![]() |
نوفمبر المجيد : بأي حال عد ت " - شفيع العبد
نوفمبر المجيد، بأي حال عدت! - شفيع محمد العبد
الخميس - 04/12/2008 - 09:36:49 مساءhttp://tbn1.google.com/images?q=tbn:...umb/shafee.JPG نوفمبر المجيد، بأي حال عدت! - شفيع محمد العبد بينما من تبقى من مناضلي أكتوبر وصناع نوفمبر يعيشون ظروفاً غاية في الصعوبة ويتسلمون معاشات لا تتجاوز سقف الـ(ألف وخمسمائة ريال) وكذلك هو حال اسر شهداء أكتوبر ونوفمبر.. بينما هم كذلك لم يسأل عنهم احد.. هاهو الحاكم يمارس هوايته كعادته ، ممتطياً صهوة جواده ،وسط تصفيق جوقته ، يحتفل بنوفمبر منفرداً ‘ لتخلوا منصة احتفاله ممن تبقى من المناضلين ، كما تم تغييب أبناء الشهداء عنها، كل ذلك عمداً وعدواناً ، الجميع شاهد منصة ملعب 22مايو بعدن تزدحم بالمناضلين المودرن ، الذين يناضلون باستماتة دفاعاً عن أخطاء الحاكم وتصويره بذاك المنزه من كل عيب. ويقفون في طوابير طويلة للفوز بالفتات الذي يجود به عليهم. المناسبة ذكرى الاستقلال ، الحاضرون صنّاع الاستبداد ومجوّعي الشعب ومفقريه. مفارقة مضحكة حد البكاء على الاستقلال الناجز، الذي ضاعت أهدافه والقيم التي جاء من اجلها في زحمة إعادة إنتاج الاستبداد والتخلف والثالوث اللعين (الجهل والفقر والمرض). اسر الشهداء والمناضلين الذين مازالوا على قيد الحياة خلف شاشات التلفاز يتابعون احتفال الحاكم بأعين دامعة وقلوب تقتلها الحسرة على سرقة التاريخ وتزييفه في مقابل الحفاظ على مصلحة شخصية تسير بالوطن المشظى نحو التوريث والتجزئة ، ونزوة تزرع بذور الفرقة والكراهية بين الغلابى والمطحونين تحت حوافر الخيل. عيد الاستقلال ، تهتف فيه الجوقة باسم الفرد ، وان الأرواح والدماء له فداء وتعلن عن ولوج اسمه قائمة الثوابت، وسط رضاء تام من قبله عبّر عنه بابتسامه عريضة بعرض أوجاع الشعب وآلامه تبعه بتلويحه من يمينه لا تقل عن التلويح بآمال الشعب نحو المجهول. كما قد لوَح بالمشروع الحضاري للوحدة على أنغام هدير الدبابات وأزيز الطائرات وقوافل المجهود الحربي التي دمرت الجنوب في يوليو الأسود. في عيد الاستقلال جعلوا منه بطلاً للثورة. تصوروا هكذا بكل بساطة. دون تقدير لدماء الشهداء ، او احترام لمشاعر من تبقى من المناضلين. انه الزمن الرديء للأسف... صارت الأوسمة والألقاب والثورة تمنح صكوك في لحظة نشوة ، دون اعتبار للتاريخ وحتى للثورة التي أفرغوها من مضمونها وحرفوها عن أهدافها وأرادوا لها (واحدية الثورة). استقلالنا المجيد، لقد أضعناك، وأي استقلال أضعنا؟ شبكة شبوة برس المحرر : شبكة شبوة برس - خاص |
الساعة الآن 05:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir