سقيفة الشبامي - الشنفرة :الجنوبي الذي تهمه قضية الجنوب لن يدخل الانتخابات وسيقاطعها

البرلماني الملاحق الشنفرة:
الشنفرة :الجنوبي الذي تهمه قضية الجنوب لن يدخل الانتخابات وسيقاطعها

يمثل صلاح الشنفرة الحزب الاشتراكي في مجلس النواب عن الدائرة 297 محافظة الضالع، وهو نجل أحد الشخصيات الوطنية وهو الفقيد قائد صالح الشنفرة.

منذ العام الماضي أعلن صلاح الشنفرة تعليق عضويته في البرلمان ومقاطعة جلساته, على خلفية الحراك الجماهيري في المحافظات الجنوبية. وهو يعد أحد أهم القيادات الميدانية في الحراك السلمي الجنوبي, وكانت له تصريح قوي, في أبريل الماضي, دعا فيه أبناء محافظة الضالع وأبناء المحافظات الجنوبية الأخرى إلى حمل السلاح ضد السلطة.

والشنفرة أصبح اليوم أهم مطلوب للأجهزة الأمنية والعسكرية، وقد اختير رئيساً للهيئة التنفيذية للحراك السلمي الجنوبي في محافظة الضالع. "الشارع" أوفدت الزميل قائد نصر إلى مقر إقامة النائب صلاح الشنفرة لإجراء هذا الحوار.

· لا زلت ملاحقاً من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية برغم تمتعك بالحصانة البرلمانية.. ما تعليقك على ذلك؟ وإلى متى ستظل حريتك مقيدة؟

- أشكرك وأشكر صحيفة "الشارع" على اهتمامكم بالقضية الجنوبية والحراك السلمي بشكل عام. أولاً بالنسبة للحصانة البرلمانية فلا توجد حصانة في اليمن لأي شخص، وحريتنا ستظل مقيدة حتى يتم الاستقلال ويتم استعادة دولة الجنوب.

· هل حدث تواصل خلال هذه الفترة بينكم وبين السلطة؟

- لا، لم يحدث.

· ما حكاية تصريحاتكم حول إعلانكم الكفاح المسلح؟ وهل النضال السلمي لم يعد مجدياً بنظرك؟

- نحن حددنا مواقفنا من الكفاح المسلح في حالة ضربنا من قبل هذا النظام الهمجي لأنه لا يعرف إلا لغة القوة.

· مواقف الحزب الاشتراكي و"المشترك" بخصوص معتقلي الحراك السلمي.. هل أنتم راضون عنها, وعن موقف الحزب الاشتراكي بشكل عام؟

- أتمنى أن تكون مواقف الحزب قوية ومواقف أحزاب اللقاء المشترك. وكنت أتوقع أن أحزاب اللقاء المشترك ستقلب الأمور رأساً على عقب وسوف تخرج إلى الشارع أمام هذا النظام؛ فأنا عضو لجنة مركزية في الحزب, وأتمنى من الحزب واللقاء المشترك أن تكون لهم مواقف قوية أمام هذا النظام لأنه نظام لا يرضى لا بالحراك ولا باللقاء المشترك.. ولكن لن يستطيع النظام أن يوقف الحراك الشعبي الجنوبي، وعلى اللقاء المشترك أن يحرك الشارع في الشمال لأنه في الجنوب قد تحرك وحرك نفسه بنفسه.

· هل ستعيد ترشيح نفسك للانتخابات القادمة؟ وما موقفكم من الانتخابات بشكل عام؟

- لن أرشح نفسي, فالانتخابات لا تهمنا لا من قريب ولا من بعيد، وسوف نقاطعها.

· لماذا؟

- لأنها لا توجد ديمقراطية في اليمن ولا توجد انتخابات. ونحن في اليمن نعيش في القرون الوسطى ونظام عنجهي متخلف, واستخدامه للانتخابات والديمقراطية شكلياً فقط وزينة أمام العالم لكي يستمر بقاؤه على أرض الجنوب ونهب ثرواته, وإذا ما دخلنا الانتخابات فهو اعتراف للعالم بشرعية هذا النظام. الجنوبي الذي تهمه قضية الجنوب لن يدخل الانتخابات وسيقاطعها، فمقاطعتها هي الوقوف أمام الباطل والظلم لاستعادة دولة الجنوب.

· الاشتراكي في حال قاطع الانتخابات هل المقاطعة من مصلحته أم لا؟

- برأيي إن المقاطعة هي من مصلحة الحزب الاشتراكي وأحزاب اللقاء المشترك أيضاً.

· ما موقفكم من إقدام الحزب على فصل النائب الاشتراكي عن الدائرة 296 محمد بلغيث أحد أعضائه في البرلمان؟

- هذا السؤال لا يهمني ولا يهمكم أنتم في صحيفة "الشارع"، وهذه القضية تخص بالغيث والحزب الاشتراكي، وليست مشكلتنا هذه وإنما قضية الجنوب فاسألني عن قضية الجنوب.

· الحراك الجنوبي لوحظ فيه تراجع لقوى الحراك على خلفية الحصار العسكري على بعض المناطق ومنها الضالع وأيضاً حملات الاعتقالات والمحاكمات والملاحقات وغيرها من أساليب السلطة تجاه الحراك.. هل هناك خطوات وأساليب أخرى لديكم في الحراك؟

- تبين أن هذا النظام لا يعرف ما هو النضال السلمي فهو نظام قبلي متخلف، وكل هذه الأساليب لم ولن تضعف الحراك وقوته إن شاء الله. توجد لدينا عدة أساليب للنضال والحراك مستمر، وما هو حاصل اليوم من فعاليات في الضالع وردفان وأبين وكل المحافظات الجنوبية خير دليل على استمرار الحراك المتواصل الذي لن يوقف ولن يستطيع أحد إيقافه مهما عملوا. فالحراك جاء ليستمر، وقوفه مرهون باستقلال الجنوب.

· تعددت المطالب للقضية الجنوبية بين تقرير المصير والعودة إلى قرارات الشرعية الدولية وغيرها.. هل لديكم رؤية موحدة عن القضية الجنوبية؟ وما هو الحل المناسب برأيك؟

- الحل المناسب برأيي هو فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب، ولا مساومة ولا تفاوض حول القضية الجنوبية.

· هل هذا المطلب يتوافق مع باقي أبناء المحافظات الجنوبية الأخرى؟

- إن شاء الله ما يريده الشعب في الجنوب سنكون معه دائماً.

· كيف تنظرون إلى الوحدة اليمنية؟

- لا توجد وحدة يمنية ولا نعرف منها إلا اسمها، فالوحدة قد قتلت في 1994، وما هو حاصل في الجنوب احتلال، نهب ثروة وتوزيع أراض بين شلة فاسدة بيد هذا النظام.. وهذا هو احتلال باسم وحدة خدعنا بها. لقد خدعنا نحن في الجنوب بهذه الوحدة، فبعد أن كانت الوحدة هدف وطموح أبناء الجنوب, وليس الشمال فقط, انكشف هذا بعد حرب 1994.

· هل أبناء الشمال نهبوا أراضي الجنوب وثرواته؟

- لا توجد نسبة كبيرة في الشمال مظلومون من النظام.

· ماذا عن المعالجات المقدمة من رئيس الجمهورية, منها توزيع الهبات والسيارات وإعادة المتقاعدين إلى أعمالهم, وغيرها من المعالجات في تلبية مطالب الشارع الجنوبي..؟

- ليست مشكلتنا هي المتقاعدين وحقوقهم.. مشكلتنا هي القضية الجنوبية وليس المشكلة الحقوقية.

في الجنوب كنا دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية توحدنا مع دولة الجمهورية العربية اليمنية، وكنا دولة ومعترفاً بها دولياً وإقليمياً، وما على هذا النظام إلا الاعتراف بالقضية الجنوبية.. اليوم الشارع في الجنوب أثبت نفسه.. أبناء الجنوب في الداخل والخارج على كلمة واحدة وصف واحد. كل أبناء الجنوب مضطهدون، فالظلم عم كل أبناء الجنوب.. يجب وقف الأساليب العنجهية على أبناء الجنوب والإفراج عن قادة الحراك والاعتراف بالقضية الجنوبية بدون مكابرة، وإننا ماضون إلى الأمام، وسوف يتم في الأيام القليلة القادمة الانتهاء من تشكيل الهيئة التنفيذية على مستوى المحافظات الجنوبية التي تضم كل المنظمات والأحزاب وفئات المجتمع لإعلان قيادة موحدة في الجنوب.