سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   حضرموت بين شابين" د. أحمد باحارثه (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=115579)

حد من الوادي 10-17-2012 02:04 AM

حضرموت بين شابين" د. أحمد باحارثه
 

حضرموت بين شابين


هنا حضرموت / د. أحمد باحارثه
الثلاثاء 16 أكتوبر 2012


سياسيونا الحضرميون في هذا الزمان على ثلاثة أصناف، شاهدو زور قابعون في وزارات صنعاء، وقارشو حنظل في المجالس المحلية، وبنادق زينة معتصمون بمعارضة مزيفة، وخلال الأيام القليلة المنصرمة ارتفع ضجيج أصوات الطبول التي تقرع لتدعو وتروج لما يسمى بالحوار الوطني، بوصفه ضربة لازب وقدر حتمي، حتى كأننا إزاء شعار جديد مفاده ( الحوار أو الموت )، وذلك على غرار ( الوحدة أو الموت )، أليست تلك حقيقة نطق بها صادقهم ويخفيها كاذبهم .

ووصلت أصوات طبول الحوار إلى الإقليم الشرقي فقرعت أبواب حضرموت، ومن ثم رأينا سياسيينا المراهقين يهرولون من العاصمة صنعاء من شباب السلطة الخلوقين وشباب المعارضة المتدينين، وبحوزة كل واحد منهما طبل يرقص به أنصاره أو من هم تحت قراره، ليهتز به ويطرب له الجميع ويرقصون رقصتهم الحوارية بصورة كركوسية مثيرة للشفقة، ترزح أقدامهم على أرض حضرموت، وتخفق قلوبهم في سماء صنعاء . أما شباب السلطة فرقصتهم بدت مملة لا نرى لها لونًا ولا طعمًا ولا رائحة، ومما ورد في كلمات أغنيتهم الحوارية : ” علينا أن نقف موقفًا موحدًا في المؤتمر الوطني للحوار ..

يبرز دور ومسئولية كافة القوى السياسية والوطنية المجتمعية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني .. إزالة كافة العوائق والعراقيل التي يمكن أن تحول دون تحقيق مؤتمر الحوار الوطني “، إن كاتب هذه الكلمات تعامل مع ذلك المؤتمر وكأنه أولمبياد يجب أن نسعى لتحقيقه ونجاحه، والمشاركة فيه ربما بوفدين يمثلان شباب الساحل والوادي والصحراء . كلمات تلك الأغنية الحوارية التي لا نشك في أن كاتبها إما شمالي حاقد أو حضرمي ممسوخ، من المعيب أن قول إنها خلت من أي ذكر أو إشارة لمشروع يمثل شيئًا من طموح أبناء حضرموت أو تطلعاتهم في كافة المجالات وعلى كل المستويات، لن أقول ذلك لأن الأغنية قد خلت أصلاً من مجرد ورود لفظة حضرموت، ومن ثم فإننا لا نعرف أي حوار هذا الذي تمجده وتسعى لتحقيقه وإنجاحه، لا شك أنهم يسعون لإنجاح المؤتمر، وليس الحوار، بالفرجة وبالتصفيق والتصفير من المقاعد الخلفية الذي تعود عليها كراكيسنا المحترمون .

أما فريق الشباب المعارض أو الثائر فنراه يضع مشروعًا وكأنه ابتدعه على غير مثال سابق، دون إشارة لمحاولات سابقة لطرحه، ودون الاعتراف بأنه امتداد وتأطير سياسي لأفكار متقدمة، مع أن المشروع في حقيقته أشبه بالتبني لمولود موجود وهم الآن يرقصونه بأنشودة ضعيفة الأداء خافتة الحداء لا تستثير فرحه وحماسه، فلا ندري هل صنيعهم نابع عن أصالة وينطلق من إحساس بحاجة حضرمية وطنية، أو هو لا يعدو أن يكون بالونة اختبار أو فقاعة زبد أو جزرة في طريق الحداء الحواري لتمرير المؤتمر بمباركة حضرمية ومشاركة صورية لبعض شبابها الثائر، نرى تصريحات في مواقع مغلقة أو إلكترونية، لكن لا حركة على الأرض كالتي رأيناها إبان الثورة المزعومة، فهل نفهم من ذلك عدم وجود ضوء أخضر من المرجعية القبلية والمشيخية رغم استرضائهم بحذف لفظة حضرموت من صفة الإقليم المقترح .

فلا نشاط فعلي يعطي مصداقية واطمئنانًا، ليس في عرض المشروع على الشارع وحسب، بل في فتح أفق حوار مع النخب المستقلة والقوى السياسية الساعية لمشروع مشابه، لإجلاء المشروع وخلفيته، وتبديد أي شكوك أو توجسات، وصولاً إلى خلق اصطفاف حضرمي موحد، من غير ذلك يصبح لسان حال القوم كأنه يقول ( من ليس معنا فهو ضدنا ) وأن ( من لم يكن شريكًا في الثورة فلا حق له في الثروة )، فإذا كان الأمر على هذه الصورة وتلك العقلية وهم في المعارضة فكيف إذا تمكنوا من السلطة على مستوى حضرموت أو اليمن . سؤال للحوار : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه،، فماذا نفعل إذا جاءنا اثنان معًا،، واحد بخلقه،، وواحد بدينه ؟؟؟


الساعة الآن 02:43 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas