سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة عذب القوافي (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=24)
-   -   قال الفتى قلبي الليله سمع عنقه ( لحداد بن حسن الكاف ) (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=6778)

مسرور 03-16-2005 05:50 PM

قال الفتى قلبي الليله سمع عنقه ( لحداد بن حسن الكاف )
 
حداد بن حسن الكاف صاحب صولات وجولات في الفن الغنائي الحضرمي ارتبطت جل قصائدة بالشوق والحب والهيام وعندما نسمع أغانيه تمر بأذهاننا فورا صور سيوون الطيولة بتمورها ونخيلها وبساتينها وجلساتها ، وأغنيته هذه التي غناها الفنان محمد جمعه خان ومن ثم شدى بها أبو أصيل أبوبكر سالم بلفقيه تعد رائعه من ضمن روائعه الغنائية ... رحل حداد بن حسن الكاف وترك للعشاق كما هائلا من القصائد التي تحكي أحوالهم وتسردها وتصفها وصفا دقيقا ... لقد صور حداد المحبوب والحبيبة أروع تصوير ، ويكاد من يقرأ قصيدة من قصائده أن يتصور مشهدا سينمائيا أمامه يرسمه خياله عند المرور بأبيات القصيدة قراءة أو مغناه بيتا تلو الآخر .

يسرني أن أنقل لكم قصيدته ( يارب سالك تخلي سرنا مكتوم ) أرجو أن تنال إعجابكم كما أرجو ممن يجيدون فن نقل الأغاني نقل الشريط إلى الساحة سواء كان بصوت أبوبكر سالم أو بصوت الراحل محمد جمعه خان .


أرجو أن أكون قد أجدت الإختيار .

تحياتي .

قال الفتى قلبي الليله سمع عنقه = وناحت العصر بالأنغام
يا غارة الله حس في صوتها رقه = باللحن تشجي
تميت حيثي ورجلي ما خطت دحقه = في الشمس قايم كما من قام
وانصت لتغريدها الزعقه قفا الزعقه = في حيط نجدي
يتبع الصوت من عثقه إلى عثقه (2) = مسكين حدّاد ما يلتام
ويودي إلا وسط بستانها نذقه (3) = بيّت وظلي (4)
بالطف وباكون بين الغصن والورقه = ونظرة الزين ما تقتام (6)
بامد بآلاف نقديه لها وثقه = بالروح بافدي
يا صاحب الحيط (7) للمحتاج مد صدقه = زكاه في ذي السنه والعام
والقصد من نخل بستانك نبا سقه (8) = من قرع هجري (9)
من لا يزكي وسط ماله تقع محقه (11) = ولعاد يرجع مكمّل تام
ويروح فيد الشرح (12) بعضه وشي سرقه = من لا يزكي
عشقان ولميد فن العشق والعشقه = كالف علل لي زمن مانام
صابر على الجور والتعذيب والحرقه = ذا كيف لقي
من عشق سود النبع عظمي غدا دقه = ومن التعب زحفت الأقدام
والجوف(13) يخلع بدم والجنب به دقه(14) = ياقطب قلبي
ياكم لطيفه خفيفه باهيه شمقه (15) = والوجه فيه الرضاء بسّام
وحاليه تقتلك بلسانها ذلقه (16) = من حين تبدي
وشعور متراسله فوق المتن(17) عذقه (18)= سوداء كما الليل لي ظلاّم
وكفوف بيضاء نديه وسطها بنقه (19) = ياريت كفي
في صبع يمناه وديته أقع حلقه = ولا أقع في يساره زام
راضي ولو أكون تحت الطين للدحقه = في جبر خلي
لا حل للولف يوم الولف له علقه = قد خالط الدم بالأعظام
وله محبه عنيه مهلكه غلقه = ولّت بحسي
ياعذب ما فيك لا رحمه ولا شفقه = في من تولّع بعشقك هام
واذا قطع في الهوى عرقه شبا عرقه (20) = يسرح ويضوي


(1) ضوى : أمسى
(2) عثقه : غصن الشجرة الكثيف الورق
(3) نذقه : جلوس واستراحه
(4) ظلي : ما يطلق على الوقت الممتد من بعد انتصاف النهار الى العصر
(5) يخطر : يلوح في فكره
(6) تقتام : لا تقدر بثمن
(7)الحيط : البستان
(8) بسقه : اقتطاف التمر
(9) قرع هجري : الهجري نوع من أفخر أنواع التمر والقرع مناصف قبل كامل النضج ( الرطب )
(10) المحموم : الشخص المصاب بالحمى
(11) محقه : هلاك
(12) الشرح : وهو الشارح الذي يحفظ ازلرع من الطيور وغيرها
(13) الجوف : البطن وكثير بالعاميه ما يطلق على الصدر
(14) دقه : كسره أو ضربه
(5 1) شمقه : نشيطه ومرحه
(16) ذلقه : طلقه ذو حده
(17) المتن : ما أترفع من الظهر
(18) غدقه : كثيره وغزيره
(19) بنقه : نقشة الحناء
(20) عرقه شبا عرقه : العرقه الطريق الجبلية وعرة المسالك ( شبا ) اعتلى
(21) اتلاك : من اتلا أي اذا قارب الخطو في غضب

ربما 03-16-2005 07:05 PM

شكرااااااااااااااا

الصقرالجريح 03-16-2005 08:07 PM

اولا شكراااااااا
على نقل لوحه فنيه من لوحات المرحوم حداد بن حسن
وكيف تقول عساي اكون قد اجدت الاختيار
والله انت اخترت دره من درر عميد الدان حداد بن حسن الكاف
فانت اجدت الاختيار
لا تحرمنا من مثل هذه الدرر لعمالقه امثال حداد
تقبل تحياااااااااااتي.............

جمال العطاس 03-16-2005 11:27 PM

رحم الله حداد !!
هذا الشاعر الرقيق الذي قلما نجد شاعرا على نمطه اليوم !!
حداد شاعر غزلي من الطراز الفريد . تنساب رقة العاطفة من شعره فتسحر العشاق .
الشكر الجزيل للأخ الكريم مسرور على هذا الإختيار . هكذا هو مسرور يسر الجميع في حضوره المميز
وفي شتى الفنون والمعارف !!

عبدالله الجعيدي 03-16-2005 11:33 PM

شكر لمسرور الذي اسرنا ورحم الله حداد بن حسن الكاف الذي نعشق كل كلماته .. تحياتي

( masterkey ) 03-17-2005 11:06 PM


حداد بن حسن الكاف شاعر الرقة والغزل .. هذا الشاعر الذي نحا منحى الغزليات وتفرّد فيه عن غيره .
فهو ينقلنا من عبارة رقيقة إلى تعبير أجمل وأرق .. عند سماعنا لشئ من أشعاره أو قراءتنا لها نشعر بأن حداد الكاف يمتلك قدرة غريبة لنقلنا إلى أجواء أكثر رقة وعاطفة .
قل أن نجد شاعراً حضرميا في رقة حدّاد الكاف .. ولم يظهر بعد من نحا نحوه في الغزليات .. فهو كما روي عنه يقول أشعاره في أجواء مشحونة بالعاطفة بعد أن هُيأت تلك الأجواء بكل مايثير عاطفة الشاعر الرقيق وتلهب أحاسيسه .. فرحم الله الشاعر الرقيق وشكراً لأخينا مسرور .

مسرور 08-21-2006 04:03 PM

حداد الكاف
 
جاء في بحث نشره الأخ أحمد سعيد هبير عن مراتب الحب عند حداد بن حسن الكاف أن التالي من قصيدة حداد بن حسن الكاف قد شد إنتباه الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف يرحمه الله وقال عنه : انه اشتمل على معنى طريف وشفاف وفي منتهى الإبداع والخلق والإغراق في التخيّل اللطيف ولا نعلم أننا وقفنا على معنى يشابهه لا في الشعر العربي الفصيح ولا الشعبي :

بالطف وباكون بين الغصن والورقه = ونظرة الزين ما تقتام

قررت نقل رأي بامطرف لوضع الرواد في الصورة حول إبداعات شاعرنا ومنعا لأن نبخسه حقا اكتسبه يقدراته الخارقة على تطويع اللهجة الدارجة في حضرموت للبوح بمكنونات نفسه .

تحياتي .

http://songs2.6arab.com/abo-baker-gal-el-fata.ram

مايسه 08-21-2006 04:13 PM

وصبر على العذير والحرقه في جبل خلي
حد في الهؤا ينصر الظالم على المظلوم

يارب اسئلك تخلي سرنا مكنون


شكرا يامسرور كلمات رائعه جدا وقد سمعناها

من عام 1979 تقريبا

مسرور 08-21-2006 05:04 PM

في الإعادة إفادة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مايسه
وصبر على العذير والحرقه في جبل خلي
حد في الهؤا ينصر الظالم على المظلوم

يارب اسئلك تخلي سرنا مكنون


شكرا يامسرور كلمات رائعه جدا وقد سمعناها

من عام 1979 تقريبا

الفاضلة مايسه

في الإعادة إفادة

الاتشاركيني الرأي ؟

قصائد حداد بن حسن الكاف لا تمل .

تحياتي .

بن سـالم 08-21-2006 05:07 PM

تحية للمتشرد مسرور ولنا عودة

شيخ القبايل. 08-21-2006 11:56 PM

شكرا لك اخي مسرور على رفع الموضوع الجميل .

بالنسبة للفظة ( شمقة ) فنحن نصف بها الطعم ، الشمق هو الحامض المستحب.
والمراة الشمقة هي محمرة الخدين احمرارا طبيعيا .

لكن ربما ان اللهجة الحضرمية تختلف من مكان لاخر في مدلولها ..

رحم الله حداد بن حسن الكاف .

مسرور 08-23-2006 07:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد باذيب
شكرا لك اخي مسرور على رفع الموضوع الجميل .

بالنسبة للفظة ( شمقة ) فنحن نصف بها الطعم ، الشمق هو الحامض المستحب.
والمراة الشمقة هي محمرة الخدين احمرارا طبيعيا .

لكن ربما ان اللهجة الحضرمية تختلف من مكان لاخر في مدلولها ..

رحم الله حداد بن حسن الكاف .

أما نحن فنسمي الحامض ( شمض )

نرجو من خبراء اللهجة أو اللهجات الحضرمية توضيح المعنى الصحيح لمفردة ( شمق ) وتحديد ما إذا كان الحامض المتسحب يسمى شمق أو شمض

تحياتي.

عمر خريص 08-23-2006 08:25 PM

حي الله اخونا مسرور
شكرا على هذه التحفة الجميلة .. وحداد من نوابغ الشعر الغنائي الحميني في حضرموت ومن ارقهم واغزلهم .. توفي رحمه الله عام 1969م قال عنخ بامطرف ( ومع قوة الوجد البارزة في اشعاره الغزلية ،لم نسمع عنه الا انه كان محبا عفيفا ، نقي السمعة متدينا ، )
وقال ( وفي اشعاره الغزلية يؤكد حداد دائما التزامه بالوفاء والشرع في احواله الخاصة وعلاقاته الاجتماعية ، او كما قال (مذهبي مذهب رجال الشرع والجود )).... رحم الله حداد بن حسن وغفر له .

شيخ القبايل. 08-23-2006 08:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور
أما نحن فنسمي الحامض ( شمض )

نرجو من خبراء اللهجة أو اللهجات الحضرمية توضيح المعنى الصحيح لمفردة ( شمق ) وتحديد ما إذا كان الحامض المتسحب يسمى شمق أو شمض

تحياتي.

فعلا يااخي .. هي شمض

الا انني سالت عن الشمق فقيل هو احمرار الخد ..

وعند جهينة الخبر اليقين

ولدينا هنا جهينتان .. مسرور وابو عوض الشبامي

فليتحفونا

مسرور 08-23-2006 11:38 PM

أفرد أحمد سعيد هبير ومن خلال هذه القصيدة بحثا عن مراتب الحب عند حداد بن حسن الكاف نشره بمجلة آفاق الصادرة عن إتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين فرع حضرموت في عددها 16 لشهر أبريل 1996 ولأهميته ورغبة مني في التعريف بالقصيدة والبلاغة اللغوية لقائلها سأنقله بتصرف لا يخل بغاية الكاتب :

ان الشاعر الفذ حداد بن حسن الكاف ينفرد عن الشعراء الشعبيين الذين عاصروه ليس في شكل القصيدة وموضوعها فحسب حيث كان شعره كله من العامي الفصيح ومنطويا على المعاني الطريفة والصور الرائعة في أشكال تفرد في البعض منها تفردا يثير الإعجاب على حد تعبير محمد عبد القادر بامطرف .

مما لاريب فيه أن مضمون هذه الأغنية يتمحور حول الحب ، حب الجمال ، وإن كانت وسيلة حداد للإستمتاع بالجمال وحبه هي أذنه لا عينه ولكن مما يلفت النظر أن الحب هنا قد تدرّج متصاعدا في خمس مراتب من الأدنى إلى الأسمى ومن الأسفل إلى الأعلى واليكم المراتب :

المرتبة الأولــــى : يظهر حداد في هذه المرتبة انسانا عاديا مشغولا بجسده متفسخ الذات غير ناس أنه من طبقة ارستقراطية تملك الأموال الطائلة التي يستطيع أن يغري بها المحبوبة إذا عزّت عليه السبل ... فحدّاد هنا واقف على أرض المجتمع لم يسم بعد ويملؤه الغرور الطبقي ملوحا بعكّاز أمواله وهو أدنى درجات الحب إن جاز أن يسمى حبا يقول :

بالطف وباكون بين الغصن والورقة
ونظرة الزين ما تقتام
بامد الألف نقديه لها وثقه
بالروح بافدي
يسهل علي في رضاها البذل والتسلوم


المرتبة الثانيــة : لا يلبث حداد هنا أن يفيق من غفوته الأرضية الطبقية ويدرك أن في الحب لا يوجد سيد ولا عبد أو غني أو فقير ، وإن وجد فان الغني الحقيقي ليس من يملك الأموال الطائلة ولكنه من يملك كنوز الجمال الروحي والجسدي ، والفقير هو من يفتقر إليهما ويتوق شوقا إلى الإستمتاع بهما ، والمحبوبة هي الغنية ، والفقير هو حداد لهذا يتحول حداد إلى فقير يشحت ويتسول الصدقة واقفا على باب المحبوبة يروم صدقة من ( قرع هجري ) فتظهر المحبوبة هنا غنية تملك بستانا جميلا ( حيـــط ) يغص بالنخيل ذات الرطب الجني وهو بالمفهوم الديني يعد مالا ولا بد من دفع الزكاة منه ، لأن المال الذي لا يزكى يمحق فحدّاد في هذه الأثناء ( المرتبة ) يستخدم المنطق الديني المعكوس لاقناع الحبيبة بوصاله ومنحه رطبا جنيا كصدقة ويحاول أن يلح في طلب الصدقة عن طريق تبيان فضل الزكاة وعواقب منعها مستغلا ثقافته الدينية ... ولا يخفى على القارىء أن هذه الصدقة ما هي إلا المتعة الحسيّة التي ينشدها من الحبيبة فهو إن تخلّص من ردائه الطبقي في هذه المرتبة لم يتخلّص من ردائه الجسدي الحيواني يقول :

ياصاحب الحيط للمحتاج مد صدقه
زكاه في ذي السنه والعام
والقصد من نخل بستانك نبا بسقه
من قرع هجري
يوم الهجر حلو في تمره دواء المحموم

من لا يزكي وسط ماله تقع محقه
ولعاد بايرجع مكمّل تام
ويروح في أيد الشرح بعضه وشي سرقه
من لا يزكي ماله على أهل المحبه عد به محروم


المرتبة الثالثـــة : في هذه المرتبة يتخلص الشاعر من ردائه الإجتماعي ونصف ردائه الجسدي ( أي من نصف حيوانيته ) وبمعنى أدق من نصف جسده السفلي ( النصف الحيواني المحض ) الغرائزي الصرف وأبقى على نصفه العلوي بما فيه من حواس النظر والسمع واللمس فقام بوصف الحبيبة المثل الأعلى في الجمال إبتداء من شعر راسها الأسود كالليل تقابله الكف البيضاء الناعمة كالنهار ، ولم يتوقف عند الوجه واكتفى بمتعة اللمس باليد التي توجد في نصفه العلوي لأنه يستطيع من خلالها أن يفرغ جميع انفعالاته لأنه محروم وحزين ويريد أن يتخذ من اللمس جسرا للعبور إلى دنيا الفرح وهي مجرد أمنية وحصر للذة أو المتعة في اليد أو إفراغها عن طريق الأنامل أو الإبهام من خلال مصافحة المحبوبة وفيه من التسامي الشيىء الكثير وهو أشبه بالتسامي اليوسفي (1) يقول :


من عشق سود النبع عظمي غدا دقه
ومن التعب زحفت الأقدام
والجوف يخلع بدم والقلب به دقه
ياقطب قلبي
باروح فيد الغواني هكذا مضيوم
وشعور متراسله فوق المتن عنقه
سوداء كما الليل لي ظلاّم
بالكف بافرح وأنا قد لي زمن مهموم


يتبع ............


(1)اليوسفي : نسبة إلى نبي الله يوسف
............

مسرور 08-23-2006 11:50 PM

بو محمد الشحري

رحم الله حدّاد


محمد باذيب

يبدو أنني كسبت الرهان

سلام .

شيخ القبايل. 08-24-2006 06:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور
بو محمد الشحري

رحم الله حدّاد


محمد باذيب

يبدو أنني كسبت الرهان

سلام .

مسرور

دوما حصانك الرابح اخي الحبيب .. مشكلتي اننا سالت (( العجوز )) واكتفيت

تصور .. مصدري (( عجوز ))

فتح الله عليك

عيون المكلا 08-24-2006 04:40 PM

شاعر تنساب من شعره الرقة والعاطفة دون تكلف ...رحمه الله !
يعطيك العافيه

شيخ القبايل. 08-24-2006 07:17 PM

فهو إن تخلّص من ردائه الطبقي في هذه المرتبة

بالمناسبة .. ليست مرتبته الطبقية ادنى من مرتبة حبيبته التي يذكرها

وهي ايضا من افضل الاسر العلوية في تريم .. رحمهما الله


(( نفس المصدر السابق - العجوز )) هههه

عابرة سبيل 08-27-2006 04:11 PM


اقتباس:

في صبع يمناه وديته أقع حلقه = ولا أقع في يساره زام
راضي ولو أكون تحت الطين للدحقه = في جبر خلي
لو موت من قبل يأتي يومي المعلوم
يارب سألك تخلي سرنا مكتوم

لا حل للولف يوم الولف له علقه = قد خالط الدم بالأعظام
وله محبه عنيه مهلكه غلقه = ولّت بحسي
ورجعت من غير حس أمشي كما المغروم
يارب سالك تخلي سرنا مكتوم




هذه الاغنيه من اجمل اغاني ابوبكر سالم,,,وهي مثل دهن العود,,,كلما مضى الزمن,,,زادت تعتيقا وجمالا وسحرا,,,
قليلين من يتمتعون بهذه الاغنيه وبالسحر الموجود بها والصور والتشابيه الرائعه,,,
واذا كان شاعرنا الكاف اعطاها من روحه وفنه وجمال تصاويره,,,فان فناننا بلفقيه منحها الكثير من طبقات صوته العذبه الشجيه,,,
الحمدلله بانه فنانوا الهشك بشك لم تصل ايديهم الى هذه الاغنيه ويشوهونها مثلما حصل مع اعمال سابقه,,,

لكن سؤال لاستاذنا مسرور,,اي خلق هاشمي رفيع هذا اللذي يجعل سليل الاسره الهاشميه يتمنى لو كان حلقة في يد المحبوب او طين تحت اقدامه؟؟؟
اي خلق هذا اللذي يجعل المحب ينظر للحبيب وكانه شئ فوق مصاف البشر؟؟
اعتقد بان الموضوع ليس له علاقه بالمحبوب لكن له علاقه بمن يحب,,,فانت تجده كلما كان ارفع مكانا,,,,كلما كان اكثر تنازلا وتقديما وتضحيه,,,,
وكلما زاد علوا,,,كلما قدم مزيدا من الخضوع والتمكين لمن يحب,,,

لماذا لم يتوفر لادبنا من يعيد قراءته وفهمه وتنقيبه وسبر اغوار هذه الشخصيات واعمالها الفذه؟؟؟

والشئ بالشئ يذكر,,,هل ان اللهجه المحليه حدت من انطلاق اعمال مبدعينا,,,,قصيده بمثل هذه الروعه لم تجد الاحتفاء الكافي لانه اللهجه صعبه لباقي الدول العربيه,,,,رغم مفرداتها الفريده,,,

وهنا نعود من حيث بدانا بانه تقصير وزارة الثقافه والفضائيات لانه لماذا نستطيع ان نفهم اللهجه المصريه او السوريه,,,,لان الاعلام خدمها,,

ختاما,,,محظوظ شاعرنا الكاف لانه عاش في زمن الحب الحقيقي,,,وليس زمن احسن مادام انك زعلت ولا احمد ربي اني حبيتك وطالعت فيك,,

شكرا لاستاذنا مسرور موضوعه الجميل والرابط الاجمل,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,تحيا تي

مسرور 08-27-2006 07:43 PM

اقتباس:

بالمناسبة .. ليست مرتبته الطبقية ادنى من مرتبة حبيبته التي يذكرها

وهي ايضا من افضل الاسر العلوية في تريم .. رحمهما الله
محمد باذيب

شكرا لك ولمصدرك الخاص ( العجوز ) على التوضيح .


عيون المكلا

ربنا يعافيك


فوز 266

حداد بن حسن الكاف ( يرحمه الله ) من نفس طينة البشر قبل أن يكون هاشميا وله عواطف ومشاعر وأحاسيس مثلهم ولا نرى أنفسنا ملزمين بتحديد ما يجب على الشاعر قوله من شعر ملتزم يتوافق وإنتماءه الطبقي .

أمر آخر يحيرني كثيرا وسأطرحه لاحقا على بساط البحث وهو :

إنتماء أغلب شعراء الغزل في مجتمعنا إلى أسر هاشمية محافظة ...
وهل للتنشئة دور يذكر في تحرر البعض من ربقة قيودها والإنطلاق نحو عالم الرومانسية والخيال بقول الشعر وخاصة الغنائي منه ؟


في ما يخص أدبنا بشتى صنوفه وعدم إنتشاره ... أرى أن الجهات الإعلامية والثقافية المختصة في الجمهورية اليمنية تتحمل المسؤلية أولا وقبل كل شيىء عن عدم الإهتمام بالموروث الشعبي الذي كان في فترة من الفترات مصدرا من مصادر الفنون الغنائية في دول الجوار وتجاوزه إلى تجرؤ دولا معينة في المنطقة بنسب مجمل فنوننا إلى تراثها وإسقاط أحقيتنا فيه ، ولم تحرك اليمن ساكنا أو تتصدى لتلك السرقات .

الأغنية اليمنية بكافة ألوانها الحضرمي واليافعي والعدني واللحجي والصنعاني والتهامي مثلت مرتكزا هاما لما يسمى بالأغنية الخليجية في بداياتها الأولى وحكم التخلي عنها مؤخرا والإنفراد بلون خليجي خاص ( المصحوب بسرقات فنية منحين لآخر ) الزخم الإعلامي ووسائله المتعددة والقدرة المادية على الإنتشار والتلاشي السريع وليس البقاء والديمومة والدخول ضمن التراث كحال الأغنية اليمنية ، والمتتبع للأغنية الخليجية التي تنتشر وترتقي معها الوجوه الفنية بصورة متزامنة أشبه ما تكون بالزبد وتتلاشى لتحل محلها أخرى يلحظ وجود أوجه شبه بينها وبين الحضارة المادية في دول المنطقة التي ستنهار فجأة لو توقف ضخ البترول ... كذلك الفن الخليجي والفنانين الخليجيين عموما لا تتصدر أغانيهم الواجهة الفنية لفترة طويلة مالم تتوالى البوماتهم الغنائية وتسقط ما سبقها من إنتاج وتحلل محله أخرى وهكذا دواليك في طريقة أشبه ما تكون بضخ الدم في أوردة مريض يعاني من نزف دموي حاد .

نواصل مراتب الحب عند حداد بن حسن الكاف وحسبما جاءت في المصدر المشار إليه أعلاه :


المرتبة الرابعــة : في هذه المرحلة يظهر حداد تذلله للحبيبة ويسمو بها إلى ذرى رفيعة جدا نابذا بذلك كل متعه الحسيّة ومتجردا منها ومن غرائزه كلها ، ثم يخلع جسده كغلع اللباس ويبقى روحا خالصة يعاد خلقها من جديد على سبيل التمني في شكل خاتم تلبسه الحبيبة في يمينها أو سلعة في يسارها :

في صبع يمناه وديته أقع حلقه
ولا أقع في يساره زام



المرتبة الخامســة : في هذه المرتبة يسمو حداد بعاطفته سموا يعلو بها إلى مراتب الملائكة فيحلق بروحه إلى ذرى وسماوات غاية في الطهر والنقاء حيث يتفانى حتى يصل به الأمر إلى الإقامة تحت أخمص الحبيبة أي تحت رجلها يقول :

راضي ولو كون تحت الطين له دحقه
في جبر خلي
لو موت قبل يأتي يومي المعلوم


هنا قد نشبع فضول الأخت فوز في الرد على تساؤلها عن سبب إقدام سليل بيوت المجد والعز الهاشمي إلى تمنيه بأن يكون مداسا لقدمي حبيبته ... فقد يرى القارىء بأن ماقاله حداد يعد إسفافا وإحتقارا للذات وهذا غير صحيح لأنه بقدر إنخفاض المحب وهبوطه الجسدي إلى الدرك الأسفل .. إلى التراب يسمو المحبوب ويتسامق ولكنهما في الروح والعاطفة متساويان إن لم يكن المحب أسمى .... لماذا ؟ لأن الذي يهبط ويدنو ليس الروح ولكنه الجسد والجسد أرضي وحينما يتوحد الجسد بالأرض ترتفع الروح ( كما في الموت ) وتكون في مرتبة واحدة مع الملائكة المجردون من الغرائز الحسية ، ومادام المحب يتجرد من غرائزه ويستغني عنها كاملة فإنه ينفي عنه معدنه الأرضي ويحتفظ بجوهره السماوي لأنه يقول : انني لا أريد متعة حسية جسدية وبالتالي أرفض جسدي وأحتقره وأتجرد منه وأضعه موضعا لقدم الحبيبة ... فالذي وضع تحت قدم الحبيبة هو الشهوة وأسبابها ويقول لنا أيضا : انني أطلب متعة روحية سامية تغذي الروح وتزكيها وتطهرها .. إذا فهو حينما يتسامق بحبيبته إلى السماء ... يتسامق بروحه أصلا لأن الحبيبة في مثل هذا التعبير تتحول من مجرد إنسان إلى رمز لعاطفة الحب السامية الساكنة في قلب المحب ... وبالتالي فالشاعر لم يحط أو يسفّه نفسه أو يحتقرها بل رفعها إلى العلى والأعالي حيث الطهر والنقاء والعفة والسمو وهي أعلى المراتب وبسببها خلد لنا التاريخ أسماء عنترة وعبلة وقيس وليلى وكثير وعزة وجميل وبثينه وغيرهم كثير في مختلف العصور .

تحياتي .

شيخ القبايل. 08-28-2006 12:13 AM

مازلنا نحلق مع مسرور في عالم الرومانسية والسرور ، وهو ( يحلل ويصنف رائعة حداد بن حسن ) الى مراتب ودرجات ، مستعينا بقراءة نقدية لم يشأ ان يبخل علينا بالاشارة اليها .

واكثر مايسرنا ، حالة السمو والسرور والابتهاج التي تغمر ( مسرورنا ) اليوم ، بعد ان هرب من اجواء السياسة والاستحماق . والغصص التي ( ترتقط و تلتكد ) في الحلاقيم ، وتمنعنا من التنفس والاطمئنان .

الى عالم الرومانسية والحب ، وهو عالم غير مستوحد ، وغير انفصالي ، بل انساني رفيف رحب ، بلا آماد .

ملاحظته التالية من عنده وليست من عنديات الناقد الذي اقتبس منه الكلام والفكرة :


اقتباس:

إنتماء أغلب شعراء الغزل في مجتمعنا إلى أسر هاشمية محافظة ...
وهل للتنشئة دور يذكر في تحرر البعض من ربقة قيودها والإنطلاق نحو عالم الرومانسية والخيال بقول الشعر وخاصة الغنائي منه ؟
اولا جل الاسر الحضرمية ، وبالاخص ، الهاشمية هي اسر محافظة ، ولو انه استعاض بقوله : الاسر الهاشمية الغنية المترفة لكان اقرب للصفة الحاصلة .
ولم يكن حداد بن حسن في كل اشعاره وافكاره رهين التنشئة قط ، وهو الشاعر والمفكر المتحرر من كل قيود الحضارم وعاداتهم وخجلهم وخشيتهم ، فلم يكن حداد في اي يوم يضع لما يقال وزنا وحسبانا . وقد ترك في كل ماقاله من شعر او رأي جدلا فيه لم يتوقف حتى اليوم .

ثانيا الهاشميون في حضرموت اشتهروا بسلطانهم الكامل على الناس ، وكل تصرفاتهم واقوالهم تطل من ذلك المنطلق ( المستعلي ) ، لذا فكانوا هم ارباب العلم والتاليف ولهم الحظوة الخالصة في اشهار افكارهم ومعتقداتهم ، بينما لايحظى الاخرون الا بالقليل من الشهرة والقدرة . خاصة في الزمان المتاخر من ازمان السلطنات الذاهبة قبل الثورة والجمهورية .

فكلام مسرور ان اغلب الرومانسيين والمحبين الحضارم هم من الاشراف قول فيه نظر قاصر وعجز ظاهر . فهناك الكثير من الشعر الغنائي لسواهم ، وجل الشعر الغنائي هو غزل وبوح مرمز او صريح للحب بكل معانيه وصفاته . قاله الهاشميون وقاله غير الهاشميين ، وما جلسات الطرب والدان التي تجمع الاشتات والاتراب واصحاب الملكة و المكانة والجلساء والندماء من مختلف الطبقات الا دليل كاف على ما اقول .

الا ان الهاشميين في الغالب ، اثبتوا مقالاتهم ، ونشروا دواوينهم ، بينما تحدث الاخرون في لحظات ثم ذهبت الايام بما قالوه ، وربما حفظه وتناقله الناقلون ، او لم يحفظ ، في الحال الاغلب .

وكمثال : جميعنا يعرف ان عمر بلفقيه الشبامي رحمه الله كان من ارق الناس شعرا في الغزل ، لكن جل ما قاله غير محفوظ ، او نسب لسواه ، او ادرج ضمن اغنيات نسبت للرجل الاشهر الذي شارك في جلسة الدان ..... وهكذا ، حيث كانت الاسر الراقية في شبام ترى في قول الشعر عيبا ولسان حالهم يقول :

ولولا الشعر بالعلماء يزري * لكنت اليوم اشعر من لبيد

ومثل هذا هو من حجمته النشأة والخجل والقيود والاغلال الاجتماعية لا مثل حداد بن حسن رحمه الله .

مثل اخر : كنا قد اوردنا قصاصات ( بالسقيفة ) من شعر الشيخ احمد بن عمر باذيب رحمه الله ، والد الشاعر سالم بن احمد ( غريب الدار ) تنم عن موهبة شعرية فائقة الجمال بديعة الصور . وكان الحديث عنه وهو الذي يبث مايكتبه من شعر بين أقرانه حتى اذا ذهبت المناسبة وانطفأ الحال .... مزق ما كتبه غيرآبه بحفظه . ونفس القول يكاد ينطبق على الابن الشاعر الذي لم ( يفرض ) نفسه ، على واقع الشعر الغزلي الغنائي في حضرموت ولم يختلط بالاوساط التي تساعد على اشهاره ، تزهدا او ترفعا عما يحدث للكاتب من امتهان ( احيانا ) من قبل المقتدرين على الظهور وهم ذوو وفاض خال من الاخلاص للادب او فهم له ... الا ان هذا لايجلب لهم عذرا في عدم الاندفاع بما لديهم بين الناس بكل جسارة وثقة ... وهو زهد وقناعة عرفت في اهل شبام ... الاقل رغبة في حب الظهور والاعجاب بالذات .


وثالثا : الشاعر احمد بن عمر شماخ رحمه الله ، والذي كانت قصائده الفصيحة قوية بما يخول العالمين أن يختاروا ما كتبه ليرصعوا به منارة الجامع الاشهر في حضرموت ( جامع هارون ) بشبام .
وكثير من اشعار الدان التي قالها ، ضمت ونسبت الى اخرين ؟، حينما قام ذوو الباع الاقل في استتباع الاشعار ايام نشاط وزارة الثقافة في توثيق التراث الشعبي وجمعه .

هذه امثلة بسيطة مما حولنا .. وقد تتكشف الايام عن مخطوطات جمه نخص منها بالذكر ما كان يجمعه ويوثقه الرجل الصالح ( علي بالربيعة ) رحمه الله ، والذي هو بحق مؤرخ مهتم وموثق معروف .. لم يضع القلم من يده ناظرا في الاحوال وساردا لها . واتمنى ان يتمكن احفاده من ايفائه حقه في التكريم كاملا بنشر اعماله وتنظيم مكتبته الرائعة .

وكل ماقلته ليس متواردا عند اهل المتابعة والقراءة لسبب بسيط وهو ان كل الدراسات والنظرات والبحوث تجاهلت المتابعة السماعية اولم تتوثق منها او تتعمق فيها ، واكتفت بالنتاج الحاصل من مطبوع او مخطوط .. بخلاف الطريقة الاروع التي سار عليها المستشرق سارجنت مثلا .. حيث جمع في كتابه من التراث السماعي الكثير والكثير .

هذه تداعيات كلام عابر وطموحات قصرت عنها هممنا ... فلعل محبي التراث الحضرمي يهدوننا من جديدهم ومتابعاتهم مايشفي الغليل ويسقي الضمآن .


(( ملاحظة اخيرة عابرة حول البحث عن معنى لفظة ( شمق ) .. ليعذرني اخي مسرور لاهتمامي بهذه الجزئية البسيطة ... الا انني احب الاهتمام بمعاني الفاظ اللهجة في حضرموت .. وقد جرى حديث في سمر الخميس عن لفظتي ( شمض ) و ( شمق )

( شمض ) ، لانقول شمض .. ولكن نقول شامض وشامضة .. وهي الطعم الحامض الشديد
( شمق ) هو الطعم الحامض المستحب .. ( حامض حلو ) .. والمراة الشمقة .. هي الحلوة حلاوة مقبولة دون ان تكون باهرة الحسن .. بالاضافة الى معنى الشمق الذي اوردناه .. وهو احمرار الخدين وتوردهما توردا طبيعيا .
على الاقل هذا مايؤكده في لهجتهم ال شبام .


وتحياتي للاخ مسرور الذي ابهجنا بحديثه ودراساته .

ابومحروس 08-31-2006 10:58 AM

[QUOTE=مسرور

أرجو أن أكون قد أجدت الإختيار .

تحياتي .[/color]
قال الفتى قلبي الليله سمع عنقه = وناحت العصر بالأنغام
يا غارة الله حس في صوتها رقه = باللحن تشجي
تميت حيثي ورجلي ما خطت دحقه = في الشمس قايم كما من قام
وانصت لتغريدها الزعقه قفا الزعقه = في حيط نجدي
يتبع الصوت من عثقه إلى عثقه (2) = مسكين حدّاد ما يلتام
ويودي إلا وسط بستانها نذقه (3) = بيّت وظلي (4)
بالطف وباكون بين الغصن والورقه = ونظرة الزين ما تقتام (6)
بامد بآلاف نقديه لها وثقه = بالروح بافدي
يا صاحب الحيط (7) للمحتاج مد صدقه = زكاه في ذي السنه والعام
والقصد من نخل بستانك نبا سقه (8) = من قرع هجري (9)
من لا يزكي وسط ماله تقع محقه (11) = ولعاد يرجع مكمّل تام
ويروح فيد الشرح (12) بعضه وشي سرقه = من لا يزكي
عشقان ولميد فن العشق والعشقه = كالف علل لي زمن مانام
صابر على الجور والتعذيب والحرقه = ذا كيف لقي
من عشق سود النبع عظمي غدا دقه = ومن التعب زحفت الأقدام
والجوف(13) يخلع بدم والجنب به دقه(14) = ياقطب قلبي
ياكم لطيفه خفيفه باهيه شمقه (15) = والوجه فيه الرضاء بسّام
وحاليه تقتلك بلسانها ذلقه (16) = من حين تبدي
وشعور متراسله فوق المتن(17) عذقه (18)= سوداء كما الليل لي ظلاّم
وكفوف بيضاء نديه وسطها بنقه (19) = ياريت كفي
كيف باسلا وأنا كذا لي زمن مهموم ==يارب سالك تخلي سرنا مكتوم
في صبع يمناه وديته أقع حلقه = ولا أقع في يساره زام
راضي ولو أكون تحت الطين للدحقه = في جبر خلي
لا حل للولف يوم الولف له علقه = قد خالط الدم بالأعظام
وله محبه عنيه مهلكه غلقه = ولّت بحسي
ياعذب ما فيك لا رحمه ولا شفقه = في من تولّع بعشقك هام
واذا قطع في الهوى عرقه شبا عرقه (20) = يسرح ويضوي
----------------------------------------------
شكرا لك اخي مسرور على نقلك لهذه الدره الثمينه
العجيب هنا ان الوضع الموجود في الجهاز عندي ناقص
ولاادري هل الجهاز مخطئ او التقنيه او ايش لاادري
القصيده في الطرح الاول ناقصه هكذا يظهر عندي
وعند الاقتباس تظهر القصيده كامله
آخر كلمه === عنقه === هو بالاصح طائر العنقاء
والسلام ...

ابومحروس 08-31-2006 11:04 AM

[[size=6]color=#FF0000]ارجو من الاخ مسرور اعادة كتابة القصيده
لان الموضوع فيه خلل من الاساس //النقص في الشطر الذي قبل الكورس
وهو مثبوت عند كل القراء القصيده يوجد بها خلل تقني
لايصححه الا اعادة الكتابه
القصيده تظهر هنا ناقصه ناقصه وتظهر في الاقتباس كامله
وشكرا ...[/size[/color]]

مسرور 09-01-2006 12:36 AM

أبو محروس

بخصوص ملاحظاتك :

الإجراء مطلوب بخصوصها من المشرفين وعموم أعضاء الهيئة الإدارية وعلى رأسها المشرف العام الشبامي .

تحياتي .

الشريف رضا الهاشمي 09-02-2006 03:50 AM

رحم الله الشاعر الكبير الشريف حداد بن حسن الكاف رحمة واسعة

اديب عجيب كل من سمع شعره ايتغنى يصبح طريب

سلمت اخوي مسرور على كتابة القصيدة الجميلة للشاعر حداد بن حسن

واتمنى انك تتحفنا بالمزيد وحبذا لو يجمع له ديوان وينشر بالمنتدى

تقبل مني خالص تحياتي وتقديري

اخوك/ الشريف رضا الهاشمي

ابومحروس 09-02-2006 09:18 AM

[align=center]الاخوان جمبعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
حيث انني طالبت الاخ مسرور باعادة الكتابه لتعديل القصيده
لانها تظهرها ناقصه ومبتوره
اليكم القصيده بعد ان قمت باصلاحها لتكون امام انظاركم كامله
مع الاعتذار للاخ مسرور لانني تدخلت ولم يشير احد غيري الى ذلك
النقص او الخلل
للجميع تحياتي اخوكم الفنان / عبدالله محروس الخنبشي
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
يارب سالك تخلي سرنا مكتوم

قال الفتى قلبي الليله سمع عنقه = وناحت العصر بالأنغام
يا غارة الله حس في صوتها رقه = باللحن تشجي
وبنغمها خلت العاشق ضوى (1) مغروم
يارب سالك تخلي سرنا مكتوم

تميت حيثي ورجلي ما خطت دحقه = في الشمس قايم كما من قام
وانصت لتغريدها الزعقه قفا الزعقه = في حيط نجدي
والقلب يدرج على بستانها ويحوم
يارب سالك تخلي سرنا مكتوم

يتبع الصوت من عثقه إلى عثقه (2) = مسكين حدّاد ما يلتام
ويودي إلا وسط بستانها نذقه (3) = بيّت وظلي (4)
ولعاد بايخطر (5)المشروب والمطعوم
يارب سالك تخلي سرنا مكتوم

بالطف وباكون بين الغصن والورقه = ونظرة الزين ما تقتام (6)
بامد بآلاف نقديه لها وثقه = بالروح بافدي
يسهل على رضاها البذل والتسلوم
يارب سالك تخلي سرنا مكتوم

يا صاحب الحيط (7) للمحتاج مد صدقه = زكاه في ذي السنه والعام
والقصد من نخل بستانك نبا سقه (8) = من قرع هجري (9)
يوم الهجر حلو في تمره دوا المحموم (10)
يارب سالك تخلي سرنا مكتوم

من لا يزكي وسط ماله تقع محقه (11) = ولعاد يرجع مكمّل تام
ويروح فيد الشرح (12) بعضه وشي سرقه = من لا يزكي
ما له على أهل المحبه عد به مظلوم
يارب سالك تخلي سرنا مكتوم

عشقان ولميد فن العشق والعشقه = كالف علل لي زمن مانام
صابر على الجور والتعذيب والحرقه = ذا كيف لقي
وأنا مقيد لحكم أهل الهوى محكوم
يارب سالك تخلي سرنا مكتوم

من عشق سود النبع عظمي غدا دقه = ومن التعب زحفت الأقدام
والجوف(13) يخلع بدم والجنب به دقه(14) = ياقطب قلبي
باروح فيد الغواني هكذا مضيوم
يارب سالك تخلي سرنا مكتوم

ياكم لطيفه خفيفه باهيه شمقه (15) = والوجه فيه الرضاء بسّام
وحاليه تقتلك بلسانها ذلقه (16) = من حين تبدي
تشابه البدر ليب شارق وهو متموم
يارب سالك تخلي سرنا مكتوم

وشعور متراسله فوق المتن(17) عذقه (18)= سوداء كما الليل لي ظلاّم
وكفوف بيضاء نديه وسطها بنقه (19) = ياريت كفي
كيف باسلا وأنا كذا لي زمن مهموم =
=يارب سالك تخلي سرنا مكتوم

في صبع يمناه وديته أقع حلقه = ولا أقع في يساره زام
راضي ولو أكون تحت الطين للدحقه = في جبر خلي
لو موت من قبل يأتي يومي المعلوم
يارب سألك تخلي سرنا مكتوم

لا حل للولف يوم الولف له علقه = قد خالط الدم بالأعظام
وله محبه عنيه مهلكه غلقه = ولّت بحسي
ورجعت من غير حس أمشي كما المغروم
يارب سالك تخلي سرنا مكتوم

ياعذب ما فيك لا رحمه ولا شفقه = في من تولّع بعشقك هام
واذا قطع في الهوى عرقه شبا عرقه (20) = يسرح ويضوي
في تلاك (21) يا ذا الرضي يالزين يالمرحوم
يارب سالك تخلي سرنا مكتوم[/poem]
آخر كلمه === عنقه === هو بالاصح طائر العنقاء[/align]

البكري 09-02-2006 11:38 AM

قال الفتى قلبي الليله سمع عنقه = وناحت العصر بالانغام
ياغارة الله حس في صوتها رقّه = باللحن تشجي
وبلحنها خلّت العاشق ضوى مغروم = يارب سالك تخلّي سرّنا مكتوم
تميت حيتي ورجلي ماخطت دحقه = في الشمس قايم كما من قام
انصت لتغريدها زعقه قفا زعقه = في حيط نجدي
والقلب يدرج على بستانها ويحوم = يارب سالك تخلّي سرّنا مكتوم
يتبع الصوت من عتقه الى عتقه = مسكين حبّان مايلتام
ويودّي الا وسط بستانها نذقه = بيّت وظلّي
ولعاد بايخطر المشروب والمطعوم = يارب سالك تخلّي سرّنا مكتوم
بالطف وباكون بين الغصن والورقه = ونظرة الزين ماتقتام
بامد آلاف نقديّه لها وثقه = بالروح باافدي
يسهل علي في رضاه البذل والتسلوم = يارب سالك تخلّي سرنا مكتوم
يا صاحب الحيط للمحتاج مد صدقه = زكاه في ذي السنه والعام
والقصد من نخل بستانك نبا بسقه = من قرع هجري
يوم الهجر حلو في تمره دوا المحموم = يارب سالك تخلّي سرنا مكتوم
من لا يزكّي وسط ماله تقع محقه = ولعاد يرجع مكمّل تام
ويروح في يد الشرح بعضه وشي سرقه = من لا يزكّي
ماله على اهل المحبه عد به محروم = يارب سلك تخلّي سرنا مكتوم
عشقان ولميد في العشق والعشقه = كالف علل لي زمن مانام
صابر على الجور والتعذيب والحرقه = ذا كيف سوّي
ونا مقيّد لحكم اهل الهوى محكوم = يارب سالك تخلّي سرنا مكتوم
من عشق سود النبع عظمي غدا دقّه = ومن التعب زحفت الاقدام
والجوف يخلع بدم والقلب به دقّه = ياقطب قلبي
باروح غيد الغواني هكذا مضيوم = يارب سالك تخلّي سرنا مكتوم
ياكم لطيفه خفيفه باهيه شمقه = والوجه فيه الرضا بسّام
وحاليّه تقتلك بلسانه دلقه = من حين تبدي
تشابه البدرلي شارق وهو متموم = يارب سالك تخلّي سرنا مكتوم
وشعور متراسله فوق المتن فتقه = سودا كما الليل لي ظلام
وكفوف بيضاء تريفه وسطها بنقه = ياريت كفّي
بالكف باافرح ونا قد لي زمن مهموم = يارب سالك تخلّي سرنا مكتوم
في صبع يمناه ودّيته أقع حلقه = والا اقع في يساره زام
راضي ولو كون تحت الطين للدحقه = في جبر خلّي
لو موت من قبل ياتي يومي المعلوم = يارب سالك تخلّي سرنا مكتوم
لا حل للولف يوم الولف له علقه = قد خالط الدم بالاعظام
وله محبه عنيّه مهلكه غلقه = ولّت بحسّي
ورجعت من غير حس امشي كماالمغروم = يارب سالك تخلّي سرنا مكتوم
ياعذب مافيك رحمه ولا شفقه = في من تولع بعشقك هام
واذا قطع في الهوى عرقه شبا عرقه = يسرح ويضوي
في تلاك ياذا الرضى يالزين يالمرحوم = يارب سالك تخلّي سرنا مكتوم

الاخ مسرور احببت تنسيق القصيده
من كتيب حداديّات
الذي عنى بجمعه علوي بن عبد القادر الكاف

ابومحروس 09-02-2006 04:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور
أبو محروس

بخصوص ملاحظاتك :

الإجراء مطلوب بخصوصها من المشرفين وعموم أعضاء الهيئة الإدارية وعلى رأسها المشرف العام الشبامي .

تحياتي .

مسرور


آمل ان اكون انا قد قمت بالازم


هل شاهدت ذلك


لك التحيه

عابرة سبيل 09-02-2006 06:45 PM

[quote]

هنا قد نشبع فضول الأخت فوز في الرد على تساؤلها عن سبب إقدام سليل بيوت المجد والعز الهاشمي إلى تمنيه بأن يكون مداسا لقدمي حبيبته ... فقد يرى القارىء بأن ماقاله حداد يعد إسفافا وإحتقارا للذات وهذا غير صحيح لأنه بقدر إنخفاض المحب وهبوطه الجسدي إلى الدرك الأسفل .. إلى التراب يسمو المحبوب ويتسامق ولكنهما في الروح والعاطفة متساويان إن لم يكن المحب أسمى .... لماذا ؟ لأن الذي يهبط ويدنو ليس الروح ولكنه الجسد والجسد أرضي وحينما يتوحد الجسد بالأرض ترتفع الروح ( كما في الموت ) وتكون في مرتبة واحدة مع الملائكة المجردون من الغرائز الحسية ، ومادام المحب يتجرد من غرائزه ويستغني عنها كاملة فإنه ينفي عنه معدنه الأرضي ويحتفظ بجوهره السماوي لأنه يقول : انني لا أريد متعة حسية جسدية وبالتالي أرفض جسدي وأحتقره وأتجرد منه وأضعه موضعا لقدم الحبيبة ... فالذي وضع تحت قدم الحبيبة هو الشهوة وأسبابها ويقول لنا أيضا : انني أطلب متعة روحية سامية تغذي الروح وتزكيها وتطهرها .. إذا فهو حينما يتسامق بحبيبته إلى السماء ... يتسامق بروحه أصلا لأن الحبيبة في مثل هذا التعبير تتحول من مجرد إنسان إلى رمز لعاطفة الحب السامية الساكنة في قلب المحب ... وبالتالي فالشاعر لم يحط أو يسفّه نفسه أو يحتقرها بل رفعها إلى العلى والأعالي حيث الطهر والنقاء والعفة والسمو وهي أعلى المراتب وبسببها خلد لنا التاريخ أسماء عنترة وعبلة وقيس وليلى وكثير وعزة وجميل وبثينه وغيرهم كثير في مختلف العصور .

تحياتي .



اشك رلك ردك واستفاضتك في الرد والشرح رغم اني ساخالفك الراي,,,,واجد دوما انني على خلاف مستمر معك في الراي,,,,لكن اختلاف الراي لا يفسد للود قضيه,,,

اذا سلمنا جدلا برايك بانه يترفع عن الجسد وانه يحاول بان ينزل الى الطين بحيث يكون الحب اصبح شئئا مقدسا ومتساميا,,,,
هل تسمح بان تفسر لي ما معنى الشطر السابق عندما يقول بانه يتمنى بان يكون حلقه في اصبعه او ان يصبح زام في يسراه,,,,
اعتقد بانه اي شخص يعرف اللهجه الحضرميه ,,,سيعرف بانه كنايه عن الخضوع,,,فمن المعلوم بانه عادة عندما نقول فلان حلقه في يده فاننا نعني بانه يتملكه ويتصرف به كيفما شاء,,,,وبما يعني بانه مسيطر عليه,,,


لذلك فمن الواضح بان شاعرنا يتحدث عن كناية تقديم الخضوع الكامل للمحبوب,,,,قد لا يعجبك هذا الراي لانه اي رجل يجد انه لا يتقبل فكرة اعلان الخضوع التام للمحبوب,,,,,لكن شاعرنا كان متفوقا في كل شئ,,,حتى في شجاعته للاعتراف بالحي وبتقديم كل الخضوع والرضا,,,

وتاكد باننا نعرف اللهجه جيدا,,,رغم انك سبق وصنفتنا من ضمن الموالده رغم بان والدينا حضارم ابا عن جد,,,لكن هناك موالده يفهمون اللهجه الحضرميه افضل من كثير ممن عاشوا في حضرموت,,,,ولا ايش رايك

اما بالنسبه لقولي بانه سليل الاسره الهاشميه,,,,فهو مما لا ش فيه بان البيئه لها تاثيرها,,,هل اقارن من تربى في بيت عز وشرف ونهل من منابع العلم والادب والاخلاق العاليه,,,,باي شخص تربى في بيئه متخلفه وجاهله او من ضمن مجتمعات منحطه اخلاقيا,,,,
كل شخص شخصيته تحمل عوامل وراثيه وعوامل بيئيه,,,,ومن المعلوم بانها تلعب دورا في تحديد سمات شخصيته,,,بل اني اجد بان عوامل البيئه اكثر واقوى تاثيرا في شخصية المرء,,,,والشواهد كثيره وواضحه,,

اعترف باستاذيتك وتميز موالضيعك وسبق بان اشرت في احد المواقع بانني من اشد المعجبين بكتاباتك وافكارك واطروحاتك ومحاولتك للبحث عن الحقيقه وبكل طريقه وبعيدا عن تاثير الموروثات الباليه او الافكار التقليديه...

لكن الاحظ بانك دائما تصر على رايك وابدا لا تتقبل راي الطرف الاخر,,,,وسبق في احد نقاشاتنا في موقع اخر بان اشرت,,,بان الحوار يتطلب مثل مباره لكرة التنس,,,تتطلب من الطرفين تقديم كل ما يمكن وليس تسليم طرف للاخر بكل بساطه,,,,

اعترف بانك اتحفتنا بقصيده رائعه واضفت لها رابط لاغنيه جميله,,,والمقال اللذي اضفته ويتحدث عن مراحل الحب عند حداد الكاف من اجمل ما قرات,,,لكن هذا لا يمنع بانك لا يجب ان تضفي مريئاتك الشخصيه وقناعاتك لقراءة النص,,,
اي مؤرخ او ناقد لا بد ان محايد تماما ويقدم النص بمنتهى الحياديه والتجرد ولا يصبغه بارءه الشخصيه او معتقداته,,,,,,,,,,,,,,ولك خالص تقديري

راعي الذاهبه 09-02-2006 11:29 PM

لو جاء بمثل هذا الشعر رجل شاعر من البدو لتعرض للانتقاد كثير
ولكن الحضر يقولون مالا يفعلون
وفي الاخر هو شعر وليس كل مايقوله الشاعر يؤاخذ عليه 0

مسرور 09-03-2006 07:51 PM

محمد باذيب

حوى تعقيبك ردا على تساؤلاتي .

لن يكون بيننا خلاف حول مفردة شمض أو شامض فنطقها على أي طريقة يؤدي نفس الغرض وأعتقد أن المناطق في حضرموت بدوية وحضرية هي التي تحدد كيفية النطق .



أبو محروس
الشريف رضا الهاشمي
البكري

شكرا لكم .



الفاضلة فوز

سأقتطف التالي من مداخلتك للتعليق عليه :
اقتباس:

اذا سلمنا جدلا برايك بانه يترفع عن الجسد وانه يحاول بان ينزل الى الطين بحيث يكون الحب اصبح شئئا مقدسا ومتساميا,,,,
هل تسمح بان تفسر لي ما معنى الشطر السابق عندما يقول بانه يتمنى بان يكون حلقه في اصبعه او ان يصبح زام في يسراه,,,,
اعتقد بانه اي شخص يعرف اللهجه الحضرميه ,,,سيعرف بانه كنايه عن الخضوع,,,فمن المعلوم بانه عادة عندما نقول فلان حلقه في يده فاننا نعني بانه يتملكه ويتصرف به كيفما شاء,,,,وبما يعني بانه مسيطر عليه .......

عندما يقول فلان من الناس سأجعل فلانا كالخاتم في أصبعي فهو يعني بطبيعة الحال ضمانه لتبعية ذلك الشخص و خضوعه له بحيث يأتمر بأمره وينتهي بنهيه جراء سيطرته عليه لسبب أو لآخر ، الأمر يختلف تماما عند المحبين ومن ضمنهم حداد الكاف الذي يتمنى أن يكون حلقة في الأصبع اليمني لحبيبته أو سلعة في يسارها لتبقى ملامسة له ولا تفارقه لا أن يرتهن لها ويصبح تابعا تتصرف فيه كيفما تشاء وشتان بين ما جاء من تصوير للحلقة / الخاتم في القصيدة وبين المقصد الآخر ، وعلى ذكر الخاتم وما يعنيه في قوانين الحب سأورد لك التالي عّلك تميزين بين الغايتين :

تمكن الحب والغرام والعشق والهيام من قلب إحداهن فقالت في أمنياتها التالي :

ياريتني جزل بالحمان (1) ولاغشاه
ياريتني بندقه باسايره في خلاه
ياريتني حبيته بادرس معه في كساه
ياريتني خاتمه بادلي معه في عشاه
ياريت كبدي من الرمضاء تقع له حذاه


هاهي المرأة البدوية في حبها وعشقها وهيامها تحذو حذو حداد بن حسن الكاف وتتمنى الذوبان في كيان حبيبها لتصبح جزء منه خاتما / بندقا / مداسا لقدميه ... فهل لازلتي ترين في تمني المحب بأن يكون خاتما بيمين محبوبه دليلا على الخضوع والخنوع والإستسلام والتبعية ؟

لا أظــــــن ...

تحياتي .

(1) بالحمان : نسبة لآل بالحم وهي دار من ديار المشاجر .

عفاف 02-24-2009 02:23 PM

حفظته في المفضلة ...... تسلم استاذي الكريم مسرور .

سالم السقاف 02-24-2009 05:17 PM

جهد رائع تشكر عليه اخوي مسرور

وربما لصلة الشاعر بالعائله والترابط الأسري المتين معها فشهادتي فيه مجروحه ..

وهنا احببت ان انبه بانك اغفلت التخميسه في القصيده .. فبعد البيت الثاني (وبنغمها خلت العاشق ضوى مغروم .. يارب سالك تخلي سرنا مكتوم) وهكذا ..

ربما كان قصدك اظهار القصيده بانها عمودية .. دمت بحفظ الرحمن ورعايته أستاذنا مسرور .

الماسه* 02-28-2009 09:10 AM

دراسه مستفيضه للاستاذ العبقري والمشرف الفاضل مسرور قرأتها اليوم بعد رفعها من قبل الحبيبه اللبيبه المشرفه عفاف
والشاعر المبدع سالم السقاف..ولولا حظي الجميل مارايتها قط كونها كتبت سنة 2005!!
اي قبل حوالي الأربع سنوات ان لم اخطيء في ظني او على اقل تقدير قبل اكثر من ثلاث سنوات ونصف
كنت خلالها خارج اسوار النت ..كم كنت محرومة من مثل هذا الثراء!!
اشعر بالحسرة على نفسي لما قد فاتني من هذا الكم الهائل من الفائده ..ولكن قدر الله وماشاء فعل..
شكرا لك استاذنا القدير على الجهد لمبذول للخروج بهذه النتائج المذهله والباهره!!
تحياتي اليك.

قمر بن هاشم 03-01-2009 05:23 AM


وكيف ان أمر بقصائده دون حضور ؟

حداد ومن مثله الآن وغداً وبالأمس ..!

كم أعشق هذه الكلمات انها تتمخض عشقاً وكأنها جدول ينساب ..








وكم أأسى لحاله في هذا البيت فالوصف تجاوز دقة المعنى ولامس الشعور ...



اقتباس:

من عشق سود النبـع عظمـي غـدا دقـهومــن التـعـب زحـفـت الأقـــدام

رحم الله حداد ..

سالم علي الجرو 03-01-2009 08:01 AM

عند قراءتنا لأيّ قصيدة غزلية ترتسم صورة رجل وامرأة ونتخيل أشياء وأشياء من وحي مفردات القصيدة ، وكلها في نطاق المحسوسات ] ، ولعل ذلك يعود إلى تاريخ شعر الغزل وما جسّده من صور قد تكون حقيقية أو هي من محض خيال الشاعر ، علما بأن عذب الشعر وسحره هو الذي لا ينطق عن حقيقة أو واقع بل عن تجربة شعورية صادقة ، أي يكون فيها الشاعر صادق الشعور.
إن حداد بن حسن الكاف شاعر يعبر في شعره عن جمال ربما يكون متخفيا خلف برقع أو خلف سور ، لكنه الخيال الملازم لشاعر كلّما هبّ نسيم . لذلك نود أن لا نأخذ الأمور بظواهرها .
الشاعر سلمان عبدون
كثيرون شهدوا له من معاصريه أنه نقيض ما يقوله في شعر الغزل ، وهو القائل:
ويقول بن عبدون في رأسي شبيه المعصرهْ
إلى قوله فيما يشبه شعر المجون:
وحده في المِطْوال ووحده قاعده في المحضرهْ
والثّالثة في الماد تتميّحّ ولبست مسدرهْ
قالت: طلع للغُلُب با روّيك بيح المحشــرهْ
إجْلس ثمان ايّام عندي للضّخك والكرْكرَه
.............. الخ

المطوال: بكسر الميم وسكون الطاء: غرفة صغير مستطيلة الشكل لا يجلس بها أحد.
الماد: الممر نحو الغرف [ ومن الكدر من ماد إلى ماد ]
المحشرهْ: الأرض بعيد حصاد الذرة أو القمح.

من قرأ قصيدته [ سلمان عبدون ] في عصره سبح مع خياله وليس مع الصّورة التي رسمها.
الله يرحم حداد بن حسن ، يصفونه بالرّقّة والأدب والتّواضع والعلم أيضا وبمعرفة أعراف حضرموت. الذين عاصروه وجدوه فيه سيّد [ من السيادة ] ، شاعر ، والمتأخرين بين من وجد فيه شاعر الكلمة العذبة والعشق ومن وجد فيه: شاعر عاشق مشى على كلّ الحبال.

سالم علي الجرو 03-01-2009 09:12 AM

قال الفتى قلبي الليلة سمع عنقاء
شاعر المغنى سمع صوت امرأة وأقرب الظّن أنّها كانت تغنّي ، فهل سمعها في جلسة مغنى أم في مكان آخر؟ . وعلى فكرة فللأصوات النسائية في جلسات الدّان من خلف الستار تميّز في الشّعر.
إذن هو سمعها ، ولما تمنّى أن يكون خاتم بأصبعها فذلك ـ على ما أظن ـ للرغبة الشديدة بل للجاجة إلى ملازمتها حتى لا يفارق الصوت الجميل الشّجيّ العذب ، وليس للخضوع لها فليس هناك ما يدلّ على حبّ بقدر ما هو شدّ وجذب وحبّ لصوت لخلخ البعظام كما يقولون.
إن من شبهها بالعنقاء سيتغنى بصوتها شاعر آخر وثال ورابع مما يلغي صفة الحبّ الثنائي بخلاف البدوية التي قالت في حبيب معلوم .
شعر حدّاد بن حسن ومقاصده في الشعر لا يقارن مع شاعر أو شاعرة محصور في الاختيار محدود في المعلوم والجغرافيا وفي الثقافة والخيال.

قاهر الظلام 03-01-2009 10:00 AM

الكاتب المبدع مسرور
اسمح لي اولا ان اعرب لك عن اعجابي الشديد بكتاباتك القيمه جدا
ولكن استوقفني التضارب في معنى كلمة ((شمقه )) والتي تم تفسيرها الى عدة معاني والتي اعتقد ومن وجهة نظري الشخصيه انها لاتخدم النص ان نحن سلمنا بصحتها.
لذا بقيت المشكلة التي استعصت على التفسير وهي كلمة((شمقه)) كما هي.والتي يمكن استنباط معناها من خلال النص اي انها تعني المرأة بارعة الجمال..وذلك ان سياق القصيده ينحى الى ذلك المعنى ويؤكد عليه.
ذلك ان اتجاه القصيده غزليا وذلك في قوله:حـس فـي صوتهـا رقـه بـالــلــحــن تــشـــجـــي,,|| وانصت لتغريدهـا ||,,ياكم لطفيه خفيفه باهيه شمقه=والـوجـه فـيـه الـرضـاء بـسّــام||. من عشق سود النبع عظمي غدا دقه|| وحاليـه تقتلـك بلسانـهـا ذلـقـه = مـــــن حــيـــن تــبـــدي ||,,وشعور متراسله فوق المتن عذقه ||سـوداء كـمـا اللـيـل لــي ظــلاّم ,,||وكفوف بيضاء نديه وسطهـا بنقـه

ولااظن ان الشاعر سيتغزل في امرأة بكل تلك الصفات ليخلص في الاخيرالى وصفها بانها إمرأةً عاديه !! حتى وان كانت عادية في نظر الاخرين، فانها ستكون في نظرة بارعة الجمال .واذن من المنطقي بان معنى الشمقه هنا بارعة الجمال.وكما افاد البعض بان الشمقه هي(( محمرة الخدين)) وهذه صفة نادرة في النساء اللآتي يعشن في مناطق تغلب عليها السحنة السمراء الا من كانت بيضاء البشره او مائلة الى البياض وهي لاشك من صفات الجمال الغير عادي .
اما بالنسبة لما ذهبت اليه في تحليلك لمراتب الحب فلقد استوقفتني هذه السطور..


مما لاريب فيه أن مضمون هذه الأغنية يتمحور حول الحب ، حب الجمال ، وإن كانت وسيلة حداد للإستمتاع بالجمال وحبه هي أذنه لا عينه ولكن مما يلفت النظر أن الحب هنا قد تدرّج متصاعدا في خمس مراتب من الأدنى إلى الأسمى ومن الأسفل إلى الأعلى واليكم المراتب :

المرتبة الأولــــى : يظهر حداد في هذه المرتبة انسانا عاديا مشغولا بجسده متفسخ الذات غير ناس أنه من طبقة ارستقراطية تملك الأموال الطائلة التي يستطيع أن يغري بها المحبوبة إذا عزّت عليه السبل ... فحدّاد هنا واقف على أرض المجتمع لم يسم بعد ويملؤه الغرور الطبقي ملوحا بعكّاز أمواله وهو أدنى درجات الحب إن جاز أن يسمى حبا يقول :


بالطف وباكون بين الغصن والورقة
ونظرة الزين ما تقتام
بامد الألف نقديه لها وثقه
بالروح بافدي
يسهل علي في رضاها البذل والتسلوم



أنت هنا ارجعت معنى كلمات الابيات الى انه كان رجل متفسخ الذات على حد تعبيرك! وان مجد اسرته وثرائه يؤكد على انه يستطيع الحصول على مايريده من خلال امواله! ولكني ارى شيئا آخر يختلف تماما عما رايته انت وهو انه اراد ان يقول ان له غرضا شريفا من محبوبه(( والالف نقديه)) بحسب ظني هو((المهر الذي يدفع للعروس)) ومن خلال ابتدائه بذكر الزواج باسلوب مبهم وغامض اراد ا يرسل رسالة الى المحبوب على نقاء القصد الذي توجهه العوامل الدينية والبيئية والشخصية للشاعر.ولا يدل قوله ((بالطف وباكون بين الغصن والورقة )) على تهتك ومجون والعياذ بالله بل على العكس يدل على تدينه وانه يريد الوصل الحلال فكان يتحدث عما حلل الله للزوجين,,, ويدل بكل قوة على ماذهبت اليه كلمة ((وثقه)) والتي تعني وثاق اي رباط والذي ربما عنى به رباط الزوجيه ..وكونه اسفر عن غرضه في بداية القصيده فقد اعطى لنفسه الحق في الاسترسال لخياله في الوصف مستندا على اساس غرضه الشريف حتى لو ادى ذلك الوصف الى الدخول احيانا في المحظور,,واقصد بذلك التغزل في مفاتن المحبوبه والتي تأخذ طابعا حسيا تاما(( وان كان رمزيا)) ليس للروح فيه الا في بعض مواطن كقوله:

بـــالــــروح بــــافــــدي||راضي ولو أكون تحـت الطيـن للدحقـه فـــــي جــبـــر خــلـــي||ولّــــــــت بــحـــســـي

الا انه بهذه الكلمات القليله عوّض الشاعر حداد حسن الكاف رحمه الله الجانب الروحي في القصيده ((رغم سيادة الوازع الحسي))
بكلمات من العمق والثراء والقوة ماتجعل منها طاغية في المعنى العام على ماعداها!

لي وقفة لاحقه مع البقيه فانتظرني...

سالم علي الجرو 03-01-2009 10:38 AM

أخونا قاهر الظّلام:
نتابعك بلهفة واهتمــام وخير البرّ عـاجله
يستحق حدّاد التوقّف عند شعره والغوص في أعماق أقواله ولعلك من سيثري الموضوع
شكرا لك أخي الكريم


الساعة الآن 12:54 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas