في عصر ابن تيمية .. وليس هذا فحسب .. ( بل ان إبن تيمية نفسه إعترف بكفره وكتب استتابته بيده ) والاعتراف سيد الأدلّة كما يقال ياهذا ..أما بالنسبة للنفاق فإن صح عنه ماقاله في علي رضي الله عنه .. فهو ليس منافقا فحسب بل من رؤوس النفاق ..
الا اذا تاب عما قاله ورجع فأمره إلى الله تعالى .. ونحن نرجوا له التوبة والرجوع عن كفرياته .. فإبن تيمية دنس عقيدته ودينه بأقوال الكفريات واستتيب مرات .. وكما يبدو لمن عاصروه انه كان زنديقا فلذلك اتهموه بالزندقة كما قال الحافظ .. فتارة يكفر وعندما يناظر ويلزم الحجة يخاف من السيف لئلا تقطع عنقه فيعلن توبته .. ثم مايلبث أن يرجع لفكرياته ثانية .. ثم يستتاب ويحبس حتى مات .. فمن كان دينه عنده بهذا السهولة والإستخفاف .. فأمره خطير ان لم يتداركه الله برحمة من عنده .. فنتمنى من الله ان تداركه برحمه ومغفرة ورضوان ..

راعي الابل ..
ماقلناه عن ابن تيمية ليس من عند انفسنا .. فأنت وأكبر الذين يدافعون عن ابن تيمية لايستطيعون انكار ماقيل من طعن في ابن تيمية الا اذا طعنتم في كل الحفاظ والعلماء وبرأتم ابن تيمية .. فهذا الحافظ ابن حجر ينقل ماقيل عن ابن تيمية .. وهذا الشيخ الألباني يعترف ويثبت بأن ابن تيمية قال بفناء النار وهذا قول ( كفر بواح ) .. فإبن تيمية دنّس معتقده بخصوماته وهذيانه .. فحبس وأهين وخذله الله كما قال العلامة ابن حجر الهيتمي .. فلم يسلم من الشتم ولا الطعن ولاحتى الضرب والصفع على وجهه .. وكل هذا وكسات عاقبه الله عليها وعجّلها له في الدنيا جزاء شطحاته وطول لسانه وزيغه عن جادة الحق .. ونحن نسأل الله له المغفرة ونسأله تعالى بأن ماجرى له من إهانة وإذلال وحبس وتكفير وإستتابة .. ان تكون هذه كلها مكفرات لذنوبه في الدنيا ونسأل الله تعالى ان يغفر له في الآخرة ..

اقتباس:

اما حديثك عن ابن الزملكاني قاضي الشافيعة في زمانه فقد ذكرته مسبقا في احد ردودي القديمه لاحد المواضيع والزملكاني قد امتدح شيخ الاسلام بابيات من الشعر.......وما حمل ابن الملكاني على عداوته لبن تيميه الا الحسد
ابن الزملكاني كغيره إمتدح ابن تيمية بادئ الأمر .. فقد إمتدح إبن تيمية الكثير من العلماء كالزملكاني وابوحيان وغيرهم .. وبعد أن إنحرف ابن تيمية ودخل في القول بالكفريات والتجسيم .. إنقلب كل من مدحه فذموه وقدحوا في معتقده بل بعضهم كفروه .. أم أنك ياراعي الابل لاتقرأ إلا المديح في ابن تيمية .. ألم ينقل الحافظ ابن حجر اتهام العلماء المعاصرون لإبن تيمية وذكر بأنهم نسبوه للتجسيم والنفاق والزندقة .. أم أن كل هذا لاتراه ؟؟ .. فإبن الزملكاني بالذات كان غصّة في حلق ابن تيمية .. فهو ممن حاجج ابن تيمية وناظره وافحمه واقام الحجة على ابن تيمية بحضور حشد من العلماء حتى اعترف ابن تيمية واستتيب .. هذا من ناحية فإن كنت تعزو كل مافعله ابن الزملكاني بـانه نتيجة حسده على ابن تيمية .. فهل مااثبته الشيخ الألباني على ابن تيمية ايضا حسد ؟؟ دعك من هذه السخافات .. على ماذا يحسدون ابن تيمية ؟؟ على تجسيمه وزيغه وتكذيبه للقرآن الكريم .. أم على ماذا ؟؟ فهل احد سيحسد رجل ظل طويلا يتخبّط في كفرياته ؟؟
اما قولك عن الاخميمي وما أدراك ما الاخميمي .. فأنت تجهل الرجل ولا تعترف الا بإبن تيمية .. وهذه عادة وطبيعة الغلاة .. فالعلامة الامام الخميمي من العلماء المعاصرين لإبن تيمية .. وهو من الائمة والعلماء الذين لم يطعن احد في معتقداتهم .. ولم يكفر يوما أو يستتاب كما حدث لإبن تيمية .. وهو من كبار علماء الأصول فقد قال عنه زميله تاج الدين السبكي مانصه :
( كان إماما بارعا في علمي الكلام والأصول .. ذا قريحة صحيحة وذهن صحيح .. وعنده دين كثير وتأله وعبادة ومراقبة .. وصبر على خشونة العيش .. وكانت بيني وبينه صداقة ومحبة ومراسلات كثيرة .. في مباحث جرت مابيننا اصولا وكلاما وفقها ) ..
وقال عنه الحافظ السخاوي مانصه : ( الإمام المفتي في الصول .. والبارع في العقليات ..المنتصب للتدريس والافادة صاحب ( المنقذ من الزلل في العلم والعمل ) .. وغيره ..
وقال عنه الحافظ ولي الدين العراقي : ( الشيخ الامام بهاء الدين برع في المعقولات .. وتفقّه وكان إماما في الأصول .. ولازم الشغل وانتصب للإفادة في الجامع الأموي .. وتخرج به جماعة وصنّف تصانيف ) ..

كبار الائمة الحفاظ كالسبكي والسخاوي والعراقي يطرون العلامة الامام الاخميمي


.
سلام

counselor 06-17-2007 06:35 AM


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد:

هذه شهادة إبن حجر لإبن تيمية رحمهما الله ... قد سبق و أوردناها في أحد مشاركاتنا ولكن لا بأس من تكررها هنا ليطلع عليها الاخوة وحتى تكتمل الصورة أمام القارئ الكريم :

قال ابن حجر العسقلاني المولود في القاهرة والمتوفي بها سنة 852هـ وصاحب كتاب فتح الباري شرح البخاري وكتاب التهذيب وهو الذي لقب بأمير المؤمنين في الحديث. قال تقريظاً لكتاب الرد الوافر للإمام ابن ناصر الدين الدمشقي وهو الذي كتبه مؤلفه رداً على أن من زعم من متعصبي الأحناف أنه لا يجوز تسمية ابن تيمية بشيخ الإسلام وأنه من فعل ذلك فقد كفر!! (انظر) فكتب ابن ناصر الدين الدمشقي كتاباً سماه الرد الوافر ذكر فيه أكثر من بضع وثمانين إماماً من أئمة المسلمين كلهم سمى ابن تيمية بشيخ الإسلام ونقل نقولهم من كتبهم بذلك، ولما قرأ الحافظ بن حجر رحمه الله هذا الكتاب الرد الوافر كتب عليه تقريظاً هذا نصه:

الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى.

وقفت على هذا التأليف النافع، والمجموع الذي هو للمقاصد التي جمع لأجلها جامع، فتحققت سعة اطلاع الإمام الذي صنفه، وتضلعه من العلوم النافعة بما عظمه بين العلماء وشرفه،وشهرة إمامة الشيخ تقي الدين أشهر من الشمس، وتلقيبه بشيخ الإسلام في عصره باق إلى الآن على الألسنة الزكية ويستمر غداً كما كان بالأمس، ولا ينكر ذلك إلا من جهل مقداره، أو تجنب الأنصاف، فما أغلط من تعاطي ذلك وأكثر عثاره، فالله تعالى هو المسؤول أن يقينا شرور أنفسنا وحصائد ألسنتنا بمنه وفضله، ولو لم يكن من الدليل على إمامة هذا الرجل إلا ما نبه عليه الحافظ الشهير علم الدين البرزالي في تاريخه: أنه لم يوجد في الإسلام من اجتمع في جنازته لما مات ما اجتمع في جنازة الشيخ تقي الدين، وأشار إلى أن جنازة الإمام أحمد كانت حافلة جداً شهدها مئات ألوف، ولكن لو كان بدمشق من الخلائق نظير من كان ببغداد أو أضعاف ذلك، لما تأخر أحد منهم عن شهود جنازته، وأيضاً فجميع من كان ببغداد إلا الأقل كانوا يعتقدون إمامة الإمام أحمد، وكان أمير بغداد وخليفة ذلك الوقت إذا ذاك في غاية المحبة له والتعظيم، بخلاف ابن تيمية فكان أمير البلد حين مات غائباً. وكان أكثر من بالبلد من الفقهاء قد تعصبوا عليه حتى مات محبوساً بالقلعة، ومع هذا فلم يتخلف منهم عن حضور جنازته والترحم عليه والتأسف (عليه) إلا ثلاثة أنفس، تأخروا خشية على أنفسهم من العامة.

ومع حضور هذا الجمع العظيم فلم يكن لذلك باعث إلا اعتقاد إمامته وبركته لا بجمع سلطان ولا غيره، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [أنتم شهداء الله في الأرض] (رواه البخاري ومسلم). ولقد قام على الشيخ تقي الدين جماعة من العلماء مراراً بسبب أشياء أنكروها عليه من الأصول والفروع، وعقدت له بسبب ذلك عدة مجالس بالقاهرة وبدمشق، ولا يحفظ عن أحد منهم أنه أفتى بزندقته ولا حكم بسفك دمه مع شدة المتعصبين عليه حينئذ من أهل الدولة، حتى حبس بالقاهرة ثم بالإسكندرية، ومع ذلك فكلهم معترف بسعة علمه وكثرة ورعه وزهده، ووصفه بالسخاء والشجاعة، وغير ذلك من قيامه في نصر الإسلام، والدعوة إلى الله تعالى في السر والعلانية، فكيف لا ينكر على من أطلق أنه كافر، بل من أطلق على من سماه شيخ الإسلام الكفر، وليس في تسمية بذلك ما يقتضي ذلك فإنه شيخ في الإسلام بلا ريب، والمسائل التي أنكرت عليه ما كان يقولها بالتشهي ولا يصر على القول بها بعد قيام الدليل عليه عناداً، وهذه تصانيفه طافحة بالرد على من يقول بالتجسيم والتبري منه، ومع ذلك فهو بشر يخطئ ويصيب، فالذي أصاب فيه وهو الأكثر يستفاد منه ويترحم عليه بسببه، والذي أخطأ فيه لا يقلد فيه، بل هو معذور لأن أئمة عصره شهدوا له بأن أدوات الاجتهاد اجتمعت فيه، حتى كان أشد المتعصبين عليه، والقائمين في إيصال الشر إليه، وهو الشيخ كمال الدين الزملكاني شهد له بذلك، وكذلك الشيخ صدر الدين ابن الوكيل الذي لم يثبت لمناظرته غيره، ومن أعجب العجب أن هذا الرجل كان أعظم الناس قياماً على أهل البدع من الروافض والحلولية والاتحادية، وتصانيفه في ذلك كثيرة شهيرة، وفتاويه فيهم لا تدخل تحت الحصر، فيا قرة أعينهم إذ سمعوا بكفره، ويا سرورهم إذا رأوا من يكفر من لا يكفره، فالواجب على من تلبّس بالعلم وكان له عقل أن يتأمل كلام الرجل من تصانيفه المشتهرة، أو من ألسنة من يوثق به من أهل النقل، فيفرد من ذلك ما ينكر فيحذر منه على قصد النصح، ويثني عليه بفضائله فيما أصاب من ذلك كدأب غيره من العلماء، ولو لم يكن للشيخ تقي الدين من المناقب إلا تلميذه الشهير الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزية صاحب التصانيف النافعة السائرة التي انتفع بها الموافق والمخالف، لكن غاية في الدلالة على عظم منزلته، فكيف وقد شهد له بالتقدم في العلوم، والتميز في المنطوق والمفهوم، أئمة عصره من الشافعية وغيرهم! فضلاً عن الحنابلة، فالذي يطلق عليه مع هذه الأشياء الكفر، أو على من سماه شيخ الإسلام، لا يلتفت إليه، ولا يعول في هذا المقام عليه، بل يجب ردعه عن ذلك إلى أن يراجع الحق ويذعن للصواب، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
صفة خطه أدام الله بقاءه.

قال وكتبه أحمد بن علي بن محمد بن حجر الشافعي عفا الله عنه، وذلك في يوم الجمعة التاسع من شهر ربيع الأول عام خمسة وثلاثين وثمانمائة حامداً لله، ومصلياً على رسوله محمد وآله ومسلماً. أ.هـ (الرد الوافر للإمام ابن ناصر الدين الدمشقي بتحقيق زهير الشاويش ص145-146).

هذا والله أعلى و أعلم ،،،


( masterkey ) 06-17-2007 03:44 PM



قول الحافظ ابن حجر العسقلاني بأنه لم يحكم احد بزندقة ابن تيمية يقوم على رأيه هو .. والا فالحافظ ابن حجر العسقلاني نفسه قد نقل هذه العبارات في الدرر الكامنة .. تحديدا في ترجمة ابن تيمية وهي كالتالي : ( ....ومنهم من ينسبه إلى الزندقة ....... إلخ ) .. وتابع الحافظ ابن حجر في نسبة العلماء ممن عاصروا ابن تيمية فقال مانصه ايضا ( .. ومنهم من ينسبه للنفاق لقوله في علي رضي الله عنه ماتقدم ولقوله انه كان مخذولا حيثما توجه .. وأنه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها وانما قاتل للرياسة لا للديانة .. ولقوله انه كان يحب الرياسة .. وان عثمان رضي الله عنه كان يحب المال ) ..

فماذا تعني عبارة : ( ومنهم من ينسبه للزندقة ؟؟ ) .. وماذا تعني عبارة الحافظ ابن حجر ( ... ومنهم من ينسبه للنفاق ) .. وماذا تعني عبارة الحافظ ابن حجر العسقلاني ( .. فمنهم من نسبه الى التجسيم لما ذكره في العقيدة الحموية والواسطية .. وغيرهما من ذلك كقوله ان اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقية لله .. وانه مستو على العرش بذاته .. فقيل له يلزم من ذلك التحيّز والانقسام فقال : أنا لا أسلّم ان التحيّز والانقسام من خواص الأجسام فألزم به .... ) .. الا يعني بأن الحافظ ينقل أقوال بعض العلماء في ابن تيمية ؟؟
الحافظ ابن حجر العسقلاني يذكر في ترجمته لإبن تيمية بأن بعض العلماء ممن عاصروا ابن تيمية نسبوه للتجسيم والنفاق والزندقة .. وهذا ثابت في ترجمة ابن تيمية عند الحافظ .. أما تقريظ الحافظ ابن حجر على كتاب ( الرد الوافر على من سمّى ابن تيمية شيخ الاسلام كافر ) .. فهذا التقريظ يظهر رأي الحافظ ابن حجر العسقلاني في المسألة .. فالحافظ ابن حجر لايميل لما كتبه الإمام ابن ناصر الدين الدمشقي .. وهو مخالف لذلك ..

الخلاصة هي ان العلماء اختلفت أقوالهم في ابن تيمية .. فمنهم من أثنى عليه ومنهم من مدحهم ثم رجع عن ذلك فذم ابن تيمية .. ومنهم من كفّره واتهمه بالزندقة والتجسيم والنفاق .. إذن فإبن تيمية شخص مختلف عليه وعلى معتقده وموقف العلماء وبعض كبار الأئمة لايثنون عليه وهم على ذمه والقدح في معتقده .. فهذا واقع لايستطيع احد إنكاره .. والأولى أن يترك كل من طُعن في معتقده وثارت حوله الكثير من الشبهات والشكوك .. خصوصا في ظل إعتراف ابن تيمية وكتابة استتابته بيده .. ولكن غلاة المتصوفة مثلا نجدهم يغالون في ابن عربي الحاتمي .. فالأولى ترك ماقاله وعدم تقليده وكذلك ابن تيمية .. فهؤلاء تحديدا خاضوا في الاقوال الكفرية وطعن في معتقداتهم فالأولى تركهم والإقتداء الصحيح انما يكون بالعلماء الذين لم تدور حولهم الشبهات والشكوك في معتقداتهم ..

اما بقية ماورد في تقريظ الحافظ بخصوص الكثرة التي حضرت جنازة الشيخ ابن تيمية .. فمجرد كثرة حضور الجنائز ليس دليلا على الصلاح والتقى إذا كان الميت لم يستوفي موجبات المغفرة والرضوان .. رغم اننا نعتقد صلاح الشيخ ابن تيمية رحمه الله وتقاه وورعه خصوصا بعد ( استتابته ) .. ولو كان الحكم على صلاح المرء وفضله وحسن خاتمته يقوم على كثرة من حضروا جنازته فقط .. فهناك بعض أهل الزيغ والانحراف تجاوز الحضور لجنازته مئات الآلاف .. وهناك الكثير من أهل الفضل والصلاح بل ان بعض الصحابة الكرام كأبي ذر الغفاري مثلا لم يحضر جنازته الا أفراد قلائل ..

من ذلك يتبين لنا بأن كثرة الحضور وقلّته في الجنائز ليس دليلا على صلاح الميت وحسن الخاتمة إذا لم يكن المتوفى اهلا للمغفرة والرضوان .. ونحن لانجزم ولا نقطع على أن الله تبارك وتعالى قد غفر لإبن تيمية أو لغيره من الأموات الا بدليل خاص .. فهذا أمر لايستطيع أحد القطع به فماالذي يجعلنا نقطع بأن الله قد غفر لإبن تيمية ؟؟ نحن نتمنى ذلك ونسأل الله تبارك وتعالى له المغفرة .. ولكن التمنّي أمر وعلم الله تبارك وتعالى ومراداته أمر آخر !!!!

اما القول بان ابن تيمية كان مجتهدا .. فلذلك اصبح من السائغ لكل من يجتهد ان يقول بالكفريات فهذا هراء .. فقواعد الاجتهاد والالتزام بها من قبل من يدّعي الاجتهاد لا تخوّل له الخروج من ربقة الاسلام الى الكفر خصوصا إذا ترك الصريح من الأقوال والادلّة .. وذهب في اجتهاده على المتشابه او الضعيف من الادلّة .. فمثلا عندما قال ابن تيمية بأن النار تفنى ولا خلود للكفار في النار .. الم يكن ابن تيمية يعلم بأن هناك عشرات الايات القرآنية الكريمة التي تقطع بخلود الكفار ؟؟ فكيف ساغ له أن يترك صريح الآيات القرآنية والذهاب إلى قول ضعيف منسوب لعبد بن حميد الكشي ..

بل أن رواية عبد بن حميد الكشي تقوم على سماع الحسن البصري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. وسماع الحسن عن عمر لايصح بحال من الاحوال هذا اولا .. ثانيا فقد ذكر الشيخ تقي الدين السبكي انه وقف على روايتين لعبد بن حميد .. احداها أن الكفار ( يخرجون ) .. والأخرى بأنهم ( يرجون ) .. فقد قال السبكي مانصه ( قلت : الحسن لم يسمع من عمر وقد رايت هذا الأثر في تفسير عبد في موضعين .. في احدهما يخرجون وفي الآخر يرجون لاتصريح فيه ...... إلخ ) انتهى قول السبكي .. فهذه الملاحظة ذكرها السبكي ونبّه عليها .. قلت : قد تكون زيادة حرف ( الخاء ) من الناسخ .. فأخذ بها ابن تيمية على أنها دليل .. ( راجع الاعتبار ببقاء الجنة والنار للسبكي ) ..

الصفحة 11 من كتاب الإعتبار ببقاء الجنة والنار لشيخ الاسلام تقي الدين السبكي رحمه الله


سلام

عاشق القبه الخضراء 06-17-2007 06:30 PM

هذا رد على ضوء ماكتبه أخينا ماستر كاي



http://frzdqi.net/alnoor/albani/a2.jpg

الأَلْبَانِي وَ مَزِيدْ مِنْ السُخْرِيَة وَ الطَعْن فِي الوَهّابِيّة
(بن باز اُنموذجاً)
يقول بن باز في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم :
"ويستحب (أي في الإعتدال) أن يضع كل منهم يديه على صدره، كما فعل في قيامه قبل الركوع، لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي من حديث وائل بن حجر وسهل بن سعد رضي الله عنهما. "
(على هذا الرابط)1


([IMG]http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=58[/url])

الألباني ............. ساخِراً :
إستدلالات علماء نجد إستدلالات باطلة
و ما يدّعيه بن باز بأنه مُستحب فهو بدعة ضلالة


[url]http://frzdqi.net/alnoor/albani/a3.jpg[/IMG]

وعُذراً للإخوة الذين يرون خلاف ما أرى فا مُشاركاتي فقط لتوضيح الرأي الآخر

طارق باصديق 06-19-2007 06:16 PM

ردود مثل أصحابها لا تفيد ولا تستفيد...

يا أخي كلامك واضح قل اللي في قلبك..

عادي

عاشق القبه الخضراء 06-19-2007 08:47 PM

رد باصديق في موضوع " مطالبه بإيقاف فضائيات الشعوذه "

اقتباس:

يكن موقفك حياديا
ولا ترد لتبث سمومك من جديد
ردك هذا المعنى منه واضح لا محالة ...
إما أن ترد ردا يفيد صاحب الموضوع وإلا فلا تقربنها ...
اقتباس:


نصيحة من أخ مشفق..

فينك الآن من كلامك السابق
انت الحين تنهى عن شي وتنسى نفسك ! ...
أسلوب ملتوي ومتناقض
(لا تنهى عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم ...)

طارق باصديق 06-20-2007 04:17 PM

والله ما فهمت منك غير حاجة واحدة..


تعرف وش هي؟

إنك ما تعرف ترد تمام ...


والسلام على من اتبع الهدى

عاشق القبه الخضراء 06-20-2007 07:08 PM

إذا رأيت مريضاً فدع عينك تدمع وقلبك يتألم ونفسك ترجو الشفاء له.

الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى كثيرا من خلقه وفضلنا على كثيرا من خلقه تفضيلا


الساعة الآن 01:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas