سقيفة الشبامي - قبائل المال وحروب صنعاء

قبائل المال وحروب صنعاء

الأحد 03 ديسمبر 2017 10:35 مساءً
عوض كشميم

تحركات إقليمية وخاصة من دولة خليجية التزمت الحياد في الحرب اليمنية لمحاولة التوسط لتأمين خروج الرئيس السابق صالح من صنعاء اذا صح ما يتم نشره أو تسريبه .

يعطي مؤشر كبير على تراجع خطير في السيطرة للقوات العسكرية التي تتبع له في صنعاء وتخومها .

ويعكس ذلك على ارتفاع النزيف الحاد لدى قيادات سياسية تابع للجناح المؤتمري الموالي لعفاش في تبدل مواقفهم وتغييرها أو إعلان تأييدهم للطرف المسيطر .

وخاصة القيادات المتواجدين في صنعاء و لاسيما أن ذلك التصدع في سيطال انهيار كلي في معنويات ما تبقى من الضباط العسكريين المواليين له .

رهان صالح في المواجهة العسكرية ضد حليفه السياسي الطرف المسيطر عسكريا على صنعاء وبقية محافظات الشمال باعتماده على الطوق القبلي حول صنعاء ومحيطها كان رهان خاسر في ظل ظروف وتعقيدات وتداخلات قبلية مختلفة تشكلات خلال فترة قرابة اربع سنوات تحالفات ومتغيرات وشبكات مصالح بفعل السيطرة على الدولة وامكانياتها وتوظيفها وتسخيرها للكسب القبلي والسياسي من قبل أنصار الله .

يبدو أن الساعات القادمة ستحدد ملامح المشهد العسكري في صنعاء التي تدور في مربعات تحركات الآليات العسكرية والمتارس وروائح الباروت منذ ما لا يقل عن يومين ولم تمتد شرارات الاقتتال خارج حدود صنعاء في محافظات اقليم ازال الهضبة بنفس الوتيرة مقارنة بحجم المواجهات المسلحة وحرب الشوارع على امتداد مدينة صنعاء .

ومع ذلك لا اجزم بشكل نهائي عن هزيمة صالح قد تحدث تغيرات في المعادلة ربما من خلال تبدل في مواقف الطوق القبلي المليشاوي الذي يتحركون وفقا وطبيعة درجة المصلحة والامتيازات والأموال التي تدفع لهم من خلال مضاعفة الإمكانيات التي تصلهم من أطراف الحرب داخل وخارج حدود اليمن هكذا يقول تاريخ الحروب في صنعاء وجوارها !

جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}