![]() |
على "قطر" أن تكشف أوراق صعدة !
على "قطر" أن تكشف أوراق صعدة ! [6/5/2008] ? : - فتحي أبو النصر تظل مبهمة للرأي العام اليمني مسألة الوساطة القطرية لإيقاف الحرب في صعدة,ربما أكثر من الحرب نفسها.فرسمياً:لم تعلن قطر عن فشل وساطتها كما كان يفترض, على الرغم من فشلها المتكرر. والملاحظ انه مع كل إحياء للوساطة القطرية حتى تتجدد الحرب مابين الرئيس والحوثيين ,علاوة على أن هذه الوساطة التي فضلت أن تغلف معطياتها بسرية غير شفافة أصبحت بالفعل:مثارا متسعا لقلق الأسئلة كما للاستفهامات التي تتشكك. ثم أن على القطريين أن يفهموا:لايكفينا بأنهم بادروا واتوا وذهبوا وعادوا حتى صاروا بمثابة البقرة الحلوب لعديد أطراف مصلحية مرتبطة بقطبي الحرب ذوي المسوغات التحريضية بتسريبات وشائعات تؤدي مزيدا إلى تفاقم وخلط أوراق الصراع"المدول" مابينهما. فيما المسؤولية التاريخية تقتضي من القطريين:كشف كل الملابسات التي أحيطوا بها من خلال تلك الروحات والجيات من والى صعدة, بصفتهم على معرفة جيدة بنوازع الطرفين المتحاربين -الظاهرة منها والخفية والمتوقعة واللامتوقعة- ولذا فوحدهم الذين باستطاعتهم إيضاحنا عن ذلك العامل الذي يؤجج وباستمرار قذر للحرب الملتبسة اللعينة هناك إذ تزداد غموضا يوما اثر آخر بل وتجعل من قضية صعدة بمثابة معضلة فادحة لاتعرف أية حل . يعزز ماسبق على القطريين بالطبع:مايستدعيه الضمير الأخلاقي من أهمية وضرورة إعلام اليمنيين عن كيفية تعاطي المتحاربين مع وساطتهم, وصولا إلى الإجابة عن الذي أعاق إنجاح نواياهم التحكيمية التوفيقية أصلا, كما وبإعتبارهم وسطاء محايدين:ينبغي عليهم وبشدة عدم المساهمة في تغييب أي حقائق عن الشعب اليمني, وهذا مالايتفق مع تفضيلهم الذي مايزال مستمرا حتى الآن:الإبقاء على أوراق الحرب تحت الطاولة بدلا من العكس . إننا نعرف بأن التعقيد القبلي لصعدة التي تعد بؤرة مذهبية شديدة الحساسية داخليا وخارجيا, إلى جانب معاندة الحوثي ومكابرة السلطة اللذين لم يتوقفا عن الممارسات الثأرية تجاه بعضهما:أمور أفشلت المساعي القطرية -التي سنعتبر بأنها لم تأتي فقط كيما تستغل قضية صعدة لما تتطلبه أجندتها المبادراتية في سحب بساط الزعامة والتأثير الإقليمي من تحت السعودية, بل أنها أيضا قد حاولت الاجتهاد لإيقاف رحى الحرب المخيفة..ولكن:في بيئة محبطة وبين طرفين لايشجعان على السلام . بيد أن من اقل حقوق اليمنيين الذين تساهم الحرب في تدمير ماتبقى من معنوياتهم التائقة للاستقرار هو الفرز السليم لاستيعاب المتسبب الحقيقي لمايحدث في صعدة على الأقل , ولن يحدث ذلك دون أن يكشف القطريون -وبمسؤولية شجاعة غير ملوثة -كل المعطيات المحجوبة التي توصلوا إليها,هذا إن كانوا صادقين في مسعاهم وبلا تواطئات مع أي طرف بينما هم على وشك التجديد الثالث لوساطتهم, مالم فان الذين كانوا قد وقفوا منذ البدء ضد تدخلهم متوقعين أن نتيجته ستكون:"عامل تأزيم اكبر للقضية" لسوف يصير معهم الحق, لان القطريين للأسف حبذوا إظهار أنفسهم كمستمرين في العمل على إثبات أنهم مع الطرف المتعمد لتأزيم القضية أكثر. ! |
الساعة الآن 08:49 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir