![]() |
دولة الجنوب العربي" حوثي يضرب، تحالف يرد، وجنوبي يموت !!
حوثي يضرب، تحالف يرد، وجنوبي يموت !! الأحد 05 أغسطس 2018 02:16 مساءً صالح على بلال صالح علي بلال في غزو الجنوب من قبل قوى الشمال العسكرية والقبلية والدينية في إبريل من عام 1994م ، كان هناك معسكر للاجئين الصوماليين يتبع الأمم المتحدة في منطقة (المطلع) في محافظة أبين .. تعرض هذا المعسكر لقصف من قوات العمالقة الشمالية الغازية وتم قتل عدد من الصومال نتيجة لذلك القصف، وفي حينها علق أحد اللاجئين الصومال بمقولة اشتهرت في ذلك الوقت تقول : (أحمر يضرب، أبيض يرد، أسود يموت)!!. وبعد مرور (24) عاما على الغزو الأول الذي قاومه شعب الجنوب ، وكان الإقليم والعالم شاهد عيان ومراقب على تلك الحرب الظالمة التي تحولت إلى احتلال قاومه شعب الجنوب بالسلاح ثم بالسلم ثم حمل السلاح للدفاع عن الجنوب والإقليم والعالم في العام 2015م. السؤال المطروح : هل مازال الإقليم والعالم يقلب يوميات الحرب الأولى ويفحص مواقفه أم أنه يرى أن فترة (41) شهرا من عمر الحرب الثانية لم تكن كافية لاختبار شعب الجنوب ، الذي قدم وما زال يقدم التضحيات في ميدان الحرب ومازال أبناء الجنوب هم رأس الحربة في المعركة ضد مليشات الحوثي وتحالفاتها الدولية وغيرها التي تقدم دعما سياسيا ولوجستيا لاستمرار الحرب بهدف هزيمة التحالف العربي . إن شعب صمد وقاوم بكل الوسائل المتاحة لن يسمح لأي قوة مهما عظمت، بأن تملي عليه خيارات خارج أهدافه التي نهض من أجلها بذاته، وقبل أن تكون لديه حسابات التحالفات ومشاريع ما بعد الحسم. ما نود أن يعرفه الجيران أن الحق مرتبط ارتباطا وثيقا بالإرادة الشعبية الصلبة، وأن إرادة شعب الجنوب - بفضل الله - لن تقهر من جبروت ظالم استطاع أن يصمد فترة أطول من حسابات ما قبل المعركة، ولن تجبره حسابات المصالح بل لم تكن في قاموسه وأهدافه تلك المصالح وقد تجاوزها، بعد أن طمرتها دماء وأشلاء الشهداء وارتوت بها أرض الجنوب .. وستبقى هذه الدماء الأساس الذي لن يثني الجنوبيين عن استعادة الهوية والأرض وبناء الدولة الجنوبية على كامل تراب الجنوب بحدوده المتعارف عليها دولياً. إن المعيار السياسي والأمني الذي يراد تسويقه لاستقطاب الجنوبيين، إنما هو مضيعة للوقت، وأن عناصره البشرية التي يتم تهيئتها، وترى تلكم القوى النافذة أنها تستطيع تمريرها عبر تلك العناصر لن ولن يكون مآلها إلا الفشل لعدة أسباب : 1) أنها تعتمد على موظفين يعملون بالأجر، ومن طبع الأجير أن يطيل ساعات العمل لكسب المزيد، وأن هذه الأدوات قد كسدت وأصبحت خارج حسابات شعب الجنوب، ولن يكون لهم تواجد على الأرض إلا تحت بند التصالح والتسامح وبعبارة أخرى (عفا الله عن ما سلف .. إذهبوا فأنتم الطلقاء) 2) إن المعاناة والقهر والعذاب مهما طال لن يغير من الحقيقة، وأن شعب استطاع التصدي لكل المؤامرات السياسية والعسكرية وهزمها بوحدة الهدف وسلامة الموقف سيظل واقفا رافعا الهامة، ملتزما لتضحياته حتى تحريره واستقلاله . 3) أخيرا وتأكيدا وأمرا واقعا، إن كنتم أتيتم لنصرة الحق ورفع الظلم، نسألكم بحق الجوار أرفعوا أيديكم عن رسم مستقبل الجنوب، واعطوه حقه في الاعتراف بتقرير مصيره وبناء دولته .. فقد مللنا من : (حوثي يضرب، تحالف يرد، وجنوبي يموت ) جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year} |
الساعة الآن 10:55 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir