سقيفة الشبامي - التحالف والدخول في مستنقع الغدر والخيانة

التحالف والدخول في مستنقع الغدر والخيانة

barki
الأحد 2015-09-27 5:13:41 PM
.
الباركي الكلدي
.
تنبيهات
مرت سنوات وعلامات الأسى والمآسي لا تزال شاهدةً على ما مرت به عدن بعد أن ذاقت كل أنواع المعاناة وأعمال الاضطهاد والتهميش وتفائلت مع قدوم صقور الجو لقوات عاصفة الحزم لتكون النتيجة وطنا محرراً وطموح لا يتوقف وأحلام لا تنتهي .
.
هكذا كان الحال حتى انتقل الوضع إلى إرهاصات وأحداث تتسارع قد يكون بها ظل التحالف الطريق لتزداد أخطائه يوماً بعد أخر لا ندري هل بعلماً أو بدون علم ليهمل الحليف الأهم له ( عدن ) التي قدمت الشهداء والجرحى والبنية التحتية وكانت حامية للتحالف بحهوداً جباره وبعيدة عن الاضوى لتفشل المخططات والمشاريع الفارسية التي تزعزع أمن واستقرار الوطن العربي .
.
توحد كل ابناء الجنوب وتدافع الى جانب المقاومة وقوات التحالف لنصرة عدن لتضع تلك التضحيات الجنوب أمام باب مستقبل الاستقلال والاستقرار .
.
فيتوجس ابناء الشمال خيفه لتداعب مخيلاتهم افكار شيطانيه لتسيطر عليهم الرغبه الجامحه في زعزعه ذلك الاستقرار لينثروا شابيب حقدهم وهذه المره تحت ذريعه وشعار تحميل قوات التحالف حمايتهم وتحريرهم وتامينهم اسواه بعدن
.
اتجه التحالف بكل إمكانياته والمبادرة لنصرة الجمهورية العربية اليمنية بعد دعوات المشاركة إلى جانب المقاومة في الشمال لتنكشف مع الأيام زيف تلك الدعوات وربما قد يقع التحالف في موقفا ًلا يحسد عليه ليجد نفسه في مستنقع الغدر والخيانة .
.
ان احلام الهيمنة والسيطرة الشمالية لم تتوقف عند تلك الدعوات بل تخطتها لتذهب بعيداً لتصل إلى محاولة عزل عدن عن المقاومة والشرفاء من ابنائها ليتم الاستفراد بها وقتلها بالموت البطيء.
.
أخطأ فادحة وقد تكون كارثية في التعامل مع المقاومة الجنوبية الباسلة التي تصدت لمختلف أنواع العدوان العسكري وآلياته وميلشياته بحربها على الجنوب لأكثر من مئة يوم …
.
كانت المقاومة الجنوبية الإسناد والدرع الواقي لقوات التحالف في القضاء على الانقلابيين وافشال المشروع الفارسي الذي يهدد الأمن والسلم والإقليمي والدولي .
.
أن المقاومة الجنوبية وقوات التحالف كانت ولا زالت حجر عثرة في طريق هؤلاء ليكونوا صخرة كبيرة تتحطم عليها تلك المشاريع الصغيرة لقد كانت المقاومة الجنوبية وقوات التحالف صوتاً للحق بعد أن أضعفت وافشلت واخارت قوى من تربص بالوطن العربي السوء ليبقي الانتصار شاهداً على أن الحق هو الأقوى والمنتصر دوما .
.
لقد اشعل انتصار المقاومة الجنوبية وقوات التحالف الأمل في نفوس الضعفاء واستفز قوى الظلم والجبروت ليدسوا الدسائس ويقيم المعوقات لقلب الطاولة راسا على عقب ليكون ابناء الجنوب والشرفاء من ابناء الوطن العربي لهم بالمرصاد .
.
ان أمن الخليج العربي بل والوطن العربي بأكمله مرتبط بأمن الجنوب واستقراره واستقرار مقاومته فالموقع الاستراتيجي المؤثر الذي يلعبه الجنوب العربي يضعه موضع تحكم بالأحداث الجارية .
.
ففي حالة الانقسام والتشرذم للمقاومة الجنوبية التي بيدها مفتاح الأمن والأمان للمنطقة برمتها لن نرى الا المنطقة تتحول مرتعاً للخروقات وحينها لا يمكن السيطرة على هذه الكارثة لتستثمر تلك الكارثة أسوء استثمار من قبل من يتربص بالوطن العربي وسلخة عن هويته ليفتح باب لن يستطيع أحد سده لما له من تبعات من تمزق وضعف سينهك الجميع
.
عند ما أقدمت قوات التحالف إلى الجنوب العربي لدحر المشروع الفارسي انطلقت من نظرة استراتيجية ثاقبة لمر العصور والازمان وارتكزت على عنصر الوفاء من أهل الأرض لقد كان ابناء الجنوب العربي حاملاً وحامياً لقضية تهم الوطن العربي بأكمله لايمانهم العميق ان لا مستقبل ولا أمن ولا أمان للوطن العربي إلا بالقضاء على ذالك المشروع الارعن.
.
أنني لا أتي بجديد ولا اكشف أمراً يخفى على احد لقد كانت المقاومة الجنوبية درعاً للحق وصرخة سمع صداها في الجنوب بأكمله ليلبي ابناء الجنوب العربي نداء الأرض والعرض ليقدموا التنازلات والتضحيات لتكون ثمرة تلك التضحيات انتصارا عظيم لتزعزع مشاريع رعناء الهدف منها المساس بهوية الوطن العربي .
.
كان الجنوب ساحة” لصراع دولي رافقة إهمال متعمداً لحجم الدمار وأثار الحرب التي تحمل وزرها ابناء الجنوب، تدميراً في البنية التحتية واصطناع لازمات أمنية تجاهلاً للكوارث الإنسانية كل هذا يروح لفتح باب سيناريو يتم من خلالها استعراض عضلات ليس إلا .
.
الجنوب والشمال مثلما هو الفرق بينهما شاسع كالفرق بين الحق والباطل و كذلك الفرق بين مقاومة الجنوب ومقاومة الشمال في الوقت الذي كانت المقاومة الجنوبية فيه تدافع عن حق ووصلت بوفاء ابنائها وتضحياتهم في وقتا قصير لتكون المقاومة الجنوبية مثالاً يحتذى به في العالم أجمع .
.
بالمقابل نرى أن مقاومة الشمال ما هي إلا سرقة أموال وتسخير إمكانيات لعبيدا أبو إلا ان يظلو تحت راية العبودية يقودهم من لا يفقه الحياة كالقطعان لتقع قوات التحالف في خطأ فاذح ومستنقع معروفاً منذ الأزل في خيانته واستغلاله وغدره لكل من مد له يد العون … وها هي مقبرة ( الشهداء المصريين )
.
أحد الشواهد على ذلك ومن هنا أتسائل ومعي كل الشرفاء أين الفائدة من قدوم قوات التحالف إلى الجمهورية العربية اليمنية ونحن نرى ان قوات التحالف لم تتقدم شبرا ً واحد في مناطق الصراع هناك وكانت النتيجة أن الأرض ومن فيها بؤرة سرطانية لا حدود طمعها وغدرها وخيانتها
.
فهل فقهت قوات التحالف العربي الفرق بين الشمال والجنوب .
.
تصريحات هنا وهناك والاعيب تحت الطاولة تمارس من قبل اقواما ًلا يفقهون معنى حب الأرض والوطن ليوسعوا من ادوارهم للقضاء على كل ماهو جنوبي اصيل.
.
المقاومة الجنوبية في خطر فتلك الايادي الخفية لا تفوت اي فرصة متاحة للعبث لمحاولة القضاء عليها لعلمها اليقين ان تفكك المقاومة وانحسارها يفتح المجال الى غزو عدن من جديد .
.
فعلى الجميع ان يعي جيداً ان ما يحدث من أحداث ماهي الا محاولة لفتح مجريات احداث قد تقلب طاولة الانتصار رأس على عقب
أياً كانت المبرارت التي يسوقها البعض وايا ًكان موقف كلا من الآخر ففي كل الأحوال نحن أمام مرحلة مفصلية من تاريخ وطن ضحى الجميع لاجله ولاجل رفعته ومستقبله .
.
ولن يكون ضحية الخلاف والاختلاف الا ابناء الوطن الجنوبي الاتحاد قوة والقوة تكمن بالعقل والتوجيه السليم وأن سبقت قوة العضلات قوة العقل فهي تهور وتهلكه.
.
تعددت التسميات والقوى الفاعلة على الأرض واجتمعت تحت منهج وفكر ورؤيه واحدة وواضحه وهي الجنوب وتقدير مصيره .
.
لياتي البعض بدفعه الاموال من الخارج تحت مسمى دعم ومعاونه وتثبيت اسماء وتجنيد لتنكشف حقيقتها بالاخير فهي لم تأتي لأجل مد العون وإغاثة المقاومين وانما اتت لاغراض واهداف اخرى وهاهي احدى تلك الاهداف تتجلى واضحة للعيان فهي تعمل لشق الصف .
.
ان بعض التدخلات على الأرض ليست مثل ما يصوره الجميع بل هي لدرء الرماد على العيون فليس المهم من الضحية وكبش الفداء ولانوع السيناريو الذي سيتم من خلاله ممارسة التفرقة والفتنة والضغوط فلن يصعب عليهم إيجاد المبررات .
.
فعلى الجميع الحذر من سيناريو مرتقب وليكون العقل والحكمة هو المنطلق والمتحكم لا العاطفة .