![]() |
دولة الجنوب العربي" ابناء عدن في المهجر يوجهون رسالة للمجلس الانتقالي الجنوبي
2021-09-11 22:39:58 ابناء عدن في المهجر يوجهون رسالة للمجلس الانتقالي الجنوبي بلسان حال ابناء عدن في الغربة و المهجر رسالة نوجهها الى المجلس الانتقالي، ليتضمنها في لقاءاته التحضيرية الجارية للمؤتمر الجنوبي الجنوبي (مؤتمر الصلح و الشراكة الجنوبية) هذا مقترحنا عنوان الرسالة (الجنوبيون راية واحدة ، قضية واحدة) مدخل : في البدء ، نتقدم بالامتنان و التقدير للمجلس الإنتقالي الجنوبي على سعيه المشكور في فتح نافذة واسعة للحوار الجنوبي – الجنوبي ، و نتمنى للجنة الحوار التوفيق في صنع لقاء و تلاقي حقيقيين بين كل الجنوبيين و بكل اطيافهم ، و أن تشمل تلك اللقاءات كل الأشكال الثورية و النضالية و الرموز الوطنية و المجتمعية التي ُوجدت على ارض الجنوب منذ ما قبل الإستقلال ، بما فيهم سلاطين و مشايخ الجنوب . و ان دعوتكم للجميع ، دون استثناءات او انتقائية ، سيكون لها الفضل في رأب الصدع و ازالة الشك و رسم مصداقية حقيقية للنوايا الحسنة و الطيبة ، نحو لقاء تصالحي تاريخي ، استراتيجي ، واقعي و منطقي و جاد ، بعيدا عن الشروط و القيود و الاملاءات المسبّقة ، او تلك التي قد يتوهمها او يصطنعها البعض للكيد ، او لمزايدات سياسية او لمصالح ذاتية ضيقة و مفضوحة ، و التي عانينا منها لعقود و ما زلنا . و ان دعوتكم للجميع ، هي عنوان لتجاوز لكل الذكريات الأليمة من احداث و ماضي مقيت ، و تخطي كل المحاولات التي يسعى البعض شدنا و جرنا اليه بكل خبث و حنكة ، بل و ابقاءنا فيه الى ما لا نهاية. مقدمة: بما انه ، لا يمكننا اصلاح الماضي ، لكن حتما نستطيع ان نصنع حاضرا جميلا و مستقبل اجمل ! و بما ان التوجه العام للمؤتمر الجنوبي الجنوبي ، هو للمّ الشمل ، فلنبحث عن متطابقات مصيرية و تشخيص صحيح و عقلاني و منطقي للحالة الجنوبية ، يؤهلنا بالخروج بحلول جذرية و شجاعة ، للازمة المصطنعة و التي عانينا و مازلنا نعاني منها . و ليس الخوض في ابتدالات و شطحات ثورية او عاطفية ، لا تقدم و لا تؤخر ، بل تخدم اجندات اخرى بعيدة عن تطلعات و آمال الشعب الجنوبي. يجب أن نعي و ندرك ، و على بينة و يقين كاملين ، ان مشكلتنا الجنوبية الجنوبية لم تكن لتبدأ من 22 مايو 1990م ! بل هي امتداد طويل من الازمات المتراكمة ، التي صنعتها ايادي خفية (او معلومة لبعضنا) ، امتدت من 1965 ، مرورا ب 1967 و كذا 1969 ، ثم دواليك 1972 ، 1978 ، 1986 حتى وصل الحال بنا الى 1990 و 1994 و 2011 ، 2015 حتى الساعة و اللحظة ، لهذا لزام علينا التوقف عند كل منعطف زمني و تحول حدثي ، لما له من مفعول كبير في تدهور العلاقات الجنوبية الجنوبية و ان الاهم بالنسبة لنا كأبناء عدن ، هي القضية العدنية ، و التي لا و لن تتلخص فقط بالتهميش و الاقصاء ، بل و النيل من عدن و ابناء عدن خلال كل تلك المراحل المذكورة بالقتل و الخطف و الاخفاء و التأميم و البسط العشوائي الغير قانوني ، و هي جزء كبير و مهم من حياتنا ، و من القضية الجنوبية ، فمن هذا المنطلق ، آن الاوان ان نتعلم منها و نستشرف الحلول المشرفة و المعالجات الصحيحة ، لما كان و مازال قائما من اخطاء ، و الخروج بنتائج قوية