![]() |
الإمارة:::طالبان / مقال جديد لملا خبير أحمد بعنوان "من وراء هذا الهجوم؟" 3/4/2006.
من كان وراء هذا الهجوم؟
مقال منشور الإثنين 3/4/2006 الكاتب ملا خبير أحمد بفضل الله – سبحانه و تعالى- و كرمه لا يمسي نهاراً و لا يصبح ليلاً على ديار أفغانستان الطاهرة، حتى تكون الرصاصات القاتلة لطالبان الشجعان الأبطال، قد مزقت أجساد، و جباه عساكر القوات الغازية، و نتيجة لذلك تسلم مجموعة من متبعي سبيل الشيطان، و الضلال إلى حفرة الموت و الهلاك. إلا أنه أحياناً الرمية الطولية الجزئية للأفغان في وجه هؤلاء الصليبين تكون مأثرة و صانعة للتاريخ إلى الدرجة تستحق تثمينها، و تسجيلها في سجلات التاريخ، و مقارنتها بتلك الحماسات و الملاحم الطولية التاريخية على مر الصور التي قدمها أسلاف هذا الشعب الأبطال في مواجهة كل متجاوز غاشم. فقد شهدت أرض أفغانستان الزكية المجاهدة بتاريخ 4-3-2006م ملحمة من تلك الملاحم و البطولات الخالدة، التي كانت يقدمها بالصدق آبائنا و أجدادنا بأيدي خالية أو أسلحة تقليدية شعبية في وجه كل متجاوز لئيم، و أثبتوا بأن الأفغان ليسوا فقط بلابل الشعارات و الكلام، بل هم أبطال السيف و الميدان أيضاً. فقد يتسع العالم بأسره، بما قام به أحد المجاهدين الأفغان يوم 4 من شهر مارس الجاري، حين استهدف رأس ضابط كندي بشفير فأسه في جمع غفير من العساكر الأجانب و عملائهم من الجنود الأفغان و أراداه قتيلاً، أثناء إلقاء كلمة لجمع من الأهالي في مديرية شاه ولي كوت بولاية قندهار، و هو يتعهد نيابة عن رفاقه بأن بلاده سوف تبقى جنوده في أفغانستان إلى أمد بعيد، و سيتولى مهمة العساكر الأمريكيين في مواجهة المقاومة. رغم أنه قتل في هذا الأسبوع وحده، مالا يقل عن عشرة جنود كنديين و جرح عدد آخر في ولايتي قندهار و هلمند في هجمات متفرقة، إلا أنه قتل هذا الجندي الكندي في شاه ولي كوت بهذا الشكل الفريد في نوعه! ليحمل في طياته نصراً كبيراً و فتحاً مبيناً، و كأن قندهار الكبير تم تحريره بالكامل من مخلب الصليب! أيضاً و كأنه أخرج من جديد سيف وزير أكبرخان من غلافه في جميع أرجاء الوطن العزيز. و ايضاً كأن السيدة ملالي في الميوند عادت مرة أخرى و نشدت حماسات الغيرة و الرجولة. أيضاً و كأن فضيلة ملا هده و فضيلة ملامشك علام و الشيخ الحاج قد عادوا و أصدرو فتوى المقاومة و الجهاد ضد الإنجليز مرة أخرى. أيها القارئ الكريم تعال لنرى معاً كيف يشكك و يحرف رجال سياسة ادارة كرزي و محلليها و رجال مباحثها و استخباراتها هذه العملية الإستشهادية الشجاعة التي قام بها هذا الأفغاني، و لنرى كيف يؤلونها و ماذا يلبسونها من الألبسة. فهل هذه العملية أيضاً فيها يد خفية لمداخلات باكستان؟ و هل هذا أيضاً ذلك انتحاري سلمه الإرهابيون سيارة مفخخه- كما يزعمون – و أن آلة التحكم عن بعد (( الريموت)) في أيديهم؟ أم أنه هذا الهجوم عمل شخصي غير أفغاني، و أعربي بالاحرى؟ أم أنه هجوم انتحاري – يصفه الناطق بإسم كرزي بأن المهاجم وحده قتل فيه، و لايعترف بوقع أي خسائر أخرى؟ ولكن كلا، إنما هذا الهجوم كان تضحية و بطولة قام بها أفغاني بسيط ولكنه غيور بدينه، عبر بها عن عفويته الإسلامية الأصلية وعفته و حريته، و قدم مثالا حقيقياً أمام وطنه و مقدساته بكسر فك المتجاوزين ، و ترجم مدى كره و غضب و روح الإنتقام لدى الشعب الإفغاني المجاهد تجاه القوات الأجنبية الغازية. و ليعلم متصدوا و مروجوا الديموقراطية المزيفة في أفغانستان، و كذلك تلك الوجوه و الأفراد الطامعين فيها بأنه لازالت تجرى في عروق الشعب الأفغاني دماء حارة في حب دياره و دينه، و أنه عازم أن يشرب هؤلاء وحوش القرن الواحد و العشرين المتربون على حظيرة الحضارة الحيوانية كأس العلقم. وفي الختام أرجو ألّا يبدوا ما ذكر آنفاً لدى بعض القراء الاعزاء بأنه مجرد أحاسيب لفظية أو نسيج للكلمات و ترتيب للجمل ، بل عليهم يعتبرونه الترجمان و الموقف و القرار المناسب اتخذه الأفغان و هو عزم للشعب المتدين. بعض المقالات والتحليلات المتنوعة - منشورة الثلاثاء 7/3/2006 وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (البقرة11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (البقرة12) معلومات: الناطق الرسمي لإمارة أفغانستان الإسلامية - طالبان عبد الحي (مطمئن) الحافظ محمد يوسف (احمدي ) دكتور محمد حنيف ( حنيف) والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين الجبهة الإعلامية لإمارة أفغانستان الإسلامية - طالبان ------------------------------------------------------ المصدر / صفحة (صوت الجهاد) في 4/4/2006 موقع رسمي لإمارة أفغانستان الإسلامية - طالبان وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى عبد الله الوزير |
الساعة الآن 03:31 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir