<< على أعقاب مباراة السعودية والإمارات >>

قال:- نحن جهزنا الخطة والأخضر يجهز الشنطة
إلا أنه خرج يجر أذيال الخيبة والهزيمة يتعرجلُ كأنه البطة
مردداً في ذاته ليت أني حفظت لساني لكان خيراً لي من هذه الورطة.
وحينما سئل عن الأسباب وراء هزيمته تمتم قليلاً ثم قال :-
أجل .. أجل إنها القطة.
وتولى مدبراً دون أن يمنح المذيع فرصة السؤال التالي
وحينما ولج إلى حجرة ملابسه لم يتفاجأ إذ وجد حقيبته
مجهزة لحملها والرحيل ليدرك حقيقة أمر تصريحه ومن أُعد سلفاً لروايته
تلك :- أن الأخضر ما كان يجهز غير له الحقيبة ( الشنطة ).
تلك الحقيقة التي غابت عنه ومذيع القهقهة الساخر
إذ راح يسخر ويلبس سخريته ثوباً خيط من براءة الأطفال تغريراً وتمريراً
في ذكره والفرحة لا تسعه وأنفاسه لا تكاد تلحق بعضها بعضاً:- إنها داعبة.
نعم غاب على مذيع الدعابة أنه يسخر من نفسه
كما غاب عنه أن الأخضر قد أعدها كيلا تتجاوزه ومثيله
حينما كان يعد لهزيمة فريدة من نوعها ما لها أن تنسى أبد الدهر.
قبل الختام ولا أظنه إلا أجزى الختام :- نبارك للإمارات الشقيقة بيومها الوطني
ولصقورنا الخضر البواسل بفوزها التاريخي..

فاصل :- لا يجيبك غير الصدى في وحشة القفرة..

<< أبووسام >>