أغنيةُ قبل الخلود ...
(( للأرض .. الإنسان ))

أصابعُ من دمك المتورِّد تقترفُ الأرضَ
والأرضُ عذراءُ تسكننا
ليس تحبل إلا بماء المسيح وأنت المسيح
تضاجع أنفاسنا تتلبَّس بالأرض أغنية للبقاء
أصابع كالزعفرانة
ترسم زوج حمامٍ على شفتي مستحيل
بأشلائك / الأرض تنسج روحك مقطوعة من صدى تتناسل منه أغاني الفداءْ
وتموت شهيداً
تعيش شهيداً
هنا (( خالداً بيننا))
(( إنّ قلبك جنَّة خلدٍ , وماءك أنهار خمرٍ ))
ــ لم أمت برصاصة غدر رماني بها الأدعياء
سقطتُّ على رحبةٍ للسماء..
سقطتُّ على رحبة للسماء ..
أصابع من دمك المتفائل تكتبنا لقطيع التتار بصنعاء تلعنهم (( إنكم سارقون))
قتلوك لأنك ماء
تلقّح أحلامنا
بالحياة
قتلوك لأنك كنت اقتباسا لقلب النبي
كنت تهتف بالنصر .. بالوطن الحلم .. بالعشب .. بالبحر .. بالطين .. بالحجر
المتوثب بين أكفِّ البراءة ترمي بها وجه ذاك الغريب
((لا مقام لكم بيننا
فارحلوا
كنت تعزف للأرض لحن فداء
كنت تحمله بين سبَّابتيك وتغرس في رحم الطين
نبضك وحياً لطفليك يرتشفان رحيق النبوؤات منك

أصابع من دمك المتوهِّج تكتب للسائرين على الدرب (( نحن الفداء ))
أغانٍ إلى الله ليس تهادن صمت احتلالٍ يرتِّله الغرباء
هتاف وشعب يموت ليحيا
ملاحم تعرج بالموت في شبق الخلد لحن بقاء
" يا أخي " والقطار هنا بانتظارك تصرخ بي : " يا أخي سوف أنشد قربا إلى غير ذاك الإلهْ
فالقرابين تخلق آلهة كيف شاءت وتقتل أخرى.
قرابين هابيل ليس تدلُّ عليه
فإبليس أصبح ربِّا
وقابيل يلعن آدم بين يديه ..