و فعالة ، و لا يجوز مطلقا ، القفز عليها او التغاضي عنها . و لهذا و ذاك ، يجب عدم الخلط ، و الفصل جليا ، بين الحالة الجنوبية الجنوبية و التي عانينا منها بالامس و نعاني منها الى اليوم ، و بين القضية و الاستحقاقات الجنوبية في ظل الوحدة و خاصة بعد يوليو 1994 ، فالأمر شتان . ماذا نتوقع من لجنة اعداد اللقاء الجنوبي الجنوبي - ارساء حقوق المواطنة و المشاركة لكل جنوبي يمتلك رؤية و فكر ، و ان تباينت وجهات النظر في امور ثانوية لا تمس بحقوق اصيلة و مفصلية - طمأنة الجميع ، بان دورهم له قيمته و حصيلته ، و لا استصغار لاي دور مهما كان حجمه و مفعوله و مردوده ، و ان لا استغناء عن اي جهد يصب في هذه الاتجاه و المسير المرجو ، و ان نتعامل مع الفرد ككل ، و الكل كفرد حتى لا نهضم و نتجاوز حقوق الاخرين اي كانت محدوديتهم و مدى تأثيرهم. - و بما ان الهدف هو الالتقاء و رسم مستقبلا مشتركا ، فالاختلاف لا يعني عداوة او خصومة ، بل رؤية من زاوية اخرى - كل الامور المهترئة و الفضفاضة و حتى المتكلسة ، لابد لها من حلحلة مقنعة و حلول مرضية و ثابتة بحكم قانوني او حتى بحكم الاعراف. ماذا نريد من اللقاء الجنوبي الجنوبي ؟ - توحيد الرؤى و ردم الانشقاقات و التخلص من الاحقاد الحزبية و السياسية الدفينة و الولاءات القبلية و المناطقية ، و العمل المخلص و الجاد للم الشمل الجنوبي بكل اشكاله و اطيافة و توجهاته ، و التغلب على كل العوائق التي تحيل دون ذلك ، و تغليب الامور المصيرية و الكينونية على المصالح الشخصية و النفعية الذاتية - ان نبرهن لانفسنا و للعالم اجمع ، ان مصير اللحمة الجنوبية لا يعني الارتماء للشروط و الاملاءات و الاجندات الخارجية ، و ان توجهاتنا و قراراتنا تنبع من الحس الوطني الجنوبي الخالص. - مراجعة حصيفة و معالجة حقيقية لكل الاوضاع القديمة و المستجدة التي رافقت و تزامنت مع كل تحول جنوبي في كل المراحل ، و البحث عن حلول و مخارج منصفة و فعالة ، لرص الصف و لتوحيد الكلمة - التسامح عن اخطاء و تجاوزات الماضي شئ مطلوب ، انما العمل على تصحيحها و خاصة لما جرى و يجري في عدن ، فهو اشد مطالبنا . فلا يجب ابدا ان نتناسى تلك الاخطاء و التجاوزات ، بل يجب ان نجعل منها مرجعية تاريخية ، تسطر بحروف من صدق و امانة ، لتجارب مريرة مررنا بها ، نتعلم و نستمد منها كل ما ينجنا منها و عدم تكرارها في المستقبل. - بناء ثقافة مجتمعية وطنية ، تستمد مشروعيتها من الاسس و المفاهيم الانسانية و مؤسساتها القانونية ، و ليس على الولاءات الضيقة (شخصية قبلية حزبية عشائر ية) - الا يكون هذا المؤتمر ورقة او كسب سياسي احادي الجانب ، بل مرجعية حقيقة و مراجعة شجاعة لكل العوامل التي صاحبت مراحل فاشلة السابقة ، و تأسيسا لمشروع وطني حقيقي يضع المعالجات المدروسة ، الواقعية و النافذة للقضايا القائمة ، و يرسم بوضوح افاق المستقبل ، يُمكّن من استخلاص و اقرار مشروع ميثاق شرف وطني تلتزم به جميع المكونات الجنوبية. ، و ارساء اعمدة محلية داخلية و خارجية قوية في كافة الاطر و المجالات ، يستقيم عليها الجنوبيون في اي من مراحله القادمة ، و صناعة آلية وطنية نزيهة تتحمل وزر القيادة لما يلي المؤتمر الخلاصة و الخاتمة : - البداية الصحيحة لمعالجة الوضع القائم تكمن في مدى تفهمنا و وعينا لما يحاك لنا و حولنا ، و اخلاصنا و صدقنا في كيفية الخروج من هذه الدوامة المدمرة و الخلاص منها كليا - و ان معاناتنا كجنوبيين ، هي نتيجة تجارب قاسية لسياسات و اجندات محلية و اقليمية و دولية ، - و ان غياب الوعي و العقل ، و تمكن و هيمنة العنف الثوري المرتبط بولاءات حزبية او مناطقية او خارجية ، ساهمت كثيرا في عدم الاتزان في اتخاد المواقف الصحيحة لمعالجتها ، و ان كل مآسينا كانت نتيجة الهيمنة العسكرية و العنجهية المسلحة ، لهذا يجب البحث عن اصول قانونية و مؤسساتية ، سلمية و مدنية سليمة ، نستعيض بها و نعتمد عليها ، لحل مشاكلنا و بناء مستقبلنا على الحب و الخير و السلام - توحيد الصف الجنوبي قد يبدو للبعض صعبا او مستحيلا في ظل التدخلات الاقليمية التي تغدي النعرات الحزبية و القبلية و المناطقية ، لهذا يجب ان نكون عند المسؤولية و حسن ادائها في تبني قضايا المجتمع كاملا بدون تجزئة او محاباة ، فمتى وجد المواطن حقه في الحياة بكرامة و امن و عدالة ، فلن تساوره هواجس المؤامرة و لا الشعور بالخذلان او الاقصاء و التهميش. - المواقف و المناصرات الدولية لا تتعامل مع مجاميع متفرقة لا تستقيم على اساس موحد و بيّن ، لهذا فتوحيد الكلمة الجنوبية في وضعية جامعة و شاملة ، قد تؤهلنا لمطالبات حقوقية ابعد من ذلك ، فالانفراد بالقرار و التوجه الاحادي الجانب ، بعيدا عن الموقف الجنوبي الواحد و الموحد ، لن يخدم امور و استحقاقات كثيرة . - و في الاخير : و درأ للتوجس و الشكوك ، على الانتقالي صاحب هذه المبادرة الطيبة ان يتحلى بروح المسؤولية و الفهم الكبيرين ، و يعي و يدرك ، ان تبنيه لهذا النداء العظيم ، لا يعني تسيّده للموقف ، او يتعامل من الاطراف الجنوبية الاخرى كتابعين ، و لزام عليه تفويت الفرصة لمن يريد ان يصوره كذلك للعامة لغرض افشال هذا المسعى الكريم - مع مرور السنين ، و اغفال دورها السياسي و التنموي و الاقتصادي ، اتثبت عدن انها محور كل القضايا ، من حيث اهمية المكان و الموقع الجيوسياسي ، و التحولات الديموغرافية التي رافقت كل المراحل و التي اخلت بكل التوازنات الطبيعية ، لهذا يستوجب ترك مساحة كافية لنقاش قضية عدن و ابناء عدن و مكانة عدن في المراحل القادمة. - و نحن ابناء عدن ، بمختلف اعراقنا و مذاهبنا و طوائفنا ، لسنا عنصريون و لا مناطقيون ، و لا نقل وطنية عن اي مكون جنوبي غيور عن ارضه و الانتصار لقضيته و مصيره و هناك دلائل و دلالات كثيرة على ذلك ، انما نحن من يتمنون ان ينتصر منطق العقل و التبصر ، و ان نبدأ بالتفكير الصحيح للذهاب لمستقبل آمن ، زاهر من أجل شعبنا الذي ضحى و يضحي منذ 1967م . - و بناء على كل ما ذكرناه اعلاه ، فاننا ابناء عدن في الغربة و المهجر ، نعاهدكم بأننا سنكون معكم ، متى ما اتفقتم معنا على ما جاء في رسالتنا هذه . و النداء الاخير : (ايها الجنوبيون ، كلنا على مركب واحد ، فلنتفق كيف ندير دفته ، و الا غرقنا كلنا في يم الوهم المتلاطم) ابناء عدن في الغربة و المهجر و عنهم باسل هاشم جاوي http://alomana.net/details.php?id=157048 |
الساعة الآن 09:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir