يبحث عن سلمى
 

حقا موقف وفاء يستحق الإشادة ، رحم الله جدك ، ولو بحثت لوجدت أن له مواقف إنساينة أخرى .
ماذا تقولين فيمن يعقد بأخرى بعيد دفن زوجته بساعات ؟ يحكى أن رجل قال لزوجته:
ـ أسأل الله أن يمد في عمرك وأن لا يحرمني منك ، وأعدك وعد حر إن أنت سبقتيني إلى الأجل المحتوم فلن أتزوج أخرى ، وسأظل أعيش على ذكراك حتى ألحق بك . قالت له:
ـ نفس شعوري ، واقسم لك بالله أن لا أنظر إلى آخر إن أنت سبقتني إلى الأجل المحتوم.
ثم ذهب إلى صديقه وأخبره بالأمر ، وكان الإختبار:
أخبرها صديقه بأن زوجها توفّى فبكت وشاركها في دفن من تعتقد أنه زوجها الميّت. بعد الدفن ربت الصديق على كتفها قائلا:
ـ كلنا سنموت ، وعليك بالصبر ، وياليتك توافقيني على الزواج منك . نظرت إليه وأمأت برأسها بالموافقة ، فقال لها:
ـ سأخبرك بعيوبي ، فأنا رجل تنتابني حالة مغص يأتي بعد إغماء طويل ، فهل تقبلينني. قالت: نعم.
تزوجها وقبل أن يدخل عليها تلوّى من مغص شديد ، وصرخ:
ـ أنقذيني يا زوجتي العزيزة... إن المغص سيقتلني وسيعقبه إغماء طويل إن لم تنقذيني ، فقالت له:
ـ كيف أنقذك يا روحي ، فقال:
ـ هلاّ بحثت عن ميّت للتو فنفقأ عينه وأتدخّن بها؟ . أجابت في الحال:
ـ نعم أنها عين الهالك زوجي رحمه الله .
بحثت وعندما انتصفت فاجأها زوجها الحي:
ماذا أنت فاعلة يا امرأة........................................ ..؟
إنها اسطورة على كل حال . يحتاج شبابنا إلى قصص الوفاء والنخوة والشجاعة والكرم والمروءة وأيضا قصص العظات والعبر.
شكرا لك كثيرا.

رائع أن نجد المحضار فيما نطرح ونكتب . رحمه الله تعالى وأشكرك على المشاركة التي اعتبرتها كعكة لا يزول مذاقها .
فعلا كمن يسأل عن لبن العصفور ، ولكنه أثر جميل في تاريخ العلاقات الإنسانية ما أحوج شبابنا إلى قراءته والإطلاع عليه فلعلنا نثبت المقولة: [ ابن البط عو!م ] ، والأخرى: [ من شابه أباه فما ظلم ]
شكرا لك سيدي.