سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   كلمة اليوم.. (كلمة حق) (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=36267)

حد من الوادي 04-27-2008 01:35 AM

كلمة اليوم.. (كلمة حق)
 


كلمة اليوم.. (كلمة حق)


رئيس التحرير:

إن حملة الاعتقالات التي بدأت في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء 1 أبريل الجاري وماتزال مستمرة والتي نفذتها السلطات بحق عدد من الزملاء والإخوة والأبناء قد تمت بأسلوب غير قانوني يتنافى مع شريعتنا الإسلامية السمحاء وأعرافنا وتقاليدنا كما يتعارض والمواثيق الدولية التي وقعت عليها بلدنا.. وذلك تحت مبرر حوادث الشغب التي وقعت في الحبيلين والضالع من قبل بعض الأشخاص الذين قد لا يتفق معهم أبناء الضالع والحبيلين وبقية أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية.

نقول ذلك لأننا على يقين من أن من تم اعتقالهم بعيدون جدا عن مسرح أعمال الشغب بعشرات الكيلومترات، وهم نشطاء سياسيون وكتاب ومحامون وأساتذة وطلاب ومواطنون عاديون، جميعهم آثروا العمل والنضال السلمي لتحقيق مطالبهم منذ البداية، فكيف يمكن أن يربط هؤلاء الذين آثروا العمل السلمي بأحداث الشغب؟!..وكيف يمكن للدولة أن لا تحترم قوانينها التي شرعتها وذلك بالإبقاء على هؤلاء المعتقلين مدة أطول من تلك التي حددها القانون؟!

كلمة حق نقولها وهي أن أسلوب الاعتقال والإهانة أمام الزوجة والأطفال- وربما الضرب والإهانة أثناء التحقيق- سيخلف دون شك آثاراً نفسية سيئة لدى هؤلاء الإخوة المعتقلين، وربما يزيدهم عتواً ونفوراً وتمسكاً بآرائهم ومواقفهم ودفعهم ليكونوا أكثر صلابة وعنفواناً، وهذا ينطبق أيضاً على كثير من الأهل والمواطنين الذين ارتبطوا بهم إما أسرياً أو أخوياًً عن طريق الصداقات أو من خلال العمل السياسي أو الحراك السلمي، أو فكريا عن طريق الكتابات، وكل ذلك لا يوفر الظروف المناسبة لخلق أجواء أخوية لحوارات هادفة للخروج من الأزمة والاحتقان الحاصل اليوم بسلام ووئام.

إن أمام الدولة مسؤولية جسيمة جداً، وهي أن تشجع المواطنين على ممارسة حقوقهم بالتعبير بالطرق السلمية غير الخارجة عن الدستور والقانون، لأن حجب هذه الوسائل السلمية قد يدفع بالمواطنين إلى انتهاج أسلوب آخر يضر بالوطن والمواطنين- حكاما ومحكومين- وهو ما لا نتمناه ولا نرتضيه، ولذلك كله ندعو المخلصين لإيقاف حملة الاعتقالات وإطلاق سراح المعتقلين.. والله من وراء القصد.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com


----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



أين الحكمة؟!

أحمد سالم شماخ:

الفساد كلمة بغيضة, وكارثة على الشعوب، ولعل أسوأ أنواعه فساد الرأي، وأسوأ منه فساد السياسة، خاصة عندما يتعلق الأمر بشؤون السياسة الاقتصادية والتموينية لالتصاقها الشديد بحياة المواطن البسيط، ومعاناته الفورية والمستقبلية.

وقد سبق أن نوهنا في أكثر من محفل وصحيفة، ونبهنا من بيدهم مقاليد الأمور ألا يتعجلوا في اتخاذ أي قرار اقتصادي أو مالي أوتجاري قبل أن يمحصوا الأمر ويتدارسونه مع من لهم علاقة بالرأي أوالقرار المزمع اتخاذه وبصورة عقلانية بعيدة عن أي أهواء أومآرب.

صدر مؤخرا قرار من المسئولين في وزارة التجارة- هداهم الله- يمنع استيراد الأرز في العبوات أو الأكياس السائدة في السوق من عشرات السنين، فئة أربعين كيلو وعشرة كيلو وتسعة كيلو، والسماح فقط بعبوات ذات 25 كيلو و 50 كيلو.

إن المبررات التي قدمت واهية، وتفترض في المواطن الغباء، بحيث لايميز حجم العبوة، وما هو مكتوب فيها، والأدهى أنها افترضت عدم الديانة والذمة في كل المتعاملين في هذه السلعة، ربما إن الوزارة واجهت بعض الحالات الشاذة وأرادت علاجها بعقاب جماعي، ولاحول ولا قوة إلا بالله!.

لقد تجاهلت الوزارة العرف السائد في السوق، وتجاهلت الترتيبات التي بين المصدرين والمستوردين والاتفاقيات، مما يعني أن تعديل الاتفاقيات وتلك الترتيبات تعطي المصدرين الفرصة للتملص من تعاقداتهم وفرض زيادات في الأسعار، وخاصة مع موجة الزيادة الجامحة في الأسعار التي لم يسبق لها مثيل، أي إنها بقرارها هذا زادت من العبء على المستهلك اليمني بدون مبالاة ولا إحساس بمعاناة المواطن، كيف لا وبعض هؤلاء المسئولين للأسف، وكما يظهر لايهمهم الأمر لأنه لايؤثر فيهم.

ومما يزيد الطين بلة أنها وجهت الأمر إلى هيئة المواصفات والمقاييس، التي لاتدع فرصة فيها اصطياد أخطاء وفرض غرامات إلا واغتنمتها، ناسية أو متناسية أن كل ذلك يصب في خانة تكلفة السلعة، ويتحملها المستهلك.

أبسط ما يمكن أن يقال في ذلك القرار وما يماثله هو أنه محاولة من المسئولين لتغطية قصورهم الحقيقي في رسم سياسات صائبة تحمي المواطن من موجات الغلاء.

ويمثل قصور الوزارة الذي نشير إليه إلى أن إرهاصات وتوقعات الزيادات في أسعار المواد الغذائية بدأت من العام 2002، وبكل تأكيد لدى الوزارة معلومات عن ذلك، بل إنه تمَّ تنبيه المسئولين لذلك، فلم يعيروا الأمر أذنا صاغية، إما لقصور في الرؤية، أو بسبب اللامبالاة، حيث إن الغلاء لايصل إلى أعتاب ديارهم.

سيدي الوزير.. كيف مر عليك الأمر؟ وأنت كما علمنا رجل حصيف وواقعي، وتركت الأمر للجهال..!.

من حسن الحظ أن الوقت لم يمضِ لمراجعة ذلك القرارالخاطئ والمتسرع، وليس عيبا إصلاح الخطأ والتراجع عنه، فدع ما تعارف عليه الناس، وركز على أمور أهم، فإن كل المؤشرات تشير إلى توقعات زيادات رهيبة في أسعار المواد الغذائية الرئيسية على مستوى العالم، وهو ما يحذر منه كثير من الخبراء، ويتخوفون من أن يسبب قلاقل اجتماعية وفوضى عارمة، ولن تنجو بلادنا من عواقب ذلك، إلا إذا وحدنا وركزنا جهودنا لمواجهة الأمر بعقلانية وواقعية تترفع عن النظرات والمحاذير النابعة من مخاوف حزبية أو شخصية.

نأمل أن نسمع من معالي الوزير قرارا شجاعا بتصحيح الخطأ.

عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الحديدة

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com


الساعة الآن 06:36 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas