آ نـســــتـــنـــا يا عــيــــــــــــــد !!!!!
 

أهني وأبارك اليمن واليمنيين بالوحده المباركه وعيدها السابع عشر وكعادتي وعادة كل يمني يعيش خارج وطنه اتفرّغ لمتابعة الاحتفلات امام شاشة التلفاز واتابع واراقب بتلهف ما يتم عرضه وأزعل وارتاح لكل حركه ومنظر لأن ما يجري امامي هو عمل منّي ! ولي ! ومن ضمن تكوين شخصيتي وكياني ! ر تـــاح لكل جميل وأسعد بالفخر والاعتزاز دون شعور ولا تحضير ؛ وبزعجني كل قبيح بل ويعكَر مزاجي وصفوي وأحسه ينخر في جسدي اليمني الاصيل ،
ان الوطنيه هي ماتصنع ذلك التناقض وتثير في الذات ذلك التصادمات !!!

فكل شيءٍَ في العيد جميل ؟ التحضيرات ومستوى التدريب والملابس والاقنعه والكلمه واللحن جميعها تعطي للاوبريت نكهه خاصه ولكن ؟

ما ينقص ذلك ويحطم كل هذه الجهود وهذا التحضير هو الاخراج التلفزيوني العقيم المتخلّف

فعند رسم لوحه بشريه تعطي معنا ودليل تجد المخرج يقرّب الصوره على مجموعه تتكون من واحد الى ثلاثه
فتظهر عيوبهم والنقص المرافق للعمل وأختلاف الحركه ويبعد كل البعد عن الاالتقاط الجوّي الذي يرسم العمل ويبرزه وهكذا تكررت العمليه وتكررت مراراً حتى ان المخرج ركز على احدى الفتيات وهي تنزع من جيبها
منديل الاشاره الاسود والاخر طائح في الارض وهكذا يذهب عملنا سدى وكأن الاخراج يعمل ذلك متعمداً
وقاصداً ولا يستبعد هذا العمل !! لان ما جرى من نقص وعيوب في الاخراج التلفزيوني تكرر مرارا في اعياد الوحد وشوهد ذلك في المكلاء وفي الحديده وقلنا سوف يتعدل ولكن !!!!!!! يا للاسف
وما يكفي ان التلفزيون اليمني يعرض كل ما تلتقطه الكمرا دون وجود سقف معين وشروط لما يعرض
فكل من لديه معرفه او وساطه او قارورة عطر او ساعه سوف يعرض عمله ناهيك عن من لديه مبلغ من المال
فسوف يجري مقدّم البرنامج الى عزلته بل الى منزله النائي فيا للغرابه من ذلك اين الوطنيه واين حب الوطن
ام ان الوطن عند هاؤلاء هو الجيب ؟
الفنانون الذي تعرضهم الفضائيه وكذلك الشعراء ؟ لوتتابع تاريخهم ومن يكونوا لتجدهم مجموعه من المجانين
والمتخلفين عقلياً والمصابين بجنون العظمه وحب البروز فقط . تحت اسم الفنانين الناشئين والموهوبين الذين يسيئون للفن اليمني ويهوون به مائة عام في باطن الارض !! اين من صنعو الفن ! اين الكلمه الراقيه اليمنيه حقاً !
هل انتهو ؟ لا والف لا!!!!!! موجودون بس ليس لديهم المال الذي يكفي لدفعه لظهورهم على الشاشه ، هذه الحقيقه
المرّه اشأنا ام أبأنا وهنياً بالعيد وآنستنا ياعيد وتعود مع مخرج وأخراج تلفزيوني آخر بأذن الله لتعطي اليمن واليما نيون حقهم في الابداع .