![]() |
آن الأوان لتنحية علي عبد الله صالح ( إعداد د. عبد المولى العديني)
آن الأوان لتنحية فرعون اليمن علي عبد الله صالح ( إعداد د. عبد المولى العديني) التاريخ: الخميس 21 أغسطس 2008 الموضوع: كتابات حرة صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 21 – 8 – 2008 كيف إستخف باليمن وأهله واليوم هو من الأخسرين عهد أسود .. حروب وقهر.. وفساد وخداع وكذب .. ونصب وإحتيال وفشل صدق من قال حين يسقط "الثور" تكثر السكاكين .. والثور في اليمن يتمثل بأكثر من رأس من عصبة سنحان. والسؤال كبيرهم الذي علمهم السحر؟ وأستخدمهم في إرتكاب جرائم جسيمة ضد الشعب اليمني بدءاً بهتك الحقوق والأعراض والإستيلاء القسري علي الأملاك ونهب المال العام ومصادرة الحريات العامة والخاصة والمتاجرة بالمحرمات من الأطفال والمخدرات والخمور والأسلحة وبسيادة الوطن وبيع مرافقه العامة .. كبيرهم هذا هو علي عبد الله صالح الأحمر. لقد أختار "الثور الكبير" سفاح زمانه وزعيم الفساد والإفساد صفوة من حثالات يمنية وجعل منهم وزراء وعقداء تحولوا في غفلة من الزمن الردئ إلي أصحاب الملايين من الدولارات والريالات العربية واليورو والدرهم الإماراتي والذهب والمجوهرات.إنهم اليوم ملاك عقارات في المانيا والإمارات وماليزيا والحديدة وعدن وحضرموت ولحج وأبين.لقد شاركوا الطاغية في كل جرائمه ضد الشعب وعليهم أن يدفعوا ثمن الشراكة الآثمة معه. أسألوا عن هذه الحثالات بعض من المتورطين معهم في قافلة الفساد. بيت هائل والرويشان والعمودي الحبشي السعودي وبقشان وأخوان ثابت وشاهر عبد الحق الكيني وبيت محفوظ والعيدروس والكثيري وأكلة ثروة خالد بن محفوظ القعيطي والباسودان والباحمدان. وخضَع البعض مثل خال الرئيس علي مقصع و عبده علي البورجي وعلي محمد الأنسي وعلي حسن الشاطر ومحمد رزق الصرمي وحمود الذارحي وصعتر وعبد ربه منصور واللوزي وحسين عرب وعليوة وأحمد مساعد حسين ومن علي شاكلتهم من الأحذية في الحضرة السنحانية. آن للرئيس أن يروح له ـ قراءة في السجل الأسود يقول الكاتب عبد الملك شمسان في ما نشره بعنوان ( كروت الرئيس ) "قدرة فائقة أثبتها الرئيس علي عبد الله صالح خلال ثلاثين عاماً على عقد التحالفات مع الأطراف المتناقضة، وعلى نقضها أيضاً بذات الكفاءة.. تحالفات معلنة، وأخرى غير معلنة، تحالفات كلية، وأخرى جزئية.. ربما اكتسب هذه القدرة من كونه رأس السلطة فلا يجد أي طرف من الأطراف ما يمنعه من الاقتراب متى دعي، لرغبته في اهتبال فرصة التقارب تجنباً لأي احتكاك يحدث مع السلطة من شأنها أن تكبده خسائر فادحة، أو لاعتقاده أن التقارب مع النظام يختصر له مسافة تطول أو تقصر في طريقه نحو أهدافه. والحكم على صواب هذه التحالفات أو خطئها، ثم صواب نقضها وخطئه، ينبغي أن يستند على المعايير التي جرت بموجبها، وعلى الأهداف المرجوة من وراء عقدها ونقضها". 1ـ تحالف تناقضات مع الإخوان المسلمين التحالف لمصلحة الداخل، ونقض التحالف لمصلحة الخارج!! "ربما أن الذي أودى بحياة الرئيس الحمدي ونظامه هو تقاربه مع اليسار وعدم الأخذ بعين الاعتبار لنتائج وردود الفعل المحتملة لهذا التقارب من قبل أطراف في الداخل والخارج، فعلى المستوى الداخلي كان الإخوان المسلمون والعلماء وهم الصف الأول بين قادة الرأي العام يرفضون هذا التوجه، والقبيلة التي تشكل السياج الاجتماعي كذلك، والتجار ورؤوس الأموال من جانبهم لم يكونوا أقل خوفاً وقلقاً ورفضاً.. وعلى المستوى الخارجي فإن المملكة العربية السعودية ودول الخليج كانت تتخوف من هذا التقارب نظراً للتناقض والعداء بين أنظمتها الرأسمالية والتقليدية والأنظمة اليسارية (قومية ـ اشتراكية)، والولايات المتحدة أيضاً، والذي كان يزيد حدة التخوف لدى هذه الأطراف الخارجية هو أن تتحول اليمن الشمالي نحو اليسار ومن ثم التقارب مع اليمن الجنوبي بوحدة اندماجية أو جزئية (فكرية، سياسية، اقتصادية) سيربط اليمن الجنوبي بالشمالي مع دولة إثيوبيا الاشتراكية ( كانت إريتريا يومها ضمن إثيوبيا )، وهو ما يعني استيلاء المعسكر الشرقي على باب المندب وخنق دول الخليج (رئة المعسكر الغربي)، إضافة إلى سيطرته أصلاً على خليج عدن وسقطرى. وهو الأمر الذي لم يكن ليسمح به الخليجيون وحماتهم الاوصياء الأمريكان وسيمنعونه بشتى الوسائل ولو دعا إلى التدخل المباشر، وهذه النقطة لم يتعامل معها الحمدي بأبعادها، أو ربما أنه كان شجاعاً لأكثر مما يجب حين هوّن من التبعات المحتملة لموقفه وسياسته، وهي ذات النقطة التي أدركها الرئيس علي عبد الله صالح حين تحمل مسؤولية السلطة بمساعدة عبد الكريم الارياني وعبد العزيز عبد الغني وعلي محسن الأحمر".[ عبد الله بن حسين الأحمر وسنان أبو لحوم وعبد الله الأصنج وعبد العزيز البرطي والرحومي وآخرين ] "في اجتماع القيادة وكبار الضباط للبحث عن حل للخروج من الأزمة بعد مقتل الغشمي وترشيح رئيس للجمهورية، اتفقوا على تشكيل مجلس رئاسة مؤقت، يتكون من عضوية القاضي عبد الكريم العرشي رئيس مجلس الشعب التأسيسي، وعبد العزيز عبد الغني (رئيس الوزراء) وعلي صالح الشيبة (رئيس هيئة الأركان)، ورابعهم علي عبد الله صالح، وكان اختيارهم لمناصبهم بينما اختاروه هو لشخصه كما يزعم في تصريحات له والحقيقة أن هذا لا يعني أنه لم يدفعهم لاختياره بطريقة ما [ الترهيب والترغيب] ضمن الأربعة المذكورين، ثم لمنصب الرئيس في فترة كانوا جميعاً يتخوفون من هذا الموقع خشية التعرض لمصير الأسلاف، وما يؤكد هذا ما ذكره بعض معاصريه من أن الرئيس طلب منه المساندة للوصول للحكم ولو لأسبوعين وحسب، فقد كان يدرك تماماً أن هذين الأسبوعين فترة زمنية كافية لإعلان التحالف مع الإخوان ومع القبيلة ومع المملكة والنظام الرأسمالي وإعلان العداء ضد المد الاشتراكي، ليمتد الأسبوعان تبعاً لذلك إلى أجل غير مسمى.ثلاثون عاماً حتى الآن. تقاطعت حينها مصالح جميع هذه الأطراف ومصلحة الوطن، فاستقر الأمر. وكان هذا التحالف الاستراتيجي مع الإخوان ومع القبيلة هو الأول الذي يعقده علي عبد الله صالح، وجني منه كل طرف ما استطاع أن يجنيه، فالقبيلة عادت من جديد وقويت شوكتها بعد ما تعرضت له لبعض التهميش في زمن الحمدي، وتمكن الرئيس بناء على هذا التحالف من توطيد دعائم نظامه وبناء المؤسسة العسكرية من جديد مستفيداً بهجمة مرتدة من انقلاب الناصريين مسنداً قيادتها لأقاربه، ولم يكن بمقدور الأطراف المتحالفة معه الاعتراض أو حتى إبداء التحفظ، نظراً للثقة المتبادلة، وباعتبار أن لكل نصيباً وعلى كل ثمناً، والإخوان المسلمون من جانبهم وجدوها فرصة لنشر فكرهم وثقافتهم وتضاعفت أعدادهم وتوسعت مناطق عملهم وسيطروا سيطرة تامة أو شبه تامة على المساجد والمدارس والمعاهد العلمية، وضمنوا بذلك عدم الاحتكاك مع السلطة الذي أنهك كثيراً من الإخوان في الأقطار المختلفة وفي المقدمة الحركة الأم بمصر منذ أواخر عهد الملك فاروق مروراً بعهد عبد الناصر حتى تولي السادات الرئاسة وجري إطلاقهم من السجون وفسح المجال أمامهم ليضرب بهم الناصريين والاشتراكيين الماسكين يومها بمفاصل الدولة في مصر،و إلى أن ارتد عليهم بعد أن حقق هدفه من خلالهم (رحمه الله كان مدرسة سياسية من الطراز الأول تتلمذ فيها النظام اليمني فأتقن أشياء وفاتته أشياء)". "في أواخر الثمانينات إنهارت المنظومة الاشتراكية، وقلبت الولايات المتحدة للإسلاميين ظهر المجن، وأغرقت بهم الأنظمة الموالية التي جندتهم وموَلت جهادهم المشئوم في أفغانستان وتركت مسألة ملاحقتهم علي أنظمة دولهم ومنها النظام اليمني، إلا أن علي عبد الله صالح أقنع الأمريكان أنه ما زال بحاجة إلى الإخوان للاستقواء بهم على الحزب الاشتراكي، ليتحالف معهم (تحت اسم التجمع اليمني للإصلاح) بصورة غير معلنة منذ إعلان الوحدة وحتى اندلاع الحرب في صيف 94م، ثم أعلن التحالف خلال فترة الحرب، ورغم خروج الاشتراكي إلا أن حاجته إليهم ظلت قائمة ريثما يستتب له الأمر في المحافظات الجنوبية والشرقية وأصبحت كل الثروة وكل السلطة في قبضة الرئيس الأوحد وعناصره في القبيلة والجيش التي كانت مغلقة على الاشتراكي. وما إن استتب الأمر وبسط نفوذه لأول مرة على كل اليمن حتى فاجأهم بما لم يكونوا يتوقعون، وبدأ معهم مرحلة الخلاف التي ما تزال مستمرة. كان الإصلاحيون يعرفون أن الرئيس لم يعد محتاجاً إليهم، لكنهم في ذات الوقت لم يكونوا يرون أنه محتاج لإقصائهم ومعاداتهم، وربما كان هذا منشأ تفاجئهم بسياسته الجديدة ضدهم. بالفعل كانوا محقين بالتفاجؤ، لكن لا أدري كيف فاتهم أن الرئيس ظل يتعرض للضغوطات الأمريكية ليتبع ضدهم هذه السياسة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وحتى عام 97م، وأنه ظل طيلة هذه المدة يعلل الأمريكان بحاجته إليهم بصورة استثنائية!؟ وببساطة، بعد أن استتب الوضع في المحافظات الجنوبية والشرقية انتفت الحاجة إليهم. آلت كل الثروة وكل السلطة إلي الرئيس الأوحد وعصابته في سنحان وكان عليه أن يختار استمرار التحالف مع الأمريكان، أو استمرار التحالف مع الإصلاح. ولا أظن أن اختيار أحدهما يحتاج وقتاً طويلاً للتفكير!!" ولما كان الشئ بالشئ يذكر تصح الإشارة بان دوراً للمباحث والمخابرات المصرية قد تأسس في اليمن مع بداية عهد الرئيس المصري محمد حسني مبارك وكان دور الخبراء والخبثاء المصريين حسب التعبير المتعارف عليه في اليمن في طبخ انتخابات رئاسة ومجالس محليات ونواب ونوائب اليمن غير غائب عن الأعين اليمنية المتضررة من هذا العهد الأسود. 2 ـ أحزاب المجلس الوطني.. التبعية المفضوحة!! "باعتبار أن أحزاب المجلس الوطني للمعارضة مقيدة قانوناً بصفتها (أحزاب) فيمكن توصيف علاقتها الحالية مع النظام بأنها تحالف، لكن من ناحية واقعية يستحيل إطلاق هذه الوصف، فالحاصل هو تبعية لا تحالف، ولا تعدو هذه الأحزاب أن تكون جزء من النظام ترتبط معه عن بعد (فنحن في زمن الاتصالات اللاسلكية). يكفي في هذا السياق أن مرشحها للرئاسة في الانتخابات الأخيرة تنازل لمرشح الحزب الحاكم، ووجه له دعايته الانتخابية، وزميله الآخر في اللجنة العليا للانتخابات كوفئ نظير خدماته بمقعد في هيئة مكافحة الفساد. وهناك مثل طريف قد يؤكد هذه العلاقة التي لا تحتاج إلى تأكيد. كانت هذه الأحزاب على موعد قبل أسابيع لجلسة حوار مع المؤتمر الشعبي العام بعد أن رفض المشترك التحاور معه، وإذا بأعضاء الوفد الممثل لها في الحوار يرتكبون خطأ فادحاً إذ لم يصلوا إلى المكان المخصص للحوار تباعاً كما أمرهم «أبوهم الشعبي العام»، ولم يدخلوا من أبواب متفرقة «لحاجة في نفس يعقوب»، بل وصلوا جميعاً في وقت واحد وعلى حافلة واحدة، وكأنهم باتوا في مكان واحد، أو كانوا قبل ذلك في قاعة واحدة يتلقون درساً تثقيفياً عن الحوار والعمل السياسي، ويؤدون هنالك (بروفات ( المسرحية!!". السلفيون.. سلاح واحد لاستخدام متعدد!! هذا الرئيس وراء كل بلاء وفتنة "بدأت السلفية أواخر الثمانينات في صعدة بالشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي كمذهب فقهي يمثله فرد ويرتاد مجلسه عدد محدود من الطلاب، ولا يطيلون المكوث عنده في أكثر الأحيان، وما إن بدأ الشباب المؤمن نشاطه في ذات المحافظة حتى بدأ الرئيس وأجهزته يلتفتوا إلى ضرورة دعم السلفية وتأهيلها لمواجهة «الشباب المؤمن» بعد أن يفرغوا من مهمتهم وتنامي التياران بتواز مع فارق جوهري بين الاثنين يتمثل في تمركز الشباب المؤمن في إطار جغرافي وعدم التمركز للسلفيين، علي قاعدة الخروج على الحاكم التي يدعو إليها التيار الأول ويحرمها التيار الثاني واستمر هذا التنامي للطرفين حتى تشكيل اللقاء المشترك تدريجيا في أواخر التسعينات (98م) وبتوحد هذه الأحزاب التي اعتاد النظام ضرب بعضها ببعض كان لزاما عليه إيجاد قوى وتيارات أخرى بديلة، وكانت السلفية هي التي وقع عليها الاختيار، فحمل بالتالي حملا جائرا وعول عليها ولا يزال التعويل قائما في أكثر من منطقة وفي أكثر من جبهة، ويرجع تفضيلها لمواجهة المشترك نظرا لتناقضها مع هذا التكتل كمجموع، ولتناقضها مع أحزابه منفردة حزبا حزبا، وهكذا تضاعفت أعدادها، وسخرت لها المساجد ومدارس التحفيظ ودفعت لتأسيس الجمعيات الخيرية ودعمت كتبها وأشرطتها وأدبياتها ولا تزال في توسع مستمر، وصوتها في تعال مستمر. وإضافة إلى ما تحظى به من رعاية الرئيس وأجهزة النظام الأمنية والعسكرية والمالية لدعمها، فقد ساعدها على العمل بذات القدرة انحسار الخطاب الدعوي الإرشادي الثقافي للتجمع اليمني للإصلاح وهو الانحسار الناشئ عن التدهور الاقتصادي في البلد وارتفاع تكاليف هذا الخطاب وآلياته مقارنة بالفترات السابقة، وكذلك بسبب التغير في طبيعة المرحلة منذ ما بعد 94م والتحول عن الخطاب الإيديولوجي إلى الخطاب السياسي، وإحلال الأخير محل الأول بشكل يكاد يكون كليا ومن غير توازن أو تحكم. رغم كل هذا الدعم الرئاسي الذي تحصل عليه السلفية المبني على كل تلك الحاجة إليها، إلا أن هناك عائقا يحول دون دعمها بصورة أكبر، وهو الرفض الأمريكي لإفساح المجال أمام أي مشروع ديني أيا كان توجهه، والسلفيون في نظرها ليسوا أقل خطرا من الإخوان، وإذا كان خطر الإخوان علي مشاريعها علي المدى البعيد بما يحملون من مشروع يسعى لاستعادة الدور الريادي للإسلام ونشره بوسطيته واعتداله وهو مشروع يناهض المشروع الأمريكي الاستعماري الصليبي، فإن سر خطر السلفيين وتخوفها منهم يكمن في تركيبتهم النازعة للعنف والشدة والغلظة واعتبارهم -بحسب تصنيفها- المنبع الأول للإرهاب والوريد بالنسبة للقاعدة، إضافة إلى ما عرف عنهم من التشدد والتحجر في فكرهم وتفكيرهم وسائر تعاملهم. كأن النظام في اليمن حين استورد السلفية من هضبة نجد لم يقتصر على استيراد الفكر الذي يقضي منه غرضه ويحقق به هدفه، بل احتطب بليل فأخذ الفكر ومعه غلظة وجلافة البوادي ، فهذا النظام اليمني هو الذي يصح وصفه بأنه (حاطب ليل.( وليس عبد المجيد الزنداني ,كما وصفه بعضهم ولا عبد الكريم زيدان، صاحب الكرافتة. ويتعامل النظام في اليمن مع الضغوطات الأمريكية في هذا الاتجاه بثلاثة وجوه: الأول إرضاء الأمريكان من خلال التنازلات في مجالات أخرى سياسية واقتصادية.. والثاني تعليلهم بالهدف الذي تدعم له هذه الجماعة والإثبات المستمر بأن الوضع تحت السيطرة، والثالث استخدام هذا التيار وغيره من التيارات الإسلامية كورقة ضغط على الأمريكان لاستدرار الصمت والصبر والرضي وبالتالي الدعم السياسي في الانتخابات ومناسبات أخرى، ، رغم أن فائدتها المحدودة لا تتعدى مصلحة النظام، وخاصة أن كثيرا من الأنظمة فضلت الابتعاد عن هذه الورقة حتى وهي في أمس الحاجة إليها كما هو الحال في مصر على سبيل المثال. ما أريد الخلاص إليه: أنه يجدر بالسلفيين أن لا يطمئنوا إلى استواء الأرض أمام أقدامهم فهناك مطبات كثيرة وحفر عميقة مغطاة بالحشيش، وقد لا يطول السير حتى السقوط في قعر سحيق قد لا يسهل الخروج منه، ما يوجب عليه استغلال المرحلة ومد جسور العلاقة مع التيارات الوطنية الأخرى في الساحة تحسبا لتلك اللحظة التي لا ريب فيها بحسب الدلائل من الماضي والحاضر وفي الأثر أن عمرو بن العاص سئل عن العقل؟ فقال رضي الله عنه: العقل معرفة ما سيكون بما قد كان"!! أن ما حصل من الرئيس ونظامه من غدر وتخل وتصفيات جسدية لجماعات الشباب المؤمن والحوثي وخراب صعدة سوف يتكرر ويطال الإصلاح والزنداني وحاشد وبكيل والمحافظات الجنوبية وسيبقي شعبنا ورجال الجنوب والحزب الاشتراكي هم العدو الدائم طالما بقي هذا الرئيس الماجن الفاشل حياً يحكم. 3 ـ الزمرة.. التحالف الأمني والطغمة .. والوحدة [كبشان سياسيان والجزار واحد من سنحان] "اضطر «الزمرة» لمغادرة البلاد (الشطر الجنوبي) إثر خسارتهم أمام الجناح الآخر في السلطة والحزب الأشتراكي الحاكم في أحداث يناير 86م ووجدها( فوق حلبة مناطحة حرب الغفلات)، ثم امتدت حاجة علي عبد الله صالح إليهم بعد الوحدة لذات السبب فالرئيس صالح صياد كل فرصة ووظف حاجة الزمرة والطغمة فأحسن استغلال حاجتهم لمعاودة الكرة وتخلص بذكاء من القادرين الاكثر فهماً لخداعه وفساده وأحتفظ بالأكثر تفاهة وإستلاماً وفساد. ليحفظوا له الفضل في الفترة التالية والممتدة حتى اللحظة في عدد من المناطق الجنوبية وفي مقدمتها محافظة أبين التي تشكل القوة العسكرية المكافئة للضالع المحسوبة على الجناح الآخر والتي ظلت تتقدم الحراك السلمي الأخير فيما تلتزم أبين الهدوء إلى حد كبير، ويبقى السؤال: متى تنتهي حاجة النظام إليهم ويقلب لهم ظهر المجن كما فعل مع الآخرين!؟ تبدو هذه النقطة بعيدة، لعدم وجود ضغط دولي ضدهم كما هو الأمر مع الإسلاميين، ولكون هذه الفئة لم تعد تملك مشروعاً سياسياً يمكن أن يجعل منها مصدر قلق، وليس هناك إلا مشاريع فردية تبدأ وتنتهي بالمنصب وملحقاته، وكذلك لأنها فئة ليس لها نسل وامتداد ومهما أوتيت من قوة وأسند لها من مناصب فإنها ستظل تتضاءل وتتناقص كلما رحل منها راحل".واسألوا عن سالم صالح محمد وأبناء البيض في أواسط إستثمارات ما وراء البحار وما النائب عبد ربه منصور والوزير حسين عرب وباجمال ومجور بعيدين عن لعبة المال الملوث. "وفوق هذا وذاك فإن القضية الجنوبية منحتهم إقامة جديدة مفتوحة، إذا لم يكن مطلوبا منهم عمل شيء في تلك المحافظات لنخر العصا التي يتوكأ عليها الحراك السلمي، فعلى الأقل ليسلم تأثيرهم المساند لها في حال إقصائهم". إلى اللقاء في الحلقة الثانية... أتى هذا المقال من جميع الحقوق محفوظة لـ "عدن برس |
تنحية صالح مطلب شعبي وحاجة وطنية ملحة ( إعداد: د.عبد المولى العديني ) التاريخ: الأثنين 01 سبتمبر 2008 الموضوع: كتابات حرة صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 2 – 9 – 2008 ( الحلقة الثانية ) تحدثنا في الحلقة الأولى عن علي عبدالله صالح وعهده الأسود المليء بالقتل والحروب و بالجنون والقهر والكذب والخداع والفساد ، وقلنا أن الشعب اليمني لم يعُد يحتمل الصبر على يوم واحد من بقائه ، فإن على هذا الطاغية أن يترك ومن حوله من الإمعات والتفاهات والمفسدين السلطة ويتم تقديمهم لمحاكمة عادلة تحاسبهم على ما ارتكبوه من مفاسد ومظالم ونهب لخيرات الوطن وللمال العام . لقد خدع هذا الرئيس مشائخ اليمن وأخضعهم ومزّق شملهم وجعلهم عبرة للقاصي والداني واستغل الضباط والتجار والعلماء والفقهاء والقضاة والمثقفين وجعل منهم مبعث سخرية وازدراء في أوساط الجماهير. واسمع رجالات اليمن سوء الكلام ونعتهم بأسوأ الأوصاف ومنهم علي ناصر محمد وحيدر العطاس وسنان بولحوم وصادق وحميد وحسين الأحمر وناجي عبد العزيز الشايف ومحمد بن ناجي الغادر وسلطان البركاني ومجاهد القهالي وعبد ربه منصور هادي وحسين عرب وياسين نعمان واختار لنفسه جلساء وندماء ووزراء من ضعاف النفوس يحيى الراعي وعبد الملك المخلافي وعبده الجندي وعلي الشاطر وعلي الآنسي وعبده البورجي . علي عبد الله صالح لم يترك قبيلة ولا تاجر ولا حزب ولا إنسان ولا دولة شقيقة وصديقة إلا وأساء لها واستغل صدقها وعطفها وقبض أموالاً مجزية تحت ذريعة دعم التنمية وتحسين أوضاع الجيش والأمن والإرتقاء بخدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد. زرع الشوك ومزق الصفوف وحول أحزاب المعارضة إلي جماعات موالد وإنشاد والي قطط موائد وكلاب حراسة. واليوم يخلط أوراق اللعبة السياسية من جديد ويعلن عن سلام هش في صعدة ويهدد ويتوعد أبناء المحافظات الجنوبية بالويل والحرب ويتظاهر بالتوبة والرغبة في خدمة السعودية ويتظاهر بالعداء والإبتعاد عن حلفاء الأمس قطر وإيران وليبيا وسوريا ويغرر بالقاهرة والإمارات والبحرين ويخفي في جعبته حقداً دفينا لشعب الجنوب وشعوب الخليج ويختزن الحق والغدر وللحوثي وجماعته في صعدة.وأما السعودية فهي العدو الأول لبقية عمره لا أطال الله له عمراً. التحالف مع العلماء (ملتقى الأمر بالمعروف) 4 ـ علماء الأمة، وعلماء الأمن القومي.. من يصل أولاً!؟ "تحالف فريد أقدم عليه النظام هذه المرة، تمثل في إنشاء ملتقى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي يضم عددا من العلماء والمشائخ من مختلف المذاهب والأحزاب والمناطق، علماء الإصلاح والصوفية، والمستقلين، والسلفية، وعلماء الأمن القومي!! وبعض ما قيل في النقطة قبل السابقة يقتضيه السياق هنا، من خلال إشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترضى من الأنظمة العربية إفساح المجال لأي نشاط ديني ناهيك عن أن يكون مدعوما منها، فكيف وفي مقدمته شخصيات غير مرضي عنها من قبلها كالشيخ عبد المجيد الزنداني؟ وبين ضغط أمريكي نحو عدم إنشاء مثل هذه الكيانات، وبين المكاسب التي يرجو النظام تحقيقها وتكاد تكون جميعها واضحة، يبدو أنه اتخذ قراراً بمراوغة الأمريكان وتعليلهم بتلك المكاسب المنتظرة والإسراع في ذات الوقت لتحقيق أكبر قدر من هذه المكاسب بأقصر مدة زمنية ممكنة، ليبدأ بعدها في تمييع هذا الكيان وإثارة الخلافات والتباينات بداخله ليتحول مبناه قبل أن يحول عليه حول أو حولان إلى طلل ورسم دارس، وساعتها: قل لمن يبكي على رسْمٍ دَرَسْ واقفاً ما ضَرَّ لو كانَ جَلَسْ!؟ أتفق مع المتخوفين من أطماع النظام التي يريد تحقيقها من وراء هذه الهيئة أو هذا الملتقى، لكن الحدية في التعامل مع هذه القضايا ليس تفكيرا منطقيا سليما من وجهة نظري, فهناك أهداف يمكن أن تتحقق للهيئة قد تفوق مكاسب النظام بكثير وأول ذلك أن الهيئة قد تكون ساحة للتقارب بين العلماء من الإصلاح وغيره من السلفيين، ليفضي ذلك إلى واقع جديد لم يحسب النظام حسابه ويخسر به أهم أوراقه المدخرة، وإذا كان في السلفيين من يستبعد تقاربا مع الآخرين وتحديدا مع الإخوان فلينظروا إلى سلمان العودة وعائض القرني وسعيد بن مسفر وسفر الحوالي، وكيف غدت علاقتهم بالإخوان أشخاصا وفكرا مقارنة بما كان عليه الأمر في أوائل التسعينات فضلا عما قبلها، وإذا كان في الإخوان من يستبعد هذا التقارب من جانبه فلينظر إلى علاقة الإخوان اليوم بأحزاب المشترك قياسا بما كان عليه الأمر في أوائل التسعينات فضلا عما قبلها!! من ناحية أخرى، فإن الهيئة قد تكون الخطوة الأولى التي يعود منها الخطاب الدعوي الإرشادي العام بعد سنوات انحسار تأثرت الساحة بغيابه تأثرا كبيرا، وإذا كان هناك من النخبة من لا يرون قيمة لهذا الخطاب فهذا لعدم وضعهم في الحسبان حاجة الناس التي لا يحققها إلا هذا الخطاب، وضرورة ارتباط المجتمع عموما بمرجعيات اجتماعية وعلمية، وما لم يكن العلماء والمرشدون هم هؤلاء المرجعيات لغيابهم، ولا النخب السياسية لتعاليهم أو لانشغالهم، فإن آخرين سيحلون محلهم. لقد شرع أناس يمارسون الأمر بالمعروف على طريقتهم باسم هذه الهيئة قبل أكثر من شهر من ملتقاها الأول، ما يؤكد سعي النظام الحثيث لتحقيق مكاسبه في أقصر فترة، فهل يقابل العلماء ذلك باستغلال الفترة الأولى ليكون لهم السبق!؟" الرئيس الذي حاكم وعزر الذارحي علي نهب أراضي يملكها اليهود في عدن وأقصاه قبل أن يجزل له العطاء عاد هذا الرئيس اللعوب إلي توظيف الشيخ المسكين عبد المجيد الزنداني والذارحي وصعتر ومن علي شاكلتهم بعد تجيير نشاطهم وربطه معنوياً برعاية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية حتى يضع السعودية بالتساوي معه في فوهة المدفع الأمريكي المنصوب ضد الإرهاب. 5 ـإعتراف الرئيس بالتورط الشباب المؤمن.. ثمن الخروج عن النص "في أحد خطاباته أمام العلماء قال الأخ الرئيس متحدثا عن بداية نشأة الشباب المؤمن ما خلاصته أن مجموعة من الشباب جاءوا إليه يعرضون عليه طموحاتهم الثقافية فاقتنع بطرحهم وقرر دعمهم. بالطبع لا يعني هذا أنهم كانوا عابري طريق ولمَا وجدوا أنفسهم بجوار دار الرئاسة رأوا أن يدخلوا لتناول فنجان قهوة ويعرضوا ما عندهم، بل كما كان هذا اللقاء بداية ولحظة انطلاق، فقد كان نهاية توجت تمهيدات سابقة كانت بمثابة فترة تجربة واتفاق على نهج معين كل طرف يرى أنه سيكسب منه شيئا. وبعيدا عن الاستعراض التاريخي للأحداث يمكن تلخيص الأمر بأن كلا الطرفين كانا يقفان في زاويتين متقابلتين على ذات الخط وينظران إلى الأمر على شاشة محدبة وليست مسطحة، فلم ير كل منهما غير النصف الذي يقابله وخفي عنه الجزء الآخر. في هذا السياق كانت حسابات النظام تنصب على التناقض بين فكر هؤلاء الشباب وقناعاتهم وبين حزب الحق، وبينهم وبين الإصلاح، فرأى الرئيس أنهم السلاح الأنسب لاستخدامه ضدهم، لكنه لم يشاهد التناقض بينهم وبينه، وأنهم سيستهدفونه هو قبل غيره. والشباب المؤمن كان مستوعبا طريقة تفكير رئيس النظام فأراد أن يضمن السلامة منه مستقبلا فراح يبحث عن الوقاية في خط خارجي، فإذا بالتجاوب الذي حصل عليه ومستوى الدعم فوق ما كان متوقعا وبقدر دفعه لاستعجال المرحلة التالية التي كان يتخوف منها، وبالغ في الأمر حد الخروج عن النص المتفق عليه ولم يتورع عن المجاهرة بما يجريه من استعدادات عسكرية للدفاع والهجوم، ليبدأ مناوشة النظام، وكان في ذلك ما يحمل النظام على استخدام القوة العسكرية كخيار أول، أي لشعوره بتطاولهم عليه شخصيا ولا بد بالتالي من تأديبهم، ويؤكد هذا الطريقة التي قتل بها حسين الحوثي رغم خروجه إليهم من مغارته مستسلما، والغموض الذي يكتنف القضية ولم يفصح النظام عما وراءه. قد يبدو في هذه الأسطر شيء من التسطيح للقضية بشخصنتها في المرحلة الأولى لكن الأزمة برمتها لم تكن خدمة لأكثر من أشخاص ولم تكن إلا لأهداف شخصية، فهي مشخصنة من أساسها. بعد ذلك تطورت الأحداث، وتعقدت القضية، وتداخلت فيها المصالح الداخلية والخارجية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم ويعلم الله ما في الغد. النهاية باستثناء التحالف الاستراتيجي الأول الذي عقده علي عبد الله صالح مع كل من الإخوان المسلمين والمنقوض في 97م، والتحالف مع القبيلة رغم أنه ترسخ خلال ثلاثين عاماً مع البعض على حساب البعض الآخر، ولم يشهد استقراراً ثابتاً.. باستثناء هذين الاثنين فإن التحالفات الأخرى وإدارتها ليست سوى لعب بـ البيضة والحجر لا أكثر. قد تبدو اللعبة مسلية، وقد يظهر العرض فيها رائعاً والقدرات فائقة.. هذه احتمالات، بينما الشيء المؤكد هو أن عيون اللاعب خلال اللعبة لا تنصرف لحظة عن البيضة والحجر مشغولة بهما عن وطن ينهار.. انهارت فيه العملية التنموية، وانهارت فيه العملية السياسية، والاقتصاد يُجرجَر مكرهاً إلى حيث لا يريد أن يذهب ليمضي وهو يتلفت للخلف وعيونه على عشرين مليون نفس بريئة، وأجيال قادمة لا ذنب لها ولا جريرة".فالرئيس وحده المسئول عن مأسى وكوارث حلت باليمن في ظل عهده الأسود.واليوم يوم الحساب والعقاب. "في العالم كله، السياسة من أجل الاقتصاد.. هذه هي الخطوة الأولى، ليعود الاقتصاد بعد ذلك على السياسة وتبدأ دورة الحياة التكاملية، أما في اليمن فالقضية فيها ابتداءاً وانتهاءاً تقوم على العكس، والعكس المستمر فقط، أي: الاقتصاد من أجل السياسة، الخزينة من أجل السياسة، الاستثمار من أجل السياسة.. وأستسمح القارئ باستعادة جملة نشرتها قبل سنوات بمناسبة 17 يوليو من ذلك العام، مفادها: لو أن للمنجزات شفاعة مقبولة لكان لمنجزات الشيوعية التي منحت الاتحاد السوفيتي نصف العالم أرضاً وإنساناً شفاعة تمنع وصول لحظة النهاية إليه وساعة الانهيار، ولكنها سنة الله، ولن تجد لسنة الله تبديلاً!!" حتي لا ننسي *لقد أنتهي الاتحاد السوفيتي وأنفرط عقد السلسة غير المباركة لدول حلف وارسو. *وانهار نظام سياد بري وغاب إلي الأبد من أرض الصومال بعد أن فتح أبواب الخراب والدمار والفقر والحرب الأهلية والاحتلال الإثيوبي تعصد الصومال الشعب والأرض عصيد. *ويوشك عهد عمر البشير في السودان أن ينحسر وينهار بعد أن صنع مآسي الفتنة والحروب والفشل في بلد كان ينظر إلي مستقبل خيراته الزراعية والنفطية كمؤشر للاستقرار والأمن والأمان والتنمية والتقدم والازدهار فأصبح اليوم صورة لوطن يتمزق بسبب قيادة تجهل حقيقة مسئولياتها.تكرر أخطاءها وفشلها ولم يعد هناك ما يبرر إستمرارها. والسؤال : متى ينتهي ويزول نظام علي عبد الله صالح؟؟؟ اليوم .. غداً .. فاليوم الأخير للعهد المشئوم في اليمن آت .. آت .. تلك سنة الله في الكون. السلام في صعدة في مهب رياح الرئاسة غموض يكتنف سلام صعدة بعد حرب الرئيس عليها الصحوة ـ 24/7/2008م كما كانت الحرب في مراحلها الخمس تندلع بين قوات الجيش وأتباع الحوثي فجأة وبلا مقدمات أو أسباب معروفة، كانت النهايات كذلك، حيث ما يزال الغموض يلف الاتفاق بالتلفون بين علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي الذي تم بموجبه إعلان انتهاء الحرب الخامسة. فقرار الحرب والسلام كما هو حال كل قرار في اليمن من صلاحية علي عبد الله صالح المطلقة دون شريك أو مشاركة مجالس النواب أو الوزراء أو الشورى.فالمال والقضاء والعفو والتواب والعقاب وترقية الموظفين والغفير وتراخيص الاستيراد والتصدير وعقود الشراء والبيع هي في صميم صلاحية هذا الرئيس الواحد لوحده. ففي اليوم الذي توعد فيه الحوثي قوات الجيش بمفاجآت من العيار الثقيل، كان رئيس الجمهورية في الذكرى الثلاثين لجلوسه على كرسي الحكم يعلن عن انتهاء المواجهات ويؤكد أنها لن تعود. الإعلان فاجأ الجميع، بما في ذلك القيادات العسكرية والأمنية في ميدان الحرب وكبار مشائخ محافظة صعدة الذين استدعاهم الرئيس قبل أسبوعين وناقش معهم تجنيد آلاف الأشخاص من أبناء صعدة لمواجهة الحوثيين، وهو ما أكده مدير مديرية حرف سفيان التي شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش وأتباع الحوثي. العميد حميد القعود قال لـ(الصحوة) أن المواجهات توقف بناء على "توجيهات عليا" لأفراد الجيش والقبائل الموالية للدولة، نافياً علمه وهو الذي شهدت مديريته أعنف الاشتباكات المسلحة سبباً غير"التوجيهات" إذ لم يكن ثمة وساطة من أبناء المنطقة أو من خارجها دعت لإيقاف الحرب حسب قوله. الأمر ذاته أكدته صحف محسوبة على أطراف قوية في السلطة والجيش، والتي بدت ممتعضة للغاية من إعلان الرئيس انتهاء المواجهات، وزادت أن وصفته بالنهاية الدرامية للفتنة والتمرد. تلك الصحف، التي انفردت بنشر يوميات الحرب، تساءلت بعد يومين من الإعلان عن الحيثيات الدستورية والقانونية لنهاية ما أسمتها بالفتنة، وطالبت بالكشف عن كل تفاصيل النهاية المفاجئة التي قالت إنها جاءت من غير ميعاد ولا مقدمات، وفي إشارة على مدى الامتعاض من إعلان انتهاء المواجهات هاجمت تلك الصحف الرئيس قائلة " إن الدستور ليس للزينة والقانون اليمني لا يطبق بمزاجية والدولة بكل مؤسساتها ليست عنواناً للعبث وبالتالي يجب توضيح الكثير من الحقائق، فالشعب هنا يجب أن يعرف كل الحقائق وبشفافية ووضوح" لترتفع حدة هجومها مع قولها بأن هدر القانون ونصوصه وتجاهل الدستور ومواده لا تقل جرماً عن التمرد. وفي دلالة واضحة على غموض بنود اتفاق إنهاء الحرب، تناقضت أقوال الطرفين بشأنها بعد يومين فقط من الإعلان، ففي الوقت الذي قال رئيس الجمهورية إن المواجهات انتهت ولن تعود، كان يحيى الحوثي يقول إن الأمر مجرد هدنة فقط، وزاد أن هاجم الرئيس بقوله: "هو هكذا مرة يعلن الحرب ومرة يعلن السلم، وهو الذي يعصد اليمن عصيد". ومع تأكيد الرئيس بأن المواجهات لن تعود، كانت حرف سفيان تشهد بعد خمسة أيام على الإعلان اشتباكات مسلحة بين الطرفين أثناء معاودة الحوثيين قطع طريق صنعاء ـ صعدة، وهو ما يزيد الاتفاق غموضاً، ويكشف عن مزاجية السلطة وتفردها في إعلان الحرب وإعلان انتهائها دون الاستناد إلى مؤسسات دولة تخول له الحق في ذلك. الغموض الذي لف عملية إيقاف حرب فتح باب التساؤلات عن الأسباب الحقيقة التي دفعت السلطة إلى إيقاف الحرب بشكل مفاجئ ودون مقدمات، لتذهب بعض وسائل الإعلام المحسوبة على أطراف في السلطة إلى القول ـ زوراً ـ بأن السبب الرئيسي الذي يقف وراء إعلان رئيس الجمهورية إنهاء الحرب هو الضغوطات التي مارستها الإدارة الأمريكية على النظام اليمني، وأن اليمن تسلمت عبر سفارتها بواشنطن رسالة من أمريكا طالبت فيها بسرعة إيقاف حرب صعدة ووقف العمليات العسكرية ضد أتباع الحوثي. غير أن السفارة الأمريكية بصنعاء نفت ذلك، وقالت إنه لم يكن للولايات المتحدة الأمريكية أي دور في قرار وقف الصراع في محافظة صعدة، وأعلنت السفارة في تصريح لـ (الصحوة) ترحيب أمريكا بإعلان وقف الصراع في صعدة وقالت إنها تأمل أن يؤدي هذا إلى نهاية دائمة للصراع، كما رحبت بفتح صعدة لإيصال المعونات الإنسانية. أما مجلس النواب برئيسه الراعي يحيى ونائبه ولد الأحمر والبورزان سلطان البركاني وقطيع النواب فلا لهم علم ولا خبر..صورة لديمقراطية السنحاني التي تتمناها دول مجلس التعاون الخليجي لنفسها بمشاركة المعلم السنحاني. لا أحد يريد استمرار نزيف الدم، غير أن اطلاع الشعب على بنود الاتفاق والضمانات التي التزم بها الطرفان لعدم اندلاع حرب سادسة يعد واجباً على السلطة وحقاً للجميع، حتى يعرف المواطن ما الذي يدور، وحتى لا تبقى إعلان الحروب وانتهائها رهنا لمزاج السلطة. والى اللقاء في الحلقة الثالثة أتى هذا المقال من جميع الحقوق محفوظة لـ "عدن برس " |
إقصاء هلال من مهمة السلام بصعدة رفض التحدث حول سر تنحية ووصف الكرشمي بأنه الكرشمي رجل متخصص بقضايا الأعمار والدولة تعرف جيدا مهامها الخميس 04 سبتمبر-أيلول 2008 الساعة 04 مساءً / مارب برس - متابعات <!--[endif]--> كشفت مصادر رسمية عن تكليف رئيس الجمهورية وزير الإشغال عمر الكرشمي رئاسة لجنة إعمار صعده بدلا عن وزير الإدارة المحلية عبدالقادر هلال. وفي محاولة لتأكيد أو نفي صحة الخبر اتصلنا بوزير الإدارة المحلية رئيس لجنة صعدة عبد القادر هلال لكنه رفض الخوض في الموضوع وعلق بصورة مقتضبة قائلا " الوزير الكرشمي رجل متخصص بقضايا الأعمار والدولة تعرف جيدا مهامها وواجباتها تجاه صعدة" وكان موقع نيوز يمن قد نقل على لسان هلال قوله : "محافظة صعده تحتاج كل الجهود من أجل السلام". وهو ما فهم تاكيد هلال لصحة خبر إقصائه وحسب موقع نيوزيمن الإخباري فقد بررت مصادر رسمية القرار" بالحاجة لنقل عمل لجنة الإعمار من المستوى السياسي والأمني إلى المستوى الفني الذي هو من اختصاص وزارة الأشغال". ,وفي تصريحات منفصلة أبدا عدد من وجهاء صعدة مخاوفهم من "التعامل مع ملف صعدة كقضية فنية". مشيرين إلى أن صعدة لتي خرجت من الحرب بحاجة للجهود السياسية والأمنية الداعمة للتوافق والسلام وليس لقضايا فنية واعمارية ، مؤكدين في تصريحاتهم على أن " عبد القادر هلال هو الشخص المؤهل لهذه المهمة ان كانت السلطة بالفعل تبحث عن طرق ووسائل لاغلاق ملف الحرب نهائيا " بشار إلى أن ضغوطا مشايخية وأصولية كانت تدفع بإقصاء هلال من مهمته في صعدة بحجة عدم تعامله بحزم مع جماعة الحوثي ،ويبدو أن رئيس الجمهورية الذي ظل ممسكا بعصا السلام في صعدة من وسطها قد استجاب مؤخرا لتلك الضغوط، مرجحا باقصائه هلال من رئاسة اللجنة موقف أطراف الحرب ضد أطراف السلام داخل السلطة وكان قد نقل على لسان رئيس الجمهورية مؤخرا قوله "في المرة القادم سأقاتل الحوثيين بطريقة مختلفة لن استخدم فيها الجيش " وهو ما فهم عودة إلى الحرب الاستخبارية والأمنية بالإضافة إلى استخدام ورقة الثارات القبلية يذكر أن صحف مقربة من مراكز نفوذ في السلطة ظلت تشكك بمهمة هلال في بسط السلام في صعدة متهمة قرار وقف الحرب بالخيانة الوطنية ومثيرة في وجه جهود السلام الكثير من الغبار والأتربة بتغطياتها الإخبارية المظللة عن الاوضاغ في صعدة وكان عبد القادر هلال وبالتعاون مع لجنة الوساطة المحلية قد استطاع بسط نفوذ الدولة وتحقيق الأمن والسلام على كامل مديريات صعدة بما فيها مناطق حيدان وضحيان وهو ما اثار غيض دعاة الحرب الذين ظلوا يحرضون عليه منذ تعيينه رئيسا للجنة وعلق مصدر مقرب من جماعة الحوثي اتصل به الاشتراكي نت على قرار اقصاء هلال من مهمة السلام بقوله " اذا صح الخبر فهذه نكسة حقيقية لجهود السلام في صعدة " وأضاف "لقد لمسنا جدية وزير الإدارة المحلية وأبدينا تعاوننا الكامل مع هذه الجدية وسنتعاون مع كل من نلمس منه جدية ومصداقية من قبل الدولة " وفي وقت سابق أشارت تقارير صحفية أن هلال قدم تقريرا إلى رئيس الجمهورية وضعه فيه أمام طبيعة المشكلة بصعدة بعد وقف الحرب ، وفيه طالب بضرورة قيام الدولة بعدد من الإجراءات العاجلة على رأسها رفع حالة الطوارئ في مدينة صعدة وإعادة خطوط الهاتف والكهرباء إلى المحافظة بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحرب لما لذلك من دور في تعزيز الثقة وإشعار أبناء صعدة وكل من يريد تخريب جهود السلام بان الدولة جادة في إغلاق ملف الحرب نهائيا كما جاء في خطاب الرئيس لكن الرئيس الذي تجاوب على الفور مع هذه المطالب عاد وتراجع عنها وبالذات في ملف الأسرى والمعتقلين الأمر الذي وضع هلال في حرج شديد لدى أبناء صعدة وأعضاء لجنة الوساطة الذين كانوا يصرون وباستمرار على جعل إطلاق سراح المعتقلين وفقا لاتفاق الدوحة متقدما على بقية البنود الأخرى وفي تطور خطير للأوضاع في صعدة منذ قرار إيقاف الحرب منتصف يوليو الماضي كشف النقاب عن اغتيال اثنين من أولاد شيخ آل عوير بسحار في ظروف غامضة يوم أمس الأول بمنطقة سفيان * الإشتراكي |
الساعة الآن 12:02 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir