سألتك بالأمانة....
 

في سهرة "دان " تقابلوا الشعراء:
حسين أبوبكر المحضار
حسن عبد الله باحارثه
عمر محمد باعباد
ناصر يسلم بالناصر
عام 1988 في مدينة سيئون
بدأ بالناصر بالقول:
سألتك بلأمانة = ترد الماء قدا شجرة ظمانه
تباها بالثمر تبذر وهي قدها على المعداه
المحضار:
أنا مالي مكانة = نحول عتم جاري من مكانه
وطولها وهي تقصر وكم لي صيح ياويلاه

باحارثه:
عطونا بالزيانة = والا باحسفها بالشيانه
ونا واجب علي نعمر وشل الفاس والمزحاه
باعباد:
تبدت لي عيانه = براس الحيد مكنونة كنانه
عوض قالوا جزع دبر وذلا مال حق مولاه

بالناصر:
وباعطيك الإعانة = حوالة شخص قد مولاه عانه
إذا جبت الخبر ناجح ولا زليت من معناه
المحضار:
سكت شفها ديانه = وكل إنسان ضره من لسانه
ومولى البر يحصد بر تخبر صاحبك في ساه
باعباد:
معي عدة وزانه = ولكنه قتلنا بالخيانة
وميزر صاحبي يصور ولي حطه في المقذاه
باحارثه:
ويصبر عازمانه = عديم الشور لي ضيع صوانه
وبعد الرعد باتمطر ونا باقول ياحولاه

بالناصر:
خزين الله ملانه = ولا تقرب قدا مردم ولانه
وخله من عبر يعبر ومن له خل لا ينساه
المحضار:
لقا من تحت خانه = وفي ساعة نسي عهدي وخانه
ونا بالعين شوف الضر وقول الصبر يا محلاه
با عباد:
رعاه الله صانه = بعد مني ولقا له حصانه
ونا برد وساعة حر ونتصبر على بلواه
بالناصر:
وفي قلبي حنانه = اذا غنى محمد من لحانه
بغيته دائما يكبر إذا قد ضقت باتلافاه
المحضار:
وخليته وشانه = ولا صفيت هرده من شنانه
وحره قابله والقر وأمره يا حسن لله
باحارثه:
معي في اليد بانه= ولو يبعد ولو حتى بنانه
ووسط الجوف دم يقطر وانته قلت: ماادري آه
باعباد:
رجوله في ثبانه = ومن يدحق برجله عاوثانه
وكثر اللطم با يعور إذا تعيطل على خباه
المحضار:
قمرنا في الوزانه = ولقا غرب عابيره وزانه
ولا حد ينكر المنكر فيين أهل الفكر والجاه
باحارثه:
ولي فوت أوانه = مسك راكه وطير حيدوانه
ولا يفطن ولا يذكر ونا باصبر لما امتاه
بالناصر:

بالناصر:
تمسك في ردانه = اذا قد دار عنده دار دانه
وقل له: وزنكم يقصر وهذا عيب يا عيباه
باعباد:
تبسم من سنانه= وخلا المحرمي ذبح سمانه
وموج البحر به يعصر ، بعيد السيف ياقهراه
المحضار:
يغني له بدانه = بغانا رك من بعد البدانه
وكم نصبي وكم نهمر من الفعل الذي لقاه
المحضار:
هنا أهل الزيانة = هنا ليهم يشلون الزنانه
هنا سيئون بامشي حر يا عباد الله
باعباد:
معك انت السدانه = على أهل اللطافة واللدانه
وخل كلين بايسمر ويتغنى على ليلاه
بالناصر:
اذا قدها شطانه = نجي بك فوق غش مشطوب طانه
وحد ظرف وحد جمر وحد رشبته بين ايداه
المحضار:
ترك عامر وطانه = ولق للثوب من داخل بطانه
لأن الثوب لي يستر يحشم يا عرب مولاه
تمت .

○أهمية الشعر الشعبي في تناوله أحداث الساعة ، لسان حال العامة وعذوبته في الكناية والرمز وسحره في مفرداته النابعة من البيئة الشعبية.
متذوقي الشعر الشعبي لا يتوقعون من عمالقة الشعر نظم مقفى لا معنى له في جلسات سمر خاصة .
" سألتك بالأمانة "
° حقيقة السؤال موجه إلى من؟ . إلى الشعراء لإستطلاع الرأي والتنفيس عن هموم البال العاكسة لهموم الناس المحتاجين إلى الرعاية ، رمز إليهم الشاعر او شبههم بشجرة ظمآنة:
" ترد الماء قدا شجرة ظمانه "
وحقيقة السؤال موجه إلى العابثين بمقدرات الناس وثرواتهم

أشكرك لتذكيري بفنيات القصيدة الشعبية الحضرمية
في رد المحضار:
أنا مالي مكانة = نحول عتم جاري من مكانه
تلك هي " الإستعارة " ، كقول شاعر الفصحى:
عضنا الدهر بنابه = ليت ما حل بنا به
أنا ما لي مكانة: ما لي قبول ولا محل من الإعراب
نحول عتم جاري من مكانه: بمعنى المكان
...............
عتم: قناة ري ترابية متفرعة من المعداه ، القناة الرئيسية
أكرر الشكر لمرورك

وجدت هنا واحدا من الأصدقاء القدامى
يطيب لي أن ألقي التحية له
ودعائي له بالتوفيق
وفقكم الله

وهناك أنت ياصديقي في السقيفة العامة والموضوع: " محافظات الجمهورية "
أهلا بك في دارك بين أصدقائك .

" فيين أهل الفكر والجاه؟ " - المحضار
سؤال الزمان في كل مرحلة من مراحل سياسات العبث
ونحن نسأل بدورنا ، الآن ، الآن:
أين أصحاب الفكر مما يجري في المشهد الآني .
وأسأل الشعر والشعراء:
هل بقي شعر حضرمي يشخص وينتقد وشعراء؟