سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة عذب الكلام (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=27)
-   -   وجــــــــــــــــــــــــــــــاء الولد (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=9739)

ابورائد النعماني 08-21-2005 04:33 PM

وجــــــــــــــــــــــــــــــاء الولد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بدت ليلى مسرورة تكاد تطير من الفرح عندما أغلقت سماعة الهاتف لقد ولدت خالتي ( هناء ) جاء الولد يا أمي ..الأم : صحيح يا (ليلى) ...ليلى : نعم نعم يا أمي أخبرتني (أسماء) ..الأم : الحمد الله على هذه النعمة ولكن ما بك هكذا ..فرحة الولد والبنت سواء ..ليلى :أعلم يا أمي ولكن كم كانت خالتي تتمنى الولد , هذا هو حالنا لو نعلم ما تخبأ الأقدار لنا لما اعترضنا على حكمة الله ...الأم : الحمد لله على سلامتها ، وكل مايأتي من عند الله فهم خير.

عبد الرحمن: السلام عليكم يا (هناء) ...هناء: وعليكم السلام ..مرحبا بك ..عبد الرحمن : حمد لله على سلامتك ها قد جئت بالولد بعد أربع بنات.. هناء : ماذا ستسميه؟؟ ..عبد الرحمن : سأسميه …(أسامــه)..هناء: نعم .. أراك فرحا يا أبا أسامه ..عبد الرحمن : وكيف لا افرح جاء ما كنت انتظره منذ زمن بعيد الان افتخر بين الناس .. ساره:أبي ما بك لا تفتخر بين الناس إلا بالولد

الأب : نعم أما البنت فعيب ان يقال لي أبو فلانه أما ألان فأنا أبا أسامه ..ساره : لكن يا أبي هذا …يقاطعها اصمتي لا تتكلمي لا أريد ان تفسدي فرحتي... تأخذ أختها ( أسماء ) لتذهب لغرفتها والدمع ينهمر على وجنتيهما ..أسماء : ا لهذا الحد يا(سارة ) أبانا لا يحب ان ينادى بالبنت هل ذنبنا هو إننا بنات ..ساره: لا تدقـقي في هذا الأمـر .. تقولها برباطة جأش أبى الآن فرح مسرور ..أسماء: وأمي لماذا لم ترد عليه ؟ ساره: حتى أمي رعاها الله فرحة مثله0تدخل( مريم )ذات الأربع سنوات مكسورة الخاطر بعد أن نهرها أبوها لكثرة جلوسها بجانب الوليد الجديد..

وتمضي الأيام وأسامه يكبر والدلال يلازمه من قبل الوالدين فرحتهما به لا توصف بلغ من العمر ثلاث سنوات بدأ يتلفظ بألفاظ غريبة وإن أراد أحد نهيه وردعه يرفض الأب ويقول اتركوه فهو ابني الوحيد ويفعل ما يشاء..محمد: لا يا أبا أسامه ليس الدلال كل شيء .. عبد الرحمن : ماذا تقول يا (محمد) .. محمد: أقول إن أبنك هذا يحتاج إلى تربية انك تستجيب لجميع رغباته فهو في نهاية الأمر سيرى أن كل شيء ملكه.. يدخل (مصطفى ) :أبي أبي ان أسامه اخذ لعبتي ..محمد : هذا ما كنت أخشاه لا يهمني ان ابنك يريد اللعبة ولكن يهمني انه يريد أن يكون كل شيء ملكه ..

يتأفف أبا أسامه من كلام أخيه (أبا مصطفى) ويتضجر وتبدو علامات الغضب على وجهة يعرض بوجه جانبا" يخاطب نفسه في همسة , لو تعلم كم كنت انتظر ابني هذا لما قلت لي شيء..

يستأذن ( أبا مصطفى) هيا يا (أم مصطفى) لقد تأخرنا ..مصطفىك أبى ولعبتي التي أخذها أسامه ..

محمد : اتركها سأشتري لك غيرها .. مصطفى: لا.. لا.. أريد لعبتي ..محمد: يابني تعّلم انك تعطي غيرك اكثر مما تأخذ.. يبكي مصطفى قليلا" ثم يسير مع والديه ..

وتمضي السنوات وأسامه يزداد عنفا" مع أخواته دون ان يحرك أبواه ساكنا" لا تضربوه لا تكلموه كل شيء يقوم به محقا" ..أسماء: لا ادري يا (علياء) ا لهذا الحد صار أخانا يأمر وينهي ووالدنا يرى ان أعماله كلها صحيحه يرفع صوته علينا بدل أن يحترمنا لأننا أكبر منه سناً ، يخرج ويعود متى شاء دون حساب ، يصرف من المال ما شاء.. الكمبيوتر , التلفاز , الصحن الفضائي..وكل شيء تحت تصرفه .. في غرفته مع الانترنيت دون رقابه من أبي وأمي الان هو في سن المراهقة وصل السادسة عشرة من عمرة ..دوما" يريد أن يبرز عضلاته علينا ونحن أخواته فكيف بالأخريين ..في هذه الأثناء يرن جرس الهاتف ..أسماء: نعم .. المتصل: السلام عليكم أهذا بيت الحاج (عبد الرحمن ) ؟.. أسماء: نعم ..هذا بيته ..المتصل :الحاج (عبد الرحمن ) موجود؟؟ ..أسماء : لا من يريده ؟ المتصل :نحن مركز الشرطة.. ترتعش يدا (أسماء ) ..ماذا تريدون بأبي ؟ ..مركز الشرطه: أ لديك أخو يدعى أسامه ..أسماء: نعم ما به ..مركز الشرطه: إذا جاء والدك أخبروه أن ابنه في مركز الشرطة ..أغلقت أسماء السماعه ..وأخبرت والدتها وأخواتها بما حصل ..الأم: اتصلي بأبيك على هاتفه الجوال وأخبريه ..أسماء: أخاف عليه يا أمي فهو قد ذهب إلى المستشفى لمراجعة طبيب القلب ..

الأم : اتصلي به يا (ساره) ..

ساره: أبى مركز الشرطة الواقع في بلدتنا قد اتصل بك الأمر ضروري كما اخبرونا ..الأب : ألم يخبركم بشيء ..ساره: لا..الأب : أنا في الطريق إليهم 0

في مركز الشرطــه ..

عبد الرحمن: السلام عليكم أنا ( عبد الرحمن )..انت أبوأسامه ؟؟ ..عبد الرحمن: نعم مالذي فعله ابني أسامه ..الشرطي: لقد اعتدى ابنك على أحد أساتذته في المدرسه ..وذلك بتحطيم سيارته..وقد اشتكى المدرس عليه.. أبا أسامه : وكيف عرف المدرس أن ابني هو الفاعل ؟؟ لم لايكون طالب غيره هو من فعلها ..الشرطي: لقد رآه بعض زملائه في المدرسه وأخبروا المدرس ..

أبا أسامه : وماذا ستفعلون بابني الآن ؟؟ الشرطي: سنحجزه.. أو سيخرج بكفالتك ..

في السيــاره ..

عبد الرحمن : لماذا فعلت هذا يا بني..؟ أسامه : لقد ضربني أكثر من مره في الفصل وأمام جميع الطلاب .. عبد الرحمن : ولكنه بمثابة والدك..ولا يحق لك ان تكسر سيارته..

أسامه : اسكت ياأبي ولاتتكلم عن هذا الصعلوك.. عبد الرحمن :حسن لفظك يابني ولا تكلم والدك بهذه الطريقه ..أسامه : اسكت ياأبي ولا تكثر الكلام ..فأنا متعب من الحجز ..

عبد الرحمن : مارأيك يابني ان تذهب الى منزل الأستاذ لتتأسف منه ..

أسامه : لا ..لن أذهب إليه أريد أن أذهب الى البيت لأرتاح..

ينزل أسامه من السيارة .. يدخل البيت مع أبيه.. بحنان الأمومة تحتضن الأم ابنها لكنه ينفر منها.. أسامه :ماذا تريدين مللت منك ومن أسئلتك الكثيرة لست طفلا" لقد كبرت ياأمي ..ساره: هون عليك يا أخي ..أسامه :انت وأخواتك لا أحب ان اكلم منكن أحد.. العيش في هذا البيت ممل ذهب إلى غرفته واغلق الباب عليه أشعل السيجارة ..عبد الرحمن :ما هذا أني أشم رائحة دخان في بيتنا..

هناء: نعم يا أباأسامه فقد رأيت ابنك منذ مدة ولم أشاء ان اخبرك خوفا" منه فقد حذرني ان أخبرتك سيضربني وان كلمته انت سيضربك ..عبد الرحمن: لاحول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم..

الباب يطرق …عبد الرحمن: من بالباب؟ …الطارق: أنا أخوك (أبا مصطفى) ..عبدالرحمن :تفضل محمد: ما صحة الخبر الذي سمعناه عن ابنك صحيح انه حطم سيارة مدرسه..عبد الرحمن : نعم وقد رفض أسامه ان يذهب ليعتذر له ..محمد : جئت لك لنذهب معاً للإعتذار ..عبد الرحمن: هيا بنا..

في السيــاره ..



الحسرة والألم يبدوان على محيا أبا أسامه ..محمد :ما بك يا أخي..عبد الرحمن : لاشيء يا( أبا مصطفى).. ولكن لماذا يحصل لي كل هذا؟؟ محمد :أتذكر يوم ان قلت لك ان ما تقوم به من تدليل لابنك سيعود عليه سلبا" .. أتذكر ذلك اليوم وكم تمنيت الولد وكنت تعترض على حكمة ربك هذا هو الولد ..لو كانت المصلحة الإلهية تقتضي ان تعطى ولدا" لأعطيت ألم تقرأ دعاء الإمام الحجة عليه السلام في دعاء الافتتاح ( ولعل الذي ابطاء عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور ) .. هيا وصلنا ..

في منزل أبا أسامه ..

عاد عبد الرحمن إلى بيته.. جلس أمام زوجته..وقال: لماذا اصبح ابننا هكذا لقد اعترضنا على حكمة ربنا وبعد ان جاء ما كنا نتمناه لم نحسن تربيته وهذا هي النتيجة0

يخرج أسامه: من غرفته ..ماذا عملت ياأبي ؟؟..عبد الرحمن: لقد تنازل عن محضر القضية ..أسامه : يضحك بشدة ارأيت تنازل دون ان نطلب منه ذلك المهم..سوف اذهب إلى البحر اليوم وأعود بعد ايام ..الأم:يا بني الاختبارات على الابواب وانت تذهب في نزهة ..أسامه : لاعليك انا اعرف مايجب علي فعله.. يقولها بنبره المتعالي على والديه 0

في المساء وصل أسامه الى البحر مع أصدقائه وهناك يبدأ الأصدقاء بسباق السيارات ..وكان أسامه أول المشتركين ..وفي اثناء السباق تنقلب سيارة أسامه به ..ويفقد الوعي ..وينقل الى المستشفى ..

في صبيحة اليوم التالي عند تغريد العصافير في الصباح تتعالى نغمة الهاتف يرد عبد الرحمن :السلام عليكم ..المتصل : عليكم السلام .. هل هذا بيت الحاج عبد الرحمن ؟.. عبد الرحمن : نعم أنا معك ..المتصل ..ابنك أسامه في المستشفى اثر تعرضه لحادث انقلاب سيارته .. عبد الرحمن : ماذااااا !!!

في المستشفى ...

يطل عبد الرحمن على ابنه وهو في حالة غيبوبه ..

الطبيب : هل أنت والد أسامه ؟ عبد الرحمن : نعم … الطبيب :تفضل معي ..

في غرفة الطبيب ...

عبد الرحمن :أخبرني .. ماهي حالة ابني بالضبط .؟...

الطبيب: بصراحه ..يؤسفني أن أخبرك بأن ابنك قد أصيب بشلل في قدميه .. وأنه لن يمشي بعد اليوم ..

أتمنى أن تحوز على إعجابكم


ودمتم سالمين


ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام


بلّسود 08-23-2005 11:58 AM

الف الف سلام

قصه جميله ... نقل مميز ..

سلمت يداك مشرفنا ... فهمي

ابورائد النعماني 08-23-2005 06:40 PM

شكرا جزيلا اخي بلسود على مرورك الكريم

ابورائد النعماني 08-23-2005 06:40 PM

شكرا جزيلا اخي بلسود على مرورك الكريم


الساعة الآن 02:12 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas