سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   من هو ابن الجنوب العربي؟ (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=108302)

حد من الوادي 07-25-2015 03:37 PM



كيف ضاعت هوية الجنوب العربي؟ إعلان قيام الوحدة (الحلقة الخامسة والأخيرة)


Google +0 1 0 1 0
المزيد

تقرير: تنظيم القاعدة يمنع أقامة الحفلات الفنية وينقل إلى حضرموت نموذج طالبان

كيف ضاعت هوية الجنوب العربي؟؟ عودة عبدالفتاح اسماعيل وأحداث يناير )الحلقة 5-4)

كيف ضاعت هوية الجنوب العربي؟؟ ... ‘‘ التخلص من سالمين‘‘ (الحلقة 3-5)

تحقيق مصور : المقاومة الجنوبية في جبهات القتال بمحافظة شبوة .. صمود اسطوري لاسودها رغم كل المعاناة .

حقائق مغيبة من تأريخنا : كيف ضاعت هوية الجنوب العربي؟؟ (2-5 )

حقائق مغيبة من تاريخنا : كيف ضاعت هوية الجنوب العربي ؟؟ (1-5)

آلآم وآمال النازحين بالعاصمة عدن ..(صور)

تقرير: يرصد الوضع الانساني والانتهاكات في لحج منذ عدوان الحوثي والمخلوع على الجنوب
------------------------------------------------------------------------------------------
شبوة برس- خاص - الصعيد - شبوه
الخميس 23 يوليو 2015 05:41 مساءً



بعد انهيار الدولة والحزب الاشتراكي نتيجة أحداث 13 يناير المأساوية عام 1986م التي حصدت اكثر من 10 آلاف قتيل وجريح من ابناء الجنوب في حرب مناطقية مغلفه بشعارات رفعتها القبائل الماركسية، وخسائر مادية جسيمة.


وتخلي الحلفاء التقليديين عن النظام الماركسي في عدن وخاصة الاتحاد السوفيتي المنهار هو الآخر الذي بدأت ملامح تفككه تلوح في الأفق ومعه باقي منظومة بلدان أوربا الشرقية التي عادت الى هويتها التاريخية كجزء لا يتجزأ من أوربا بعد أن سكنت رياح الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي.

وبعد حرب يناير تنفس الجنوبيون الصعداء خاصة عام 1990م للخروج من خلف الستار الحديدي الذي فرض عليهم في الفترة من عام 1967م-1990م، وسابقوا احلامهم الساذجة للخروج من خلف قضبان الدولة الحديدية في الجنوب الى وحدة يمنية اعتقدوا بعواطفهم البسيطة وحسن نواياهم انها ستكون افضل من النظام الدموي القمعي في الجنوب.

وفي الوقت نفسه كان علي سالم البيض امام خيارات صعبة لم يستطع تجاوزها بسبب رؤيته السياسية القاصرة وعدم حنكته السياسية، وبدلا من أن يتجه للمصالحة مع المكونات الجنوبية في الداخل والخارج بما في ذلك الاحزاب السياسية وينهي حواجز الكراهية والعداء المزمن معها.. وهي منتشرة في دول الإقليم بدلا من التصالح معها واحتوائها بعد انهيار الدولة في الجنوب.. والعمل في الوقت نفسه على فتح صفحة جديدة تقوم على الثقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة الجنوب وتطبيع العلاقات مع دول الخليج.. وهي القادرة لمد يد العون للجنوب ومساعدته للخروج من محنته وإعادة إعماره ..!

إلا انه عاد للتمادي في أحلامه التي تراوده في اليقظة والمنام بأن حزبه الاشتراكي الطليعي سيتمكن من حكم اليمن بأسره بالإضافة الى الجنوب .. او هكذا كان يوحي له ازلامه اليمنيون ..!

وفي الوقت نفسه كان لزاماً عليه مهادنة حكومة علي صالح في اليمن التي تتربص به خاصة وهي تحتشد بآلاف العسكريين وكبار رجال الزمرة بقيادة علي ناصر محمد.. الذين سيستخدمهم نظام صالح لاحقا كورقة ضغط رابحة ضد رفاقهم من بقايا الطغمة المنتصرة في حرب13 يناير 1986م في عدن..

ورغم تحذير عدة شخصيات جنوبية للبيض من مغبة الاندفاع نحو الوحدة الاندماجية مع اليمن.. إلا انه أصر على رأيه وقبل بمقترح صنعاء بقيام وحدة اندماجية في مايو 1990م.

وقد زار عدن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي رحمه الله قبل اعلان الوحدة واجتمع مع اعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي وحذرهم من الوحدة الاندماجية المتسرعة مع اليمنيين، وقال لهم:

"عجنا وخبزنا الشماليين طوال "40" عاما، ولم ينضجوا تماما مثل اللحمة التي توضع في الرماد وانا احذركم منهم"!!!!

- فردوا عليه بالقول :
- الوحدة اليمنية قدر ومصير ولن نتراجع عنها !
- فقال لهم: اذن اجعلوا لكم مخرجا من هذه الوحدة اذا لم تناسبكم؟؟!!!

ولم يقبلوا نصيحة الأمير سعود الفيصل !!

و أبو واستكبروا في فورة الحماس والعواطف الجياشة !!
ثم زار عدن وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية ونصحهم بالتروي، ولكنهم كابروا وأبوا ..!

وتم التوقيع على الوحدة الاندماجية لفترة انتقالية مدتها سنتين ونصف على أن تجري في نهاية الفترة انتخابات عامه والفائز فيها يشكل الحكومة والبرلمان.

وتحالف المؤتمر والاصلاح معا وحققا الهدف وسيطرا على البرلمان والحكومة، وبعدها بدأت مأساة الجنوب.. عندما قام رجال الدين بتكفير الحزب الاشتراكي وبدأت اعمال الاغتيالات ضد كوادره حيث سقط منهم 150 رجلا، من كوادره وتأزمت الأوضاع بين شركاء الوحدة .

وذهب البيض للاعتكاف في عدن.. وتدخلت اطراف عربية عدة..

وكحل للأزمة تم صياغة وثيقة العهد والاتفاق في عمان وحضر ممثلو كافة الأحزاب اليمنية وعلي صالح والبيض، وتم توقيع الوثيقة برعاية الملك حسين عام 1994م،

وعاد البيض الى الرياض ثم الى عدن في حين عاد صالح إلى صنعاء وبدأ بشن الحرب في ابريل عام 1994م وتفجرت الحرب في عمران وذمار على الاولوية العسكرية الجنوبية وتمت ابادتها !!
ثم دارت رحى الحرب بين الشمال والجنوب واستمرت سبعون يوما.. وقام صالح بدفع كافة العسكريين من الزمرة المنهزمة التابعة لعلي ناصر محمد لديه منذ حرب 1986م في عدن بقيادة الحرب على الجنوب لتصفية حساباتهم مع البيض وجماعته وتم لهم مع القوات اليمنية احتلال عدن في 7 يوليو 1994م.
انتهى

* بقلم : د علوي عمر بن فريد العولقي

حد من الوادي 07-27-2015 05:02 PM

أسباب فشل الوحدة اليمنية ( 1-5) - وعند ظهور الاسلام كانت المنطقة تتكون من 3 مخاليف هي:
 


أسباب فشل الوحدة اليمنية ( 1-5)


Google +0 0 0 0 0

شبوة برس- خاص - الصعيد - شبوه
الاثنين 27 يوليو 2015 03:05 مساءً



يجمع المؤرخون انها لم تقم دولة مركزية واحدة في شبه الجزيرة العربية منذ 3000عام ،بل قامت خلال تلك الحقب التاريخية دويلات وممالك عديدة كانت تتصارع فيما بينها ،وكانت قبائل الجزيرة العربية قبائل شرسة ومحاربة ومتنقلة خلف الماء والعشب ، وتتقاتل فيما بينها بسبب قلة الموارد الطبيعية وضعف الزراعة !!


وفي اليمن قامت الممالك القديمة وازدهرت لسببين رئيسيين هما :

الأول : خصوبة الأرض وجودة المناخ وغزارة الأمطار الموسمية ،وبناء السدود ، ووفرة المحاصيل الزراعية .

الثاني: موقع اليمن الفريد الجغرافي واطلالة موانئه على البحر العربي والمحيط الهندي والبحر الأحمر ، واكتسبت موانئه شهرة واسعة في العالم القديم حيث كانت تربط تجارة الشرق بالغرب بواسطة "ميناء عدن" و "ميناء قنا" بشبوه و"ميناء الشحر" بساحل حضرموت قبل اكتشاف رأس الرجاء الصالح ،وحفر قناة السويس بآلاف السنين .

وكانت تلك الموانئ تستقبل السفن التجارية المحملة بعروض التجارة المختلفة من آسيا وخاصة من الصين والهند وغيرها من البلدان ، ثم تنقلها القوافل التجارية من اليمن الى شواطئ البحر الأبيض المتوسط خلال 65 يوماً!!

قيام الممالك القديمة :
بناء على ما تقدم فقد قامت في العربية السعيدة عدة ممالك منذ فجر التاريخ مثل: مملكة معين ، مملكة سبأ، مملكة أوسان ،مملكة قتبان ،مملكة حضرموت ، مملكة حمير وذو ريدان .
وقد قامت تلك الممالك في أغلبها في رملة السبعتين وماجاورها ، أي في أرض الجنوب العربي حالياً عدى مملكتي سبأ وحمير قامتا في الجوف ومأرب !!

وكانت تلك الممالك رغم ازدهارها الا أنها كانت في حروب متواصلة ومنافسات مستمرة فيما بينها ،وكانت كل مملكة تتوسع على حساب الأخرى من خلال قوتها وضعف جاراتها من الممالك الأخرى!!

ففي الجنوب العربي قامت الممالك التالية :

- مملكة أوسان 700 قبل الميلاد وعاصمتها "هجر الناب "في وادي مرخة ومن هذه المملكة صدر أول قانون تجاري في العالم ينظم عمليات البيع والشراء وما يترتب عليها من حقوق .

- مملكة قتبان 115 قبل الميلاد وعاصمتها "تمنع" في وادي بيحان .
- مملكة حضرموت 1020 قبل الميلاد وعاصمتها شبوة على مسيل وادي عرمة.
- وكان الى جانب تلك الممالك ممالك أخرى في اليمن مثل:
- مملكة معين 1300 قبل الميلاد وعاصمتها "قرناو" وتقع على وادي مذاب بالجوف .
- مملكة سبأ 800 قبل الميلاد وعاصمتها "مأرب"وتقع على وادي ذنه.
- مملكة حمير وذو ريدان وعاصمتها "ظفار"وتقع على أودية المشرق.

- وعند ظهور الاسلام كانت المنطقة تتكون من 3 مخاليف هي:
- مخلاف صنعاء
- مخلاف الجند
- مخلاف حضرموت
- واستمرت تلك التقسيمات منذ العهد النبوي ثم الدولة الأموية وحتى الدولة العباسية ، وعندما استقلت بعض الأقاليم عن الدولة العباسية كانت كالآتي:
اليمن الشمال الحالي يحكم بواسطة آل يعفر الحواليون في كوكبان الى الغرب من صنعاء.

الجنوب العربي حالياً كان يحكمه "بنو معن" العوالق ، من شبوة وكانو ا معينين من قبل محمد بن زياد وقيل من العباسيين ،وهم مستقلون عن سلطة محمد بن زياد الذي حكم تهامة وزبيد ومخلاف الجند.

وفي عهد الصليحيين (444-569هجرية ) كانت تلك النواحي تحت سلطتهم ، الا ان ضعف الدولة أدى الى خروج بعض المناطق عن سلطتها مثل "صعدة" وما حولها التي حكمها الأئمة لبعض الوقت .

ثم حكمها "بنو رسول " (226-858 هجرية).وقد توحدت اليمن اثناء حكمهم مائة عام .

وبعد عام 750هجرية بدأت بعض المناطق تحكم بواسطة المشائخ والأئمة .
وفي عهد بني رسول وبنو طاهر (858-945هجرية)توحدت اليمن حتى حدود صنعاء ولم تصل صعدة !!

اما حضرموت فقد استقلت بالتراضي مع بني طاهر منذ عام 1500م، واحتلوا اليمن وظلت الحرب بينهم وبين الأئمة في الشمال مستعرة حتى انسحبوا نهائياً من اليمن عام 1635م
ويعتبر عام 1538م هو الانفصال الشامل بين الشمال والجنوب بسبب الخلاف المذهبي !!!
والى اللقاء في الحلقة الثانية
* يقلم : د علوي عمر بن فريد العولقي


اقرأ المزيد من شبوة برس | أسباب فشل الوحدة اليمنية ( 1-5) ط´ط¨ظˆط© ط¨ط±ط³ | ط£ط³ط¨ط§ط¨ ظپط´ظ„ ط§ظ„ظˆط/////ط¯ط© ط§ظ„ظٹظ…ظ†ظٹط© ( 1-5)

حد من الوادي 08-02-2015 01:47 PM


اسباب فشل الوحدة اليمنية .. الغزو اليمني للجنوب عام 1090 هـ (الحلقة الثانية)



Google +0 0 0 0 0

شبوة برس- خاص - عتق - الصعيد - شبوه
الأربعاء 29 يوليو 2015 11:36 مساءً

صورة تعبير لرجل من مواطني الدولة الكثيرية يؤدي الصلاة في صحراء حضرموت


بعد انسحاب الأتراك من اليمن عام 1045هـ - 1635م استفحل العداء بين اليمن والجنوب العربي بسبب الغزو الزيدي الذي تم في عهد امام الدولة القاسمية المتوكل على الله اسماعيل بن القاسم بحجة مناصرة السلطان الكثيري بدر بن عمر الذي عزله ابن أخيه بدر بن عبدالله بن عمر عن السلطنة عام 1058هـ - 1648م !!


وتجلت نصرة السلطان الكثيري الى غزو شامل لأراضي سلطنات وامارات الجنوب العربي بكاملها ومن ثم احكم سيطرته عليها منذ عام 1090هـ.

وقد ظلت الحرب مستعرة بين امراء الجنوب والائمة لمدة تزيد عن مائة عام الا انهم تمكنوا من طرد الزيود عام 1145هـ -1728م من آخر المناطق مثل: لحج وعدن التي احتلها الانجليز عام 1839م .

كما استقلت امارات الجنوب العربي عن اليمن نهائيا حتى مجيء الامام يحيى بن محمد حميد الدين عام 1918م الذي عاد للغزو وتم له السيطرة على سلطنة آل الرصاص في البيضاء.

كما عقد الامام يحيى اتفاقية صداقة وتعاون في 11 فبراير عام 1934م تقضي المادة الثالثة منها بأن (يؤجل البحث في مسألة الحدود الجنوبية اليمنية)
وهذا يعني تفويت الفرصة على اليمن للمطالبة بها متفرقة!!
ويعد ذلك تنازلا عنها واسقاطاً للمطالبة بها التي كان يدعيها الأئمة الزيود!!

وقد استمرت حالة العداء بين اليمن والجنوب العربي في الفترة من عام 1625 هـ حتى استقلال الجنوب العربي عن بريطانيا عام 1967م.
وسبب العداء بين الطرفين هو محاولات اطماع تاريخية متكررة من حكام اليمن للسيطرة على الجنوب العربي الذي كانت قائمة فيه اكثر من 20 سلطنة وامارة مما اضعفها أمام اليمن لعدم وجود قائد واحد يجمع شملها!!
بالإضافة الى ان حالة العداء المزمنة بين اليمن والجنوب العربي لها جذور تاريخية قديمة بسبب الخلاف في الجغرافيا والتاريخ والعادات والتقاليد.

فسكان اليمن هم من سكان الجبال ويعتمدون على الرعي والزراعة والارتزاق في الحروب مع أي جهة كانت كمحاربين مستأجرين لمن يدفع لهم المال !!

وسكان الجنوب معظمهم يعيش في السهول والهضاب والسواحل الذي يعتمد بعض سكانه فقط على صيد الأسماك والتجارة والرعي والقليل منهم كمحاربين أشداء كالقبائل في المشرق !!

وهذا الاختلاف في النشاط الاقتصادي شكل اختلافا في الأعراف والثقافة الشعبية مثل:
النهب والسلب والغدر في عرف قبائل شمال الشمال يعتبر رجولة وقوة وبطولة وغنيمة كقطع الطريق وسلب المسافرين وقتل الأبرياء ونهب ممتلكاتهم تعد في ثقافتهم عملا مشروعا من حق القوي أن يفرضه على من هو أضعف منه !!

بينما مثل تلك الأمور في الجنوب تعتبر سرقة وعملا خسيساً ودناءة وعيبا وغدرا يستنكره أهل الجنوب العربي !!

وعندما جاء الإمام الشافعي الى اليمن عام 169هـ، انتشر مذهبه في اليمن ثم دخل الى اليمن مذهب الاسماعيلية والزيدية الشيعيان.!!

وقد دخل الأول عن طريق منصور بن حسن الحوشبي وعلي بن الفضل الحميري، والثاني عن طريق الامام الهادي بن يحيى الحسين، وأدى دخول هذه المذاهب الى صراعات دينية سياسية فيما بينها !!

وقد انتهت الاسماعيلية كدولة بوفاة الملكة السيدة أروى بنت أحمد الصليحي عام 532هـ، وقد بقيت الاسماعيلية حتى اليوم في حراز ويريم وصعدة.
اما الزيدية فقد قام مؤسسها الامام الهادي بشن الحروب من صعدة معقله الرئيسي على الامارات المجاورة لها مثل بني الضحاك وآل يعفر، ثم انتشرت الزيدية من صعدة حتى ذمار بسبب هجرة السادة الى تلك المناطق!!

والخلاف بين الزيدية والشافعية ان الاولى تدعي ان السلطة يجب ان تكون محصورة في آل البيت بينما الشافعية يرون ان من حق جماعة المسلمين مبايعة الحاكم الذي تتوفر فيه الكفاءة وليس شرطا أن يكون من آل البيت !!

اما الزيدية فقد اضطهدوا السنة والشوافع وكفروهم واستباحوا ارضهم وفرضوا عليهم الخراج منذ عام 1045هــ، كما فرض الأئمة الزيود عبارة :"حي على خير العمل" في الأذان!!

وعندما قاموا بغزو الجنوب العربي حاولوا نشر مذهبهم في حضرموت بشتى الوسائل، ومحاولة الأذان على طريقتهم في مسجد نصاب ومنعهم السلطان العولقي من ذلك وهم في طريقهم الى حضرموت!!

وهناك اختلاف في القيم والعادات والتقاليد والمزاج العام بين الزيود والشوافع الذين هم اكثر قابلية للتفاعل مع المتغيرات ومنفتحون على علوم العصر وافكاره!

اما الزيود فيتبعون عقيدة التقية الشيعية افرادا ودولة والتي تقضي باختلاف الظاهر والباطن ويرفضون التغيير ولديهم هواجس الريبة والشكوك تجاه الآخرين، وقد ذكر السيد مصطفى سالم في كتابه "الفتح العثماني الأول" ما يلي:
"القبيلي يتصف بشدة حذره من كل ما هو اجنبي عن قبيلته وتعصبه لجماعته وتعلقه بعادات قبيلته وبتقاليدها وبخضوعه لرئيس قبيلته خضوعا شديدا..

ان الجبلي عرف بالنحافة وكثرة الحركة وشدة الحيوية كما اتصف بالذكاء والحذر من الغرباء والشكك فيهم"
وهناك خلافات في المزاج ففي مناطق شمال الشمال من اليمن هناك في مركب الشخصية الفضاضة وحدة المزاج بينما الوداعة والمسالمة واللين لدى سكان الجنوب!!
كما يتخذ الطابع الثأري الصدارة في الحروب القبلية واثناء النزاعات في شرق وشمال اليمن وينتشر بكثرة عما هو في المناطق الساحلية وحضرموت مثلا!!

كما يمتاز الجنوبيون بالامتثال للنظام والقانون وهذا دليل وعيهم ومرونتهم وتسامحهم !!
ومن ناحية الأزياء هناك اختلاف كبير اضافة الى حمل الأسلحة النارية والبيضاء وهي تعكس الموروث القبلي العدواني والحضاري المسالم!!
كما ان هناك اختلافات جوهرية في مفردات اللهجة الشعبية بين اهل الشمال والجنوب العربي وهي تعكس نظرة الطرفين للحياة والتعايش!!

وتوجد فوارق شاسعة في الممارسة اليومية للحياة والاختلاط بالمجتمعات للمهاجرين وخاصة في دول الخليج العربي حيث يمتثل الجنوبيون للأنظمة والعادات السائدة في تلك الدول الشقيقة وينسجمون في الحياة اليومية ويتعايشون مع نسيجها الاجتماعي من خلال الحرص على اكتساب السمعة الطيبة واشاعة روح الاخاء والمحبة .. بينما نجد ان الذين ينحدرون من مناطق الشمال لا يأبهون لبناء علاقات فيها سوى للمصالح الخاصة!!!

ولهم بعض الممارسات التي تقلل من احترامهم كالشحاذة في المساجد واعمال التهريب والتسلل عبر الحدود بصورة غير نظامية.. وأعمال السطو والسرقة والجرائم الأخلاقية التي تؤدي بهم الى السجون في تلك البلدان!!!

بينما نجد الجنوبيون يأنفون من ممارسة تلك الأعمال المشينة التي تدمر السمعة والمكانة الاجتماعية ، واذا وقع أحدهم في مثل تلك الحالات وهي حالات نادرة فانه يواجه رفضا واستهجانا من المجتمع الجنوبي ويلفظه المجتمع !!

والى اللقاء في الحلقة الثالثة

* بقلم : د علوي عمر بن فريد العولقي

حد من الوادي 08-09-2015 03:00 PM

أسباب فشل الوحدة اليمنية : مرحلة الإغتيالات .. (الحلقة الثالثة)
 


أسباب فشل الوحدة اليمنية : مرحلة الإغتيالات .. (الحلقة الثالثة)



Google +0 2 0 0 0

شبوة برس- خاص - عتق - الصعيد - شبوه
الأحد 09 أغسطس 2015 12:52 مساءً



تم إعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م
وفي الثلاثين من نوفمبر اتفق الجانبان اليمني والجنوبي على فترة انتقالية مدتها سنتان ونصف السنة على أن يتقاسما السلطة مناصفة بينهما ثم تقام انتخابات ومن يفوز بأغلب المقاعد في مجلس النواب يشكل الحكومة.


وقد سعى كل جانب منهما لتحقيق أهدافه الخاصة، ولم تمر بضعة أسابيع حتى قام رجال الدين اليمنيون بشن حملات التكفير ضد قيادات وأعضاء الحزب الاشتراكي ، وقد اتخذت تلك الحملات النفسية طابع العدوان والتحدي وبدأت الفتن تطل برأسها بين الجانبين وتنذر بما هو آت مستقبلا!!

ولم تقتصر تلك الحملات على الإشاعات بل تجاوزتها إلى ممارسة أعمال الاغتيالات الممنهجة ضد كوادر الحزب الاشتراكي الذي فقد أكثر من 150 من قياداته تمهيدا لإخضاعه لنظام صنعاء!!
ونجحت القوى المتنفذة في صنعاء من كسب الانتخابات وتحالفت مع الإسلاميين المتشد دين بقيادة الإصلاح.

وشكلت أغلبية برلمانية مما مكنها من تشكيل حكومة ائتلافية بتحالف المؤتمر والإصلاح مستندة إلى البنية العسكرية والأمنية القوية إلي بناها صالح بشكل عشائري،بما يخدم قبيلته وحزبه وعائلته وليس جيشا وطنيا!!

وعندما شعر الجنوبيون بأنهم وقعوا في الفخ الذي نصب لهم بدأوا يفكرون في التراجع عن الوحدة ،وأبدى الزعيم القبلي ورئيس كتلة الإصلاح ورئيس مجلس النواب الجديد عبدالله بن حسين الأحمر عدوانيته عندما جاهر بالقول: "كان الناس في خير وأمان إلى أن بزغ قرن الشيطان من عدن"!!

وفي ظل الشحن المستمر والعداء الذي أبداه اليمنيون اعتكف علي سالم البيض في عدن احتجاجاً على تلك الممارسات العدوانية ،!!!

وحاولت الجامعة العربية التدخل إلا أنها فشلت، ثم شاركت الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية ومن أبرزهم السيد عبدالرحمن الجفري في صياغة "وثيقة العهد والاتفاق" كحل ينزع فتيل الحرب ،وفي 20 فبراير عام 1994م

وبرعاية الملك حسين بن طلال ملك الأردن حضر علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح وممثلون عن كافة الأحزاب السياسية إلى عمان وتم توقيع الوثيقة!!

إلا أن تحالف الإصلاح والمؤتمر بشقيه الديني والقبلي اسقطا الوثيقة قبل ان يجف الحبر الذي وقعت به، حيث توجه البيض متوجساً ومرتاباً من غدر صالح إلى الرياض مباشرة فيما عاد صالح إلى صنعاء والقى خطاباً نارياً في ميدان السبعين في 27 ابريل عام 1994م

وفي ذلك الخطاب أعلن صالح الحرب على الجنوب..! وعلى الفور اندلعت الاشتباكات بين اللواء الثالث المدرع الجنوبي المتمركز في عمران والفرقة الأولى مدرع الشمالية بقيادة العقيد علي محسن الأحمر واستمرت حتى 30 ابريل عام 1994م!!
تم خلالها تدمير 150 دبابة و 22 عربه مدرعة وأكثر من 200 قتيل وحوالي 300 جريح وتضرر أكثر من 159 منزلا في عمران!!

كما جرت اشتباكات عنيفة على لواء باصهيب الجنوبي في ذمار ومعسكر لواء العمالقة الشمالي المتمركز في أبين!!

وأعلن على سالم البيض الانفصال في 21 مايو عام 1994م.
واشتعلت الحرب بين اليمن والجنوب واستمرت 70 يوما انتهت بسقوط عدن في 7 يوليو عام 1994م في ايدي القوات اليمنية بمساعدة قوات الزمرة المنشقة عن الحزب الاشتراكي منذ عام 1986م والتابعة لعلي ناصر محمد!!

ورفعت الحكومة اليمنية أسماء 16 شخصية من زعماء الجنوب الذين دعموا الانفصال على رأسهم علي سالم البيض ونائبه السيد عبدالرحمن الجفري وحكمت عليهم بالإعدام!!

ولم تسقط تلك الأحكام إلا في 21 مايو عام 2003م..!!

والى اللقاء في الحلقة الرابعة.

* بقلم علوي عمر بن فريد العولقي



اقرأ المزيد من شبوة برس | أسباب فشل الوحدة اليمنية : مرحلة الإغتيالات .. (الحلقة الثالثة) ط´ط¨ظˆط© ط¨ط±ط³ | ط£ط³ط¨ط§ط¨ ظپط´ظ„ ط§ظ„ظˆط/////ط¯ط© ط§ظ„ظٹظ…ظ†ظٹط© : ظ…ط±ط/////ظ„ط© ط§ظ„ط¥ط؛طھظٹط§ظ„ط§طھ .. (ط§ظ„ط/////ظ„ظ‚ط© ط§ظ„ط«ط§ظ„ط«ط©)

حد من الوادي 08-16-2015 12:19 PM


أسباب فشل الوحدة اليمنية: توظيف الدين سياسيا .... (الحلقة الرابعة )


Google +0 0 0 0 0

شبوة برس- خاص - عتق - الصعيد - شبوه
الأحد 16 أغسطس 2015 10:40 صباحاً

حتى اللوحات الارشادية على الطرق نهبت بموجب فتاوى الفيد والغنيمة



تم إعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م
وفي الثلاثين من نوفمبر اتفق الجانبان اليمني والجنوبي على فترة انتقالية مدتها سنتان ونصف السنة على أن يتقاسما السلطة مناصفة بينهما ثم تقام انتخابات ومن يفوز بأغلب المقاعد في مجلس النواب يشكل الحكومة.
وقد سعى كل جانب منهما لتحقيق أهدافه الخاصة، ولم تمر بضعة أسابيع حتى قام رجال الدين اليمنيون بشن حملات التكفير ضد قيادات وأعضاء الحزب الاشتراكي ، وقد اتخذت تلك الحملات النفسية طابع العدوان والتحدي وبدأت الفتن تطل برأسها بين الجانبين وتنذر بما هو آت مستقبلا!!

ولم تقتصر تلك الحملات على الإشاعات بل تجاوزتها إلى ممارسة أعمال الاغتيالات الممنهجة ضد كوادر الحزب الاشتراكي الذي فقد أكثر من 150 من قياداته تمهيدا لإخضاعه لنظام صنعاء!!
ونجحت القوى المتنفذة في صنعاء من كسب الانتخابات وتحالفت مع الإسلاميين المتشددين بقيادة حزب الإصلاح.
وشكلت أغلبية برلمانية مما مكنها من تشكيل حكومة ائتلافية بتحالف المؤتمر والإصلاح مستندة إلى البنية العسكرية والأمنية القوية إلي بناها صالح بشكل عشائري،بما يخدم قبيلته وحزبه وعائلته وليس جيشا وطنيا!!

وعندما شعر الجنوبيون بأنهم وقعوا في الفخ الذي نصب لهم بدأوا يفكرون في التراجع عن الوحدة ،وأبدى الزعيم القبلي ورئيس كتلة الإصلاح ورئيس مجلس النواب الجديد عبدالله بن حسين الأحمر عدوانيته عندما جاهر بالقول: "كان الناس في خير وأمان إلى أن بزغ قرن الشيطان من عدن"!!
وفي ظل الشحن المستمر والعداء الذي أبداه اليمنيون اعتكف علي سالم البيض في عدن احتجاجاً على تلك الممارسات العدوانية ،!!!
وحاولت الجامعة العربية التدخل إلا أنها فشلت، ثم شاركت الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية ومن أبرزهم السيد عبدالرحمن الجفري في صياغة "وثيقة العهد والاتفاق" كحل ينزع فتيل الحرب ،وفي 20 فبراير عام 1994م
وبرعاية الملك حسين بن طلال ملك الأردن حضر علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح وممثلون عن كافة الأحزاب السياسية إلى عمان وتم توقيع الوثيقة!!
إلا أن تحالف الإصلاح والمؤتمر بشقيه الديني والقبلي اسقطا الوثيقة قبل ان يجف الحبر الذي وقعت به، حيث توجه البيض متوجساً ومرتاباً من غدر صالح إلى الرياض مباشرة فيما عاد صالح إلى صنعاء والقى خطاباً نارياً في ميدان السبعين في 27 ابريل عام 1994م

وفي ذلك الخطاب أعلن صالح الحرب على الجنوب..! وعلى الفور اندلعت الاشتباكات بين اللواء الثالث المدرع الجنوبي المتمركز في عمران والفرقة الأولى مدرع الشمالية بقيادة العقيد علي محسن الأحمر واستمرت حتى 30 ابريل عام 1994م!!
تم خلالها تدمير 150 دبابة و 22 عربه مدرعة وأكثر من 200 قتيل وحوالي 300 جريح وتضرر أكثر من 159 منزلا في عمران!!
كما جرت اشتباكات عنيفة على لواء باصهيب الجنوبي في ذمار ومعسكر لواء العمالقة الشمالي المتمركز في أبين!!

وأعلن على سالم البيض الانفصال في 21 مايو عام 1994م.
واشتعلت الحرب بين اليمن والجنوب واستمرت 70 يوما انتهت بسقوط عدن في 7 يوليو عام 1994م في ايدي القوات اليمنية بمساعدة قوات الزمرة المنشقة عن الحزب الاشتراكي منذ عام 1986م والتابعة لعلي ناصر محمد!!
ورفعت الحكومة اليمنية أسماء 16 شخصية من زعماء الجنوب الذين دعموا الانفصال على رأسهم علي سالم البيض ونائبه السيد عبدالرحمن الجفري وحكمت عليهم بالإعدام!!
ولم تسقط تلك الأحكام إلا في 21 مايو عام 2003م..!!
* د علوي عمر بن فريد العولقي

حد من الوادي 08-24-2015 03:02 PM

أسباب فشل الوحدة اليمنية: نهب 400 مليار دولار وأكثر من 100 ألف فدان أراضي زراعية (5-5)
 

أسباب فشل الوحدة اليمنية: نهب 400 مليار دولار وأكثر من 100 ألف فدان أراضي زراعية (5-5)


Google +0 2 0 0 0

شبوة برس- خاص - الصعيد - شبوه
الاثنين 24 أغسطس 2015 04:45 صباحاً

سور مشروع جنة للفردوس بطول 16كيلو وعرض 5 كيلو على ساحل البريقه عدن الصغرى والمسجل باسم السفير عبدالغني الشميري



في هذه الحلقة الأخيرة والتي ندعمها بالأرقام والحقائق وفضح أساليب السطو والإجرام على مقدرات وممتلكات شعب الجنوب العربي تحت شعار الوحدة الكاذبة والتي تمكن من خلالها النظام العشائري المتخلف في صنعاء من أول يوم في الوحدة المزعومة التي سلم فيها الجنوبيون دولة كاملة السيادة تزيد مساحتها عن 336,000 كيلومترا مربعا، وتعادل ثلثي مساحة اليمن والثروة وسواحل بحرية تقارب 2000 كيلومترا على البحر العربي والبحر الاحمر، وبذلك تمكنت قوى الهيمنة في اليمن من السطو على منشآت حكومية ومؤسسات صناعية وزراعية وخدماتية، ويأتي ذلك بالتزامن مع عمليات الإقصاء والنهب والتهميش وبالقوة العسكرية على الكفاءآت والكوادر الجنوبية وحرمانها من أبسط حقوق المواطنة!!

ان كل العمليات الاجرامية والانتقامية التي مارستها قوى الاحتلال اليمني طوال 25 عاما وهي جرائم لا تسقط بالتقادم لذا من واجبنا ان تطلع عليها الهيئات والمنظمات الحقوقية والانسانية وعلى وجه الخصوص (منظمة حقوق الإنسان) التابعة لهيئة الأمم المتحدة لإنقاذ شعب الجنوب والتي توجت في هذا العام بالغزو الشامل لأراضي الجنوب العربي وما تخللها من ابادة جماعية تحالف فيها نظام صالح ومليشيات الحوثي وما صاحبها من قتل وتدمير وتهجير لأبناء عدن وباقي المحافظات الجنوبية بإعلان الحرب على شعب اعزل بألوية الحرس الجمهوري، وفيما يلي نقدمها هذا التقرير المفصل عن نهب الجنوب بعد الوحدة والسطو التي قام به المتنفذون في نظام صنعاء في الجنوب نقتبس منه مايلي: - جرائم القتل والفصل والطرد والإقصاء والتهميش وفرض قانون التقاعد الإجباري لحوالي (698,000) عاملا وموظفا من الكوادر الجنوبية في مختلف المجالات التخصصية .

- بلغ عدد الشهداء منهم من بعد احتلال الجنوب في 7/7/1994م حوالي 1223 شهيدا - بلغ عدد الشهداء في النضال السلمي من 24 فبراير 2007م وحتى مايو 2011م نحو 814 شهيدا.


- بلغ عدد الجرحى منذ قيام الحراك الجنوبي عام 2007م بحوالي 5027 جريحا.
- بلغ عدد الذين تعرضوا للملاحقات والاعتقالات والتعذيب في سجون نظام صنعاء 54,000 معتقلا.

- بلغ عدد الشهداء 1500في محافظة عدن وحدها وكذلك 11000 جريح في الحملة على الجنوب من قوات صالح ومليشيات الحوثي خلال 113 يوما من الحرب في هذا العام.


- زرعت القوات الغازية في عدن وابين ولحج والضالع خلالها 50000لغم . - تدمير 80% بالمائة من بنية عدن .

- المساحات الزراعية التي استولى عليها المتنفذون في نظام صنعاء تقدر بنحو 101,118 فدانا استولى عليها 408 متنفذا.


- بلغ عدد الأثرياء في صنعاء حسب صحفي خليجي 18 مليارديرا في اليمن يملكون 130 مليار دولار وتوجد قائمة بأسمائهم.

- تم نهب 400 مليار دولار هي اجمالي قيمة النفط المنهوب منذ مباشرة شركات الانتاج العالمية في اليمن منذ عام 1994م.


- يمتلك علي عبدالله صالح في حساباته الخاصة 60مليار دولار حتى اجباره التخلي عن السلطة.

- المؤسسات والشركات العامة في الجنوب التي تم الاستيلاء عليها حوالي 84 - عدد المزارع المنهوبة 33 مزرعة ومساحة اجمالية = 27,991 فدانا.


- عدد الساحات الزراعية التي تم الاستيلاء عليها من قبل 408 متنفذا في سلطة صنعاء بماسحة اجمالية 96،303 فدانا.

- عدد اسماء المتنفذين الذين نهبوا الأراضي والعمارات في عدن = 78 متنفذا.

- كل ما ذكر أعلاه يوجد لدينا قائمة بأسماء مفصلة للمتنفذين في سلطة نظام صنعاء الفاسد.


- فماذا بقي من الوحدة الكاذبة بين اليمن والجنوب العربي التي كفر بها شعب الجنوب ؟؟

* بقلم د علوي عمر بن فريد العولقي


اقرأ المزيد من شبوة برس

حد من الوادي 09-02-2015 03:26 PM

ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ
naif
الأثنين 2015-08-31 11:52:06 PM
.
* ﻧﺎﻳﻒ ﺍﻟﺠﻤــــﺎﻋﻲ
.
ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻺﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻤﻤﻨﻬﺞ ﻣﻨﺬ ﻓﺠﺮ 1968ﻡ ، ﺇﺑﺘﺪﺍﺀً ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﺛﻢ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﺃﻭ “ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ” ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻑ ﻭﺍﺿﺢ ، ﻭﺭﺳﻢ ﺧﻄﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﻣﺪ ﻹﻛﺘﺴﺎﺡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺟﺰﺀ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﺗﺰﻋﻢ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺿﻢ ﻭﺍﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻻ ﻳﻤﺖ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﺑﺼﻠﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﺯﻝ، ﻭﻫﻮ ﻗُﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻛﻴﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻭﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﺧﻄﻬﺎ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻮﻫﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻨﺬ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺒﺴﻮﺱ، ﻭﻟﻮ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ؛ ﻟﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻤﻨﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺗﺰﻳﻴﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻏﻠﺐ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﻳﻤﻨﻨﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ.
.
ﻣﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺔ ﻋﺪﻥ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻌﺪﺓ ﻣﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻓﺮﺩﻱ ﺍﺗﺨﺬﻩ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻹﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺾ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻟﻢ ﺗﺪﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺳﻮﻯ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻹﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻭﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ .
.
ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﺾ ، ﻭﺻﺎﻟﺢ ، ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ، ﺳﺨﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﺎﺩﺗﻪ، ﺇﺷﺘﺪ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﺃﻓﻀﺖ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﻬﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺒﻴﺾ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ، ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻃﻼﻝ، ﻭﺑﺤﻀﻮﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺮﻓﺎﺕ، ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
.
ﺗﻤﺖ ﺍﻹﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﻋﺎﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﻳﻨﻘﺾ ﺍﻹﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻒ ﺣﺒﺮﻫﺎ، ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻧﺴﻒ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﻭﺿﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺨﺬﻩ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﺮﺩﻳﺎ ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻭﺑﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺴﻦ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻭﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﺰﻧﺪﺍﻧﻲ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺑﺼﻨﻌﺎﺀ.
.
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻋﻘﺒﻬﺎ ﺣﺮﺏ ﻇﺎﻟﻤﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺑﺪﻋﻢ ﻟﻮﺟﺴﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ، ﻭﺑﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﻷﻓﻐﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻼﻧﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ، ﺗﻢ ﺇﺟﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺗﻢ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ، ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺟﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﺫﺍﻕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﺟﺤﻴﻢ ﺍﻟﻮﻳﻼﺕ ﻣﻨﺤﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﻴﻤﻨﻴﻴﻦ، ﻛﻞ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺟﻴﺮﺕ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻬﻢ، ﺑﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺳﻜﺎﻥ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺴﻤﻚ، ﺳﻜﺎﻥ ﻓﻮﻕ ﺁﺑﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺛﺮﻭﺍﺗﻬﻢ، ﺑﺎﺗﻮﺍ ﺭﻫﺎﺋﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻬﻢ، ﺇﺟﺘﺎﺣﻬﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻷﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﺮﺗﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻴﺴﺎﺭ، ﺗﺤﻜﻤﺖ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
.
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﺍﻹﺫﻻﻝ، ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ 2007ﻡ ﻛﺤﺮﻛﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻃﺎﻟﺐ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻔﺼﻮﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ، ﺟﻮﺑﻬﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺴﺤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ، ﺗﻄﻮﺭﺕ ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻘﻤﻊ، ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﺩﻱ ﻭﺳﻔﻚ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ، ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ، ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﺃﺻﺪﺭﻭﺍ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺗﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺃﻋﻄﻮﺍ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻋﻦ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﺮ، ﻭﺍﻟــﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ، ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺼﺪﺭﻭﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﺰﻧﺪﺍﻧﻲ ، ﻭ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ، ﻭ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﺎﻡ، ﺍﺷﺘﺪ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻭﻗﺪﻣﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻏﺮﺑﺎﻧـﺎً ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻛﻔﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻭﺳﺮﻃﺎﻥ ﻳﻨﺨﺮ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﻢ.
.
ﻗﺘﻞ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ، ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﺴﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺎﻋﻮﻡ ، ﻭﻋﻠﻲ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺾ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻵﻑ ﻣﻮﺍﻃﻦ، ﻭﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ .
.
ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﻤﻼﺣﻘﺔ ﻛﻞ ﻧﺸﻄﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ ﻳﻌﻄﻲ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻟﻠﺴﻔﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺑﺘﻌﺎﻭﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻴﻦ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻝ ﻧﺸﻄﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯﻫﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻝ ﻛﻼً ﻣﻦ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻲ ” ﺍﻟﺪﺍﻋﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻘﻨﺎﺓ ﻋﺪﻥ ﻻﻳﻒ” ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﻌﻴﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺭﻣﺰﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻭﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺘﻬﺎﻣﻲ، ﻭﻧﻮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺪﻧﻲ، ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ.
.
ﺛﻢ ﺗﻢ ﺇﻳﺪﺍﻋﻬﻢ ﺑﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﻠﺰ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ، ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ ﺗﺮﺣﻴﻠﻬﻢ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻬﻢ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻠﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻤﻼﺣﻘﺔ ﻧﺸﻄﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ، ﻭﻗﻄﺮ ، ﻭﻋﻤﺎﻥ، ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﻨﺤﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻟﻠﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﺭﻏﻢ ﺗﻔﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ.
.
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻗﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺸﻄﺎﺀ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻗﺘﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ، ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯﻫﻢ ﻓﺎﺭﺱ ﻃﻤﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﺼﻔﻴﺘﻪ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ، ﻭﺇﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻳﻘﺒﻊ ﻓﻲ ﺯﻧﺎﺯﻳﻦ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﻭﺃﺑﺮﺯﻫﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻤﺮﻗﺸﻲ ﻭﻧﺎﺩﺭ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ ، ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺪﺍﻫﻤﺔ ﻣﺒﻨﻰ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻗﺘﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﺳﺠﻦ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﺎﺷﺮﺍﺣﻴﻞ ، ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﺛﻤﻦ ﻧﻀﺎﻟﻬﻢ ﻏﺎﻟﻴﺎً ﻭﺃﺑﻮﺍ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﺣﺮﺍﺭﺍً ﻛﺮﺍم ، ﺻﻤﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺃﺣﻠﻚ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﺰﻣﻦ.
.
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﻳﺤﻘﻘﻮﺍ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺑﺪﻋﻢ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩ ﺟﻮﻱ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ، ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ، ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺃﻱ ﺃﻃﻤﺎﻉ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺗﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻛﻲ ﺗﺤﺮﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﺤﻘﻘﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻫﻢ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻄﺮﻭﻥ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻬﻤﺠﻲ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻒ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﻴﻢ ﺃﻱ ﻭﺯﻥ ﻭﻻ ﻳﻌﻄﻲ ﺃﺩﻧﻰ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
.
ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺨﻲ ﻭﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ.
.
ﻭﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺇﻋﺪﺍﻡ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﻧﻬﺐ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻭﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﻫﺎ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺃﺧﻼﻕ ﻭﻗﻴﻢ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﺧﻼﻗﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻓﻘﻂ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺷﺒﺮﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺻﻮﺏ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ .
.
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﺍﻟﻌﺴﻴﺮ ﻭﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮﻫﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻗﺎﺏ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺩﻧﻰ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻣﻮﺭﺳﺖ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﻥ ﻧﺘﻐﺎﻓﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻧﻨﺴﺎﻫﺎ ﺃﻭ ﻳﻐﻔﻞ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﻃﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻨﺬ 1992ﻡ ، ﺇﺑﺘﺪﺍﺀً ﺑﺎﻹﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻭﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻛﺎﻣﻞ ، ﻭﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﻌﻄﺎﺱ، ﻭﻋﻤﺮ ﺍﻟﺠﺎﻭﻱ، ﻭﻟﻴﻨﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، ﻭﺟﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺮ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺮﺏ ﺻﻴﻒ 1994ﻡ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻮﺭﺳﺖ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﺻﻮﻻً ﺑﺎﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻣﻊ ﺣﻠﻴﻔﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺃﺭﺿﺎً ﻭ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً، ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﻋﺪﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻃﻼﻝ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺷﺒﺎﺡ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﺪﻥ ﻋﺮﻭﺷﻬﺎ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﻭﺗﻬﺠﻴﺮ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻵﻻﻑ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺪﻥ ﻭﻗﺮﻯ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻗﺬﺭ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺣﻮﺛﻲ ﻋﻔﺎﺷﻲ، ﻷﻧﻬﻢ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻬﻢ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻨﻔﺲ ﻛﻞ ﺟﻨﻮﺑﻲ .
.
ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺎﺳﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ، ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﺳﻴﺘﻢ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﻣﺠﺮﻣﻴﻦ ﺣﺮﺏ ﺳﻴﺤﺎﻛﻤﻮﻥ ﻗﻀﺎﺋﻴﺎً ﻭﻳﻼﺣﻘﻮﻥ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً، ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟﻺﺻﻼﺡ، ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺘﻌﻮﻳﺾ ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻬﺒﻬﺎ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻮﻕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ.
.
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺼﻴﺺ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﻡ ﻋﻼﻗﺔ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ، ﻓﺎﻟﺤﻞ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻮ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻟﻔﺘﺮﻩ ﻻﺗﻘﻞ ﻋﻦ 25 ﻋﺎﻡ، ﻭﺗﺮﻙ ﺃﺭﺽ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻭﻳﺘﻢ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ، ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻨﻬﻮﺑﺔ، ﻭﺗﻌﻮﻳﺾ ﻛﻞ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻣﺮﻭﻫﺎ، ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻭﻣﺜﻮﻝ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻓﻠﻢ ﺃﺭﻯ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻔﻮﻩ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻳﻨﺰﻑ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ .
.
ﺁﻥ ﺍﻵﻭﺍﻥ ﻟﻠﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻻﻧﺘﺰﺍﻉ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﺗﺤﻔﻆ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﺘﻔﻮﻥ ﺣﻮﻟﻬﺎ، ﻫﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ، ﻣﻨﺰﻭﻋﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ، ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺕ، ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ، ﻣﻨﻔﺘﺤﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺘﻨﻮﻉ، ﻭﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ، ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺸﺤﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻲ ، ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻘﻲ، ﺩﻭﻟﺔ ﻳﺘﻌﺎﻳﺶ ﻭﻳﺘﺴﺎﻭﻯ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ.
.
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﺰﺍﻣﻲ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻷﻣﻨﻲ، ﻭﻳﺪﻋﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ.
.
ﺩﻭﻟﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﻳﻘﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻥ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀﻩ، ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺳﻴﻘﻔﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺃﻱ ﻣﻮﺍﻃﻦ.
.
ﺩﻭﻟﺔ ﻻ ﻳﺬﺑﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺜﻴﺮﺍﻥ ، ﻭﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﺼﻠﺢ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ، ﺩﻭﻟﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺃﻋﻠﻰ ﻫﺮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻻ ﺻﻮﺕ ﻳﻌﻠﻮ ﻓﻮﻕ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .
.
ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﺠﻢ ﺑﺤﺠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺤﻞ ﺃﻱ ﻣﺸﻜﻠﺔ، ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻴﺨﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺎﺕ، ﺩﻭﻟﺔ ﻳﺴﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺗﺤﺘﺮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻓﻤﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﺒُﻮْﺀُ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.
.
ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻣﺮﺍً ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ ﻭﻻ ﺭﺟﻮﻉ ﻋﻨﻪ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺪﻧﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﻭﻻ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺇﻃﻼﻗﺎً، ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﻳﺤﻖ ﻷﻱ ﻧﺰﻳﻞ ﺃﻭ ﺯﺍﺋﺮ ﺃﻭ ﺳﺎﺋﺢ ﺃﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻃﻘﻮﺳﻪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻛﻴﻒ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ.
.
ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻣﻮﺭﻭﺙ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﻭﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ،ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻡ ﺑﺄﺣﺪﺙ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻬﺠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﻣﺘﺄﺳﻠﻢ ﺃﻭ ﺷﻴﺦ ﻣﺘﻄﺮﻑ .
.
ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﻢ ﻭﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﻭﺗﺮﺧﻴﺺ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻔﺎﻇﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺣﺮﺻﺎً ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ، ﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻠﻖ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ، ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺣﻤﻴﻤﺔ ﻣﻊ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ، ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ.ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺻﻨﺔ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ.ﻭﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ .
.
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ، ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻷﻣﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ، ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ، ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺳﻴﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻨﻬﻮﺽ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪﻩ، ﻣﺮﻫﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﻛﻞ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻭﺟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻷﻥ ﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻟﻪ ﻭﺍﺟﺐ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﺃﺧﻼﻗﻲ ﻭﻭﻃﻨﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻳﺪﺭﻛﻪ ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻭﺟﻨﻮﺑﻴﺔ .

حد من الوادي 09-12-2015 02:51 PM


السبت 12 سبتمبر 2015 03:04 صباحاً
"القضية الوطنية الجنوبية وحقائق التاريخ والجغرافيا"


حسين بن شعيب
صفحة الكاتب


لم يكن مفاجألي اعتساف الأستاذ:عبدالرب السلامي لحقائق التاريخ والجغرافياحين اجهد نفسه أن أبناءأب وتعزوجبن وخبان!! أخوة يافع لأنهم من قبائل حمير!!


هذا الكلام قاله في لقاءجمعني به هو وغيره قبل سنة تقريبا في عدن قبل أن ينشره بالمنطق الصوري الذي عهدناه به

وأذكرأنه زعم-يومها-أن ابن أب وتعزأقرب أليه من أبن حضرموت و شبوة!!

والواقع أنه لم يكن موفقافيماذهب اليه، فالبحث في التاريخ لا يقبل الخديعة، لأن التاريخ سجل معرفي انساني حافل بمااكتنزه الأوائل من الوقائع والأحداث

ولذلك لا يسمح التاريخ بالخديعة، فسرعان ماينكشف القناع لمن يتمترسون بالتاريخ ليقنعونابسلامة نهجهم وصحة مواقفهم

ولنذهب معك ونبحث في التاريخ

من هم أخوة يافع؟

هل هم من أبناء أب وتعز وجبن وخبان-كمازعمت-؟ لأن في سلسلة نسب يافع الحميرية وردذكر(رعين )

لقدأخطأت مرتين :

(الأولى ):ظنك أن( ذارعين)وهوجديافع هو(ر عين )المنطقة الجبلية المعروفة والتي تتبع اداريامحافظة أب

(الثانية ):حين جازفت في مقالك أن معظم اليمن أخوة في السبئية

مع أن السبئية تختلف أختلافاكلياعن الأنتساب لسبأبن يشجب بن يعرب بن قحطان

وحتى نضع النقاط على الحروف نرجع الى روايات الأخباريين والنسابة العرب.

ذكرسلمة الصحاري الأزدي (عاش في القرن الخامس الهجري )في كتاب "الأنساب"

أن (رعين:منطقة جبلية وهي :تصغيررعن والرعن الجبل النادرحتى يستطيل في الأرض.... ثم قال:والرعان:جمع رعن وسميت البصرة رعناءلأنهاشبهت برعن الجبل)

يتضح من هذا النقل أن (ذار عين الأصغر)جديافع لاعلاقة له ب(رعين)المنطقة الجبلية المعروفة بمحافظة أب.

فالحمدلله(قطعت جهيزة قول كل خطيب )

لكن لما كان (ذورعين )نسبااصيلايعتزبه ابناءحميرنقلوه الى الأندلس والتاريخ شاهدعلى(دار ذي رعين )بالأندلس كماذكره الأمام ابن حزم في كتاب"جمهرة أنساب العرب"

أما يريم المدينة فهل هي نسبة الى يريم(ذي رعين الأكبر )أم لا؟

فيه خلاف:ففي معجم المعاني الجامع(أن "يريم"المدينة معناها:البرحة من الأرض الجبلية)

ويبقى الأحتمال وارداأن تكون يريم سميت ب(ذي رعين الأكبر )ولكن لا يمكن الجزم به لأختلاف الأخباريين وماطرأفيه الاحتمال سقط به الأستدلال

أماسبأالذي تنتسب أليه القبائل العربية الجنوبية فهوغيرالسبئية التي يشوبهاكثيرمن الغموض وهذاماسنوضحه بعدقليل

ولكن الفيصل في ذلك هومارواه الأمام أحمد في مسنده-بسندصحيح-عن ابن عباس-رضي الله عنهما-أن رجلاسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-عن سبأماهو:أرجل أم امرأة أم أرض فقال:"بل هو رجل ولد عشرة فسكن اليمن منهم ستة وبالشام منهم أربعة فأمااليمانيون :فمذحج وكندة والأزدوالأشعريون وأنمار وحميرعرباكلهاوأماالشامية فلخم وجذام وعاملة وغسان"

فالحديث اخبرعن سبأالرجل لاالأرض والذي تنتسب أليه القبائل العربية الجنوبية وهذه حجة دامغة على كل من ادعى أن أرض ومملكة سبأهي نفسها القبيلة العربية

واسم سبأ(عبدشمس )وهو:سبأبن يشجب بن يعرب بن قحطان

فسبأاسم قبيلة من القبائل العربية الجنوبية القديمة وضمت عشائرعديدة امابالحلف أو القوة وهي في عرف النسابة وأهل الأخبارجدمن الأجدادالقدامى التي يعوداليهم أصول كثيرمن القبائل العربية خصوصا الجنوبية منها ثم الى شخصية يعرب بن قحطان

أماسبأالأرض والمملكة العربية اليمنية القديمة وكانت عاصمتهامأرب فالدراسات عنهاوردت معظمهابطابع قصصي خيالي بلادليل مادي والكثيرمنهاغامض

والذي استنبطه كثيرمن الأخباريين في العهدالقديم"التوراة المحرفة"وجود ثلاث (سبأ)بسلسلة أنساب مختلفة واحدة على حدود الهلال الخصيب وأخرى بجنوب الجزيرة العربية والثالثة بأثيوبيا(هضبة الحبشة )

والسبب يعود الى سياسة السبئيين التوسعية واقامتهم لمستعمرات تجارية بمواضع متعددة واختلاطهم وتزاوجهم مع السكان الأصليين في تلك المناطق وقدتم ذكرهم كأعراب يغيرون على المساكن والمدن

ومملكة سبألاتتجاوزالقرن الثاني عشرق. م بخلاف مملكة حميرالتي حددهاالأخباريون بعام30ق. م

بل أن نظرية تعيدالسبئية الى فلسطين التاريخية أي الى(عرب الشمال )مستندة ألى التشابه اللغوي والتقارب في المعتقدات والممارسات والأسماءوحقيقة اكتشاف أثارلأعراب سبئيين في تلك المناطق وأن هجراتهم حدثت تدريجياخلال نهاية العصرالبرونزي

أما القضية الوطنيةالجنوبية فهل لها علاقة بالتاريخ القديم؟

نعم بالنظراليهاعلى من زعمواأن الجنوب فرع عادللأصل تكون لها علاقة بالتاريخ العربي الجنوبي القديم فالأمانة العلمية تقتضي أن نبين أن الجنوب امتداده التاريخي عريق منذعادالأولى

والأخباريون وعلماءالأنساب والتاريخ يذكرون أن عرب الجنوب كانويسكنون على حدودالقحط(أي الصحراء-القحط المرادبه الصحراء)والمعروفة بالأحقاف من حضرموت

ومن هناجاءاشتقاق(حضرموت )أي سكان القحط(الصحراء )

والتاريخ يقول:أن يعرب هوأول ملوك الدولة القحطانية التي استوطنت حضرموت وقدامتدملكهاألى كل الجزيرة العربية

ولذلك كانت مملكة كندة الحضرمية في القرن الثاني ق. م من أقدم الممالك العربية الحضرية مع الأشارة لكون حضارة العربية القديمة في جنوب الجزيرة العربية الزراعية وغيرالمرتحلة أساساقدصنفت بشكل حضارة سامية مستقلة وأفردلهاتصنيف فرعي خاص هو:(عرب الجنوب )

و(عرب الجنوب)هم مادة العرب وأرومتها وأقدم طبقاتهاوهم أول من تكلم بالعربية.

فهذه هي علاقة (عرب الجنوب )بالتاريخ العربي القديم وبعلم الأنساب والجغرافيا ودون ذلك خرط القتاد

أن انتساب يافع لحميرثابت ولازالت محافظة لأرثهاالقبلي والتاريخي

وقدحافظت يافع على هويتهاالقحطانية والتي توزعت في المكاتب العشرلبني قاصدولبني مالك ولكن أنى لأبناءأب وتعزوجبن وخبان بل حتى ذمار وصنعاءوعمران ان يثبتوسلسلة أنسابهم العربية!!

لقد قل الأعتمادعلى أثبات الأنتساب

عندأبناءتعزوأب بل تلاشى وبمرورالزمن فقدذووالأصول العربية صلتهم بأسلافهم ناهيك عن تعرضهم لموجات غزوفارسي وتركي وحبشي

فيافع ارتباطهابحضرموت والمهرة ثابت بل ووثيق ولازالت قبائل يافع الحضرمية محافظة على ارثهاالقبلي مع اندماجهاالكامل بحضرموت

كان الأولى بعبدالرب السلامي أن يعتزبامتداديافع الى حضرموت والمهرة والتي لايشوبهاشائبة نسب أوتاريخ بدلامن تزلفه لمناطق أبناؤهالازالت اياديهم تقطرجرمابدماءالجنوبيين!!

فما هذه الهفوة الباردة التي بدرت منك

لاأريدمنك ياعبدالرب التبريرات الناعمة!! حتى اللحظة المقاومة الجنوبية بعدن تلقي القبض بين الفينة والأخرى على خلايانائمة بمداخل عدن تحمل متفجرات وأسلاك تفجيروصواعق لارتكاب أعمال أجرامية

كل تلك الخلايا التي يتم ضبطهاينتمون الى أب وتعز!!

ونصيحتك أن لايكرررفاقك في الحراك الجنوبي أخطاءالمركسيين مقبولة لكن يزدادالعجب أنك موافق للماركسيين اليمنيين حتى الثمالة في رابطة الدم اليمني وواحدية الأرض اليمنية!!

وهوماأرضعناه في مناهج التعليم الماركسي اليمني و أدبيات حزب عبدالفتاح اسماعيل وكتابات سعيدالجناحي وعبدالله عبدالولي وسلطان أحمدعمروسيف علي مقبل وأحمدالحبيشي وسواهم

أماالجغرافياياأستاذ!! فدائمامحايدة لك أوعليك يحددذلك البشرأنفسهم

ولكن حذارمن اعتساف حقائق التاريخ والجغرافيافأناأخشى عليك أن تلفظك يافع العربية الجنوبية قبل منطق العلم ومسلماته

والله المستعان على ماتصفون

يوم الجمعة بتاريخ27من ذي القعدة1436الموافق11سبتمبر(أيلول )2015



اقرأ المزيد من عدن الغد

حد من الوادي 10-06-2015 02:24 PM


الاثنين 05 أكتوبر 2015 11:24 صباحاً

وحدة وطنية جنوبية.... صادقة وشاملة



سليمان عوض علي المرزقي
مقالات أخرى للكاتب

مشكلتنا - نحن - الجنوبيين اننا لم نتوحد منذ عام 1967الى غاية اليوم في وحدة وطنية جنوبية صادقة، وعدم توحدنا أوصلنا الى باب اليمن في 22 مايو 1990، وعلى رأي والدي - حفظه الله ورعاه -:" ان كل طرف سياسي جنوبي قد أدى شروط الخدمة الوطنية الالزامية لصنعاء منذ 1967 الى غاية 7 يوليو 2007 مجاناً".


حيث ظلت الانقسامات القبيلة المناطقية التعصبية في شكل انقسامات وطنية سياسة، وكانت هي العامل السلبي المؤثر في علاقاتنا وسلوكياتنا، الى درجة ان بعض الجنوبيين كرهوا بعضهم البعض اكثر من كرههم للمخلوع صالح ونظامه.

أدى ذلك الى سعي كل طرف من الأطراف الجنوبيين للتوحد مع أطراف شمالية نكاية بأطراف جنوبية اخرى.

وللاسف ان كثير من الجنوبيين مازالوا ينظروا الى المنطقة التي ينتمي اليها كاتب اي مقال او منشور، ولا ينظروا او يهتموا الى فكرة وجوهر الموضوع، او كما قال صديق العزيز الدكتور أحمد صالح العبادي Ahmed Saleh Alabbadi:" ان بعض الجنوبيين يتعصبوا تعصب أعمى لاشخاص اخرين لا يعرفونهم إلا عبر الفيسبوك فقط، ونسوا اننا أمام مصلحه وطن، وانه يجب علينا التجرد من العاطفة والتحلي بالحكمة".

وهذا السلوك يعكس صورة جلية لما يعانية البعض من أمراض الماضي وسلبياته، في الوقت الذي خرجنا جميعا من المولد بلا حُمُّص، حيث احتلت بلادنا واستبيحت كرامتنا وانتهكت اعراضنا وخسرنا رجالنا منذ 7 يوليو 1994.

ولي انا تجربه شخصية في هذا، اذكر انه عندما كان والدي، عِوَض علي حيدرة، يكتب مواضيع مختلفة باسمه، تجد الجنوبيين ينهالوا عليه بهجوم غير مبرر او منطقي من كل حد وصوب.. وعندما كان يكتب مواضيع اخرى وتحمل نفس الفكرة والاتجاهات العامة لمواضيعه السابقة ولكن باسم مستعار، وجدنا الثناء والتقدير له من نفس الجنوبيين الذين هاجموه في السابق.

بالنسبة للأخ صالح الجبواني Saleh Algabwani سوا نتفق او تختلف معه، دخل في معركة وآثار مواضيع ليس وقتها، والتي يرى من وجهة نظره انها تمس الوحدة الوطنية الجنوبية التي لمسناها خلال حرب 2015، ويرى انه يجب التحذير منها.

ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وأخذت المسالة طابعاً مناطقي للأسف. دون مناقشه موضوعية لتفنيد الصح من الخطأ، الى درجة انه وصل الامر بالبعض الى الشتم واللعن والسب واستعمال الألفاظ البذيئة المقذعة، والتي تعد حيلة الشخص العاجز عندما يفتقد الحجة في الرد فيقوم بشخصنة الأمور ويحولها الى حِب وكره.

نامل ان تكون انتصارتنا التي تحققت في عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة نقطة فاصلة في تحقيق تحرير ماتبقى من أراضي الجنوب المحتلة، وان نحقق وحدة وطنية جنوبية شاملة على قاعدة التوافق الوطني - ولو مرة واحدة - امام الخطر المحدق بِنَا من جميع الاتجاهات.


اقرأ المزيد من شبوة برس

حد من الوادي 10-06-2015 02:24 PM


الاثنين 05 أكتوبر 2015 11:24 صباحاً

وحدة وطنية جنوبية.... صادقة وشاملة



سليمان عوض علي المرزقي
مقالات أخرى للكاتب

مشكلتنا - نحن - الجنوبيين اننا لم نتوحد منذ عام 1967الى غاية اليوم في وحدة وطنية جنوبية صادقة، وعدم توحدنا أوصلنا الى باب اليمن في 22 مايو 1990، وعلى رأي والدي - حفظه الله ورعاه -:" ان كل طرف سياسي جنوبي قد أدى شروط الخدمة الوطنية الالزامية لصنعاء منذ 1967 الى غاية 7 يوليو 2007 مجاناً".


حيث ظلت الانقسامات القبيلة المناطقية التعصبية في شكل انقسامات وطنية سياسة، وكانت هي العامل السلبي المؤثر في علاقاتنا وسلوكياتنا، الى درجة ان بعض الجنوبيين كرهوا بعضهم البعض اكثر من كرههم للمخلوع صالح ونظامه.

أدى ذلك الى سعي كل طرف من الأطراف الجنوبيين للتوحد مع أطراف شمالية نكاية بأطراف جنوبية اخرى.

وللاسف ان كثير من الجنوبيين مازالوا ينظروا الى المنطقة التي ينتمي اليها كاتب اي مقال او منشور، ولا ينظروا او يهتموا الى فكرة وجوهر الموضوع، او كما قال صديق العزيز الدكتور أحمد صالح العبادي Ahmed Saleh Alabbadi:" ان بعض الجنوبيين يتعصبوا تعصب أعمى لاشخاص اخرين لا يعرفونهم إلا عبر الفيسبوك فقط، ونسوا اننا أمام مصلحه وطن، وانه يجب علينا التجرد من العاطفة والتحلي بالحكمة".

وهذا السلوك يعكس صورة جلية لما يعانية البعض من أمراض الماضي وسلبياته، في الوقت الذي خرجنا جميعا من المولد بلا حُمُّص، حيث احتلت بلادنا واستبيحت كرامتنا وانتهكت اعراضنا وخسرنا رجالنا منذ 7 يوليو 1994.

ولي انا تجربه شخصية في هذا، اذكر انه عندما كان والدي، عِوَض علي حيدرة، يكتب مواضيع مختلفة باسمه، تجد الجنوبيين ينهالوا عليه بهجوم غير مبرر او منطقي من كل حد وصوب.. وعندما كان يكتب مواضيع اخرى وتحمل نفس الفكرة والاتجاهات العامة لمواضيعه السابقة ولكن باسم مستعار، وجدنا الثناء والتقدير له من نفس الجنوبيين الذين هاجموه في السابق.

بالنسبة للأخ صالح الجبواني Saleh Algabwani سوا نتفق او تختلف معه، دخل في معركة وآثار مواضيع ليس وقتها، والتي يرى من وجهة نظره انها تمس الوحدة الوطنية الجنوبية التي لمسناها خلال حرب 2015، ويرى انه يجب التحذير منها.

ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وأخذت المسالة طابعاً مناطقي للأسف. دون مناقشه موضوعية لتفنيد الصح من الخطأ، الى درجة انه وصل الامر بالبعض الى الشتم واللعن والسب واستعمال الألفاظ البذيئة المقذعة، والتي تعد حيلة الشخص العاجز عندما يفتقد الحجة في الرد فيقوم بشخصنة الأمور ويحولها الى حِب وكره.

نامل ان تكون انتصارتنا التي تحققت في عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة نقطة فاصلة في تحقيق تحرير ماتبقى من أراضي الجنوب المحتلة، وان نحقق وحدة وطنية جنوبية شاملة على قاعدة التوافق الوطني - ولو مرة واحدة - امام الخطر المحدق بِنَا من جميع الاتجاهات.


اقرأ المزيد من شبوة برس

حد من الوادي 10-19-2015 12:29 AM


من مذكرات السير همفري تريفيليان:الجبهة القومية كانت هي الخيار البريطاني الوحيد لحكم عدن بعد الاستقلال


Google +0 0 0 0 0

شبوه برس - خاص - عدن
الأحد 18 أكتوبر 2015 04:47 مساءً

الرئيس قحطان الشعبي في جنيف ينحني إجلال وإحتراما للورد شاكلتون كبير المفاوضين البريطانيين في محادثات الاستقلا نوفمبر 1967م



"من التاريخ السياسي للجنوب العربي من دراسة للمؤرخ محمد شعبان صوان"


* الصف الأول من قيادة الجبهة القومية بعد الانقلاب على قحطان الشعبي يونيو 1969م

لم تكن بريطانيا تريد البقاء في الجنوب العربي، واتخذت قرار الانسحاب، وفي ذلك يقول همفري تريفيليان آخر مندوب بريطاني سام في عدن: "وصلت إلى عدن في 20 مايو 1967... وقد تحددت مهمتي في إجلاء القوات البريطانية وإخلاء مخازنها بسلام... في مايو 1967 أصبح من الخطأ أن ننظر إلى الماضي..."،[30] أي أن المهم هو تأمين الخروج وعدم توريط الجيش البريطاني في اضطرابات محلية، ولم يعد بإمكان الإنجليز البقاء في عدن بعد رحيلهم من إفريقيا، وكانت قاعدة عدن لحماية الخليج وليس من المنطقي بناء قاعدة في الخليج لحماية عدن،[31] كما لم يعد لعدن أهميتها السابقة بصفتها محطة على طريق الهند بعد استقلال شبه القارة وتطور وسائل المواصلات، وقد أرهقت بريطانيا نفقات جيوشها وما تدفعه من مساعدات لحكومة اتحاد الجنوب العربي، وكان انسحابها جزءً من انسحابها الشامل من الشرق العربي بعد تراجع مكانتها من دولة عظمى إلى دولة من الدرجة الثانية بعد زفرتها الأخيرة في أزمة السويس سنة 1956، وكان ما يهمها في عدن الآن هو أمان مصالحها المتمثلة آنذاك بمصفاة عدن.

كان الإنجليز يدركون أن حكومة اتحاد الجنوب ضعيفة وهشة ولا يمكنها أن تصمد لأية ضربة ناصرية توجه إليها بعد خروج الجيش البريطاني، وفي ذلك يقول همفري تريفيليان: "لقد كان الموقف (عند وصولي) متدهوراً بما فيه الكفاية، إذ كنا قد أعلنا أننا سنغادر بحلول عام 1968، الثورة نشطة، وسلطة السلاطين في دولهم القروية على المرتفعات كان يسندها فقط وجود القوات البريطانية القليلة التي بقيت في الداخل، لقد كان الاتحاد يفتقر إلى الأهلية وأصبح بلا قوة ولم يعد يستطيع أن يؤثر على الأحداث".[32]

وكان الإنجليز يدركون مدى الخطر المصري على وضعهم في عدن، وقد جاء في تقرير لجنة فاينر التي بدأت عملها في بداية عام 1966 عن متطلبات اتحاد الجنوب بعد الانسحاب البريطاني: "هناك أربعة تهديدات للاتحاد قبل الاستقلال، فالتهديد الرئيس الخارجي يأتي أولا وقبل كل شيء من الوجود المصري العسكري الضخم في (شمال) اليمن.. ومن غير المحتمل أن الجيش المصري سيقوم بغزو الاتحاد، ولكن مصر ستصعد من التخريب والإرهاب مستخدمة الوسائل التي أصبحت معروفة الآن"،[33]

ولم يغب عن الإنجليز أن المصريين سينتهزون أول فرصة تتاح لهم لإسقاط هذا الحكم الضعيف ليأتوا بحكم موال لهم وفقاً لتريفيليان: "في ذلك الوقت كان هناك حزبان ثوريان: جبهة تحرير جنوب اليمن، ويواليها نصف العدنيين بمن فيهم معظم الطبقات المهنية، زعماؤها الأساسيون... تدفع لهم مصر معاشاتهم، أما عصاباتهم العاملة في الجنوب فكانت قوة مصرية تقريبا، تدرب وتسلح ثم ترسل بواسطة المخابرات المصرية في (شمال) اليمن... واستعداداً للصراع بعد الاستقلال كانت الجبهة تدرب جيشاً من 1200 مقاتل قوي تم تدريبهم في مصر و(شمال) اليمن، وتنبأ ناصر في حديث مع أحد زواره في هذا الوقت أنه بعد الاستقلال ستقع اضطرابات دموية لمدة ثلاثة أيام ثم تقوم حكومة ثورية، والحزب الرئيس الآخر هو الجبهة القومية التي كانت تعارض جبهة التحرير بشراسة رغم المحاولات المصرية لتوحيد الحزبين".[34]

ثم يوضح تريفليان أن بريطانيا لم تكن مستعدة لدعم حكومة الاتحاد الضعيفة التي لن تلبث أن تسقط عند الضربة الأولى، وقال إن المشكلة كانت هي أن تقوية الحكومة الاتحادية والاعتماد عليها في تسلم السلطة يجعلها تطالب بضمان حمايتها، وقد كانت الحماية ممكنة ضد الخطر الخارجي، ولكن الخطر المتوقع لم يكن خارجياً بل داخلي من تحرك الثورة مدعومة بمتسللين من الخارج فور انسحاب القوات البريطانية، وقيام حكومة ثورية تطلب التدخل المصري كما حدث في صنعاء، وهو تهديد يختلف عن التهديد الذي واجهته الكويت بعد استقلالها (1961)، وذلك لأن حكومة السلاطين في الجنوب العربي ليس لها دعم شعبي وهناك عدم استقرار داخلي وهذا هو الفارق الرئيس بين الحالتين، فكيف يمكن مواجهة هذا الوضع وحكومة الاتحاد قائمة "ولا يمكن أن نقلبها بشكل قانوني"،[35] وهو ما يوضح أن اتجاه السياسة البريطانية كان نحو التخلص من هذه الحكومة وأن العقبة كانت في المبرر القانوني، ولهذا اختار الإنجليز الدعم الظاهري، ولكن "لم يكن هذا نهاية المطاف"، لأن هناك شكوكاً قوية في قدرة حكومة الاتحاد على قيادة البلاد نحو الاستقلال، فقد أصدر المندوب السامي بياناً أعلن فيه النية لإقامة حكومة انتقالية مكونة من جميع الأحزاب واستعداده للاتصال بجميع القادة لهذا الغرض.[36]

كانت الظروف الموضوعية قد جمعت الإدارة البريطانية والجبهة القومية في طريق واحد منذ البداية، فلم يكن الإنجليز بحاجة إلى تمرد الجيش الاتحادي في 20 يونية/ حزيران/ جوان 1967، الذي أفقد حكومة الاتحاد ركيزتها الرئيسة، ليحكموا عليها بالضعف والفشل، فقد توصلوا إلى هذه النتيجة مبكراً، كما لم يكن المندوب السامي تريفيليان بحاجة إلى الرد على تهم سلاطين الجنوب وجبهة التحرير المدعومة من مصر بأن الإنجليز يدعمون الجبهة القومية على الأرض،[37] وهو أمر اعترف تريفيليان ببعض حوادثه العسكرية التي لم يتوفر مثلها لجبهة التحرير من جانب الإنجليز،[38] بل إن الأمر امتد إلى حد توصية بعثة الأمم المتحدة التي مالت كثيراً إلى جبهة التحرير "بألا تتجاهل الجبهة القومية"،[39] فلم تكن الظروف وحدها هي التي تعمل في صالح الجبهة القومية كما حاول المندوب السامي أن يوهم قارئه، ولم يكن وضعه حيادياً كما ادعى،[40] ذلك أن الإنجليز أعلنوا منذ البداية خشيتهم من الخطر المصري وأتباعه في الجنوب العربي، ومن الطبيعي أن يعملوا على استبعاد أنصار مصر من التسوية النهائية وهو أمر أعلن الساسة الإنجليز عنه منذ البداية أيضاً ولم يكن سراً مخفياً رغم الادعاءات الإعلامية بالتفاوض مع الجميع،[41] وهي بروتوكولات ظاهرية لا قيمة لها.

ولأن السياسة البريطانية كانت تسليم القوميين حكم المستعمرات بعد خروج الجيوش البريطانية منها اتساقاً مع موجة القومية العربية التي لم يكن الإنجليز مستعدين لمواجهتها لاسيما أنها كانت تحظى بدعم العالم الآسيوي- الإفريقي والعالم الشيوعي بالإضافة إلى الأمريكيين في ذلك الوقت،[42] فإن الجبهة القومية في اليمن كانت هي الخيار البريطاني الوحيد لحكم عدن بعد الاستقلال، لاسيما بعدما أعلن الجيش الاتحادي الذي كان البريطانيون يسيطرون عليه انحيازه لهذه الجبهة ودخل الصراع إلى جانبها ضد المنافسين، فأوصت الإدارة البريطانية في عدن بوجوب الاعتراف بحكم الجبهة وتسليم السلطة إليها، ورد المندوب السامي على حكومته في لندن والتي رأت وجوب عدم الظهور بصورة من يضع الجبهة القومية في السلطة ووجوب الحرص على أن يكون التفاوض معها بناء على طلبها، فرد تريفيليان بالقول إنه لا يوافق على ذلك وإنه أصبح من الواضح أنه لا خيار إلا تسليم الجبهة القومية وليس هناك أحد غيرها،[43]

وبالفعل دخل الطرفان في المفاوضات التي بدأت في 22-11-1967 وانتهت بخروج آخر جندي بريطاني في 29-11 وبإعلان الاستقلال في 30-11-1967 وذلك قبل الموعد المحدد في عام 1968، وذلك على أساس تقديم 12 مليون جنيه مساعدة للدولة الجديدة لمدة ستة أشهر مع الوعد ببحث تقديم مساعدات أخرى فيما بعد وتعهد النظام الجديد بحماية الأجانب وممتلكاتهم.[44]


* - الأمير جعبل بن حسين العوذلي مع المستر هارولد جارد مراسل وكالة يونايتد برس الاخبارية في منطقة مرتعة حدود سلطنة العواذل مع اليمن



اقرأ المزيد من شبوة برس | من مذكرات السير همفري تريفيليان:الجبهة القومية كانت هي الخيار البريطاني الوحيد لحكم عدن بعد الاستقلال http://shabwaahpress.net/news/31500/#ixzz3oxHabFYa

حد من الوادي 11-07-2015 02:18 PM

جريمة القرن الـ 20: يوم تغيير هوية شعب دون علمه أو رضا منه ‘‘ 29 نوفمبر 1967‘‘(وثائق)
 

جريمة القرن الـ 20: يوم تغيير هوية شعب دون علمه أو رضا منه ‘‘ 29 نوفمبر 1967‘‘(وثائق)



Google +1 155 5 0 0
المزيد

ولادة جمهورية جديدة مثل هذا الأيام قبل 48عاماً ( خفايا وأسرار ).

رجل المهمات الصعبة باليمن! برلماني وسياسي وقائدا ميدانيا (صوره وسيرته)‎

مذكرات تاريخية وموسوعة معلومات حضرمية : القائد المنهالي وجيش البادية الحضرمي

الجنوب العربي وتقرير المصير .. أسئلة في البرلمان البريطاني حول الجنوب العربي في 1966م‎

من مذكرات السير همفري تريفيليان:الجبهة القومية كانت هي الخيار البريطاني الوحيد لحكم عدن بعد الاستقلال

عندما كان مطار ‘‘خورمكسر‘‘ بعدن معرض العالم للطيران (ملف 12 صورة)

وثيقة سرية لسفارة واشنطن بصنعاء عام 1977: قائد لواء المجد بتعز هو من اطلق النار من مسدسه على الرئيس الحمدي

أكدوا أنه العمق الاستراتيجي لدول الخليج : خبراء كويتيون ,الدفاع عن اليمن.. دفاع عن الأمن الخليجي
كاريكاتير
شبوة برس- خاص - عدن
الجمعة 29 نوفمبر 2013 11:14 صباحاً


جريمة القرن الـ 20: يوم تغيير هوية شعب دون علمه أو رضا منه ‘‘ 29 نوفمبر 1967‘‘(وثائق)


في هذا اليوم المشئوم قامت حفنة من المغامرين والمراهقين من صنائع أجهزة المخابرات الأقليمية والدولية بإرتكاب أكبر جريمة تغيير وتزييف لهوية" شعب عربي أصيل" في تاريخ البشرية دون علمه أو تفويض منه أو رضاه مع ما لحق ذلك من جرائم جنائية واقتصادية وثقافية ومسخ لهوية وتأريخ وإرث إنساني عظيم .

لقد تمت عملية تغيير هوية شعب الجنوب العربي وإدخاله قسرا دون تفويض بالقيام أو القبول منه بما قامت به عصابة الجبهة القومية في جنيف يوم الـ 29 من نوفمبر 1967 وأخرجته من الكل وأدخلته قسرا الى جزء من الكل من الأمة العربية , أخرجته من كيان وهوية وجزء من الأمة العربية الى جزء وفرع تابع لليمن ولدولته حينها الجمهوية العربية اليمنية والتي هي جزء من الأمة العربية .


" شبوه برس" ينشر الإتفاقية الموقعة في جنيف يوم 29 نوفمبر 1967م بين وفدي الجبهة القومية الفصيل السياسي المسلح في ساحة الجنوب العربي برئاسة قحطان محمد الشعبي ووفد المملكة المتحدة " بريطانيا برئاسة اللورد أو بي شاكلتون .


اتفاقية جنيف الموقعة في ظهيرة 29 نوفمبر1967 تضمنت الموضوعات التي اتفق عليها وفد المملكة المتحدة ووفد الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل
---
النقاط التي تم الاتفاق عليها بين وفد المملكة المتحدة ووفد جبهة التحرير القومية في مؤتمر جنيف هي كالتالي :

1 ) يحصل الجنوب العربي على الاستقلال في 30 نوفمبر1967 ويُشار إلى هذا اليوم فيما يلي بيوم الاستقلال .

2 ) تنشأ في يوم الاستقلال دولة مستقلة ذات سيادة تـعرف بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وذلك بإرادة رسمية من قبل الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن بصفتها ممثلة لشعب منطقة الجمهورية وتـقام حكومة للجمهورية .

3 ) تقوم حكومة صاحبة الجلالة بالخطوات اللازمة لإنهاء سيادة أو حماية أو سلطات حكومة صاحبة الجلالة وحقها في الحكم والتشريع ـ أياً كان الحال ـ في مناطق جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .

4 ) سوف تعترف حكومة صاحبة الجلالة بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ابتداءً من يوم الاستقلال ، وسيقوم بين حكومة صاحبة الجلالة وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية تبادل دبلوماسي كامل ابتداءً من يوم الاستقلال وتقوم الحكومتان بتعيين سفراء بأسرع ما يمكن بينما تعيِّن بعثات دبلوماسية ابتداءٍ من يوم الاستقلال حتى يتم تعيين السفراء وحتى تنضم جمهورية الجنوبية الشعبية إلى ميثاق جنيف عام 1961، وتخضع العَلاقات الدبلوماسية بين البلدين للقانون الدولي التقليدي وتطبيقاته العملية وبعد ذلك تخضع العلاقات الدبلوماسية للميثاق رهناً بأية احتياجات أو تحفظات يتفق عليها الطرفان .

5 ) تترك لحكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية حرية طلب الانضمام لعضوية الأمم المتحدة , وسوف يسر حكومة صاحبة الجلالة أن تتبنى أي طلب للعضوية يُقدَّم إلى الأمم المتحدة إذا رغبت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في ذلك.

6 ) لن تتحمل المملكة ابتداءً من يوم الاستقلال وفيما بعده أية مسؤولية عن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ومنطقتها, وسوف تكون الجمهورية مسؤولة دولياً مسؤولية كاملة عن منطقتها وعن الحقوق والالتزامات الدولية المتعلقة بالجمهورية ومنطقتها .

7 ) كل المعاهدات والوثائق التي تتضمن التزامات دولية سوف تشتمل في إعلان تصدره حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، كما سيلزمها توجيه خطاب إلى السكرتير العام للأمم المتحدة يوضح آراءها حيال تسلمها الالتزامات الدولية .

8 ) سوف ينتهي مفعول أية معاهدات واتفاقيات وامتيازات ممنوحة (كامتيازات ملاحة أو تنقيب .. الخ) وأية ترتيبات أخرى قائمة حتى يوم الاستقلال بين التاج أو ممثليه من جهة وبين حكومات أخرى أو حكام أو سلطات أخرى في مختلف أجزاء منطقة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية من جهة أخرى وذلك بدءا من يوم الاستقلال .

9 ) تحصل جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ابتداءً من يوم الاستقلال على كافة الحقوق الإقليمية المسندة إلى التاج أو ممثليه أو التي يدّعيها التاج أو ممثليه أو يدّعيها حكام أو حكومات أو أية سلطات أخرى في مختلف أنحاء منطقة الجمهورية قبل يوم الاستقلال وحيال كافة أجزاء منطقة الجمهورية .

10 ) كل النصوص القانونية السارية المفعول في منطقة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أو في أي جزء من تلك المنطقة قبل يوم الاستقلال مباشرة تظل سارية المفعول ما لم تتناقض مع قيام الجمهورية أو أي تصرف تقوم به سلطة مؤهلة من سلطات الجمهورية في يوم الاستقلال أو فيما بعد ذلك اليوم حيال منطقة الجمهورية .

11 ) ستقوم حكومة صاحبة الجلالة باتخاذ اللازم قبل يوم الاستقلال بإلغاء الأوامر الصادرة عن المجلس الملكي التي تكون لها صبغة دستورية والتي تكون سارية المفعول في منطقة الجمهورية أو أي جزءٍ منها وذلك بفعل أمر صادر عن المجلس الملكي مع الاحتياطات اللازمة لضمان صيانة القانون العام .

12 ) كل حقوق ومطلوبات والتزامات التاج أو ممثليه أو أية حكومة أخرى في المنطقة ظلت قائمة في منطقة الجمهورية حتى يوم الاستقلال تصبح في يوم الاستقلال حقوقاً ومطلوبات والتزامات تخص الجمهورية وذلك دون المساس بحق حكومة الجمهورية ــ الذي لا سبيل إلى إنكاره ــ في إعادة النظر في المستقبل في تلك الأمور واتخاذ ما تراه مناسباً إزاءها .

13 ) كل المصالح المتعلقة بالأراضي والممتلكات والموجودات الأخرى في منطقة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية كانت في حوزة التاج أو من ينوب عنه قبل يوم الاستقلال مباشرة لأغراض حكومة المناطق التي ستكون جزءاً من الجمهورية، أو كما يكون الحال لأغراض مباشرة سلطة صاحبة الجلالة في المناطق المذكورة، وأي مصالح تتعلق بالأراضي في تلك المناطق كانت في حوزة التاج قبل يوم الاستقلال مباشرة ، أو في حوزة من ينوب عنه لأغراض خاصة بالقوات المسلحة للمملكة المتحدة ، كل تلك المصالح آنفة الذكر يجب ابتداءً من يوم الاستقلال أن تؤول إلى الجمهورية كما تؤول إليها كل الحقوق والالتزامات والمطلوبات المتعلقة بتلك المصالح ، وذلك دون المساس بإعادة النظر فيها وما يترتب على ذلك من تصرفات تقوم بها حكومة الجمهورية حيال أية ترتيبات سبقت يوم الاستقلال , مع احترام مدة حيازة الأراضي المستخدمة لأغراض دبلوماسية أو قنصلية أو أغراض أخرى .

14 ) ستتشاور كل من حكومة صاحبة الجلالة وحكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية معاً بصدد مسائل الجنسية الناشئة عن استقلال الجمهورية قبل أن تتخذ حكومة صاحبة الجلالة خطوة لتجريد المواطنين في المملكة المتحدة أو المستعمرات من مواطنة المملكة المتحدة أو المستعمرات بحكم صلتهم بمنطقة الجمهورية .

15 ) ستسلم حكومة صاحبة الجلالة إلى حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أية وثائق وتقارير ودراسات وخرائط تتصل بمنطقة الجمهورية تستطيع حكومة صاحبة الجلالة تسليمها , وسوف تجرى المشاورات التي من شأنها أن تؤدي إلى أنسب الوسائل لإنجاز هذه المهمة بين الحكومتين ، وسوف تزود حكومة صاحبة الجلالة حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بكل ما يتوافر لديها ولم يسبق حوزته لدى حكومة الجمهورية مما يتعلق بالبت في الحقائق المتصلة بحدود الجمهورية .

16 ) نظراً لضيق الوقت تجري المباحثات الخاصة بالخدمة العامة والمعاشات في تاريخ مبكر بعد الاستقلال .

17 ) نظراً لضيق الوقت تؤجل المباحثات الخاصة بالديون المستحقة لحكومة صاحبة الجلالة والديون العامة المستحقة على مناطق الجمهورية والباقية حتى يوم الاستقلال ، وتنظر في مفاوضات مستقلة في تاريخ مبكر بعد الاستقلال .


وقع عن الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل :
قحطان محمد الشعبي
. . . . .

وقع عـن المملكة المتحدة :
لورد أو. بي. شاكلتون ـ الوزير بلا وزارة
هارولد بيلي ـ عضوالوفد
. . . . .

* هــــذه المادة خاصة بشـــبوه برس لا يجوز إعادة نشرها الا بإذن .



اتبعنا على فيسبوك


اقرأ المزيد من شبوة برس | جريمة القرن الـ 20: يوم تغيير هوية شعب دون علمه أو رضا منه ‘‘ 29 نوفمبر 1967‘‘(وثائق) http://shabwaahpress.net/news/11801/#ixzz3qnkdex5f

حد من الوادي 01-14-2016 02:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي (المشاركة 830146)

حقائق مغيبة من تاريخنا : كيف ضاعت هوية الجنوب العربي ؟؟ (1-5)



Google +0 25 0 0 0

شبوة برس- خاص - الصعيد - شبوه
الأحد 05 يوليو 2015 02:27 صباحاً

الرئيس قحطان الشعبي ينحني تحية للورد شاكلتون في مفاوضات الاستقلال أواخر نوفمبر 1967م


عندما بدأ شعب الجنوب العربي يشكل ملامح هويته الواحدة المستقلة وهو يرزح تحت الاحتلال البريطاني حصرها مبدئيا في الآتي:
1- شكل نخبة من الطبقة المتعلمة و المثقفة من أبناء الجنوب العربي عام 1951م أول حزب سياسي اطلق عليه مسمى "رابطة الجنوب العربي" ومن أهم أهدافه دمج كل السلطنات والامارات في كيان واحد اسمه " الجنوب العربي".

2- اسس حكام الجنوب العربي العام 1959م كيانا سياسيا جديدا تحت مسمى "اتحاد الجنوب العربي" ومثل خطوة متقدمة لبناء دولة عصرية وحديثة, وكانت تجربة سياسية فريدة وناجحة قام بتدشينها سلاطين وأمراء الجنوب العربي وانضمت اليه معظم الامارات بما في ذلك ولاية عدن.
وفي ظل الاحتلال البريطاني شهدت عدن تطوراً اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً وتحول الجنوب الى منطقة جذب لكل الجنسيات، واكثرها العناصر اليمنية، فمنهم من وفد للبحث عن مصادر للرزق، ومنهم من وصل هرباً من ملاحقات سياسية خلال العهدين: الملكي والجمهوري،


ومنهم المهشمون والمتسولون وبعد تكاثر هذه المجموعات تحولت الى قنابل موقوته ومدمره لهوية شعب الجنوب العربي، ولم تنصهر في المجتمع الجنوبي كالهنود والصومال وغيرهم.. بل سيطرت هذه المجموعات على النقابات والأحزاب السياسية في القيادة والقاعدة، واستخدمت سلاحاً رائجاً في الخمسينات والستينات من القرن الماضي وهو النزعة القومية العربية، والوحدة العربية، وسعت بعد ثورة 26 سبتمبر 1962م التي قامت في اليمن الى تركيز حملتها على:
- شن الحملات الاعلامية الرخيصة على رابطة الجنوب العربي
- تشويه صورة سلاطين وامراء الجنوب ووصمهم بشتى انواع السباب والشتائم الحقيرة للانتقاص من مكانتهم كرموز تاريخية للجنوب العربي.

واستغلت تلك العناصر اليمنية المد القومي العربي وشعاراته الرنانة من خلال خطابات جمال عبد النصر ، وسحبت زمام المبادرة من الجنوبيين لصالح العنصر اليمني، ومصادرة التاريخ وهوية الجنوب العربي ويمننته، وساعدها في ذلك الخطاب، اذاعة صوت العرب ومديرها احمد سعيد و ثورة يوليو في مصر عام 1952م والعدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، وصعود الناصرية وثورة العراق والجزائر، واستغلال الخطاب القومي العربي بكل مفرداته للانقضاض على هوية وتاريخ شعب الجنوب العربي، واتهام حكامه ورموزه الوطنية بالخيانة والعمالة من خلال وسائل الإعلام الناصرية – اليمنية.

ومن ناحية أخرى فقد تسربت العناصر اليمنية في عدن من خلال انتشارها وتكاثرها في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى العديد من الأحزاب القومية مثل : حركة القوميين العرب، حزب البعث العربي الاشتراكي، الحركة الناصرية وغيرها !!

وبدأت بفرض هويتها اليمنية على الجنوب العربي، وساعدها في ذلك غياب الوعي والرؤية السياسية لدى الشباب المغامرين من ابناء الجنوب الذين تصدروا العمل السياسي و انقادوا لعواطفهم مما أدى الى تخليهم عن هويتهم الجنوبية وارتضوا بمسميات الحاق وطنهم باليمننة فظهرت وراجت في تلك الأيام الشعارات في ادبيات الجبهة القومية مثل كلمة " الجنوب اليمني المحتل" وفي الوقت نفسه كان للوجود المصري في اليمن ابان الحرب الأهلية بين الملكيين والجمهوريين دوراً بارزاً عندما أراد عبد الناصر توجيه ضربة انتقامية لبريطانيا وطلب منها ان تحمل عصاها وترحل عن الجنوب المحتل !!!

في حين بدأت الأجهزة المصرية بالتخطيط لضرب الوجود البريطاني في الجنوب بهدف الاستقلال الوطني في حين ان بريطانيا قد اعلنت انها ستمنح الجنوب العربي استقلاله الكامل مطلع يناير عام 1968م!!

وانساق المئات من القبائل والمكونات الجنوبية تحت تأثير الدعاية الناصرية التي ألهبت حماسهم والتحقوا بجبهات القتال في اليمن للدفاع عن ثورتها، واستغلت الأجهزة المصرية تلك المجاميع واوعزت اليها البدء في احداث القلاقل في الجنوب والتقت مصالح المصريين مع اليمنيين للانقضاض على الهوية الجنوبية، وتمثل ذلك في الميثاق الوطني للجبهة القومية ( لتحرير الجنوب اليمني المحتل ) في 22 يونيو 1962م!!

وتم خلالها سيطرة العنصر اليمني على الجبهة القومية سواء في تعز اوعدن ، وادعت الجبهة القومية قيادة العمل المسلح وتسلقت على أكتاف قبائل ردفان في حادثة الاشتباك المسلح الذي حدث بين تلك القبائل والانجليز صبيحة 14 اكتوبر عام 1963م والذي استغلته الماكينة الاعلامية المصرية القوية آنذاك وروجت لقيام الثورة بقيادة الجبهة القومية ضد البريطانيين مع احترامنا للنفوس الزكية التي قضت في تلك المعركة من ابناء ردفان والضالع بالذات،

منظمة التحرير التي تشكلت في مطلع 65 من الرابطة وحزب الشعب اﻹشتراكي برئاسة الفقيد عبدالله اﻷصنج والمستقلين.. وجبهة التحرير تشكلت في13 يناير 66 من جزء من منظمة التحرير ماعدا الرابطة وجزء من الجبهة القومية بترتيب من مصر.

وحاول عبد الناصر دمج الجبهتين في كيان واحد عام 1966م ولكن الدمج القسري الذي حاول عبد الناصر التوافق عليه فشل، مما أدى الى " الحرب الأهلية في نوفمبر عام 1967م، والتي انتهت بهزيمة جبهة التحرير مما أسس لادعاء الجبهة القومية انها الممثل الشرعي والوحيد لشعب الجنوب، وقلبت ظهر المجن للثوار الحقيقين !!!

كذلك استصدرت الرابطة قرار اﻷمم المتحدة في مايو 1963م باستقلال الجنوب ...وتشكيل حكومة منتخبة من شعبه تحت اشراف اﻷمم المتحدة لتستلم السلطة من بريطانيا.

وفي جنيف تفاوض وفد الجبهة القومية مع البريطانيين على الاستقلال واعلن مسمى الجمهورية الوليدة "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" وكان العنصر اليمني حاضرا وممثلا في شخص عبد الفتاح اسماعيل اثناء توقيع وثيقة الأستقلال وبدلاً من أن يتم الاحتفال بعيد الاستقلال لدولة الجنوب العربي تبين لاحقا اننا اضعنا هويتنا وتاريخنا منذ ان فرطنا بمسمى الدولة الوليدة
التي حملت اسماً ممسوخاً ومشوهاً لا يمت للأض والإنسان في الجنوب العربي بصلة.
والى اللقاء في الحلقة الثانية.

د علوي عمر بن فريد العولقي



اقرأ المزيد من شبوة برس | حقائق مغيبة من تاريخنا : كيف ضاعت هوية الجنوب العربي ؟؟ (1-5) ط´ط¨ظˆط© ط¨ط±ط³ | ط/////ظ‚ط§ط¦ظ‚ ظ…ط؛ظٹط¨ط© ظ…ظ† طھط§ط±ظٹط®ظ†ط§ : ظƒظٹظپ ط¶ط§ط¹طھ ظ‡ظˆظٹط© ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ طںطں (1-5)


رابط عن هوية حضرموت والجنوب العربي ؟


http://www.alshibami.net/saqifa/show...831#post839831

حد من الوادي 02-27-2016 01:42 PM

تأريخ : يمننة الجنوب العربي بدأت بالاستقواء به وانتهت بالأستقواء عليه
 

تأريخ : يمننة الجنوب بدأت بالاستقواء به وانتهت بالأستقواء عليه


Google +1 9 2 0 0

شبوه برس - خاص - عدن
الجمعة 29 يناير 2016 10:49 صباحاً

بعض الرجال المناضلين في سبيل قيام دولة الجنوب العربي


ضم الجنوب العربي الى اليمن كان ولايزال الهاجس الذي يجمع اليمنيين سلطه ومعارضه ، ذلك الهاجس الذي جعل المحكوم عليهم بالإعدام من قبل الإمام اللآجئون الى عدن العام 1948م يسعون لضم الجنوب ( الذي بفضل الله أشبعهم من جوع وآمنهم من خوف) الى مملكة الإمام .. تحت خطاب الاستقواء بالجنوب لإسقاط نظام الحكم اليمني ، وللوصول لضم الجنوب كان هدف يمننة هويته هو المدخل لنشاطهم السياسي ( تجمعات وأفراد ) بموافقة ودعم بريطانيا لتحيل صراع الحركة الوطنية الجنوبية معها الى صراع داخلي تزعمه في البداية قادة ثورة48م الهاربين الى عدن بعد فشلهم .


وبدأ الصراع السياسي بينهم وبين قادة الحركة الوطنية الجنوبية حول الهوية ( يمنيون يسعون لفرض الهوية اليمنية على شعب الجنوب وجنوبيون يتمسكون بهوية الشعب الجنوبي المستقلة ) وصادف هذا الصراع نجاح الثورة المصرية في يوليو 1952م وصعود الفكر القومي الداعي الى الوحدة العربية وشكل الى جانب دعم صنعاء المشروط بتبعية ثورة الجنوب أهم عوامل نجاح يمننة هوية الجنوب الذي تكلل بإعلان اسم دوله الاستقلال في نوفمبر 1967م واستمرت مسيرة يمننة الجنوب تحت مظلة الاستقواء به سلما وحربا لإسقاط نظام صنعاء ولكن بعد تسليم الجنوب لصنعاء في مايو عام 1990م توحدت مواقف اليمنيين ( رموز نظام صنعاء والمشاركين في حكم الجنوب ) ضد الجنوبيين الذين لم يقبلوا بالانصهار الكامل في النسيج اليمني وظلوا متمسكين بالجنوب كطرف في الوحدة وأولهم السيد علي سالم البيض المسؤول عن تسليم الجنوب لليمن .

ونذكر من وقائع الاستقواء على الجنوبيين بقيود اليمننة وواحدية الأرض والإنسان الآتي :-

1) نتائج انتخابات 93م كانت أول خيبة أمل أظهرت زيف ما يدعيه قادة الحركة الوطنية اليمنية ( الشركاء في سلطه الجنوب ) من تأثيرهم الشعبي يمكنهم من إسقاط نظام صنعاء عبر الانتخابات . وجرت مقارنه بين الدعم النقدي من قيادة الاشتراكي لدوائر تعز واب ودوائر الجنوب واين نجح وأين فشل وكانت النتيجة خيبة أمل .

2) حرب 94م على الجنوب جاءت في ظل سيطرة اليمنيون على قرار المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الحاكم للجنوب فتكرر خذلانهم للجنوب الذي شاركوا في حكمه.. فمن ناحية مدوا أيديهم للدعم المرسل لهم من السيد البيض لإعاقة تقدم قوات الغزو اليمنية لكنهم لم يقرّحوا تعشيرة كما قال البيض ومن ناحية أخرى وبعد هزيمة الجنوب كانوا أكثر تشددا لفصل قيادات الاشتراكي المدافعة عن الجنوب .

هناك أدلة ووثائق تؤكد بأن أكثر اليمنيين الذين شاركوا في حكم الجنوب منذ الاستقلال لم يكونوا يوما (جنوبيو الهوى والهوية )

3) انتخابات 1997م قاطعها الشعب الجنوبي وكل الأحزاب جنوبية النشأة قاطعتها أيضا ، واقر الحزب الاشتراكي فصل كل من يترشح من أعضاءه ، وهنا ظهر الفرز بين قيادات الحزب ( جنوبي/ يمني ) اليمنيون استنكروا المقاطعة وقالوا نحن نناضل منذ زمن طويل من اجل الديمقراطية فكيف نقاطع الانتخابات !! هذا لا يعقل … رد الجنوبيون ان شعبنا الجنوبي قد فقد حقوقه المكتسبة وانتم شاركتم في حكمه والأحرى بكم ان تدافعوا عنه بدلا من تشريع مآساته ومناصرة خصمه وكلا ذهب في اتجاهه .

دخل اليمنيون قادة الاشتراكي للانتخابات واعآنهم المخلوع وأنصاره على الفوز نكاية بأمين عام الحزب الاشتراكي وقتها ( علي صالح عباد مقبل ) وبالاشتراكيين الجنوبيين قادة وقواعد ، وفي النهاية تم إلغاء قرار المقاطعة بقرار من المكتب السياسي الذي يسيطر عليه اليمنيون منذ دمج حوشي والجبهة الوطنية في الحزب الاشتراكي حتى اليوم ..

4) الموقف المضاد لدعوة التسامح والتصالح و الحراك السلمي الجنوبي
اتفق موقف اليمنيون سلطه ومعارضه بما فيهم الشركاء في حكم الجنوب واعتبروا هذه الدعوات انفصالية وكانت صحيفة الثوري لسان حال الاشتراكي تتصدر الهجوم الإعلامي وتهاجم أيضا مشروع ( إعادة إصلاح الوحدة ) لعضوي المكتب السياسي للاشتراكي الأخوين مسدوس وباعوم باسم الاشتراكي ..

هكذا اختطف قرار الحزب الاشتراكي اليمني وتم الاتفاق مع نظام صنعاء على التعامل معه كممثل للجنوب واستخدام قراره السياسي ضد الجنوب وقضيته وبالإمكان الرجوع لإعداد صحيفة الثوري ليتجلى موقف الحزب الاشتراكي ( المختطف من قبل اليمنيين ) العدائي للقضية الجنوبية .

5) حرب الاحتفاظ بالجنوب مارس 2015م … برغم ظهور الانقسام بين رموز نظام صنعاء وما تبعه من انقسام للمعارضة اليمنية تبع الجناحين تحت تسمية الشرعية والانقلابين إلا ان الحرب على الجنوب كان عنوانها ( الاحتفاظ بالجنوب) وكانت حرب (جنوبيه / يمنيه ) خاصة جبهات عدن / لحج / أبين وليس كما يسّوق لها ، ويشهد على ذلك ان غالبيه القتلى والأسرى من مناطق اليمن الأسفل الشمالية وان الطرق الى الجنوب مفتوحة بل ومؤمنه لمرور التعزيزات أثناء الحرب ..

ان الانتصار في الجنوب وتعثره في المناطق اليمنية رسالة واضحة المعنى لدول التحالف ولمن تبقى من الجنوبيين متمسكاً بالهوية اليمنية التي لم تشفع لهم مع قوى النفوذ اليمنية التي ظلت تتعامل معهم كجنوبيين غير موثوق بهم ، نحن اليوم في جنوب جديد يجّرم فتح ملفات الماضي باعتبارها خيانة وتصبح صناديق الاقتراع ضابطه للتداول السلمي للسلطة وقوانين تمنع الحاكم من استخدام الوظيفة والمال وتفرض الدورة الواحدة للرئيس ، إننا امام مرحلة جديدة لجنوب جديد يتسع لكل أبناءه ويقبل بالشراكة وبالرأي الآخر .

اما لماذا يرفض شعبنا الهوية اليمنية ؟؟؟ فنبين بعض الأسباب أدناه :-

1) ان الداعين لها تحركهم اطماعهم في الأرض والموقع والثروة وليس حبهم للشعب الجنوبي والوحدة.

2) ظهور الخلاف لمفهوم الوحدة بين الجنوبيين من قادة الدولة الجنوبية واليمنيين من قادة ومعارضة الدولة اليمنية ( وحدة دولتين / مجرّد عودة فرع لأصله )

3) أنها تجاهلت كل ما افرزه التاريخ الانقسامي لحياة الشعبين الشقيقين .

4) ان الوحدة جاءت كمولود غير طبيعي بفرضها على شعب الجنوب بقرار سياسي قضى بسلب هويته والحاقه بهوية شعب آخر وهو أسوأ انتهاك في سلب إرادة الشعوب

5) ان مظاهر القبول بالوحدة قبل تحقيقها وعند إعلانها ليس حبا فيها ، بل هروبا من النظام السياسي في الجنوب والتطلع للحرية والحياة الأفضل

6) ان الوحدة بعد تحقيقها جاءت وبالا على الشعب الجنوبي وحطمت كل أماله وسلبته حقوقه التي كان يحصل عليها في ظل النظام الذي هرب منه الى الوحدة ، تلك الوحدة التي لم يرى منها غير النهب والتدمير وسلب الحقوق وتفشي الإرهاب .

لتلك الأسباب وغيرها اجمع الشعب الجنوبي في مليونياته المتتالية ومقاومته للعدوان الأخير ان الهوية اليمنية التي فرضت عليه هي مصدر مأساته القديمة / الجديدة .. فقرر تمسّكه بهويته الجنوبية المسلوبة وإقامة دولته الجنوبية العربية المستقلة .. ان التصعيد اليمني لاستمرار فرض الهوية اليمنية على شعبنا الجنوبي لن يعيد الجنوب لليمن ، بل يراكم مشاعر الكراهية والعداء واستمرار سيول الدماء بين الشعبين ، ويخلق بيئة حاضنه للإرهاب وطاردة للأمن والاستقرار في منطقه جامعه للمصالح الإقليمية والدولية ، فأين الحكمة يا أدعياء الأيمان والحكمة .

اتركوا إشعال النيران في كل مكان وانسوا مشروعكم التوسعي الاستيطاني ( الركن اليماني شمالا والبحر العربي جنوبا والخليج العربي شرقا والبحر الأحمر غربا ) واتركوا التحريض والشحن العدائي لشعبكم تجاه الشعوب المجاورة واقبلوا التعايش بينكم ومع الجوار حتى لا تقطعوا خيط مسبحتكم بأيديكم.

*- بقلم: الشيخ عبدالله أحمد الحوتري


اتبعنا على فيسبوك


اقرأ المزيد من شبوة برس

حد من الوادي 02-28-2016 02:52 PM



مصدر : قيادة قوات التحالف والحكومة الشرعية بصدد مراجعة برنامج (تجنيد الآلاف من العسكريين في الجنوب)



السبت 27 فبراير 2016 05:28 مساءً
عدن(عدن الغد) خاص:

قالت مصادر سياسية مطلعة ان الحكومة الشرعية وقيادة قوات التحالف بعدن بدأت مراجعة كاملة لعمليات تجنيد حكومة للمئات من المجندين تمت خلال الأشهر الماضية .


وقالت المصادر لـ"عدن الغد" ان لجنة عسكرية مصغرة من قوات التحالف والحكومة الشرعية بدأت عملية مراجعة شاملة لبرنامج التدريب والتأهيل والتجنيد للقوات الموالية للشرعية .

وأوضحت المصادر ان المراجعة تأتي بعد اكتشاف عمليات تلاعب بعدد من سجلات التجنيد خلال الفترة الماضية ووجود أعمال فساد مالية ضخمة .

وأكد المصدر إلى ان برنامج عملية التجنيد سيتواصل لكن بطرق منظمة ومرتبة وسيشمل محافظات جديدة .


حد من الوادي 02-28-2016 02:59 PM


مصدر : قيادة قوات التحالف والحكومة الشرعية بصدد مراجعة برنامج (تجنيد الآلاف من العسكريين في الجنوب)



السبت 27 فبراير 2016 05:28 مساءً
عدن(عدن الغد) خاص:


قالت مصادر سياسية مطلعة ان الحكومة الشرعية وقيادة قوات التحالف بعدن بدأت مراجعة كاملة لعمليات تجنيد حكومة للمئات من المجندين تمت خلال الأشهر الماضية .


وقالت المصادر لـ"عدن الغد" ان لجنة عسكرية مصغرة من قوات التحالف والحكومة الشرعية بدأت عملية مراجعة شاملة لبرنامج التدريب والتأهيل والتجنيد للقوات الموالية للشرعية .

وأوضحت المصادر ان المراجعة تأتي بعد اكتشاف عمليات تلاعب بعدد من سجلات التجنيد خلال الفترة الماضية ووجود أعمال فساد مالية ضخمة .

وأكد المصدر إلى ان برنامج عملية التجنيد سيتواصل لكن بطرق منظمة ومرتبة وسيشمل محافظات جديدة .


حد من الوادي 02-29-2016 01:52 PM


مروان الغفوري

ضعوا حداً للحمقى


الإثنين, 29 فبراير, 2016 12:06:00 مساءً

تذكرني الفوضى في عدن بما كان يردده المسيري قبل رحيله:
الثائر الذي كانت مهمته نسف الجسور لا يصلح لأن يكون وزيراً للأشغال بعد التحرير.

تحدث العطاس كثيراً عن "الخيار السوداني". وقبل أيام احتفل السودانيون الجنوبيون باتفاقية جديدة تسمح لهم بعبور الحدود في اتجاه الشمال مرة أخرى. كانوا قد صوتوا قبل أعوام،بأغلبية كبيرة، على إغلاقها إلى الأبد.
أقنعهم قادة الميليشيا وزعماء العشائر بالاستقلال، وأشاروا إلى حقول النفط. ليكتشفوا بعد ذلك أن ما يملكونه من نفط بالكاد يكفي لتشغيل "أطقم" أبطال التحرير..

كانت الصدمة الأولى للمجتمع السوداني الشمالي عندما فر أبناء الطبقة الوسطى، الموظفون والمهنيون، من الجنوب إلى الشمال. كانوا مواطنين في الخرطوم قبل الانفصال لكنهم عادوا إلى أماكنهم الأولى بفيزا وإقامة محدودة المدة أو بطاقات لجوء.

قبل عامين كتب ياسين س. نعمان مخاطباً أولئك الذين فشلوا في فهم ما حدث في اليمن خلال نصف قرن، ولم يجدوا سوى عنق الوحدة اليمنية لينهالوا عليه بالضرب:
لقد جاءت الثورة ضد كل قاذورات الماضي.

مبدياً استغرابه ممن يلعنون الوحدة، متجاهلين النشاط الذي تقوم به ثورة فبراير لمعالجة قذارة كل الماضي الذي يكيلون له اللعنات. ذهب قادة جنوبيون للقول: ثورة لا تعنينا. وكانت في الأساس تنشط في إهالة التراب على الحقبة التي "زعموا" أنها تؤذيهم.

ذلك ما حدث، وكانت 11 فبراير باب الخروج من سرداب الماضي بكل قاذوراته.
لا وجه للجنوب الآن، أغنية واحدة لألف مغني، وكل مغني له ألف موال. لم يعد أحد متأكداً من أن كلمة السر التي عثروا عليها "الوحدة" كافية لشرح كل شيء. لنتجاهل، مؤقتاً، تلك الظاهرة التي أطلق عليها الروائي العربي "حبيب سروري"، وهو من أبناء عدن، اسم "ثقافة محمد علي أحمد". وهو يقصد الخفة المغمسة بجهل عميق يتغلغل من المخ حتى نخاع العظام، حد القول إن الجنوب ليس يمناً في جدل رث ومخز ضد، على الأقل، مائة ألف عام من التاريخ
هناك حالة من الزيف والتقويض البنيوي المتسارع للوعي والخيال في الجنوب، أو "للعقل الجنوبي" إذا استعرنا كلمات فتحي أبو النصر. ها نحن أمام مشهد أبوكاليبسي بلا ملامح، يعيش فيه الجنوبي ذئباً لأخيه الجنوبي، بالصورة نفسها التي تنبأ بها توماس هوبز قبل أربعمائة عام في "الليفيثان" أو التنين. في هذا المشهد الأبوكاليبسي تتصدر "سفينة الحمقى"الواجهة، لتقود السبيل على طريقة أبطال المأساة، أولئك الذاهبين إلى الهاوية وهم يبتسمون.

خلال سنوات توقفت الأسئلة في الجنوب وانتعشت الإجابات. قال صالح باصرة في تقريره الشهير: ستون شخصية سطت على أملاك الجنوب، منهم عشرون جنوبيون. كان ذلك توزيعاً عادلاً بالنسبة لعدد السكان. لم يحتكر الشمال صناعة اللصوص، كما لم يحتكر الجنوب صناعة الإرهاب. وإذا كان لصوص الشمال قوضوا وجه عدن الحضاري فإن إرهابيي الجنوب سحقوا القيمة الائتمانية لليمن، بشقيه، لعشرات السنين. كما حولونا إلى حالات أمنية ومشتبه بهم في كل العالم. تلك هدية الجنوب، كما كان الحوثي هديتنا.
وبينما رحنا نفكك شبكة اللصوص، بالصدور العارية أولاً ثم بمدرعات الجيش الجديد وأكتاف المقاومة، راح الجنوب يبني خنادق جديدة للإرهابيين. نحاول سرقة ضوء من المستقبل ويحاولون خلق واحد من أسوأ مناخات حروب القرون الوسطى.

هرب الجنوب من العزلة الإقليمية المضروبة عليه بالالتحام بالشمال. إذ لم يكن انهيار الاتحاد السوفيتي بالحدث اليسير، فقد تغيرت خرائط العالم الجيوبوليتيكة كلها، وليس فقط "برميل الشريجة". حتى يوغسلافيا نفسها سقطت إلى ثمان دول، وظهرت أوروبا جديدة، وآسيا أخرى،واختفت جيوش وظهرت أخرى. داخل هذا الاهتزاز الكوني، وهم أعظم حدث جيوبوليتيكي شهده الإنسان الحديث، وقعت اتفاقية الوحدة.

كان نظام البيض أقل كفاءة من أن يتعامل مع العالم الجديد،بكل تموجاته وقواعده، وكان نظام صالح خطراً على أي مشروع. الحمقى واللصوص عبثوا بفرصة تاريخية غالية وأنتجوا حرباً ظن العالم أنها صارت جزءاً من الماضي.
كانت تلك هي القاذورات التي استهدفتها ثورة 11 فبراير، في محاولة أخيرة عالية الموجة لإعادة وضع العربة على القضبان. الجملة السياسية المتحضرة التي كانت تطلق في المكلا وعدن والحديدة وتعز كانت واحدة. كانت جملة من اكتشاف جيل ما بعد 1990. مستقلة كلياً عن الماضي، صنعها عالم أبل وفيسبوك وغوغل.

في مقال أخير لمحمد بن راشد آل مكتوم، باللغة الانجليزية، قال إن الأجيال الجديدة أكثر ذكاء ووعياً وخيالاً لأنها استفادت من فرص تكنولوجية لم تكن متاحة "لجيلي". وهي ملاحظة صحيحة علمياً تؤيدها دراسات علمية كثيرة.
في الربيع العربي برز ذلك الشباب النادر الذي دفع عبد القادر هلال إلى القول "لم نكن نتخيل وجود مثل هذا الجيل ولا هذا الوعي". صحيح أنه جيل فر من الميادين عندما حلقت الطائرات وتحركت الدبابات، لكنه هنا، في كل ذرة مربع، يراقب ويهاجم ويسخر ويتحدى ويبحث عن ثغرة لينفذ منها.-

ذلك أمر مختلف كلياً عن الاستسلام لثقافة "محمد علي أحمد" وأن يسمح الجيل لنفسه لأن يصير أحمق.
ها هو الإنسان الجنوبي يسحق أرضه ويقدم صورة ميلانخولية عن نفسه بأنه أكثر خطراً من أن يترك ليدير أرضاً كبيرة تطل على البحار. ثقافة محمد علي أحمد لم تصنع الحمقى وحسب، بل صنعت الإرهاب. كما أن الوحدة لم تكن كلمة كافية لإعطاء إجابية دقيقة للأزمة الحضارية التي يعيشها اليمن، فإن عفاش أيضاً ليس كلمة السر. ها هي القاعدة تحكم مناطق في شبوة، باعتراف محافظها قبل يومين في معرض اتهامه لشخصيات جنوبية رفيعة تساعد القاعدة في معركتها. ها هي القاعدة تسمي نفسها في حضرموت " أبناء حضرموت" وتحكم عاصمة أكبر محافظة في العالم العربي من حيث المساحة. ها هي تهيمن في أبين ولحج وعدن، وتقتل المسؤولين وتحاصر الرئيس.

القاعدة صناعة جنوبية مثل أن الحوثيين صناعة شمالية. غير أنه لا يوجد لدينا حمقى قادرين على ترديد جملة "نبارك للحوثيين ما حصلوا عليه من نصر في الشمال بس لا تقربوا من الجنوب"كما قال العطاس. لا يوجد حمقى قادرين على القول، وهم يضعون رجلاً على رجل: نريد دولة اتحادية بين الجنوب والشعب الحوثي، كما قال علي ناصر محمد. ولا يوجد أحمق يجرؤ على وصف غزو إيران لعدن من خلال الميليشيات الحوثية بأنه نقل لصراعات الشماليين إلى المدينة، كما قال محمد علي أحمد. لا يوجد أحمق بدرجة جملة "سنقف خلف السيد عبد الملك الحوثي، ولن نخون اتفاقاتنا معه" كما قال الزبيدي، محافظ عدن الحالي، عندما كان الحوثي يقصف مدينة عمران بالدبابات.

ثمة اعتراف جسيم كتبه نائب رئيس مجلس المقاومة في عدن، وهو سلفي، قال فيه إن مساجد السلفيين هي من شكلت أول جسم صلب للمقاومة بعد أن بحثوا عن الجميع، عسكر وساسة، ولم يجدوا أحداً. في اعترافه حذر أولئك الذين يحاولون أن يختطفوا القرار الجنوبي، وتحديداً في مسألة الوحدة، محيلاً إلى موقف جماعته التي وقفت عندما فر أصحاب الصوت العالي. لست متأكداً من وجود علاقة مباشرة بين الموقف السياسي للتيار السلفي الجنوبي واستهداف شيوخ وقادته وتصفيتهم في عدن ولحج. الحمقى الذين ذهبوا للاحتفال في عيد مولد حسين الحوثي مرددين الابتهالات حد قول "باشراحيل" إن يوم مولده كان يوم خير للعالم، سيجرون عدن إلى مصير مشؤوم، ومعها سيغرقون الجزيرة العربية في فوضى بلا قرار. لا توجد فرصة للنسيان، فاليوتيوب يحفظ كل شيء. والبلدان مسألة أخطر من أن تترك لبضعة حمقى أو "مفسبكين" يتنططون قبل النوم.
عملياً فإن تنظيم القاعدة محدود العدد. يسيطر على المدن بعشرات المسلحين عندما تكون مدناً غير محصنة،أو عندما تقيم حلفاً معهم كما فعلت المكلا. في المكلا شكل حلف قبائل حضرموت وتنظيم القاعدة مجلساً مشتركاً، بعد أن قبلت القاعدة استخدام اسم مستعار "أبناء حضرموت".

هذه ذريعة جيدة للحوثي،لكننا نعرف جيداً أن الحوثي أكثر خطراً من القاعدة على المدى الطويل. يساعد الحوثي على شق المجتمع رأسياً وأفقيا، ويجر المجتمع إلى حرب أهلية مستعيراً أعلام وطبول الماضي السحيق. أما القاعدة فيكفي أولاً وحدة عسكرية مدربة لطردها من المدن، ثم جهاز استخباراتي وأمني نشط لملاحقتها. وهو ما ليس الحالة مع الحوثي. كما أنه ذلك ليس هو ما تفعله السلطات في الجنوب
الوحدة اليمنية ليست هي من يقتل ويحرق كل شيء في الجنوب الآن، وليست من فتح للحوثيين شبوة ولحج وعدن. أما الذين سلموا عمران وصنعاء للحوثي،.ثم الجيش والأمن القومي فلم يكونوا مواطنين شماليين.
ولكي يتذكر التاريخ، فإن الحوثي قتل من قبائل الشمال في العام 2014 فقط حوالي سبعة آلاف مواطن مسكين.

وهو العام الذي حصل فيه علي ناصر محمد على التلفون الخاص بعبد الملك الحوثي، عن طريق محمد عبد السلام في بيروت، وراح الحوثيون يرفعون صوره على بروفيلاتهم في الفيس بوك.

كلمة "الوحدة" ليست السكين السويسرية التي يمكنها أن تفتح كل شيء. وبعد وجد صيدلانياً تعزياً مكتفاً ومقتولاً في خلاء في عدن، وموطفاً مدنيا "شمالياً" مشنوقاً على شجرة في عدن، في محاولة أريد من خلالها خلق حالة نزوح وهرب لمواطني المحافظات الشمالية، وبعد أن سحب جرحى تعز وألقي بهم خارج طائرة نقل الجرحى في مطار عدن
فإن تلك الفاشية الحمقاء لم تفعل شيئاً أكثر من أنها دربت الناس في عدن، شيئاً فشيئاً، على الجريمة. وها هي تتحول إلى وباء.
ضعوا حداً للحمقى، بربكم

حد من الوادي 05-22-2016 01:40 PM



مسؤول إماراتي يؤكد أن أصل العروبة من الجنوب العربي، أما العرب في اليمن الشمالي أقلية “صور”


ضاحي
((عدن حرة)) متابعات
الجمعة 2016-05-20 11:36:17 PM
.
اكد ضاحي خلفان وهو نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي في تغريدات متتالية على “تويتر” إنه “لا أحد يقول اليمن أصل العرب، العرب أقلية في اليمن الشمالي، أصل العرب من الجنوب العربي وبس”.

.
وأضاف في تغريدة أخرى “الذين يلتحمون في اليمن اليوم و في هذا الوقت الراهن مع إيران ضد العرب في اليمن هم ليسوا عربًا…ولكنهم جربًا…فرس واتراك واحباش وافارقة وهنود”.
.
ونشر في تغريدة أخرى “لا يقبل العربي أن تقوده فارس!!…العرب في الشمال يقفون مع العرب والفرس مع خامئني”.

.
ودعّم خلفان تغريداته بصورة تضمّنت معلومات منقولة عن رئيس قسم الجغرافيا البشرية في جامعة بغداد، قال فيها إن “40% من سكان شمال اليمن من أصول عربية، بينما يتوزع البقية بين أصول تركية وفارسية بنسبة 39%، وأصول حبشية ومن البهرة وأفريقيا بقية النسب”.
.
وانقسم النشطاء اليمنيون على موقع تويتر حول تغريدات خلفان بين مؤيد ومعارض، وتمحور الانقسام حول الموقف من التدخل الإيراني في اليمن.


.

حد من الوادي 06-21-2016 02:38 AM


لا … للثقافة التى ضيعت الجنوب ( 3 ) ….

منذ 34 دقيقة
1:00 ص
صالح محمد قحطان صالح محمد قحطان
أرشيف الكاتب
من مقالات الكاتب
العقول يجب ان تقود السياسة
أوليات الجنوبيين اليوم .....
لا للثقافة التى ضيعت الجنوب
الجنوب اليوم يحتاج إلى عمل...-


نقول لشباب الجنوب تعلموا من ماضي الجنوب فإنه غني في الدروس والعبر خذوا منه تلك التجارب المفيدة واتركوا وانبذوا منه جانبا تلك التجارب الغير مفيدة التي اضرت بالجنوب وخسرت الجنوبيين كثيرا واوصلت الجنوب إلى الضياع. ..


.. لأ تكرروا تلك الأخطاء والسلبيات ابدءو من حيث انتهى الجيل الذي قبلكم من عند عملية التصالح والتسامح لاتبداءون من حيث بدأت الجبهة القومية وجبهة التحرير في صراعهما .

.. اي جنوبي تقصية او تعادية سوف يتحول بالضرورة ضدك وسوف يستخدم من قبل أعداء الجنوب فكل القوى التي اقصتهم الجبهة القومية والحزب الاشتراكي والنظام السابق في الجنوب استقطبهم الخارج وتم فتح لهم معسكرات في الشمال والشرورة واستخدموا لمحاربة النظام السابق وفي حرب 94م كان الكثير منهم في مقدمة القوات الشمالية التى اجتاحت واحتلت الجنوب ..


… مانشاهدة اليوم ونسمع في وسائل التواصل الاجتماعى من مطالبات بإغلاق مقرات حزب الإصلاح والمطالبة بتجميد نشاطة في الجنوب او بمنع بعض الأحزاب الخ …على أساس حزبي والانتماء الحزبي هو يتنافي مع الديموقراطية وقيم التصالح والحرية التي نتغني فيها وهو في نفس الوقت إعادة إنتاج لسياسة

الإقصاء والتخوين التى مارستها الجبهة القومية والحزب الاشتراكي مع بقية القوى السياسية الجنوبية والتي ينتقدها الكثير اليوم …


..الموقف من الناس ينبغي ان لايكون على اساس اسم ونوع وشعار الحزب الذي ينتمي له أي جنوبي ولكن على اساس أعمال وممارسات هذآ الحزب او هذا العضو فليس كل حنوبي في الإصلاح او المؤتمر والاشتراكي الخ .. سيء وعميل وخائن وليس كل من يرفع شعار تحرير الجنوب او في الحراك او المقاومة الجنوبية نزيه ومخلص للجنوب.. ولكن من يخدم الجنوب ويثبت اخلاصة للجنوب بأي حزب كأن فهو مرحبا فيه ومن يثبت بالدليل انه يعمل مع أعداء الجنوب ويتأمر ضد الجنوب واهله فهو مرفوض منبوذ ولو كان ذو قربى فقد وضع نفسه مع أعداء الجنوب …

.. تقسيم الجنوبيبن وتوزيع شهادات الوطنية وتهم الخيانة والعمالة على اساس حزبي او قبلي الخ . .. عمل مرفوض وخطير فقد دفع الجنوبيين اثمانا باهظة واوصلت هذه السياسيات والصراعات الجنوب إلى الضياع فالجنوب هو لكل الجنوبيبن من وفي اي حزب كأن ومهما كان توجهه السياسي وقناعاته السياسية . ..


..لا يمكن لمعاول الهدم من ثقافة وسياسات وممارسات التي دمرت الجنوب وضعيته ان تبني الجنوب او ان توحد الجنوبيين …

..يجب أن يتوقف هذا العبث والتصرفات الصبيانية التى تحاول إعادة انتاج أخطأ الماضي وتمزيق الجنوبيين وتقديم خدمات بوعي او بدون وعي لاعداء الجنوب… وعلينا ان نتذكر من انه وتحت شعار الحفاظ على الثورة ومحاربة بقايا وعملاء الاستعمار والرجعية تم إقصاء وتصفية جبهة التحرير والرابطة والسلاطين والمشايخ والقيادات والكوادر الجنوبية التى عملت في عهد بريطانيا ..


وتحت شعارتصحيح مسار الثورة واستكمال مرحلة التحرر الوطني وباسم اليمين الرجعي تم ضرب وتصفية الرئيس قحطان وأصحابه. .

وتحت شعار اليسار الانتهازي تم ضرب وتصفية الرئيس سالمين واصحابه الخ … وكما أشرنا فإننا لا نريد ان يبدأ شبابنا من حيث بدأت الجبهة القومية وجبهة التحرير وتكرار تلك الأخطاء والنكبات التى دفع ثمنها الجنوب كله ولا زال يدفع ويعاني منها إلى اليوم


.. لقد سبق وأن كتبنا من انه على الجنوبيبن توسيع جبهتهم الداخلية ودائرة تحالفاتهم الجنوبية الجنوبية ونشر ثقافة التصالح والتسامح واحترام وقبول الآخر. . وان يعمل ويركز كل الجنوبيين على تحديد وتضييق جبهة أعداء الجنوب دون فتح جبهات عداء نحن في غناء عنها اكان على الصعيد الجنوبي او على صعيد الشارع الشمالي والخارج بشكل عام. .

.. محاكمة وتقييم الناس ينبغي ان يكون على اساس افعالهم وأعمالهم وسلوكهم لمن يثبت انه مع الاعداء وضد الجنوب وبالقانون وليس على اساس احزابهم او الوانهم او قباءلهم ومناطقهم .. فمن يريد اليوم ان يحول صراع الجنوبيبن مع العدو الحقيقي إلى صراع جنوبي تحت أسم حزب الاصلاح او غيره هو يخدم أعداء الجنوب يخدم الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي …


فابناء الجنوب موجودين في مختلف الأحزاب والمكونات السياسية ومن يدعي لاجتثاث بعضهم فهو يدعي إلى فتنه وإلى صراع وحرب جنوبية جنوبية داخل كل مدينه وقرية جنوبية بل ومن بيت إلى اخر… . …

ان مثل هذه الدعوات هي دعوات لفتنة جنوببة جنوبية فاحذروها ،،،،،،؟؟


برقية…

الجنوب لكل الجنوبيين في اي حزب كأن ومهما كان توجهه السياسي وقناعاته السياسية لكنه بالمقابل من غير المقبول لمن يرفع شعار فك الارتباط والتحرير ان يكون او يظل مرتبط حزبيا في صنعاء والأحزاب الوحدوية . ….


ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان
20 يونيو 2016م


حد من الوادي 09-09-2016 01:21 AM


تم إقصاء حقبة مهمة من تاريخ الجنوب لأسباب ثورجية ‘‘مقايضات مصيرية‘‘



الأحد 04 سبتمبر 2016 03:55 مساءً
د أحمد عبداللآه




الجنوب بعد "نوفمبر ٦٧" لم يكن يمتلك أدوات حاكمة تتعامل معه باعتباره شعب كامل بذاته ولذاته، ولم يأت مسحوباً خلف عربة التاريخ التي تقودها بغال الآخرين، وأنه ليس جزئية أو شظية نافرة أو كسر إعتيادي.. بل أنه سيد الأرض وحاضر عليها منذ الأزل ولا يحتاج سوى أن يبحث عن أسباب القوة ويستقر، وأن يحترم كيانه الوجودي ويجد مدخل موضوعي لفهم تاريخه السياسي والاجتماعي الخاص. لقد تم إقصاء حقبة مهمة من تاريخ الجنوب لأسباب ثورجية، وحلت مكانها فراغات ابتلعت كثير من الحقائق لغرض التوظيف السياسي لاحقاً. ومن هنا بدأت "المقايضة المصيرية".. دولة الجنوب مقابل الطموح القومي واليساري، حينها وجد المنظرون أن الجنوب "متبرع زاهد بأعضاء جسده" للتجارب السياسية بأصنافها.. القومية، الاشتراكية ثم الوحدة التي اختفى بداخلها في سبعة أيام فقط. نكرر ذلك لأن التاريخ يتكرر أيضاً بأوجه مختلفة ولا يشفع للغافلين.




بعد ٩٤م كان الجنوب على استعداد لأن يذهب إلى أي كوكب في أبعد جالاكسي، لكي لا يسمع طقوس التثليث السياسي المقدس: "الثورة الجمهورية الوحدة"، وكانت المفردة الأخيرة تسقط كالجمرات في دمه، لأن الوحدة عُرفت بأنها أكبر كذبة كونية لا مثيل لها في الزمن المقروء والمنظور منذ أرباب الأولمب حتى أنصار الله.

لكنه ابتلع الحياة بمرارتها ثم قاوم سلمياً، حتى حلّت الكارثة الأدهى في ٢٠١٥م وانتهى كل "وهم".



الآن لم تعد المسافة بين صنعاء وعدن تقاس بدماء ٩٤م التي عمدت "الوحدة" بوشم اللعنات حتى أصبحت حروفها مياسم تكوي الأرواح المتعبة، أو بدماء ٢٠١٥ الأكثر غزارة والأعمق جراحاً.. بل تنوعت المسافات وتعمقت الصدوع الرهيبة.



صنعاء، بأحزمتها اليوم، مقتنعة أن بينها وبين الآخرين "فوارق كربلائية"، فهي تحفر في شقوق الصراعات الدينية وتبني تحالفات طائفية، وتتغول فيها ولاءات "فوق وطنية" تعتبرها مقدسة ومتجذرة في الماضي البعيد، ليبدأ معها خريف الجمهورية، التي تنتظر انقضاء "العدة" ليتم زفافها إلى مذبح الخلطة الخطرة والمعقدة، بين العصبية الطائفية والتراث السياسي للدولة القبلية… إنه خريف كل شيء ستحل بعده فصول مختلفة.



هنا يبدأ الكلام المفيد حول الجنوب...



السياسة مثلما نعرفها هي مقايضات كبرى، وتنطبق أيضاً على مرحلة ما بعد الحروب وفقاً لميزان القوى.. وعلى الجنوب هذه المرة أن ينجو من الزهد بحقوقه وأن لا يصبح مجرد ورقة للمقايضة في التسويات السياسية، خاصة وأنه لا يملك "جيش موحد" ولا "ظهير سياسي". لهذا لم يأتِ ولن يأتي إسمه أو صفته في خرائط الطريق وسيبقى رهين المفاجئات بأشكالها، إن هي خير فله حظ فيها وإن هي شر فلا حيلة له بها، وهذا "أخطر مسلك". ففي الوقت الذي يثبت الجنوب شراكته العملية مع الأقليم، فإنه يتعين عليه أن يحترم دماء شهدائه أيضاً، وأن يسعى بكل الوسائل، من أجل تنظيم وتوحيد قدراته بصورة عملية، وهذه أمور لا يكفي معها "تربية الأمل" وممارسة "رياضة التفاؤل" في الهواء الملوث، لأنها هذه المرة مسألة بداية رحبة أو نهاية مسدودة الأفق.



الجنوب الذي أضاع فرص خلق وعاء سياسي حقيقي في زمن الحراك السلمي بسبب عملية التحنيط السياسي لجلاميد التاريخ بإشكالياتهم السيكولوجية، لا يجوز له بعد هذه الكارثة أن يضع قضيته رهينة التهويمات ورهان الطبطبة على العقول والضمائر، بل عليه أن يحددها من خلال نهج واقعي. هناك حاجة ماسة "لمن" يضع استراتيجية التعامل مع هذه المرحلة المعقدة والخطرة، ويضع محددات الخطاب المعلن الذي يأخذ بعين الاعتبار العلاقات المركبة والتحالفات في الحرب، وفي الوقت ذاته يسعى لإعداد الجنوب لمواجهة المجاهيل التي ماتزال سيدة المشهد.



وبالرغم أنه لا يوجد ما يؤكد بأن الإقليم سيسلم كل شيء وينصرف في حال أن يتم إتفاق هش، وهو مستبعد في الوقت الحاضر، بين القوى السياسية والعسكرية في اليمن لأن الجنوب هو المحتوى الإستراتيجي لهذا الصراع.. وأن الأمر الواقع في صنعاء وفي عدن "إن طال" سيكتسب عمقاً سياسياً يختلف عن كل حسابات الساسة على الشاشات… بالرغم من كل ذلك إلا أنه من الحكمة أن لا يأمن أحد للنبوءات السياسة العائمة، ومطلوب من أهل الأرض أن يعملوا "وفقاً لما يخشوه وليس وفقاً لما يتوهموه". ولكي تكون في مأمن عليك إعداد ذاتك للسيناريو الأسوأ والأسوأ جداً وهو: أن يخرج التحالف من وحل اليمن اليوم أو غداً مقابل ضمانات لا يكون للجنوب فيها أي مكسب سياسي. فالجنوب حتى اللحظة وبكل تضحياته لم يرقَ إلى أن يصبح محوراً في التسويات السياسية لأسباب نعلمها، وفي المقابل لا يجوز الرهان على تطورات الأمر الواقع الغير محسوبة. المطلوب إذن إزاحة المشهد العاطفي وبناء مقاربات عملية فاعلة، والإبتعاد عن ثقافة "حفلات الراب" في وسائل التواصل الإجتماعي التي لا تصنع إلا الضجيج في الأمور السياسية الكبرى.



الأوطان في مثل الحالة الجنوبية لا يجعلها تحظى بالإهتمام الدولي سوى "القوة الموحدة على الأرض" مسنودة ب"عقول حقيقية"، عدا ذلك سيحط الجنوب أشرعته في رياح الآخرين، وستأتيه بما لا يشتهي. هذه العبارات وإن تكررت وإن تعبنا منها إلا أنها تمثل الهم المشترك الذي يجتمع حوله كل الناس، لأنه لا يوجد حتى الآن ما يثبت أن الأمور تسير وفق "رؤية محسوبة" أو ضمن"إتفاق غير معلن"، فما يزال هناك فراغ مخيف.. والمطلوب من النخب الجنوبية أن تأخذ دورها الآن





http://shabwaahpress.net/news/37098/
جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2016

حد من الوادي 10-19-2016 02:34 PM

دولة الجنوب العربي
 


بمناسبة ذكراها 53.. أكذوبة ‘‘واحدية الثورة‘‘ بين سبتمبر وأكتوبر



الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 10:07 مساءً
اديب السيد




ردحا من الزمن.. ظلت عناصر ووسائل اعلام مختلفة سيطرت على الحكم في دولة اليمن الجنوبي.. وكذلك على اليمن الشمالي، تتغنى بما اسمته ( واحدية الثورة) بين ( سبتمبر وأكتوبر).


كان ذلك، ضمن مخطط او على الاقل مشروع، سعى منذ البداية لتحويل دولة(اليمن الجنوبي التي تم تحويل اسمها كما هو وارد في عنوان اتفاقية استقلال الجنوب 67 " وثيقة استقلال جمهورية الجنوب العربي"، الى اسم ورد في إحدى فقرات الاتفاقية سمى دولة الجنوب العربي بــ" جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" ليجري فيما بعد ضمن مخطط اليمننة تحويلها الى " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية").



ذلك كله كان يريد ان يحقق " الوحدة بين الدولتين" الجنوبية والشمالية، والتي فشلت مفاوضاتها على مدى عقود من الزمن من ( 67 وما بعدها).. قبل ان يتم توقيع اتفاق ما سمي ( الوحدة اليمنية) بشكل همجي وغير منطقي، وبناءً على تغيرات افرزتها المرحلة حينها.



تزييف الوعي، وتغييبه عن الحقائق، افرز ما سمي " واحدة الثورة" وهو مصطلح وجد لغرض إلتهام الجنوب، وكان سبباً في توقيع " الوحدة اليمنية عام 1990"، وهو ما اُعد حينها، عودة " الفرع إلى الأصل" أي عودة " الجنوب الفرع إلى الشمال الأصل"، ومنه كانت ممارسة الشمال تجاه الوحدة اليمنية التي تزامن معها الفشل منذ ايامها الأولى.



لا يزال هناك، من يتغنى بـ" واحدية الثورة" بين " سبتمبر وأكتوبر"، وفي الحقيقة أن تلك أكذوبة تأريخية، صدقها كثير من المغفلين.

ثورة اكتوبر، كانت نتاج انتفاضة شعبية مسلحة، ضد استعمار خارجي، شارك فيه كل فئات شعب الجنوب العربي، لكنه اختطف فيما بعد من (شلة) تسلقت على ظهر هذا الانتصار الشعبي الجنوبي العربي التأريخي.

لم يشترك في ثورة أكتوبر، أي من المقاومين من الشمال، في حين اشترك مقاومين جنوبيين في دعم واسناد " الجمهوريين " في اليمن الشمالية، ما حدث حينها، بعد ان عاد الجنوبيين من مشاركتهم في الشمال في " فك حصار السبعين " وغيرها من المعارك، كان يتم في بعض الاحيان تزويد الجنوبيين باسلحة من منافذ وطرق تربط الشمال بالجنوب.

ما حدث، لا يعد " واحدية الثورة" ولا يمكن حسابه، إلا في إطار " رد الجميل " من بعض ثوار الشمال، للجنوبيين الذين كانوا يواجهون طائرات ومدافع الاستعمار البريطاني، باسلحتهم الشخصية.



من هنا، لا يمكن بأي حال من الاحوال، الصاق وصف " واحدية الثورة " بين سبتمبر واكتوبر، وبين الشمال والجنوب، ولو كان ذلك حقيقة، لما مارس الشمال تجاه الجنوب، احتلالا فاشياً متعجرفاً، دمر الجنوب بكل إرثه التأريخي والثقافي والعلمي وحتى الاخلاقي، وحول مشروع وحدة سلمية قدمها الجنوب على طبق من ذهب للشمال، إلى وحدة فيد ونهب ودم وقتل وإجرام، بناء على مبدأ " الفرع الذي عاد للأصل".

لقد اثبت التأريخ، أن مصطلح " واحدية الثورة" ما هو إلا مصطلح " الجنوب الفرع الذي عاد إلى الشمال الأصل"، ومنه يمكن قراءة كل التفاصيل .

اليوم، وبكل وضوح، تؤكد الوقائع، ان " واحدية الثورة " أكذوبة، وأكذوبة سمجة جداً، وان أكتوبر شيء، وسبتمبر شيء آخر، وأن الجنوب العربي شيء، واليمن الشمالية الموالية لإيران شيء آخر.

ورغم احترامنا ليوم 26 سبتمبر، وشهداءه، كحق تأريخي لاشقائنا شعب اليمن الشمالية، إلا ان وقائع اليوم الواضحة، لا تحتاج إلى استدعاء البعض، لأكاذيب تأريخية، لإثبات ما سميت " واحدية الثورة" .

ما يهم اليوم، هو النظر للحاضر والمستقبل، وعدم المكابرة، والعمل لإيجاد استقرار حقيقي في دولتي " الجنوب " و " الشمال"، وايقاف الحرب الهمجية، وإعادة سبتمبر الى روحه في الشمال.

وفي الجنوب نحتاج الى إعادة وهج اكتوبر، بفكر جديد وحديث، وتحقيق ما ناضل من اجله الشهداء، في تحقيق الحياة الكريمة للشعب وللأجيال، والوقوف بوجه كل من يريد العبث بأمن الشعب الجنوبي، واستقراره، وتطلعه في بناء دولته العادلة، المستقرة، لينعم شعبها ولو بقليل من الامن والحياة الكريمة، بعد معاناة طويلة وتأريخية.



• اديب السيد

اكتوبر 2016


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2016

lionasd 06-15-2017 02:31 PM

جزاك الله خيرا

حد من الوادي 08-10-2017 12:40 PM

صراعات الرفاق وأسباب نكبة الجنوب العربي الاولى والثانية في صفحات التأريخ ؟؟!
 


صراعات الرفاق وأسباب نكبة الجنوب العربي الاولى والثانية في صفحات التأريخ ؟؟!



الخميس 10 أغسطس 2017 12:57 صباحاً
حسن العجيلي


عندما نستعرض الماضي وماسيه وهو الامتداد الاول لأزماتنا ونكستنا الماضية والحالية ومعول شتاتنا وتفريقنا ودخولنا نفق طويل ليس له نهاية ثم نعود ونسأل انفسنا ماذا حققنا بعد الحصول على الاستقلال في العام ١٩٦٧ من بريطانيا وحتى اليوم كان على طريق التنمية او بناء الدولة الجنوبية المدنية الحديثة التي كانت في متناول ايدينا وأسقطناها من حساباتنا الوطنية حيث كانت خيانة كبرى للقسم والميثاق الوطني الذي التقينا جميعا حوله والتزمنا بمبادئه وأهدافه حتى تحقق الانتصار الكبير ونال الجنوب استقلاله لكننا لم نتفق على تحقيق هذا الانجاز العظيم ولو اتفقنا حينها على كلمة سوى وفهمنا ماذا كنا نريد من انفسنا وكيف نفهم بعضنا او تنازلنا عن شطحاتنا المتطرفة اليسارية الهمجية الطفيلية ذات النزعة القبلية المناطقية او حتى احتكمنا الى اسس وقواعد وثوابت عملنا الذي نص عليها ميثاقنا الوطني المحدد لنا خطوات اهدافنا وطريقة تعاملنا مع الواقع .


وحتى عندما ذهبنا الى المؤتمر الرابع الذي عقد في مدينة زنجبار ابين كنا لا نملك رواء او افكار جماعية متفقين لطرحها على طاولة المؤتمر حول تناسي الماضي وماسيه وردم الهوة التباعدية في وجهات النظر بين الرفاق او العمل على ترقيع الشقوق التي اصابت جدار وجسم الثورة الاكتوبرية ذلك المؤتمر الذي انشطرت فيه القيادة العامة للجبهة القومية الى شطرين وحلت الكارثة وطلت النكبة الاولى على الجنوب وشعبه .

المؤتمر الذي كان يتطلع اليه الكثيرون من فدائي وفصائل العمل الوطني في تنظيم الجبهة القومية لتحرير الجنوب والذي من المفروض ان يتم فيه تفريغ كل المشاكل والمسائل والأزمات والمكايدات السياسية التي نشبت خلال مرحلة النضال ابان تحرير الجنوب وما تمخضت عنه المؤتمرات السابقة وإيجاد الحلول النهائية والاتفاق على تشكيل هيكل الدولة الجنوبية والحكومة والخروج من نفق الازمات التي صادفت مسيرة النضال ضد الاستعمار البريطاني وأعوانه لكن ما حدث هو العكس حيث انقسمت القيادة العامة للجبهة القومية بين مؤيد ومعارض للقرارات التي خرج بها المؤتمر الرابع العام في مدينة زنجبار الذي وضع في الاعتبار توازن كبير للحالة سياسيا وثقافيا واجتماعيا لكل القوى الفاعلة اثناء عملية الكفاح المسلح وإعطاء كل القطاعات السياسية والعسكرية والاقتصادية حقها في المساهمة والمشاركة كا اعتراف بان الجنوب لكل ابناءه بعكس ما كانوا الرفاق يضمرونه لمؤسستي الجيش والأمن من حقد وكراهية وكما كانوا يطلقوا عليها انها مؤسستين استعماريتين يجب حلها واستبدالها متناسين دورهما في صفوف العمل العسكري التنظيمي النضالي ضد المستعمر البريطاني وفي اطار تنظيم الجبهة القومية .

اما الذين سموا انفسهم باليسار ومن الذين ارادوا الاستيلاء على كل مقاعد الدولة والحكومة وقادوا حركة انقلابية اولى غير طبيعية ولا شرعية وعرقلوا سير عمل المؤتمر ما دفع رئاسة المؤتمر بقيادة القائد البطل الشهيد على محمد عبد العليم الذي كان يدير جلسات المؤتمر في ذلك الوقت اعطاء قوات الجيش والأمن امر بحسم الموقف دون اراقة فطرة دم وتجنب اي اضرار وفعلا تم اتخاذ اجراء سريع للجم هذا التحرك الخطير الخارج عن اهداف ومبادئ ثورة اكتوبر المجيدة والالتزامات الوطنية والقسم الثوري وشرعية المؤتمر حيث كانوا معدين العدة للهروب في حالة فشل انقلابهم في مدينة زنجبار ابين الثورة وفعلا .

فمنهم من خرج الى يافع ومنهم وصل الى الضالع والشعيب ومنهم من ذهب الى الشمال واغلب هولا شماليون محسوبين على الجنوب ثم اجتمعوا وأصدروا بيان من تعز باسم اغلبية اعضاء القيادة العامة للجبهة القومية الذي اتهموا وشجبوا واستنكروا فيه ممارسة اليمين في التنظيم السياسي الجبهة القومية في الاقصاء والتهميش لقيادات اساسية في التنظيم وهذا حسب زعمهم بينما هم ليسوا اغلبية بل لفيف قيادات لها فعلا وضعها الرئيسي في مرحلة النضال المسلح والسياسي لكنها كانت تخدم توجهها الفكري والعقائدي وعلاقات مصالحها مع مصالح الدب الروسي ابان الحرب الباردة وتقاسم مناطق النفوذ في المنطقة تحت مظلة الاشتراكية العلمية التي فشلت في عقر دارها وفي اطار خط الحرب الباردة فيما بعد وأسقطت معها كثير من انظمة الكتلة الشرقية وسحبت معها كثير من الانظمة العربية والجنوب احدها .

ثم تم تشكيل الحكومة ووضع هيكل الدولة من قيادات الخط الوطني المعتدل في تنظيم الجبهة القومية الذي تشكلت منه هيئات وقيادات الدولة الجنوبية الاولى برئاسة الفقيد المرحوم قحطان محمد الشعبي رئيسا للجمهورية والشهيد فيصل عبد اللطيف الشعبي رئيسا لمجلس الوزراء والفقيد محمد علي هيثم وزيرا للداخلية وطه غانم محافظ لمحافظة عدن بقرار رقم واحد وعلي ناصر محمد الحسني محافظا للحج بقرار رقم اثنين ثم توزعت الحقائب الوزارية والإدارية الاخرى على كل محافظات الجنوب الست بالتساوي ومن كل شرائح وأطياف المجتمع الجنوبي من المهرة وحتى باب المندب وكذا الاخوة الشماليون الذين يحملون جنسية الجنوب العربي وشاركوا في تحرير الجنوب في اطار تنظيم الجبهة القومية حصلوا على مناصب وزارية كبيرة في التشكيل الاول والثاني وكذلك الذين عادوا من الشمال ومنهم عبد الفتاح اسماعيل وعبد الله الخامري ومحمود عشيش وسلطان احمد عمر وغيرهم تولوا مناصب وزارية في التشكيل الثاني بعد المصالحة الوطنية التي تمت بقيادة الشهيد البطل ودينمو السياسة الجنوبية فيصل عبد اللطيف الشعبي في ذلك الوقت لكن وللأسف الشديد لم يكونوا الشماليون على التزام تام بالثقة التي حصلوا عليها من قبل اخوانهم في التيار القومي الوطني المعتدل التنظيم السياسي للجبهة القومية الذي حصل على ثقة الاغلبية في مؤتمر زنجبار حيث ظلوا يعلنوا الولاء لليسار ذات النهج الشيوعي المتطرف ثم ظلوا يكتلوا القيادات الجنوبية المؤثرة منطقيا وهذا ما حدث عند الانقلاب الثاني الذي قام به قادة اليسار بحسب التوجه وقد ظهروا في قلب الانقلاب سالم ربيع علي وعبد الفتاح اسماعيل والبيض والفقيد محمد علي هيثم والرئيس علي ناصر محمد والعطاس ومحمد صالح ( مطبع ) وعلي عنتر وعلي شائع هادي وصالح مصلح وسالم صالح واحمد سالم عبيد وعوض محمد جعفر وعلى جاحص وفارس سالم وعوض الحامد ووجهوه كثيرة ايدت الانقلاب يوم الثاني والعشرون من يوينو ١٩٦٩ الذي تنازل فيه عن السلطة سلميا الرئيس قحطان الشعبي مجنبا الجنوب ازمة سيل من الدماء حيث كان يعتقد قحطان بان اسلوب الرقي الذي تعامل به مع الرفاق سوف يشفع له او يحفظ ماء الوجه او يتم التعامل معه من خلال موقف مشرف مماثل لموقف قحطان وفيصل معهم في الفترات السابقة من الصراع الذين شاركوه في السلطة من وجهوه ألانقلاب .

ومن هنا الرئيس قحطان ما كان يدرك ولا يعرف انه سيضع في منزله تحت الاقامة الجبرية وسيقطع عليه الصحف والمجلات والاتصالات وحتى زيارة اسرته واطفاله له وكذا منعو عنه الدواء وحرم من الطبيب والعلاج او وفروا ابسط وادنى الحقوق المشروعة او اي خدمة انسانية ولا كان يتوقع انهم سياخذوا رجل السياسة والسلام والمحبة الذي اعادهم الى عدن ليمارسوا الدس الرخيص والتآمر الخبيث ضد المناضل البطل الشهيد فيصل عبد اللطيف الشعبي حيث وضعوه في الزنزانة في سجن مربط دون تقدير او احترام لمركزه او موقعه او دوره الكبير تجاههم ثم قتلوه بدم بارد ودون ذنب او جريمة ارتكبها في حقهم لأنه رفض محاكمتهم ورفض سجنهم ورفض اعتقالهم حيث كان يتواصل معهم ويرسل لهم مخصصاتهم الى قراهم وأماكن نزوحهم وقال بالفم المليان هولا رفاقنا وزملاء لنا في مراحل النضال ومن العيب علينا وعليكم اعضاء القيادة اهانتهم او اقصائهم او تهمشيهم او سجنهم وبقائهم خارج الارض الجنوبية ولهذا كان ردهم قتلوه في زنزانته وكالوا عليه التهم وقالوا دون ان يخجلوا او يستحوا انه سحب بندقية الحارس كلام لا يقولوه حتى اطفال حينها لكن الله كان شاهد على كل ظالم ولئيم وناكر الجميل .

اين هم الان ؟!! سؤول موجه الى الرئيس علي ناصر الحسني وعلي سالم البيض وحيدر العطاس وسالم صالح وبن دغر والسيلي وعبد الواسع سلام ومحسن الشرجبي خزينة الاسرار وأرشيف ملفات وقضايا الاعدامات في وزارة امن الدولة وعلى رأس من اعدموا اثناء حقبة وزارته الشهيد البطل فيصل عبد اللطيف في زنزانته والمناضل الفذ ابن الحوطة والمربي الفاضل والمناضل الشجاع والسياسي المحنك الشهيد علي محمد عبد العليم بانافع الذي اعدم فجرا على خشبة الاعدام في سجن المنصورة ورفاقه .

نقول لهولا لماذا لا تكتبوا تأريخ اخطائكم الجسيمة وتاريخ الثورة الذي هو امانة في رقابكم حتى تلقوا ربكم وقدير اتم ذمتكم وان هذا التاريخ لكم او عليكم لأنه حق من حقوق الاجيال الجنوبية الخالية والقادمة .

الان اين رفاقكم وأين اعداءكم وأين انتم تعيشون وما من مصير ينتظركم نكبتم الجنوب وتتحملون مسئولية دماء الابطال الذين صرفوا في صراعات طفيلية مقيتة وكثيرون منهم اتنافسو الى محاكم امن الدولة وكاتب هذه السطور واحدا منهم وهذه هي نهاية كل منحرف جبان باع العرض والأرض والثروة والهوية والدولة ولم يرتاح له ضمير وجميعكم كان مؤخرتكم باب اليمن وهذه هي نهاية كل خائن باع زملاءه مقابل شطحة عنجهية او منصب او الحصول على كرسي .

الا لا تأنبكم ضمائركم كيف تعيشون ببن اسركم وأطفالكم وأحفادكم وأيديكم ملطخة بالدماء والأنفس البريئة معلقة في رقابكم ... الا تحسوا لأطفال هولا الشهداء الابطال الذين لم يعثروا على جثث اهاليهم وماذا عانوا وكيف عاشوا بعد غياب ابائهم وذويهم ومم يعولهم !!! وعاشت عدن والجنوب دوما وابدأ منتصرة مصنع للإبطال وقلعة للأحرار .

ولن تقبل وشوارعها ولا بحارها جيفة نزق الانذال والبقية من الاخبار في الطريق ..والله ولي التوفيق !!!!


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}

حد من الوادي 08-13-2017 01:09 PM



يا يوم الحكم متى؟!



الأحد 13 أغسطس 2017 08:46 صباحاً
علي سالم اليزيدي




سقط يوم ذاك الرئيس الجنوبي سالم ربيع علي رحمه الله في انقلاب بين تيارين في بلد صغير فقير تعصف به صراعات البلدان الشبيهة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية ودسائس المصالح الاستعمارية وظروف الحرب الباردة وكمية الفقر والاختناق داخل البلد.




ولم تفرز الأوضاع حينها وما تلاها تحولات دفعة بالبلد إلى أبعد من موقع الأزمة أو الفكاك منها، إذ أعادت الحالة السياسية إلى نقطة البداية وشنت حملة على بناء الدولة في توجهات الرئيس الراحل وعلاقاته بالعرب بالذات، وأطلقت حملة اتهامات ليس لها أساس في واقع الأمر بالصدق أو قليل منه، وسكت الأغلبية العامة (الشعب) وترك للتنظيم الحديث كله، في الفترة تلك كنت في مرحلة متقدمة من الشباب وأدرك معنى الانقلابات المجاورة وما يرافقها من بشاعات وإقصاءات وتغييب وظل التوجس في داخلي فترة طويلة مع أني غادرت بعد شهرين تقريبا إلى موسكو ولم أعش حملة على الرئيس السابق فقد كنت أحبه وأميل إلى بقائه وقيادة البلاد وخصوصا بعد التقارب السعودي وزيارة الشيخ زايد لعدن.



وقال أحد مرافقي سالمين : “إن السنة التي سبقت وفاة الزعيم العربي جمال عبدالناصر شهدت تحسنا وتقاربا بينه وبين سالم ربيع، وحين مات عبدالناصر قال سالمين: خسرناه حين تخلص ممن غالطوه في فهمنا، ويكاد ما يمر يوم ما يتصل بي”.



مرت أزمة شبيهة، ولم تنتج أية تحسن في صلب الحكم ولاموقف الاقليم ولاعواصم القرار وشبه القرار، وبقينا نجرجر جراحنا وهمنا الداخلي، ولم تكن الأغلبية من الناس في صلب الموضوع، وهو سبب أزمة الحكم آنذاك، أي أن صوتا واسعا كبيرا وخارج الأورقة وشعبيا خالصا لم يحسب له حساب إلا من مفهوم الحكم وتوجهه..



بعد هذا الزمن كله ماهو مشروع الحكم القادم الذي يخرجنا من سطوة التبعية وآثارها، وهل الوقوف على أرجلنا ممكن للبلد كلها نسأل؟!



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017

حد من الوادي 08-15-2017 01:22 PM



مسكينة عدن وهذا الجنوب من ظاهرة صراعات الاباء وخلافات الأبناء ؟!!!!



الثلاثاء 15 أغسطس 2017 12:10 مساءً
حسن العجيلي


وكأننا نحرث في البحر مكون يخلق ومكون يموت وتشكيل هنا واخر هناك ومجوعة ترفض الحوار ومخرجاته وجماعة تؤيد مخرجات الحوار والياته وشلة تدعم التسويات التي شاركت في وضعها الدول الخليجية وقائد يظهر واخر يختفي وخلافات تدب هنا واخرى هناك والامواح تتلاطم بالقضية الجنوبية منذ وقت ليس بالقليل وتلك القيادات نائمة واذا عدنا الى ما أفرزته الإحداث والصراعات والخلافات والحروب الداخلية من ماسي وجروح وتدمير لبنية الجنوب على مدى ٥٢ عاما من التعويم السياسي والتنويم المغناطيسي والبطش والهيمنة والتأمر وخلط الأوراق في الداخل والقادم من الخارج وحتى الذين تمكنوا من القادة الجنوبيون الخروج او الهرولة والهروب الى الخارج اصبحوا زعماء ومناضلين واصحاب تاريخ ناصع مرصع بأساليب الخدع والدحل والكذب والدليس ثم لحقوا بمن سبقوهم من القادة السياسيين الجنوبيون والعسكريون السابقون الذين لم يقدموا شيء للجنوب ولا لقضيته لسنوات طوال وكأنهم فص ملح وذاب والادلة كثيرة بداية من قادة السبعينات ولحق بهم قادة الثمانيات وتبعهم بهم جماعة التسعينات وكل فريق من هولاء ادوا دورهم المعد لهم كان الداخل في حلبة الخلافات.


وبحسب السيناريو الذي يريده المخرج ويسنده لهم ولما يكتمل هذا الدور يتم صناعة ازمة جديدة في الجنوب ليخرج فريق جديد مهزوم يهرب الى الخارج وحتى تظل دورات الصراعات والخلافات والمكايدات السياسية قائمة ووضع الجنوب العام معلق يفتقر الى الامن والامان وانعدام كل وسائل الخدمات المرتبطة بمصالح المواطنين وكل هذا يترتب من وجهة نظر المخططين انجاز عملية تعطيل وعرقلة اونجاح اي نقدم للحراك الشعبي الجنوبي على حساب القضية الجنوبية وحقوق شعب الجنوب العربي وثرواته المنهوبة وارضه وموقعه الهام الاستراتيجي في المنطقة ذلك الشعب الابي الذي تتعرض أراضية للقطم والسرقة والاستيلاء يوميا على مائات الكيلو مترات وكما هو اليوم الذي نشاهده على ارضنا الجنوبية وكيف تشوه مدينة عدن ثقر المنطقة الباسم وتقفل شوارعها وحاوريها ومتنزهاتها بالبناء العشوائي المنظم من قبل اعداء الجنوب التقليديون ولصوص الاراضي وليس هذا فقط بل وصلت الاموار الى انتهاك حرمات الناس من الهامات والاعتقال من خارج القانون وقتل النفس الذي حرم الله الا بالحق ..

للاسف صراعات تتجدد وخلافات تتعاظم وهناك من يؤجج شطحات البلدا عديمي الضمير فاقدين الروح الوطنية البعيدون عن حالات الفهم والإدراك لخطورة المرحلة ومن الذين يخوضون في الماء العكر ومن هولاء رعاة الاغنام والبقر والحمير الذين اصبحوا يتربعون عرش مدينة عدن عاصمة الجنوب الابية ان هولاء الغجر الذين لا يملكون أساليب العلم والمعرفة والخبرات والثقافة والاجتماع الذين يتقلدون المناصب السياسية والعسكرية وهم ليس لديهم كفاءات او لديهم تخصصات او قدرات يديروا من خلالها هذا الجنوب الحر بلد ووطن كل الجنوبيون .

وهنا تبرز مشكلة كبرى امام دول التحالف وتفضح بعض الأوراق مثل الوعود الكاذبة لتلك الدول التي لم تظهر فيها بوادر حلول بعد او تأييد للانفصال ولا تحديد موعد فيه يتم إعلان عن قيام الدولة الجنوبية وللأسف وضع عائم ومتمايع والأسباب معروفة ومقصودة ان تظل الأمور والأوضاع في الجنوب على ماهو عليه حتى يرضوا عنا أسيادنا وعندما تأتي الحاجة يتم تحريكنا و نحو هدف وائد الحراك الشعبي الجنوبي الذي اصبح يضع الكل في خانة واحد دول المنطقة والعالم ومن يسمون أنفسهم بالقادة السياسيون والعسكريون المرتزقة الجنوبيون ..

وهكذا القضية الجنوبية أصبحت بدون راس جنوبي واحد لا سياسيا ولا عسكريا ولامنيا يقف امام العالم ليعرض حقوق شعب الجنوب المشروعة شرعا وقانونا لكن ما حدث ويحدث من تضليل وتعتيم على الاهداف والمبادئ لشعب الجنوب من قبل الدول المشاركة في عاصفة القضم للمصالح داخل الجنوب والموقف الضعيف الذي لايتسم بروح الحسم او وضع الية لوقف مهزلة الحرب الكاذبة وإنقاذ الشعب الجنوبي والشمالي من مغبة القادم المجهول ومن هنا الشعب الجنوبي يحث القيادات الجنوبية في الداخل وفي الخارج التحرر مما قبلوه على أنفسهم من اجندات خارجية لاتخدم قضايا شعبهم .

ان المنتفعون المفضوحون على صفحات التأريخ والذين رضخوا لتوجيهات أسيادهم راعيين نعمتهم الذين يحددون لهم خطوط سيرهم مقابل الفتات الذي يستلموه من اللجان الخاصة المكلفة بشئونهم الخاصة والعامة التي تضع دور اللعب بالألفاظ المدغدغة لمشاعر واحساس شعب الجنوب .

للاسف شعبنا في الجنوب ظل يمتص مثل هذا الكلام المعسول الملمع الذي لايشبع ولا يغني من جوع منتظر عودة الجنوب اليه وسنه تجر سنه وعشرات الاعوام تمر دون تحريك ساكن لا من قبل الوحدة ولا من بعد عاصفة القضم والنهب وكل يوم والجنوب يغرق في خضم الازمات المتلاحقة والمشاكل ولوعكات السياسية والوسائل الخدمية حتى وصل الى حافة الانهيار .. ثم يظل عالق في رمال السياسة الهوجاء المنظمة حتى ضاعت قضيته المصيرية وتبددت اهدافه واخيرا علق مصيره في عاصفة الكذب والدجل وعامل الخلافات بين دول التحالف على قضيته والعالم والامم المتحدة التي تمسك بالملف اليمني الكل ينظرون دون ذكر للقضية الجنوبية او حتى الاشارة اليها .

اين اليوم هذه الصفوف من القادة الجنوبيون المعاصرون الذين كانوا يقطعوا المسافات ويجوبوا بلدان ودول العالم والدول العربية والجامعة العربية نعش العرب المسجى في شارع قصر النيل في القاهرة .

ومنذ أعوام كثيرة مضت تقارب خمسون عاما ليعرصوا قضية الجنوب ببنما هم يكذبون ويتآمرون على الجنوب الذي خسر كل شي واصبح فقير لايملك حتى راتبه او تسديد قيمة الكهرباء او تسديد فاتورة الماء الذي لم يتوفر عم اختفاء المشتقات النفطية وارتفاع اسعارها في السوق السوداء اويحصل على التعليم لأولاده او الصحة لأسرته او تتوفر وسائل الأمن والأمان اين هم الان اخبرونا ايها المزايدون الفاكون اصحاب الوجوه العليصة الملونة واصحاب البطون والكروش العريضة ايهة الفاسدون المبعثرون لثروات الجنوب المتآمرون عليه مع أعدائه وتظهرون اليوم بنفس القناعات المشهد المغالط الذي تقلبوا من خلاله حقائق الامور استحوا اختشوا خافوا ربكم اتركوا الجنوب وشأنه اعطوا هذا الشعب وعدن بسمة امل يكفي سيطرة وهيمنة وبطش وقبضة حديد اعملوا في حساباتكم كيف سيكون مصيركم عندما ينتفض شعب الجنوب عليكم اننا ندرك ماذا نقول وماذا نكتب وكيف نشرح للملا افكارنا وهدافنا ومواقفنا ولايهمنا دجلكم او كذبكم لقد اثبتت كل المراحل إنكم عندما تشد الازمات تدفنوا رؤوسكم في الرمال وتختفون لاتواجهون واخيرا نقول لكم ارفعوا غشاة براقعكم عن وجهوكم ومن حقنا كجنوبيون معرفة الى اين وصلت قضيتنا الجنوبية واقلعوا عن اساليب الفوضى وزعزعت الاوضاع في عدن عاصمة الجمع من ابناء الجنوب .

والله من وراء القصد .....


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}

حد من الوادي 08-16-2017 01:18 PM




ناطق الإصلاح : أن تحالف اللقاء المشترك قد مات فعليا مع زيادة الفجوة بين أحزابه



14/08/2017 14:19:36


حضرموت برس / متابعات

كشف حزب التجمع اليمني للإصلاح عن تحالف سياسي جديد يتم التحضير للإعلان عنه قريبا بعد يومين فقط من إعلان أحزاب سياسية أخرى تؤيد الشرعية عن تكتل سياسي جديد لا يضم الاصلاح.


وقال نائب الدائرة الإعلامية في التجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني في تصريحات صحفية إن الإصلاح لديه خط سياسي واضح مبني على احترام الشرعية وإنقاذ الشعب اليمني من ويلات الحرب التي فرضها الانقلاب الإمامي وإعادة الاعتبار للسياسة وأدواتها السلمية.
وأضاف "على هذا الأساس نخوض حوارا سياسيا مع مختلف الأحزاب السياسية المؤيدة للشرعية من أجل إعادة بناء تحالف يساهم في إنجاز تلك المهمة وكنّا قطعنا شوطا كبيرا مع هذه الأحزاب وكدنا ننتهي من البرنامج التنفيذي ونفاجأ بمثل هذا الإعلان -
في إشارة الى اعلان القاهرة - الذي أربك ممثلي هذه الأحزاب في اللجنة التحضيرية لهذا التحالف فبالنسبة للتحالف المعلن لم نطلع عليه في الإصلاح ولا على أهدافه"
وأردف "نحن في الإصلاح ولأننا نعرف المهمة بأنها استعادة الدولة، وليس المنافسة على الذهاب إلى الحكومة فقد دفعنا هذا للعمل على إيجاد دور متحد للقوى السياسية من أجل استعادة الدولة ومن ناحية أخرى من أجل تثبيت فكرة الشراكة السياسية
ومن ناحية ثالثة من أجل تجاوز ثقافة الإقصاء والاستبعاد التي شوهت التجربة السياسية اليمنية في الفترة الماضية". العديني أعرب عن استغرابه من إعلان القاهرة واعتبره بمثابة رد على تحالف القوى الوطنية ولا يؤسس لمسار سياسي داعم لعملية التحرير

وأردف "في الإصلاح لن نؤسس لعمل يفتت الكتلة السياسية الداعمة للشرعية فالبلاد بأمس الحاجة إلى توحيد جهود كل الطاقات لا إلى بعثرتها".
واعتبر العديني تلك المواقف تؤيد الآراء الذاهبة إلى أن تحالف اللقاء المشترك قد مات فعليا مع زيادة الفجوة بين أحزابه

ويشير إلى أن هذا الأمر يؤكد أن المرحلة القادمة ستشهد ميلاد العديد من التحالفات الجديدة التي تعيد رسم الخارطة السياسية للأحزاب اليمنية بما يتلاءم مع المتغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة اليمنية

وقال بأن الإصلاح يريد التخلص من ثقافة الإقصاء والتهميش وتعزيز الشراكات الوطنية ولذلك "حرصنا على عدم الانفراد بأي تحالف ولم نمضِ في طريق إلا والجميع حاضر معنا في كل خطوة"، وفق تصريحه

ويرى العديني بأن التجربة السياسية اليمنية التي تعرضت لهزات عنيفة بحاجة لتقوية المشتركات حتى لا تتمزق آوتتلاشى الأحزاب السياسية
وسيكون الرابح بالطبع قوى غير وطنية ولا تنتمي للعمل السياسي. وأعلنت احزاب بينها الناصري والاشتراكي من القاهرة السبت الفائت عن تكتل سياسي جديد قيل ان الامارات تقف خلفه.
مأرب برس

حد من الوادي 08-20-2017 01:54 PM



لازالت اثار الوحدة قائمة وبأركانها الاربعة الرياض . ابوظبي .صنعاء . عدن ؟؟!!



الجمعة 18 أغسطس 2017 11:24 مساءً
حسن العجيلي


الذي لا يدرك ماذا تعني كلمة سياسية ولا يفهم اسسها وقواعدها وإسرارها ونسب نجاحها ومقومات فشلها عليه ان لا يدخل في اتون معتركها وللأسف كثيرون ممن يتعاطون مع السياسة وكأنها مصدر رزق فقط وملاذ امن لنامين للمصالح الشخصية العامة والخاصة .


وهنا تمكن المسالة نحن في الجنوب نقاتل الحوثي كعدو رئيسي في المعركة دينيا وطائفيا وعقيدة وهذه حقيقة لا مناص لنا منها وغيرنا يحارب في الاعلام فقط ومن على قناة العربية الناطق الرسمي في جبهات الكذب والدجل للتحالف والجيش الواطي والمقاومة الشعبية الهشة ثم تضيف الرئيس المخلوع على عبدالله الى فصول المعركة اعلاميا فقط ولم نعلن ما هي خسارته او نسبة هزيمته الحقيقة عدا الكلام العام وننسى انه هو الحاكم والموجه وليس الحوثي ثم نعلن بأننا قد دمرنا كل طاقات ومقومات الحرس الجمهوري عصاه التي يتوكى بها وقضينا على جميع مقدراته وافرادة وكل مؤسساته ومنشاته وكذا الفرقة الاولى مدرع التابعة للجنرال العجوز علي محسن الاحمر وطهرنا ارض الجنوب كلها من دنس الغزاة ونجسهم والحقيقة تقول عكس ذلك. بينما هولا لايزالون واقفين يدا بيد اهدافهم واضحة وخلافاتهم واحدة ايضا متفق عليها مسبقا ولهم تواجدهم في اراضي الجنوب العربي الشرقية بكاملها هدفا ورأيا وقوة حيث تمثل بالنسبة لهم حق مكتسب وشرعي حيث تؤمن لهم كل احتياجاتهم النفطية والغاز لكل محافظات الشمال واهتمامهم بها نظير ثرواتها الهائلة وسعة مساحتها الجغرافية ومتنفس لضيقتهم السياسية بينما الواقع يقول انهم هم الشرعية الحقيقة على الارض والأمر واضح ولا يحتاج عدسات مكرسكوبات لتكبيرة .

واذا كان الرئيس المخلوع يسيطر على صنعاء وبقية المحافظات الشمالية فعليا وتواجده على الارض ملموس ويشكل رقم رئيسي في المعادلة السياسية وعنصر هام في الازمة ثم جعل من الحوثي حصان طروادة وعامل بالأجر اليومي كذلك على التنسيق المباشر مع الجنرال علي محسن في مأرب والرياض الذي يبني هناك قوة ضاربة في مارب للمحافظة على بقاء الوحدة وغزوا الجنوب للمرة الثالثة ..

ثم يظل الجنوب تحت السيطرة والرقابة الشمالية وان يبقى قطعة من الشمال وخيمة تجمع كل الشماليون والجنوبيون الوحدويون وبائعي الجنوب في السابق واللاحق معا .

وان يكونوا جميعا في اطار الوحلة ومن خلال اكذوبة الاراضي المحررة التي يقودها للأسف قيادات عسكرية جنوبية استسلمت للشيطان مع عناصر تحتكم لعلي محسن وهادي وصالح وحزب الاصلاح بالإضافة الى العناصر التي كانت تسمى قاعدة وأنصار شريعة وداعش والمتخرجين من مران وصعده الملتحقة بمعسكرات الحليلي وقرقرر ومحمد علي محسن والمرحوم محمد اسماعيل الوزير ومهدي مقوله وبعلم وعناية الرئيس المخلوع صالح والجنرال العجوز علي محسن الاحمر قائد الغرقة الاولى مدرع في صنعاء التي تخرج منها كل من يحمل اليوم في عدن ومكنى اسم ورتبة عسكرية فخرية وموازنة وسلاح ثقيل وخفيف وعتاد عسكري متنوع وقوى بشرية ويشغلون مناصب حساسة في عدن مستعدون للهجمة منى ما تحددت ساعة الصفر من مارب وصنعاء اومن الشرعية في الرياض والدعم جاهز اليوم في مأرب وحضرموت وشبوه وابين ولحج وعدن المستهدفة الة اولى ..

والذي يتحدث عكس ذلك يعيش في وهم مطبق لا يدرك ماذا بدور من حوله الجنوب الان محاط بقوات علي محسن وصالح وهادي وحزب الاصلاح ومن يحكموه هم الرئيس هادي والرئيس المخلوع والجنرال الذي علي محسن الاحمر وحزب الاصلاح الذي كفر الجنوب في العام ١٩٩٤ والذي لن يتخلى عن الجنوب مهما كلفهم الامر من تضحيان اربعة اركان ثابتة وهي صنعاء .الرياض .مأرب . عدن . وتركيا الركن الخامس اما الحوثي ومليشياته فهم شقاه فقط وملحقين كواجة للصراع ويعملون بالآجر اليومي لدى من صنعوهم واتوا بهم من مران مرورا بعمران وصولا الى صنعاء وتسليمهم مقاليد الامور ظاهريا برغم انهم نهبوا كل مؤسسات الدولة والشركات والبنوك .

وحتى القادة العسكريون الذين يعملون مع التحالف والشرعية المصنوعة من القش والتي تذر الرماد في عيون الجنوبيون بعد ان صنعوا لهم مقاومة شكلية غير المقاومة الجنوبية الحقيقة التي فرضت نفسها في الميدان لكنها للآسف لم تكن تمتلك راس عسكري محنك خرج من واقع ارض المعركة يعمل لصالح انتصارات الجنوب والحفاظ على لحمة المقاومة من الشرذمة والسماح بتقسيمها وتوزيعها داخل الوليتهم ومعسكراتهم بطرق الالتفاف السياسي والعسكري وتمكين عناصر علي محسن وصالح وهادي والإصلاح من حكم عدن والجنوب كله .

ولأنه لاتوجد شرعية حقيقة ولا مقومانت جيش وطني لا في الجنوب ولا في الشمال وبعد تفريغ المقاومة الجنوبية الحقيقة وتوزيعها وتشتيتها الكل اصبح مرتهنون ويعملون مع الاربعة الاركان التي توفر لهم مساحات الكر والفر في الميدان وتجعل منهم محررين الارض وحتى يظلوا ابناء الجنوب وقيد لهذه الحرب الكاذبة والتخلص منهم. بصورة رسمية كما ان هناك اتفاقات مسبقة على تحرير التبة وإسقاط المعسكر ويكون الحوثي هو في المواجهة وهناك اعلام يغربل المسائل ويخرجها وكأنها حقيقة ؟!!

الاشقاء يدركون هذا اللعب جيدا وان كان هناك تجار حروب متمرسون وان يكون هناك برنامج استنزاف مباشر للموارد المالية والعتاد العسكري والهدف من اطالة فترة النزاعات هنا وهناك علما بان الاشقاء الذين هم ايضا لهم حساباتهم في هزلية المعركة ويدركوا انهم يدفعون للكل برضاء نفس وحسن نية خوفا ان لأتطور الامور وينفجر الوضع وتصل النيران الى المياه الدافية .

وحنى الخلافات المعلن عنها بين السعودية والإمارات خلافات سطحية متفق عليها وتقسيم للأدوار بينهم لكن اخوانا وأبناءنا الذين يقاتلوا ويقتلوا في الجبهات لم تتضح لهم الرؤيا لأنهم وجدوا ان الجبهات ملاذ للهروب من المتابعة والملاحقة والاعتقال ومنهم من يبحث عن لقمة العيش الشريفة ليكتب عسكري لكي يحصل على راتب التحالف ليصرف منه على اسرته ومنهم من يقاتل في اطار حماية الدين والعرض ويبحث عن الشهادة وضمن مجاميع اهدافها محددة ومعروفة ومرسومة وترتبط ارتباط مباشر بخط السعودية والإمارات السلفي وليس لها تطلع الى السلطة او الاهتمام بها وتتبع الشرعية الرباعية ومن خلال وضؤ اخضر من الداعم والممول .

كما توجد تشكيلات من خارج الجيش الوطني الذي يعتبر الوعاء لكل المكونات والعناصر المرتبطة بالرئاسي المخلوع علي عبدالله صالح والجنرال علي محسن الاحمر وحزب الاصلاح والرئيس هادي الذي يملك اللويه جهادية جهزها من اغلبية اقرب الناس اليه مستفيدا من بعض الصلاحيات الحاصل عليها من قبل العالم بتوصية ودعم من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وتحت مظلة عاصفة الكذب والدجل المسمى بعاصفة الحزم سنتان ونصف من الوقت مرت والوضع يزداد سؤ وتعقيدا وتغيب القضية الجنوبية كثير عن الحلول وليس هناك اي بوادر في الافق تشير بان القضية الجنوبية حاضرة ومتواجدة في هذا الخضم من التناقضات والاختلافات والإخفاقات .

وهنا ما يؤكد ان ما يدور من دعايا اعلامية حول هزائم تحدث في مناطق النزاع ماهي اصناف استراحة محارب يأخذ قسط من الراحة من عناء الانتظار والإحباط الذي يعش معه دون ان يظهر له ولو شفف بسيط من شقوق الازمة المحيطة بالجميع لكن الحلو والممتاز الاوراق التي تكشفت الكل طلع يعرف بعضه البعض والشراكة في البيع طال الطرف والأرصفة والمتنزهات .

لقد نجحوا من اتوا بكم في تقسيمكم انماء عليكم مراجعة حساباتكم قبل الوقوع في الخطيئة ويحدث الانفجار والمواجهة التي لن يستفيد منها الا هم الثوابت الاربعة عالجوا قضاياكم بالعقل والمنطق وعودوا الى جنوبكم المحتاج لجهودكم جميعا وثرواته تكفي كل ابناء الجنوب بل زيادة ..

نتمنى لكم التوفيق والنجاح وفي جمعكم تكبر قوتكم وتتضح امور قضيتكم وفي تفرقكم يستفيدوا الاعداء وبرغم ان الوحدة لازالت قائمة وبكل مقوماتها وأصولها العلم يرفع في عدن وفي الجنوب الريال اليمني يصرف في مكان المطوعات والشعار يتعالى كل مقرات الجنوب ولا يزال النظام قائم حنى وان فلتت الدولة وسقطت وأصبحت الالتزامات تجاه متطلبات الشعب شبه معدومة في الجنوب على وجه الخصوص عدن .

وهنا قد يكون الشمال هزم في المعركة في الجنوب لكنه نجح في زعزعت الوضع الخدماتي والعسكري والأمني والاقتصادي ولا يزال يهيمن حتى اللحظة على كثير من مفاصل القرار والله ولي الكل ..


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}

حد من الوادي 08-26-2017 01:23 PM



إلى فخامة الرئيس علي ناصر محمد (حفظة الله) الصراع الثالث صراع الجناح اليساري مع علي ناصر محمد رئيس الجمهورية



السبت 26 أغسطس 2017 12:05 مساءً
عياش علي محمد


الصراعات السابقة التي ألمت بالجنوب ، صنعت من الرئيس علي ناصر محمد رجل سياسة من الطراز الأول ، ودفعت به للحياة السياسية نجما لامعا في ظلمة تحجب حقائق الصراع ويطمح لبناء وطن وإنسان ظل ينشد أن العدل والمساواة والاستقرار الأمني والمعيشي ففلم يجداه .


أصبح السيد علي ناصر محمد رئيسا لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وأمينا عاما للحزب الاشتراكي اليمني بعد الإطاحة بحكم الرئيس (سالمين) وبعد إحالة الرفيق عبد الفتاح إسماعيل للتقاعد السياسي ، ليقضي فترة تقاعده السياسي كلاجئ سياسي في موسكو في 30 ابريل 1980م.

وكانت احدي أسباب تخلي منظمة الحزب الاشتراكي اليمني لأمينها العام تقوقعه في صومعته واتهمه عدد من أعمدة الحزب الاشتراكي القوية انه (قليل العمل) بمعنى انه (لا يشتغل ) وكانت هذه الحجة المعلن هاما التبرير الأخر لأحالته للتقاعد السياسي هو تجاوزه للخطوط الحمراء عند أمر بإحالة وظيفة المخابرات العسكرية للجيش الجنوبي إلى وزارة أمن الدولة التي كانت إحدى حصونه المنيعة.

وحاول الرئيس علي ناصر محمد التقليل من تدخل الدولة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى الحد الأدنى والضروري للمحافظة على السلم الاجتماعي.

وانتهج سياسة (انفتاحية ) على الدول الشقيقة والصديقة وحاول إبطال تلك السياسات الهجومية التي كانت تقلق الجيران بشعاراتها المتطرفة التي هدفت نحو تصدير الثورة إليها .. فأقدم على ترسيم الحدود بين سلطنة عمان (كعربون) لصدق النوايا الخاوية والمحبة بين الدولتين الشقيقتين والشعبين الشقيقين.

الرئيس علي ناصر محمد كان شخصية جذابة استطاع كسب القلوب قبل العقول ، بهدوئه وأسلوب حواره ، وتواضعه وأخلاقه وذكائه ، واستطاع بهذه المواصفات تلقي العديد من المساعدات والهبات المالية والاقتصادية، أتشابها العديد من المنشآت السكنية والتعليمية والطبية والفندقية.

ودعم الكوادر الجنوبية بإعطائهم عدد من الامتيازات كانوا محرومين منها، فدعمهم بسيارات الكادر ، والاثاث وفتح لهم الشقق السكنية ، وشجع النمو الثقافي والإعلامي والفكري فتحصل العديد من الأدباء والشعراء ولفنانون على حقوقهم في طباعة كتبهم ونشر مقالاتهم والمشاركة في المؤتمرات العلمية والفنية والأدبية والحصول على مستحقاتهم المالية.

وقد عارض ذلك الأمر عدد من القيادات الحزبية بما في ذلك حتى من كانوا مناصرين له في كل تلك الصراعات الماضية ، حيث اعتبروا تلك الخطوة خطوة ضارة بمصالحهم في الجيش والسلطة، وبسبب ذلك قاموا بأول خطوة جريئة استبعدوا فيها خدمات عبد الفتاح إسماعيل ، وأرغموه على مغادرة عدن لقضاء إجازة سياسيه طويلة الأمر ، حتى يأخذ الجنوب قسطا من الراحة يتعافى فيها من تلك الصراعات التي دمرت بلادهم وكأنهم يشيرون بذلك إلى السبب الرئيس في تلك الصراعات ، وربما توصلوا إلى المعادلة السياسي هالت يتقول تطوير الشمال مقابل تدمير الجنوب.

حاول الرئيس علي ناصر محمد في بداية حكمة أن يتبنى سياسات إصلاحية ينفذ فيها مشروع وبرنامج إصلاح سياسي واقتصادي وثقافي على شكل (برلسيتر ويكا جنوبيه) ينقذ فيها البلاد من حالات الجمود الثقافي والركود الاقتصادي والمواقف المتطرفة التي تقود بلاده نحو التخلف.

وكانت سياسته تكاد أن تكون (ليبراليه) محالا إعطاء الحرية الاقتصادية للفرد، والحد من معدلات القمع والاضطهاد حين ألغى حكم الإعدام بالذين كانوا مناصرين للرفيق (سالمين) والذين احتجزوا عقب الإطاحة به وأخرجهم من السجون ، ليعيشوا الحرية الجديدة التي منحها لهم الرئيس علي ناصر محمد.

وأعطى للجمال الرياضي مدى أوسع في مشاركاته الإقليمية والدولية وانتشرت الفرق الرياضية والفنية والفلكلورية وأقام بينهم تنافس وشجعهم على الإبداع كاتجاه للتحرر من القيود التقليدية التي حاولت تجميد تلك النشطات واختصاره فقط في الامتثال للمركزية وخضوع الأقلية للأكثرية والنقد الذاتي.

وانتشرت في عدن العاصمة (النوافير) المائية التي أظهرت جمالية عدن ونظافتها وكانت تحول في تفكير العامة من الناس بأن هذه النوافير تمثل الاتجاه الجديد نحو التقدم الاجتماعي والقافي وعلامة برزة لتغلب العنصر الحضاري على العنصر الضاربة أطنابه في التخلف.

قاد الرئيس علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وأمين عام الحزب الاشتراكي اليمني اكبر عملية إصلاح في بلاده ، فانتعشت حالات الناس وأمالهم وبدأت تظهر علامات فرحه جديدة عندما غطت الأسواق بالملابس العصرية لمختلف الأعمار، وتزايدت معدلات السلع في رفوف المتاجر ، وبدأت حوالات المهاجرين الجنوبيين تصل إلى أهلهم وذويهم ، وبدأت السيارات الوافدة من الخليج تمتلكها الأسر العدنية ، وانتشرت المسارح والحفلات الموسيقية ، واستجاب العديد من الفنانين العرب دعوتهم للمشاركة في الاحتفالات الوطنية ، كما شارك الفنانون الجنوبيون في العديد من احتفالات الدول الشقيقة والصديقة.

هذه الإصلاحات أثاره حفيظة المتشددون في الحزب الاشتراكي ورأوا سوف تهدد مصالحهم في الحزب والدولة ، واستشعروا بخطرها وحاولوا وضع اللمسات الأخيرة في صراعاتهم مع الرفيق علي ناصر وكما هي العادة في الصراعات السياسية الجنوبية أن تبدأ بكسر المألوف فالرئيس علي ناصر رئيسا للجمهورية ، وأمين عام للحزب الاشتراكي ورئيسا للوزراء فأرادوا كسر هذه الحلقات بتجريد الرئيس واحده منها.. فأعطاهم (علي ناصر) رئاسة الوزراء وتحملها المهندس حيدر أبو بكر العطاس ، ثم أرادوا تجريده من الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ، حين طالبوا بعوده الرفيق عبد الفتاح إسماعيل فلم يفلحوا .. حتى أنهم ذهبوا إلى موسكو لكي يدعوا ( إسماعيل ) ليكون مخلصا لهم يعبروا من خلالها إلى أهدافهم المرسومة للإطاحة بإدارة الرئيس علي ناصر محمد.

عودة عبد الفتاح إسماعيل إثارة زوبعات وأثاره أحقاد ومنغصات قادت الجميع إلى مواقف متناثرة ولم تكن عودته لجمع الشمل وتجاوز أخطار المماحكات ووحدة القوى السياسية في الجنوب .

بل زادت الأمور سوءا وأدت إلى إحداث 13 يناير 1986م حيث انقسمت البلاد إلى قسمين متنافرين قسم يمثل المنطقة الوسطى وشبوة وحضرموت والقسم الآخر يافع وردفان والضالع ، ومني العديد من الناس حتفهم ، وخسرت البلاد قادتها السياسيين وكوادرها الفنية والعالمية والثقافية.

والقي بالعديد من بناء المنطقة الوسطى(أبين) في السجون وكادت أن تنصب لهم المذابح لولا قدرة الله حين من على اليمن الجنوبية شخصية سياسيه ممثله بوزير امن الدولة ( سعيد صالح) الذي أطلق سراح معظم المعتقلين ومنحهم السلم والأمان وأعاد البسمة إلى أهاليهم والى وجه عدن الباسم .

في ظهر يوم أحداث 13 يناير 1986م أذاعت راديو (بون) الألمانية الناطقة بالعربية في نشرتها الإخبارية الرئيسية حول أحداث يناير ، أشارت فيها أن أحداث عدن سوف تتبلور عن ظهور نجوم جدد على الساحة اليمنية ، وواصلت نشرتها بالقول أن موسكو لم تكن راغبة في محبه لا علي عنتر ولا عبد الفتاح إسماعيل ولا علي ناصر محمد.

ٍبينما أدانت وكالة (شانخوا ) الصينية تدخل السوفيت في أحداث عدن ، وطالب البنتاجون الأمريكي بتدخل روسيا في أحداث عدن والحسم للمعركة ، وجاء الأسطول الملكي البريطاني ليقوم بحملة إنقاذ للفارين من جحيم المعارك في عدن، ووصف السفير الفرنسي بعدن أحداث يناير (عدن ) بأنها مدينة أشباح.منح الرفيق علي سالم البيض بعد أحداث يناير 1986م منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني .. وسافر إلى موسكو للاستشفاء بعد إصابته برصاصتين في الصدر جراء أحداث يناير .

وبعد استشفائه صادف انعقاد المؤتمر العام للحزب الشيوعي السوفياتي في موسكو.. وحضرته أحزاب الكتلة الشرقية . وفي هذا المؤتمر لم يسمح (للبيض) بان يلقي كلمته في هذا المؤتمر كما هو الحال عندما قام مندوبو الأحزاب الشيوعية في بلدا شرق أوروبا .. ولكنه مع ذلك سمح له فقط أن يلقي كلمته اثناء استراحه المؤتمر ، بما معناه ا الحزب الاشتراكي اليمن لم يعد مرغوبا فيه.

وسربت بعض وكالات الأنباء نبأ مفاده الرئيس غرباتشوف أمر الرفيق علي سالم البيض أن يسقط نظام دواة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وربما أوعز له بالدخول في وحدة مع الجمهورية العربية اليمنية ، كما حصل للرئيس (هونيكر) رئيس جمهورية المانيا الديمقراطية حين أمره جرباتشوف بان يقوم بتحطيم جدار برلين.



جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}

حد من الوادي 10-08-2017 03:15 PM

الجنوب العربي.. إلى أين يتجه
 


الجنوب العربي.. إلى أين يتجه



السبت 07 أكتوبر 2017 05:37 مساءً
المحامي صالح عبدالله باحتيلي


غالبا ما تكون هناك الكثير من القضايا التي تشكل الرأي العام منها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية ، وفي الغالب يتركز هم المجتمع والرواد على المسائل الأكثر إلحاحا إذا لم تكن جميعها التي تعد مرتكز استقامة المجتمع حسب وجهة نظرهم أو منطلق لإيجاد استقرار في المجتمع يؤدي إلى النهوض والسير نحو المستقبل بشكل آمن يحقق طموحاته التي كانت قد ارتفعت عن المستوى السابق أو لاستعادة حقوق سلبت منه ، و في الغالب يسعى إلى تحقيق توازن في المجتمع يضمن في نهاية المطاف حياة أمنة ومستقرة في كافة المجالات ، ودائما ما تكون عملية التغيير يسيرة على الشعب الذي اكتمل لديه بناء الدولة لأنها من المفترض أن تستهدف قصور في عملية استمرار الدولة وسيرها نحو المستقبل التي ارتفع فيها طموح الناس في كافة شؤون الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .






في الجنوب العربي هناك حالة استثنائية وربما أكثر تعقيدا تسير في المقام الأول باتجاه استعادة الدولة ثم البناء لكن أخذت الكثير من الوقت ربما لقصور في أداء حركة التحرر الجنوبية أو لأسباب أخرى لكن في كل الأحوال مازالت هناك الكثير من الفرص والمزيد من الوقت الذي يمكنها من العمل على كل ما يلامس ويسرع من حالة الانتقال الحتمية التي يسير باتجاهها شعب الجنوب العربي ، وما يتم تداوله في الوسط الشعبي دائما أنهم يبحثون عن شي ملموس بفعل الحركة الجنوبية عبر مجلسها الانتقالي لا أن تسير الإحداث حسب المتغيرات الإقليمية والدولية فقط و وفق أجنده ليس لها علاقة بالشأن الجنوبي ، ثم انه يجب عدم إقناع الناس أنها ثورة صامته ، وهو ما يلاحظ فيما قيل مؤخرا : إن الثورة يجب أن تكون صامتة وفق نظرية سلاح الصمت الجديدة .





لا يوجد أي تأثير يذكر ناتج عن العمل السياسي المتمثل في السير في اتجاه إقناع الأخر للاعتراف بالكيان السياسي للحركة الثورية التي تحمل قضية الحق في استعادة كيان الدولة الجنوبية رغم ما صاحبها من ظروف مناسبة وفرص ذهبية جاءت بسبب تقاطع المصالح الدولية وما توفرت من أدلة و براهين يفترض إن تكون مقنعة للعالم إذا كان هناك قيادة تعمل ، وهذا ربما يؤكد ان القيادة لا تعمل بالشكل الصحيح أولا تسير في الاتجاه الصحيح ولن تسير بالاتجاه الصحيح أيضا إذا لم تستخدم كل وسائل الضغط المتاحة والاستمرار وصولا إلى استخدام القوة في فرض الخطوة الأولى بدون انتظار قبول المحيط الإقليمي أو العالم لهذا المشروع ليصل في المحصلة النهائية إلى الاعتراف إذا كان في الانتظار مضيعة للوقت أو إهدار للفرص وبالتأكيد لن يتأتى ذلك بإتباع سياسة التبعية والارتهان والاستغفال او الصمت كسلاح لمواجه الأعداء . وكلنا يعرف صعوبة الخطوة الأولى فهي من أصعب الخطوات وأهمها والانتصار فيها يعطي فرصة اكبر للنجاح في الخطوات اللاحقة .



ما يحدث في الواقع إنه لم يعترف بالحركة التحررية الجنوبية ومجلسها الانتقالي حاليا احد حتى الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج التي ضحى شعب الجنوب من اجلها ورفع عن رقابهم الخطر القاتل لم تتجرءا بل أنهم يعلنون جهارا نهارا أنهم لن يسمحوا بإقامة دولة في الجنوب ، وفي الحقيقة اغلب شعب الجنوب لم يصل إلى قناعة ما إذا كان هؤلاء حلفاء مخلصين أم لا ولا يعرف هل سيحصل منهم على التأييد والاعتراف أم إنها ستتغير مواقفها في لحظات الشدة القادمة ، لذلك يأمل الجميع ان يكون المجلس الانتقال أكثر حرصا على الجنوب ممن سبقوه ولا يكون صمته كصمت من سبقوه تحت شعار لا تسال نحن اعلم بما نفعل تحت سياسة استغفال الناس بشعارات ثورية ثم الانتظار إلى أن يتم التحقق من ذلك بعد ستين عاما كما حدث منذ 1967 مع أكذوبة من طراز جديد ... ثم أكذوبة لنناضل... التي استغرق فيهما انتظار النتيجة للحالتين ستين عاما فوجد الناس في النهاية ولكن بعد فوات الأوان أنها فاشلة وأنها مجرد خداع وان القائمين عليها ليس آهلين ولا مؤهلين لأسباب عدة .

بالمقابل المجلس الانتقالي الجنوبي أكثر ما يبرز من أعماله على السطح انه فقط يتوق إلى جذب الانتباه ولو بالصمت وهذا شي جيد بالنسبة له وهو يعلن مرارا وتكرارا انه يملك القدرة على التأثير في القاعدة الشعبية وحشدها بنسبة الأغلبية وهذا جيد بالنسبة له أيضا ، لكن ماذا بعد ؟ وهي تهيئة الجهاز الإداري وموظفي الإدارة إلى الوضع الجديد بعيدا عن التبعية ، لماذا لا يعمل المجلس الانتقالي بإعداد كتاب يكون على شكل لائحة وتكون انطلاقة البداية الأولى لهذا التوجه من صنع المجلس الانتقالي من خلال إعداد رؤية شاملة متكاملة عن ما تأمله الحركة الجنوبية وشعب الجنوب في تحقيقه من مبادئ ومثل - وليس كما يأمل الأخر - وما يجب أن يكون علية نشاط فروع الوزارات ومكاتبها ابتدأ من مركز المحافظة وانتهاء بمكاتب المديريات ، ثم توزيعها على كل مرافق الدولة و يحتوي على لائحة برؤية الحركة الجنوبية لما يجب ان يكون عليه المرفق العام وهمزة الوصل بينه وبين الشعب في الجنوب ، يجب أن يحتوي على كل ما يلامس حالة الانتقال والتغيير التي يسير باتجاهها شعب الجنوب في كافة مجالات الحياة ، - وليس كما يريد من يعتقدون أنهم يملكون حق الوصاية - يجب أن تكون رؤية متقدمة ونموذجية لتهيئة الجهاز الإداري في الجنوب للمرحلة الحتمية القادمة ، وتهيئة الشارع الجنوبي إلى إن الأمور تسير بالفعل بهذا الاتجاه لا كما يمليه من يعتقدون أنهم يملكون حق الوصاية وتبديد المخاوف التي تولدت من آملات الإعلام المضاد التي يصف الحركة الجنوبية تارة أنها مجرد ظاهرة صوتية وتارة أخرى بالوضع الصامت .

رئيس المجلس الانتقالي هو الرجل الوحيد الذي يعرف إلى أين هو متجه بخلاف وجهة من حوله وقد أكد مرارا في الكثير من المناسبات إلى الحاجة لتقديم المبادرات والتوعية بخطورة الظواهر السلبية التي تضر بمستقبل الجنوب وشعبه وانتقد مرارا المراحل التي تم فيها استغفال الناس ، إن الخوض في كثير من المسائل علنا والعمل على الأرض اقرب إلى المصداقية من سلاح الصمت الذي يراه الشارع الجنوبي اقرب إلى استغفال الناس .

المحامي صالح عبدالله باحتيلي

7/10/2017


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}

حد من الوادي 10-19-2017 12:41 AM

بحث : سلطنات وإمارات الجنوب العربي أقدم من ‘‘القومية اليمنية‘‘ في جزيرة العرب .
 


بحث : سلطنات وإمارات الجنوب العربي أقدم من ‘‘القومية اليمنية‘‘ في جزيرة العرب .



الأربعاء 08 فبراير 2017 07:51 صباحاً
شبوه برس - خاص - عدن




اليمنيون أضاعوا اعمارهم وهم يحلمون بالاطماع التوسعية لصالح مشروعهم القومي المستحدث والمسمى" باليمن " وهو المشروع الذي يدعي زيفا باستملاكه الجهوية اليمنية التي كما يعرفها منظري هذه "القومية اليمنية " المراد استزراعها في شبه جزيرة العرب لتكون هوية قومية يمنية بديلة عن القومية العربية والتي يحددوا امتدادها من ركن الكعبة المشرفة جنوبا الى شواطىء الخليج وتخوم نجد ، ولم يحسبوا ان العرب لن يقبلوا بقومية غير عربية في وطنهم العربي ، فالقومية العربية لم تعد بعد اﻻسلام غير انتماء ثقافي وهو ما انسحب على باذان وجيشه في صنعاء ومن استوطن بعده هذا الصقع العربي من غير العرب من المسلمين في مختلف عهود الدول اﻻسلامية ، وليس كما كانت قبل اﻻسلام ﻻتعني غير العصبة السلالية لقحطان وعدنان .




ان العالم بعد الحرب العالمية الثانية حسم امره وامر الدول و الحدود الدولية لها . وظهرت دول صغيرة تفرغت لهموم شعوبها وتطوير بلدانها متخلية كليا عن دعاوي بحقوق للتاريخ القديم والتسميات القديمة ودعاوي الحدود ورغبات الاطماع التوسعية ، وصابت النجاح وحققت التقدم والرفاهية لشعوبها رغم صغر مساحاتها وشحة مواردها ، و"اليمن" تعد من الدول القلائل التي حصلت على استقلالها في 2 نوفمبر عام 1918م بموجب استسلام دولة الخلافة العثمانية جبرا عام 1917م ووفقا ﻻتفاقيات مدروس عام 1918م التي منحت الدولة الزيدية اقليم الشوافع اﻻسفل وجزء من دولة امارة اﻻدريسي' ولديها ارض خصبة وموارد متعددة ممتازة ، وعوضا عن التفرغ لهموم شعبها وتنمية بلدها اتجهت الى التسميات "الجهوية" ورجعت الى التاريخ القديم لتجييره باسمها "اليمن " واليمن ليس غير تسمية جهوية يقابلها الشام والجهويتان ليستا هويتين سياسيتين او قوميتين لشعب ودولة بعينها في كلاهما معا، رغم ان هذه الدولة التي اسمت نفسها مملكة اليمن حالفها الحظ باتفاقيات سايكس بيكو التي اوجدتها ومنحتها مساحات جغرافيه لدول مجاورة لها مثل دولة اﻻدريسي، و هي دولة شافعية سنية ،مختلفة عن دولة اﻻمام يحيى الزيديه الشيعيه، فدولة اﻻدريسي هذه كانت ممتده من تهامة الحديدة الى حدود دولة ال عائض في عسير التي توجد فيها دولة ال عائض ، واراضي الدولتين كانت تسمى قديما ارض دوس نسبة الى دوس ذو ثعلبان من بقايا السبئيين "ارام" الذي هرب من حصار الملك الجنوبي اليزني لنصارى نجران اﻻحباش الذي احتلوا الهضبة السعيدة عام 512م ، ثم تلك اﻻجزاء من شبه الجزيرة العربية واسموها ارض الحبشة، حتى نهض الملك ذو نواس يهودي الديانة ومعه ذويزن حمير وكندة من وادي ميفعة من الجنوب وقبائل اﻻرحبيين عام 516م، وحرر تلك الهضبة وجيزان وفرسان وحاصر نجران



(محطة استراحة تجمع القوافل لتجارة الجنوب العربي ارض مملكة حضرموت الكبرى)



عام 518م والتي اعتمدتها الكنيسة كمركز للدعوة النصرانيه واعتبرتها جزءا من ارض الحبشة في الجزيرة العرببة ،لتحويل الجزيرة العربية والخليج العربي تدريجيا الى ارض حبشية ، وقومية غير عربية بنفس طريقة واسلوب اﻻرام المعانيين عام 525 قبل الميلاد والذي استبدلوا اسمهم بعد احتلالهم ارض مأرب التي اسماها ابناء واحفاد سبأ على اسم جدهم سبا بن يشجب بن يعرب 'وهم القوم الذي ذكرهم الله في سورة سبا ، بينما المعانيين اﻻرام اسموا انفسهم سبئيين هنا نسبة الى اﻻرض سبا بعد احتلالهم لها عام 350 قبل الميلاد، وليس طبعا الى السلالة سبا بن يشجب..الخ



وفي اﻻحتلال الحبشي الثاني عام 525م عين اﻻحباش دوس ذو ثعلبان على تلك اﻻرض واسموها على اسمه وتصل الى جبال الحجاز من بلاد غامد وزهران من ارض كهلان ..و في العصر الحديث بعد دخول قوات الملك عبد العزيز الحجاز اثر هزيمة جيوش الشريف ، بدا التنافس بين الدولتين جنوبا حيث عقد الملك السعودي اتفاقيه حماية او وحدة مع دولة ال عائض في عسير ..بينما ظل اﻻمام يحيى يحاول غزو امارة اﻻدريسي مما دفع به أي الادريسي الى ارسال وزيره عبدالله بابقي للتفاهم مع الملك عبد العزيز، وعقد بابقي اتفاقيه حماية مع الملك عبد العزيز ،وعند عودته الى اﻻدريسي في ابو عريش غضب من هذه اﻻتفاقيه واعدمه، بينما تمكن اﻻمام يحيى من احتلال الحديدة وتهامتها من بلاد اﻻدريسي ..وهو ما اعده الملك عبد العزيز عدوانا على حليفه المستجير به اﻻدريسي بموجب معاهدة بابقي، وهاجمت قوات الملك عبد العزيز بموجب تلك المعاهدة قوات اﻻمام يحيى وتمكنت من الحيلوله دون احتلالها لباقي اراضي دولة اﻻدريسي ،واعطى للادريسي اﻻمان ليدخل بما بقى معه من اراضي جيزان وصبيا وابو عريش في نطاق الدولة السعوديه التي كانت تسعى الى وحدة اﻻمة العربية كما ما جاء في كتاب ملوك العرب ، لكن الحرب نشبت عام 1932م بين اليمن الذي اخذ على عاتق قوميته اليمنية تحقيق وحدة اﻻمة اﻻسلامية، والسعودية وتوقفت تلك الحرب بوساطات من شخصبات عربية واسلامية ، ومن ثم تم التوصل الى اتفاقية ومعاهدة الطائف الحدودية عام 1934 وتم وضع ملحق خاص بنجران فيه ان يحكم اﻻمام يحيى الامام عبد العزيز حول احقية ايا من الدولتين بنجران التي يبدو لم تكن خاضعة قبل ذلك ﻻية دولة من تلك الدول ، فحكم الامام عبدالعزيز باحقيتها للسعوديه ، لكن المفاوض اليمني السيد عبدالله بن الوزير سياسي محنك، واليمنيين بطبيعتهم الدهاء والتلاعب بالمفردات واﻻحتيال ، فطلب من المفاوض السعودي اﻻمير خالد بن عبدالعزيز اضافت بندا هو ان تتجدد هذه اﻻتفاقيه كل عشرين سنة، فوافق له بحسن نيه، وبهذا حصل الامام يحيى على اعتراف بدولته اليمنية مع التزامه بتخلية عن اية دعاوي بملكيته للجهوية اليمانية ..

"واليمن السياسي " تسمية مستحدثة فلم يرد في النقوش القديمة او مصادر التاريخ القديم اي ذكر لدولة بأسم اليمن، عدا مملكة اﻻمام يحيى ومستشاريه محمود نديم بك والي صنعاء العثماني وهو من "الدونمة" ومعه اكثر من 20 الف من ضباطه وجنوده اندمجوا في اليمن ' وسالم سعيد الجمل رئيس الجالية اليهودية بصنعاء وبموجب اتفاقيات مدروس اضطرت بريطانيا للانسحاب من موانىء المخاء والحديدة بعد تفاهمات بين بريطانيا والثورة البلشفيه، وارغام اﻻمام على اﻻنسحاب من امارة الضالع الجنوبية بعد ان تمنع عن سحب جيوشه الغازيه ، عنوة بموجب معاهدة الحدود بين دولتي الخلافة العثمانية عن اقليم الزيود اﻻعلى واقليم الشوافع اﻻسفل، وبريطانيا نيابة عن الجنوب العربي او المحميات الموقعة عام 1914م .



من هذا يتضح ان دول الجنوب العربي كانت قائمة منذ مئات السنيين قبل اقتطاع بريطانيا عدن من سلطنة لحج- القائمة منذ نهابة القرن الخامس عشر الميلادي - في عام 1839م ثم عقد اتفاقيات الصداقة وبعدها الحماية ثم اخرها اﻻستشارة، مع سلطنات وامارات ومشيخات الجنوب العربي وهي الدول التي كانت مسيطرة على الجنوب العربي قبل قيام دولة "اليمن " بمئات السنيين وقبل اتفاقيات سايكس -بيكو عام 1916م التي بموجب خطوطها ظهرت دولة "اليمن السياسي" ، التي مازالت تصارع اطماعها التوسعية في ان تكبر بقومية يمنية على حساب التسمية (الجهوية اليمانية وجيرانها) وهو الطمع "الوهم" الذي اضاع المملكة والجمهورية "اليمنيتين" وابقاهما في دائرة التخلف والفقر والحروب ، فهل من رشيد في القوم يتفرغ لحل مشاكل شعبه ووطنه مكتفيا بما قسمه له الله ومطورا لبلده، عاملا على تنميته في نطاق امته العربية اﻻسلامية ؟!!.



*- بقلم : علي محمد السليماني – باحث ومؤرخ



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017

حد من الوادي 10-25-2017 12:28 PM

من وثائق البرلمان البريطاني 1962م .. السكان الأجانب في عدن بما فيهم العمال اليمنيين (7)
 

من وثائق البرلمان البريطاني 1962م .. السكان الأجانب في عدن بما فيهم العمال اليمنيين (7)



الأربعاء 25 أكتوبر 2017 11:33 صباحاً
شبوه برس - خاص - عدن




*-مستعمرة عدن تعداد السكان عام 1962

في جلسة البرلمان البريطاني يوم 17 يوليو 1962م طلب السيد سورنسن عضو البرلمان من السيد دنكان سانديس وزير الدولة للمستعمرات البريطانية ما هو عدد السكان الحالي في مستعمرة عدن؟ العدنيون العرب وعرب المحميات والعرب اليمنيون والصوماليون واليهود والبريطانيون وغيرهم من الأوروبيين، على التوالي؛ وحسب هذا التضمين في تلك الفئات الذي تم تحديده في آخر تعداد ، وفي التقديرات اللاحقة؛ وأيضا ما هو العدد التقديري أو النسبة المئوية للذين تهربوا من التسجيل في آخر تعداد للسكان ؟ ؛ وماهو العدد التقريبي لليمنيين الذين يدخلون ويغادرون المستعمرة سنويا ؟ ؛ وما هي اللوائح التي تتحكم في الهجرة إلى المستعمرة؟




وأجاب السيد سانديس :

بما أن الجواب مطول ويتضمن جدولا بالأرقام، فسأقوم بتعميمه في التقرير الرسمي لاحقا .

السيد سورينسن :

بينما أنا أقدر سبب هذا الجواب، قد أطلب من السيد الوزير ما إذا كان يوافق على أنه لا بد من محاولة تحديد من هم العدنيون ؟ ، وأنه لا يمكن أن يحدث أي تطور دستوري ما لم يكن هناك تعريف واضح من هم العدنيون ، ومن هم اليمنيون وغيرهم من المقيمين في البلاد ولكن لا يحق لهم الحصول على الامتياز؟

فأجاب السيد سانديس بالنسبة لتعريف من هو العدني :

هذا ليس من السهل دائما تأسيسه.

أما بخصوص تعداد السكان في مستعمرة عدن والأسئلة السابقة الأخرى ففيما يلي الجواب:

يقدر عدد سكان مستعمرة عدن تقريبا بما يلي: -



العرب العدنيون 60000

عرب المحميات 35000

العرب اليمنيون 80000

العرب الآخرون 5000

الصوماليون 15000

الهنود والباكستانيون 20000

اليهود 800

البريطانيون الأوروبيون (باستثناء القوات المسلحة) 4500

الأوروبيون الآخرون 700

المجموع الكلي :

221000 نسمة

كان الإدراج في هذه الفئات في آخر تعداد عام 1955 عن طريق أسئلة فردية من قبل العدادين ، وقد حددت هذه الفئات في المقام الأول، وليس كليا، بلد الميلاد البالغ 217 بلدا ، والأرقام التالية هي تقديرات تقريبية استنادا إلى الأدلة العامة.

عدد الذين تهربوا من التسجيل في التعداد الأخير قد يصل إلى 10 في المائة. ولكن لا يوجد أي أساس يمكن بناء تقدير دقيق عليه.

. لا توجد أرقام موثوقة تبين عدد اليمنيين الذين يدخلون ويغادرون المستعمرة سنويا، لأنه لا يمكن عمليا السيطرة على الحركة عبر الحدود البرية للمستعمرة ، ويعتقد أن عدد الذين يدخلون المستعمرة يتجاوز إلى حد ما عدد الذين يغادرون.

تخضع الهجرة إلى المستعمرة لقانون الهجرة لعام 1955، بصيغته المعدلة بموجب المرسومين رقم 3 ورقم 10 لعام 1960م.



ملحوظة : من خلال المعاينة نلاحظ أن عدد أبناء الشمال اليمنيين ( المهاجرين) في عدن يساوي تقريبا عدد الجنوبيين من أبناء عدن والمحافظات الأخرى هذا إن لم يكن اكثر منهم إذا وضعنا في الاعتبار أن غالبية المندرجين في نسبة العشرة في المئة الذين تهربوا من التعداد كانوا من اليمنيين المهاجرين في عدن.



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017

حد من الوادي 11-13-2017 02:10 PM

الجنوب العربي : بين فقدان الهوية و اليمننة و استعادة الاصالة الحلقة الثانية ( الاخيرة)
 


الجنوب العربي : بين فقدان الهوية و اليمننة و استعادة الاصالة الحلقة الثانية ( الاخيرة)



الخميس 19 أكتوبر 2017 06:09 صباحاً
شبوه برس - خاص - المكلا




كانت تلك المشاركة الفاعلة من قبل الجنوبيين في الدورات الانتخابية ، و تأخر ظهور الحراك الوطني الجنوبي ، بل و ايضا نشأته الحقوقية و المطلبية ، ثمرة عدة عوامل ، اضافة الى ثقافة ( اليمننة ) التي غرسها النظام السابق ، و غياب المكتوب التاريخي و الثقافي للهوية الجنوبوية ، لعل اهمها :


1- ما قام به الاحتلال من جهد جبار و مقصود من افساد مدمر و تخريب مذهل للقيم السياسية و الاجتماعية ، و حتى الادارية .

2- غياب الرؤية و الوضوح حول المسار الذي ينبغي سلوكه ، في ظل صمت القيادات الجنوبية في المنفى منذ مغادرتها الوطن .

3- العسكرة الشاملة لمجمل الحياة المدنية الجنوبية : حيث قام نظام الاحتلال بنقل ما يقرب من نصف آلته العسكرية الى الاراضي الجنوبية ، و فتح مكاتب لمختلف اجهزته الاستخبارية في كل مديرية ، مارس من خلال كل ذلك كل اساليب الارهاب و الترهيب في المجتمع الجنوبي ذي الكثافة السكانية المنخفضة .



غير ان دعوى الاندماج تلك التي تقول بها المشاركة الجنوبية في الحياة السياسية لدولة الاحتلال ، تصطدم بظهور الحراك الوطني الجنوبي مباشرة بعد آخر دورة انتخابية عام 2006م ، و سرعة ارتفاع مطالبه ، من حقوقية الى المطالبة بالفدرالية الى الدعوة لاستعادة الدولة الجنوبية و اعتبار ان وجود سلطة صنعاء في الجنوب هو وجود اجنبي احتلالي ، كل ذلك يحدث خلال عام واحد هو عام 2007م ، فكيف يمكن فهم ذلك ؟



كانت الشراكة الاندماجية و ما عقبها من احتلال للوطن الجنوبي ، قد بعث الحياة و الحيوية لنظام صنعاء الشائخ الهرم و فعالياته الاجتماعية و السياسية و الثقافية القروسطية ، فكان ان دخل الجنوب منتصرا و مغرورا متعجرفا ، متبجحا بتخلفة باعتباره ( اصالة )، و بطشه و ارهابه باعتباره ( دولة النظام و القانون)، و فساده و افساده باعتباره( تنمية و ديموقراطية ) ، و نهبه للثروات الوطنية الجنوبية بنهم و شراهة و بلا رحمة باعتباره (وحدة مصير الشعب الواحد) ، و ليمارس في الوطن الجنوبي ، كل ما يمكن ان يفعله في نهاية القرن العشرين محتل ينتمي الى القرون الوسطى المظلمة .



غير ان استفزاز و تحفيزهوية ( الذاكرة الجمعية الثقافية الشعبية الجنوبية) ،كان يحتاج الى اقل قدر من تلك السلوكات السلطوية و السياسية و الاجتماعية و الثقافية للمنظومة الاحتلالية ، لتقوم بدورها و وظيفتها في الرفض و المقاومة لذلك ( الغريب الطارىء)، الذي اصطدمت به منذ اولي شهور الشراكة الاندماجية ، ذلك الرفض الذي بدأ استغرابا و انكارا ، ثم تنكيتا و فكاهة و تندرا ، ثم اصبح حديث المجالس الجنوبية الخالصة ، ثم اخذ يتجه جانبا تحليليا صحفيا ، و هذا تطور بدوره ليصبح نقدا و تفنيدا لادعاءات المنظومة الاحتلالية ، ثم فضحا و تشهيرا ، الذي كان سببا في اغلاق صحيفة الايام العدنية العريقة و التنكيل باصحابها ، التي كانت تمثل صوت الشعب الجنوبي في فضح المحتل و ادعاءاته، حتى اذا ظهرت احتجاجات المتقاعدين المدنيين و العسكريين ، كان لابد ان تكون مشحونة بجرعة كبيرة من الرفض و المقاومة الذي تأسس على قاعدة رفض هوية الذاكرة الجمعية الشعبية الثقافية الجنوبية لذلك الغريب الطارىء، خاصة و ان قطاع المتقاعدين يمثل قطاعا لديه من الثقافة ما يساعده على الفهم و التفسير و التأويل لما يدور حوله ،تأسيسا على طرح الرفض و المقاومة الذي تحمله بالضرورة هوية الذاكرة الجمعية الشعبية الثقافية ، و هي المسؤولة بالدرجة الاولى عن سرعة بروز وانتشار رفع سقف المطالب الجنوبية الى استعادة الدولة الجنوبية السابقة مقرونة بهوية جنوبية لا يمنية ، الذي هو الهدف الاستراتيجي للحركة الوطنية الجنوبية ، الذي يتوحد عليه الشعب الجنوبي و يقدم من اجله التضحيات الغالية، في مواجهة احتلال تلك هي صفاته و ممارساته .



استعادة الدولة الجنوبية السابقة بهوية جنوبية لا يمنية ، اي اثبات و تثبيت الهوية السياسية الجنوبوية للدولة الجنوبية المحررة ، هو اقصى مدى يمكن ان يصل اليه هدف الحراك الوطني الجنوبي ، و لكنه لا يستطيع و ليس من مهامه التأسيس التاريخي للهوية الوطنية للشعب الجنوبي من خلال توفير المكتوب التاريخ و الثقافي المفقود ، فتلك مهمة الدولة الوطنية القادمة ، بل لعلها اجلها و اعظمها و الاولى بالعناية و الرعاية ، و يحتاج انجازها الى مشروع وطني استراتيجي متكامل ، و مجهود وطني مضني منظم ، يضع امامه تجربة اليمننة ، باعتبارانها كانت بالنسبة للشعب الجنوبي خروجا و غيابا في التاريخ و شطبا و حدفا للدور التاريخي و الحضاري للشعب الجنوبي لصالح شعبا آخرو هوية اقليمية اخرى ، آخدا بعين الاعتبار ظروف العولمة الثقافية و مخاطرها على الهويات الضعيفة و غير المحصنة و شعوبها .

*- بقلم : سالم فرج مفلح


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017

حد من الوادي 11-13-2017 02:15 PM

الجنوب العربي : بين فقدان الهوية و اليمننة و استعادة الأصالة (الحلقة الأولى)
 


الجنوب العربي : بين فقدان الهوية و اليمننة و استعادة الأصالة (الحلقة الأولى)



الأحد 30 يوليو 2017 11:04 صباحاً
شبوه برس - خاص - المكلا




منذ ان دخلت الانسانية المرحلة التي تعي فيها ذاتها و تدرك نفسها ، كقبائل و شعوب و اقوام ، لكل منها خصوصيتها (كهوية) التي تخالف بها غيرها ، و تميز خصوصيتها عن غيرها ، لم يحدث ان تخلى شعب عن هويته الاصيلة ليتبنى غيرها ، و لا يحدث ،في الظروف الطبيعية ، ان يتخلى (زيد) من الناس عن ادراكه لشخصه باعتباره (زيدا) ، ليدعي انه (عمرو) من الناس ، الا عند من يعاني مرضا نفسيا ، او تحت ضغط ظروف غير طبيعية .


غير ان تلك الحقيقة لا تصدق على شعب الجنوب العربي ، الا في حالتها (المرضية) و فقدان الهوية .



منذ ما قبل مرحلة ( الكفاح المسلح ) ضد الاستعمار البريطاني ، استقرت التشكيلة السياسية للجنوب العربي على اكثر من عشرين كيانا ، كل منها يرى نفسه ( اصلا اصيلا )، غير ان تلك ( الاصالة ) لا تجد ( مكتوبا تاريخيا و ثقافيا ) يسندها ، اذ كانت دعوى الاصالة الحضارية لتلك التشكيلات المكونة لمجتمع الجنوب تستند الى الذاكرة الجمعية و الثقافة الشعبية المتناقلة عبر الاجيال ، التي لا تغني عن ( المكتوب التاريخي) شيئا ، باعتباره ( الحصن المنيع ) الذي تحتمي به الشعوب ، من خلال غرسه درسا و تدريسا في وجدان الاجيال ، ليعطيها هويتها المتميزة التي تحميها من اية محاولة احتواء او الالغاء او الذوبان في الاخر........

و لهذا ، و في ظل تلك الوضعية التي تكاد ان تعم كل تلك الكيانات الجنوبية ، كان طبيعيا ان لا تكون ( الهوية الجنوبوية ) حاضرة لدى النخبة ناهيك عن العامة في تلك الكيانات ، و بديهيا ان لا يكون للهوية اليمنية حضورا جنوبيا .



في مطلع ستينيات القرن الميلادي الماضي العشرين ، تبنت الطلائع المناضلة من الشعب الجنوبي (الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل – جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل ) الكفاح المسلح خيارا وحيدا لطرد الاحتلال البريطاني و نيل الحرية و الاستقلال للشعب الجنوبي كله ، الذي رأوا فيه مبكرا ، كيانا سياسيا واحدا لا يتجزأ ......

غير ان حالة فقدان الهوية الجامعة لعموم الشعب الجنوبي ، ما كان لها الا ان تفرض نفسها بقوة حاسمة على تلك الطلائع ، و ذلك من خلال تبنيها للهوية ( اليمنية ) كتأصيلا جديدا و مستحدثا للشخصية الجنوبية و هوية اصيلة لها .

و هكذا ، صعدت الهوية ( اليمنية ) بسلاسة و هدوء الى كرسي السلطة و الحكم في الجنوب العربي على ظهر الجبهة القومية بعد الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م ، التي انجبت الحزب الاشتراكي ( اليمني) كحامل صريح( لمشروع) يمننة الجنوب العربي .

و لما كان الشعب الجنوبي حين استقلاله عن بريطانيا ، فاقدا لهويته الاصيلة الجامعة ، اضافة الى النشاط التنظيمي و السياسي في اتجاه ( اليمننة ) الذي كانت تقوم به تلك الطلائع المناضلة و تكويناتها السياسية في مرحلة الكفاح المسلح ، فقد كان طبيعيا ان ( يتكيف ) الشعب الجنوبي مع الهوية اليمنية الحاكمة في الجنوب ، اذ ان المراقب السياسي لا يجد ما يدل على رفض او مقاومة يمننة الشخصية الجنوبية ، طوال فترة سيادتها جنوبيا .



تولي ( الهوية اليمنية) للسلطة و الحكم في الجنوب ، يعني في الحقيقة و التحقيق ، ان شعب الجنوب العربي قد فقد أمنه القومي الاستراتيجي و التكتيكي ، و اصبح مكشوفا و عاريا امام سلطة و شعب الجمهورية العربية اليمنية ، و كان الشعب الجنوبي من خلال سيطرة الهوية اليمنية على مجمل شؤونه كسلطة حاكمة ، انما يسرع الخطى نحو الذوبان و السقوط النهائي و الطوعي ( الللا ارادي) في مجتمع و شعب الجمهورية العربية اليمنية الى الابد .

في 22 مايو1990م ،وجد شعب الجنوب العربي ( الميمنن)نفسه في شراكة اندماجية مع شعب الجمهورية العربية اليمنية ، و كان ذلك اليوم مشهودا احتفاليا في العاصمة الجنوبية ( عدن) و عموم الجنوب ، و كيف لا يكون الامر كذلك و قد حققت ( يمننة ) الجنوب مسعاها وغايتها و مقصدها الذي ناضلت من اجله طويلا ، و اصبح الجنوب فرعا عاد الى اصله بسلام و امان .



اربع سنوات من ( الشراكة الاندماجية) كانت كافية لتحدث انقلابا سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا في حياة الشعب الجنوبي ، و في كل الاحوال لم تعد سياسات الحزب الاشتراكي موضع قبول لدى اغلبية الجنوبيين ،كما ان الجيش الجنوبي بعد ان رفعت عنه او كادت يد الاشتراكي ،كان في حالة استرخاء و هبوط حاد في جاهزيته المادية و المعنوية .

تلك كانت احوال الجنوب و جيشه حين قرر نظام الرئيس صالح فك عرى تلك الشراكة و احتلال الوطن الجنوبي بالقوة المسلحة في عام 1994م .

و في ظل الاحتلال ، لم تكن ثمة صعوبة في ان ( يتكيف ) الشعب الجنوبي مع الوضع الجديد ، ذلك ما نفهمه من مشاركته بفعالية في ثلاث دورات انتخابية برلمانية و محلية ، و هو الامر الذي يعني ان الشعب الجنوبي لم يكن ينظر الى الوضع الجديد باعتباره احتلالا خارجيا ، و انه اندمج او كاد في شعب وسلطة دولة الاحتلال



*- سالم فرج مفلح باحث – مؤرخ – المكلا

*- يتبع =


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017

حد من الوادي 11-24-2017 12:19 AM



لسنا يمنيين ولا يمن جنوبي نحن الجنوب العربي



الخميس 23 نوفمبر 2017 03:26 مساءً
بأقلامهم




لم يتبق للعدو اليمني المحتل سابقاَ للجنوب العربي سوى مرتزقة مواقع التواصل الإجتماعي الذين يشنون الان حملات التشبث بيمننة الجنوب العربي بزعم أنهم لن يرضوا بفرض هوية الجنوب العربي عليهم وإعتزازهم بيمنيتهم الجنوبية كما يزعمون




مع أن كل الجنوبيين يعلمون أن الجنوب العربي لم ييمن إلا قبل (50 عاماً ) لا أكثر، وقبل تلك الـ50 عاماً كان جنوبنا ونحن وأهلها لايزالون موجودين منذ آلاف السنين فهم اصل العرب وفصلهم وجنوب جزيرة العرب والبحر العربي سمي على إسمهم وعليهم أن يرحلوا فوراَ ليمنهم أو ليخرسوا فلن يفرضوا هم يمنهم على شعب الجنوب العربي بعد اليوم،ويحاولون تحطيم معنويات الجنوبيين بزعم الجنوبيين فاشلين لايستحقون دوله ولايمكن ان يتحدوا مع بعضهم لنقول بان الجنوبيين فاشلين وغير متوحدين مثل يمنهم ومثلهم عليهم أن يرحلوا ليمنهم



عمر جمهورية اليمن الجنوبي الاشتراكية السابقة أقل من 23 عاماً فقط لاغير وبدأت بعد 30-11-1967م و ليست هي بانية عدن ولا أي محافظه جنوبيه،فقط كل عمرها القصير تمثل بالضبط الأمن وتوحيد كل الجنوب العربي بدوله واحدة لاغير وهذا هو منجزها الحقيقي مع طرد الاستعمار من عدن والذي للأسف تم إستبداله بماهو أسوى وهي يمننة الجنوب العربي ثم تسليمها بارده مبرده لليمنه الدحابيش!!



ومن بنى عدن هي بريطانيا ومن بنى بقية الجنوب هي سلطنات وإمارات ومشيخات جنوبيه عربيه،دولة الاشتراكي إستلمت عاصمه تفوق كل الجوار ثم يمننتها وسلمتها للعدو التاريخي لنا الزيود وبراغلهم،كما استلموا بقية الجنوب وفيهم الكثير من مرافق الحياة موجوده قبلهم..؟؟



يجب مع التسامح والتصالح الإعتراف بأن الجنوب وطن حضاري قديم وليس فقط صناعة يمنة الاشتراكي ودولة القانون الاشتراكيه ، وحدهم الجنوبيون الذين فرضوها وليس فتاح ودحابيشه الذين تفرغوا لقمع شعبنا بحجة القانون والأمن ولكنهم حولوا بلادنا مرتعاَ لبني جلدتهم اليمنه؟!



إنفصام شخصية اليمنه شيزوفرنيا دحباشيه

يعلمون تماماَ أن يمنهم هي فقط الجمهورية العربية اليمنية التي ورثت مملكة اليمن المتوكلية الإمامية وأن الجنوب العربي توحدت معهم بمسمى مختلف (يمن جنوبي ديمقراطي) ولكن مسمى (يمن جنوبي ديمقراطي لم يظهر إلابعد رحيل الاستعمار من عدن وتوحد كل الجنوب العربي بجمهوريه واحدة فقط وكل ماقبل 30 نوفمبر1967م لم يكن هناك بكل التاريخ مسمى يمن جنوبي ونتحداهم أن يأتونا بزمن واحد فقط قبلها ظهر فيه هذا المسمى حتى جنوب اليمن هم تعز كانوا يسمونها (اليمن الأعلى واليمن الأسفل)فقط لاغير!!



جمهوريتان إنصهرت في جمهورية واحدة بسرعه وغباء لم ولن يستفيد منها أحد ولا حتى من تسلطوا عليها فتره من الزمن

،الآن تأكد للجميع أن الشعبين في كلا الدولتين ليسوا شعب واحداً ولا يمكن ان يكونوا دوله واحدة أيضا،اكثر من50 عاماً ضاعت على الجنوب العربي كما ضاعت على اليمن ورجع كل لأصله وهويته



لاتوجد أي وحده بين اليمن والجنوب العربي ولا حتى يوجد يمنان كما ماقبل 90 بل عدنا لجنوبنا العربي كما عادوا ليمنهم الزيدي



لم يعد مقبولاَ البقاء مع اليمن بدولة واحدة ، نحن لسنا يمنيين وسنستعيد إسم وطننا وهويتنا الجنوب العربي

ويكفي 50 عاماً من الذل والإهانة التي يشعر بها الشعب من الزعم أنهم يمنه جنوبيين

والسذج الجنوبيين المتمسكين بهوية اليمنة ولن يفرضوا رأيهم كأقليه على شعب جنوبي حر إنتزعوا كرامتهم وحريتهم



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017

حد من الوادي 12-22-2017 11:49 PM

دولة الجنوب العربي والامم المتحدة...
 


الجنوب العربي والامم المتحدة...


الجمعة 22 ديسمبر 2017 10:03 صباحاً
علي محمد السليماني



القضية الوطنية الجنوبية ترتبط بعلاقات وثيقة مع الامم المتحدة فمنذ العام 1959 م والقضية الجنوبية يتم استعراضها في أروقة الامم المتحدة رغم اعتراضات مندوبي المملكة المتحدة وقد استطاع حزب رابطة الجنوب العربي من التغلب على تلك الاعتراضات وعلى شرط أن تدفع إحدى الدول الاعضاء بحركات التحرر لتخاطب العالم عن مظالم شعوبها فتمكنت الرابطة من انتزاع القرار رقم 1514 لعام1960م الخاص بالاعلان العالمي لحق تقرير مصير الشعوب والذي أعفى كل حركات التحرر العالمي من شرط وجود دولة عضو تقدم حركة التحرر وتزكي مطالبها وتشكلت بموجب هذا الاعلان اللجنة الرابعة لمساعدة الشعوب في التخلص من نير الاحتلال والعبودية ..




وبدون شك ظلت القضية الجنوبية تناقش في منبر الامم المتحدة من قبل رابطة الجنوب العربي ومن قبل بعض القوى الجنوبية الأخرى وكانت كل القرارات تصدر وفق مطالب الرابطة المتميزة بالمصداقية والتفهم العميق للقضية الجنوبية والأخطار المحدقة بها..

وما استدعاني تذكر الامم المتحدة هو انتصار القضية الفلسطينية شقيقة القضية الجنوبية مساء البارح في الجمعية العمومية للامم المتحدة...وما يتوقع أن تحرزه من إنتصار أيضا يوم الخميس في التصويت حول مصير القدس الشرقية.. وأشير الى حديث مع السيد جمال بنعمر المبعوث الدولي الى اليمن نشرته صحيفة الطريق خلال لقاء جمعه بالاخ محمد علي احمد والاخوة علي هيثم الغريب و أيمن محمد ناصر وجزار عدن المحافظ وحيد رشيد..تقريبا في فبراير2013 فعندما أوضحا الغريب وأيمن للمبعوث الدولي ان وطنهم إسمه الجنوب العربي.. قال إذن قضيتكم ليست عندي فهي موجودة في اللجنة الرابعة ويمكنكم التواصل معها..

ترى لماذا لم يتم التواصل مع اللجنة الرابعة المنبثقة عن الجمعية العامة للامم المتحدة والذي يتواجد فيها ملف القضية الجنوبية والقرارات المتعلقة به..؟!!



الباحث: علي محمد السليماني

21 ديسمبر 2017م



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017

حد من الوادي 12-23-2017 11:38 PM

” بحث ” لمن لا يعرف دولة الجنوب ..هذه هي دولة الجنوب ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية )..تأريخ شامخ يأبى النسيان !!
 


” بحث ” لمن لا يعرف دولة الجنوب ..هذه هي دولة الجنوب ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية )..تأريخ شامخ يأبى النسيان !!




آخر الاخبار
منذ 4 سنوات
1:44 ص
10
دولة الجنوب .. تأريخ شامخ يأبى النسيان ..!!

بحث / أديب السيد

إلى أجيالنا الحاضرة نكتب ، وإلى شبابنا المتطلعين نتحدث ، إلى الانسان الجنوبي ـ اطفالاً ونساءً وشباباً وكباراً نتوجه ، إلى اجيالنا القادمة لتسكن وتعيش على ظهر هذا الرقعة الجغرافية الواقعة في الطرف الجنوبي من شبة الجزيرة العربية ، يسيل حبر اقلامنا ، ناحتاً لهم احرفا من نور ، وكلام مشرق بصفاء التأريخ ، وعبق الحضارة ، ورسوخ الهوية ، وثقة المطالب ، وصلابة النضال ، موصلين لهم شرعية حقهم الماجد ، والهدف المرتبط بعمق الجذور ، وبهوية جنوبية لشعب عظيم ، أراد لها الاشرار ان تنطمر .. فأبت ، وحاولوا طمسها فنهض ماردها بعنفوان الثائر ، وصوت الثورة ، ونضال الأحرار .


ليس لشيء من نزغ الذات نتذكر ، ولا عن اوهام السراب نبحث ، لكن شعب الجنوب لم يوجد مجرداً على ظهر هذا الكون ، فتأريخه اللامع يرتبط ببطولات الثورة ، وانتصارات منحوته في جدار التأريخ على اعتى امبراطوريات العالم .

فهنا كانت الحياة أجمل ! كان الناس في مأمن ، ،وكان نظام وقانون يسري على الجميع .. كان العيش كريم .. والمساواة والعدل عظيم ، كانت الحياة شريفة .. عزة .. كرامة .. استقرار .. امن .. سلام .. عمل .. انتاج .. ابداع .. فن .. حضارة ، كل شيء هنا كان أفضل .!

ولهذا حنت القلوب ، وهوت الافكار ، فخرج الجنوبيين مطالبين بدولتهم ، هتفوا وتحركوا وثاروا وناضلوا ، ولا يزالون صامدين امام جبروت الطغيان ، وسطوة البغي والعدوان .

فهنا دولة .. هنا شعب .. هنا هوية .. وهنا ايضاً نتذكر دولة الجنوب ، واليكم يا ايها العالم الحقيقة كاملة ..

مقدمة :

لا شك ان ما تعرضت له دولة الجنوب ” 1967م- 1990م ” وتأريخها ومعالمها من طمس وعمل تدميري خلال العقدين من الزمن ونيف الممتدين منذ ما بعد عام “90 – وحتى اليوم ” لم يكن يستهدف الدولة بمنظومتها السياسية والتأريخية والجغرافية والاقتصادية فقط ، بل طال إلى استهداف الشعب الجنوبي وهويته اللذين هما أصل في كيان الدولة .

لكن مع كل ذلك ، يحدثنا التاريخ انه يستحيل لأي كان تصفية تأريخ الشعوب وطمس هويتها وكل ما له صلة به ، وفي مقدمتها هويات الشعوب وكيانات الدول .3
ماذا تعرف عن دولة الجنوب؟ :

هي دولة ” جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية – ج ي د ش ” بعد تعديلها من ” جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ” التي اعلن استقلالها عام1967م ، تحت عنوان ” استقلال جمهورية الجنوب العربي ” .

العاصمة : عدن

اللغة : العربية

الدين : الاسلام

التوقيت : جرينتش + 3 ساعات .

العلم : علم الجمهورية يتكون من الألوان الأفقية التالية وترتيبها أعلى الأحمر فالأبيض فالأسود وله من ناحية السارية مثلث لونه أزرق فاتح تتوسطه نجمة حمراء مخمسة .

المساحة الاجمالية : ( 360،133 ) كيلومتر مربع .

الحدود الجغرافية :

يحدها من الشمال المملكة العربية السعودية واليمن الشمالي ومن الجنوب خليج عدن والبحر العربي ، ومن الشرق سلطنة عمان ومن الغرب البحر الاحمر .4

طول الحدود : 1802 كم

طول الخط الساحلي: 1383 كم السكان حتى عام 1990:(2,586,000) نسمة .

حالياً ( بعد الوحدة والغزو ) : ما يقارب 5 مليون بحسب احصاءات غير رسمية .

الموانىء : ميناء العاصمة عدن وخمسة موانىء أخرى .

المطارات : 42 مطاراً ، 28 منها كانت قابل للإستخدام .

العضوية :5

كانت دولة الجنوب ” ج ي د ش ” عضواً في: الجامعة العربية، الأمم المتحدة، منظمة التعاون الإسلامي، منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، مجموعة الـ77، جات ، صندوق النقد الدولي، حركة عدم الإنحياز، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، منظمة التجارة العالمية، منظمة الصحة العالمية، البنك الدولي للإنشاء والتعمير، الفيدرالية العالمية للنقابات، المنظمة الدولية للطيران المدني، مؤسسة التمنية الدولية، البنك الإسلامي للتنمية، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، منظمة العمل الدولية، المنظمة البحرية الدولية، الإتحاد الدولي للإتصالات، المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إتحاد البريد العالمي.

اهمية الموقع :

تعتبر دولة الجنوب منطقة استراتيجية هامة للأمن الإقليمي والعالمي حيث تتحكم في مضيق باب المندب الحيوي لحركة الملاحة الدولية الاقتصادية والعسكرية ، وكذا العديد من الجزر الواقعة في البحر وارخبيل سقطرى المطل على المحيط الهندي، وباب المندب يمثل موقعاً استراتيجياً لتصدير نفط وغاز دول مجلس التعاون الخليجي وثروات بحرية ونفطية وغازية ومعدنية هائلة .

كما يمتلك الجنوب ميناء عدن الاستراتيجي وهو ميناء طبيعي عميق محمي بسلسلة جبلية تجعله أمناً على مدار العام ويبعد 4 أميال بحرية من خط الملاحة الدولي و حولته الإمبراطورية البريطانية على مدى 139 عاماً إلى ثاني اهم ميناء في العالم ، حيث تؤمه ما يقارب من ” 21 ” الف سفينة سنوياً .

التسمية :

قامت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بتحويل اسم الدولة المستقلة عن الاحتلال البريطاني وهي اتحاد الجنوب العربي في تاريخ 30 نوفمبر 1967 واعترفت 80 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدولة الجديدة بتاريخ 5 ديسمبر 1967م ، وكان مقعد الامم المتحدة يحمل اسم ” اتحاد الجنوب العربي ” كهوية تاريخية نهائية لها ولمواطنيها ولم يطلق اسم ” اليمن ” بأي اشتقاق تاريخي على الجنوب سوى منذ 30 نوفمبر 1967، والذي تم بعدها عام 1978م تحويل ايم الدولة من “جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ” إلى ” جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ” مستبعدين لفظة ” الجنوبية ” لأسباب لا تزال غامضة وتعتبر منطلقا ثاني لتحويل دولة الجنوب من الهوية العربية ، وإلحاقها بهوية ” اليمن الشمالي ” .

العملة :6

العملة الوطنية لدولة الجنوب هي ( الدينار ) ، وتساوي نحو ( 2.89 دولار ) ، حيث تم إعتمادها كعملة وطنية في العام 1954م ، باسم عدن في البنك وصندوق النقد الدولي ، وفي عام 1963 أي قبل سنتين من طبع أول عملة حديثة بإسم الجنوب العربي تم اعتمادها ، قبل ان يتم اعتمادها ايضاً مجدداً بإسم ” جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” ( الدينار ) عضو رسمي في البنك الدولي بأقسامه المختلفة : The International Bank for Reconstruction and Development (IBRD) البنك الدولي للإنشاء والتعمير) The International Development Association (IDA) البنك الدولي الانمائي The International Finance Corporation (IFC) المؤسسة المالية الدولية The Multilateral Investment Guarantee Agency (MIGA) وكالة ضمان الاستثمارات متعدد الاطراف The International Centre for Settlement of Investment Disputes (ICSID) المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار . التقسيم الاداري لدولة الجنوب :

قسمت دولة الجنوب منذ الاستقلال في 67م ، موحدة بذلك كل التقسيمات القديمة والسلطنات والمشيخات ، حيث اعادت التقسيم إلى ست محافظات مقسمة إلى مديريات ، كالتالي ( الاولى عدن “عاصمة الدولة ” – الثانية لحج – الثالثة أبين – الرابعة شبوة – الخامسة حضرموت – السادسة المهرة ) . وتشمل كل محافظة العديد النواحي ” المديريات ” .6
الدستور :

المرحلة الأولى: -67 – 1969م : حيث وفي 30 نوفمبر أصدرت القيادة العامة للجبهة القومية بياناً حددت فيه طبيعة المرحلة المقبلة والإطار العام للحكم (نظام الحكم نظام رئاسي ) .

المرحلة الثانية : 69 – 70 : وفي نوفمبر 70م ، تم إلغاء منصب رئيس الجمهورية وإنشاء هيئة جماعية بدلاً عنه هي ” مجلس الرئاسة ” وقد تم إنشاء مجلس الرئاسة في 22 يونيو 1969م ، وكان مكونا من خمسة أشخاص ثم تقلص أعضاؤه إلى ثلاثة أشخاص .

المرحلة الثالثة: 1970م – 1978م : وتميزت هذه المرحلة بتعميق الإجراءات الثورية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا حيث صدرت مجموعة من القوانين منها قانونا (الإصلاح الزراعي- وقانون التعاون – وقانون العمل – وقانون التأميم – وقانون الحكم المحلي- وقانون انتخابات مجلس الشعب المحلية) ، وتميزت هذه المرحلة بميلاد أول دستور للبلاد .

وقد بلغت القوانين الصادرة من عام 1968م إلى 1989م ، نحو ( 612 قانونا) إلى جانب الأنظمة واللوائح والمراسيم والقرارات الجمهورية .

وكان الحزب الوحيد المعترف به في البلاد هو” الحزب الاشتراكي اليمني – تأسس في اكتوبر 1978م ” والذي أدار البلاد سياسيًا واقتصاديًا .

الميزانية الوطنية :

كانت ميزانية دولة الجنوب ( 13.43 ) مليون دينار في 1976، ، والإنتاج القومي الإجمالي كان 150 مليون دولار أمريكي ، والدين الوطني الكلي بلغ 52.4 مليون دولار أمريكي.

ثم تضاعفت في الاعوام 1982 الى 28 مليون دينار ثم في عام 1987م عند اكتشاف النفط تضاعفت ميزانية الجنوب الى 44مليون دينار جنوبي .

وكان الدينار الجنوبي حتى عام 1990م هو اقوى عملة عربية ، حيث كان صرف الدينار الواحد بــ 3 دولار ونصف .

الاقتصاد :

كانت دولة الجنوب تمتلك في القطاع الاقتصادي مئات المؤسسات والمنشئات العملاقة ، في مجالات عديدة للاستيراد والتصدير ، وكانت تعتمد في اغلب احتياجات السوق على الانتاج المجتمعي المحلي ، والذي تصدر منه ايضاً انتاجا لا بأس به الى دولاً آخرى .

وقبل اكتشاف النفط كان الانتاج من من الزراعة أو المحاصيل الحبوبية أو الماشية والخراف وصيد السمك ، ونأخذ نموذج للاقتصاد في دولة الجنوب ( الزراعة ) ، ففي نهاية السبعينات أصبح البنيان الهيكلي للقطاع الزراعي يعتمد على ( 41 ) مزرعة دولة تستغل 15% من الأراضي المزروعة وتدعمها 6 محطات لتأجير الآلات الزراعية، و43 تعاونية إنتاجية و19 تعاونية خدمات تغطي مجتمعة( 75- 80% ) من الأراضي المزروعة. أما الملكيات الخاصة، فاقتصرت على المساحات المحدودة المتبقية. وشكل فيما بعد نظام الحيازة والتأميم «تصنيع المنتجات الزراعية وتسويقها» ووضع حدٍ أدنى للأجور، وتحديد الأسعار، ودعم أسعار مستلزمات الإنتاج والمواد الغذائية الأساسية، وتوفير التعليم والرعاية الصحية مجاناً وغير ذلك.

وكانت النتائج الإيجابية واضحة في مجال التطور الاجتماعي، ولاسيما في ميدان التعليم والصحة ومحو الأمية وتحرير المرأة وتحسين الأجور.

الثقافة المجتمعية :

كانت منظومة القوانين الاجتماعية، قد أسست قيم إنسانية حضارية وعلاقات متكافئة بين جميع أفراد المجتمع في الجنوب، كما تأسست منظومة متكاملة للمنظمات الجماهيرية ممثلة بالاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية واتحاد الشباب واتحاد الطلبة و اتحاد الفلاحين وغيرها.

وسادت المجتمع الجنوبي ثقافة مجتمعية تستند على انظمة مؤسساتية فكان انشاء البنى التحتية الأساسية المطلوبة من المدارس ورياض الاطفال والمراكز الثقافية و جامعة عدن وفروعها ومعهد الفنون الجميلة والمسرح الوطني والمكتبة الوطنية والمجمعات الصحية .

كل هذه المعطيات وفرت الأليات واجدت تفاعل اجتماعي ثقافي لعب دوراً تنموياً تطويرياً ويمكن القول أنها احدثت نهضة اجتماعية ثقافية في الجنوب ، تحضى بخطى ثابته صوب مجتمع مدني متطور يضمن الرفاه الاجتماعي للإنسان.

الاسرة والفوارق المجتمعية :

لم تكن من فوارق تذكر في المجتمع الجنوبي ، ونشيجه ، ولا توجد هناك أي طبقات أو فوارق ، وتأكيد على ان الفوارق التمييزية في النوع الاجتماعي لم يعرفها الجنوب بل ان المشاركة السياسية كانت واضحة المعالم في مجال انتخابات مجالس الشعب المحلية في الجنوب في اول دورة في 1976م ، وكذا انتخابات مجلس الشعب الاعلى في دورته الثانية في عام 1987م اذ بلغ عدد مقاعد النساء 10 عضوات من اجمالي 101 عضواً بنسبة 10% من اجمالي الاعضاء الذكور كما لعب صدور قانون الاسرة في 1 يناير 1974م باعتباره احد قوانين الاحوال الشخصية في الوطن العربية دوراً هاماً في الحياة الاسرية في الجنوب اذ ساهم كثيراً في تعميق علاقات الاحترام والتكافؤ بين المرأة والرجل في تحمل اعباء الحياة الاسرية.7
القضاء في الدولة :

شهدت دولة الجنوب تأسيس نظامًا قضائيًا متكاملاً ، له هيبته وقوته ، مع محكمة عليا.

وكان الحرص على المال العام يأتي ضمن أولويات السلطة الحاكمة في (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، وكانت الأحكام القضائية تتميز بالشدة ، فيما يخص اختلاس المال العام، حيث قَرَنت الأحكام القضائية بين تخريب الاقتصاد والاختلاس وذلك طبقاً للتفسير الصادر عن مجلس الشعب الأعلى ، باعتبار اختلاس المال العام (السرقة) عملاً من أعمال التخريب بحكم مرتكبه بالإعدام ومصادرة أمواله .

التعليم والصحة :

كان التعليم في دولة الجنوب ، ثروة بذاتها ، وكان مجاني يتم دفع ثمنه عن طريق النظام الضريبي العام.

وشكل التعليم ايضاً في الجنوب ، ثورة على الموروث الاجتماعي وبشكل خاص في مجال تعليم الفتاة والى 13اعلى المستويات داخلياً وخارجياً، وربط ذلك بحقها بالمشاركة في العمل ، وحفظ مكانتها الاجتماعية كشريك فاعل في عملية التنمية ، كما أن حملات محو الامية وتعليم الكبار احدثت طفرة ملموسة في رفع الوعي المجتمعي بين اوساط واسعة من المجتمع .

كما أولت دولة الجنوب ، قطاع الصحة ، دوراً هاماً ، فدعمته ووفرت الصحة المجانية والعلاجات ، وشملت المؤسسات الصحية في مختلف مدن ومناطق دولة الجنوب ، نهضة كبيرة ، وكانت متميزة ، في تقديم خدماتها لقطاعات الشعب مجانياً .

واعتبرت الجامعة العربية اليمن الديمقراطية الدولة العربية الوحيدة الخالية من الامية في 1984م وكانت ايضاً بشهادة الجامعة العربية الدولة الوحيدة الخالية من شلل الاطفال والكساح والسعال الديكي 1985م .

الشباب والرياضة :2

كانت الرياضة في دولة الجنوب ، مزدهرة بشكل كبير ، ولا يخفى على احد ان اول نادي تأسس في الجزيرة العربية ، كان نادي ” التلال ” العدني الجنوبي .

وكان للرياضة الجنوبية سمعتها ورصيدها الرائع في محافل الرياضة العربية والاسيوية والدولية ، بكل ألعابها .

وشكلت الرياضة في الجنوب ، جزءاً من هج الحضارة والثقافية ، حيث حضيت الرياضة في كنف الدولة الجنوبية برعاية خاصة ، واهتمام بالغ ، فأبدع الشباب ، وكان للمنتخب الوطني مشاركات دولية وعربية بارزة ، حقق في نتائج مشرفة ابرزها مثلاُ : (ان نجم الكرة العربية للقرن العشرين في الوطن العربي هو الكابتن الجنوبي ” ابوبكر الماس” الذي كرم بهذا اللقب في الامارات العربية باحدى دورات كأس الخليج كاعتراف من الجميع بدور الرياضة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وكذلك كان هداف العرب هو ” شرف محفوظ ” لاعب نادي التلال من عدن باحرازة 30 هدفا في الدوري العربي المشترك وتم تكريمه بالحذاء الذهبي ) ,

دور المرأة في الدولة :8

لقد تحقق للمرأة الجنوبية في ضل دولة الجنوب ، ما لم تشهدة نساء بقية دولة المنطقة العربية ، فتحقق المساواة وتكافؤ الفرص في مواقع صنع واتخاذ القرار .

وصارت المرأة الجنوبي في بداية 1970م ، اول قاضية واول نائب وزير واول عميد كلية اقتصاد واول مذيعة تلفزيون واول مذيعه إذاعة واول مالكة ورئيس تحرير لصحيفة على مستوى الجزيرة العربية ، واول امراءة عربية تصبح كابتن طائرة مدنية بوينج هي جنوبية “روزاء مصطفى عبدالخالق “، وكذلك اول امراءة تصبح سائقة تاكسي في الوطن العربي هي السيدة ” عيشة يوسف” من سكان مدينة كريتر بعدن .

فعدن احتضنت أول تشكيل حركة نسائية في الجزيرة العربية منذ اواخر أربعينيات القرن الماضي وكانت اول تظاهرة للنساء في الجزيرة العربية في عدن في العام 1951 ، ضد العنف المنزلي وهو ما تحاول المنظمات النسوية في صنعاء تزويره وقلب هذه الحقائق بادعائها نشوء الحركة النسائية في صنعاء.

وكانت دولة الجنوب ، من اوائل الدول التي وقعت وصادقت على الاتفاقية الدولية لازالة كافة اشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) في مايو 1984م ، وتم منح الاتحاد العام لنساء اليمن الجنوبي ميدالية ( كروبسكايا ) من قبل منظمة اليونسكو عام 1984م لإنجازاته في تصفية الامية من بين اوساط النساء .

مؤشرات واحصائيات :

نسبة المتعلمين: الإناث 30% والذكور 70.5%
معدل النمو: 3.2%
معدل الولادة: 48 حالة ولادة بين كل 1000 نسمة
معدل الوفيات: 14 حالة وفاة بين كل 1000 نسمة
نسبة الهجرة الصافية: مهاجران من بين كل 1000 نسمة
معدل وفيات الأطفال: 110 حالة وفاة بين كل 1000 وليد حي
متوسط عمر الإنسان: 50 سنة للذكور، 54 سنة للإناث .
حق التصويت: لكل من هو في سن 18
نسبة التضخم : 2.5%
أكثر شركاء التصدير: اليابان، اليمن الشمالي، سنغافورة
أكثر شركاء الاستيراد: الإتحاد السوفيتي، المملكة المتحدة، أستراليا .
الدين الخارجي: 2.25 مليار دولار أمريكي .
شركة طيران اليمدا :-9

تأسست طيران ( اليمدا ) في عام 1971 بخبرات كبيرة مبنية علة امتداد لخبرات سابقة اكتسبها كوادر دولة الجنوب ، الذين كانوا يعملوا في شركة عدن للطيران والتي كانت موجودة اثناء تواجد الاستعمار البريطاني في الجنوب العربي .

حققت الشركة نجاحات كبيرة وارباح وامتلكت اسطول جوي لا بأس به من الطائرات وصل الى ( 17 ) طائرة حتى عام 1990 على النحو التالي :

(1 – B707-023B ، 1 – B707-348C ، 1 – B707-336C ، B707-351C-1 ، 1 – B707-369CF ، 2 – 737-2R4C/Adv ، 3 – Douglas DC-6 Skymaster ، 3 – DHC-7-103، 1 – A310-304 ،

-2- 154B2+Tu-154M ، 1 – B720-023(B)) .10
القوات المسلحة للدولة :

بعد استقلال ” الجنوب العربي ” تحت اسم ” ج ي ج ش ” في 30 نوفمبر 1967م وبالتحديد في الاعوام 68-1969م تم دمج جيش البادية الحضرمي مع جيش الاتحاد النظامي وقد شكل هذا الدمج النواة الاولى للجيش الوطني لدولة الجنوب المستقلة .

عام 1970م ، تم تأسيس أول كلية عسكرية على انقاض مركز التدريب في عدن الصغرى بين الجبلين “صلاح الدين ” حاليا .

وفي 1سبتمبر من عام 1971م تم تخرج اول دفعة من الكلية العسكرية واعتبر ذالك اليوم حدث تاريخي مهم في تطور القوات المسلحة لــ” ج ي ج ش ” ، واصبح يحتفل به كعيد للقوات المسلحة للجنوب .

وفي الاعوام من 69-1972م توجهت دولة الجنوب الى استكمال بناء القوات المسلحة الوطنية وبعثت للدراسة في الخارج في اكاديميات وكليات ومعاهد الاتحاد السوفيتي والبلدان الاشتراكية الاخرى الاف الكوادر من ابناء الجنوب .

قوام المؤسسة العسكرية والامنية في الجنوب:11

تتكون القوات المسلحة بأنواعها وصفوفها من 80,000- 100,000 ضابط وجندي بالإضافة الى 60,000 من القوات الشعبية والاحتياط العام.

40- لواء نظامي مشاه وميكانيكي ودبابات ومدفعية صواريخ وقوى جوية ودفاع جوي وبحرية وغيرها .

18- دائرة تابعة لرئاسة الاركان العامة بمختلف انواعها وتخصصاتها .

– كليتين عسكريتين.

– كلية شرطة.

– كلية طيران.

– مدرسه بحرية وكل الكليات كانت مجهزة تجهيزاً علمياً.

12 – مدرسة تخصصية بمختلف صنوف القوات .

قوات برية :-

16 لواء مشاه

4 الوية مشاه ميكانيكا

3 الوية دبابات + اربع كتائب مستقله

3 الوية مدفعية وصواريخ

قوات جوية :-

8 الوية قوى جوية ودفاع جوي

قوات بحرية :-

6 الوية بحرية وصواريخ ومدفعية وانزال وحراسات .

وزارة الداخلية : يتكون القوام البشري لوزارة الداخلية من 20,000 ضابط وصف ضابط وجندي وموظفين مدنيين تقريباً .

وزارة أمن الدولة : القوام البشري لوزارة امن الدولة تتكون من 8 الاف موظف تقريباً .

كما امتلكت القوات البحرية الجنوبية اضخم سفينة انزال في المنطقة لا يوجد مثيل لها سوى 3 اخريات مع القوات البحرية التابعة للاتحاد السوفيتي سابقاً وتم تفكيك معداتها بعد حرب 1994م وتستخدم حالياً من قبل نافذين في اعمال التهريب.

كما امتلك الجيش قاعدة صيانة للصواريخ كانت الوحيدة في المنطقة وموقعها في بير النعامة تقوم بصيانه الصواريخ بكافة انواعها لصالح حلف وارسو وتم نهب هذه القاعدة من قبل متنفذين وحولت معداتها المدنية لشيوخ قبليين بعد اقتحام عدن في 1994م.12

المواقف العربية لدولة الجنوب :

كانت لدولة الجنوب ، مواقف عربية مشرفة ، في مجال الدفاع المشترك ، ونصرة قضايا الامة العربية والشعوب الاخرى ، ومن اهم تلك المواقف التالي : –

اولاً : – في ضل دولة الجنوب كانت الممرات التجارية في المياة الاقليمية والدولية في بحر العرب والبحر الاحمر محمية ومؤمنة بصلابة قوات البحرية للدولة ، ولم تشهد اي حادثة قرصنة طيلة وجود جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .

ثانياً : مواقف خارجية :-

– وقوف دولة الجنوب إلى جانب الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير بقيادة المناضل ” ياسر عرفات ” .

– كانت اليمن الجنوبي عضو في ما عرف سابقا بجبهة الصمود والتصدي ضد مشروع كامب ديفيد إلى جانب ليبيا والجزائر والعراق وسورية ومنظمة التحرير الفلسطينية

– كان لليمن الديمقراطي موقف عربي مشرف اثناء الحرب التي خاضتها مصر العربية وهذا الموقف ساعد كثيرا الى حد ما في تحقيق انتصار اكتوبر عام 1973م على اسرائيل ، وهو اغلاق مضيق باب المندب امام الملاحة الدولية لمدة 20 يوماً .

– كانت اليمن الديمقراطي تستقبل الباحثين عن العلم والتعليم من كافة الدول العربية وبالأخص الأردن والعراق وفلسطين ولبنان وسلطنة عمان والسودان والجزائر وتقدم لهم كافة السبل والخدمات والتسهيلات لينالو التعليم المجاني مع اعطاء الدارسين معونات ورواتب شهرية تسهل عليهم الاقامة والمعيشة في عدن .

– بعثت اليمن الديمقراطية لواء متكامل من جيشها الى لبيبا للمساهمة في الدفاع عن اراضي وشعب ليبيا عام 1978موعام 1982م.

– كان لليمن الديمقراطي موقف عربي عندما سلمت جزر كوريا موريا لسلطنة عمان عام1970م دون نزاع او اي اشكاليات برغم ان الجزر كانت طيلة عهد الاستعمار البريطاني هي في اطار المياه الاقليمية للجنوب العربي .

– استقبلت اليمن الجنوبي افواج من اللاجئين العراقيين المشردين من قبل صدام حسين وتم ايوائهم في الجنوب وتسهيل اقامتهم واعطائهم فرص عمل ومساعدتهم في العيش والاعفاء مع تحمل تكاليف الحياة لهم مثل رسوم الماء والكهرباء والسكن والتعليم المجاني والعلاج المجاني واعتبرتهم مواطنين جنوبيين .

– ساهمت دولة الجنوب في تأسيس الصندوق العربي للتنمية البشرية وكان احد معاهد الصندوق في عدن ضمن أربعه معاهد احدهما في مصر والاخر في الجزائر واخر في مقره الرئيس في الكويت .

– ساهمت اليمن الديمقراطي في دعم ثورة الصومال وأول المعترفين بدولة الصومال بعد قيامها واستمرت في دعمها حتى ثبتت كدولة ذات نظام وقانون .

– شاركت قوات من الجيش الجنوبي في عدد من البلدان للدفاع عن الامة العربية ، ابرزها ارسالها مقاتلين جنوبيين الى لبنان عام 1982م ، لصد الهجوم الاسرائيلي .

– كانت دولة الجنوب ، تقوم بدعم كل حركات التحرر الوطنية في مختلف البلدان العربية ، لمواجهة الاحتلال الاجنبي .

– وقفت دولة الجنوب ، إلى جانب الكويت اثناء الغزو العراقي لها ، واخرجت المسيرات في عدن رافضة لإحتلال الكويت .

خاتمة :

كل ما ذكرناه اعلاه ، القليل جداً ، من حقائق تأريخية ، حاول لصوص التأريخ ، ومزوريه ، اخفاءها ، لكي ينشأوا جيلاً لا يعرف تأريخه في الجنوب ، ضمن مخططاتهم التي سعوا خلالها لطمس هوية الجنوب ، ودولته واي صلة لها بالتأريخ ، الذي لا ينتمي إلى اليمن الشمالي بتاتاً ، وهنا شكل موضوع دولة الجنوب اصلاً ثابتاً كهوية ودولة وشعب وجغرافيا ، وليس ملحقاً بتأريخ يسرده شخص هنا ومتنطع هناك ، بل هي اصل تاريخي كان ولا يزال كل ابناء الجنوب ، وحتى اليمن يتذكروه ، وبات الشعب الجنوبي يناضل اليوم ، باحثاً عن عز تلك الدولة الجنوبية، التي حولها سرقة التأريخ ، وعتاولة النهب والفيد ، إلى بيئة يرتعون فيها دون حسيب او رقيب ناهبين وعابثين بكل ما هو ملك لشعب الجنوب .

حتماً سيتنتصر الشعوب ، وسيبلغ شعب الجنوب مداه ، ومثلما طالته يد الاجرام والعبث ، وقاده المغرر بهم عبر شعارات جوفاء الى ” وحدة يمنية ” فاشلة ، فتم بلع دولة الجنوب الساكنة في وجدان كل جنوبي ، من قبل الاحتلال الذي تم ترسيخه عقب تلك الوحدة عام 94م ، لكنه لم يستطع ان يهضمها ، لانها هي دولة لشعب لا يهزم ، وإرادة لا تلين ، واصرار لا ينضب ، ومن التأريخ يجب أخذ الدروس والعبر ، فبريطانيا العظمي ، ركعت عند اقدام شعب الجنوب العربي ، معترفة بهزيمتها وهي الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس .

المراجع :

1- ويكيبديا

2- رؤية مؤتمر شعب الجنوب لحل جذور القضية الجنوبية المقدمة لمؤتمر الحوار الوطني اليمني بصنعاء .

3- مصادر خاصة اخرى .

ملحوظة : يشكر معد هذا البحث ، الاستاذين القديرين ” العميد- فيصل حلبوب 0 والدكتور مفتاح علي احمد” على مساعدتهم له ببعض المعلومات
الجوار واليمدااول صحيفة في الجنوب ومن اوائل الصحف القديمة في الوطن العربيبطاقة الهوية الجنوبيةصورة لحكومة الجنوب بعد الاستقلالصورة نادرة لاول رفع لعلم الجنوب في المجتمع الدوليعملة الجنوبقيادات الجنوب في الزمن الغابركبريت الفلاح- احد السلع التي تذكر الناس بالدولة - كبريت الفلاحمصانع الجنوب قديماً
البيضالمجمع الاستهلاكي خورمكسر 1983جواز دولة الجنوبقحطان الشعبي مع جمال عبدالناصرالبيض مع زعماء عربعدنعلي ناصر محمد

على الرابط خرائط وصور


اقرأ المزيد في: ظ„ظ…ظ† ظ„ط§ ظٹط¹ط±ظپ ط¯ظˆظ„ط© ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ ..ظ‡ط°ظ‡ ظ‡ظٹ ط¯ظˆظ„ط© ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ ( ط¬ظ…ظ‡ظˆط±ظٹط© ط§ظ„ظٹظ…ظ† ط§ظ„ط¯ظٹظ…ظ‚ط±ط§ط·ظٹط© ط§ظ„ط´ط¹ط¨ظٹط© )..طھط£ط±ظٹط® ط´ط§ظ…ط® ظٹط£ط¨ظ‰ ط§ظ„ظ†ط³ظٹط§ظ† !! | ظٹط§ظپط¹ ظ†ظٹظˆط²

حد من الوادي 02-02-2018 12:09 AM

يومان تاريخيان مجيدان في مسيرة الجنوب العربي التحررية
 


يومان تاريخيان مجيدان في مسيرة الجنوب العربي التحررية



صلاح الطفي
2018/02/01 الساعة 06:01 PM


30 يناير 2018م كلما نتمناه وما يتطلب العمل عليه هو أن يحب هذا اليوم التاريخي المجيد كل ما قبله نحو بناء الجنوب العربي الجديد .


30 يناير 2018م توج فيه شعب الجنوب مسيرته النضالية وتوجت فيه روح التصالح والتسامح عندما حقن الدم الجنوبي رجال المقاومة وإخوانهم الذين كانوا مرغمين في الألوية الرئاسية التي كانت تحرس صورة الرئيس في معسكرات تبعد 2000 ميل عن مقر إقامته .

وكانت في حقيقة الأمر أوكار للإرهاب ومأوى لكل من يتربص بالجنوب ومقاومته , وتدار من مربض مأرب ومن تبة معاشق الإرهاب والكباب التي تزعمها الفاسق بن دغر وطعمها الدنبوع بغرور الميسري , وأعادت لكل جنوبي ذكريات معاشق ((فتاح )) التي أنطلق منها الخبث الشمالي الذي دمر الجنوب وأبحر به في بحر الرجرج حتى رسا على جودي عيبان حيث أهل العيب والفجور .

لذلك أتمنى أن يتحول معاشق إلى معلم ذكرى خالي من أي رمز سياسي بل متحف ومزار لأطفالنا نذكرهم بكل من تآمر على الجنوب ونستعرض تاريخهم صوت وصورة !!!! .

30 يناير 2018 م لا يقل أهمية عن 30 نوفمبر 1967م بل يتفوق عليه بروح التصالح والتسامح الكامل الرحب لكل أبناء الجنوب وتحت قيادة المقاومة الجنوبية ومجلسها الانتقالي الذي نحن على ثقة بأن قيادته الفتية الصادقة تملك كل الشجاعة وكل الرحابة لتوحيد الصف الجنوبي للجنوب الجديد.

30 يناير 2018م يتفوق على30 نوفمبر 1967م بما تلي 30 نوفمبر من مزايدات وتصفية وتخوين من كانوا رفاق الدرب لبعضهم بعد أن مسهم وتغلغل في قلوبهم فيروس أصحاب الشمال وما أدراك ما الشمال حتى وصل بنا الحال في الجنوب إلى انقسام الخلية الجنوبية الدامي بين مأساة وأخرى بفعل ذلك الفيروس الخبيث .

لا أخوض ما بين 30 يناير 2018 و30 نوفمبر 1967م ولكن للتاريخ وللتذكير :

برغم كل دورات الدم بين 30 نوفمبر 1967 و 22 مايو 1990م عند رفاقنا وإخواننا الذين التصقت بهم تهمة الاشتراكية وتبعاتها , كانت سمة الأخلاق الجنوبية طاغية في جميع مراحل الصراع , وأخص منها النزاهة والصدق والشجاعة والإقدام والأهم :

نظافة الأيدي من السرقة والرشوة التي هي اليوم أقوى الأسلحة المدمرة ليس في الجنوب واليمن بل في معظم الدول العربية .

مقارنة بأخلاقيات من سادوا دولة الوحدة وإلى اليوم والذين لم يكتفوا بالفساد بل جعلوه منظومة وحق لكل صاحب سلطة وتشبعوا وشبعوا بطونهم وأبنائهم بكل مال حرام , فسارق أقوات الناس لا يقل عن سافك دمائهم بل يتفوق عليه نذالة وحقارة.

والحمد لله اليوم 30 يناير 2018م وخلال ساعات معدودة كان الحسم الجنوبي لبؤرة الإرهاب والفساد وكان الجنوب حاضر في سماء الدنيا كلها وكانت رسالته الحاسمة موجعه .

وعلى القول المأثور , الصراخ على قدر الألم :

ها نحن نشاهد أشباه الرجال من عيال مسعدة وأبواقها تجاوزوا الثكالى في النحيب على فشل مخططاتهم وجرائمهم وفسادهم المسبوك على وجوهم المسودة وها همم اليوم يتعرون عبر الفضاء وإمام العالم .

ختاما :

ما أصحاب وكر المعاشيق إلا عينة لمنظومة الفساد الحبلى بطون أصحابها في نعيم الفنادق وفي مرازح التباب .

فَتحت الصفحة وكل الوجوه الفاسدة يجب أن تصفع وتبتر كل أيد سارق باسم الشرعية التي نكلت بالجنوب 3 سنوات بفساد أزكمه روائحه النتنة بعد الجنوب دول التحالف العربي التي هي اليوم بالمرصاد للفساد والمفسدين والمتآمرين من أخوان اليمن ومن منظومة عفاش الفاسقة .

وفي المقال القادم ما يشفي الصدور .. وعد بإذن الله .


حد من الوادي 02-02-2018 12:25 AM



المجلس الانتقالي واستكمال استعادة هوية الجنوب السياسية



أ. بدر العرابي
2018/02/01 الساعة 10:59 PM
الأمناء

قد يغمض مصطلح (هوية الجنوب السياسية) لدى معظم القرَّاء ،وحتى لا يغدو الأمر غامضاً ،فأن قراءَتي للتاريخ السياسي الجنوبي ،قد مخضت هذا المصطلح كصيغة أتوخَّى بها الدقة في التوصيف ،فالهوية السياسية الجنوبية السياسية قد تعرَّضتْ للخطف والتقويض منذ 30 نوفمبر 1967م،وبدافع قومي ،حين تم التوقيع على اتفاقية الاستقلال عن بريطانيا ،وبتواطئ عربي (جمال عبد الناصر) إبان الزخم العربي القومي، وعن جهلٍ سياسي من الطرف الجنوبي الموقِّع على تلك الاتفاقية حينها ،وظلت الحال على هذه الصيغة ،وبهوية سياسية مزورة مخضت بصيغة جمهورية (اليمن الجنوبية الشعبية) مروراً ب(اليمن الديقراطي )وصولاً لصيغة (الجمهورية اليمنية) في عام 1994م.




وفي أثناء تلك التحورات التدريجية المُدلِّسة للحقيقة التاريخية التي كانت شاخصة من خلال صيغة (اتحاد الجنوب العربي )فيماقبل 30 نوفمبر 1967م _كان هذا التدليس المبيت ،قد فعل فعلته في تشقق الهوية السياسية الجنوبية ،وانزياحها شبه النهائي في نظر الإقليم المحيط بالجزيرة العربية والوطن العربي كافة ،وكذا المحيط الدولي إذا ماعلمنا إن المجتمع الدولي ،بل وحتى العرب ،كانوا يرون مُسمى (اليمن) يشير إلى دولة تشطرت ليمنيين (هذا فيما يخص المتابعين المهتمين بالسياسة والجغرافيا )وهم ليسوا بقلَّة في المجتمعات العربية والأوربية وغيرها من العالم .

وانطلاقاً من هذا الاضطراب المفهومي ،تم تغييب الهوية السياسية الجنوبية ردحاً من الزمن يمكن أن نحصره زمنياً من (30 نوفمبر 1967م حتى 30 يناير 2018م)كمخاض لإرهاصات انبثقتْ في الربع الأول من عام 2015م ،وقد دشنت مقولة الرئيس (عبدربه هادي ):"جنوب 2015م ليس كجنوب 1994م" مخاطباً التمرد الحوثي حينها ،ثم توُّجها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في حواره مع قناة(فرانس 24)في قوله :"إن جنوب 30 يناير 2018م ليس كجنوب ماقبله " ويجب علينا أن نضع خطين عريضين تحت هاتين المقولتين ،بعد أن نقارن ما حققه الجنوبيون منذ مايو 2015م حتى اللحظة الراهنة .

ساعد التمرُّدُ الحوثي وانقلابه على النظام في صنعاء ،مرورا بتأسيس (المجلس السياسي) _ساعد الحركة الجنوبية الشعبية في التوثُّب لضفة تطلُّ على التاريخ السياسي للجنوب ،بعد أن تم استكمال هاجس الشمال الجمعي في إلغاء كل ماهو جنوبي ،وبلغ ذلك ذروته في تقويض شرعية (هادي) بل ومحاصرته واعتقاله ،ووضعه تحت الإقامة الجبرية ،وقبلها اختطاف (أحمد عوض بن مبارك ) ثم تمكُّن (هادي )من الفرار نحو الجنوب (عدن) بعد أن ضاقت به جغرافيا الشمال جميعها ،ولولا التدخل السعودي المباشر لترشيد خطاب (هادي )في اليوم الثاني من وصوله (عدن) عبر إرسال السعودية (العطية) لتبليغ (هادي) بوضع فرامل في خطابه ،قبل مكاشفته الجنوبيين بالمسكوت عنه منذ زمن .

ثم يأتي اتحاد الجنوب في اصطفاف شعبي منقطع النظير للدفاع عن أرضه في أثناء الغزو الحوثعفاشي _ليمتِّن مؤشرَ استعادة الُلحمة الجنوبية ،ويتوُّج ذلك بتحرير الجغرافيا الجنوبية كافة ،مع بقاء جغرافيا الشمال تحت سيطرة الإنقلابيين حتى يومنا هذا ،ثم يأتي الملمح الجنوبي الجديد فيمابعد عبر تأسيس (المجلس الانتقالي الجنوبي )الذي بدأ بتأسيس الأطر السياسية الجنوبية ،كالجمعية الوطنية ،والقيادات المحلية للمحافظات والمديريات ،ثم قبل ذلك امتلاك الجنوب لقوة عسكرية جنوبية محضة ،مخضت بعد في أثناء وبعد المواجهات مع القوات الشمالية الحوث عفاشية ،فاكتسب الجنوب وجهاً سياسياً ووجهاً عسكرياً ،أفضى لأن يفرض الجنوب قراراته ،التي توُّجها بدعوته إسقاط الحكومة الفاسدة وطردها من الجنوب ،ويعدُّ هذا الحدث _وعلى الرغم من إبراز غاياته المموُّهة بإسقاط الحكومة _منعطفاً تاريخياً ،فرَضَ كياناً جنوبياً سياسياً ،يصعب تجاوزه من الداخل اليمني الحالي ومن الإقليم (الخليج )والعرب كافة ،وكذا المجتمع الدولي ،بعد أن برز الجنوب كقوة سياسية ،يمثلها المجلس الانتقالي المدعَّم بالرؤية السياسية والقوة العسكرية الميدانية ،التي لو تم تجاوزها في الصراع العسكري والسياسي الحالي _لتقوَّضت كل الجهود الإقليمية والدولية التي تسعى لاستعادة استقرار الوضع في اليمن ،سواءً عن طريق إسقاط التمرد الحوثي عسكرياً أو عبر تسوية سياسية .

يمكن القول (ومن وجهة نظري على الأقل) إن خطوة المجلس الانتقالي في منح الرئيس (هادي) أسبوعاً لتغيير حكومة (بن دغر) _قد وضعتْ أول مداميك وملامح (هوية الجنوب السياسية ) التي تم استعادتها كاملة من مخض من نتائج على الأرض ،ويمكن إجمالها فيمايلي :
1- إبراز الوجه السياسي التفاوضي للجنوب ،المتمثل بكيان (المجلس الانتقالي) كقوة سياسية جنوبية حليفة للتحالف العربي ،متماهياً وموازياً لإي حليف يوجد داخل كيان مسمى (التحالف العربي) بمافيها الشرعية اليمنية .

2_بروز الجنوب مُمثَلاً بالمجلس الانتقالي ،كحليف للمجتمع الدولي، ساهم ويساهم بفعالية في نشر السلام ومكافحة التنظيمات المتطرفة ،بعد اشتراطة وقيامه بتفكيك المليشيات التي انتظمت عسكرياً في (عدن) بعد تحرير الجنوب ،والتي كانت تحمل صبغة أيديولوجية متطرفة ،وتمتلك سلاحاً فتَّاكاً وتمويلاً من خارج التحالف والشرعية اليمنية ،ولعلنا نعرف الممول جيداً ،إذ نجح المجلس الانتقالي في مهتمة تلك ،والتي لاتخلوا من كونها مهمة دولية (من وجهة نطري) تدخل ضمن مايعرف في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ،وتفكيك قوته العسكرية .


3_بروز المجلس الانتقالي الجنوبي، كطرف جهوي ،يوازي المجلس السياسي الحوثي في الشمال ،ولكل مجلس من المجلسين جغرافيته الجهوية، على الأقل في اللحظة الراهنة ،فإذا كان المجلس السياسي ،يحمل رسالة وطنية سياسية شعبية في الشمال ،حسب إدعائه ،وحسب رضاء الشعب كافة في الشمال عنه ،وقد برز ذلك الرضاء جلياً للتحالف والمجتمع الدولي برمته ،من خلال عدم تولُّد قناعات أو مصداقية لدى الشمال بكل فئاته السياسية والاجتماعيةلمقاومته وإسقاط تمرده ،في الوقت الذي وفَّرت دول التحالف العربي ،كل الوسائل والدعم ،التي يسهِّل مهمة إحباطه وهزيمته ،لكنها وصلت (دول التحالف) لقناعة راسخة باستحالة ذلك _ فكذلك المجلس الانتقالي يحمل رسالة جهوية (جنوبية) فوضَهُ لها الشعب الجنوبي في مليونيات شعبية متواترة ،آخرها تلبية دعوته للنزول الشارع والاعتصام ،بل واستعداد الشعب في الجنوب لحمل السلاح ،لولا رفض قيادة المجلس الانتقالي لذلك ،وتحمله حماية الشعب المحتج الذي اعتدت عليه الشرعية ،ثم انتصاره للإرادة الشعبية ووصوله لقصر معاشيق بتكتيك عسكري ميداني عجزت قوات الشرعية عن مواجهته ،فأعلنت القوات جميعها الاستسلام .

4_ارتقاء المجلس الانتقالي وبشكل جهوي ،لمرتبة حليف ومفاوض جهوي ،صكَّ معه المجتمع الدولي المتمثل بالتحالف العربي_ أولَ اتفاق تاريخي
مخض عنه الاستعداد لمساعدة الشمال في استعادة صنعاء ومناطق الشمال ،موازيا لغاية وهدف التحالف العربي ،بل وقد غدا المجلس الانتقالي الممثل للشعب الجنوبي ،حليفاً مُعترفاً بهويته السياسية والعسكرية ،وأكثر فعالية من الشرعية المخترقة بالفساد والمواربة والتدليس على التحالف واستنزافه دون جدوى .


وخلاصة القول ،فأن خطوات المجلس الانتقالي وحنكة قيادته ،قد استعادت تشكيل هوية الجنوب السياسية المخطوفة منذ 30نوفمبر 1967م حتى 30يناير 2018م،وأصبحت لفظة (الجنوبي) لاحقة لفظية (للمجلس الانتقالي) في لحظة من تشظي صيغة (الجمهورية العربية اليمنية) (وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية )ثم الانفراط العقدي لمصطلح (الجمهورية اليمنية) الذي مخض عنه كيانان سياسيان جديدان هما: (المجلس السياسي )شمالاً و(المجلس الانتقالي )جنوباً .


حد من الوادي 02-02-2018 12:29 AM

الجنوب العربي والتاريخ هل يكرر نفسه ؟
 


الجنوب العربي والتاريخ هل يكرر نفسه ؟



د . صالح الحريري
2018/02/01 الساعة 11:42 PM

الأمناء

في مطلع الستينات تفجر ة ثورة أكتوبر 1963 وقبلها كانت قد تفجر ة.ثورة 26 من سبتمبر 1962 بدعم من الريس جمال عبدالناصر. كانت أهداف القوميين العرب بناء وحدة عربية وقام جمال عبدالناصر بدعم الثورة في الشمال بل مال والعتاد وخير ة.


رجال الثورة المصرية من جند ولكنهم تم إيقاع الجيش المصري بل فخ وقتل من قتل وكان إحدى الأسباب لهزيمة حزيران .

كانت الجنوب تصعد من هجماتها على الاستعمار من ما جعل القيادة المصرية حينها تدعم استقلال الجنوب وبهذا يكون جمال عبدالناصر قد أمن مضيق باب المندب والبحر الأحمر والعربي معا .لقد أخذ الجيش المصري الى حرب استنزاف طويلة


واليوم هل يفعلها التحالف العربي بقيادة خادم الحرمين الشريفين.وابن زيد الشيخ محمد ويساعدوا.
شعب الجنوب وبهذا يكونوا قد آمنوا البحر الأحمر وباب المندب والحدود الطويلة مع المالكة العربية السعودية أن ما يجري اليوم في شمال اليمن يذكرنا ما جرى في الستينات..

هناك حرب استنزاف طويلة من قوى في الشمال لا تريد حسم المعركة .اليوم أتمنى من قادة الخليج ومصر والأمة العربية اتخاذ القرار الصحيح قبل فوات هذا المخطط الاقليمي.الدولي لاستنزاف.دول الخليج.....
لأن هزيمة المشروع الإيراني لايمكن أن يحقق بدون بناء دولة جنوبية قوية تقف جنبا إلى جنب مع أشقائه دول التحالف الإمارات والعربية السعودية .


حد من الوادي 02-11-2018 01:16 PM

الذكرى ال59 لقيام دولة اتحاد الجنوب العربي..
 


الذكرى ال59 لقيام دولة اتحاد الجنوب العربي..


الأحد 11 فبراير 2018 10:05 صباحاً
شبوه برس - خاص - عدن



يصادف يوم غدا الاحد 11 فبراير2018 الذكرى ال 59 لقيام دولة اتحاد الجنوب العربي في 11فبراير1959 .. وهو الاتحاد الذي كان مفتوحا لكل السلطنات والامارات العربية الجنوبية من سلطنة المهرة شرقا والى سلطنة لحج غربا تلك السلطنات التي قامت قبل قيام دولة اليمن 1918 بمئات السنيين وقبل الاحتلال البريطاني في 19 يناير 1839م وبعضها دخلت في الاتحاد والبعض الاخر كان يرتب وضعه للدخول


وبهذه المناسبة الوطنية نذكر أجيال شعب الجنوب العربي من المهرة الى المندب بالذكرى ال 59 لقيام دولة اتحاد الجنوب العربي التي اصدرت العملة الوطنية دينار الجنوب العربي الصادر عن مؤسسة النقد للجنوب العربي ويحمل الرموز التاريخية سفينة نوح وناقة صالح ونخلة مريم وشجرة البن اليافعي ، وهي نفس العملة التي ظلت عملة التداول لدولة الاستقلال مابعد 1967م وحتى عام 1995م عندما الغاها الاحتلال اليمني وفرض عملته الريال بديلا لها وبهذة المناسبة نهنئ جميع ابناء شعبنا في الجنوب العربي في الداخل وفي الخارج في ظل هذه الظروف الراهنة التي يسطر فيها هذا الشعب العربي الجنوبي اروع ملاحم النضال من اجل اعادة الارض والهوية الى سياقها الطبيعي المتمثل في دولة الجنوب العربي الفيدرالي الجديدة.. دولة النظام والقانون..



دولة تاخذ من الماضي احسنه وتتجنب سلبياته.. كما تاخذ مما جاء بعد دولة الاتحاد ايجابيات مابعد 1967م اليوم الوطني للاستقلال وتتجنب اخطاءه ..وتتسع لكل ابناءه ..دولة تتوارث استقلالها اجيال الجنوب العربي جيلا بعد جيل الى ان يرث الله الارض ومن عليها



اعده للنشر :

أ.عبدالخالق بن عفيف

أ.علي محمد السليماني



ط´ط¨ظˆط© ط¨ط±ط³ | ط§ظ„ط°ظƒط±ظ‰ ط§ظ„59 ظ„ظ‚ظٹط§ظ… ط¯ظˆظ„ط© ط§طھط/////ط§ط¯ ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ..
جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018


الساعة الآن 02:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas